فضاء الرأي

حزبان اسلاميان كبيران... هل من تعاون؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بداية ـ وإن كان ذلك مخالفا للعرف الصحفي ـ أؤكد بأني لست منتميا إلى الاسلام السياسي، وفيما أكتب في سياق البحث عن ممكنات قد تساهم في معالجة أخطر أزمة تمر بها الامة العربية الاسلامية، أقصد الاحتراب الطائفي البغيض، حيث هناك تحليلات تفيد أن هذا الاحتراب قد يتحول الى حرب لا سامح الله ولا قدر، وهي حرب لا تبقي ولا تذر، ومن هنا ينبغي طرح كل الابواب وطرح كل الممكنات التي تحول دون ذلك، او تساهم با لتخفيف، او حتى التأجيل!
حزبان اسلاميان عريقان، حزب الاخوان المسلمين (في مصر)، وحزب الدعوة الاسلامية (في العراق)، ورغم ما أصيب به حزب الدعوة الاسلامية من نكوص نسبي على مستوى الاشراقة بل وحتى المصداقية الخارجية، كذلك حزب الاخوان المسلمين بعد التورط بلعبة السلطة وملابساتها، وتغليب لغة السياسة على الدين والقيم... رغم كل ذلك، ما زال كل من الحزبين له الريادة ا لشعبية على صعيد الحضور الاسلامي الحركي والسياسي، في كل من العراق ومصر.
هل يمكن أن يتعاونا على حزمة مشاريع لمواجهة ما تمر به الامة العربية والاسلامية من مشاكل ومتاعب،وفي مقدمتها المسالة الطائفية؟
أكثر من مقترب يساعد على مثل هذا الاحتمال أو الإمكان، ففضلا عن العراقة، هناك علاقات جيدة بين بعض رجال وزعامات الحزبين كما يقول العارفون با لحزبين، كما أن كلا الحزبين لم تصدر عنه بادرة طائفية بامتياز، وأقول بامتياز كي لا اقع في حكم المطلق، كما أن كلا الحزبين دخل المعترك السياسي الفعلي، فحزب الدعوة يملك ناصية الحكم في العراق، و حزب الاخوان المسلمين يملك ناصية عالية في البرلمان المصري، ويخوض معركة رئاسة الحكومة في مصر، وكلاهما له علاقات باحزاب فرعية، دينية وغير دينية، وفكر كلا الحزبين يكاد ان يكون بعيدا عن أي توجه مذهبي صارخ كما نقرا في أدبيات الحزبين.
هل من صورة مقترحة لتعاون على هذا الطريق؟
وهل فكر كل من الحزبين بمثل هذا المشروع الحيوي والملح في هذه الايا م العصيبة؟
يبدو أن أقل ما يمكن أن يقال هنا، هو أن يعقد الحزبان مؤتمرا عاما بقيادتهما، وتتم الدعوة من خلال هذا المؤتمر الى أحزاب اخرى، بصرف النظر عن الهوية العقدية، وتكون مادة المؤتمر الاساسية هي مواجهة الفتنة الطائفية في العالم الاسلامي، والتنديد بالارهاب السلفي، والدعوة الى الاسلام الوسطي، ومواجهة موجة ا لتكفير المتبادل، وطرح مشروع التكافل الدفاعي بين السنة والشيعة الذي هو مشروع نادى به سماحة الفقيه حسين الصدر قبل أيام في احتفائية جماهيرية بمناسبة استشهاد المفكر الكبير محمد باقر الصدر.
هل هذا ممكن؟
يبدو إنه كذلك، ولكن هناك من يشكك بقدرة الحزبين على مثل هذا الانجاز، أولا لكون الفتنة الطائفية قد تجاوزت امكان اخمادها، وثانيا لان كلا الحزبين لا يملك قراره السيادي، وربما لا يعدو أن يكون أحد الا جندة بيد هذا النظام أو ذاك، وثالثا خلو الحزبين من قيادات شجاعة صارمة وفاعلة، ورابعا لان كل الحزبين غارق في معركة السلطة وترك هموم المسملين جانبا... هكذا يقولون...
هل هذا صحيح؟
لست أدري بطبيعة الحال، ولكن فيما لم يبادر كلا الحزبين إلى مثل هذا الانجاز وهو بسيط للغاية، فما هو المانع يا تُرى، وأي شيء ينتظران كي يقدما على مثل هذا الانجاز؟ وقبل ذلك، أي انجاز يمكن أن يقدماه معا على هذا الطريق الشريف الطيب؟ وهل كلا الحزبين عاجز حقا عن تفنيد مقتربات الذين يشككون بمصداقية كليهما؟
إن عقد مثل هذا المؤتمر، أو اللقاء بلغة أبسط ومقترب أسهل قد يضع لبنة وإن متوا ضعة على طريق معالجة الامتحان الخطير الذي تمر به هذه الامة المسكينة، وسوف لا يبقى اسلا م سني ولا اسلام شيعي فيما كانت هناك حرب طا ئفية آتية لا سامح الله، فهل تهز هذه الحقيقة ضمير القيادات في هذين الحزبين؟
مرة اخرى أقول لست من منتمي الاسلام السياسي، سواء كان بهوية شيعية او هوية سنية، بل اخاف منه على نفسي كما أخاف منه على غيري، ولكنَّ الضمير الحر يحتم على صا حبه أن يتشبث بالامل عبر كل ممكن وإنْ بَعُدْ.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعاون؟؟
saleem raid -

ان من يؤجج الصراعات الطائفية هي الاحزاب الدينية وليس غيرها، فأي شيء يُرتجى من هذه الاحزاب؟؟ دعوة الكاتب موجهة الى الجهات الخطأ، الصحيح هو دعوة الناس لعدم الانجرار الى ما يخطط له المتأسلمون واحزابهم حتى لا تكون هناك فتنة وحرائق لا يمكن اخمادها

السني المتشيع
عجاج -

ان السني المتشيع لا يبدل مذهبه فقط ولكن يغير ايضا مشاعره ومواقفه وولا ئه وولاء الشيعة اليوم لايران في مشروعها الامبراطوري وهي تستغل السنة والشيعة العرب في مشروعها التوسعي هذا نحن كسنة نطالب الشيعة العرب بقطع صلاتهم اولا بإيران الصفوية ثم بعد ذلك نجلس لنغربل التاريخ ونضرب صفحا عنه ونتجاوزه الى الحاضر والمستقبل فلا لطميات ولا لعنات ولا مآتم ولا هريسات !

تعاون؟؟
saleem raid -

ان من يؤجج الصراعات الطائفية هي الاحزاب الدينية وليس غيرها، فأي شيء يُرتجى من هذه الاحزاب؟؟ دعوة الكاتب موجهة الى الجهات الخطأ، الصحيح هو دعوة الناس لعدم الانجرار الى ما يخطط له المتأسلمون واحزابهم حتى لا تكون هناك فتنة وحرائق لا يمكن اخمادها

وانتم لمن ولائكم؟؟الة عجا
شيعي ولا اوالي ايران -

عجاج المثل الشعبي يقول اكعد اعوج واحجي عدل...الا يكفي هذه القوانه التي صدعتم بها رؤسنا,. الشيعه العرب ولائهم لايران,,اذا كان كل الشيعه العرب ولائهم لايران فلمن ولائكم انتم, اقصد السنه العرب, هل لامريكا واسرائيل..؟؟الا تخجلون من انفسكم, عندما تقولون مثل هذا الكلام؟؟,.

وانتم لمن ولائكم؟؟الة عجا
شيعي ولا اوالي ايران -

عجاج المثل الشعبي يقول اكعد اعوج واحجي عدل...الا يكفي هذه القوانه التي صدعتم بها رؤسنا,. الشيعه العرب ولائهم لايران,,اذا كان كل الشيعه العرب ولائهم لايران فلمن ولائكم انتم, اقصد السنه العرب, هل لامريكا واسرائيل..؟؟الا تخجلون من انفسكم, عندما تقولون مثل هذا الكلام؟؟,.

عين الصواب
حميد -

إنه بحق طرح عقلاني وعملي وراقي ، وهذا في أمنياتنا وخلجاتنا ، حبذا لو يتحقق ذلك ، الفتنة الطائفية مقيتة ومزلزلة إن وقعت لا سامح الله ، وسوف لن ترحم أحد ، وستجر الويلات على المنطقة وشعوبها أجمع، لذا لا بد أن تنبري القيادات الاسلامية في مصر والعراق لما يميز المدرستين والثقافتين من وسطية الفكر وعدم التطرف ، اظن ذلك ممكنا لولا التخوف من اجهاضه من السعودية وقطر. تحية للروح المهذبة التي يمتاز بها الكاتب.

تمنيات ليست في محلها
عمر من البصرة -

ساعد الانكليز في انشاء حركة الاخوان كما ساعد الامريكان في انشاء حزب الدعوة. الهدف هو استقطاب الجمهور وابعاده عن حركات تحررية ذات طابع يساري وهو اكثر ما يخافه الغرب,اضافة الى خلق انقسامات مجتمعاتية ذات طابع مذهبي لتقويض العمل المشترك.لايمكن ان تلتقي احزاب مذهبيةلعمل سياسي وان ان التقت لفترة ما فسيكون لقائها ميكافيليا كزواج المتعة عند الشيعة سينقضي بعد وقت وبعد انقضاء مصلحة الرغبة.لا يمكن ان يؤسس لعمل وطني باحزاب ذات طابع تمزيقي طائفي.الاسلام السياسي مشكلة كما كانت المسيحية السياسية,عندما تعي شعوبنا هذا ستبدا بالتفكير المنطقي من منطلقات اقتصادية وانسانية ووطنية عندها سياتي الحل.سيد شاهبندر اخرج من جلباب الدين ورواسب الدعوية لديك وفكر سترى الحلول بشكل اوضح كما فعلها الاوربيين من قبلنا.تمنياتي لك بالصحة وشكرا لك ولايلاف العزيزة

تمنيات ليست في محلها
عمر من البصرة -

ساعد الانكليز في انشاء حركة الاخوان كما ساعد الامريكان في انشاء حزب الدعوة. الهدف هو استقطاب الجمهور وابعاده عن حركات تحررية ذات طابع يساري وهو اكثر ما يخافه الغرب,اضافة الى خلق انقسامات مجتمعاتية ذات طابع مذهبي لتقويض العمل المشترك.لايمكن ان تلتقي احزاب مذهبيةلعمل سياسي وان ان التقت لفترة ما فسيكون لقائها ميكافيليا كزواج المتعة عند الشيعة سينقضي بعد وقت وبعد انقضاء مصلحة الرغبة.لا يمكن ان يؤسس لعمل وطني باحزاب ذات طابع تمزيقي طائفي.الاسلام السياسي مشكلة كما كانت المسيحية السياسية,عندما تعي شعوبنا هذا ستبدا بالتفكير المنطقي من منطلقات اقتصادية وانسانية ووطنية عندها سياتي الحل.سيد شاهبندر اخرج من جلباب الدين ورواسب الدعوية لديك وفكر سترى الحلول بشكل اوضح كما فعلها الاوربيين من قبلنا.تمنياتي لك بالصحة وشكرا لك ولايلاف العزيزة

احزاب فتنة
عبدالله حمدي -

مع الاحترام الشديد لمواقف الكاتب ورايه السديد في كثير من القضايا الاشكالية ،الااننا لانرى في الاحزاب الاسلامية املا في درء الفتنة التي يتسنم الاسلام السياسي قمتها .قبل ان يحكم اخوان مصر السيطرة على الحكم ظهرالنزوع الى شهوة السلطة ومغرياتها . ولن يكون هذا الرهط اقضل حالا من فرق الايديولوجيات القومية والاممية وما والاهما . اما حزب الدعوة الذي تحول الى نسخة بعثية طائفية سيطر على العراق وحولة الى مزرعة للمالكي ومن والاه من اذناب الولي الايراني . وبكل اسف نقول للكاتب ان حزب الدعوة تحول الى عصابة طائفية لاتمت الى مؤسسه السيد محمد باقر الصدر باي صلة. والعراق بقيادة المالكي يسير نحو كارثة محتمة . ومن شان الحزب ورئيسه المالكي ان يقود المنطقة نحو الخراب وليس الاصلاح .

لابد من اشاره
عراقي جريح -

لقد ناى الكاتب بنفسه من ان يكون من التيار الذي يدعي الاسلام السياسي كما قال (أؤكد بأني لست منتميا إلى الاسلام السياسي، الاحزاب الاسلاميه) وهذا شيء حسن كما اعتقد لان الاحزاب التي تدعي هذا الامر ما هي الا حلقات من النفاق الذي سيضر بالاسلام الحقيقي لان السياسه ببساطه هي عالم المصالح والمكاسب الذاتيه وحزب الدعوه خير دليل على نقول حينما تسلم قياده العراق فعمليات النهب والقتل والكذب المنظم وغير المنظم سلطت الضوء على هذا الحزب اكثر ايضاحا وهذا ما سيقوم به لا حثا الاخوان المسلمون فهم جميعا كما قال الكاتب لا ينتمون الى مذهب معين وبذلك سيكون لهم تاثير اكبر فيما لو اتحدوا برؤيه معينه لشد ازر كل منهما الاخر ليسقط بذلك اخر حجاره للاسلام

لابد من اشاره
عراقي جريح -

لقد ناى الكاتب بنفسه من ان يكون من التيار الذي يدعي الاسلام السياسي كما قال (أؤكد بأني لست منتميا إلى الاسلام السياسي، الاحزاب الاسلاميه) وهذا شيء حسن كما اعتقد لان الاحزاب التي تدعي هذا الامر ما هي الا حلقات من النفاق الذي سيضر بالاسلام الحقيقي لان السياسه ببساطه هي عالم المصالح والمكاسب الذاتيه وحزب الدعوه خير دليل على نقول حينما تسلم قياده العراق فعمليات النهب والقتل والكذب المنظم وغير المنظم سلطت الضوء على هذا الحزب اكثر ايضاحا وهذا ما سيقوم به لا حثا الاخوان المسلمون فهم جميعا كما قال الكاتب لا ينتمون الى مذهب معين وبذلك سيكون لهم تاثير اكبر فيما لو اتحدوا برؤيه معينه لشد ازر كل منهما الاخر ليسقط بذلك اخر حجاره للاسلام

000
صلاح -

ايران هي من يرفع بيرق الفتنة المذهبية وهي من تحرض على المنابر عبر رجال دين في خطب اغلبها شتم للصحابة ... وايران نجحت في اثارة الفتنة في البحرين والقطيف والحوثيين والعراق ولبنان

الى 3
زعل الاخ -

ليش كلام الحق يزعلك؟ ولاء الشيعة الايران هذه حقيقة اما ولاءنا نحن فللاسلام ونعادي كل من يدخل البدع بكل اشكالها من الكذب التسموه تقية الى زنا التسمو متعة وماعدنه مانع استمروا باللطم هذا شعوركم بالذنب ومو مهم تلطمون لو تضربون زنجيل لوقامة هذي صدوركم وضهوركم وروسكم واحنه نتفرج سينما وببلاش .

000
صلاح -

ايران هي من يرفع بيرق الفتنة المذهبية وهي من تحرض على المنابر عبر رجال دين في خطب اغلبها شتم للصحابة ... وايران نجحت في اثارة الفتنة في البحرين والقطيف والحوثيين والعراق ولبنان

المالكى
سلمى الوردى -

بعد رجوع الكاتب الشابندر إلى المالكى يتراجع لدعمه فى بغداد وقنواته الرسمية وكذلك مقالك اليوم بعيد عن الموضوعية فقد سرقت البلاد والعباد من الحزب الحاكم وصار العراقيون تحت خط الفقر ويترحمون على النظام السابق

المالكى
سلمى الوردى -

بعد رجوع الكاتب الشابندر إلى المالكى يتراجع لدعمه فى بغداد وقنواته الرسمية وكذلك مقالك اليوم بعيد عن الموضوعية فقد سرقت البلاد والعباد من الحزب الحاكم وصار العراقيون تحت خط الفقر ويترحمون على النظام السابق

الى سني متشيع
يحيى العباسي -

لم يطلب احدا منك ان تتشيع واذا اصبت الحيققه فهذا فضل من الله عليك والتشيع لا يحتاج الى وارد جديد توه عرف الحق ان ينظر لهم ولم يطلب التشيع ان يكون يوما الولاء لدوله بعينها غير دولة الامام المنتظر ع بل هذا هو السيد المهري حفظه الله في الكويت يدعوا الكويتيين شيعة وسنه بان يكون ولائهم للكويت وهذا مرجع البحرين ينادي باعلى صوته ولائنا للبحيرن وهذه السعوديه وكذلك البلدان الاخرى كما ان الشيعه في ايران ولائهم لوطنهم وانصحك ان ترجع الى ما كنت عليه اولى للتشيع على ما انته فيه والسلام

الى 11
مسلم ولله الحمد -

لم يتشيع احد فماقصة تعليقك غير المترابط؟ الحمدلله نحن مسلمين ولسنا كماتقول (وارد جديد توه عرف الحق)فالحق عرفناه منذ ان بشر به الرسول العربي صلى الله عليه وسلم ولانحتاج لدخول دين جديد ملئ بالبدع والعياذ بالله ..والحمدلله على نعمة الاسلام.

الى عجاج
حميد -

اتابع تعليقاتك حيث ما وجدتها ، وإني على يقين بأن لك اذن واحدة تسمع بها ، وهذه الاذن الواحدة مشكوك بسلامتها أيضا ، والدليل أنك بعيد عن الحقيقة دائما.

الى 11
مسلم ولله الحمد -

لم يتشيع احد فماقصة تعليقك غير المترابط؟ الحمدلله نحن مسلمين ولسنا كماتقول (وارد جديد توه عرف الحق)فالحق عرفناه منذ ان بشر به الرسول العربي صلى الله عليه وسلم ولانحتاج لدخول دين جديد ملئ بالبدع والعياذ بالله ..والحمدلله على نعمة الاسلام.

تغير الكاتب
عبد الله -

تغير الكاتب بعد ذهابه للمالكى

تغير الكاتب
عبد الله -

تغير الكاتب بعد ذهابه للمالكى