أسلحة صدام والملالي.. الکذب والحقيقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يلعب اللوبي التابع للنظام الايراني في هذه الايام دورا ملفتا للنظر و على أکثر من صعيد، فهو من جانب يخوض حربا مواجهة سياسية ضروس من أجل عدم السماح بإعادة النظر في قرار وزارة الخارجية الامريکية بوضع منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة في قائمة المنظمات الارهابية، ومن جانب آخر، يحاول و بکل جهوده و إمکانياته خلق ظلال من الشکوك على ال"CIA"، عند تقييمها للنووي الايراني، حيث أنها تريد تدفع تلك الجهة الاستخبارية الى الاعتقاد بأنها سترتکب نفس الخطأ الذي أقدمت عليه عندما قدمت معلومات خاطئة و غير صحيحة عن اسلحة الدمار الشامل العراقية مما أدى بالنتيجة الى اندلاع الحرب ضد العراق، وهذا الاعتقاد طفق يلعب دورا لايمکن الاستهانة به لدى محللين و رجال بارزين في الوکالة الاستخبارية الامريکية المذکورة آنفا، و من الممکن جدا أن تتوسع دائرة الافراد المشککين بنوايا النظام الايراني لإمتلاك الاسلحة النووية، بسياق بحيث قد تدفع الى خلق ثمة موقف جديد بخصوص تقييم المسألة النووية للنظام الايراني.
وجه معروف في المعارضة العراقية أيام النظام العراقي السابق، و الذي ربطه و تربطه علاقة مزدوجة قوية بالنظام الايراني و الامريکيين، کان أهم مصدر مميز من نوعه يقدم المعلومات المرتبطة بمسألة اسلحة الدمار الشامل العراقية، وکانت معلوماته توضع اول الامر أمام أنظار النظام الايراني و من هناك يتم إعادة الصياغة و کتابة التقارير و ذکر المعلومات المطلوبة فيها، وهذا الامر ظل هذا الوجه مواظبا و مستمرا عليه دونما کلل حتى خلق حالة من الاعتقاد و القناعة التامة لدى رهط من رجال السياسة المتنفذين في الولايات المتحدة الامريکية، وقطعا فإنه کانت هناك غايات و اهداف خاصة للملالي من وراء لعبتهم القذرة هذه و التي نجحوا من خلالها إيقاع الامريکان في فخهم و دفعهم لإرتکاب واحدة من أهم الحروب التي خدمت النظام الايراني بشکل غير مسبوق.
ومن الجدير بالذکر هنا أن نشير الى ذلك العسکري العراقي الذي قدم الى أحدى البلدان الغربية قبيل سقوط النظام العراقي بفترة قصيرة حيث قدم معلومات و صور مزعومة بخصوص الاسلحة الجرثومية العراقية، لکنه و عندما شرعوا في التقصي عن تلك المعلومات و الصور و التي ثبت کذبها و زيفها جميعا، فإنه لم يدر بخلد أي مسؤول أمريکي او أوربي أنه من المرجح جدا أن يکون من أرسل ذلك العسکري العراقي هو النظام الايراني بعينه لأسباب مهمة تتعلق بأهداف و أجندة مستقبلية بعيدة المدى لذلك النظام، وللذين لايعلمون خفايا عن الاسرار التي قادت للهجوم لامريکي على العراق يجب أن نقول هنا بأن المعلومات الوهمية و المختلقة لهذا العسکري قد کانت تماما مثل حادثة إغتيال الارشيدوق فرديناند جونس ولي عهد النمسا و التي کانت کما يعرف الجميع السبب المباشر لإندلاع الحرب العالمية الاولى، هذه القصة الوهمية الکبيرة التي ليس بمستبعد أبدا أن يکون النظام الايراني من ساعد بذکاء في صنعها و إختلاقها عن وجود اسلحة دمار شامل عراقية، يريد النظام نفسه اليوم استغلاله و بذکاء أيضا في خداع الامريکان بوجه خاص و المجتمع الدولي بوجه عام من حيث أن السيناريو العراقي قد ينسحب بکامله على المشهد الايراني، لکن الفارق الکبير الذي يوجد بين الحالتين هو أن الحالة العراقية کانت مبنية أساسا على الوهم و الاکاذيب و التي قام بتهويلها و تضخيمها أکثر من اللازم هو النظام الايراني او مصادر مرتبطة به، أما الحالة الايرانية فهو الحقيقة بعينها و ان هناك فعلا خطر نووي قادم لملالي قم و طهران، خطر يهدد المنطقة قبل أي مکان آخر من العالم، ولاندري في حالة إرتکاب هکذا حماقة فريدة من نوعها من جانب ال"CIA"، بخصوص عدم وجود برنامج لتطوير الاسلحة النووية لدى النظام الايراني، ماذا سيکون جوابهم عندما سيصطدمون بنتائج عکسية تختلف تماما عن ماکان الامرعليه مع العراق؟!
التعليقات
عمائم ايران وشراويل كردسا
على باب الله -حتى يكون العراق مواكبا للديمقراطية ..لابد من اختفاء مظاهر ومنابع الخلاف والتخلف وهما الملالي والشراويل..
يجب معارضة النقل القسري
احمد حسين تواق -أعرب 20 ألف شخصية من سياسيين ودبلوماسيين وأساتذة الجامعات ونشطاء مدنيين ودعاة حقوق الانسان وباحثين من 140 حزباً وحركة وتياراً سياسياً واتحاداً في 14 بلداً عربية عن دعمهم لسكان أشرف مناشدين الأمين العام للأمم المتحدة والبرلمان الاوربي والاتحاد الاوربي والجمعيات البرلمانية بالتدخل السريع في قضيتهموأكدوا على أن الحكومة العراقية حولت مخيم ليبرتي سجن فعلي واعتبروا أن ذلك مؤشر خطير وسلوك مخادع وغير مسؤول مناف للقوانين والأعراف الدولية وهو في نفس الوقت يعد استسلاماً لمخططات النظام الايراني الساعي للقضاء على سكان أشرف كمعارضين له كما أكدوا على «أن السلطة العراقية انتهكت حقوق سكان أشرف خلال السنوات الثلاث الماضية ونقل هؤلاء السكان الى سجن تحت ذريعة مسمى السيادة العراقية التي ينتهكها النظام الايراني نهارا وجهارا أمام العالم بأسره».من جهتهم أعلن الموقعون على هذا البيان وهم من مختلف الدول العربية من كل من مصر والمملكة العربية السعودية والكويت والاردن وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن والبحرين وتونس وليبيا والجزائر والسودان «ان السلطة العراقية تسيء استغلال مصطلح ”سيادة العراق” ولا تتصرف بحيادية تجاه ملف مخيم أشرف وتحاول الى خلق أزمات لالهاء اليونامي والأمم المتحدة واستغلالها كوسيلة داعمة لها في اضطهادها وتعسفها ضد سكان أشرف مبررة انتهاكها حقوق سكان أشرف في الوقت الذي تنوي فيه ارتكاب جريمة أخرى بحقهم». وطالب الجميع الأمين العام للأمم المتحدة.. بالسعي الحثيث للحيلولة دون أي نقل قسري ينتهك القوانين الدولية ومحاسبة السلطة العراقية وانذارها بأن أي اجراء تعسفي سيؤدي حتما الى مسائلتها.
علاقة الشيعة بامريكا
ِابو منصور -بغداد -التقت مصالح الجماعة في حربي العراق وافغانستان وقد كان زواج المتعة الامريكي-الايراني واضحا للعيان وتصريحات ابطحي وغيره عن مساعدة امريكا في اسقاط العراق منشورة ويمكن الرجوع اليها لمن يشككون...الا ان كل العلاقات الدولية ليست ثوابت وتغيرها محتم...البلدان دعما تحالف الاقليات في المنطقة وكان للطرفين فوائد مرجوة على حساب الاغلبية السنية التي تمثل الحاضن التاريخي للاسلام المناوىء للغرب...كانت فائدة ايران هي اسقاط البلدان العدوة من قبل امريكا بالقوة(العراق وافغانستان) واطلاق اليد في الاقليم السني...اما فائدة امريكا فهي اشغال المحيط بالصراع مع الشيعة والابقاء على اسرائيل امنة...القادم من الايام قد يحمل متغيرات كثيرة وسنرى....
لم تكن وهما سيدي
حسين الورد -السيد الكاتب فقط تصحيح لمعلوماتك، الاجهزة الجرثومية استعملها النظام في اعوام 1988 و بعدها ضد القرى الكوردية، حيث اصيب الالاف من الناس بمرض لم يكن له تفسير بعض الاطباء قالوا بانه حمى مالطا، ولكن المسبب لم يستجب للمضادات الحيوية التي تستعمل ضد البكتريا المسببة. بل كانت تستجيب لجرعات عالية من نوع معين من المضادات الحيوية والتي تسبب العقم لدى الفتيات!!! الهورمونات استعملت ضد المعتقلات اثناء حملات الانفال سيئة الصيت وهذا ثبت من خلال شهادات الشهود اثناء جلسات قضية الانفال. ولم تكن محض خيال. تم رش السجناء بمواد قال عنها الشهود انها كانت تسبب الحكة والتورم في الجلد في معتقلات نقرة السلمان و طوب زاوا، ايضا حسب شهادات الشهود التي لم يطعن فيها المجرمون المدانون صدام حسين وعلي حسن المجيد والاخرون، المفتشون دمروا مخمرات وصفت في تقاريرهم بالعملاقة، وكانت كافية لو بدأت العمل لانتاج مايكفي لابادة جميع البشر على الكرة الارضية ثلاثة مرات، هناك ايضا تقارير امنية تم ضبطها في دائرة الامن في اربيل حيث تشير الى استعمال دماء ثلاثة الاف سجين كوردي في تجارب استخلاص السم المزدوج التي اشار اليها الطاغية المقبور في التلفزيون و امام عشرات الصحفيين، بعد كل هذا هل لديك شك ان اسلحة الشامل العراقية كانت قصة ايرانية مختلقة؟