فضاء الرأي

ضربة اسرائيلية استباقية لإيران؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

المشرو ع النووي الايراني هو الشغل الشاغل لاسرائيل، بل هو الشغل اليومي الملح، اسرائيل لا تصدق بان المشروع النووي الايراني لاغراض سلمية، جوهر المشروع نووي عسكري، وهذا ما تؤكد عليه اسرائيل صراحة وبلا مواربة، وترى اسرائيل إن مصيرها الوجودي مرتبط بمستقبل هذا المشروع لأنه مشروع عسكري أساسا، وهذا ما تؤكد عليه صراحة وبلا مواربة أيضا، ولذلك لابد من موقف اسرائيلي حا سم أزاء المشروع النووي الا يراني (ذي الاغراض العسكرية).
هناك ا ختلاف جزئي بين واشنطن وتل ابيب تجاه المشروع، فرغم الاتفاق بين العاصمتين بان المشروع الايراني النووي العسكري خط أحمر، ولكن هناك اختلاف في كيفية (معالجة) هذا الخطر، ففي وقت تركز فيه واشنطن على الدبلوماسية الفاعلة تتخوف اسرائيل من عدم جدية الدبلوماسية الامريكية ومعها الاوربية من ردع ايران من المضي بمشروعها هذا، ومن هنا يشخص سؤال جدي للغاية.
ترى هل ستخضع اسرائيل للموقف الامريكي في معالجة هذا (الخطر)؟
اسرائيل لا تشك بان ايران مستمرة في مشروعها، وربما هي على مسا فة قريبة من صنعها لقنبلة نووية، وفيما كانت اسرائيل صادقة بدعواها هذه، يكون من الصعب خضوعها للموقف أو الرؤية الامريكية في معالجة الخطر الداهم، فإن الأمن القومي الاسرائيلي فوق كل اعتبار.
الموقف الاسرائيلي الطبيعي وفق هذه المعطيات هو ان تتصدى بالقوة للمشروع، وإلاّ تكون نهبا لتهديد داهم مخيف، والترجمة الواقعية لمثل هذا الموقف يتمثل بضربة استباقية، أي قبل أن تكون ايران على مشارف صنع قنبلتها النووية حسب ا لتصور الاسرائيلي.
قبل أيام استطاع نتنيا هو ان يحصل على موافقة الحكومة الاسرائيلية الامنية المصغرةعلى إذن (بضرب) ايران حتى وأن لم توافق واشنطن، وهذا تطور خطير في الموقف الاسرائيلي بلحاظ العلاقة الاستراتيجية بين تل ابيب وواشنطن، فهل هي محاولة للضغط على واشنطن للتماهي مع التصور الاسرائيلي في معالجة هذا (الخطر)؟
امتلاك ايران للقوة النووية الحربية حسب ما تعتقد تل ابيب ليس قوة لا يران وحدها، بل لكل من تعتبرهم اسرائيل اعداء، بما في ذلك منظمات واحزاب شيعية وسنية تملا المنطقة العربية، بل ربما يتسبب ذلك في اصطفاف اسلامي من كل الطوا ئف والشعوب لا تخاذ موقف حا سم تجاه اسرائيل يقضي بازالتها من الوجود، خاصة والموجة الاسلامية تجتاح المنطقة بشكل مثير للغاية.
فهل تنتظر اسرائيل حتى تكمل ايران مشروعها النووي (الحربي) ثم تتخذ الموقف المطلوب في حينه؟ وما هوالموقف المطلوب هذا؟ وهل هناك امكانية تفاهم اسرائيلي ايراني فيما لو أنجزت ايران مشروعها هذا بشكل من الاشكال؟
هذه الاحتمالات مرفوضة وليست واقعية، وعليه لا يستبعد مرا قبون ضربة اسرائيلية استباقية توجهها اسراييل لايران!
ولكن هناك من يحذر من هذه الضربة لا نها قد تتسبب في كوارث اقليمية وعالمية، خاصة وأن ايران تهدد بغلق مضيق هرمز !
في الحقيقة المسالة بالنسبة لاسرائيل مصيرية، وجودية، وليست هي حرب حدود، وبالتالي، لا يهم اسرائيل ما يحصل لهذا العالم فيما وجهت ضربتها الاستباقية هذه ، فإن ا لمثل الذي يقول: (إذا ضمئت فلا نزل القطر) ينطبق على مثل هذا الحالة.
الولايات المتحدة الامريكية سوف تجد نفسها مضطرة للوقوف الى جانب اسرائيل في مثل هذه الحا لة، وهناك لوبي صهيوني قوي يدفع بواشنطن للاقتناع بالرؤية الاسرائيلية في شن حرب استباقية على ايران قبل ان تمتلك قوتها النووية الحربية.
ليست المسالة بهذه البساطة بطبيعة الحال، ولكن في كثير من الاحوال تكون البديهة اقوى من النظريات بل هي اقوى فعلا، والبديهة هنا تقول بكل صرا حة : لايمكن ان تقبل اسرائيل با يران نووية حربية.
هل هناك وسيلة غير الضربة الاستبا قية؟
لحد هذه اللحظة كما يبدو لا توجد قناعة اسرائيلية بغير هذه الضربة.
فهل سيقع المحذور؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
معضلة إيران الحقيقية
علي الأعرجي -

و السؤال المهم الآخر هو, مع من سيقف مدعوا الإسلام و الدفاع عن فلسطين من عرب و مسلمين؟ مع إيران التي تشاطر العرب و المسلمين عقيدة لا اله إلا الله, أم إسرائيل و أميركا اللتان تنظران بعين الإزدراء للدول العربية و حكامها و شعوبها؟ هل سيقول الساسة العرب, و خصوصاً في منطقة الخليج أن سياستهم تقضي بعدم الإنجرار في هذه المعركة, و أن موقفهم سيتجه نحو الدعوة إلى التهدئة, بعد خراب البصرة طبعاً؟ هكذا موقف سيصب في صالح إسرائيل و أميركا طبعاً لان عدم إتخاذ موقف جدي من قضية تمثل عدواناً سافراً على دولة لم يثبت حتى الآن سعيها إلى إمتلاك سلاح نووي بنية تدمير دولة أخرى, ناهيك عن قضية إمتلاك هكذا سلاح اصلاً؟ لا اعتقد أن حكام الخليج التابعين لأميركا سيتخذون موقفاً ينسجم و قيم الإسلام و العروبة و الرجولة لأن فاقد الشيء لا يعطيه. الم تتخذ الدول العربية و الخليجية منها خصوصاً موقفاً مخزياً من حرب إسرائيل على لبنان - بغض النظر عن عدم إتفاقنا مع حزب الله في إثارة الأزمة - و كان دعاء رجال الدين قبل الناس أن نسأل الله أن يضرب الظالمين بالظالمين و يخرجنا منها سالمين؟ للاسف, إيران اثبتت غبائها حينما تبنت قضايا الإسلام و المسلمين, و أثبتت تخلفها حين إلتزمت بدين العرب اصلاً. لن تفلح إيران إلا بعد أن تعلن رجوعها إلى الزرداشتية و تخليها عن دين أتى عن طريق الغزو, و بعد إقامتها علاقات طبيعية مع الدولةالعبرية التي ليس لها عداء تاريخي مع إيران. لو كان الإيرانيون يملكون ذرة من كرامة لخرجوا إلى الشوارع يعلنون رفضهم لدين جلب عليهم المصائب و الويلات و عودتهم إلى دين المحبة و التسامح الزرداشتية. ولكن, قد يكون في ضربة إسرائيل لإيران الأثر الفعال في دفع الشعب الإيراني نحو التخلي عن الإسلام و إقامة نظام علماني رافض للقيم الدينية المتخلفة القادمة من عمق الصحراء.

معضلة إيران الحقيقية
علي الأعرجي -

و السؤال المهم الآخر هو, مع من سيقف مدعوا الإسلام و الدفاع عن فلسطين من عرب و مسلمين؟ مع إيران التي تشاطر العرب و المسلمين عقيدة لا اله إلا الله, أم إسرائيل و أميركا اللتان تنظران بعين الإزدراء للدول العربية و حكامها و شعوبها؟ هل سيقول الساسة العرب, و خصوصاً في منطقة الخليج أن سياستهم تقضي بعدم الإنجرار في هذه المعركة, و أن موقفهم سيتجه نحو الدعوة إلى التهدئة, بعد خراب البصرة طبعاً؟ هكذا موقف سيصب في صالح إسرائيل و أميركا طبعاً لان عدم إتخاذ موقف جدي من قضية تمثل عدواناً سافراً على دولة لم يثبت حتى الآن سعيها إلى إمتلاك سلاح نووي بنية تدمير دولة أخرى, ناهيك عن قضية إمتلاك هكذا سلاح اصلاً؟ لا اعتقد أن حكام الخليج التابعين لأميركا سيتخذون موقفاً ينسجم و قيم الإسلام و العروبة و الرجولة لأن فاقد الشيء لا يعطيه. الم تتخذ الدول العربية و الخليجية منها خصوصاً موقفاً مخزياً من حرب إسرائيل على لبنان - بغض النظر عن عدم إتفاقنا مع حزب الله في إثارة الأزمة - و كان دعاء رجال الدين قبل الناس أن نسأل الله أن يضرب الظالمين بالظالمين و يخرجنا منها سالمين؟ للاسف, إيران اثبتت غبائها حينما تبنت قضايا الإسلام و المسلمين, و أثبتت تخلفها حين إلتزمت بدين العرب اصلاً. لن تفلح إيران إلا بعد أن تعلن رجوعها إلى الزرداشتية و تخليها عن دين أتى عن طريق الغزو, و بعد إقامتها علاقات طبيعية مع الدولةالعبرية التي ليس لها عداء تاريخي مع إيران. لو كان الإيرانيون يملكون ذرة من كرامة لخرجوا إلى الشوارع يعلنون رفضهم لدين جلب عليهم المصائب و الويلات و عودتهم إلى دين المحبة و التسامح الزرداشتية. ولكن, قد يكون في ضربة إسرائيل لإيران الأثر الفعال في دفع الشعب الإيراني نحو التخلي عن الإسلام و إقامة نظام علماني رافض للقيم الدينية المتخلفة القادمة من عمق الصحراء.

ياريت يالأعرجي ياريت
Isa Ibn Hisham -

حبّذا أن تثبت إيران ذكاءها وتتخلّى عن قضايا العرب والمسلمين, فالعالم العربي والأسلامي لم يرَ الخير منذ دسّ وجه الشؤم الخميني ومن لطم معه أنوفهم الحاقده في قضايانا وشؤوننا الداخليّه.

ياريت يالأعرجي ياريت
Isa Ibn Hisham -

حبّذا أن تثبت إيران ذكاءها وتتخلّى عن قضايا العرب والمسلمين, فالعالم العربي والأسلامي لم يرَ الخير منذ دسّ وجه الشؤم الخميني ومن لطم معه أنوفهم الحاقده في قضايانا وشؤوننا الداخليّه.

لاعلاقة لايران بالاسلام
sss -

طبعاً .منذ أن خرج المشورع الصفوي البابكي الخرمي الحاقد على العروبة والاسلام والمدعوم من قوى الشر في روسيا والصين وأمريكا ،أصبح القاصي والداني يعرف أن الأمة تواجه حطراً أشد من حطر الصهيونية المعلن . الأمة العربية والاسلامية أمام تحد تاريحي لم تواجهه منذ الحروب الصليبية . المواجهة حياة أوموت . أما أن ننتصر على الصهيونية والصفوية ، وإما أن نرجع إلى عصر الجاهية الأولى .

الي هذا الاهبل sss
بــــــا سيل -

اطمئن اطمئن الجمهورية الاسلامية في ايران ستعيدكم ان شاء لله ليس فقط الي عصر الجاهلية لا بل الي عصر الحجري فانتم لا تستحقون حتى الحياة ......

لاعلاقة لايران بالاسلام
sss -

طبعاً .منذ أن خرج المشورع الصفوي البابكي الخرمي الحاقد على العروبة والاسلام والمدعوم من قوى الشر في روسيا والصين وأمريكا ،أصبح القاصي والداني يعرف أن الأمة تواجه حطراً أشد من حطر الصهيونية المعلن . الأمة العربية والاسلامية أمام تحد تاريحي لم تواجهه منذ الحروب الصليبية . المواجهة حياة أوموت . أما أن ننتصر على الصهيونية والصفوية ، وإما أن نرجع إلى عصر الجاهية الأولى .

بني صهيون وبني صفيون
ابن الخليفتين -

العالم العربي يقع بين كماشتي اسرائيل ذات المشروع الصهيوني وايران ذات المشروع الصفيوني وكلاهما يتفقان على الحقد على الإسلام والعروبة. وهما مصدري الظلم والفتن ومحتلين للمناطق العربية (فلسطين و الأحواز). أتمنى زوالهمابأقرب وقت ممكن لترتاح الأمة منهما.

دافنينه سوا
معاوية -

اسرائيل لن تضرب ايران، وايران لن تضرب اسرائيل، لأن مصالحهما تتقاطع عندما يصل الأمر للعرب. عرفوا معاً أن العرب يتأثرون ويتزلزلون ويهتزون وينتشون بالشعر والنثر والخطب الحماسية فتساجلوا فيما بينهم ، فجن جنونهم على صدام حسين قبل ن يفتح فمه ضد اسرائيل ودمروا العراق، بينما يتبجح أحمدي نجاد بتدمير اسرائيل وينكر الهولوكوست، وهو جريمة في قانون الغرب وامريكا، في الأمم المتحدة ومدرجات الجامعات الامريكية وفي نيويورك معقل اللوبي الصهيوني ولا أحد يتحرك ساكناً فما السر يا ترى غير الدفن المشترك للشيخ زنكي.

بني صهيون وبني صفيون
ابن الخليفتين -

العالم العربي يقع بين كماشتي اسرائيل ذات المشروع الصهيوني وايران ذات المشروع الصفيوني وكلاهما يتفقان على الحقد على الإسلام والعروبة. وهما مصدري الظلم والفتن ومحتلين للمناطق العربية (فلسطين و الأحواز). أتمنى زوالهمابأقرب وقت ممكن لترتاح الأمة منهما.