أصداء

هل حذّر العاهل السعودي من سوق الأسهم؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يكثر الحديث هذه الأيام حول سوق الأوراق المالية في السعودية، وعودة إنتعاشها منذ أن خسرت ما يقارب ١٨ ألف نقطة خلال ستة أعوام مخلفةً دماراً مالياً في محافظ بعض المتداولين بينما نجا البعض بقدرة قادر!


المتابع لأحداث السوق السعودية خلال الأشهر والأسابيع الماضية يلمح تنامياً غير مسبوق في قيم التداولات وأحجامها، فيما تواترت معلومات حول استثمار أغلب الصناديق الحكومية في السوق من خلال دخولها بشكل تدريجي، وكأنها تهدف للإستثمار الطويل الأجل "إن جاز التعبير"، وأحياناً تخرج تلك الصناديق من السوق بشكل مفاجئ مما يستدعي القلق!


الأسابيع القليلة الماضية شهدت احاديث تداولتها الأوساط الاقتصادية في السوق السعودية حول تحذيرات تبناها رجال أعمال من الإنجراف للسوق لدواعي الثراء السريع، في حين تسرّبت أخيراً صورة ضوئية لبرقية ملكية تتضمن خطاباً يحمل توقيع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ويوصي رئيس هيئة السوق المالية بمعاقبة المتلاعبين في السوق وملاحقتهم قانونياً واصفاً إياهم ب(كائناً من كان) -وهنا إسقاط- فسّره البعض بمعاقبة كل المتلاعبين في السوق بما فيهم الشخصيات الإعتبارية والأمراء من آل سعود.


"الخطاب المسرّب" في حال صحّة بياناته، يُعد توجيهاً طبيعياً من الملك لأحد مسؤوليه، كما أن الملك في نظام الحكم هو من يرأس المجلس الإقتصادي الأعلى في البلاد.


ذلك الخطاب سيجعل التداول في سوق الأوراق المالية السعودية أكثر أماناً، ولكن هل يعني تسريبه تحذيراً غير مباشر للمواطنين بوجود "الهوامير" ولتنبيههم من الإنجراف للسوق ومزاولة سياسة القطيع؟ أم أن كل ما في الأمر: "شفافية ملك".. اعتداد أن يعدِل بين مواطنيه وأخوانه.

* كاتب سعودي

Saeed@elaph.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف