جماعة الإخوان الأقباط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لا يفل الحديد إلا الحديد مثل مصري معروف أجد انه واجب التطبيق الآن... فلن يخرج مصر من ازمتها الحالية ويضعها في حالة التوازن الدولي والإقليمي والوطني لتتحرك بعد ذلك بخطى ثابتة نحو دولة المواطنة والرخاء إلا بميلاد قوة جديدة تتعاكس تماما مع سياسات جماعة الأخوان المسلمين التي وضعت الدين قبل الوطن على قائمة اهدافها .. نعم مصر بحاجة إلى قوة وطنية حديثة تتعاكس مع سياسات التيارات السلفية التي دخلت حديثا إلى حلبة السياسة مستخدمة أسلحة دينية تقليدية يخشى بسببها من استنزاف موارد مصر العظيمة شعبا وأرضا...
فبعد سيطرة (بالفعل الفاعل أو المفعول به) التيارات الدينية مثل جماعة الأخوان المسلمين والجماعات السلفية على البرلمان المصري بمجلسيه وتخوف الكثيرين من تحول مصر إلى باكستان أو افغانستان أو لا قدر الله إلى صومالستان ولدت فكرة تكوين جماعة الأخوان المسيحيين وتبنتها كثير من القوى القبطية وبعض الشخصيات المسيحية الوطنية المستنيرة.
بيد اني اقترح ان تسمى جماعة الأخوان الأقباط بدلا من جماعة الأخوان المسيحيين لتتسع لدخول كل المصريين مسلمين ومسيحيين باعتبارهم جميعا مصريين اقباط أصحاب هذا البلد الجميل.
والحقيقة أن هذه الجماعة قد تكونت بالفعل في الوجدان المصري المسيحي قبل الثورة وبعدها وجذبت إليها الليبراليين والاشتراكيين والعلمانيين وكل المصريين الذين يعتمدون مبدأ فصل الدين عن الدولة. والمتابع الدقيق لمجريات الأمور في مصر بعد تشكيل مجلسي الشعب والشورى ومراقبة اعمالهم عن كثب يلاحظ أن قوة جماعة الإخوان الأقباط بدأت تتزايد في المقدار والأهداف مع تزايد اعداد المنتمين اليها عقليا من جميع الاتجاهات الفكرية والسياسية باعتبارها الجماعة الوطنية الاولى في مصر التي تستطيع تجميع وتكامل كل قوى المجتمع المصري. فإذا نجحت هذه القوة الوليدة في مهمتها فربما استطاعت أيضا أن تصحح مفاهيم بعض القوى الدينية التي تعتمد مشاريعها على المرجعيات الدينية وتستثمر مجال الدعوة الدينية لجذب البسطاء إلى فضاءها السياسي والاجتماعي لتحقيق مكاسب تتفق مع ايدلوجياتها الخاصة.
نعم بات من الملح والضروري ان تظهر جماعة الإخوان الأقباط على وجهة السرعة. ومن المتوقع بعد إشهارها ان تضم ملايين في غضون شهور معدودة باعتبارها جماعة وطنية مصرية خالصة ليس لها هدف أسمى من مصر فهي لا تبحث عن مصالحها الخاصة ولكن مصلحة مصر وكل المصريين لا تفرق بينهم على أي أسس دينية أو عرقية ومن الممكن أن يرأسها مصري مسلم على عكس الجماعات الدينية التى لا تسمح بذلك.
فجماعة الأخوان الأقباط لن تكون مهمتها الدعوة إلى المسيحية أو الإسلام أو لأي دين آخر لأنها جماعة وطنية غير دينية فالدعوة الدينية مهمة رجال الدين في دور العبادة ... هذه الجماعة سوف تصحح كل أخطاء الجماعات التي خلطت الدين بالسياسة فأفسدت الاثنين، كما أفسدت المناخ الاجتماعي والثقافي الداعم للتطور والرخاء ... جماعة الإخوان الأقباط تسعى جاهدة لكي تكون مصر دولة مدنية عظمى يفتخر فيها المصري بمصريته وينعم فيها الجميع بالحرية والكرامة والعدل .. دولة متقدمة علميا واقتصاديا واجتماعيا تجذب هجرة الاوروبيين اليها وليس العكس.
وسوف يدعم هذه الجماعة غير الدينية كل الشرفاء من المسلمين قبل المسيحيين من رجال اعمال وشخصيات عامة وأساتذة جامعات وحقوقيون. نعم سيدعمونها بالمال والوقت والجهد وسوف يدعمها أيضا كل أقباط بلاد المهجر من مسلمين ومسيحيين بالمال والمواقف السياسية المؤيدة لسياساتها وسوف تدعمها كل برلمانات العالم الحر لأنها لن تكون معيقا للحضارة الحديثة بل مطورة لها ومصححة لأخطائها.
لكن أكبر تحدي يواجه جماعة الإخوان الأقباط هو قدرتها على الحصول على تعضيد قداسة البابا شنودة الثالث وفضيلة الإمام شيخ الجامع الأزهر ورجال الثورة الأصلية من القساوسة والشيوخ الشرفاء ذوي الكاريزما والشعبية الكبيرة بحيث تستطيع الجماعة تكوين حزب سياسي يكون قادرا على تحريك قاطرة العمل السياسي الشاق في هذه المرحلة خصوصا وأن البسطاء من عموم المصريين يحتاجون إلى تطمينات وتبريكات بأن هذه الجماعة سوف تحفظ لهم هويتهم الدينية وتحفظ لهم حقوقهم في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وأنها جماعة لا تدعو للإلحاد أو الفسق والفجور كما يحلو لأعداء الدولة المدنية أن يروجوا الادعاءات الكاذبة..
على أي أية حال في علم الرياضيات نعلم أن معادلة واحدة في مجهولين لن يكون لها حلاً وحيداً بل عدد لا نهائي من الحلول وهو ما يعنى حالة الفوضى الناتجة عن صعوبة اختيار حل وحيد من بين ملايين الحلول ولذا فإن أهمية وجود جماعة الإخوان الأقباط ضروري لتكوين نظام من معادلتين في مجهولين ليعطي حلاً وحيدا ينشأ الدولة الحرة الحديثة القادرة على الحركة والتغيير مع الزمن في اتجاه التقدم والرخاء. حمى الله مصر شعبا وأرضا.
shoukrala@hotmail.com
التعليقات
من اجل وطننا الغالي
شوقي -انا مسلم وادعو الى حل كافة التنظيمات الدينية. اسلامية او مسيحية وتحرير الانسان المصري من قبضتها فلا يتعثر في طريقة بشيخ او قسيس وتكون علاقته مباشره مع ربه بما تعلم من مباديء دينه في صغره وتتفرغ كلنا كمصريين لبناء وطننا الغالي
اخي شوقي
صوت الحق -بداية ان معك فيما قلت ولكني ما زلت غير مصدق ان المتكلم مصري لاني بصراحه لم اجد في حياتي شعب متعصب مثل الشعب المصري ويا خساره على مصر القديمه لو تعود!!!!!
الدين لله
سويعد -الدين لله والوطن للجميع
الإسلام هو الحل؟
El Asmar -مصر ليست في حاجة لجبهة قبطية ضد جبهة اخرى إسلامية بل هي في اشد الحاجة لجبهة ديموقراطية تقدمية ليبرالية في مواجهة بلطجية الإسلام السياسي ومخططاتهم لخراب وتدمير مصر مستغلين دين الاغلبية اسواء إستخدام. لذلك احذر كل من يفكر في مصلحة مصر من إستخدام ايا من الرموز او التسميات الدينية حتى لا نقع في فخ "المسيحية هي الحل" على وزن "الإسلام هو الحل" وتضيع فرصة اخر الحلول على شعب اعزل كادح ومظلوم منذ عشرات بل مئات السنين.
دعوة فارغة وجماعة مبتسرة
مــلاحـــظ -أري أن دعوة الكاتب بتشكيل جماعة مضادة لجماعة الإخوان المسلمين هو بمثابة عملية تحزيب إضافية لفصائل من الشعب المصري أمام فصيل جماعة الإخوان المسلمين. هذه الدعوة ليست للتجميع ولكنها للتفريق. وبالفعل قامت دعوات مشايهة قبل انتخابات مجلس الشعب، وتم إنشاء أحزاب جديدة مثل المصريين الأحرار ، و المصري الديمقراطي، والعدل وغيرها بالإضافة إلي أحزاب قديمة مثل الوفد، والتجمع، وهذه الأحزاب قامت بعمل تكتلات أمام أحزاب الإخوان والسلفيين، وجاءت أغلبية المجلس لأحزاب الإخوان والسلفيين. الإشكالية كما ألاحظها، هي عدم قبول المعارضين للإسلاميين باختيار الشعب، ولا يعترفون أنهم حتي الآن لم يصلوا إلي مرحلة جيدة من التواصل مع جماهير الناخبين، علي الرغم أنهم وقت النظام البائد كان متاح لهم فقط الإعلام علي مصراعيه، ولكنهم اكتفوا بالإعلام الفضائي علي النزول إلي الشارع والتواصل مع الناس. لكي يستطيع أي فصيل مجابهة فصيل آخر، يجب عليه أولا أن يدرسه جيدا ، ويدرك أين هي نقاط ضعفه لكي ينفذ من خلالها ويبرزها ويقدم بدائل للناس. ولكن المعارضين للإسلاميين يقفون موقف المتفرج الذي يكتفي بالصياح من بعيد ولا يقدم حلا عمليا علي أرض الواقع (لأنه للأسف لا يقف عليها). للأسف هذه الدعوة تنضم إلي دعوة كاتب آخر للبرادعي بتشكيل برلمان موازي، وللأسف مصير الدعوتين سيكون الفشل الذريع. أما بالنسبة لمسمي جماعة الإخوان الأقباط (المنفتحة علي الجميع) فهي ستكون مرفوضة من الكنيسة المصرية قبل غيرها، لأن الكنيسة استثمرت كثيرا في محاولة جعل لقب الأقباط حصريا علي المسيحيين المصريين دون المسلمين المصريين، بدعوي باطلة أن المسيحيين المصريين هم أهل البلد، وأن المسلمين ضيوف كما صرح بهذا الأنبا بيشوي الرجل الثاني في الكنيسة الأرثوذكسية المصرية. هذه الجماعة الجديدة لو قدر لها الوجود ستكون جماعة مبتسرة و ستختفي سريعا. في رأيي المتواضع أن من يريد أن يخدم هذا البلد، يجب عليه أن يعمل في الأرضية المتاحة (ويتطلع إلي المزيد)، ولا يكتفي بالكلام أو النقد لمجرد النقد وبث الغيظ والحقد علي الآخرين. فالعمل الجاد الصادق سيجذب الكثيرون حوله عندما يرونه علي أرض الواقع، فبالعمل وحده ستكون بداية النهضة وبالتالي الوصول إلي الناس وكراسي البرلمان، أما البكاء والنواح علي مكاسب الإسلاميين في البرلمان ومجلس الشوري، فلن يغير شئ، وتشكيل جماعة مضادة لن يفيد البلد بشئ.
ألأنسان
عديل -ألعربى ينظر الى أخيه ألعربى دينيا وليس أءنسانيا ووطنيا وعلينا العرب ان نتعلم اولا ألأنسانية وبعدين الدينية الطوائف الدينية العربية هى أكبر مرض اءنسانى.
يا حلو يا اسمر !!
كتكوت -منين انته ليبرالي تقدمي ديمقراطي وانته كل رموزك كنيسة صليبية وتستخدم مصطلحات وشتائم الضالين في اعلام الكنيسة والمهجر !!
مش حينفع
اسلام محمود -مش حينفع لا برلمان موازي ولا جبهة عليكم الاقرار والاعتراف بهزيمتكم والكف عن اثارة الغبار والعفار ! وسيبوا البلد تنهض ان كنتم تحبون مصر حقاً
علمانية الدولة
قطري معتدل -هو الحل للنجاح----الدين لا يدمج مع السياسة لانها لعبة خطرة على المجتمع المختلف الاديان
اسم اخر .
سمير -لماذا لا تسميها (جماعة الاخوان المصريين)؟
فكرة هايلة
مراقب -لو نجحت هذه الجماعة في الالتحام بالجماهير ستكسع الانتخابات القادمة لكن يجب تغير الاسم الى الاخوان المصريين
نسال الله معجزة
ايرينى سلام -للاسف الانسان العربى مريض بمرض عضال يستعصى على الشفاء وهو فى هذه الحال مفعولا به على مر مئات السنين ولكن المرض استفحل فى المائة سنة الاخيرة بفعل الاعلام الموجه والمضلل ..نحن محتاجين الى معجزة
خيال جميل و لكن لن يتحقق
النهاش -يا اخ اميل انت تحلم و يبدوا انك لا تعيش في مصر و لا في المنطقة العربية و لا تعرف ان الشعوب العربية و الإسلامية بعد تأكدهم من هزيمتهم الحضارية و شعورهم بالعجز امام التفوق الغربي و الياباني و الصيني حدث عندهم رد فعل معاكس و سيطر عليهم هوس ديني شديد لأعتقادهم ان سبب قبوعهم في ذيل قائمة دول العالم حضاريا بالرغم مما يمتلكوه من ثروات بترولية هو تركهم لدينهم هذا هو ما دعاهم للتعلق بالدين اكثر ولقى شعار الإسلام هو الحل اعجابا و قبولا عندهم ( و داوني بالتي كانت هي الداء!!)و ان تزايد حدة الهوس الديني عندهم المبني على العاطفة افقدهم القدرة على التصرف بحكمة و عقلانية و قياس الأمور بالمنطق و جعلهم يفضلون الخراب التي تأتي به الأحزاب الإسلامية عن التقدم و الإزدهار التي تجلبه الأحزاب الوطنية الليبرالية انهم مثل الفراشات التي تندفع نحو ضوء المصباح الحار غير مدركين ان هذا المصباح شديد الحرارة و سيحرقهم و نحن في العراق عشنا تجربة الإنتخابات مرتان فبالرغم من فشل الأحزاب الإسلامية التي حكمت العراق في تقديم اي انجاز للعراقيين وجدنا العراقيين اعادوا انتخاب نفس الأحزاب الإسلامية التي امعن مسؤوليها في سرقة خيرات العراق و كثيرا ما نجد مواطنين عراقيين نفسهم يظهرون على التلفزيون و يتحدثون بمرارة عن البرلمانيين الذين لم يهمهم اي شيء ما عدا تأمين مصالحهم الخاصة و تخصيص سيارات و مساكن و رواتب عالية لأنفسهم ليس لها مثيل في العالم و هؤلاء المواطنين عندما يذهبون لصندوق الأنتخابات فسينتخبون نفس الأشخاص و نفس الأحزاب ما دام تلك الأحزاب يرفعون شعارات اسلامية و معاداة ا مريكا انا أعتقد ان تمنياتك هذه بأن يتجمع المصريين حول حزب لا يكون مبني على الدين الإسلامي هو من باب الخيال الغير واقعي لسان حالهم يقول نار الأحزاب الإسلامية و لا جنة الأحزاب اليبرالية