حماس.. ومحاولات الزجّ بالأزمة السورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
"حكيماً" و"متوازناً" و"استراتيجياً" كان القرار الذي اتخذته حركة حماس ومكتبها السياسي في دمشق تحديداً، بمغادرة سورية في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها الشام وأهلها، بصرف النظر عن الموقف من النظام والمعارضة وتأييد أحدهما على حساب الآخر، فما يهم أي فلسطيني وعربي ومسلم وصاحب ضمير في هذا العالم وقف شلال الدم السوري المراق على جنبات واحدة من أقدم عواصم التاريخ (دمشق).
لا يمكن في هذا السياق إنكار أن انتماء حركة حماس إلى جماعة الإخوان المسلمين، العالمية الانتشار، وفرعها السوري هو أحد الجماعات المكونة للمعارضة السورية من جهة، واستضافة الحركة من قبل النظام السوري من جهة أخرى، جعل موقف الحركة ومكتبها السياسي "محرجاً" بين المحافظة على تطلعات الحراك الثوري العربي، ومطالب الشعب السوري بالإصلاح والتغيير، وبين الولاء لنظام استضافها واحتضنها خلال سنوات خلت بعد خروجها من الأردن. فكان الخروج "الهادئ" و"السلس" و"المتعقل" وسيلة للنأي "الحقيقي" عن الأزمة، والابتعاد عن التورط في ولوغ الدم السوري، بصرف النظر عن مواقف جماعات وأحزاب وحركات سياسية أخرى، فلسطينية وغير فلسطينية، من الأزمة ذاتها.
العودة إلى المربع السوري الذي غادرته حماس "مكرهة" بسبب ظروف الصراع والرغبة في النأي الفلسطيني عن صراع وشأن داخلي سوري، وتجنيب مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين في سورية "وزر" أو "جريرة" قرار سياسي بالاصطفاف مع أو ضد، كما حدث مع الراحل أبو عمارإبان غزو العراق للكويت، حاصلة بشكل غير معلن وبعيداً عن وسائل الإعلام من خلال ما أشيع عن وساطة للحركة في الأزمة السورية.
لكن بعض وسائل الإعلام "التحريضية" حرصت على إعادة فتح ملف علاقة حركة حماس بالشأن السوري برمته من خلال ترويج شائعات "مغرضة" عن دعم حمساوي علني للمعارضة السورية، من خلال استغلال علاقات حماس داخل سوريا مع الشعب السوري، وإيصال المساعدات اللوجستية والعسكرية والإغاثية إلى الداخل.
معلومات وشائعات نفاها جملة وتفصيلاً ممثل الحركة في لبنان، علي بركة، دون أن ينفي اتجاه حركته إلى السعي لإيجاد حل للأزمة السورية خلال عام منصرم، عن طريق قيادة محادثات غير مباشرة بين النظام السوري والمعارضة، بحكم العلاقات المميزة للحركة والاحترام الذي تكنه جميع الأطراف لرمزية الحركة في وجدان الأمة.
مضمون المبادرة التي تقدمت بها حركة حماس لحل الأزمة السورية، جاء الكشف عنها في سياق نفي (حماس) ما تردد من أنباء عن بدئها في "دعم المعارضة" في سورية، مجددة "الالتزام بسياسة عدم التدخل في شؤون الدول العربية الداخلية"، حسبما جاء في بيان عن مكتب الحركة في بيروت.
ونفت الحركة تصريحات منسوبة إلى ممثلها في لبنان، علي بركة، تحدثت عن "إجهاض" النظام السوري لمبادرة حل سياسي للأزمة السورية، وعمل حزب الله وحركة حماس "كوسيط في محادثات مع المعارضة"، لأن حركة حماس قد "بدأت تقدم الدعم للمعارضة" في سورية.
"بركة" أكد أن حركة حماس قدمت مبادرة لمعالجة الأزمة السورية في منتصف شهر نيسان من العام الماضي، ونقلها السيد حسن نصر الله إلى الرئيس الأسد ووافق عليها، وهي تستند إلى حل سياسي يقوم على الحوار مع المعارضة على أن تلعب حماس دوراً في تقريب وجهات النظر بين النظام والمعارضة في سورية، ولكن تم إيقاف المبادرة من جانب السلطات السورية بعد أيام قليلة من تواصل حماس مع المعارضة. ونوه بأن "هناك فرقاً كبيراً بين التواصل مع المعارضة بعلم النظام ودعم المعارضة".
ربما كان فشل المبادرة الحمساوية لحل الأزمة السورية سبباً في تسريع خروج الحركة من دمشق بعد ذلك، بعد أن استنفدت محاولات التقريب بين المعارضة والنظام، لكن ما يهمنا الآن هو الحديث عن تورط حركة حماس في دعم المعارضة السورية، وهو ما سعى البيان الحمساوي لنفيه بشكل قاطع، فمن كان يريد الانحياز لفريق على حساب آخر لم يكن لينتظر خروجه من موقع الحدث للقيام بذلك، بل على العكس، لربما كان من الأفضل البقاء هناك لتأمين متطلبات الموقف المزعوم من قبل مطلقي الشائعات.
ويبقى.. أن الموقف السياسي للحركة الفلسطينية قد يفهم منه "براغماتية ممجوجة" في وقت حرج وعصيب تمر بها المنطقة، وتصطف فيه الجماعات والأحزاب والحركات، وحتى المجموعات الإثنية والعرقية والدينية، مع أو ضد، لكنه موقف "متفهم"، على الأقل، بالنسبة لنصف مليون لاجئ فلسطيني موجودين في مناطق الاشتباك وإطلاق النار، بحكم التداخل السكاني بين الفلسطينيين والسوريين، والامتزاج بالدم والقربى والآمال والآلام بين الشعبين.
كاتب وباحث
hichammunawar@gmail.com
التعليقات
حماس اكتر دمويه
ابن غزة المحتله من حماس -حماس اكتر دمويه من النظام السوري وما فعلته مع شباب غزة اكتر بشاعه مما يفعاه نظام الاسد المجرم والاثنان ترعاهم اسرائيل ولا داعي لذكر خدمات النظام السوري لاسرائيل وخدمات شيوخ حماس لها ولا تصدقوا كل ما يقال على الهواء ولو ارادت اسرائيل وبطائرة اباتشي واحده القضاء على حماس التي نكلت بالشعب الفلسطيني وتحكمه بالحديد والنار وتحفظ حدود اسرائيل مع القطاع وتعتقل كل من يطلق رصاصه تحت اسم مخادع وهو التهدئهوانا كفلسطيني اتمنى الخلاص والتحرير من الاحتلال الحمساوي لغزة
حماس اكتر دمويه
ابن غزة المحتله من حماس -حماس اكتر دمويه من النظام السوري وما فعلته مع شباب غزة اكتر بشاعه مما يفعاه نظام الاسد المجرم والاثنان ترعاهم اسرائيل ولا داعي لذكر خدمات النظام السوري لاسرائيل وخدمات شيوخ حماس لها ولا تصدقوا كل ما يقال على الهواء ولو ارادت اسرائيل وبطائرة اباتشي واحده القضاء على حماس التي نكلت بالشعب الفلسطيني وتحكمه بالحديد والنار وتحفظ حدود اسرائيل مع القطاع وتعتقل كل من يطلق رصاصه تحت اسم مخادع وهو التهدئهوانا كفلسطيني اتمنى الخلاص والتحرير من الاحتلال الحمساوي لغزة
بوصلة حماس موجهة للكرسي
sa7ar -الأخ هشام يدعي الخوف على حماس من الزج بالأزمة السورية! كيف يخاف عليها و من ماذا لا ندري! إنه أسلوب دعائي إخونجي معروف، فالإخوان حمساويين كانوا أو مصريون، لبنانيون أو سوريون ما وفروا وسيلة للدعاية إلا واستعملوها. المقصود من المقال فتوى لعب حماس على الحبال. حماس والتي كانت كل السنوات الماضية مجرد تابع لحكومة دمشق و طهران ليست رقم في المعادلة السورية حتى تتدخل في الصلح و أنت تعرف هذا يا أستاذ هشام! الحمساويين كعادة الإخوان أناس لا يؤمنوا إلا بحزبهم وبمصلحتهم وهم استفادوا من دولارات دول_ الممانعة والتصدي_ إلى آخر لحظة وما خرجت حماس من سورية إلا لأن الخروج صار أربح لها. هي خرجت من باب النظام طمعاً في الدخول من الشباك الاخواني لاحقاً بعد أن إستطاع الاسلاميون قطف ثمار الربيع العربي في مصر وتونس: وصولهم للحكم فتح شهية باقي _الإخوان_ وحماس منهم، على السلطة! الغمز واللمز يا أستاذ هشام بأن أبو عمار زج بالفلسطينيين بأحدث الكويت وبأن حماس تحافظ اليوم عليهم دعاية مجانية لحماس، إذ ما قسم وشرذم الفلسطينيين أحد كحماس: إقتطاع غزة من الجسد الفلسطيني، عرقلة أي مباحثات سلام، رفض المصالحة و تجنب الانتخابات الفلسطينية، تنفيذ اجندات ولاية الفقيه في الدول العربية لقاء دولارات...ألخ لعب الإخوان على الحبال يا أستاذ هشام أصبح مكشوف، رأيناها عندنا في لبنان متمثل في الجماعة الاسلامية (الإخوان) إذ أنها الحزب الوحيد الذي هو مع 8 و 14 آذار في آن واحد لأن المصلحة تقتضي هذا. حماس كإخوان لبنان على مسافة واحدة من الثوار و النظام في سورية بإنتظار إلى من سترجح الكفة هناك: هي ستميل دوماً وأبداً إلى ما هو اربح لها لأن بوصلة الإخوان، أينما وجدوا، موجهة نحو الكرسي!
بوصلة حماس موجهة للكرسي
sa7ar -الأخ هشام يدعي الخوف على حماس من الزج بالأزمة السورية! كيف يخاف عليها و من ماذا لا ندري! إنه أسلوب دعائي إخونجي معروف، فالإخوان حمساويين كانوا أو مصريون، لبنانيون أو سوريون ما وفروا وسيلة للدعاية إلا واستعملوها. المقصود من المقال فتوى لعب حماس على الحبال. حماس والتي كانت كل السنوات الماضية مجرد تابع لحكومة دمشق و طهران ليست رقم في المعادلة السورية حتى تتدخل في الصلح و أنت تعرف هذا يا أستاذ هشام! الحمساويين كعادة الإخوان أناس لا يؤمنوا إلا بحزبهم وبمصلحتهم وهم استفادوا من دولارات دول_ الممانعة والتصدي_ إلى آخر لحظة وما خرجت حماس من سورية إلا لأن الخروج صار أربح لها. هي خرجت من باب النظام طمعاً في الدخول من الشباك الاخواني لاحقاً بعد أن إستطاع الاسلاميون قطف ثمار الربيع العربي في مصر وتونس: وصولهم للحكم فتح شهية باقي _الإخوان_ وحماس منهم، على السلطة! الغمز واللمز يا أستاذ هشام بأن أبو عمار زج بالفلسطينيين بأحدث الكويت وبأن حماس تحافظ اليوم عليهم دعاية مجانية لحماس، إذ ما قسم وشرذم الفلسطينيين أحد كحماس: إقتطاع غزة من الجسد الفلسطيني، عرقلة أي مباحثات سلام، رفض المصالحة و تجنب الانتخابات الفلسطينية، تنفيذ اجندات ولاية الفقيه في الدول العربية لقاء دولارات...ألخ لعب الإخوان على الحبال يا أستاذ هشام أصبح مكشوف، رأيناها عندنا في لبنان متمثل في الجماعة الاسلامية (الإخوان) إذ أنها الحزب الوحيد الذي هو مع 8 و 14 آذار في آن واحد لأن المصلحة تقتضي هذا. حماس كإخوان لبنان على مسافة واحدة من الثوار و النظام في سورية بإنتظار إلى من سترجح الكفة هناك: هي ستميل دوماً وأبداً إلى ما هو اربح لها لأن بوصلة الإخوان، أينما وجدوا، موجهة نحو الكرسي!
رد
بطرس شحادة نحاس / السويد -من يقرأ المقال يظن بأن حماس هي حمل وديع يكاد يسقط من نسمة، حماس هي أكثر فاشية ودموية وإرهابية من هتلر سورية بشار الأسد. لدى حماس القدرة على قتل مليون إنسان في ضربة واحدة إذا خالفوا رايها أو وقفوا ضد مشروعها في أسلمة المنطقة. فلا حاجة لتصويرها هنا وكأنها الطفل الصغير الوديع. حماس حالها كحال كل المنظمات الإسلامية الإرهابية في العالم. كفاكم دجل
رد
بطرس شحادة نحاس / السويد -من يقرأ المقال يظن بأن حماس هي حمل وديع يكاد يسقط من نسمة، حماس هي أكثر فاشية ودموية وإرهابية من هتلر سورية بشار الأسد. لدى حماس القدرة على قتل مليون إنسان في ضربة واحدة إذا خالفوا رايها أو وقفوا ضد مشروعها في أسلمة المنطقة. فلا حاجة لتصويرها هنا وكأنها الطفل الصغير الوديع. حماس حالها كحال كل المنظمات الإسلامية الإرهابية في العالم. كفاكم دجل