فضاء الرأي

مصر!!.. والعسكر!!.. والتوافق!!.. والدستور!!.. والاخوان!!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يروى أن (القمر) قرر الزواج!.. فلم يجد من يتقدم إلى الإقتران به سوى (الشمس)، التي ما إن فاتحها في الموضوع حتى لقي منها كل ترحاب واستعداد... وكما هي العادة - قبل الزواج - يجري الاستعداد والتجهيز للإحتفال بهذه المناسبة ومن أهمها تحضير أثواب العرس.. فأرسلت الشمس إلى أحسن الخياطين في الكون وطلبت منه أن يبدع أجمل حلة يرتديها القمر ليزداد جمالاً على جماله في ليلة عرسه... وكما هي العادة - أيضاً - لا بد للخياط من أخذ المقاسات.. فذهب إلى القمر الذي كان في (أيامه الأولى).. فأخذ مقاييسه لتتناسب تماماً مع جسمه.. وبعد عشرة أيام من العمل المتواصل في صنع ثوب القمر.. جاء الخياط إليه ليجرب عليه ما تفتقت عنه ذهنيته المبدعة في فن التفصيل.. وإذا به يفاجئ بصعوبة بالغة - لم تكن في الحسبان - إذ أن (قمر الأيام الأولى) - والذي أخذ مقاييسه حينذاك - قد غدا بدراً وفي (أسبوعه الثاني).. إذن.. فالثوب أصبح - بالتأكيد - ضيقاً عليه!!؟
ذهب الخياط إلى الشمس شارحاً لها الكارثة.. فما كان منها إلا أن قالت له : (اذهب إلى القمر ثانية.. وخذ مقاييسه من جديد.. وقم بتفصيل حلة أخرى تتناسب وهيئته الجديدة وإلا أحرقتك)..
عاد الخياط إلى القمر.. وكان في (أسبوعه الثالث).. وقام بأخذ المقاييس الجديدة.. وما أن أنهى صنع الحلة التي تجاوزت سبعة أيام.. حتى عاد مسرعاً بها إلى القمر.. ليجده في (أسبوعه الرابع) - وغدا كالبدر التمام -.. وصدم الخياط من هول الفاجعة.. فعاد مكسور الخاطر - مرة أخرى - إلى الشمس.. التي طالبت منه أن يستمر في أخذ المقاييس الجديدة.. واستمر العمل قروناً وقروناً.. وحتى الآن.. والقمر يبدأ صغيراً وينتهي كبيراً.. والشمس تصر على أخذ المقاييس الجديدة.. والخياط في عمل مستمر بالتغيير والتبديل..!!
مسكين الخياط.. لقد احتار بين عدم ثبات القمر على حجمه.. وبين إصرار الشمس على صنع الحلة المستحيلة!!!.. والخوف من الإحتراق!!؟.. فهل يُصلح (الاخوان) ما أفسد الدهر بالديموقراطية التي سرقوها من أصحابها الحقيقيين، ويعملوا على تفصيل ملابس تناسب كل المقاييس حتى وإن كانت مخالفة لما يدَّعون الايمان به؟!.. وإذا كانوا بالأمس قد اغتالوا النقراشي، وحاولوا اغتيال عبد الناصر، وكذلك حاولوا اغتيال نجيب محفوظ، فمَن المرشح للاغتيال هذه المرة؟!.. ربما الوطن؟!.. كل الوطن؟!..

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مقالك رائع :)
sa7ar -

ليس لدي ما أضيف فالمقال كفى ووفى. تبقى الأيام بيننا وبين من يصدقون الإخوان، فالوقت كفيل بكشف المتسلقين سارقي الثورة ممن لم يتورعوا عن إستعمال المقدس للوصول للكرسي.في إنتظار أن يحق ألحق أقول:" إن غداً لناظره قريب!"

مقالك رائع :)
sa7ar -

ليس لدي ما أضيف فالمقال كفى ووفى. تبقى الأيام بيننا وبين من يصدقون الإخوان، فالوقت كفيل بكشف المتسلقين سارقي الثورة ممن لم يتورعوا عن إستعمال المقدس للوصول للكرسي.في إنتظار أن يحق ألحق أقول:" إن غداً لناظره قريب!"

انتماء الاخوان
kerol -

ما لا يعرفه العامة ان انتماء الاخوان للاخوان وليس للشعب المصرى وهم لديهم خطط طويلة الاجل ينتهزون اى فرصة لتنفيذ مراحلها المختلفة واذا كانت الفرصة غير متاحة ينضمون الى المعارضة الى ان تاتى فرصة كالتى الان ويبداون بالانقضاض على الدولة بكل مؤسساته قد توغل السرطان القاتل فى جسد الامة المصرية وليس لنا الا الله لرفع هذا البلاء عنا .تنتمى جماعة الاخوان وتدين بالولاء الى التنظيم الدولى للاخوان وهم موجوديين فى كل مكان فقط يترقبون الفرصة للانقضاض

انتماء الاخوان
kerol -

ما لا يعرفه العامة ان انتماء الاخوان للاخوان وليس للشعب المصرى وهم لديهم خطط طويلة الاجل ينتهزون اى فرصة لتنفيذ مراحلها المختلفة واذا كانت الفرصة غير متاحة ينضمون الى المعارضة الى ان تاتى فرصة كالتى الان ويبداون بالانقضاض على الدولة بكل مؤسساته قد توغل السرطان القاتل فى جسد الامة المصرية وليس لنا الا الله لرفع هذا البلاء عنا .تنتمى جماعة الاخوان وتدين بالولاء الى التنظيم الدولى للاخوان وهم موجوديين فى كل مكان فقط يترقبون الفرصة للانقضاض

اتمنى.......
علي -

اتمنى تدخل الجيش المصري العظيم ليضع حد لهذه المهزله والزج بهم في السجون ولتذهب الديموقراطيه الى الجحيم والمجد لمصر....مصر السياحه مصر الفنون مصر الاستثمارات مصر الابداعات مصر وطن الجميع بدون تمييز ديني مصر التي كانت محط اننظار الاوروبيين وانوا املهم العمل والاقامه بمصر وذلك ايام الحكم الذهبي الملكي والامل كبير بالعوده الى الصواب

اتمنى.......
علي -

اتمنى تدخل الجيش المصري العظيم ليضع حد لهذه المهزله والزج بهم في السجون ولتذهب الديموقراطيه الى الجحيم والمجد لمصر....مصر السياحه مصر الفنون مصر الاستثمارات مصر الابداعات مصر وطن الجميع بدون تمييز ديني مصر التي كانت محط اننظار الاوروبيين وانوا املهم العمل والاقامه بمصر وذلك ايام الحكم الذهبي الملكي والامل كبير بالعوده الى الصواب

لا للعسكر
كاميليا -

الخطر الاكبر هم العسكر لانهم يملكون السلاح و المخابرات و السجون. انظر ماذا فعلوا بمصر خلال 60 سنة من حكمهم.

لا للعسكر
كاميليا -

الخطر الاكبر هم العسكر لانهم يملكون السلاح و المخابرات و السجون. انظر ماذا فعلوا بمصر خلال 60 سنة من حكمهم.

أبدعت
أحلام أكرم -

خير الكلام ما قل ودل .. أبدعت سيدي

أبدعت
أحلام أكرم -

خير الكلام ما قل ودل .. أبدعت سيدي

صورة لاتنم عن كاتب واع
عراقي يكره البعثيه -

دخلت لانتقد صورتك التي تبدو فيها ممثل سينمائي او موديل استعراض وبعد ان قراءت مقالك امتنعت عن التعليق واسجل بدلا عنه اعجابي بالمقال .. لو غيرت الصورة وتركت عنك التاشير علينا باصبعك لاننا نخاف من الاصبع المحذر والمهدد كما فعلها الطغاة والدكتاتوريون

صورة لاتنم عن كاتب واع
عراقي يكره البعثيه -

دخلت لانتقد صورتك التي تبدو فيها ممثل سينمائي او موديل استعراض وبعد ان قراءت مقالك امتنعت عن التعليق واسجل بدلا عنه اعجابي بالمقال .. لو غيرت الصورة وتركت عنك التاشير علينا باصبعك لاننا نخاف من الاصبع المحذر والمهدد كما فعلها الطغاة والدكتاتوريون

وحشنا القمر
الهام -

نورت إيلاف يا نجم النجوم

وحشنا القمر
الهام -

نورت إيلاف يا نجم النجوم