أصداء

ماذا بعد (كفى) رئيس إقليم كوردستان؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الآن وقد أعلن السيد مسعود البارزاني رئيس إقليم كوردستان العراق عن موقفه تجاه الحكومة الاتحادية في بغداد يتساءل المواطنون عن طبيعة الخطوة التالية لمثل هذا الموقف السليم الذي جاء متأخرا بعد أن وصلت العملية السياسية في العراق إلى طريق مسدود منذ مدة طويلة.

البارزاني يؤكد على أن السبيل لمعالجة القصور في العملية السياسية الشبه ميتة، يكمن في اللقاء الوطني المزمع عقده دون تحديد متى وأين وكيف سينعقد فلا اتفاق حول جدول الأعمال والبنود التي من المقرر مناقشتها، وحتى اسم الاجتماع لم يتم الاتفاق عليه وهل سيكون مؤتمرا وطنيا أم اجتماعا أو لقاء روتينيا أو ربما دعوة عشاء يتم خلالها إعادة الحياة لسياسة تبويس اللحى بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة قبل أعوام، وإذا كان هذا هو حال الاجتماع فكيف يمكن معالجة أي قضية حساسة ومصيرية بالنسبة للشعب العراقي في مثل هكذا لقاء وهل هناك أي بصيص أمل في أن تتفق الأطراف المعنية على حلول للمشاكل التي تعاني منها العملية السياسية إذا كانت أصلا غير مستعدة لقبول الآخر وهو الموقف الذي تمارسه كتلة دولة رئيس الوزراء عمليا وعن عمد وسبق إصرار، بعد أن حصلت على موافقة الآخرين في مؤتمر اربيل على تشكيل الحكومة ومن ثم تنصلت من كل الاتفاقات المعقودة بينها وبين بقية أطراف العملية السياسية بما فيهم التحالف الكوردستاني صاحب المبادرة، وعليه فليس أمام الرئيس البارزاني إلا الحل الآخر الذي ذكره في خطابه وهو اللجوء إلى الشعب الكوردي واخذ رأيه وهذا يعني فيما يعنيه الكثير اعتبارا من قطع العلاقة مع الحكومة الاتحادية وسحب الوزراء وأعضاء البرلمان وانتهاء بممارسة حق تقرير المصير وهو الأمر الذي يتحمل السيد رئيس الوزراء العراقي كل تبعاته جملة وتفصيلا نتيجة تفرده بالسلطة والسياسة التي ينتهجها ضد كل من لا يقف في صفه سواء كان حزبا أو كتلة برلمانية أو إقليما أو محافظة.

ماسبق يعني أن أيام السيد رئيس الوزراء باتت معدودة، فهو أمام أمرين لا ثالث لهما وهما : إما أن يدافع عن وحدة العراق وشعبه وهو يعني قبول الآخر والشراكة الحقيقية وتنفيذ مقررات مبادرة البارزاني التي بموجبها تم تشكيل الحكومة وأما أن يقبل بأنه اخر رئيس وزراء لدولة العراق الاتحادي قبل أن يتفكك إلى ثلاث دول متصارعة حول كل شيء، خاصة والمنطقة مقبلة على تغيرات جذريه ومن الممكن، إذا لم يكن في حكم المؤكد، أن تطال الحدود التي رسمها الحلفاء المنتصرون في أعقاب الحرب العالمية الأولى والتي لم تأخذ بنظر الاعتبار رأي وارادة شعوب المنطقة ومن بينها الشعب الكوردي الذي يملك أكثر من سبب لتوديع سلطة بغداد أو بالأحرى سلطة المنطقة الخضراء، مع وجود مثل هكذا سياسة وساسه في بغداد لا يزالون يفكرون بمنطق الاستعلاء القومي والاستعمار الاستيطاني ورفض ما هو موجود على ارض الواقع كالنعامة التي تخفي رأسها في الرمال.

صحيح ان الحركة التحررية الوطنية الكورديه نشأت وناضلت على مدى عقود تحت شعار وفكر ومبادئ التآخي العربي الكوردي، وعلى تلاحم الحركة الوطنية للشعبين الشقيقين من اجل الحرية والتقدم، وكان الكورد ولا يزالون متمسكين بالوحدة الوطنية العراقية والرد على المتصيدين في الماء العكر لا يستحق حتى إلى التفكير فيه، ولكن ومع وجود اناس يعتقدون إنهم متفضلين على الكورد بما يتمتعون به من حقوق حاليا في العراق وان الحالة الكورديه في العراق أفضل من غيرها في البلدان التي تقتسم كوردستان كما كان يزعم النظام الدكتاتوري المقبور، فهذا يعني انه ليس أمام الكورد، وبعد كل ما قدموه للعراق إلا طريق واحد، طريق الاستقلال عن العراق، يدفعهم إليه كل أولئك الذين لا يزالون يعيشون أوهام العنصرية البغيضة وأحلام الاستعمار الاستيطاني، الذين يصرون مثلا على حرمان الكورد المرحلين والمهجرين من ما يسمى بالمناطق المتنازع عليها من العودة إلى ديارهم وممارسة حقوقهم المشروعة التي اغتصبها النظام السابق عبر جرائم همجيه تجسدها المقابر الجماعية التي لا يمر شهر دون اكتشاف المزيد منها، ناهيك عن كل المشاكل التي يخلقها النظام في بغداد لوأد التجربة الديموقراطية لإقليم كوردستان العراق، وهو أمر غير ممكن في كل الأحوال في عالم القرن الواحد والعشرين الذي يدشن عصر الاعتراف بحقوق الإنسان ووجوب احترامها.

عليه ومن اجل عراق موحد أرضا وشعبا، عراق ديموقراطي تتمتع مكوناته القومية والدينية بكامل حقوقها ويعم السلام والرخاء ربوعه، لا بديل عن الشراكة الحقيقية واحترام الآخر والالتزام بالدستور وأي تجاهل لهذا الفيصل الحاسم سيؤدي ولاشك إلى بلقنة العراق وعندها لن يكون الكورد مسؤولين عن النتائج أيا كانت، خاصة وأطراف عربية وإقليمية مهمة ومؤثره ترى الحق في الجانب الكوردي، فهل يعي المسؤولون في بغداد رسالة البارزاني الأخيرة أم في أذانهم وقر ولا يسمعون أجراس الغضب التي تقرع في كوردستان ؟ هذا ما سنعرفه قريبا وقريبا جدا.

bull;كاتب عراقي

bull;sbamarni@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الديمقراطية
ئالان -

(أن أيام السيد رئيس الوزراء باتت معدودة) لكن مسعود لايتنازل عن السلطة مهما كلف الشعب الكردي من اضرار وماسي متاثرا بمثله الاعلى (صدام) والذي لم يرحل الا بعد تدمير العراق !!

بشرى سارة
سلام -

صرح الأستاذ مسعود البارازاني قبل أيام قليلة أن لديه بشرى سارة الى الشعب الكوردي سوف يعلنها عما قريب. وقد أشارت التكهنات أن البشرى هي إعلان الدولة الكردية. نأمل من الأستاذ مسعود البارازاني أن يفي بوعده ويعلن قيام الدولة الكردية، وذلك لكي نرتاح ونتحرر جميعاً كعراقيين من هذه المشكلة العويصة. هذا وكل الذي يأمله الخيرون هو أن تكون الدولة الكردية دولة علمانية ديمقراطية تحترم التعددية وحقوق الإنسان.

هاردلك يا مسعود !!
احمد المهاجر -

مسعود البرزاني مرعوب ليس من دكتاتورية المالكي او اية حكومة اتحادية مقبلة كما يحاول ان يطبل هو شلة العراقية, بل ان الرجل مرعوب من الديمقراطية الحقيقية والتي بداءت تتجذر تدريجيا في العراق والتي لا يحبها اشخاص مثل البرزاني والذين عاشوا حياتهم كلها كانصاف الهة وانصاف بشر فوق اي محاسبة وسؤال ونقد والتزام بالقانون. البرزاني بداء ان العراقيين بما فيهم الكرد قبل غيرهم بان التاءليه لاشخاص طائفيين قوميين ما عاد يجدي نفعا وليس صحيحا ايضا. البرزاني يحطم كردستان وشعبها لعقود عديده يفعل ما يشاء بما يشاء لمن يشاء دونما حساب او سؤال او عقاب, وهذا ما لم يعد مقبولا بعد الان . الرجل بكل بساطة شديدة ادمن الدكتاتورية حاله حال بقية حكام المنطقة وهو غير مستعد ان يكون رئيسا او قائدا في ذمة التاءريخ. هو يريد ان يبقى فى الحكم الى ابد الابدين ومن بعده ابناءه واحفاده وهلام جرا, ولذلك تراه يلجاء الى الخطاب القومي العنصري لايهام الكرد بانه حاميهم وقائدهم الاوحد, كلام يذكرني بكلام بطل الحفرة, عن البطولات والمؤامرات المزعومه وكل الهراء القومي. الرجل مرعوب لان الديمقراطية في العراق نسفت كل الحديث عن الاضطهاد القومي المزعوم والذي به يقتات ويعيش ويستقوي ويتسلط ويفرخ اشخاص مثل البرزاني وغيره.

Be ware kurds and arabs
Nahida/hawler -

Some Turkumani and some extincted assyrians are paid by Ardogan-Nazist Miit intelligence Service to instigate hatred between kurds and arabs, be ware kurds and arabs

bad copy of
Rizgar -

Maliky is a bad copy of saddam

الدولة الكوردية
خانقيني -

أعلن "دولة كوردستان" يا سيد بارزاني المحترم الشعب الكوردي بكاملة خلفك حتى النهاية.

اما فدرالية وشراكة واما
كركوكى -

استاذنا الكاتب الرئيس البارزانى قد انذر ،،وقد اعذر من انذر ،فأماشراكة وفدراليةوديمقراطية حقيقيةوالتزام تام باتفاقية اربيل ،واما اسقاط الحكومة وفق الدستور ،،او اللجوء الى الاستقلال عن العراق..

دولة كردية لاعيب ولاعتب..
هوزان خورمالى -

الكردفي العراق جزء من العملية السياسية وخاصة بعد سقوط الدكتاتور صدام حسين .وهم اكثر من غيرهم فعلوا لوحدة وسيادة العراق شعبا وارظنا.وحدة الاراضي العراقية وسيادة مسؤلية كل سياسي وامانة في اعناق الكل دونة استثناء .اذن اين تكمن المشكلة ,في حقيقة الامر العراق بلد متعدد الطوائف والمذاهب الدينية ولااعراق لذالك العرق بلد وليس قومية .العراقين هم من ولادة العراق وليس من ولد العراق العراقين اذن العراق الرقعة الجغراقية التى تجمع مجموعة من الناس مختلفين في المذهب والعرق والثقافات والتراث .ولايجوز ان يتحكم بة شخص ويتزعم بانة قائد الامة الاوحد لان تكوين الطبيعي للمجتمع العراقي لايسمح بذالك الا اذا اعتمد الرئيس على القوة والترعيب وممارسة سياسة الاستبداد وانتهاك حقوق الانسان ويعيد التاريخ نفسة مرة اخرى وهذا النمط من الحكم في العالم ولى وقد تعفنة روحة اليوم عصر السيادة والشون الداخلية لا اهميتة لة ولايسمح بة القانون الدولى .زمن الدكتاتورية قدولى الى دون رجعة والمواطن في الدول العربية والاسلامية تجاوزة الخوف واصبح قنبلة موقوتة في وجة الدولة .الكرد في كردستان العراق والقيادة السياسية لا تسمح مرة اخرىان يكونة ضحية التسلط والحكم الاستاليني كما مضى موقف الكرد في كردستان مرهون بمدى التزام الحكومة العراقية بدستور والاتفاقيات المبرمة بين حكومة الاقليم والعراق ان سارة الامور بما يرضي اللة العراق هوة عراق الجميع وان شات الا قدار ان ينتهك الدستور وخرق الاتفاقيات لحينها لكل حادث حديث والانفصال حسب تعبير القومين العرب من العراق شي واردة لشعب الكردي لكن تحت تسيمة الاستقلال والتحرر ولا يحتاج الاستذان والترخص من اى كان في العراق او الدول التى مازالت تحتل اجزاء اخرى من كردستان الكبرى والكرد يعلم بان الاستقلال يحتاج الى دماء وتضحيات ونحن اى الكرد مستعدون لسنا فوق قوانين الطبيعة والتجار التاريخية وليس عيب ان نعلن دولة في كردستان حالنا كحال جنوب سودان او حال تيمور الشرقية ونحن شعب لدينا كل مقومات الدولة العصرية ولاعتب علينا لاننا اى الكرد اول من فعلنا لتوحيد العراق ومصالحة الاخوة الاعداء من عرب العراق في العاصمة اربيل ولا عتب علينا ان يكون لنا كيان سياسي اسمة حكومة كردستان لاننا دخلنا بمعروف ونخرج بمعروف والباب الى يجي منة الريح بسدة بكل قوة وحزم ثم نستريح او لكي يستريح الاجيال القادمة وشكر لايلاف

انفصلوا و خلصونا
عراقي -

لا ادري لماذا لا ينفذ الاكراد تهديدهم بالانفصال و يخلصونا ؟ بالنسبة لي كردستان عبء اقتصادي على العراق حيث ياخذون 17 بالمئة من واردات نفط العراق و لا يعطون شئ بالمقابل و ايضا يشاركون بالسلطة في بغداد و لا يسمحون لغيرهم بمشاركتهم الحكم اضافة الى تنكرهم للعراق العظيم و شتمه ليلا و نهارا . فيا اعزائي الاكراد طريق الانفصال واضح و العراق لا يملك و لا تسمح ظروفه بارسال قوات لمنع الانفصال و الجميع تيقن ان الانفصال ات لا محالة فانفصلوا كما انفصل جنوب السودان و ارتاح الطرفان من مشاكل عقود طويلة .

الربيع الكردستاني
عمر خطاب التكريتي -

الاكراد يهددون بشيء لا يستطيعون تنفيذه لان امرهم ليس بيدهم وان كانوا يتظاهرون ويكابرون المالكي يلعب باعصاب برزاني ويتمسخر منه ومن اقليمه! وبرزاني لا يستطيع لا يهش ولا ينش وبشاراته ومنجزاته وخطاباته تذكرنا باكاذيب صدام وخطاباته بينما الاكراد يهربون في شاحنة كل بلغاري مهرب من تركيا!! الثورة قادمة يا طرزاني .وسيعلقك اسلامي الاكراد مثلما علقوا القذافي . اوتذكر حرق الفنادق والبارات هذه فقط البداية!

رد على الاخ سربست
السومري العراقي -

بداية اني اشجعكم على اعلان الاستقلال ولكن لن اخاطبكم كعراقي او عربي اوكردي بل كشخص يريد المعرفة.. كلما انظر الى موقع كردستان على الخريطة اؤمن ان من يتحدث عن الاستقلال اما ينقصه المنطق او يتاجر بعقول الناس, والسياسة هي فن الممكن وليست فن الاحلام.. هل حصل الاكراد على موافقة الدول المحيطة بكردستان على استقلاله ؟ وهل ان رفضوا تستطيع القيادة الكردية شحن بضاعتها ونفطها؟؟ وهل سيفتحون اجوائهم للطيران من والى كردستان واذا رفضت الدول المحيطة .هل لكردستان القوة على اجبارهم؟ اريد جواباً واقعياً,علمياَ وليس عاطفياً وبغيره ستكونوا مثل الحكومات العربية الفاشلة وشعارات الوحدة وتحرير فلسطين,,والسلام

الاخ السومري
سربست -

امل ان استطيع الكتابه قريبا حول الموضوع

العنصرية الطرزانية
متابع -

انشاء الله يوم عيد وعرس يوم تنفصلون ونتخلص من اطماعكم التوسعية وحقدكم العنصري ...انتم عالة على العراقيين في كل العهود فحلوا عنا واذهبوا واقيموا امارتكم العشائرية الكارتونية بزعامة الطارزاني وكيانه القزم

دعوة جوفاء
ابو فرات -

كل ما يهدد به البرازاني هو هراء واستهلاك محلى واللعب على مشاعر السذج من الكورد. يعلم البرازاني لا بل حتى السيد الكاتب بامرني بان تبعيات مثل هذا الاعلان لو حدث مجازا كارثية بكل المقاييس. قد يظن البعض بان دول الجوار هي من يهدد اعلان الدولة ولكن في حقيقة الامر فان الخطر داخلي بحت. الحزبين الكورديين تقاتلوا على عائدات الكمارك قتال ضاريا ولااعتقد بان حزب الاتحاد الوطني سوف يقبل بتفرد مسعود ومحاولة اظهار نفسه بطلا قوميا على حسابهم. لديهم اليوم عدوا مشتركا وهم اليوم منشغلون بتوزيع الغنائم ومال السحت الحرام فان انقطع هذا فسوف نشهد حربا طاحنة تحرق الاخضر واليابس ويضحون صومال الشرق الاوسط. من مصلحة المالكي ترك عنان مسعود ويجعله ينفذ ما يصرخ به . السيد مسعود ليس رجل سياسة بل عشائري من الطراز الاول والظروف هي التى وضعته في هذا الموقع. هنالك مثل انكليزي يقوم تكلم بلطف ولكن احمل عصا غليظة ومسعود هذا على طرف النقيض. الكورد وبحكم واقعهم المتخلف تسيرهم النعرات القومية حالهم حال دول التخلف العربي في بداية الستينيات وحتى لو دفعنا جدلا عامل الاقتتال الداخلي فسوف تخاق دولة على طراز عراق صدام حسين او ليبيا القذافي باحسن الاحوال. بالله عليك يامالكي ويااصحاب القرار في بغداد دعوه يفعلها وسوف ترون العواقب والايام بيننا.

الدولة
دوسكي -

الامر بسيط للغاية نعلن الاستقلال ونتوكل على الله الحمدلله هناك خيرات كثيرة في كردستان وانكم لا تنكرون انالعولمة هي التي تحكم العلم من خلال الشركات الكبرى واذا ما عملتهذه الشركات في كردستان فسوف تقوم برعاية مصالحها والدفاع عنها وعن كردستان والدول المجاورة ستكون لها مصالح عليه تكون في النهاية انهم سوف يدافعون عن كردستان