أصداء

8 نيسان2011.. مستقبل إيران بدأ من هنا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


من لايعرف المجاهدين"مجاهدي خلق"، سيتعجب لماذا أنهم و في أصعب الايام و أکثرها تأزما، يبارکون بعضهم البعض للتجارب الجديدة و يرحبون بقبول أصعب المهام. قالها زعيم المقاومة الايرانية مسعود رجوي في خطاب خاص له موجه لسکان أشرف في 17/مارس/2012، مقولة رجوي هذه مهمة جدا من أجل فهم و إستيعاب ما نحن بصدد طرحه في سلسلة المقالات هذه بمناسبة الذکرى السنوية الاولى لمجزرة الثامن من نيسان أبريل 2011، بل قد تکون بمثابة مفتاح بإمکانه فتح أبواب الکثير من الالغاز و الطلاسم المتعلقة بقضية معسکر أشرف و تداعياتها طوال الاعوام المنصرمة.

عندما وقعت جريمة قتل 36 و جرح أکثر من 300 من سکان أشرف في 8 نيسان أبريل عام 2011، کانت حکومة نوري المالکي و من خلفها النظام الديني المتطرف في إيران يتصورون بأن الاوضاع ستتغير و سيحدث ثمة تحول جذري غير متوقع في موقف سکان أشرف و بالتالي سيتم حسم و إغلاق معسکر أشرف و إنتهاء مشکلة طالما شغلت النظام الايراني و الحکومة العراقية.

جريمة 8 نيسان2011، والتي کانت في واقع الحال مذبحة و مجزرة بالغة القسوة و الوحشية تم إرتکابها بسابق قصد و إصرار من جانب حکومة نوري المالکي و بطلب خاص و مباشر من النظام الديني المتطرف في طهران، وکان الهدف الاساسي منها هو ترويع سکان أشرف و دفعهم لکي ينصاعوا لمطاليب الملالي و يستسلموا"للأمر الواقع"، هذه المذبحة التي تشکل وصمة عار أبدية في جبين حکومة نوري المالکي، تبين بوضوح أن نهج و اسلوب اللجوء الى العنف و القسوة من أجل إجبار الآخرين على تغيير أفکارهم و قناعاتهم، کان و لازال هو الخيار المفضل و الاجدى لدى نوري المالکي و حلفائه من ملالي إيران، خيار العنف و القسوة التي سبق لنظام الشاه وان جربها بکل ماکان لديه من إمکانية و طاقة و وصلت الى حد قتل و إعدام قادة منظمة مجاهدي خلق ظنا منه بأن الساحة ستترك له لوحده و لن يسمع بعد اليوم بأمر يتعلق بمنظمة مجاهدي خلق، لکن المنظمة عادت من جديد و نهضت من تحت رکام سطوة و عنف النظام الشاهنشاهي الفظ لتقف من جديد بوجه دکتاتورية الشاه و تطالب بحرية الشعب الايراني.

مجزرة 8 نيسان 2011، لم تکن مجرد حادثة عادية وانما کانت مفترقا و فيصلا بين مرحلتين تأريخيتين مهمتين من الکفاح المرير الذي خاضته و تخوضه المنظمة من أجل الحرية و الديمقراطية للشعب الايراني، وان التمعن في مرحلة ماقبل و مابعد تلك المجزرة تؤکد بجلاء أن ثمة إنعطافة إستثنائية قد حدث في شکل و مضمون النضال التحرري للمنظمة و برزت حقائق و نتائج جديدة على السطح لصالح الشعب الايراني و مقاومته الوطنية التي کانت طليعتها دائما منظمة مجاهدي خلق.

سقوط نظام الشاه و إلتفاف الخميني و زمرته من رجال الدين المتعطشين للسلطة على الثورة الايرانية و مصادرتها، جعلتهم و منذ اللحظة الاولى خصما و نقيضا لمنظمة مجاهدي خلق ولم تجدي کل محاولات الخميني و زبانيته من أجل إحتواء المنظمة و التأثير على مواقفها المبدأية بخصوص الثورة الايرانية، خصوصا عندما طرح الخميني نظام ولاية الفقيه و جعله مرتکزا و اساسا للنظام الذي سيخلف نظام الشاه، حيث رفضت منظمة مجاهدي خلق و بشدة ذلك النظام و لم تقبل به مما أدى الى حصول مواجهة استثنائية بين النظام و بين المنظمة لم يتمکن النظام من حسمها لحد يومنا هذا على الرغم من أنه قد قام بتوظيف کافة إمکانياته من أجل ذلك.

آية الله المنتظري (نائب الخميني في بداية تأسيس نظام ولاية الفقيه و أحد أبرز رجالاته) لم يکن بإمکانه إستساغة و قبول ذلك العنف المفرط المستخدم بحق منظمة مجاهدي خلق و لذلك فقد طلب من الخميني عدم التمادي في ذلك مذکرا إياه بأن منظمة مجاهدي خلق مدرسة فکرية و ان الفکر لايفنى بإستخدام القوة وانما ينمو، وعلى الرغم من أن النظام الديني قد سلك کافة السبل المتاحة المشروعة او غير المشروعة من أجل القضاء على المنظمة مثلما تمکن من القضاء على العديد من القوى و الشخصيات السياسية و الفکرية و الدينية الاخرى المعارضة لنظام ولاية الفقيه، لکنه مع ذلك لم يرعوي و لم يستسلم للأمر الواقع وانما ظل مواظبا على الاستمرار في إستخدام منتهى العنف و القسوة ضد المنظمة، وبعد سقوط النظام العراقي السابق و إستشراء نفوذ النظام الايراني في العراق، فقد وضع على رأس اولوياته في العراق إغلاق معسکر أشرف و القضاء على سکانه، وقد وضع مخططا خاصا من أجل الوصول الى الهدف بتنسيق و مشارکة اطراف سياسية تابعة او خاضعة له في العراق، وبدأ النظام الايراني بتفعيل مخططه هذا منذ أيام مجلس الحکم في بداية الاحتلال الامريکي للعراق، وللحديث صلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ملحمة تأريخية
سعيد -

بارك الله في الكاتب المثقف الأستاذ نزار جاف المحترم لما كتب من مقال حول قضية 8 نيسان. إن ما ارتكبته الحكومة العراقية من جريمة لن ينساها الشعب الإيراني قط. لقد صدم العالم بهذه الدرجة من القسوة التي تعاملت بها القوات العراقية مع سكان مخيم أشرف العزل. المالكي شخصيا أمر بفتح النار على نساء مجاهدات في أشرف. فمازلنا نتذكر وجه الفتاة البريئة فائزة البالغة من العمر 19 عاما التي أعدم والدها في سجون النظام الإيراني وهي غادرت إيران بصحبة عائلتها ثم لقيت الشهادة في أشرف على يد المالكي وعناصر المالكي وبأمر من النظام الإيراني. كلنا نرى اليوم بأن العراقيين غير راضين بالمطلق عن الظرف في البلد. على كل حال نحيي شهداء أشرف الذين سقطوا من أجل مبدأ الحق. نحيي نساء ورجال أشرف المجاهدين الأبطال ونقول لهم إن النصر قريب جدا.

معسكر اشرف رهان المالكي..
هوزان خورمالى -

أستاذي العزيز نزار جاف,بوركة قلمك وجزاك اللة خيرا في ما فعلت ,بكتابة مقال بصدد المجاهدين (مجاهدي خلق أيران),دعنا عما فعلوا المجاهدي خلق ايران ,في زمن المقبور والطاغية صدام بثورة الكردية عام 1990 وكيف تلطخت أيدهم بدمأء المناضلين الكرد ,عفا اللة عماسلف ولندع التاريخ يكتب مالهم وما عليهم بحق الشعب الكردي الحر,مجاهدي خلق ايران .امابصدد مايجري او ماجرى للمجاهدي خلق ايران من قبل المالكي وزمرتة ,بقتلهم وتروعيهم ,وذالك بتنفيذ المخطط الايراني الصفوي ,ونقلهم قسراالى معسكر ليبرتي, تصب في جملة الاوامر التى تصدر من الملالى الى المالكي ,والجدير بذكر ان معسكر ليبرتي لا تتوفر في ابسط شروط الحياةمن الناحية الخدمية ,معسكر ليبرتي مطوق من قبل الجيش العراقي ويوجد فية مركز لشرطة ناهيك عن عدد نقاط التفتيش المتواجدة طوال 24ساعة والمضايقات التى يتعرض لها عناصر مجاهدين هناك بعيدا كل البعد عن نظر وسائل الاعلام, المالكي يوم ما تسلمة السطلة وتسلقة الية بصفقة سرية بين امريكا وأيران كأضعف الايمان ورسا علية المزاد وان تعلم جيدا بانة بين البائع والشاري يفتح اللة ,نعم لقد استلم المالكي زمام السطلة بقسمين اولهما يسمى دستوري وهوة في العرق حيث تعهد المالكي بالحفاظ على وحدة العراق والخ اما القسم الثاني الذي قد تلاء المالكي وهو في ايران وامام الملالي بان يحافظ على مصالح ايران وان يحارب كل من يتامر على ولاية الفقية ,المالكي من جملة تعهداتة القضاء على مجاهدي خلق ايران .وملاحقة كل من يتسبب في خطر مستقبل ايران ,لقد راهن المالكي على القضاء على كل من يعاد الجمهورية الاسلامية في ايران .حتى لو كان اقرب المقربين لة ومها كلفة الثمن اذن المالكي وبقائة في السطلة ودعمة من قبل الملالي مرهون بالتعاون الكامل مع ايران والملالى والا سوف ينال عقابة كما نالة حازم الشعلان ومحمد الدايني لانهم وققوا ضد المصالح الايرانية والى يوما هذا لا دخل لهم في عالم اسمة السياسة ,عزيزي الاستاذ الجاف بات جليا للعالم اجمع بان المالكي رهان تعهداتة مع ايران لكن السؤال هوة من سيبرح الرهان المالكي ام الملالى وكلتا الحالتين يجب ان نعوذ باللة من الشيطان الرجيم ونقول اللهم انت العزيز الرحيم وشكرا لك و الايلاف