كتَّاب إيلاف

هكذا فعلوا في بلادنا أيضاً

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الانفجار الأخير في قلب العاصمة السورية الذي حصد أرواح العشرات من الأهالي الأبرياء وما يحدث الآن في سوريا من عمليات إرهابية تطال المدنيين وتزرع الموت الجماعي البشع والخوف والرعب بين أوساط الناس، والذي سبقه في بغداد حينما حصد أرواح مئات الآلاف من العراقيين المدنيين الذين لا علاقة لهم بأي شيء الا كونهم مواطنين أبرياء، تم استنساخه تماما وطبق الأصل مما حصل هنا في بلادنا وأهلنا منذ سقوط نظام صدام حسين وحتى يومنا هذا، حيث دأبت كل أجهزة النظام البعثي الخاصة من الأمن والمخابرات وتنظيمات الحزب على ابتكار أفضل الأساليب لترويع الأهالي وكسر شوكتهم وإشاعة المذلة والاستكانة بينهم.

ويبدو ان المشهد هو ذاته في أدق تفاصيله واليات تنفيذه وأهدافه، حيث استقدم نظام صدام حسين قبل سقوطه بوقت قصير مجاميع كبيرة من شذاذ الآفاق والمنحرفين المرتزقة الإرهابيين الذين أطلق عليهم اسم المجاهدين ظلما وبهتانا، ومن مختلف الدول العربية بما فيها سوريا اليوم التي تشهد ذات السيناريو الدموي، وأمدهم بكل ما يسهل عملياتهم من إيواء وتدريب وتغطية نفقاتهم وتخصيص رواتب تقاعدية ضخمة لأسرهم بعد ( تفجيرهم بسيارات مفخخة ) وسط الأهالي الأبرياء، ويتذكر العراقيون جيدا أفواج الارهابين وعصاباتهم التي كانت ترتع في الشام وتستمد قوتها ودعمها من امن ومخابرات وحزب النظام السوري، في طريقها لذبح العراقيين أطفالا ونساء وشيوخ، وهي اليوم ذاتها تنفذ تلك العمليات القذرة في دمشق وكثير من المدن والبلدات السورية سواء دفاعا عن النظام أو ضده، فالموضوع لا يعنيها أبدا كونها عصابات جريمة منظمة تعمل لمن يدفع لها أكثر ليس إلا!؟

دعونا نتذكر قليلا بطولات النظام السياسي في سوريا اليوم، حيث أطلق سراح مئات المشبوهين والمجرمين من الدول العربية والمسجونين في معتقلاتهم عشية الحرب مع نظام صدام حسين في مارس 2003م، بشرط أن يذهبوا إلى العراق ليجاهدوا ضد المحتلين مقابل تلك الهدايا الثمينة التي أرسلها النظام العراقي إلى قرينه في دمشق قبل سقوطه بأشهر قليلة جدا، ولم يكونوا اولئك الا قنابل موقوتة بيد نظام دكتاتوري قرين لنظامهم، لكي يستخدمهم في تقتيل شعبه وتدمير بلاده، وهذا ما حصل فعلا حيث أصبحت تنظيمات النظام السابق بعد سقوط هيكله المخزي حاضنة بائسة لكل قوى الإرهاب والجريمة في العالم.

واليوم يستنسخ نظام الأسد ذات السيناريو في استخدام تلك القوى من اجل بقائه فهم أي نظامهم السياسي والبوليسي يتعاون ويستخدم هذه القوى الآن لسحق الشعب وكسر شوكة التحدي لدى الأهالي، ولا يدركون أنها أي هذه القوى ستنقلب عليهم أيضا ذات يوم، متناسين ما حصل لأقرانهم في بغداد حينما لم تتسع الأرض والسماء لهروبهم المخزي، فتعاونوا مع كل أشرار العالم ومجرميه من اجل تحطيم البلاد وتدمير شعبها، ورغم أننا لا نتهم مباشرة النظام السوري بجريمة دمشق الأخيرة لأننا لا نملك وثيقة إدانة، رغم ان الاتهام يليق بهم تماما وما حدث يعكس ثقافتهم وسلوكهم كما اقرانهم في بغداد على طول فترة حكمهم السوداء، الا انهم لا يبرؤون منه بأي شكل من الأشكال، فهذا زرعهم وهذا حصادهم أيضا، ويبدو أن دولاب الهوا كما يقولون يجعلهم اليوم في ذات حمام الدماء الذي انشأووه للعراقيين وقبلهم للبنانيين إبان احتلالهم لوطن السلام والمحبة لبنان.

kmkinfo@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نظام الاسد
ari -

يكون لعلم الجميع ان نظام الاسد يقوم بتدبير جميع السيناريوهات من الاعمال الارهابيه والتفجيرات ،فهو ليس لديه مانع ان يفخخ السيارات بمئات الكيلو غرامات من المتفجرات ومن ثم يقوم بكشفها حتى يظهر للكل انه كشف الاعمال الارهابية ،وهى نفس اسلوب البعث الصدامى .

نظام الاسد
ari -

يكون لعلم الجميع ان نظام الاسد يقوم بتدبير جميع السيناريوهات من الاعمال الارهابيه والتفجيرات ،فهو ليس لديه مانع ان يفخخ السيارات بمئات الكيلو غرامات من المتفجرات ومن ثم يقوم بكشفها حتى يظهر للكل انه كشف الاعمال الارهابية ،وهى نفس اسلوب البعث الصدامى .

لمنع الارهاب ونتصدى له
Abdulghafur Ali -

ان مقالة الاخ الكاتب والصحفي المعروف كفاح محمود تعد في ايامنا المعاصرة الشغل الشاعل للحكومات والشعوب والدول كافة وبسبب التداخل غير الموضوعي بين الفاعلين ووالضحايا والادعاات الكاذبة للفاعلين لتضليل الضحايا والسكوت العالمي على هذه الجرائم النكراء جعلها تنتشر وتتوسع رقعتها ومن يلاحظ الانتقال المنتظم للارهاب من افغانستان الى الصومال والعراق واخيرا وليس اخرا الى سوريا يحكم بان هناك قوى كبيرة ورائه ليست الفوة التي يعلن عنها--ان الارهاب ينتقل كالسرطان بين العراق وسوريا --لصناعة الخوف وتجبين الشعوب والمدنين لكي يستجيبون لزعماء الارهاب وقادته--ومرايهم السياسية وللاسف بطرق وحشية تقوم على تهدم والقتل بالجملة الناس وتستنزف الماء والثروة في البلاد -ان المقالة وكاتبها يتاسف للاذى والدمار والدماء والعزيزة والغزيرة وياسف الكاتب ومقالته وانا ايضا لعدم ردع هؤلاء المجرمين صناع الموت لينتج الخوف بين الناس لكي تستجيب لخططهم ونواياهم الميريضة ويستمرون في السلطة--كل دول العالم المحترم لديهم جزاات رادعة تعاقب الجرائم الخطيرة كالارهب وتحول دون ان يسير في شوارعها مرفوع الراس كما هو حاله في العراق وبالامس القريب في سوريا ونسمع هذه الايام ان عتات الارهابين يهربون من السجون وبعضهم طليق يجوب العواصم بحرية والكاتب المحترم الاستاذ كفاخ لم يشير الى ذلك صراحة --(مثل شائع في اوساط الراي العام المتنور(اكلت يوم اكل الثور الابيض)فالارهاب لايميز بين الالوان والاشكال سياتي على الجميع ان اجلا ام عاجلاوهذا هو تسلسل الاخداث منذ 11-9-2001 الى يومنا بحور من الدماء سالت ولم يتوقف الارهاب ولن يتوقف طالما وراءه صناع وخبراء واموال يستنزفوها من الضحايا انفسهم الله والشرفاء والقانون يحميكم يا شعب سورية -مرة اخرى اشيد بالموضوع وكاتبه وادعو لاستكتاب المثقفين بغزارة لنصل الىالجناة الحقيقين

لمنع الارهاب ونتصدى له
Abdulghafur Ali -

ان مقالة الاخ الكاتب والصحفي المعروف كفاح محمود تعد في ايامنا المعاصرة الشغل الشاعل للحكومات والشعوب والدول كافة وبسبب التداخل غير الموضوعي بين الفاعلين ووالضحايا والادعاات الكاذبة للفاعلين لتضليل الضحايا والسكوت العالمي على هذه الجرائم النكراء جعلها تنتشر وتتوسع رقعتها ومن يلاحظ الانتقال المنتظم للارهاب من افغانستان الى الصومال والعراق واخيرا وليس اخرا الى سوريا يحكم بان هناك قوى كبيرة ورائه ليست الفوة التي يعلن عنها--ان الارهاب ينتقل كالسرطان بين العراق وسوريا --لصناعة الخوف وتجبين الشعوب والمدنين لكي يستجيبون لزعماء الارهاب وقادته--ومرايهم السياسية وللاسف بطرق وحشية تقوم على تهدم والقتل بالجملة الناس وتستنزف الماء والثروة في البلاد -ان المقالة وكاتبها يتاسف للاذى والدمار والدماء والعزيزة والغزيرة وياسف الكاتب ومقالته وانا ايضا لعدم ردع هؤلاء المجرمين صناع الموت لينتج الخوف بين الناس لكي تستجيب لخططهم ونواياهم الميريضة ويستمرون في السلطة--كل دول العالم المحترم لديهم جزاات رادعة تعاقب الجرائم الخطيرة كالارهب وتحول دون ان يسير في شوارعها مرفوع الراس كما هو حاله في العراق وبالامس القريب في سوريا ونسمع هذه الايام ان عتات الارهابين يهربون من السجون وبعضهم طليق يجوب العواصم بحرية والكاتب المحترم الاستاذ كفاخ لم يشير الى ذلك صراحة --(مثل شائع في اوساط الراي العام المتنور(اكلت يوم اكل الثور الابيض)فالارهاب لايميز بين الالوان والاشكال سياتي على الجميع ان اجلا ام عاجلاوهذا هو تسلسل الاخداث منذ 11-9-2001 الى يومنا بحور من الدماء سالت ولم يتوقف الارهاب ولن يتوقف طالما وراءه صناع وخبراء واموال يستنزفوها من الضحايا انفسهم الله والشرفاء والقانون يحميكم يا شعب سورية -مرة اخرى اشيد بالموضوع وكاتبه وادعو لاستكتاب المثقفين بغزارة لنصل الىالجناة الحقيقين

سرد واقعي
صلاح بدرالدين -

سرد واقعي للتاريخ الارهابي الاجرامي لنظام الأسد وموقف نبيل من أبي نبيل تجاه الشعب السوري وثورته لقد عودنا على المواقف المبدئية السليمة وللكاتب القدير الشكر والمودة

سرد واقعي
صلاح بدرالدين -

سرد واقعي للتاريخ الارهابي الاجرامي لنظام الأسد وموقف نبيل من أبي نبيل تجاه الشعب السوري وثورته لقد عودنا على المواقف المبدئية السليمة وللكاتب القدير الشكر والمودة

ادانة النظام السوري
رمضان رشيد كوجر -

مقالة جميلة من استاذ مبدع ويتحدث دائما بواقعية الى المشهدالسياسي بصورة عامةنعم انا اتفق مع الكاتب فيما قال الارهاب الموجود حاليا هي من النظام البعثي الموجودلقد كان في الاول الانفجارات التي حصلت في لبنان كان من النظام السوري وايضا اكثرية الانفجارات في العراق ايضا كان للنظام السوري يد فيهاوالان بدأ في قتل ابناء سوريا ومعلوم لدى الجميع لا احد يستطيع ان يعمل انفجارات في سوريا الا اذا كان للنظام دور فيها لان المخابرات السورية مسيطرة على البلاد بصورة لا تصدق الانسان اذن مبين وواضح لدى الجميع من له باع في السياسة وله معلومات عن سوريةسوف يعرف لا احد يستطيع ان يعمل انفجارات دون يد من المخابرات السورية ونقول للاسف ما يحدث لهذا الشعب المسكين وبينما المجتمع الدولي يتفرج علىما يحدث في سورياشكرا للاستاذ الكبير كاتب المقالة كفاح محمودوشكر ا للايلاف

ادانة النظام السوري
رمضان رشيد كوجر -

مقالة جميلة من استاذ مبدع ويتحدث دائما بواقعية الى المشهدالسياسي بصورة عامةنعم انا اتفق مع الكاتب فيما قال الارهاب الموجود حاليا هي من النظام البعثي الموجودلقد كان في الاول الانفجارات التي حصلت في لبنان كان من النظام السوري وايضا اكثرية الانفجارات في العراق ايضا كان للنظام السوري يد فيهاوالان بدأ في قتل ابناء سوريا ومعلوم لدى الجميع لا احد يستطيع ان يعمل انفجارات في سوريا الا اذا كان للنظام دور فيها لان المخابرات السورية مسيطرة على البلاد بصورة لا تصدق الانسان اذن مبين وواضح لدى الجميع من له باع في السياسة وله معلومات عن سوريةسوف يعرف لا احد يستطيع ان يعمل انفجارات دون يد من المخابرات السورية ونقول للاسف ما يحدث لهذا الشعب المسكين وبينما المجتمع الدولي يتفرج علىما يحدث في سورياشكرا للاستاذ الكبير كاتب المقالة كفاح محمودوشكر ا للايلاف

تبادل أدوار
موسى موسى -

تحليل الوضع بالنسبة للاستاذ كفاح واضح كونه عاش نفس الظروف التي يعيشها الشعب السوري، فالنظام نفسه يتصف بالارهاب ويرعى الارهاب ويفرد جناحيه ويبسطها على الوطن كله إما بالتملك وإما بالتدمير الكامل، صحيح لا توجد أدلة كتابية حتى الآن بان التفجيرات من فعل النظام لكن الدلائل والقرائن كلها تشير إليه وهناك اكثر من دليل على ذلك وهي أقوى من الوثائق علماً بأن الوثائق هي صورة من صور الاثبات المتعددة، لذلك لم تخطئ إستاذ كفاح في تحليلك فالاتهام يليق بهذا النظام

تبادل أدوار
موسى موسى -

تحليل الوضع بالنسبة للاستاذ كفاح واضح كونه عاش نفس الظروف التي يعيشها الشعب السوري، فالنظام نفسه يتصف بالارهاب ويرعى الارهاب ويفرد جناحيه ويبسطها على الوطن كله إما بالتملك وإما بالتدمير الكامل، صحيح لا توجد أدلة كتابية حتى الآن بان التفجيرات من فعل النظام لكن الدلائل والقرائن كلها تشير إليه وهناك اكثر من دليل على ذلك وهي أقوى من الوثائق علماً بأن الوثائق هي صورة من صور الاثبات المتعددة، لذلك لم تخطئ إستاذ كفاح في تحليلك فالاتهام يليق بهذا النظام

مقالـة سطحیة
محمد -

مقالة سطحیة لیس فیها ایة جدید بل توصف تفصیل لا تحتاج الی حذاقة. کثیرون من الکتاب قالوا بما یقولە الکاتب قبل عدة سنوات و نبوە دول الجوار الی انعکاسات سیاسة عدم ضبط الحدود مع العراق.

مقالـة سطحیة
محمد -

مقالة سطحیة لیس فیها ایة جدید بل توصف تفصیل لا تحتاج الی حذاقة. کثیرون من الکتاب قالوا بما یقولە الکاتب قبل عدة سنوات و نبوە دول الجوار الی انعکاسات سیاسة عدم ضبط الحدود مع العراق.

اللهم لاشماته
husam -

كل الذي قام به النظام السوري ومخابراته التي كانت تفجر انفسها وسط الابرياء من العراقيين الان يتلقى نتائجه والى جهنم وبئس المصير

اللهم لاشماته
husam -

كل الذي قام به النظام السوري ومخابراته التي كانت تفجر انفسها وسط الابرياء من العراقيين الان يتلقى نتائجه والى جهنم وبئس المصير