إنها قضية تدخل صارخة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الملابسات الغريبة التي رافقت عملية نقل الوجبة الثالثة من سکان مخيم أشرف الى مخيم ليبرتي و التي رافقتها حملة تفتيش غير مسبوقة و استثنائية للأمتعة و الاشخاص استمرت زهاء 48 ساعة، ناهيك عن المعاملة القاسية و العنيفة جدا للقوات العراقية التي أشرفت على عملية النقل و ذلك الهجوم العنيف الذي قامت به القوات الضاربة المسماة"سوآت" على سکان أشرف من أجل حملهم على الانصياع للأوامر و کأنهم سجناء مشبوهين او عتاة المجرمين، و حادثة الوفاة المؤسفة لأحد المنقولين على أثر نوبة قلبية من جراء ضغط و إرهاق عملية النقل، لابد وان تعطي للعالم ثمة معنى و إنطباع خاص جدا لما يجري بين مخيمي أشرف و ليبرتي.
الإصرار العجيب و الغريب للحکومة العراقية و يونامي و ممثل الامين العام على نقل الوجبة الثالثة في 18 من الشهر الجاري و عدم الموافقة على تأجيله الى 23 منه، وتلك المعاملة القاسية و التفتيش العنيف الذي جرى للمنقولين، تضعنا أمام ثمة تصور و إعتقاد بأن النظام الايراني"العدو اللدود لسکان أشرف"، يقف خلف الستارة و يعطي الاوامر، وتجبرنا في نفس الوقت على الاعتقاد أيضا بأن ليونامي و للسيد مارتن کوبلر ممثل الامين العام للأمم المتحدة، موقف أکثر من غير إعتيادي و يثير أکثر من سؤال و إستفسار، خصوصا وانهم يعلمون جيدا بأن ساکني مخيم أشرف يحملون صفة"طالبي اللجوء"بصورة رسمية و معلنة منذ 13 ايلول/سبتمبر2011، من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وهذه الصفة تمنحهم حق المعاملة بصورة قانونية کطالبي لجوء، لکن المعاملة التي جرت بحق سکان أشرف المنقولين خلال الوجبات الثلاثة الماضية بصورة عامة و خلال الوجبة الاخيرة بصورة خاصة، هي معاملة تتعلق و بصورة بحتة بالسجناء و المعتقلين لأسباب مشبوهة او خاصة جدا، وهذا لعمري خرق و إنتهاك فاضح للقوانين الدولية و لمبادئ حقوق الانسان.
لقد أکدنا مرارا و تکرارا أن النظام الايراني يقف بالمرصاد لسکان أشرف و يعمل المستحيل من أجل القضاء عليهم او تشويه قضيتهم و صورتهم أمام الرأي العام العالمي، ولعل المجازر التي حدثت بحق سکان أشرف و کان أفظعها ماجرى يوم 8 نيسان/أبريل2011، و تلك الإشاعات البائسة و الفجة و الباعثة للقرف التي أطلقها النظام الايراني قبل أيام عبر بوق مشبوه تابع له في العراق بزعم إکتشاف مقبرة جماعية في أشرف، تعطينا أرضية کافية کي نفهم واقع و حقيقة الامر، ولسنا ننسى هنا ذلك الاتهام الرخيص الذي سبق وان أطلقه النظام الايراني بزعم أن هناك في معسکر أشرف مقبرة للکويتيين، وهو أمر بادرت الکويت رسميا الى نفيه بل وان الخارجية العراقية من فرط إحراجها بادرت هي الاخرى الى تکذيب ذلك النبأ و دحضه، لکن الملالي الذين لايسأمون او يملون من ممارسة الکذب و التزييف و الدجل و قلب الحقائق و تزويرها، يصرون على الاستمرار قدما في غيهم و ضلالهم المبين في سبيل طمس الحقيقة و جوهر القضية وذلك بتحريف الانظار عن سکان أشرف کمناضين و مکافحين و مقاومين من أجل الحرية و ضد الاستبداد و الدکتاتورية، واننا نلفت الانظار مجددا و خصوصا عقب حادثة الوفاة المؤسفة للمهندس امير مستوفيان 44 عاما، الى ضرورة تدخل المجتمع الدولي و حث الامم المتحدة و ممثلها في العراق مارتن کوبلر لکي تتم حماية سکان أشرف و ليبرتي و معاملتهم وفق القوانين و المعايير المرعية و وضع حد للتدخلات الصارخة للنظام الايراني في الشأن الداخلي العراقي و ممارسة الضغط على الحکومة العراقية من أجل إنتهاك حقوق و کرامة الاشرفيين، فهل هناك من مجيب؟
asraa.zamli@yahoo.com
التعليقات
اسوء سجن في العالم
محمد فاضل الشاوي -نعم كما تفضلت به الكاتبة الفاضلة , فان مخيم ما يسمي بالحرية ليس الاسجنا محكما يحصي انفاس السجناء دقيقة بدقيقة . وعلى هذا الاساس منعت الحكومة العراقية دخول مهندسين من اشرف للكشف على بيئه ليبرتي والبنى التحتية فيه , حتى لا يكتشفوا حقيقة السجن الجديد المسمى ليبرتي . ومن ضمن الخطة التضيق على الاشرفيين بمنعهم من نقل ممتلكاتهم الشخصية مثل السيارات ومولدات الكهرباء وتنقية الماء , ومستلزمات العلاج للمرضى . مع العلم ام مخيم اشرف بني باشراف منظمة مجاهدي خلق ووفرت كل مستلزمات الحياة الحرة الكريمة فيه , فكان في المخيم مستشفى وملاعب للرياضة وساحة عرض ومولدات كهربائية وغيرها الكثير .من اجل ابداء حسن النية امرت السيدة مريم رجوي بنقل 400 فرد من الاشرفيين كدفعة اولى , وبالفعل وصلت الدفعة الى المخيم ووجدت العجب , وتأكد لهم ان المكان الذي نقلوا اليه عنوة ليس مكانا للسكن البشري بل هو من اردأ السجون في العالم. لايوجد في المخيم ماء للشرب , وعلي ساكني المخيم ان ينقلوا الماء بالصهريج من مسافة حوالي 12 كيلو متر و عليهم ان ينقلوا قالونات الماء على ظهورهم , كما انه لا يوجد ماء للغسل . وفوق ذلك وذاك فان الاتفاق الذي تم بين الامم المتحدة والحكومة العراقية نص على تواجد قوة عراقية خارج المخيم وعلى بابه الرئيسي , ولكن الواقع هو ان القوات العراقية في كل ارجاء المخيم , وهناك نقطة قريبة جدا من الحمامات بحيث يمكن التعرض للنساء والرجال حسب المزاج الخاص بهذه القوة المسلحة . اما الدوريات الراجلة التي تجوب انحاء المخيم فتحمل بنادق رشاشة ومسدسات , وقد احصى ساكني المخيم 39 جولة لهذه الدوريات على مسافة لا تزيد عن خمسة امتار من موقعهم . والامر الذي يزيد الاوضاع سوءا نصب الكمرات داخل المخيم وهذه الكمرات مربوطة مع السفارة الايرانية ومع قوات القدس , ويمكنها ابلاغ هذه الجهات بكل صغيرة وكبيرة عن تحركات الاشرفيين داخل السجن . وهكذا يتبين يومًا بعد يوم وتتكشف فضيحة تحويل مخيم ليبرتي إلى سجن كبير. فالآن يمكن الإدراك بوضوح سبب عدم تلبية الحكومة العراقية لطلب 23 من الجنرالات والوزراء والحكام السابقين الأمريكان وكبار الشخصيات الأمريكية بمن فيهم رودي جولياني عمدة نيويورك السابق ومرشح للرئاسة الأمريكية في عام 2008 لزيارة مخيم ليبرتي على نفقتهم الخاصة قبل انتقال 400 من سكان مخيم أشرف إلى هذا المخيم. ومما يزيد الاوضاع
سكان اشرف اصحاب قضية
حسين التميمي -ان سكان اشرف اصحاب قضية وطنية فان نقلهم الى اماكن مختلفة لا تتغير شيئ في مبادئهم بل يزيدهم عزما واصرارا على القضية فان المالكي والممثل المجرم للامم المتحدة الذي يبرر هذه الجرائم يجب ان يعلموا ان الشعب العراقي الابي يدافع عن مجاهدي خلق سواء كانوا في اشرف او ليبرتي وبيان 475 الف من العراقيين خير دليل على ذلك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته