أصداء

تركيا وسياسة "تفجير" المشاكل مع الجيران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تركيا اليوم، الداخلة مع أكثر من بلدٍ جار في أكثر من توتر وأكثر من أزمة، والتي تعتبر مشاكل جيرانها مشاكلها، وتتعاطى مع أزماتهم الداخلية كأنها أزمتها، ليست بتركيا الأمس أو تركيا ما قبل "الربيع العربي"، التي اتخذت من "سياسة تصفير المشاكل"، شعاراً لديبلوماسيتها، طيلة أكثر من عقدٍ من الزمان.

تركيا حزب العدالة والتنمية، التي دأبت لسنوات، من خلال صاحب نظرية "العمق الإستراتيجي"، ومهندس ديبلوماسيتها الأول، ووزير خارجيتها أحمد داوود أوغلو، إلى "تصفير" مشاكلها مع الجيران، وحققت من خلال هذه السياسة المنفتحة على الخارج، نجاحات غير قليلة مع محيطها الإقليمي بشكلٍ عام، والعربي بشكلٍ خاص، دخلت الآن، كما يبدو من تصريحات مسؤوليها الكبار، وأخذهم وردّهم مع الأزمات المشتعلة على حدودها، مرحلة جديدة من القيام والقعود مع جيرانها المأزومين.

فهي، بعد دخولها مع جارتها سوريا إلى قلب أزمتها، وأخذها لمشكلة الداخل السوري بإعتبارها مشكلتها، ودعمها لبعض المعارضة السورية(السنية بشكلٍ خاص)، و"تفجيرها" للمشاكل معها، على أكثر من مستوى، وعبر أكثر من قناةٍ، بدأنا نسمع هذه الأيام ب"التفجير" التركي ذاته، للمشاكل ذاتها، مع الجار العراقي أيضاً.

في ردٍّ واضحٍ على دور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، كضلعٍ أساس في "المثلث الشيعي"(إيران +العراق+سوريا) ودعمه لنظام بشار الأسد في حربه "الطائفية" ضد شعبه، سارعت تركيا إلى الدخول على خط الأزمة مع العراق، كطرفٍ فيها، كما بدا من تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي حذّر المالكي، بلهجة لم تخلو من التهديد والوعيد، من مغبة "استئثار" نظيره العراقي بالسلطة، و"تمييزه بحق السنة في حكومته"، و"إذكائه التوترات الطائفية بين الشيعة والسنة"، مهدداً إياه، قائلاً: "على المالكي ان يفهم هذا الامر: اذا بدأتم عملية مواجهة في العراق تحت شكل نزاع طائفي، فلا يمكن ان نبقى صامتين". وهو ما حدا بالمالكي إلى الردّ سريعاً، متهماً تركيا بحكم "السياسات الطائفية التي ينتهجها أردوغان في المنطقة" ب"الدولة العدائية".

هذه الإتهامات والتهديدات المتبادلة بين بغداد وأنقرة من جهة، وبين هذه الأخيرة ودمشق من جهةٍ أخرى، إن دلّت على شيءٍ، فإنها تدلّ في المقام الأول، على تغيّر واضح في السياسة الخارجية التركية تجاه جيرانها، وتحوّلها من "سياسة تصفير المشاكل" معها، إلى "سياسة تفجير المشاكل"، دون أن ننسى بالطبع، أنّ ما يجري في المنطقة من صراعٍ طائفي(سني شيعي)، يتخذ الآن من سوريا والعراق ساحةً له، هو في بعضه غير القليل، صراع تركي إيراني على المنطقة العربية، لا سيما بلاد الشام والخليج العربي.

تاريخياً، كانت تركيا(يعيش فيها حوالي 20 مليون كردي محرومين من كافة حقوقهم القومية، كشعب يعيش على أرضه التاريخية) حريصةً على إدامة الصلة مع بغداد ودمشق وطهران، للوقوف ضد "الخطر الكردي"، والحؤول دون تحقيق الأكراد لحلمهم في إقامة "كردستان مستقلة". لكنّ قواعد اللعبة في الصراع الدائر الآن في المنطقة، يبدو أنها تغيّرت.

تركيا تحت قيادة حزب العدالة والتنمية، كما هو معروف من نهجها "الإسلامي المعتدل"، لم تعد ب"تركيا الأتاتوركية"، التي قامت على الفصل الكامل(لا بل الراديكالي) ما بين الدين والدولة، أو ما بين "دستور الدين" ودستور الدولة.
فالفرق بين التركيّتين، هو كالفرق بين أردوغان القائل، ذات مرّة، بأنّ "العلمانية كذبة كبرى، ولا يمكن للمرء أن يكون مسلماً وعلمانياً في آن"، وأتاتورك الذي ألغى الخلافة العثمانية، بإعتبارها "دولة دينية متخلفة عائقة استنزفت رجال وأموال تركيا"، وبنى على أنقاضها دولة علمانية.

الثلاثي الحاكم(أردوغان وأوغلو وغول) لم يخفِ يوماً حلمه الإسلامي بإحياء "الخلافة العثمانية". ولم يدخر الثلاثة جهداً في وصف أنفسهم ب"العثمانيين الجدد". ففي لقاءٍ له مع نواب العدالة والتنمية في معسكر "قزلجة حمام"(تشرين الثاني 2009) قال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو بالحرف: " إن لدينا ميراثا آل إلينا من الدولة العثمانية. إنهم يقولون هم العثمانيون الجدد. نعم نحن العثمانيون الجدد. ونجد أنفسنا ملزمين بالاهتمام بالدول الواقعة في منطقتنا. نحن ننفتح على العالم كله، حتى في شمال أفريقيا. والدول العظمى تتابعنا بدهشة وتعجب."

لا شكّ أن تركيا تحت قيادة العدالة والتنمية، لا تزال تنظر إلى نفسها من هذا المنظار الديني "الخلافوي"، بكونها "وريثة عثمانية" أكيدة، تسعى بكلّ جهدها لإحياء "المُلك العثماني" في المنطقة وبسط سيطرتها عليها بطرق ووسائل جديدة. لكنّ قواعد اللعبة في المنطقة تبدّلت، خصوصاً بعد تفجّر الأزمة في سوريا، التي تحوّلت بحكم الصراع الإقليمي والدولي عليها، وتطوّرت إلى صراع طائفي بإمتياز، أصبحت تركيا فيه طرفاً ولاعباً أساسياً.

ما تشهده المنطقة من استقطابات وتجاذبات إقليمية، هي بالدرجة الأساس، نتيجة للصراع الطائفي الخفي حيناً والمستور أحياناً أخرى، والذي تشكّل فيه تركيا(بقيادة العثمانيين الجدد) مقابل إيران(تحت إمامة "الصفويين الجدد") طرفاً أساسياً في أزمته المشتعلة، على حدودها مع سوريا، منذ 14 شهراً.

سياسة تركيا(السنية) التي كانت تقوم مع الجيران على "تصفير المشاكل"، باتت في ظلّ ما تشهده المنطقة من صراعٍ طائفيٍّ مكشوف، لا مجال فيه للحياد، على مفترق طرق.

تركيا، في ظلّ الصراعات الطائفية التي تشتعل على حدودها مع سوريا والعراق، لن "تصفّر" من الآن فصاعداً المشاكل مع الجيران، لأنّ ذلك سيعني قبل كلّ شيء "تصفيراً" لدور تركيا(السنية) في المنطقة، مقابل صعود إيران(الشيعية) التي تحاول بسط نفوذها من خلال جيوبها المنتشرة على امتداد "هلالها الشيعي".

ومن هذه الزاوية بالضبط، يمكن قراءة الموقف التركي من ثورات "الربيع العربي" والقوى الإسلامية الصاعدة، التي احتلت مواقع متقدمة في المشهد السياسي في مرحلة ما بعد الثورة، كما هو الحال في تونس ومصر وليبيا.

حزب العدالة والتمنية الحاكم في تركيا، المتهم من قبل العلمانيين ب"تنفيذه خطة سرية لأسلمة الدولة"، رغم تركيّة آيديولوجيته الإسلامية، واتخاذه من حدود تركيا حدوداً لسياساته، إلا أنّ قادته لا يتوانون عن تصدير "إسلامهم السياسي"، إلى المنطقة، ك"إيديولوجيا عابرة للحدود"، على غرار إيديولوجيا "جماعة الإخوان المسلمين"، مع الأخذ بعين الإعتبار وجود فارق بالطبع بين الآيديولوجيتين، اللتين تجتمعان على الدين، وتفترقان على السياسة.

وما نشهده الآن من تبنٍ تركي لبعضٍ من المعارضة السورية الممثلة ب"المجلس الوطني السوري" المحكوم بالأغلبية السنية(الأخوانية)، هو خطوة استباقية في هذا الإتجاه(الصحيح تركياً بالطبع، وفقاً لمصالح تركيا العليا)، لأجل التمهيد لنفوذ تركي قادم سهل، في سوريا ما بعد الأسد.

تركيا كدولة "سنية" كبيرة، والتي يرى فيها العرب "حليفة استراتيجية" مهمة لهم، لمواجهة "المدّ الشيعي"، لن تقف حياديةً، مكتوفة الأيدي إزاء هذا الصراع الطائفي المشتعل على حدودها، ولن تترك إيران تسرح وتمرح في المنطقة، بلا حدودٍ، كيفما وإينما ومتى تشاء.

هي، ستنحاز على الأرجح، في هذا الصراع الطائفي لسنيتها، ليس انتقاماً لتاريخها العثماني الماضي، من "إيران الصفوية" الماضية فحسب، وإنما أيضاً انتقاماً لتاريخٍ لا يزال في الحاضر يستمر، ويتكرر، ويعيد نفسه، بين الحين والآخر، بهذا الشكل أو ذاك، هنا وهناك، لكأنه حدث أو يحدث الآن.
هذا من جهة انحياز تركيا "الضروري" لطائفتها.

أما من جهة انحيازها "الأكثر من ضروري" لقوميتها، التي ليس للتركي وفقاً لآيديولوجيتها الأتاتوركية، "إلا أن يساوي العالم"، فلن تعيد تركيا "التاريخ الخطأ" ذاته مع العراق، عندما نأت بنفسها عن الصراع قبل عقدٍ من الزمن، فطار العراق من بين يديها ليرتمي في الحضن الإيراني، هذا ناهيك عن صعود نجم الأكراد، وتأسيسهم لكيان شبه مستقل لهم على حدودها.

تركيا لن تسمح لعراق ثانٍ أو كردستان ثانية أن يتكررا على حدودها مع سوريا.
لهذا كانت تركيا أول المتدخلين على الخط في الأزمة مع سوريا، وأول المتبنين لإحتضان مؤتمرات المعارضة السورية، ليس لأنها كانت الأكثر حرصاً على الثورة السورية، وعلى الدم السوري المسفوك منذ 14 شهراً، وإنما لأنها كانت ولا تزال الأكثر خوفاً من الداخل السوري على داخلها، ومن قادم سوريا على قادمها.

تركيا غير المعترفة، حتى اللحظة، بحقوق أكرادها بملايينهم العشرين، لن تسمح للمعارضة السورية الخارجة من تحت إبطها، أن تتخطى "خطوطها الحمر"، وتخرج بالتالي من حدود نظرتها إلى القضية الكردية، والتي لا تحسبها أكثر من قضية بعض مواطنة وبعض حقوق ثقافية. والخلاف الأخير الذي حصل في مؤتمر اسطانبول الأخير، بين المجلسين "الوطني السوري" و"الوطني الكردي"، بسبب "تهميش الأول لحقوق أكراد الثاني"، كان بالأساس خلافاً أرادت له تركيا أن يكون، قبل أن يكون خلافاً سورياً بين المعارضين السوريين أنفسهم، عرباً وأكراداً.

تركيا، بإستثناء فتحها لأراضيها أمام اللاجئين السوريين، ونشاطات بعض المعارضة السورية الممثلة ب"المجلس الوطني السوري"، وبعض التصريحات التي لم تخرج من حدود الكلام الروتيني، الصاعد أحياناً والنازل أحياناً أخرى، لم تساهم حتى الآن في دفع القضية السورية ولو خطوة واحدة نحو الأمام. بل على العكس، هي زادت في بعض الأحيان، بمواقفها الضبابية، والمتذبذبة، والمتأرجحة بين مدٍّ وجزر، طين الأزمة السورية بلّة.

هي لعبت في سوريا وبها وعليها، ولا تزال، أكثر بكثير من أن تلعب لها.

تركيا، ستفعل كلّ شيء، لأجل تعويض ما خسرته مع العراق في سوريا.
هي، لن تسمح لسوريا التي تشترك معها في حدود طويلة تصل إلى حوالي 900كم، أن تطير كالعراق من بين يديها.

تأسيساً على كلّ ما سبق، حتى لا تصبح مشاكل الجيران، من الآن فصاعداً، مشاكلها، ولئلا تنتهي أزمة "الداخل الجار" إلى أزمة في داخلها، ليس لتركيا، كما تقول ظاهر وباطن تصريحات المسؤولين الأتراك الأخيرة، إلا أن "تفجّر" المشاكل مع الجيران، أيّ أن تتحوّل على مستوى الخارج، لا سيما الجار القريب منه، من "سياسة التصفير" إلى "سياسة التفجير".

hoshengbroka@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الاعراب اشد كفرا ونفاقا
احمد الفراتي -

تركيا الحليف الستراتيجي لاسرائيل والعضو المهم في حلف الناتو هي العدو الاول للعرب والمسلمين ولكن طائفية العربان تعميهم عن هذه الحقيقه.. ان مراهقة اوردغان السياسيه سوف تنقلب عليه من الداخل وسترون ,

الاعراب اشد كفرا ونفاقا
احمد الفراتي -

تركيا الحليف الستراتيجي لاسرائيل والعضو المهم في حلف الناتو هي العدو الاول للعرب والمسلمين ولكن طائفية العربان تعميهم عن هذه الحقيقه.. ان مراهقة اوردغان السياسيه سوف تنقلب عليه من الداخل وسترون ,

اللهم اجعلها سنداَ لنا
محمد هاشم اتاسي - حمص -

اللهم احفظ تركيا وزدها قوة على قوة

الهدف التركي
ضياء -

المقال فيه الكثير من المغالطات التاريخية المعروفة بالأضافة الى ماقاله الأخ أحمد الفراتي عن علاقة تركيا باسرائيل وتشبثها في الحصول على عضوية دائمة في حلف الناتو . الكاتب يقول في مغالطات ( وأتاتورك الذي ألغى الخلافة العثمانية). والأصج هو سقوط الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى والثورة العربية . ثم (و تغيّر واضح في السياسة الخارجية التركية تجاه جيرانها) و(المثلث الشيعي"(إيران العراق سوريا يدعم الأسد ). فمصطلح المثلث الشيعي أفتراضي وهمي طائفي غير موجود وتركيا دولة عنصرية عسكرية لاتلتزم بعقيدة أسلامية أو علمانية وتلتزم سياسياً بعقيدة حلف الناتو وتدريب ضباطها في معاهد عسكرية أمريكية وتنفيذ أتفاقاتها مع الغرب مقابل مساعدات مالية وعسكرية . و قول الكاتب (فلن تعيد تركيا "التاريخ الخطأ" ذاته مع العراق، عندما نأت بنفسها عن الصراع قبل عقدٍ من الزمن). وهذا خطأ يتطلب من الأخ الكاتب أعادة تقييم بحثه . والحقيقة أن تركيا لها الهدف الأقليمي الأوسع وهو : أضعاف الحكومة العراقية وأشغالها في صراع قومي كردي - عربي يخدم من كل جوانبه الصهيونية العالمية. والعمل على التخلص من الثوار ألآكراد في تركيا وأرغامهم على الأنضمام الى الوطن الجديد خارج حدود تركيا الأقليمية. وفي كلتا الحالتين فأن الشعب الكردي سيكون الخاسر الوحيد بوضعه من جديد أمام محن التحدي ألأقليمي ولايعرف أحد مخاطره ونتائجه. مع الشكر . ضياء

القضاء على حلم الاكراد
امير -

الاتراك ينظرون بريبه وحذر لجهود الاكراد في شمال العراق ويعلمون ان هذا العصر الشعوب ولو قام ال20مليون من اكرادها المسحوقين مدعومين باكراد العراق فان العالم سيقف معهم وسوف لن يتاخر الربيع الكردي طويلا وجائتها ورقة على بياض للتدخل في العراق وسوريا من قبل اخوان العراق وسوريا وحصل اوردكان على شعبيه فاقت شعبيه ايران وحسن نصر الله في العالم العربي واسكره قادة الاخوان وبانه محمد الفتحومعيد مجد الخلافة اضف الى ذلك اموال قطر وتشجيعها وخوف الاخوان من ان تتمزق البلدان العربية التي اقاموا بها الثورات نظرا لعدم وجود قيادة كقيادة الخميني لهذذا وقع الاختيار على اوردكان وعندما يسقط النظام السوري بفعل الدعم التركي والتحاق غرب العراق بسوريا وتركيا عند ذلك يعلن على الفور عن الوحدة الاقتصادية ثم يعقبها بعد اشهر قيام دولة العثمانيون الجدد كامر واقع بعدهايتم دعم فرع اخوانالاكراد فيسقطوا حكومة اقليم كردستان لتعود امارة كردستان ولايه تابعة للدولة اتلعثمانية والويل لمن يخرج عن الجماعة وامامة خليفة المسلمين فالقازوق ينتظره وكما كان يفعل الثتمانيون بخصومهم ولايام بيننا

التقسيم هو الحل
zobeir -

ان تداخل السياسه , والمصالح, والجغرافيا, في الشرق الاوسط بحاجه الى سايكس -بيكو جديد. المعادله التي تدخل فيها تركيا سوريا القادمه, غير مقبوله من اسراءيل ,وامريكا, واوربا, وعندها لايفيد البند الخامس من ميثاق حلف الناتو,حتى ادا حلت تركيا مشكله اكرادها. المعادله الثانيه ايران سورياالحاليه(القادمه) العراق غير مقبوله من الاتراك, وحتى من اسراءيل, ولو انها ساكته حتى الان, وبقيه الدول الغربيه وامريكا.المشكله الاكثر صعوبه والتي لم تجد سيناريو مقبولحتى الان هو كيفيه التصرف مع الثوره السوريه,الصعوبه الثانيه, ايران وسلاحها النووي المفتعلوان كانت الدوله العبريه بدات تخفف لهجتها حول هدا السلاح ,لكن في جميع الحالات يجب التخلص من ايران حتى كقوه اقتصاديه.الصعوبه الثالثه تركيا,التي- وكما قلت-, تسن اسنانهابين الحين والاخر يجب خلع هده الاسنان او على الاقل تسويتها بالمبرد.في هده الاجواء المشحونه, والمتلبده بالغيوم كل يشحنهامن جانبه , السالب, يصبح موجبا عند لاخر,ونقحات الهواء لم تعد تجدي لابد من ريح صرصر عاتيهلتبديد هده الغيوم او يسوقها الى بلد ميت. لن نكون سوداوويين ,ادا قال احدهم سيكون هناك دوله علويه, دوله سنيه, دوله كرديه, لن نعارضادا اعيد تقسيم العالم العربي, وتفتيت ايران, لن نعارض ادا هبت شعوب القوقاز, لن نعارض تفتيت روسيا. في لحظه غضب قالت المرحومه بنازير بوتو: عندما اتهموا باكستان بدعم القاعده ليسكت الامريكيون وبريطانيا هم صنعا القاعده وهم راعون لها كان دالك كافيالتفتيت جسدها الطاهر...................

نظر بعين واحدة
كوردي حر -

تدخل تركيا اليوم في الازمة السورية يعود الى جر نظام حافظ الاسد تركيا للتدخل في الشأن السوري بسبب دعمه حزب اوجلان بشكل مكشوف في مواجهته لتركيا.وصل التدخل التركي الى تهديد بالحرب ارتعب منه حافظ الاسد فنفذ ما طلبت منه تركيا باتفاقية اضنة 1998 السرية. وما يحدث في العراق وسوريا له تأثير قوي على الداخل التركي المضطرب اساسا.ولا يمكن لتركيا ان لاتهتم بهذا التأثير.المالكي سياسي طائفي اعلن ذلك صراحة وهو حليف ايران الطائفية مثل الطاغية الاسد الذي يقتل طائفيا بشكل وحشي،وأيدالمالكي الطائفي الطاغية الاسد وكان مستشار الامام خامنئي طلب الشيعة العرب الى القتال في سوريا لحماية العصابة الاسدية كي لا تسقط سوريا في ايدي اعداء آل البيت،هكذا اصبح السفاح في نظر حكومة طهران حارس حكم آل البيت اضافة الى دعم حزب الله الايراني للطاغية الاسد الذي نجح بدعم من النظام السوري في الاستيلاء على لبنان بالسلاح الايراني .المالكي يدير العراق بحكومة بشكل فردي وبتوجيه طائفي مدعوم من ايران.والكاتب لا يلوم التدخل الايراني الطائفي الفاضح في العراق وسوريا قدر لومه التدخل التركي.هل ما هو حلال لايران حرام على تركيا.ان حزب العمال الاوجلاني وابواقه يميلون الى الطرف الايراني وبعضهم تغلب على نظرته رؤية دينية معادية للمسلمين السنة خصوصا،مع ان الكاتب معروف بانه غير مؤمن باي دين.يشبه تحليل كتاب التيار الاوجلاني للوضع (بتقدمية وعلمانية) الذين يرون النظام السوري ويرون الدعم الخارجي من روسيا وايران وحزب الله بالسلاح والخبراء ويرون ذبح النظام للشعب بذلك السلاح والدعم الخارجي ويطلبون من الشعب ان لا يطلب اي تدخل خارجي ينقذه من الذبح بل يعلنون انهم سيقاتلون التدخل الخارجي لنصرة لانقاذ الشعب من المذبحة السمتمرة.على تركيا والمجلس الوطني السوري ان يسلكا الدرب الصحيح لتحرير سوريا وافشال المخطط الايراني الطائفي للسيطرة على المنطقة ولتقوية تركيا من الداخل وفاتحة هذا الدرب حل القضيةالكوردية حلا عادلا في تركيا وسوريا والعراق.ان مكان الاتراك والعرب والكرد مع الحرية والعدالة واللاطائفية.أما اذا استمرت تركيا في سياستها الاتاتوركية العنصرية والفاشية تجاه الشعب الكوردي وحقوقه القومية المشروعة في تركيا والعراق وسوريا وايران فانها تخسر الكثير من قوتها وصوابيتها امام معسكر ايران الطائفي في ضرب تركيا والمنطقة كلها.

الذئاب تصول
shahriki -

وما ادراك عن خبث التورك وعنصريتهم المريضة وصلت بهم الى استغلال الاسلام وتشويه مفاهيمها لخدمة توركيسموس واليكم هذه القصة الطريفة والمبكية في أنا واحد يقال ان خطباء المساجد في المدن الكوردية كانوا كلهم اتراك من عملاء الميت استخبارات التركية ويفرضون الخطبة ب اللغة التركية وفي احد المرات بعد خطبة الجمعة عاد فلا ح كوردي ملتزم ومحب لدينه ورسول الاسلام الى البيت يبكي حزنا ف استغربت زوجته وسئلته ماذا حصل لك فرد عليها لقد قال الامام في خطبة الجمعة ان من لا يتكلم ويفهم اللغة التركية لن يدخل الجنة .ف ردت عليه زوجته ولماذا تبكي ف انت تتقن اللغة التركية ?فقال انا لاابكي على نفسي وانما على نبينا محمد وصحابته

دون نظرة
shahriki -

ولماذا انت زعلان يا كوردي حر ومنفعل وتكاد تقفز لدفاع عن الفاشيين التورك دون دراية لمجرد ان الكاتب لم يتطرق للعدو الاخر ألا وهو نظام الملالي في هذا الفصل لأن المقال يتحدث عن خبث السياسة التركية وهل سمعت في عمرك توركي يهاجم تركي اخر من اجل قضية شعبك كما تفعله انت يا ساذج وبسيط الفكر اتفهم الان لماذا لم يتحقق دولة كوردستان في مراحل ثوراتها ؟ لان التورك عملوا دائما لضرب الكورد ضد البعض يعني ب اختصار مهما كانت اخطاء حزب العمال ولكن في النهاية الدم الواحد لايتحول للماء وعلينا تجنب اي صراع يستفيد منه العدو الفاشي التوركي وعندما نتعلم هذا المنطق عندها سنحقق الهدف تعلموا التفكير العميق وابتعدوا عن السطحية والولاء الضيق الحزبي او العشائيري كفاكم صوفية ومريدية