فضاء الرأي

هل الامريكان أغبياء الى هذه الدرجة؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كلام شا ئع هذه الايام بين كثير من الناس، وربما لدى كثير من المحللين السياسيين، مفاده ان الامريكان أغبياء، لا يقصدون بطبيعة الحال الشعب الامريكي، وإنما يخصون الحكومة الامريكية سواء كانت جمهورية أو ديمقرا طية، وفي السياق ينطبق الوصف على الاستخبارات الامريكية، ومستشارية الامن القومي، والشركات الكبيرة، والقوات الامريكية المسلحة، وكل أجندتها واجهزتها بما في ذلك مراكز البحوث والدراسات التي طالما تتعاقد مع الحكومات الامريكية او تشتغل رسميا في أروقة قرارها السياسي، لان القرار السياسي الامريكي خاصة فيما كان يتصل بمستقبل المصالح الامريكية والامن القومي الامريكي تشارك كل هذه المفاصل بصنعه وتنفيذه، وبعد قراءات عميقة لكل أو أغلب ما يمس القرار من قريب أو بعيد.
هذا الحكم يصا در الكثير من المعطيات التي لا تؤيده بل تعاكسه، فأمريكا مثلا هي القوة الاعظم عالميا لحد هذه اللحظة سواء اقتصاديا أو تكنولجيا او حضورا في العالم، فالقوة الامريكية في قلب القارة الاوربية وأطرافها، وهي المسؤولة عن رسم خارطة البلقان الاخيرة، وأمريكا هي التي ادخلت روسيا الى منظمة التجارة العالمية كي تنقلها من اقتصاد الدولة إلى اقتصاد السوق، وهي التي تربض بحضورها النووي في قلب اليابان، ولها اليد الطولى تقريبا في مجلس الامن، وتحاصر كوريا الشمالية، وقواعدها ما زالت في كوبا الاشتراكية العنيدة، وما زالت أمريكا اللاتينية حزامها الجنوبي ومجالها الحيوي بشكل عام، وهي القوة العسكرية والاقتصادية والامنية الحقيقية با لنسبة لما كانوا يسمونه بالكيان الصهيوني، ويقال هي التي وضعت خطط ضرب النمور السبعة، والأمثلة كثيرة وكثيرة للغاية...

فهل هذه الحقائق علامات غباء أم ذكاء؟
إذا كان أوباما غبيا في انسحابه من العراق، فهل كان بوش أيضا غبيا عندما قرر غزو العراق ياترى؟ وإذا كان الامريكان أغبياء في خلق حركة طا لبان للا طاحة بالحكم الشيوعي في افغانستان، فهل هي غبية أيضا عندما أطاحت بحكومة طالبان نفسها واستبدلتها بحكومة كرزاي التي تعاني من ضعف كبير وهشاشة بيِّنة؟ وإذا كان أوباما غبيا في انسحابه من العراق فهل هو غبي أيضا عندما قررت إدارته تدويل الازمة الليبية ومن ثم المساهمة جديا بإنهاء حكومة القذافي شخصا وموضوعا؟ وإذا كانت أمريكا غبية بالاعلان عن دعمها وإنْ اعلاميا لشيعة البحرين فهل هي غبية أيضا عندما قررت الدخول مع عبد الله صالح لمواجهة القاعدة، ثم تحالفت مع اخصامه للاطاحة به وطرده من البلاد؟ وإذا كانت امريكا غبية في مواقفها الحاسمة با لتحليل الاخير مع اسرائيل ضد الفلسطينيين فهل هي غبية أيضا في عدم التورط المباشر في الصراع القبلي في الصومال؟ وإذا كانت امريكا غبية في مطالبتها عسكر مصر باحترام الارادة الشعبية وضرورة التغيير فهل هي غبية أيضا بعدم تأ ييدها تدويل الازمة السورية الان، وفيما أقرت التدويل وهو محتمل فهل تكون قد ارتكبت غباء اشد؟ وهل حقا هي غبية في دعمها المطلق للمحكمة الدولية في لبنان حيث تتجاهل القوة الهائلة لحزب الله و امكاناته السياسية والاقتصادية؟ وأخيرا هل حقا هي غبية للغاية عندما قررت مواجهة المشروع الايراني دبلوماسيا وليس عسكريا؟
ولكن ما الذي دهى بوش الابن ولم يأخذ عبرة من غلطة بوش الاب، وما الذي دهى اوباما ولم يأخذ عبرة من غلطة بوش الابن، وأين هي مرا كز القرار الأمريكي الاستراتيجي، هل هناك تناسي أو تغافل عن كل هذه الاخطاء الاستراتيجية الكونية المثيرة للدهشة حقا؟ وهل حقا أن أمريكا قدمت خدمة للجمهورية الاسلامية في اسقاطها لنظام طالبان في أفغانستان ونظام صدام حسين في العراق؟ وفيما تقرر أمريكا مشروع الدرع الصاروخي في تركيا فهل هي سياسة غبية بل مشبّعة بالغباء؟ ويحار المرء كيف يفسر كون امريكا مازالت قطب العالم الاوحد تقريبا وهي ترتكب كل هذه الحماقات الشنيعة!
الغباء الا مريكي سوف يجعل كل نفط العراق في جيب ايران، وسوف يضع الجغرافية الممتدة من طهران الى بغداد الى دمشق إلى بيروت واستطرادا غزة فلسطين في نطاق الجغرافية الايرانية صرفا.
الغباء الامريكي سوف يخلق جغرافية شيعية متراصة بدأ من البحرين باتجاه الاحساء والقطيف، لتربك قلب الحضور السني في الخليج المتشكل بحكومة بحرينية سنية، ودولة سنية تعتبر ضمير سنة العالم العربي على أقل تقدير، والغباء الامريكي سوف يدفع ضريبة كثافة تواجده ودعمه اللامحدود لدولة قطر الصغيرة جدا جدا و اللاعب الاكبر جدا جدا في موجة الربيع العربي، الغباء الامريكي سوف يسمح لايران بانتاج قنبلتها النووية نظرا لتراخيه في التعامل مع المشروع النووي الايراني، وعندها لا تقوم لاسرائيل قائمة، بل ستركع كل دول الخليج لإيران، ومن ثم تخسر امريكا أكبر مصادر تزويدها بالنفط !
هل هذا معقول؟
والسؤال هو: من المسؤول عن هذا الغباء الامر يكي؟
الحكام، أم المؤسسات أم مراكز البحوث، أم الاستخبارات، أم الاحزاب، أم الشركات العابرة للقارات؟
هل هناك من يجا زف للقول بان أمريكا هي التي تريد هذه الفوضى بكل مفارقاتها ومشاكلها ومتاعبها؟
لا أدري؟
لست لاني يا ئس من كل شيء في هذه الحياة، بل لا ادري حقا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
2
two -

America plays on two drums

2
two -

America plays on two drums

امريكا غبية ام ذكية.؟
غيـّـاث -

ولم لا قد نكون امريكا تاثرت بنظرية ولاية الفقيه وتخشى ظهور المهدي المنتظر ولان الله تعالى قد تنازل عن علم الغيب للائمة ، واكثر ما خشيته هو اطلاق خميني عليها لقب الشيطان الاكبر لذلك فانها تريد ان تظهر لال البيت (ع) بالملاك الطاهر والمناصر ...ولاينكر علاقة رامسفيلد ويريمر القوية بمرجعيات العراق المقدسة ، فقد كان بريمر يعتبر السيستاني الورقة الرابحة أو الفرصة الأخيرة في كل مأزق سياسي يواجهه، فالرجل لديه عصى موسى فأكبر حريق سياسي أو احتقان طائفي أو مذهبي أو عرقي في العراق تخمده ورقة صغيرة تخرج من مكتب السيد مذيلة بتوقيعه أو ختمه..تقول وداد فرنسيس التي اصبحت زوجة له (لو لم أكن متأكدة مليون بالمائة أن بريمر أمريكي ومسيحي لقلت انه احد مقلدي السيستاني بسبب مدى خوف بريمر من الثقل الديني السياسي للسيستاني، وكان يراسله بكثرة بواسطة أكثر من مصدر ومن خلال أكثر من منفذ ! )وانا اؤيدها واذا لم تصدقوا فاسالوا (أبو تراب النجفي ) احد أقارب السيد كان يتقاضى راتبا قدره 15000 دولار شهريا تحت عنوان مستشار ديني للحاكم بول بريمر وهناك نجل السيد كذلك السيد حسين الصدر وغيرهم كثير ...!! فهل يا ترى امريكا غبية ام ذكية ...؟

ذكاء امريكا
مسافر -

امريكا ليست غبيه بل هي داهيه والا لماذا جلبت كل قمامة ايران ومزابل السيده زينب وارصفة القزاز واهل السبح والبسطات واهل الطرشي والخبازين مع الاعتزاز بهذه المهن الشريفه والاصيله ولكن ان يأتي ناس بمواصفات الحكومه اللاعراقيه فهو الذكاء بعينه ..نفط العراق رهنه العبد المملوكي الامي الجاهل وانهر العراق جففت على يد ابن طويريج والحبل على الجرار من تخلف وتراجع وانحطاط على يد الصفويه بقيادة الفيلد مارشال نوري الهالكي

ذكاء امريكا
مسافر -

امريكا ليست غبيه بل هي داهيه والا لماذا جلبت كل قمامة ايران ومزابل السيده زينب وارصفة القزاز واهل السبح والبسطات واهل الطرشي والخبازين مع الاعتزاز بهذه المهن الشريفه والاصيله ولكن ان يأتي ناس بمواصفات الحكومه اللاعراقيه فهو الذكاء بعينه ..نفط العراق رهنه العبد المملوكي الامي الجاهل وانهر العراق جففت على يد ابن طويريج والحبل على الجرار من تخلف وتراجع وانحطاط على يد الصفويه بقيادة الفيلد مارشال نوري الهالكي

للمسافر
عراقي -

لوعندك شي من الوعي جان متنتقدمهن شريفة بسبب حقدك الله لايشفيك منه وبيع السبح أشرف ألف مرة من بيع أنفسكم لدول الخليج وتركيا وتبيعون براسنه وطنيات

تغابي
عراقي -

ما هذا الخرط في تعليق رقم 2 ، ما علاقه المالكي بجفاف الانهر في العراق ومتى قال انه مارشال عسكري ووضع رتبه عسكريه على كتفه كما فعل سيدك صدام والذي كان جندي هارب من الخدمه العسكريه وهذا تاريخ معروف حتى للناس البسطاء، الذي يكتب تعليق عليه احترام عقول القارئين وعدم التغابي.

تغابي
عراقي -

ما هذا الخرط في تعليق رقم 2 ، ما علاقه المالكي بجفاف الانهر في العراق ومتى قال انه مارشال عسكري ووضع رتبه عسكريه على كتفه كما فعل سيدك صدام والذي كان جندي هارب من الخدمه العسكريه وهذا تاريخ معروف حتى للناس البسطاء، الذي يكتب تعليق عليه احترام عقول القارئين وعدم التغابي.

للمعلق ١ و ٢ والشابندر
احمد الواسطي -

المعلقان الاول والثاني عندهم امريكا احتلت العراق بمساعدة الشيعة و ايران !! وكلاهما ان كان حقيقة فالشيعة وإيران لا يلامون على ذلك فصدام دفن الشيعة احياء وفرض على ايران حربا بالوكالة فكلاهما اي الشيعة وإيران لهما كل الحق بإسقاط صدام ولو بمساعدة الشيطان!! ولكن الحقيقة المرة لتي لا يريد ان يستسيغها الاخوان ان صدام اسقط والعراق دمر بسبب الدول العربية الخليجية!! فهي من استوردت جيوش ٣٠ دولة لتدمير جيش صدام في ال ٩٠-٩١ ومن ثم فرض الحصار لمدة ١٣ سنة فقتلت حتى البسمة والنسمة التي كان العراقيون يتمنونها!! ومن ثم المساعدة بدخول القوات الامريكية في ال ٢٠٠٣!! ثم خالي استلموها تفجيرات وانتحاريين وفتاوي!! واليوم بعد ان استعاد العراق عافيته قليلا راحوا وكالعادة يزنون ويحرضون تركيا بالتدخل والأكراد بالانفصال والسنة بعدم الاستقرار!!! فانا كعراقي اعتبر ايران دولة صديقة فنحن تقاتلنا كرجال ولما انتهت المعارك بيننا تصافحنا وتعاهدنا ان لا نتقاتل بعدها!! بينما هناك دولا تدعي انها اخوات العراق تحرض عليه وتقاتله وقاتلته بسيوف أجنبية نعم بسيوف أجنبية فلو قاتلونا بسكاكينهم لقلت لهم كل الاحترام ولكن هم لا يجرؤون لانهم يعرفون ما هو العراق والعراقي!! تحياتي للشابندر على تحليله الراقي وانا رأي ان امريكا ليست غبيه فهي من غيرت حياة البشر وللابد!! وهي ينطبق عليها قول الملك للغيمة أينما تمطري فخراجك لي!! تحياتي وارجو من ايلاف النشر كاملا او عدم النشر نهائيا

السيد الكاتب
بشار -

اولاً انشري يا ايلاف وكفاكي شطب لتعليقاتي بخصوص الكاتب التي لاتتجاوز شروط النشر في موقعكم.ثانياً : السيد الكاتب انت وإن كتبت حول حلقات كوكب زحل فسوف تجد طريقة لتقحم الطائفية والسنة والشيعة فيها لانك ببساطة,,,, طــــــائفي

بيت شعر
الدفاعي -

إن يك الراعي عدو الغنم **** لايلام الذئب في عدوانه

....
أحمد عبد الصمد -

مقال ليس فيه فكر ولا تحليل ولا شئ أستغرب من إيلاف نشره؟؟

بيت شعر
الدفاعي -

إن يك الراعي عدو الغنم **** لايلام الذئب في عدوانه

الغباء
محمد سلوم -

مخالف لشروط النشر

الغباء
محمد سلوم -

مخالف لشروط النشر

NOT STUPID
MUHAJER -

SIMPLE, DEVIDE AND CONQUER

مقال
محمد علي البكري -

والله لم أفهم ماذا يقصد الكاتب، ولم أعرف هل أمريكا غبية أم ذكية، ولكن الذي نعرفه أن الشعوب في العالم تفتحت بسبب ثورة المعلوماتية، ولم يعد من السهل ذر الرماد على العيون، وهاهي أمريكا تفقد سيطرتها تدريجياً على دول أمريكا اللاتينية، وتواجه المصاعب في الاستمرار في أفغانستان، وتفقد تدريجياً العراق على يد إيران، وفقدت قبلها لبنان، وبالطبع تفقد الآن سوريا ، والسبب واضح تماماً فما نشهده ليس حضارة أمريكية بل طغيان أمريكي، والأحرار يكرهون الطغيان ويكرهون أزلامهم وعملاءهم ومن يلف لفهم، وكل من يضع يده بيد أمريكا يمكن أن يكسب على المدى القصير ولكنه كمن يقاسم الأسد في طعامه أي لن يناله سوى تلطيخ الثياب بالدم أما الإدام فهو من حصة المفترس الأكبر.

القنبلة
مواطن -

امتلاك القنبلة النووية لايجعل ايران في مصاف الدول العظمي او القوية فهناك اسلحة كثيرة اقوي من القنبلة النووية وايران قبل تمتلك القنبلة ستخسر الكثير وربما يفقد الملالي السلطة بسبب تسلطهم والحصار الدولي

مقال
محمد علي البكري -

والله لم أفهم ماذا يقصد الكاتب، ولم أعرف هل أمريكا غبية أم ذكية، ولكن الذي نعرفه أن الشعوب في العالم تفتحت بسبب ثورة المعلوماتية، ولم يعد من السهل ذر الرماد على العيون، وهاهي أمريكا تفقد سيطرتها تدريجياً على دول أمريكا اللاتينية، وتواجه المصاعب في الاستمرار في أفغانستان، وتفقد تدريجياً العراق على يد إيران، وفقدت قبلها لبنان، وبالطبع تفقد الآن سوريا ، والسبب واضح تماماً فما نشهده ليس حضارة أمريكية بل طغيان أمريكي، والأحرار يكرهون الطغيان ويكرهون أزلامهم وعملاءهم ومن يلف لفهم، وكل من يضع يده بيد أمريكا يمكن أن يكسب على المدى القصير ولكنه كمن يقاسم الأسد في طعامه أي لن يناله سوى تلطيخ الثياب بالدم أما الإدام فهو من حصة المفترس الأكبر.