الصوت التركماني في الأمم المتحدة!

الأفكار والمقترحات والآراء تمثل الخطة المستقبلية لحركة الشعوب لا سيما السياسية منها لكن حلاوتها تزاد أكثر عندما تكون خيالية لان السياسة تعتمد على نظرية "أطلب ألكثير كي تنال ما تستحق" وهذه النظرية ما غالبا نعيشها حاليا في المشهد السياسي العراقي.

من يتابع الشأن التركماني يرى بأن هنالك زخما في الكوادر العاملة تتمركز في نقطة معينة في العمل السياسي او الاجتماعي التركماني وهذا الأمر يزيد الشأن الداخلي توترا وبذلك فأن البعض من الكوادر لا تستطيع تبؤ مكانتها الحقيقية ضمن الحركات و التحركات السياسية وطبعا فان هذه الحالة طبيعية جدا في السياسة لان الكل يحاول ن يثبت جدارته ضمن إطار خدمة القضية شريطة أن تكون تحت غطاء المنافسة الشريفة.

بعدما قلنا أن هنالك زخما حول نقطة إستراتجية معينة فنه تظهر أمامنا عدة نقاط سلبية تساعد في زيادة و كثرة الصراعات الداخلية وبالتالي فأن التوتر يكون سيد الموقف في هذه الحالة إضافة إلى فقدان الثقة بين الكوادر ومن ثم فأن هذه السلبيات تفتح الطريق أمام انشغالنا بأمور نحن في غنى عنها وخصوصا في هذه المرحلة التي تعصف بالعملية السياسية والعراقية مختلف العواصف ومن يدري هل يخرج العراق من هذه الأزمة الشديدة بسلام!

بغداد العاصمة هي النقطة المهمة في تطوير الحركة السياسية التركمانية وعملها ولإيصال أحقية التركمان إلى مائدة القائمين على إدارة هرم السلطة ومن الملاحظ فأن مركز التحرك التركماني الفعال مفقود حتى هذه اللحظة سيما فان الوقت يسمح لتحقيق هذا المطالب الذي طال انتظاره من قبل الكوادر العاملة التركمانية لأننا بدأنا نأخذ مكاننا الطبيعي ضمن السلطات التنفيذية والتشريعية رغم أن هنالك اعتقاد بأن ما ناله التركمان قليل بالمقارنة مع حجمه الحقيقي وإنا أضم صوتي إلى هذا الاعتقاد لكنه ليس سببا لكي لا نوسع تحركاتنا في مركز القرار السياسي العراقي.

وإذا استطعنا إن ننقل بعض من كوادرنا إلى العاصمة فأن هذا الزخم والتوتر في الشأن الداخلي سوف يقل كثيرا وتكون الأرضية المناسبة لتحركات المسؤولين في السلطات وأكثر سرعة وأكثر تحضرا، لان بغداد هي همزة الوصل بين التركمان وهيئة الأمم المتحدة(يونامي) رغم أن هذه الهيئة استشارية لكن العالم يراقب معاناة الشعوب عبر التقارير التي تبثها هيئة الأمم المتحدة في جميع المجالات ولان معاناتنا لا تذكر دائما ضمن هذه التقارير ولاحظنا بعد انتهاء الاحتلال الأمريكي للعراق فأن دورها بدا يزداد وبدأت الأطراف السياسية تحس بأهمية وضرورة الدور الاممي وبالتالي فان فرصة أخرى تدق الباب التركمان وعلينا عدم إهدار هذه الفرصة.

البعض منا يحاول طرح أفكاره عبر عدة وسائل لكننا نحاول إيصال هذه الأفكار إلى ابعد نقطة تهم قضيتنا وأكثر من ذلك على جيلنا أن يعتبر نفسه محظوظا لأنه يعيش في عالم يستطيع الإنسان إيصال أفكاره لكل بيت في بقاع العالم عبر الانترنيت والوسائل الاجتماعية التي انتشرت في الآونة الأخيرة.