رحيل البابا شنودة: إخفاقات الماضي وإلتماعات المستقبل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رحيل البابا شنودة الثالث خسارة كبيرة لمصر والشرق الأوسط والعالم بكل المقاييس، وهو يكشف أيضا عن المستور والمنسي واللا مفكر فيه والذي نهرب من مواجهته غالبا، إذ لابد في هذه اللحظة الإنسانية (الحزينة) من مراجعة النفس والوقوف علي المنطقة الرمادية بين إخفاقات الماضي وإلتماعات المستقبل، داخل المؤسسة الدينية والكنيسة الأورثوذكسية المصرية تحديدا.
كان البابا شنودة (بابا العرب) مثقفا وصاحب وعي مستنير وذائقة فنية راقية ووطنية لا غش فيها، لكنه كثيرا ما تنكب عن المشروع الثوري الذي راهن عليه منذ أن كان أسقفا للتعليم، فهو في نهاية المطاف " رجل دين " لم يستطع الخروج عن حسابات الأمجاد السماوية أو التحرر من (نظام الفكر) السائد في عصره، أو قل " الردة الفكرية " في المشهد الديني (الأبوي) بوجه عام، المتمثلة في فتاوي المشايخ ووعاظ السلاطين أو تصريحات رجال الأكليروس التي تستلهم روح القرون الوسطي.
تجاوز الأقباط لحالة الحزن واليتم والضياع سريعا، رغم صعوبة ذلك نظرا لكاريزيما البابا الراحل، وازدياد حالة الإقصاء والتهميش المتعمد ضدهم بعد 25 يناير 2011، أصبح ضرورة قصوي في هذه المرحلة الفاصلة والفارقة، لأن المعاناة المتصاعدة التي عاشها الأقباط في الخمسين سنة الماضية ومخاوفهم الأكيدة مما هو قادم، يجعلهم بحاجة إلي بابا مستنير متخصص في علم النفس أو طبيب نفسي من فصيلة الكهنة كما يقول الفيلسوف الفرنسي "ميشيل فوكو"، يسمع شكواهم ويتلقي اعترافاتهم ويصلي من أجلهم، لا أن يتحدث كسياسي بإسمهم أو يختزلهم كمواطنين في شخصه ويلغي تنوعهم المدني وتباين ميولهم السياسية والفكرية.
في تصوري أن الأقباط يحتاجون إلي بابا من فصيلة الكاردينال الفرنسي "جان جيرسين" الذي جمع بين الكاهن وعالم النفس في العصر الحديث، وشغل منصب مدير (كلية اللاهوت) في أوروبا نهاية القرون الوسطي، وأصبح هو الرقيب على الأخلاق في عصره ، وكان عقله الحصيف والمدقق الأكاديمي أليق العقول - حسب يوهان هويزنجا - للتمييز بين التقوى الحقة والهوس الديني .
من أقواله المأثورة : "ليس ثمة شيء أخطر من التبتل الديني المقترن بالجهل ، فإن المتبتل المسكين يستدعي أمام مخيلته جميع أنواع الخيالات والصور دون أن يؤتى القدرة على التمييز بين الصدق والخداع"... "إن لحياة التأمل أخطارًا عظيمة، فإنها عادت على كثير من الناس بالسوداوية أو الجنون".
هكذا استطاعت حدة ذهن جيرسين السيكولوجية، أن ترسم داخل إظهارات التقوى، خط التقسيم الفاصل بين ما هو مقدس محمود وما لا يمكن قبوله. فلم يحاول رجال الدين قبله مواجهة ذلك، وكان من اليسير عليه، بوصفه لاهوتيًا محترفًا أن يفرق بين الذيوع والانحرافات وبين العقيدة السليمة. فهو القائل: "ما من فضيلة تلقى في أيام الانقسام التعسة هذه إهمالاً أكثر مما يلقاه التعقل والتدبر" وكأنه يستبق عصرنا ويتحدث عن اللحظة الراهنة.
الأقباط خرجوا من القمقم - وبلا رجعة - وأصبحوا أقل استعدادا لطاعة قيادتهم الدينية، وهم يرفضون اعتبارهم طائفة دينية مسئول عنها سياسيا أي بابا جديد، أو مجرد رعايا بمفهوم "الدولة الدينية". ولن يتم إدخالهم مرة أخري حظيرة الكنيسة واختزالهم في شخص البابا، فقد سقطت ورقة التوت عن المبدأ السياسي المتبع منذ يوليو 1952 وحتي رحيل البابا شنودة 2012، وهو أن السيطرة علي البابا تعني السيطرة علي كل الأقباط في مصر والعالم.
هم يخضعون للبابا روحيا ودينيا فقط أما العمل السياسي فيجب أن يخرج عن دائرة الإكليروس (رجال الدين)، لأن هذا الخلط أضر بالأقباط ضررا بالغا، وسحب البساط من تحت أرجلهم كمواطنين منذ السبعينيات من القرن العشرين، وجعل الدولة تنسحب من ممارسة دورها كمظلة للمواطنة القائمة علي المساواة بين المواطنين جميعا، وهو ما أدي إلي " التقوقع " والاحتماء بالكنيسة من ظلم الاضطهاد وبمرور الوقت تحولوا الي طائفة أو ملة داخل الوطن لها كبير (البابا) تتعامل معه الدولة.
النضال المدني للأقباط بعد 25 يناير 2011 ينطلق من أرضية "حقوقية" قانونية، لا دينية أو طائفية، خاصة وأن المعيار السائد في العالم اليوم هو "الكرامة الإنسانية"، كما جاء في مقدمة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لسنة 1948، و" الكرامة " هي المبدأ الأساسي الذي يشمل المساواة بين الأفراد جميعا، ويمنع في الوقت نفسه - جميع أشكال التمييز بينهم، التي تمس كرامتهم وإنسانيتهم.
dressamabdalla@yahoo.com
التعليقات
خالص التعازي
تعلوب التعلب المكار -خالص التعازى لإخوتنا وأصدقائنا وشركائنا فى الوطن فما يحزنكم يحزننا ، إنا لله وإنا إليه راجعون .
خالص التعازي
تعلوب التعلب المكار -خالص التعازى لإخوتنا وأصدقائنا وشركائنا فى الوطن فما يحزنكم يحزننا ، إنا لله وإنا إليه راجعون .
خالص التعازي
تعلوب التعلب المكار -خالص التعازى لإخوتنا وأصدقائنا وشركائنا فى الوطن فما يحزنكم يحزننا ، إنا لله وإنا إليه راجعون .
يجب ألا يعودوا إلي القمقم
عبدالله المصري -أولا: خالص التعازي إلي الإخوة المسيحيين في مصابهم الجلل لوفاة البابا شنودة الثالث.....ثانيا: أضم صوتي إلي كاتب المقال في جزئية أنه يجب ألا يعود المسيحيون المصريون إلي القمقم الكنسي مرة أخري ، ويجب عليهم الإنضمام إلي إخوانهم المسلمين لممارسة حياة المواطنة الكاملة في وطنهم مصر.....ثالثا: يجب علي القيادات الدينية المسيحية والإسلامية الإلتزام بدورها الرعوي الديني فقط، بدون ممارسة العمل السياسي، طالما ليس لهم خبرة في العمل السياسي، ومن أراد منهم العمل السياسي فليخلع عباءة الدين ويندرج في السياسة، ذلك أفضل بدلا من خلط الأمور علي الناس في أقوالهم وأفعالهم أيها ديني وأيها سياسي.........رابعا: بلدنا مصر تمر بظروف استثنائية تتطلب من جميع المصريين التكاتف والتعاضد والعمل الجاد والصبر والمثابرة حتي يتم العبور من نفق المرحلة الإنتقاليةالضيقة إلي سعة الإستقرار وبدء مشاريع التنمية والنهضة.......خامسا: حمي الله بلدنا مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ووفق شعبها العظيم إلي ما فيه الخير والأمان والنهضة والتقدم الذين يستحقهم هذا الشعب وتستحقهم بلادهم العظيمة.
يجب ألا يعودوا إلي القمقم
عبدالله المصري -أولا: خالص التعازي إلي الإخوة المسيحيين في مصابهم الجلل لوفاة البابا شنودة الثالث.....ثانيا: أضم صوتي إلي كاتب المقال في جزئية أنه يجب ألا يعود المسيحيون المصريون إلي القمقم الكنسي مرة أخري ، ويجب عليهم الإنضمام إلي إخوانهم المسلمين لممارسة حياة المواطنة الكاملة في وطنهم مصر.....ثالثا: يجب علي القيادات الدينية المسيحية والإسلامية الإلتزام بدورها الرعوي الديني فقط، بدون ممارسة العمل السياسي، طالما ليس لهم خبرة في العمل السياسي، ومن أراد منهم العمل السياسي فليخلع عباءة الدين ويندرج في السياسة، ذلك أفضل بدلا من خلط الأمور علي الناس في أقوالهم وأفعالهم أيها ديني وأيها سياسي.........رابعا: بلدنا مصر تمر بظروف استثنائية تتطلب من جميع المصريين التكاتف والتعاضد والعمل الجاد والصبر والمثابرة حتي يتم العبور من نفق المرحلة الإنتقاليةالضيقة إلي سعة الإستقرار وبدء مشاريع التنمية والنهضة.......خامسا: حمي الله بلدنا مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ووفق شعبها العظيم إلي ما فيه الخير والأمان والنهضة والتقدم الذين يستحقهم هذا الشعب وتستحقهم بلادهم العظيمة.
تعب كثيرا
ايرينى سلام -البابا شنودة رجل دين فقط لاغير اكاد اجزم انى سمعت جميع محاضراته بداية من منتصف السبعينات وانا طفلة حتى اخر محاضراته لم اسمعةه يوما تكلم فى امر سياسى الا اذا سئل عن امر سياسى عابر اما لقائاته مع الصحافييين و رجال الدوله فهى امور فرضت عليه من اجل استغلال حب وثقة الاقباط به وتدريجيا اصبحت اخباره وكلامه ضمان لتوزيع اى صحيفة وعلى هذا الاساس كثيرا جدا من الصحف الصفراءوضعت على لسانه الكثير من الاكاذيب مع وضع صورة له على الغلاف مع كتابة تعليق مثير كعنصر من عناصر اثارة القيل والقال فقد تعب البابا كثيرا من هذه الضغوط لدرجة مطا لبة الاقباط له بعمل مواقف ليست من صلاحيات رجل الدين
تعب كثيرا
ايرينى سلام -البابا شنودة رجل دين فقط لاغير اكاد اجزم انى سمعت جميع محاضراته بداية من منتصف السبعينات وانا طفلة حتى اخر محاضراته لم اسمعةه يوما تكلم فى امر سياسى الا اذا سئل عن امر سياسى عابر اما لقائاته مع الصحافييين و رجال الدوله فهى امور فرضت عليه من اجل استغلال حب وثقة الاقباط به وتدريجيا اصبحت اخباره وكلامه ضمان لتوزيع اى صحيفة وعلى هذا الاساس كثيرا جدا من الصحف الصفراءوضعت على لسانه الكثير من الاكاذيب مع وضع صورة له على الغلاف مع كتابة تعليق مثير كعنصر من عناصر اثارة القيل والقال فقد تعب البابا كثيرا من هذه الضغوط لدرجة مطا لبة الاقباط له بعمل مواقف ليست من صلاحيات رجل الدين
تفرح السماء بلقائك
El Asmar -تفرح السماء بلقائك ويحزن ابنائك لفراقك, اذكرنا يابابا شنودة امام عرش رب الارباب وملك الملوك يسوع المسيح.
تفرح السماء بلقائك
El Asmar -تفرح السماء بلقائك ويحزن ابنائك لفراقك, اذكرنا يابابا شنودة امام عرش رب الارباب وملك الملوك يسوع المسيح.
تعب كثيرا
ايرينى سلام -البابا شنودة رجل دين فقط لاغير اكاد اجزم انى سمعت جميع محاضراته بداية من منتصف السبعينات وانا طفلة حتى اخر محاضراته لم اسمعةه يوما تكلم فى امر سياسى الا اذا سئل عن امر سياسى عابر اما لقائاته مع الصحافييين و رجال الدوله فهى امور فرضت عليه من اجل استغلال حب وثقة الاقباط به وتدريجيا اصبحت اخباره وكلامه ضمان لتوزيع اى صحيفة وعلى هذا الاساس كثيرا جدا من الصحف الصفراءوضعت على لسانه الكثير من الاكاذيب مع وضع صورة له على الغلاف مع كتابة تعليق مثير كعنصر من عناصر اثارة القيل والقال فقد تعب البابا كثيرا من هذه الضغوط لدرجة مطا لبة الاقباط له بعمل مواقف ليست من صلاحيات رجل الدين
إنا لله وإنا إليه راجعون
مواطن عربي -للبابا شنودة في قلبي معزة خاصة وفي قلوب معظم المصريين. كان يستطيع أن يأسر قلبي كلما رأيته وسمعته في حوار هنا أو هناك. كنت أجد كلامه طيبا معتدلا فيه كثير من حكمة الدين وكذلك كتاباته في جريدة الأهرام كان فيها نور علماء المسلمين. كنت أقول لنفسي آه لو أن الله كتبه عنده من المسلمين. كيف لرجل أن يهتدي لهذا الكلام أن لا يكون من المسلمين؟ وكنت أمني نفسي أن يهديه الله إلى فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص ودين سيدنا محمد رسول الله وخاتم النبيين وملة أبينا إبراهيم. أحببت الرجل وتمنيت له الخير الذي أوقن به وهو أنه من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة. أدعوك ياربي يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما أن تكون أنقذت عبدك شنودة قبل أن يسلم الروح ولقنته شهادة أن لا إله إلا الله وأن المسيح عبد الله ورسوله وأن محمدا خاتم الأنبياء والمرسلين.
إنا لله وإنا إليه راجعون
مواطن عربي -للبابا شنودة في قلبي معزة خاصة وفي قلوب معظم المصريين. كان يستطيع أن يأسر قلبي كلما رأيته وسمعته في حوار هنا أو هناك. كنت أجد كلامه طيبا معتدلا فيه كثير من حكمة الدين وكذلك كتاباته في جريدة الأهرام كان فيها نور علماء المسلمين. كنت أقول لنفسي آه لو أن الله كتبه عنده من المسلمين. كيف لرجل أن يهتدي لهذا الكلام أن لا يكون من المسلمين؟ وكنت أمني نفسي أن يهديه الله إلى فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص ودين سيدنا محمد رسول الله وخاتم النبيين وملة أبينا إبراهيم. أحببت الرجل وتمنيت له الخير الذي أوقن به وهو أنه من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة. أدعوك ياربي يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما أن تكون أنقذت عبدك شنودة قبل أن يسلم الروح ولقنته شهادة أن لا إله إلا الله وأن المسيح عبد الله ورسوله وأن محمدا خاتم الأنبياء والمرسلين.
إنا لله وإنا إليه راجعون
مواطن عربي -للبابا شنودة في قلبي معزة خاصة وفي قلوب معظم المصريين. كان يستطيع أن يأسر قلبي كلما رأيته وسمعته في حوار هنا أو هناك. كنت أجد كلامه طيبا معتدلا فيه كثير من حكمة الدين وكذلك كتاباته في جريدة الأهرام كان فيها نور علماء المسلمين. كنت أقول لنفسي آه لو أن الله كتبه عنده من المسلمين. كيف لرجل أن يهتدي لهذا الكلام أن لا يكون من المسلمين؟ وكنت أمني نفسي أن يهديه الله إلى فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص ودين سيدنا محمد رسول الله وخاتم النبيين وملة أبينا إبراهيم. أحببت الرجل وتمنيت له الخير الذي أوقن به وهو أنه من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة. أدعوك ياربي يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما أن تكون أنقذت عبدك شنودة قبل أن يسلم الروح ولقنته شهادة أن لا إله إلا الله وأن المسيح عبد الله ورسوله وأن محمدا خاتم الأنبياء والمرسلين.
اتفق بقدر ... و لكن
ايفت صموئيل -د. عصام : أتفق مع حضرتك فى كثير مما ذكرت ،لكن هل النظام ، و الذى كان سبباً مفصلياً فى اختزال الأقباط فى شخص البابا المتنيح ، و الذى همشَ الأقباط فتقوقعوا داخل بوتقة الكنيسة كملاذ أخير .. هل سيتغير ؟؟ هل يستطيع البابا القادم التصدى لضغوطات النظام السياسي ، مدعوما بالنضال المدني للمصريين " سواء مسلمين أو أقباط " بعد 25 يناير 2011 و الذى ينطلق من أرضية "حقوقية" قانونية، لا دينية أو طائفية، .. نحن فى مرحلة تحول شديدة التعقيد ، و البابا القادم أمامه تحديات جٍسام متمثلة فى ضرورة تحديث المؤسسة الكنسية ، و التعاطى مع معطيات الواقع الراهن ... مهام مُعقدة أعان الله من ستكون من نصيبه و مسئوليته .
اتفق بقدر ... و لكن
ايفت صموئيل -د. عصام : أتفق مع حضرتك فى كثير مما ذكرت ،لكن هل النظام ، و الذى كان سبباً مفصلياً فى اختزال الأقباط فى شخص البابا المتنيح ، و الذى همشَ الأقباط فتقوقعوا داخل بوتقة الكنيسة كملاذ أخير .. هل سيتغير ؟؟ هل يستطيع البابا القادم التصدى لضغوطات النظام السياسي ، مدعوما بالنضال المدني للمصريين " سواء مسلمين أو أقباط " بعد 25 يناير 2011 و الذى ينطلق من أرضية "حقوقية" قانونية، لا دينية أو طائفية، .. نحن فى مرحلة تحول شديدة التعقيد ، و البابا القادم أمامه تحديات جٍسام متمثلة فى ضرورة تحديث المؤسسة الكنسية ، و التعاطى مع معطيات الواقع الراهن ... مهام مُعقدة أعان الله من ستكون من نصيبه و مسئوليته .
اتفق بقدر ... و لكن
ايفت صموئيل -د. عصام : أتفق مع حضرتك فى كثير مما ذكرت ،لكن هل النظام ، و الذى كان سبباً مفصلياً فى اختزال الأقباط فى شخص البابا المتنيح ، و الذى همشَ الأقباط فتقوقعوا داخل بوتقة الكنيسة كملاذ أخير .. هل سيتغير ؟؟ هل يستطيع البابا القادم التصدى لضغوطات النظام السياسي ، مدعوما بالنضال المدني للمصريين " سواء مسلمين أو أقباط " بعد 25 يناير 2011 و الذى ينطلق من أرضية "حقوقية" قانونية، لا دينية أو طائفية، .. نحن فى مرحلة تحول شديدة التعقيد ، و البابا القادم أمامه تحديات جٍسام متمثلة فى ضرورة تحديث المؤسسة الكنسية ، و التعاطى مع معطيات الواقع الراهن ... مهام مُعقدة أعان الله من ستكون من نصيبه و مسئوليته .
الظروف تغيرت يا دولة
جاك عطالله -شكرا استاذنا دكتور عصام على هذا المقال الجيد والذى جاء بوقته ليظهر حقيقة الامور للمصريين جميعا- هناك عدة عوامل بهذا الموضوع- اولها شخصية قداسة البابا و تمتعه بمميزات عديدة من ذكاء اجتماعى حاد وقدرة على اكتساب الاصدقاء ومرح وروح مصرية اصيلة و طول مدة بقاء على الكرسى مع سيطرة تامة على مقاليد الامور برسم عدد هائل من الاساقفة على يديه تجاوزوا المائة و بالتالى خضعوا بمعظمهم لابوته الروحية - ولا اظن ان نفس هذه الظروف ستجتمع قريبا بشخص اخر بل الرثاء لمن سيصبح البابا بعده لعظم مسئوليته ولمقارنته بالبابا شنودة ولعدم وجود اية اوراق سياسية بيده عمليا حتى لو اهدته الدولة بعضها فالاقباط خرجوا من العباءة بعد 25 يناير- الان عمليا لن يوجد من يقوم للدولة بنفس الخدمات التى قدمها البابا كصمام امان للضغط على الاقباط فيطيعوا طاعة عمياء ولو ضد مصالحهم السياسية - وارجو ان تكون لدى الدولة من الحصافة والتفكير بعدم تكرار نفس ماسبق من الضغط الخفى الرهيب و الضرب تحت الحزام ان ابى الطاعة لان هذا اسلوب رخيص ولن يفيد بعد خروج الاقباط وبداهم الثورة من العمرانية والمقطم واحداث محافظة الجيزة - الاقباط تغيروا و عليهم استخدام كافة الاساليب لنيل حقوقهم وهى اساليب سلمية بطبيعتهم الكارهه للدماء والعنف- عليهم تكوين البنية السياسية الاساسية لاى تحرك ناجح - البودى السياسى القبطى الذى اجهضه الهواة من مدعى السياسة الذى اضر عدم وجوده للان بالاقباط ضررا بليغا - والصندوق المالى القبطى للصرف على الانشطة السياسية و تنشيط القاعدة القبطية سياسيا داخل وخارج مصر - والاعتماد التام على الشباب داخل وخارج مصر فى التحرك و ابعاد القدامى الذين فشلوا فى تحقيق انجازات ملموسة بسبب خلافاتهم التى ادت الى محصلة صفرية لعملهم الفردى - تحقيق اختراق فى القضية القبطية يكمن بالعمل الجماعى للاجيال الجديدة و التنظيم الداخلى الجيد والتمويل و الاتفاق على المطالب السياسية و التمسك بها مع قوة الاتصالات الخارجية مع العالم المنتعاطف معنا وينتظر ان نفوق وننظم انفسنا بانشاء البنية الاساسية السياسية وعندها سيتغير الشكل وتبدأ مطامح الدولة المدنية العلمانية بالتحقق لانها لصالح كل المصريين وساعتها فقط سنقول ان مصر وضعت رجلا على طريق المستقبل وشكرا لك دكتور عصام ولايلاف على النشر-جاك عطالله
الظروف تغيرت يا دولة
جاك عطالله -شكرا استاذنا دكتور عصام على هذا المقال الجيد والذى جاء بوقته ليظهر حقيقة الامور للمصريين جميعا- هناك عدة عوامل بهذا الموضوع- اولها شخصية قداسة البابا و تمتعه بمميزات عديدة من ذكاء اجتماعى حاد وقدرة على اكتساب الاصدقاء ومرح وروح مصرية اصيلة و طول مدة بقاء على الكرسى مع سيطرة تامة على مقاليد الامور برسم عدد هائل من الاساقفة على يديه تجاوزوا المائة و بالتالى خضعوا بمعظمهم لابوته الروحية - ولا اظن ان نفس هذه الظروف ستجتمع قريبا بشخص اخر بل الرثاء لمن سيصبح البابا بعده لعظم مسئوليته ولمقارنته بالبابا شنودة ولعدم وجود اية اوراق سياسية بيده عمليا حتى لو اهدته الدولة بعضها فالاقباط خرجوا من العباءة بعد 25 يناير- الان عمليا لن يوجد من يقوم للدولة بنفس الخدمات التى قدمها البابا كصمام امان للضغط على الاقباط فيطيعوا طاعة عمياء ولو ضد مصالحهم السياسية - وارجو ان تكون لدى الدولة من الحصافة والتفكير بعدم تكرار نفس ماسبق من الضغط الخفى الرهيب و الضرب تحت الحزام ان ابى الطاعة لان هذا اسلوب رخيص ولن يفيد بعد خروج الاقباط وبداهم الثورة من العمرانية والمقطم واحداث محافظة الجيزة - الاقباط تغيروا و عليهم استخدام كافة الاساليب لنيل حقوقهم وهى اساليب سلمية بطبيعتهم الكارهه للدماء والعنف- عليهم تكوين البنية السياسية الاساسية لاى تحرك ناجح - البودى السياسى القبطى الذى اجهضه الهواة من مدعى السياسة الذى اضر عدم وجوده للان بالاقباط ضررا بليغا - والصندوق المالى القبطى للصرف على الانشطة السياسية و تنشيط القاعدة القبطية سياسيا داخل وخارج مصر - والاعتماد التام على الشباب داخل وخارج مصر فى التحرك و ابعاد القدامى الذين فشلوا فى تحقيق انجازات ملموسة بسبب خلافاتهم التى ادت الى محصلة صفرية لعملهم الفردى - تحقيق اختراق فى القضية القبطية يكمن بالعمل الجماعى للاجيال الجديدة و التنظيم الداخلى الجيد والتمويل و الاتفاق على المطالب السياسية و التمسك بها مع قوة الاتصالات الخارجية مع العالم المنتعاطف معنا وينتظر ان نفوق وننظم انفسنا بانشاء البنية الاساسية السياسية وعندها سيتغير الشكل وتبدأ مطامح الدولة المدنية العلمانية بالتحقق لانها لصالح كل المصريين وساعتها فقط سنقول ان مصر وضعت رجلا على طريق المستقبل وشكرا لك دكتور عصام ولايلاف على النشر-جاك عطالله