فضاء الرأي

كلمة حق إنصافا لجنرال بيروت ميشيل عون

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الجنرال اللبناني ميشيل عون (أعانه وسدّد خطاه الرب) غني عن التعريف، وفقط من باب تذكير بعض القراء والجنرال نفسه إن كان قد نسّي، فهو من مواليد عام 1935 أي أنّه ألان على أبواب الثمانين من عمره، وهو ينتمي للطائفة المارونية التي حسب الدستور اللبناني توكل لها رئاسة الجمهورية اللبنانية مقابل رئاسة الوزراء للطائفة السنّية ورئاسة مجلس النوابا للطائفة الشيعية. وعند بدايات انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية في نهاية ولاية الرئيس أمين الجميل، حالت الخلافات اللبنانية الداخلية دون الاتفاق على رئيس جديد للجمهورية، فقام الرئيس أمين الجميل بتسليم الجنرال السلطة بعد تكليفه بتشكيل حكومة عسكرية، ليصبح لبنان يعيش في ظل مواجهة بين حكومة ميشيل عون العسكرية وحكومة سليم الحص المدنية. أعلن رسميا انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية (1774 - 1988) بتوقيع اتفاق الطائف في المملكة العربية السعودية في أغسطس 1989، إلا أنّ الجنرال عون - وكان معه الحق - رفض بعض بنود أو تفاصيل هذا الاتفاق خاصة ما يتعلق بانتشار القوات السورية على الأراضي اللبنانية في زمن الرئيس حافظ الأسد، دون أن يحدّد الاتفاق آلية واضحة المعالم لتاريخ انسحابها.

قصف القوات السورية لمقرات عون
هذا الرفض العوني - ومعه حق فيه - أدّى إلى غضب عنيف من الرئيس حافظ الأسد الذي كان قد مرّ على احتلال جيشه للبنان، شعبا وأرضا وكرامة وثروة قرابة 14 عاما، إذ لم يتخيل حافظ الأسد وجود لبناني واحد أيا كان مركزه أو طائفته أن يتمرد على وجود القوات الأسدية التي كان الجندي العادي منها، يدخل لأكبر سوبر ماركت لبناني ويتسوق بألاف الليرات خارجا دون أن يتجرأ موظف الصندوق على الطلب منه دفع ثمن مشترياته، فما بالك أن يكون التحدي للرئيس حافظ الأسد شخصيا، وهو صاحب الجيش المحتل للبنان ويتصرف فيه مع حفنة من ضباط مخابراته العسكرية كمزرعة خلفية لكل ما يريده وبشكل غير قانوني وأخلاقي. لذلك قامت قوات حافظ ألأسد الجوية والبرية في الثالث عشر من أكتوبر 1990 بقصف قصر بعبدا الرئاسي حيث يوجد الجنرال وعائلته، واستمر حصار القصر وقصفه جويا، مما اضطر الجنرال لترك عائلته والهروب لاجئا للسفارة الفرنسية التي أمّنت خروجه لاجئا إلى باريس في الثامن والعشرين من أغسطس 1991، اي أنّه بقي لاجئا ومختبئا في السفارة الفرنسية بيروت مدة 319 يوما بالتمام والكمال ومحسوبة بدقة إلكترونية عالية.

الجنرال في باريس
ظلّ الجنرال ميشيل عون هاربا من الجيش السوري ولاجئا في باريس حتى عوته لبيروت بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، وانتفاضة الأرز اللبنانية الشعبية التي اضطرت الجيش السوري المحتل في زمن الوريث الأسدي بشار للخروج مدحورا من لبنان في مارس 2005 . وأعقب هذا الخروج عودة الجنرال إلى بيروت في السادس من مايو 2005 بعد لجوء في باريس دام قرابة 15 عاما.

ماذا قال جنرال باريس عن النظام السوري؟
طوال خمسة عشر عاما في منفاه الباريسي هربا من الجيش والمخابرات السورية، لا أعتقد أنّ جنرال باريس تحدث مع أصدقائه أو للصحافة إلا عن قمع الجيش السوري وسيطرته واحتلاله للبنان، والفساد الذي تعيشه سوريا بسبب حكم عائلة الأسد ومخابراتها السياسية والعسكرية. لقد كان الموقف المضاد والمعادي علنا لكافة السياسات السورية خاصة في لبنان هو الهمّ والشاغل الرئيسي لجنرال باريس، وبصدق كان أغلب ما يقوله ويردده بهذا الشأن صحيحا ومعه كل الحق فيه، لأنّه كان حديث الغالبية العظمى من اللبنانيين سرا وعلنا،. وللتدليل على كلامي هذا وتقديم مجرد نماذج من أقوال الجنرال عن النظام السوري وهو في باريس، أحيل القراء لعينة واحدة من أقواله هذه وهي المقابلة التي أجرتها معه جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية، ونشرته في عددها رقم 9204 بتاريخ التاسع من فراير 2004، وقد أجريت المقابلة معه بعد عودته من واشنطن حيث شارك في جلسة استماع للكونجرس الأمريكي، تمّ فيها إقرار قانون (محاسبة سوريا) بموافقة ودعم الجنرال. وهذا هو الرابط الخاص بذلك اللقاء: اضغط هنا

وهذه مجرد عينات مما قاله في تلك المقابلة منقولة حرفيا:
" نعم ستبدأ سورية من لبنان لكن ليس من هذا الجانب. مطلوب منها الانسحاب ويجب ان تبدأ من هنا، وليس مطلوبا منها اقرار عودة عون وخروج جعجع. عودتي ستكون نتيجة الانسحاب السوري وليس نتيجة قرار اتخذته ويخص عودتي..... عودتي ستكون جزءا من التغييرات الحاصلة من جراء الانسحاب وانا لا اريد العودة الى بيروت برعاية سورية مما سيعيقني ويحد نشاطاتي. انطلقت للكونغرس من باريس واحالوني الى المحكمة بجريمة اساءة العلاقة مع سورية فكيف لو انطلقت من بيروت؟".

" السؤال هنا من اتى بالمسؤولين اللبنانيين؟ السوريون اتوا بهم اذن من الطبيعي ان يرجعوا لهم في كل شاردة وواردة.أرى أنه بحال انسحاب سورية سيتوهون لانهم متعودون أن هناك من من يقرر لهم. لكن هذا الانبطاح الزائد لا تقابله براءة في الجانب السوري....غالبية خطابات السياسيين تبدأ بالتوجه بالشكر لسورية وشتم عون. هل يتجرأ احد على عدم الذهاب لسورية ومن ثم الفوز بمقعد على احدى اللوائح الانتخابية؟".

وتسأله ريما صيداني التي أجرت معه اللقاء الصحفي في باريس:
" تعاملت مع صدام حسين وأمدك بالذخيرة. هل كنت مستعدا للتعامل مع أي كان لاخراج السوريين؟
فيجيب الجنرال:
" طلبت خلال مؤتمر صحافي مساعدة غير مشروطة من كل العالم وقلت من يريد فليتفضل". أي أنّه يريد إخراج الجيش والنظام السوري بمساعدة أية دولة (مع أي كان) حسب تعبيره.

وفي نهاية اللقاء ورد هذان السؤالان وجواب الجنرال:
-باختصار، برأيك أن كل هذه الضغوط على سورية ستؤدي للتغيير وأول معالمه ستتجلى بالانسحاب؟
ـ نعم، هذا واحد من معالم التغيير. ربما سيتم نزع الأسلحة قبل الانسحاب. هي سلسلة من المطالب ستنفذ الواحد تلو الآخر.

-هل تعتقد ان هناك اسلحة دمار شامل في سورية؟
ـ اعتقد ان هناك اسلحة كيماوية. عموما لا علاقة لي بهذا الموضوع. أتخيل انه بعد تسليم السلطة للعراقيين في يونيو (حزيران) سيتفرغ الأميركيون لسورية وسيبدأ الانسحاب من لبنان واعتقد أنه سيكون انسحابا كاملا لأنه لم تعد هناك اليوم أدوار اقليمية لأي كان وكل دوره ضمن بلده ".

كيف تغير جنرال باريس وانقلب على كل مواقفه هذه؟
بعد أن عاد جنرال باريس إلى بيروت، اختلفت مواقفه بنسبة مائة بالمائة من النظام السوري الذي قال بشأنه ما سبق أن وثقته، وفجأة أصبح النظام السوري عند جنرال بيروت نظاما حليفا مقاومايدافع عنه ويزور عاصمته في أبريل 2008، ويصافح رموزه وفي مقدمتهم الأسد الإبن الذي قام والده بقصف مقرات ميشيل عون بالطائرات مما اضطره كما قلت للهروب واللجوء للسفارة الفرنسية. ونسيّ جنرال بيروت الملف الأسود لهذا النظام الذي صادر كرامة ولبنان واللبنانيين طوال ثلاثين عاما، وما زالت خلاياه السرّية وعملائها يمارسون الاغتيالات بحق شخصيات لبنانية وتهديدات لم تتوقف.

وأخيرا الجنرال عون للنظام ضد الثورة السورية
ورغم مرور قرابة عام على مجازر نظام الأسد بحق الشعب السوري، لم يتحرك ضمير جنرال بيروت بل ظلّ وفيا لوريث طارده من بيروت، معلنا عن مواقف غير إنسانية مثل:
" ميشيل عون يتهم لبنانيين بتمويل الثورة السورية"
"لا ثورة في سورية والأسد انتص"
"ليست ثورة بل أعمال شغب ومن حق الجيش القضاء عليها"

والأغرب من ذلك أن يقوم الجنرال بعد زيارته لعاصمة طاردية بزيارة أسيادهم ملالي إيران في عاصمتهم طهران في مارس 2011 ملتقيا أحمدي نجاد ومطلقا من التصريحات بحق ملالي إيران مما تجعل الجنرال فعلا يستحق لقب آية الله العظمى، فلم يصدر هذا التثمين لدور إيران إلا من الجنرال وحليفه المفاجىء حزب الله.

وهذه العينات تكفي لمن يريد المقارنة بن جنرال باريس وجنرال بيروت بعد عودته، وهي حالة تستحق فعلا دراسة أكاديمية نفسية تبين خللا ما أو انتهازية تبحث عن المصلحة الشخصية فقط، بدليل القفز من الموقف إلى نقيضه. ورغم ذلك فالنصر دوما للشعوب مهما طال عمر الطغاة والمصفقين لهم من المنافقين والجنرالات الانتهازيين.
ahmad.164@live.com


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
l argent
observer hariri -

الرد غير مفهوم

l argent
observer hariri -

الرد غير مفهوم

هزه بسيطة .
sam -

هزه بسيطة لنظام ابن أنيسة المترنح وسترى ميشيل عون يزحف على ركبتيه باتجاه الثورة .انظر إلى وليد جنبلاط كيف استنتج نفس الموقف وسارع إلى مغادرة السفينة الغارقة .عون نفسه يعرف أن ابن أنيسة يعيش آخر أيامه وهو ينأخر في الهرب بسبب خشيته من فتائل ( صواريخ )حزب اللات والعزى . إنه يريد ضمان الدنيا والآخرة . وهوكعسكري سابق لايتقن فن السياسة لذلك يجد صعوبة في التكويع ! لكنه في النهاية سيكوع !

هزه بسيطة .
sam -

هزه بسيطة لنظام ابن أنيسة المترنح وسترى ميشيل عون يزحف على ركبتيه باتجاه الثورة .انظر إلى وليد جنبلاط كيف استنتج نفس الموقف وسارع إلى مغادرة السفينة الغارقة .عون نفسه يعرف أن ابن أنيسة يعيش آخر أيامه وهو ينأخر في الهرب بسبب خشيته من فتائل ( صواريخ )حزب اللات والعزى . إنه يريد ضمان الدنيا والآخرة . وهوكعسكري سابق لايتقن فن السياسة لذلك يجد صعوبة في التكويع ! لكنه في النهاية سيكوع !

اعرف الحق تعرف أهله
عدو الأغبياء -

وهل دخل السوريوين الى لبنان الا بعد موافقة أمريكا والسعودية وكل الجامعة العربية.وهل دخل الفلسطينيون بأسلحتهم الثقيلة والخفيفة الظل الا بموافقة كل أعضاء هذه الجامعة التافهة بعد مؤتمر الأسكندرية،وبناءا على سعي سوريا(وعلى رأسها وزير دفاعها انذاك حافظ الأسد وموقفه الداعم للفلسطينين) لأنقاذهم من براثن الجيش الأردني بعد سحقهم هناك.أما سبب سحقهم فلا بد للأردنيين أنفسهم أن يتحدثوا عنه ونكران الفلسطينيين للجميل في الأردن وفي لبنان بعدذلك أكبر شاهد على جديتهم تجاه القضية.ولم يتعلموا ولن يتعلموا اخذ العبر من التجارب الفاشلة بسبب الفلتان الأخلاقي والذممي.كل الشرور التي اخترعها اللبنانيون بسبب العهر المذهبي استغله العرب كل العرب لمصالحهم ومآربهم الخاصة والان يأتينا كل يوم راس شكل ينظر علينا في الأخلاق وفي الثغرات والعثرات اللبنانية الكثيرة والمميتةأيضا لمآرب خاصة،فهم يريدون أن يستفيدوا في الحرب والسلم ولكنهم على الأرجح كلما رأوها خمدت زادوها حطبا، لماذا؟؟فقط ،لأشعال نار الفتنة المذهبية بين عون والمستقبل أو بين جعجع وعون وحزب الله وبين السنة والشيعة بأخذ موقف ما تجاه المقاومة وأسوأ من الكل أن يكون من يحارب المقاومة فلسطيني الانتماء،وهذا ما يدعو للأسى وخيبة الأمل.و لكي يرضى عن الأداة أرباب الأداة لا بد وأن يكون الأجر غاليا.لا نامت أعين الجبناء.. والحالة اللبنانية على كف عفريت وليست بحاجة الى وقود عربي أيها الأعراب ولكنها بحاجة الى تضميد جراح ورأب صدع بين الأخوة الأعداء وأخاف أن يكون الأوان قد فات على ذلك والذي ينظر بالريموت كنترول من أوسلوا ومدريد لا يعرف عن لبنلن أكثر مما أعرف أنا عن السياسة المحلية لبلدية أوسلوا.أرجو النشر

اعرف الحق تعرف أهله
عدو الأغبياء -

وهل دخل السوريوين الى لبنان الا بعد موافقة أمريكا والسعودية وكل الجامعة العربية.وهل دخل الفلسطينيون بأسلحتهم الثقيلة والخفيفة الظل الا بموافقة كل أعضاء هذه الجامعة التافهة بعد مؤتمر الأسكندرية،وبناءا على سعي سوريا(وعلى رأسها وزير دفاعها انذاك حافظ الأسد وموقفه الداعم للفلسطينين) لأنقاذهم من براثن الجيش الأردني بعد سحقهم هناك.أما سبب سحقهم فلا بد للأردنيين أنفسهم أن يتحدثوا عنه ونكران الفلسطينيين للجميل في الأردن وفي لبنان بعدذلك أكبر شاهد على جديتهم تجاه القضية.ولم يتعلموا ولن يتعلموا اخذ العبر من التجارب الفاشلة بسبب الفلتان الأخلاقي والذممي.كل الشرور التي اخترعها اللبنانيون بسبب العهر المذهبي استغله العرب كل العرب لمصالحهم ومآربهم الخاصة والان يأتينا كل يوم راس شكل ينظر علينا في الأخلاق وفي الثغرات والعثرات اللبنانية الكثيرة والمميتةأيضا لمآرب خاصة،فهم يريدون أن يستفيدوا في الحرب والسلم ولكنهم على الأرجح كلما رأوها خمدت زادوها حطبا، لماذا؟؟فقط ،لأشعال نار الفتنة المذهبية بين عون والمستقبل أو بين جعجع وعون وحزب الله وبين السنة والشيعة بأخذ موقف ما تجاه المقاومة وأسوأ من الكل أن يكون من يحارب المقاومة فلسطيني الانتماء،وهذا ما يدعو للأسى وخيبة الأمل.و لكي يرضى عن الأداة أرباب الأداة لا بد وأن يكون الأجر غاليا.لا نامت أعين الجبناء.. والحالة اللبنانية على كف عفريت وليست بحاجة الى وقود عربي أيها الأعراب ولكنها بحاجة الى تضميد جراح ورأب صدع بين الأخوة الأعداء وأخاف أن يكون الأوان قد فات على ذلك والذي ينظر بالريموت كنترول من أوسلوا ومدريد لا يعرف عن لبنلن أكثر مما أعرف أنا عن السياسة المحلية لبلدية أوسلوا.أرجو النشر

كنت معجباً بالجنرال
المهاجر -

كيف تغير جنرال باريس وانقلب على كل مواقفه هذه؟ يا سيد أحمد أبو مطر ! من حق , بل من واجب أي سياسي أن يبدل موقفه وخصوصاً في السياسة الخارجية, بما يتلاءم مع تبدل مواقف الطرف الآخر . بمعنى آخر فإن موقف الجنرال من سوريا بعد انسحابها وعودته من باريس هو موقف صحيح , كون سوريا بلد مجاور شقيق والعلاقة معه حيوية للبنان . أما موقفه من الثورة السورية وتأييده للمجرم بشار فهو مفاجيء بالنسبة لي إلى حد الصدمة وعدم التصديق . لذلك فقد شطبت الجنرال من قائمة المعجبين وأضفته إلى قائمة,ربما تحتاج إلى المحللين النفسيين , ليضعوا لها عنواناً أو غلى أكاديمة نفسية , كما وصَّفت الأمر يا أستاذ أبو مطر . لابد هنا من التنويه إلى أن خطأً جاء في سياق المقال ومن الواجب تصحيحه ."" انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية (1774 – 1988)""" لم تدم الحرب الأهلية اللبنانية 214 سنة بل حوالي الستة عشر عاماً. شكراً للكاتب ولإيلاف .

كنت معجباً بالجنرال
المهاجر -

كيف تغير جنرال باريس وانقلب على كل مواقفه هذه؟ يا سيد أحمد أبو مطر ! من حق , بل من واجب أي سياسي أن يبدل موقفه وخصوصاً في السياسة الخارجية, بما يتلاءم مع تبدل مواقف الطرف الآخر . بمعنى آخر فإن موقف الجنرال من سوريا بعد انسحابها وعودته من باريس هو موقف صحيح , كون سوريا بلد مجاور شقيق والعلاقة معه حيوية للبنان . أما موقفه من الثورة السورية وتأييده للمجرم بشار فهو مفاجيء بالنسبة لي إلى حد الصدمة وعدم التصديق . لذلك فقد شطبت الجنرال من قائمة المعجبين وأضفته إلى قائمة,ربما تحتاج إلى المحللين النفسيين , ليضعوا لها عنواناً أو غلى أكاديمة نفسية , كما وصَّفت الأمر يا أستاذ أبو مطر . لابد هنا من التنويه إلى أن خطأً جاء في سياق المقال ومن الواجب تصحيحه ."" انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية (1774 – 1988)""" لم تدم الحرب الأهلية اللبنانية 214 سنة بل حوالي الستة عشر عاماً. شكراً للكاتب ولإيلاف .

مستر لاجيء سياسي
Oltina Males -

مخالف لشروط النشر

مستر لاجيء سياسي
Oltina Males -

مخالف لشروط النشر

وماذا عن سعد؟
أنس -

أيضا الشاب سعد الحريري حين تم تعيينه رئيسا لحكومة لبنان استقل الطائرة وكانت الدولة الأولى التي قام بزيارتها هي سورية، ومكث في ضيافة بشار الأسد لمدة تقارب الأسبوع وفي نهاية الزيارة حين هم عائدا إلى بيروت صرح لجريدة الشرق الأوسط أيضا بأنه فبرك شهود الزور في قضية اغتيال والده لتوريط سورية في هذه القضية. لقد تنازل سعد الحريري للنظام السوري عن دم والده علما بأنه كان يتهم ذلك النظام بأنه هو المرتكب لجريمة اغتيال رفيق الحريري. فسعد الابن ضحى بدم رفيق الأب من أجل السلطة، وهذا ما لم يتجرأ على القيام به لا ميشال عون ولا غيره من كافة اللبنانيين..

وماذا عن سعد؟
أنس -

أيضا الشاب سعد الحريري حين تم تعيينه رئيسا لحكومة لبنان استقل الطائرة وكانت الدولة الأولى التي قام بزيارتها هي سورية، ومكث في ضيافة بشار الأسد لمدة تقارب الأسبوع وفي نهاية الزيارة حين هم عائدا إلى بيروت صرح لجريدة الشرق الأوسط أيضا بأنه فبرك شهود الزور في قضية اغتيال والده لتوريط سورية في هذه القضية. لقد تنازل سعد الحريري للنظام السوري عن دم والده علما بأنه كان يتهم ذلك النظام بأنه هو المرتكب لجريمة اغتيال رفيق الحريري. فسعد الابن ضحى بدم رفيق الأب من أجل السلطة، وهذا ما لم يتجرأ على القيام به لا ميشال عون ولا غيره من كافة اللبنانيين..

المقاييس المختلة
محسن -

كل السياسيين اللبنانيين الحاليين الذين يتبارون في سب ولعن وشتم النظام السوري كانوا إلى عهد قريب أدوات لدى هذا النظام في بلدهم لبنان واشتغلوا معه وكانوا ينفذون أوامره ويجتهدون في التنفيذ استزلاما له وبحثا عن مصالحهم. الشخص الوحيد الذي قال لا للنظام السوري في أوج قوته وفي عز علاقاته المتميزة مع الغرب وأمريكا والسعودية هو الجنرال ميشال عون ولقد ظل لسنوات طوال يعاني من الحملة المشنونة عليه من طرف اللبنانيين الذين كانوا يحكمون في بيروت تحت مراقبة رستم غزالة. وبعد أن خرجت سورية من لبنان وفي ظل الأزمة التي تعيشها، قرر الجنرال عون عدم التدخل في الشأن السوري الخاص كما كان السوريون يتدخلون في الشأن اللبناني. أليس الرجل على صواب في هذا الموقف؟ هل يريد منه أبو مطر أن ينهال تصريحات نارية وشتائم مقدعة في النظام السوري كما يفعل وليد جنبلاط الذي عاش حياته كلها واحدا من أزلام ذلك النظام؟ هل يصدق أبو مطر أن أركان 14 آذار يقفون فعلا مع الشعب السوري في ثورته بشكل مجرد عن أي مصلحة، وأنهم لا يلهثون إلا وراء شهوتهم الكبيرة في العودة إلى السلطة لممارسة النهب والفساد كما ظلوا يفعلون في كل الأعوام التي كانوا يحكمون فيها لبنان بمعية النظام السوري؟ الطريف هو أن الكاتب يدافع عن ضرورة استتباب الحرية والديمقراطية والتعددية في سورية، فكيف يبخل عن عون وتياره بالاستمتاع بذات الحرية وممارسة نفس التعددية التي يريدها للسوريين؟ كيف له أن يسعى عبر مقاله هذا لابتزاز الرجل بدفعه لتغيير قناعاته ولاتخاذ مواقف يرى أنها ليست في مصلحة تياره وليست في مصلحة لبنان؟ يبدو أن المقاييس مختلة بالتمام والكمال لدى كاتبنا النرويجي الجنسية، ومع ذلك لا يتوانى في تقديم الدروس لغيره..

المقاييس المختلة
محسن -

كل السياسيين اللبنانيين الحاليين الذين يتبارون في سب ولعن وشتم النظام السوري كانوا إلى عهد قريب أدوات لدى هذا النظام في بلدهم لبنان واشتغلوا معه وكانوا ينفذون أوامره ويجتهدون في التنفيذ استزلاما له وبحثا عن مصالحهم. الشخص الوحيد الذي قال لا للنظام السوري في أوج قوته وفي عز علاقاته المتميزة مع الغرب وأمريكا والسعودية هو الجنرال ميشال عون ولقد ظل لسنوات طوال يعاني من الحملة المشنونة عليه من طرف اللبنانيين الذين كانوا يحكمون في بيروت تحت مراقبة رستم غزالة. وبعد أن خرجت سورية من لبنان وفي ظل الأزمة التي تعيشها، قرر الجنرال عون عدم التدخل في الشأن السوري الخاص كما كان السوريون يتدخلون في الشأن اللبناني. أليس الرجل على صواب في هذا الموقف؟ هل يريد منه أبو مطر أن ينهال تصريحات نارية وشتائم مقدعة في النظام السوري كما يفعل وليد جنبلاط الذي عاش حياته كلها واحدا من أزلام ذلك النظام؟ هل يصدق أبو مطر أن أركان 14 آذار يقفون فعلا مع الشعب السوري في ثورته بشكل مجرد عن أي مصلحة، وأنهم لا يلهثون إلا وراء شهوتهم الكبيرة في العودة إلى السلطة لممارسة النهب والفساد كما ظلوا يفعلون في كل الأعوام التي كانوا يحكمون فيها لبنان بمعية النظام السوري؟ الطريف هو أن الكاتب يدافع عن ضرورة استتباب الحرية والديمقراطية والتعددية في سورية، فكيف يبخل عن عون وتياره بالاستمتاع بذات الحرية وممارسة نفس التعددية التي يريدها للسوريين؟ كيف له أن يسعى عبر مقاله هذا لابتزاز الرجل بدفعه لتغيير قناعاته ولاتخاذ مواقف يرى أنها ليست في مصلحة تياره وليست في مصلحة لبنان؟ يبدو أن المقاييس مختلة بالتمام والكمال لدى كاتبنا النرويجي الجنسية، ومع ذلك لا يتوانى في تقديم الدروس لغيره..

ما رح يغير رأيه !!
عمار تميم -

أستاذنا العزيز يلمح لتاريخ قديم يعود للجنرال عون بسيئاته وحسناته ولكن المديح يطال الشق المتعلق بسوريا بحرب الجنرال معها وخروجه من لبنان عبر البوابة الفرنسية (أي السفارة) ، ولكن كالعادة ساء كاتبنا أن يكون موقف هذا الجنرال غير متناغم مع أفكاره وأفكار مثقفي المارينز في المنطقة بخصوص الشأن السوري لأنه يعرف أن لهذا الرجل مكانة وثقل في الميزان السياسي اللبناني وهو (أعني الجنرال) يتصرف وفق قراءته للمشهد السياسي بعيداً عن التبعية للنظام السوري كما كانت جوقة 14 آذار تتصرف معه خدمةً لخدام وكنعان ، لذلك ساء أستاذنا هذا الموقف من الجنرال لمعرفته الحقيقية التامة أن الجنرال ومحازبيه في لبنان منعوا بشكلٍ من الأشكال أن يكون لبنان منصة انطلاق بشكل واسع باتجاه سوريا فعمد الجيش والذي نعرف كلنا جميعاً أنه يسير وفق التوافقات السياسية في الداخل اللبناني إلى الانتشار على الحدود وتقليل حجم المتسللين ومهربي السلاح والمقاتلين إلى الداخل السوري ، عندما حارب الجنرال الجيش السوري كان يعمل وفق رؤية وطنية تخدم بلاده وهو لكل من يستمع إليه رجل موقف ووطني وعندما ذهب إلى فرنسا وكما يقال أنه من الناس الذي ساهموا في إعداد القرار الدولي 1559 بشأن سوريا لم ينكر ذلك فهو إنسان يتمتع بتقدير الشعب اللبناني وكل المتابعين للمشهد السياسي قد نختلف في بعض الأحيان في قراءته ومتابعة تصريحاته السياسية ولكنه بالمطلق رجل له وزن وثقل سياسي ، ختاماً أستاذنا العزيز لكل إنسان رأيه الخاص بالشأن السوري ولكن علينا القراءة بعينين مفتحتين مع فهم كامل لحقيقة الأحداث الجارية وأن نقوم بتوعية الشعوب وشرح كافة الحقيقة لهم لا أن نقوم بدور التحريض والشحن (الطائفي والسياسي) وسرد التبريرات ونحن نعرف أن المطلوب إسقاط أوطان وليس أنظمة أو إصلاحات وخلافه ، مع الشكر لك أستاذنا ولكافة المتابعين .

ما رح يغير رأيه !!
عمار تميم -

أستاذنا العزيز يلمح لتاريخ قديم يعود للجنرال عون بسيئاته وحسناته ولكن المديح يطال الشق المتعلق بسوريا بحرب الجنرال معها وخروجه من لبنان عبر البوابة الفرنسية (أي السفارة) ، ولكن كالعادة ساء كاتبنا أن يكون موقف هذا الجنرال غير متناغم مع أفكاره وأفكار مثقفي المارينز في المنطقة بخصوص الشأن السوري لأنه يعرف أن لهذا الرجل مكانة وثقل في الميزان السياسي اللبناني وهو (أعني الجنرال) يتصرف وفق قراءته للمشهد السياسي بعيداً عن التبعية للنظام السوري كما كانت جوقة 14 آذار تتصرف معه خدمةً لخدام وكنعان ، لذلك ساء أستاذنا هذا الموقف من الجنرال لمعرفته الحقيقية التامة أن الجنرال ومحازبيه في لبنان منعوا بشكلٍ من الأشكال أن يكون لبنان منصة انطلاق بشكل واسع باتجاه سوريا فعمد الجيش والذي نعرف كلنا جميعاً أنه يسير وفق التوافقات السياسية في الداخل اللبناني إلى الانتشار على الحدود وتقليل حجم المتسللين ومهربي السلاح والمقاتلين إلى الداخل السوري ، عندما حارب الجنرال الجيش السوري كان يعمل وفق رؤية وطنية تخدم بلاده وهو لكل من يستمع إليه رجل موقف ووطني وعندما ذهب إلى فرنسا وكما يقال أنه من الناس الذي ساهموا في إعداد القرار الدولي 1559 بشأن سوريا لم ينكر ذلك فهو إنسان يتمتع بتقدير الشعب اللبناني وكل المتابعين للمشهد السياسي قد نختلف في بعض الأحيان في قراءته ومتابعة تصريحاته السياسية ولكنه بالمطلق رجل له وزن وثقل سياسي ، ختاماً أستاذنا العزيز لكل إنسان رأيه الخاص بالشأن السوري ولكن علينا القراءة بعينين مفتحتين مع فهم كامل لحقيقة الأحداث الجارية وأن نقوم بتوعية الشعوب وشرح كافة الحقيقة لهم لا أن نقوم بدور التحريض والشحن (الطائفي والسياسي) وسرد التبريرات ونحن نعرف أن المطلوب إسقاط أوطان وليس أنظمة أو إصلاحات وخلافه ، مع الشكر لك أستاذنا ولكافة المتابعين .

العنوان المناسب
منصف -

عنوان مقال أبو مطر هو ( كلمة حق إنصافا لجنرال بيروت ميشيل عون) بحثت عن الإنصاف في ثنايا المقال فلم أجد له أي أثر. كان من المناسب لو وضع الكاتب للمقال العنوان التالي ( كلمة ظلم تحاملا على ميشيل عون)..

العنوان المناسب
منصف -

عنوان مقال أبو مطر هو ( كلمة حق إنصافا لجنرال بيروت ميشيل عون) بحثت عن الإنصاف في ثنايا المقال فلم أجد له أي أثر. كان من المناسب لو وضع الكاتب للمقال العنوان التالي ( كلمة ظلم تحاملا على ميشيل عون)..

عدي رجالك عدي
عربي -

خالف شروط النشر

عدي رجالك عدي
عربي -

خالف شروط النشر

تطالب بإعدام بشار السفاح
Tarek Abo Hamid -

مايزال ملالي ايران يقومون بارسال العصابات المسلحة من ايران والعراق ولبنان الى سوريا من اجل دعم عصابات الاسدﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ** المجرمة في قتل الشعب السوري العظيم الذي قرر التحرر.. وكل اموال ملالي ايران المغمسة بدماء الايرانيين الفقراء وبدماء السوريين الاحرار وبدماء العراقيين الاحرار لن تطيل عمر هذه العصابات بل ستعجل في سقوط هذا النظامﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ** المجرم قريباً جداً بإذن الله

تطالب بإعدام بشار السفاح
...ﺃﺑﻮﺤﺎﺘﻡ... -

شاهدوا على يوتيوب مقطع بعنوان :الايرانيين المأسوريين لدى الجيش الحر لدى كتبية الفاروق

إعدام بشار السفاح
ﺃﺑﻮﺻﻴﺎﺡ....... -

حلاوة شبيحة الانترنت ﻤﻭﻆﻔﻲ ﺍﻟﺴﻔﺎﺮﻩ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﻪ ﺑﺎﺍﻠﺨﺎﺭﺝ تبعول النظام ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ بس سمعو جيش سوري حر بترتعد انفاسن ووبلشو يهاجموا من خوفهم....لا تزعلو ولا تخافو رح نحرر الشعب السوري من نظامﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ وكل من عاونه وقتل الشعب فقط ياريت تفهمو هذا الشيئ اذا كان بتعرفو تفكروا