فضاء الرأي

الورطة المصرية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أطلقنا لفظ "الورطة" على الحالة المصرية الراهنة لأن محمولها يتسع لأكثر من مجرد مواجهة مشكلة أو عدة مشاكل تحتاج إلى حل، فالكلمة تعبر عن حالة شديدة التدهور يصعب الخروج منها. . المشكلة في الحالة المصرية ليست تعدد المشاكل وتنوعها وكبر حجمها، فالكثير من الأمم واجهت ما هو أقوى منها بما لا يقاس، ويكفي أن نتذكر حال اليابان وألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، فرغم ضعف إمكانيات وموارد مصر المادية، مقارنة بما يتطلبه توفير الحد الأدنى الإنساني لإعاشة شعب يوشك حجمه على الوصول إلى التسعين مليوناً، إلا أن هذه المفارقة ذاتها يمكن أن تصبح مفتاح الحل أو الفرج، إذا ما تم تحويل تلك الكتلة البشرية الهائلة إلى مورد بشري واعد، عبر التعليم والتدريب الحقيقي الذي يؤهلها لتلبية متطلبات العصر علمياً ومهارياً.
المشكلة أو الورطة هي في التداخل بل والارتباط العضوي بين العناصر المسببة لها، تلك العناصر التي تغطي مجموع الشعب المصري، لنستطيع القول أن "المشكلة هي نحن"، وليس ما يعترضنا من عقبات مهما كان نوعها، لكن هذه أيضاً ليست أشد ما في المشكلة خطورة، أن تتعدد مراكز الفشل ومحطات إنتاجه، لتشمل كل أو أغلب مناحي الحياة المصرية، فما نريد وضع اليد عليه في هذه السطور هو الارتباط العضوي بين هذه المراكز، بما يعقد عملية إنتاج الفشل، ويعقد بالتالي نوعية الحل المطلوب.
لنأخذ ثنائية الشعب والسلطة، الشعب بخنوعه وسلبيته واحتراف الكثير من عناصره الفاعلة النفاق والتسلق يصنع استبداد السلطة، أو يدفع الممسكين بها دفعاً إلى التجبر والاستبداد، فليس من المتصور أن "مبارك" يوم حلفه اليمين لتولي رئاسة الجمهورية كان يضمر أن يكون حاكماً مستبداً فاسداً تتدهور على يديه أحوال البلاد والعباد، فالقابلية الشعبية للخنوع واستسهال النفاق هو من يصنع المستبد، إلا إذا كان هناك من يتصور أن هذا الـ "مبارك" لو تولى حكم الشعب البريطاني أو الأمريكي كان سيصنع به ما صنع بنا، وأن أياً من هذين الشعبين كان سيتحول على يديه إلى حالة مماثلة لحالتنا الراهنة!!
الاستبداد يقترن به تلقائياً الفساد، الذي يبدأ منذ اللحظة الأولى لرحلة استشرائه في التغلغل نزولاً نحو القاعدة. . هنا سوف يواجه إما برفض شعبي للفساد بمختلف أشكاله، ولو بحد أدنى من المقاومة لا تسهل استشراءه، وإما سيواجه بقابلية واستعداد شبه فطري للولوغ فيه، والحالة الثانية هي الوضع المصري تحديداً. . في غياب ردع الفساد أو سيادة القانون لتنظيم الحياة، واقتصار الردع على مواجهة من يهدد سلطة الجالس على كرسي العرش، يتصرف كل فرد على هواه، وحسب ما يرى أنه الخيار الأوفق والأسهل، والحقيقة أن خيار الشعب المصري عموماً (رغم المحظورات على استخدام التعميم في الحكم على الشعوب) هو دائماً الخيار الأسوأ من الوجهة القانونية والأخلاقية والحضارية، ولننظر لسلوكيات الناس في الشوارع، وكيف تسير وتقف السيارات والباعة الجائلين بعد أن حصلنا على الحرية بفضل ثورتنا العظيمة، ولنراقب ليس تزايد علميات السطو والسرقة بالإكراه، ولكن الغياب الملحوظ للأمانة في تعاملات الناس بالأسواق، ناهيك عما نعرفه منذ فترة بعمليات التحرش الجماعي بالنساء في الأعياد، رغم موجة التدين العارمة التي تجتاح هذه الشعب منذ عقود، ورغم أن هذه الجموع ذاتها هي من أعطت الأغلبية الكاسحة في الانتخابات البرلمانية لرجال الدين، ليس اقتناعاً بما يعلنونه من أفكار متعصبة ومتخلفة مخيفة، ولكن توسماً للصدق والأمانة فيهم. . ولننظر أيضاً لهجمة المباني المخالفة في المدن استغلالاً لحالة الغياب التام للأجهزة الرقابية التي أعقبت الثورة، بعد التسيب والتراخي المعتاد لهذه الأجهزة خلال العهد السابق، وهي ما يهدد أو يدمر المستقبل الحضاري لهذه المدن، بما يستحيل بعد ذلك تداركه. . نريد حكاماً صادقين أمناء ملتزمين بسيادة القانون، فيما نحن لا وزن لدينا لقيم الصدق والأمانة واحترام القانون في تعاملاتنا اليومية وسلوكياتنا، لنأتي إلى التساؤل المشكلة: من يُقَوِّم ويراقب من، ومن يحاسب من، وكلنا حكاماً ومحكومين نرزح في بركة من الفساد؟!!
قد تبدو هذه السطور للبعض وكأنها بمثابة إهانة "للشعب المصري العظيم"، وصادرة عن مناصر للنظام البائد ومدافع عنه، أو عن عدو للشعب "العظيم والبطل"، فنحن دائماً نترك ما يقال، خاصة إن لم يكن على هوانا، لنمسك بتلابيب القائل، ننهال عليه بالطعنات هروباً من مواجهة ما قيل. . فليكن كاتب هذه السطور ما يكون، وليكن صدق ودقة ما استنتجناه محل نقد ومراجعة تستهدف التوصل للحقائق، وليس الدفاع عن أي جهة نتصور أنها "خط أحمر"، سواء كانت هي الحاكم المدني أو العسكري، أو كانت الشعب الذي لا يتوجب أن نذكر اسمه إلا مقروناً بصفة "العظيم" أو "البطل"!!
لكن بمناسبة إهانة "الشعب المصري العظيم"، لا بأس من التطرق لمن يهينون بالفعل هذا الشعب، وينسبون له درجة من التردي لم يصل إليها، وأقصد هؤلاء الثوار الأشاوس، الذين ينسبون الفعاليات الهمجية التي تقوم بها قطاعات من الشعب المصري - تقدر بالمئات أو الآلاف - إلى مؤامرات يحيكها فلول النظام أو إسرائيل وأمريكا، باستئجار من يقومون بارتكاب هذه الجرائم، وآخر تلك الحوادث مجزرة بورسعيد الأخيرة!!
هم يدفعون عن الجماهير المصرية تهمة محدودة، ونراها حقيقية في الأغلب، وهي الاندفاع وراء التعصب والحماسة، يعززها نوازع مفهومة ومتوقعة للتنفيس عن مكبوتات القهر وشظف العيش، عن طريق ممارسة أعمال عنف وتخريب، وهو الأمر الذي لا تخلو منه مراحل الثورات لدى جميع الشعوب، خاصة وأن تصرفات الكيانات الجمعية وسلوكياتها تختلف جذرياً عن تصرفات الإنسان الفرد، أي عن تصرفات كل من أفرادها منفرداً، مما يستدعي قدراً أقل من الانزعاج، وقدراً أكبر من التحليل والمعالجة العلمية الرصينة. . في مقابل هذا نجد الأشاوس ينسبون للشعب المصري أن المئات منه قابلة للاستئجار لدمير بلدها وارتكاب تلك الجرائم، وأن الآلاف تنقاد لهولاء المأجورين وكأنها منومة مغناطيسياً. . يؤكد هؤلاء بإصرارهم على ذلك التفسير العجيب أن نزلاء ليمان طره من رؤوس نظام مبارك قادرون على تحريك الشارع المصري بأكثر مما يستطيع الثوار بأحرارهم وإخوانهم المسلمين وسلفييهم وفوقهم المجلس العسكري حامي حمى البلاد والعباد!!
ليس هذا فقط، بل أيضاً كل من إسرائيل وأمريكا قادرة وفق منطق الأشاوس على ذلك، رغم أن كراهيتهما تسري في شرايين وأعصاب الشعب المصري جراء غسيل المخ الذي تعرض له الشعب المصري طوال ستة عقود. . هكذا يريدون تأكيد أن "اللهو الخفي" أياً كانت شخصيته هو السيد الذي يطيعه الشعب المصري وينفذ له ما يريد، مما قد يعني أيضاً أن الشعب المصري لن ينصلح حاله وتنتهي مشاكله إلا إذا أعدمنا ليس فقط من نسميهم الفلول جميعاً، ولكن أن نبيد أيضاً الشعب الأمريكي والإسرائيلي، وربما لزم أيضاً لتأكيد أمن الشعب المصري إبادة الشعب القطري والسعودي والإيراني!!
رغم ما نرصده ونؤكد عليه من تردي الأحوال الشعبية المصرية سلوكياً وثقافياً، إلا أن الأحوال لم تصل أبداً لذلك الحد من التردي الذي يقودنا إليه تبرير الأشاوس للفعاليات الهمجية لقطاعات من الجماهير المصرية، وإن كان اللوم والمسئولية تعود على الشعب المصري قطعاً، من حيث أنه هو من أنجب هؤلاء، وجعل منهم نخبة ونجوماً إعلامية وسياسية، وهذه مفارقة أخرى في ثنائية الشعب والنخبة، فدور النخبة قيادة الشعب نحو مستقبل أفضل من المفترض أنها قادرة على استطلاع معالمه، والحادث أن النخبة المصرية أشبه بوليد مشوه لأم مضروبة بكل أنواع الأمراض والفيروسات، وبالتالي فالوليد يحمل كل صفاتها وعللها، لتكون نتيجة فعالياته الإعلامية والسياسية والثقافية هي المزيد من تغييب عقول الناس بدلاً من تنويرها، بشدهم بعيداً عن روح العصر وقيمه وحضارته، البعض يبشر ويدفع نحو ماض مرت عليه عشرات القرون باعتباره العصر الذهبي للدين والتقوى، والبعض نحو ماض مرت عليه عقود باعتباره عصر القومية العربية والاشتراكية والأمجاد الثورية، لنقع هنا أيضاً داخل ذات الدائرة الجهنمية المغلقة، شعب ينتج صفوة فاشلة ومأفونة، لترتد عليه فعالياتها مزيداً من الفشل والغياب ومعاداة العصر!!
الورطة المصرية شاسعة وممتدة الأطراف، وسنحاول قدر ما نستطيع رصد المزيد من معالمها في مقاربات قادمة.

مصر- الإسكندرية

kghobrial@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مقالة عبقرية
tonysameh -

بصراحة كل فترة بتكتب مقالة بتبهرني بس دي بالذات مالهاش حل. انت احسن واحد بيحلل نفسية الشعب المصري بشكل جماعي. واسلوبك اللغوي ممتع وراقي. بس طبعا ده رأيي انا علشان انا ليبرالي ، لكن باقي الاشاوس الي انت كاتب عنهم هايهروك شتيمة كالعادة. استعد

مقالة عبقرية
tonysameh -

بصراحة كل فترة بتكتب مقالة بتبهرني بس دي بالذات مالهاش حل. انت احسن واحد بيحلل نفسية الشعب المصري بشكل جماعي. واسلوبك اللغوي ممتع وراقي. بس طبعا ده رأيي انا علشان انا ليبرالي ، لكن باقي الاشاوس الي انت كاتب عنهم هايهروك شتيمة كالعادة. استعد

الأخلاق
Hikal Shohdy -

مقالة ممتازة أستاذ كمال وانا من وجهة نظري المتواضعة ان سبب جميع مشكلاتنا سواء كانت اقتصادية او سياسية او اجتماعية انما هي في الأساس مشكلة أخلاقية فنحن في حاجة ماسة الى الارتقاء بأخلاقيتنا كأفراد وان لا نلقي باللوم سواء على الفلول او اسرائيل او امريكا فالعيب فينا لا محالة ولا سبيل امامنا للتقدم طالما تمادينا في تعليق اخطاءنا على شماعات وهمية فبداية العلاج والشفاء هي تحديد المرض وللأسف نحن نريد ان نفعل اي شيء الا ان نقر بأننا مرضى!

الأخلاق
Hikal Shohdy -

مقالة ممتازة أستاذ كمال وانا من وجهة نظري المتواضعة ان سبب جميع مشكلاتنا سواء كانت اقتصادية او سياسية او اجتماعية انما هي في الأساس مشكلة أخلاقية فنحن في حاجة ماسة الى الارتقاء بأخلاقيتنا كأفراد وان لا نلقي باللوم سواء على الفلول او اسرائيل او امريكا فالعيب فينا لا محالة ولا سبيل امامنا للتقدم طالما تمادينا في تعليق اخطاءنا على شماعات وهمية فبداية العلاج والشفاء هي تحديد المرض وللأسف نحن نريد ان نفعل اي شيء الا ان نقر بأننا مرضى!

الله يعينك
Alawee Samy -

قالوها من قبلك ما فيش فايده .

الله يعينك
Alawee Samy -

قالوها من قبلك ما فيش فايده .

مستقبل مصر
خليجي -

الحل يكمن في دولة علمانية مدنية وباقتصاداشتراكي وطني --وبرلمان قوي وفصل للسلطاتابعاد كلي للدين في الشارع المصري لانه هو سبب البلاء والمصائب-وحرية الفرد واللباس الذي يختاره من رجل وخصوصا المرأة وان كنت اؤيد اللباس العصري لانه رمز التحضر واستقلال وشخصيت المرأة.

مستقبل مصر
خليجي -

الحل يكمن في دولة علمانية مدنية وباقتصاداشتراكي وطني --وبرلمان قوي وفصل للسلطاتابعاد كلي للدين في الشارع المصري لانه هو سبب البلاء والمصائب-وحرية الفرد واللباس الذي يختاره من رجل وخصوصا المرأة وان كنت اؤيد اللباس العصري لانه رمز التحضر واستقلال وشخصيت المرأة.

لستم مصريين
محمود -

بيضل المسيحي كنسي وطائفي مهما تعلمن او ادعى العلمانية او اللبرالية في العمق كل مثقف مسيحي كنسي حقود لا يحب مصر ولا المصريين. ولاء المسيحيين في مصر لاوروبا واليهود ربما لان الدم بيحن !!

لستم مصريين
محمود -

بيضل المسيحي كنسي وطائفي مهما تعلمن او ادعى العلمانية او اللبرالية في العمق كل مثقف مسيحي كنسي حقود لا يحب مصر ولا المصريين. ولاء المسيحيين في مصر لاوروبا واليهود ربما لان الدم بيحن !!

إلى محمود تعليق رقم 5
Mohamed Mostafa -

سيظل المسلم المتطرف مثل حضرتك لا يقرأ وإذا قرأ لا يفهم .. وهو يحكم على ديانة الكاتب فقط .. انت هو المتعصب ..... .. خراب مصر وتجهيل شعبها وفشل ثورته ما كان ليتم لولا وجود الاسلاميين

إلى محمود تعليق رقم 5
Mohamed Mostafa -

سيظل المسلم المتطرف مثل حضرتك لا يقرأ وإذا قرأ لا يفهم .. وهو يحكم على ديانة الكاتب فقط .. انت هو المتعصب ..... .. خراب مصر وتجهيل شعبها وفشل ثورته ما كان ليتم لولا وجود الاسلاميين

الي محمود وبندق الخ
باشا -

ارجوكم اذا كنتم بتحبوا مصر فكروا بالعقل مش كل حاجة كراهية لكل ما هو مسيحي. فكروا من اجل مصر ومستقبلها حتي لو اختلفنا فكروا كبشر.الاستاذ كمال بيعالج مشكلة من وجهة نظره. لكم ان تتفقوا معه او تختلفوا هذا حقكم ولكن لا داعي للزج بالدين في كل موضوع. تعالوا نناقش الموضوع. في ايام عبد الناصر كان الشعب يهتف ناصر كلنا بنحبك, وبعد الهزيمةومسرحية استقالته, خرج الشعب وانا منهم نصرخ ونقول لا. وجاء السا دات بعده واصبح الزعيم الاوحد ومحبوب الجماهير وجاء مبارك وااصبح العبقري الوحيد ومعبود الجماهير. والان اتي المشير وانظر مايكتب عنه في اهرام اليوم وكيف استطاع بعبقريته ان يطور الجيش ويجعله اقوي من جيش اسرائيل. ان الكاتب يتكلم عن النفاق الذي يملا كل الشعب وهذا هو السبب في خلق المستبدين في البيت, تجد الاب دكتاتورا , وفي المدرسة تجد المدرس دكتاتورا والناظر دكتاتور ورئيس اي قسم دكتاتور والمدير دكتاتور, وعسكري البوليس دكتاتور والظابط دكتاتور والمحافط دكتاتور والوزيز دكتاتور ورئيس الجمهورية دكتاتور وفي كل هذا يتقبل الشعب نصيبه من الويلات بانها قضاء من عند الله. الامر ليس كذلك. لا بد ان يتحرر الشعب المصري من هذه الدكتاتوريات ويفرض احترامه علي اولئك القوم. ان رئيس الجمهورية ما هو الا موطف انتخبه الشعب لفترة محدودة وهو خادم لهذا الشعب العظيم وليس سيدا له. وهكذا المحافظ وكل المسؤولين اذا تم انتخابهم من الشعب سيكون ولائهم الاول للشعب وليس كما هو متبع الان في تعيين كل اولئك فيكون ولائهم لمن عينهم اما الشعب فلا قيمة له. فكروا فيما اقول وما يقوله الكاتب ولا داعي لخلط الاوراق. هل يعجبكم ما وصلت اليه مصر الاو؟؟؟؟ ابعدوا الدين لان الدين لله اما الوطن للكل. مع تحياتي

الي محمود وبندق الخ
باشا -

ارجوكم اذا كنتم بتحبوا مصر فكروا بالعقل مش كل حاجة كراهية لكل ما هو مسيحي. فكروا من اجل مصر ومستقبلها حتي لو اختلفنا فكروا كبشر.الاستاذ كمال بيعالج مشكلة من وجهة نظره. لكم ان تتفقوا معه او تختلفوا هذا حقكم ولكن لا داعي للزج بالدين في كل موضوع. تعالوا نناقش الموضوع. في ايام عبد الناصر كان الشعب يهتف ناصر كلنا بنحبك, وبعد الهزيمةومسرحية استقالته, خرج الشعب وانا منهم نصرخ ونقول لا. وجاء السا دات بعده واصبح الزعيم الاوحد ومحبوب الجماهير وجاء مبارك وااصبح العبقري الوحيد ومعبود الجماهير. والان اتي المشير وانظر مايكتب عنه في اهرام اليوم وكيف استطاع بعبقريته ان يطور الجيش ويجعله اقوي من جيش اسرائيل. ان الكاتب يتكلم عن النفاق الذي يملا كل الشعب وهذا هو السبب في خلق المستبدين في البيت, تجد الاب دكتاتورا , وفي المدرسة تجد المدرس دكتاتورا والناظر دكتاتور ورئيس اي قسم دكتاتور والمدير دكتاتور, وعسكري البوليس دكتاتور والظابط دكتاتور والمحافط دكتاتور والوزيز دكتاتور ورئيس الجمهورية دكتاتور وفي كل هذا يتقبل الشعب نصيبه من الويلات بانها قضاء من عند الله. الامر ليس كذلك. لا بد ان يتحرر الشعب المصري من هذه الدكتاتوريات ويفرض احترامه علي اولئك القوم. ان رئيس الجمهورية ما هو الا موطف انتخبه الشعب لفترة محدودة وهو خادم لهذا الشعب العظيم وليس سيدا له. وهكذا المحافظ وكل المسؤولين اذا تم انتخابهم من الشعب سيكون ولائهم الاول للشعب وليس كما هو متبع الان في تعيين كل اولئك فيكون ولائهم لمن عينهم اما الشعب فلا قيمة له. فكروا فيما اقول وما يقوله الكاتب ولا داعي لخلط الاوراق. هل يعجبكم ما وصلت اليه مصر الاو؟؟؟؟ ابعدوا الدين لان الدين لله اما الوطن للكل. مع تحياتي

للسيد محمود صاحب تعليق 5
مجدي سعد -

رجاء خاص ارجو ان تفترض ان اسم الكاتب كمال عبد الهادي ثم اقرأ المقال وبعد ذلك رجاء اعطنا رأيك ايما كان شريطة ان يكون تعليقا علي الاقكار التي يطرحها المقال ومحتواه عندما تفعل هذا وبدون التعرض لشخص الكاتب أو دينه أو لونه أو جنسه أو اي شيئ آخر شخصي تحظي منا جميعا بالاحترام فهذه اولي قواعد الحوار

للسيد محمود صاحب تعليق 5
مجدي سعد -

رجاء خاص ارجو ان تفترض ان اسم الكاتب كمال عبد الهادي ثم اقرأ المقال وبعد ذلك رجاء اعطنا رأيك ايما كان شريطة ان يكون تعليقا علي الاقكار التي يطرحها المقال ومحتواه عندما تفعل هذا وبدون التعرض لشخص الكاتب أو دينه أو لونه أو جنسه أو اي شيئ آخر شخصي تحظي منا جميعا بالاحترام فهذه اولي قواعد الحوار

عجــــــــــبى !
>>>>>>>>>>>!<<<<<<<<<<< -

اليبراليون والرهبان الجدد كانوا ( ايد واحده ) فى مشروع الثوريث ! >> نافقوا وافسدوا .....و يعوموا وحقا انهم فى ( ورطه ) وكما قال العميد : انهم لفى ضلال مبين ! .....يالا باى

عجــــــــــبى !
>>>>>>>>>>>!<<<<<<<<<<< -

اليبراليون والرهبان الجدد كانوا ( ايد واحده ) فى مشروع الثوريث ! >> نافقوا وافسدوا .....و يعوموا وحقا انهم فى ( ورطه ) وكما قال العميد : انهم لفى ضلال مبين ! .....يالا باى

مبارك قالها ولم نصدقة.
Ali, Alex -

..الفوضى هى البديل الوحيد للنظام.. لا أعتقد أن مبارك من الزكاء ليضع هذا المخطط الشيطانى, مجرد مصادفة الأقدار, ولكن من المؤكد أن مبارك كان من الغباء ليعتقد أن المصريين أخافهم هذا التحزير وقرر المضى فى توريث الحكم لأبنة رغم أنف المصريين ومعارضة الجيش, ربما المصريين فعلاً فهمو التحزير جيداً ولكنهم فضلو الفوضى والأنهيار على حكم مبارك وأبنة.. مبارك لم يدرك حجم المعارضة للنظام بين الشباب وأعتبر الأخوان هم الخطر الوحيد على النظام فساعد على نمو الحركة السلفية التى حتى تأكدها من نجاح الثورة كانت تحرم الخروج عن طاعة الحاكم, السلفيين الأن يسيطرون على ربع مقاعد البرلمان ويطالبون بوزارة التعليم والقضاء على أى أمل فى الأجيال القادمة بعد أن أحيا جيل شباب الثورة بعض الأمل فى مستقبل مصر, أستغل مبارك نجاح الفريق المصرى للكرة على المستوى الأفريقى لتحسين شعبيتة وألهاء الشباب وتغاضى عن عنف وفوضى رابطات الألتراس التى أصبحت الأن السبب الرئيسى فى عدم الأستقرار فى الثلاثة أشهر الأخيرة.... مبارك بعدم رحيلة خارج البلد بعد أن أدرك أنة لا بديل للتنحى, وكان رحيلة مقبول شعبياً فى ذلك الوقت, وضع المجلس العسكرى فى مأزق وأضعفة أمام الثوار الذين رفعو سقف مطالبهم وطالبو بأعدام مبارك وأضعفة أيضاً أمام قطاعات من القوات المسلحة التى لا تريد محاكمة مبارك, أيضاً بقاءة ثم محاكمتة أفسد علاقات مصر بدول الخليج... هل تعمد مبارك البقاء فى مصر وتحمل الأهانة والبهدلة أنتقاماً من المجلس العسكرى والشعب المصرى,,, بالطبع لا ولكن شاءت الظروف أن يكون أخر قرار يتخذة وهو فى السلطة هو أغبى قرار أتخذة فى حياتة, وربما القرار الذى أفشل الثورة أيضاً ...

مبارك قالها ولم نصدقة.
Ali, Alex -

..الفوضى هى البديل الوحيد للنظام.. لا أعتقد أن مبارك من الزكاء ليضع هذا المخطط الشيطانى, مجرد مصادفة الأقدار, ولكن من المؤكد أن مبارك كان من الغباء ليعتقد أن المصريين أخافهم هذا التحزير وقرر المضى فى توريث الحكم لأبنة رغم أنف المصريين ومعارضة الجيش, ربما المصريين فعلاً فهمو التحزير جيداً ولكنهم فضلو الفوضى والأنهيار على حكم مبارك وأبنة.. مبارك لم يدرك حجم المعارضة للنظام بين الشباب وأعتبر الأخوان هم الخطر الوحيد على النظام فساعد على نمو الحركة السلفية التى حتى تأكدها من نجاح الثورة كانت تحرم الخروج عن طاعة الحاكم, السلفيين الأن يسيطرون على ربع مقاعد البرلمان ويطالبون بوزارة التعليم والقضاء على أى أمل فى الأجيال القادمة بعد أن أحيا جيل شباب الثورة بعض الأمل فى مستقبل مصر, أستغل مبارك نجاح الفريق المصرى للكرة على المستوى الأفريقى لتحسين شعبيتة وألهاء الشباب وتغاضى عن عنف وفوضى رابطات الألتراس التى أصبحت الأن السبب الرئيسى فى عدم الأستقرار فى الثلاثة أشهر الأخيرة.... مبارك بعدم رحيلة خارج البلد بعد أن أدرك أنة لا بديل للتنحى, وكان رحيلة مقبول شعبياً فى ذلك الوقت, وضع المجلس العسكرى فى مأزق وأضعفة أمام الثوار الذين رفعو سقف مطالبهم وطالبو بأعدام مبارك وأضعفة أيضاً أمام قطاعات من القوات المسلحة التى لا تريد محاكمة مبارك, أيضاً بقاءة ثم محاكمتة أفسد علاقات مصر بدول الخليج... هل تعمد مبارك البقاء فى مصر وتحمل الأهانة والبهدلة أنتقاماً من المجلس العسكرى والشعب المصرى,,, بالطبع لا ولكن شاءت الظروف أن يكون أخر قرار يتخذة وهو فى السلطة هو أغبى قرار أتخذة فى حياتة, وربما القرار الذى أفشل الثورة أيضاً ...

كن عادلاً ومحايداً
تفرض إحترام الجميع لك -

حسناً ياكاتب المفال ، الا تقولون ان الاقباط يشكلون على اقل فرض 10% ؟ هل هم جزء من الشعب المصري؟ واذا كان ذلك اين وضعهم في هذا المقال ولماذا لم يطالهم المقال بالسلبيات (التي هي واقعية 100%) التي وصفها المقال؟ وبإعتبار انهم يريئين كل البراءة من السلبيات التي وقعت على مصر بعد الثورة ، لماذا يقفون موقفاً سلبياً من الإصلاح ؟ فالذي يشهد جرم ولا يعترض عليه يعتبره القانون مشاركاً في الجريمة ، كن عادلاً ومحايداً تفرض إحترام الجميع لك ويحترم الناس ماتقول بغض النظر عن من هو انت او بالبلدي كده : سير عدل يحتار عدوك فيك ، هذا إذا كنت تعتبر الغالبية من الشعب أعداء بحكم إنتماءهم العقائدي وشكراً.

كن عادلاً ومحايداً
تفرض إحترام الجميع لك -

حسناً ياكاتب المفال ، الا تقولون ان الاقباط يشكلون على اقل فرض 10% ؟ هل هم جزء من الشعب المصري؟ واذا كان ذلك اين وضعهم في هذا المقال ولماذا لم يطالهم المقال بالسلبيات (التي هي واقعية 100%) التي وصفها المقال؟ وبإعتبار انهم يريئين كل البراءة من السلبيات التي وقعت على مصر بعد الثورة ، لماذا يقفون موقفاً سلبياً من الإصلاح ؟ فالذي يشهد جرم ولا يعترض عليه يعتبره القانون مشاركاً في الجريمة ، كن عادلاً ومحايداً تفرض إحترام الجميع لك ويحترم الناس ماتقول بغض النظر عن من هو انت او بالبلدي كده : سير عدل يحتار عدوك فيك ، هذا إذا كنت تعتبر الغالبية من الشعب أعداء بحكم إنتماءهم العقائدي وشكراً.

اخلاق إسلامية
عادل -

قبل ان يضع محرريكم عبارة مكرر او مخالف لشروط النشر, يقرا تعليقات التطرف والارهاب الاسلامي البغيض, كالتعليقات 5, 9 و11, ببساطة, إنظروا كيف يسب ويشتم غلمان التطرف الاسلامي الارهابي البغيض اهالي مصر الاصليين ويعتدون على مقدساتهم ودياناتهم لطيلة هذه القرون. وتنشرها إيلاف دون تقطيع او عبارتهم المعروفة (مخالف لشروط النشر). هل هنالك من يعي هذه الخطورة؟؟؟

لصاحب التعليق 11
مجدي سعد -

لكل من يحشر الدين قي كل شيئ سيدي الفاضل لا أري الكاتب قد تعرض من قريب او بعيد الي قضية الاديان ولا هو خص طائفة او اخري بلوم دون الاخريالكاتب يتحدث عن الورطة التي تواجهها مصر بالطبع هذا يعني مسلميها ومسيحييها علما بأنه لم يتعرض في اي لحظة لذكر هؤلاء او اولئك عن حدة لا من قريب او بعيد فمن اين جئت انت بهذا؟ ولماذا تطالبه بذكر سلبيات الاقباط خاصة بينما هو تكلم عن سلبيات المصريين عامة وبالطبع الاقباط جزء منه وهو لم يعفهم من هذه السلبيات فهو لم يفرق اساسا بين اطياف الشعب الوحيد الذي فعل هذا هو انتهذه التفرقة في مخيلتك انت لا في المقالدع الدين في قلبك ولا تحشره في كل شيئ فلا انت تخدم الدين بذلك ولا انت تخدم نفسك

كن موضوعياً
Ayoub El-Masry -

قبل ان تطلب من الكاتب ان يكون عادلاً ومحايداً، كن انت موضوعياً قبلها... بتطلب من الراجل انه يذكر سلبيات الاقباط علشان يبقى محايد.. طب هو ده شرط علشان يبقى محايد؟ حتى لو مالهومش دعوة بالموضوع؟.. يعني كل البلد دلوقتي مالهاش كلام غير حادثة بورسعيد، وماحدش جاب سيرة الاقباط ولا المسلمين ولا حد بيتكلم في الدين اصلاً... مفروض بقى الكاتب علشان مسيحي، وعلشان ينال شرف الحياد، يجيب سيرتهم بأي حاجة ويذكر سلبياتهم؟ كده وخلاص؟

إلى 12و13و14
عيونكم فيها خشب -

رقم 12 عادل ، انا ارفض ان اتدتى لمستواك ، رقم 13 و14 يبدو انكم تقرأون بالعين التي ليست فيها الخشبة ، كل الكتاب الأقباط في إيلاف كلهم بلا إستثناء ومعهم الغالبية العظمى من الأرثوذكس المصريين ، يكنون الكراهية للإسلام والمسلمين ولايكاد يوجد مقال واجد ولا واحد يكتبه كاتب قبطي ويخلو من الهجوم على الإسلام وكذلك المعلقين الأقباط ربهم ودينهم كراهية الإسلام ، ,انتم في دواخل أنفسكم التي ينظر إليها الله ولاتخفي عليه ، تعلمون أنكم تكرهوننا وتتمنون الشر لنا وتتربصوا بنا الدوائر ، عموماً أعبدوا مشاعركم نحونا وكل عابد يعبد معبوده ، المقال يقول: (هم يدفعون عن الجماهير المصرية تهمة محدودة، ونراها حقيقية في الأغلب، وهي الاندفاع وراء التعصب والحماسة، يعززها نوازع مفهومة ومتوقعة للتنفيس عن مكبوتات القهر وشظف العيش، عن طريق ممارسة أعمال عنف وتخريب، وهو الأمر الذي لا تخلو منه مراحل الثورات لدى جميع الشعوب، خاصة وأن تصرفات الكيانات الجمعية وسلوكياتها تختلف جذرياً عن تصرفات الإنسان الفرد، أي عن تصرفات كل من أفرادها منفرداً، مما يستدعي قدراً أقل من الانزعاج، وقدراً أكبر من التحليل والمعالجة العلمية الرصينة. . في مقابل هذا نجد الأشاوس ينسبون للشعب المصري أن المئات منه قابلة للاستئجار لدمير بلدها وارتكاب تلك الجرائم، وأن الآلاف تنقاد لهولاء المأجورين وكأنها منومة مغناطيسياً. . يؤكد هؤلاء بإصرارهم على ذلك التفسير العجيب أن نزلاء ليمان طره من رؤوس نظام مبارك قادرون على تحريك الشارع المصري بأكثر مما يستطيع الثوار بأحرارهم وإخوانهم المسلمين وسلفييهم وفوقهم المجلس العسكري حامي حمى البلاد والعباد!!) ولو أن الكاتب أضاف كلمة ( وأقباطهم) للفئآت التي ذكرها لكان نجا من تهمة الكراهية وهو الكاره للمسلمين والإسلام في كل كتاباته ويبدو أننا لن نستطيع أن نرضيكم أبدا مالم نتبع دينكم.

أصبت الهدف
أبو القاسم -

تحية وتقدير للكاتب المحترم على التحليل الصائب والرؤية الثاقبة. المشكلة أن لهم عيون ولا يرون ولهم آذان ولا يسمعون ولهم عقول ولا يفهمون .. لماذا؟ نريد مقالة أخرى لتخبرنا لماذا.

الي محمود رقم 5
مصري حزين -

هل الاسلام دائما يكره الاخر اي كان فكروا شويه للاسف منكم لا ولن يفهموا اي شيئ الا الدخول باليمن او اليسري والا اقطع اليسري علي راي عادل امام لانها نجسه هاتقولي حكموا علي عادل امام اقولك اللي حكم عليه قاضي اجهل من الجهل كفايه عبط ونفاق هاتودوا نفسكم في داهيه