التعذيب في عراق حزب الدعوة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
للعراق وملفات التعذيب وحكاياته المرعبة تاريخ موثق و ( جليل ) في التاريخ السياسي الحديث كانت بدايته الفعلية مع إنقلاب عام 1958 العسكري الذي أطاح بالنظام الملكي الدستوري الشرعي وجاء بثلة من القتلة و الموتورين و المتخلفين من أهل العسكرتاريا الرثة ليتحكموا بالعالمين و يزدرون بالنظم و القوانين و يؤسسون ما أسموه بالشرعية الثورية بديلا عن الشرعية الدستورية، والذين معهم و مع حكمهم القميء تدهورت أحوال دول الشرق العربي بدءا من مصر التي وقعت تحت سطوة عدد من البكباشية و الضباط الفاشلين، مرورا بسوريا، ووصولا للعراق الذي بعكس مصر تماما تحولت بقايا القصور الملكية فيه و كانت قليلة أصلا لمقرات تعذيب مرعبة تقطع فيها الأطراف البشرية و تمارس خلف جدرانها المتسخة الموحشة أفظع عمليات التعذيب و التقتيل الممنهج وفق رؤى ثورية!! كما حصل مع قصر الرحاب الملكي في بغداد وهو قصر متواضع للغاية في مفهوم القصور المعروفة وحيث شهد نهاية العائلة الملكية العراقية الهاشمية الحاكمة و التي أسست العراق بشكله الراهن المعروف وبطريقة بشعة و مخجلة ستظل عنوانا للوحشية و الغوغائية السائدة للأسف في المجتمع العراقي، فتحول ذلك القصر على يد البعثيين الإنقلابيين عام 1963 ليكون قصرا للنهاية كما أطلقوا عليه و ليتول لمعمل تعذيبي كبير و لفندق للسعادة العراقية!! ولمركز مرموق من مراكز إمتهان إنسانية الإنسان على يد قتلة معروفين بالأسماء و التواريخ و منهم قيادة البعث القطرية لعام 1963 كعلي صالح السعدي و رفاقه من القتلة ثم جاء حكم البعث الثاني ليتألق نجم صدام حسين و رفيقه ناظم كزار و مجموعته الإرهابية و البلطجية من شقاوات العراق ليمارسوا فيه عمليات التعذيب و الإبادة ثم ليتم هدم ذلك القصر نهائيا عام 1973 في محاولة لمحو آثار الجرائم السلطوية المرعبة ولكن لتفتتح معامل ومصانع تعذيب أخرى أكثر تطورا و حداثة و عصرنة!. وطبعا على مدى التاريخ العراقي المعاصر المتوتر المليء بكل عناصر القتل و الجريمة و الوحشية و التخلف كان حكام العراق من مختلف التوجهات مجرد ذئاب بشرية، حتى جاء عصر الحريات!! مع إحتلال العراق و سقوطه تحت قبضة و أقدام أهل المارينز الأمريكي الذين جاء خلف ترسانتهم العسكرية أهل الأحزاب الدينية و الطائفية من أتباع النظام الإيراني تحديدا و من بقايا منافقي النظام البعثي القديم الذين بدلوا ولاءاتهم في لحظة الحسم و التحول و أرتدوا المسوح الدينية المزيفة لكونها ( عدة الشغل ) العصرية، مع ذلك التحول تحول التعذيب في العراق ليكون مدرسة سلطوية عريقة خصوصا و إن الرفاق الأمريكان لم يقصروا أبدا في تنفيذ سيناريوهات تعذيب هوليوودية في سجن أبو غريب الشهير و الذي أثارت الصور المرعبة الملتقطة فيه ضجة عالمية رغم تواضع ذلك التعذيب الأمريكي مقارنة بالتعذيب الوطني العراقي صاحب التاريخ العريق و التجربة الثرية!!، لقد جاء أهل الأحزاب الإيرانية للسلطة و الحكم في العراق كحزب الدعوة الإيراني و المجلس الأعلى الإيراني ثم الأحزاب الطائية الصغيرة الأخرى و الميليشيات المتفرعة عنهما و بعضها كعصابات ما يسمى بجيش المهدي ذات حمولات بعثية راسخة ! وهم يحملون حقدا مقدسا على كل ماهو إنساني و يمارسون صنوفا من الوحشية تعلموها و أقتبسوها من معلميهم السابقين في طهران و دمشق تحديدا، وجاء زمن حكومة إبراهيم الجعفري الأولى عام 2005 وفي عهد وزير الداخلية الأسبق الرفيق باقر صولاغ ليشهد تطورات ملفتة للنظر في أساليب التعذيب في زمن الحرية الأمريكي العتيد وحيث دخل المثقب الكهربائي ( الدريل ) في الصورة ليكون عنوانا شاخصا في ثقب رؤوس العراقيين في ديمقراطيتهم الجديدة ( دام ظلها ).. ثم جاءت التطورات الأخيرة و إتهام نائب الرئيس العراقي الهارب طارق الهاشمي لحكومة المالكي بقتل تحت أفراد حمايته تحت التعذيب لنزع إعترافات وهمية تدينه بالإرهاب ليكون توثيقا سلطويا لحكاية سلطة طائفية فشلت في كل شيء و لكنها نجحت في تعميم الإرهاب و إعتبار التعذيب ( سنة سلطوية متبعة )!! وأحد أهم أساليب حكومة نوري المالكي لتطويع المعارضين وكسر شوكة المنتقدين متسلحين بالمادة 4 إرهاب التي يحملها المالكي في يده كسبف عنترة ليلوح بها في إبتزاز معارضيه، ووفقا لشهادات آلاف مؤلفة من العراقيين و بعضهم ضمن محور أحزاب السلطة فإن للتعذيب في العرق اليوم سوق رائجة تستعمل للإبتزاز السياسي و هو سائد و متفشي بشكل عادي في أروقة دولة فاشلة يقودها حزب طائفي و فاشي فاشل أصلا و منتهي الصلاحية وهو مجرد نبتة إيرانية في التربة العراقية، و حكايات التعذيب تحولت لأساطير لا تنتهي، فإذا كان نائب الرئيس العراقي الذي تحول لطريد لا يستطيع حماية حمايته من التعذيب ؟ فمن بإستطاعته حماية العراقيين..؟.. والله حالة.
التعليقات
شكرا للكاتب
عبد الرضا -أشكر الكاتب على اثارة موضوع انتهاك حقوق الانسان في العراق. مازلنا لحد هذه اللحظة نتتظر نتائج التحقيق في سجن الجاردية منذ عام 2005 التي يبدو انها لن ترى النور ابدا يبدو انهم مازالوا يحققون و يبدو ان سلسلة الضحايا لن تقف عند حماية الهاشمي (و الله الصورة التي نشرت تقشعر لها الابدان) اما عن العهد الملكي فقد كان من أشرف العهود كانت حقوق الانسان فيه مصانة و كان فية رجال شرفاء خدموا العراق بكل امانة و اخلاص. اما العهد الجمهوري فقد كان عهد القتل و السحل والاعدام والوحشية التي تستمر لحد الان و لا يفتأ المالكي يحدثنا ليل نهار عن الدستور و الذي ينص على ان حق الدفاع مقدس و لكن يبدو ان قدسية الدفاع عن النفس لا تتعدى حدود المنطقة الخضراء انا شيعي و لا اوافق على التعرض للسنة
المالكي ماينطيهه
حقد عجم -والله لقد وصفت حالنا وماوصلنا اليه بصدق فمنذ مصيبة 1958 واستلام الغوغاء حكم العراق لم نر يوم خير .. والمصيبة ان كل يوم يأتي اسوء من القبله فالآن الحكم بيد مجموعة معممين مكفخين من فبل ملالي ايران تحميهم مليشيات من اراذل الناس وصل بهم الاجرام الى التمتع بالقتل احقادهم مرضية.... واذا كان العبوسي الذي قتل الملك فيصل الثاني قد انتحر بعد جريمته(يمكن ضميره انبه )فمن يحكم العراق الآن لاضمير ولا حتى غيرة.
iraq
Hamid Mm -للتعذيب في العراق اليوم سوق رائجة تستعمل للإبتزاز السياسي و هو سائد و متفشي بشكل عادي في أروقة دولة فاشلة يقودها حزب طائفي و فاشي فاشل أصلا و منتهي الصلاحية وهو مجرد نبتة إيرانية في التربة العراقية، و حكايات التعذيب تحولت لأساطير لا تنتهي، فإذا كان نائب الرئيس العراقي الذي تحول لطريد لا يستطيع حماية حمايته من التعذيب ؟ فمن بإستطاعته حماية العراقيين..؟.. والله حالة.
ماركات عراقية
عابر سبيل -صدام حسين التكريتي وناظم كزار (الذي تبوأ المركز الأول في دورة للتعذيب في كوريا الشمالية ورفع رأس العراق عالياً !!!!) والمدعو علي صالح السعدي المشهور بالاعتداء على شرف العراقيات في 14 رمضان عروس الثورات!!!! هؤلاء جميعاً والقائمة تطول ماركات عراقية بامتياز وهي خارجة من رحم الشعب العراقي ولم يأتوا بها من القمر ولا من المريخ. الجيل الجديد من هذه الماركات قد توصلت إلى طريقة حديثة بعد الدريلات وهو تصفية شباب ما يسمى بالأيمو بالطابوقة على رأس هؤلاء الضالين!!! ولا ندري ما سوف تجود به القريحة العراقية من ابتكارات واختراعات في هذا المجال, ومن الله التوفيق.
اربع حجارات
المنتفكي -قولوا ما تريدون ونقول ما نريد ويقول البصري ما يريد لكن الحقيقة هي الحقيقة - فالذي يشاهده العراقيون في ايام ما بعد الاحتلال يفوق الوصف رغم التعتيم القائم منذ اول يوم للاحتلال - والمصيبة هي ليست بالاحتلال الذي اكتوى العراقيون بناره جميعا شيعة قبل السنه والاقليات قبل غيرها - ما عدا الفئة التي جاء بها الاحتلال او من دول الجوار فهم المتربعون على عرش الحكم يتنافسون وياكلون ويختلفون لكن الماسي كلها على راس العراقيين فقط وليس عليهم - هولاء الحفنة الحاكمة تريد ان - تقتل كل معترض - وتسلخ كل مخالف - وتسجن كل رافض - وتهجر كل مستقل او من اقليات - -وتلعن كل مثقف وتهجر كل متعلم -وكما قال احد رجال الدين في خطبة الجمعة علنا غير خائف- لاتشتروا بيوتهم اننا سناخذها مجانا بعد تهجيرهم او قتلهم - تصوروا هذا رجل دين محسوب على الفئة الحاكمة ولا من يعتقله او يحاكمة بتهمة العنصرية والتحريض الارهابي ؟؟ فاي ارهاب يلاحق ؟؟؟ يريد اصحاب الحكم ان يبتسم العراقي لماساته واهاناته ونهب ثرواته والتنكيل به والابشع تسليم كل مقدراته للمحتل والاجانب البعدين والقريبين -و ان يصافح الجلاد ويطلب منه الصفح على ازعاجه ؟؟؟ واخيرا ان يكونوا كالمسيح عندما قال - احبوا اعدائكم باركو حكامكم جلاديكم وسالخي جلودكم - فاجركم في السماء فانتظروا يا عراقيين الصابرين الاجر في الاخرة ؟؟؟؟؟؟اليس من حق المظلومين ان يطالبوا بطرد واجتثاث الظالمين واعادتهم الى لجوئهم
بلد المليون مصيبة
الفراتى -مشوف الله مطيح حظنا نحن العراقيين وتعقيب على مقتل حماية الهاشمى ورد قيادة اغتيالات بغداد لعنهم الله يقولون بانه مصاب بفشل كلوى ولنصدقهم ولكن اثار التعذيب على جسده!! اشكد ناقصين واراذل عندما تعذبون شخص مصاب بفشل كلوى العذر اقبح من الفعل
هل الشرطي يعرف عن نفسه؟؟؟
احفاد البابليين -الكاتب صادق جدا لان انا عذبوني والشرطي كان يقول لي اعترف عن الجريمه وكان يضربني ويقول لي انا شرطي وانتمي لحزب الدعوة اعترف احسلك هههههههههه شنو هاي حزب الدعوة حزب عقائدي سياسي محنك ولو تركوه الارهابيين يشتغل لكان العراق الان بخير ومعافا ولكن المشكله ليس بحزب الدعوة الاسلامي المشكله هو رجوع الامن والشرطه في زمن الاحتلال البعثي ...
المجوسي الحاقد
عراقي اصيل -نظام صدام(حزب البعث) كان يعذب كل من يعادي نظامة وليس على اساس المذهب.... عملآء أيران في العراق يعذبون على اساس طائفي !؟
كن موضوعي
عراقي -سيد البصري ما قلته عن جرائم الحكام والتعذيب بعد انقلاب 58 هو الحقيقه بعينها، ولكن بخصوص الهاشمي وحمايته فهو الذي لا أفهمه، أراك مهتم جدا بما حصل لحمايه الهاشمي ولكنك لم تذكر كم مخجل وغريب ان يكون نائب رئيس الجمهوريه لديه حمايه او الاصح عصابه لديها سجل اجرامي، قد تقول مع نفسك انها تهم ملفقه ولكني والكثير لا نستبعدها لأن هذا الرجل كان مدافع عن المتهمين والارهابين ويزورهم في السجون ولا يذكر ان يزور عائله فقدت الاب او الابن،اضافه الى تهريبه ابن اخته الوزير الارهابي المسؤول عن قتل اولاد مثال الالوسي، ان ما حصل في العراق من جرائم بشعه من تهجير وقتل وقطع رؤوس بعد 2003 أراك والكثيرين لا يتذكره بقدر تذكر الدرل الكهربائي وهي كلها جرائم لا يجب اهمال جانب وذكر الجانب الاخر حتى لا يكون هناك نفس طائفي في كلامك
لا يوم لك
بصراوي صدق -مت بحقدك يا داود. فلا مكان لك وأمثالك في عراق اليوم الجديد. راحت عليك وما تعود وهذا ... ما ينفه عليك ولا ينفع.