أصداء

سوريا ضحية مزدوجة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قبل ما يزيد عن سنة ونيف، أي مع اندلاع الشرارة الأولى للثورة السورية، على أيدي "ملائكة سوريا" أقصد أطفال درعا، عاصمة الإقليم الحوراني، لم يكن لأحدٍ أن يتوقع بأن سوريا ستؤول إلى ما آلت إليه اليوم، من خرابٍ وتخريب، وعنفٍ وعنفٍ مضاد، أو أن تخرج من دمٍ كبير لتسقط في دمٍ أكبر.
لم يكن، ثورتئذٍ، حين كانت سوريا كلها من درعا إلى قامشلو، تردد شعارها الأكبر "سلمية سلمية..إسلام ومسيحية"، ليخطر في بال أحدٍ، بأن يصبح التسليح أو قانون "القتل بالقتل والبادي أظلم"، كما هو جارٍ في سوريا الآن، شعاراً "ضرورياً"، أو "لابدّ منه"، لديمومة الثورة ومشروعية بقائها.

لا شكّ أنّ النظام لعب دوراً كبيراً في توريط سوريا، في ما حصل ويحصل من قتلٍ وقتلٍ مضاد.
هو نجح، حتى الآن، وإلى حدٍّ كبير، في إيقاع سوريا في أكثر من ورطةٍ داخلية وخارجية، لإنقاذ نفسه. هو، بقدر نجاحه في توريط سوريا مع سوريا، وشعبها مع شعبها، ومعارضتها مع معارضتها، نجح أيضاً في توريطها مع خارجها، لا بل مع العالم أيضاً.
ولا شكّ أيضاً، في أنّ هذا النظام الأكثر من قاتل، هو جلاّد سوريا الأول، كما أنّ هذه الأخيرة هي ضحيته.
هي ضحيته، في السياسة والإقتصاد والمال والإجتماع والثقافة.
هي ضحيته، في الداخل، كما في الخارج، في الماضي، كما في الحاضر، وربما في المستقبل أيضاً.

لكنها والحق يُقال، سوريا لم تعد ضحية نظامها فحسب؛ هذا النظام العاق الذي بات مفروغاً من أمره، بإعتباره نظاماً فاشياً، أكثر من قاتل وأكثر من ديكتاتوري وأكثر من دموي، وإنما هي ضحيةٌ لمعارضاتها أيضاً؛ هذه المعارضات التي أثبتت طيلة أكثر من سنةٍ ونيف من القيامة السورية، بأنها معارضات معوّقة، ناقصة، غير راشدة، مفككة، معارِضة لنفسها أكثر من أن تعارض النظام نفسه.

أحد أكبر الأسباب التي تقف وراء نجاح النظام السوري، في كسبه للرهان على الأرض، حتى الآن، هو رسوب المعارضة السورية نفسها، لا بل إسقاطها لنفسها بنفسها.
هي، رسبت في أن تكون معارضة موحدة، مقابل ديكتاتوريةٍ لا تزال متماسكة وقوية وموّحدة.
هي، رسبت في أن تمثل الشعب السوري بكلّ قومياته وإثنياته وأديانه وطوائفه، كمعارضة جديرة، مقابل نظامٍ ذكيّ، نجح ولا يزال في تفكيك الشعب السوري وتفريطه، وضربه ببعضه البعض، على أكثر من مستوى وصعيد.
هي، رسبت في أن تسقط النظام الذي نجح حتى الآن، في إسقاط سوريا وإسقاط شعبها، ودفعها نحو أكثر من مجهولٍ.
هي نجحت في الفنادق، فيما النظام نجح في الخنادق.

سوريا التي لم تعد أمامها فرصةٌ أخرى من بعد "فرصة أنان"، بات ينتظرها أكثر من مصيرٍ مجهول. الكلّ بات ينتظر فشل أنان في خطته، التي ستؤدي في النهاية إلى فشل كلّ سوريا. الكلّ يعوّل على أجنداته في هذه الخطة، أكثر من التعويل على سوريا نفسها.
فللنظام السوري أجندات، وللمعارضات أجندات، كما للأصدقاء والأعداء أجندات.
لا أحد يريد لسوريا أن تكون نفسها كما يريد لها شعبها أن يكون.
الكلّ يريدها لنفسه فقط، وعلى مزاجه فقط، وعلى مقاسه فقط.
الكلّ يلعب بها وعليها، أكثر من اللعب لأجلها.
الكلّ يهرب منها، أكثر من الهروب إليها.
الكلّ يريد نفسه فيها، أكثر من أن يريدها هي لنفسها أن تكون.
الكلّ يضحي بها، أكثر من التضحية لأجلها.

لا شكّ في أنّ النظام السوري، كنظام مجرم بحق شعبه، يتحمّل القسط الأكبر من إشعال سوريا وإحراقها، من خلال إتباعه لسياسة "أنا ومن بعدي الطوفان"، لكنّ المعارضات السورية أيضاً لم تعد بريئةً، كما قد يُتصوّر.
الشعب السوري الذي عشعش النظام الخوف في داخله، طيلة حوالي 42 سنة من حكمه في "جمهورية الرعب"، بات يخاف من البديل القادم، وحكم المعارضين القادمين من بعد نظام الأسد، الذين يقولون بالديمقراطيات ويمارسون عكوسها، ويطالبون ب"الدولة المدنية" ولا يريدونها إلا دولةً دينية ب"مرجعية سماوية".
الأغلبية الصامتة السورية، لا تريد النظام بأيّ حالٍ من الأحوال، لكنها ليست مع المعارضة وبدائلها "الركيكة" أيضاً.
هي تكره النظام، ولكنها لا تحب معارضاته غير المطمئنة أيضاً.

لا مراء في أنّ العالم، بغربه وشرقه، أصدقاء وأعداء، قد لعب دوراً لا يُستهان به، في "تأجيل" و"تسويف" الثورة السوري إلى حلٍّ غير مسمى، لكن الحقيقة السورية أيضاً تقول: لولا رسوب المعارضات السورية، مجتمعةً بكلّ ألوانها وتياراتها وتكتلاتها، في إنجاز البديل المطلوب، لما نجح النظام حتى الآن، ولولا تسويف هذه المعارضات لوحدتها، لما بقي النظام موّحداً حتى الآن، ولولا هشاشة هذه المعارضات وركاكتها، لما بقي النظام قوياً متماسكاً حتى الآن.
النظام السوري مجرمٌ، لكنّ هذا لا يبرئ المعارضة.
النظام السوري ذئبٌ ينهش في الجسد السوري، لكنّ المعارضة السورية أيضاً لم تعد حملاً وديعاً.
سوريا، لسوء حظ ربيعها، تحوّلت على العكس من أخواتها في زفاف "الربيع العربي"، من "ضحيةٍ واحدة" لنظامٍ واحدٍ، كما كان من المفترض بها أن تكون، إلى "ضحيةٍ كثيرة".
سوريا تحوّلت لشؤم حظ السوريين، إلى ضحية متعددة، مرّة، ومرّتين وأكثر.
هي الآن، ضحية ذاتها مرّتين؛ مرّة ضحية للنظام، وأخرى ضحية للمعارضة.
هي، ضحية الدولة والسياسة والإجتماع والمال.
هي، ضحية الدين والدنيا.
هي، ضحية تسييس الدين وتديّن السياسة.
هي، ضحية الداخل والخارج في آن.
هي، ضحية الذات والآخر؛ ضحية الأهل والغرباء، القريبين والبعيدين، العرب والعجم.
هي، الآن، من كلّها إلى كلّها، ضحية الكلّ معاً.
سوريا، تحوّلت بكلّ أسفٍ، إلى "حقٍّ كثير" يُراد بها باطل أكثر.
فهل من حقٍّ يجيب؟

hoshengbroka@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مزايا الدول الاصطناعية
Rizgar -

مزايا الدول الاصطناعية العنصرية القتل والذبح والفاشية والتعريب الا جباري ....

مزايا الدول الاصطناعية
Rizgar -

مزايا الدول الاصطناعية العنصرية القتل والذبح والفاشية والتعريب الا جباري ....

هذه هي موجز اخلاق ومبادي
Rizgar -

مزايا الدول الاصطناعية العنصرية :مشروعا عنصري مقيت لتعريب الكرد وتهجيرهم بتاريخ 12 \ 11 \ 1963 بعنوان : " محافظة الجزيرة من النواحي السياسية – الاجتماعية – القومية " :- إن تعمد الدولة إلى عمليات التهجير إلى الداخل مع التوزيع في الداخل ومع الملاحظة عناصر الخطر أولا ً .2- سياسة التجهيل : أي عدم أنشاء المدارس أو معاهد علمية في المنطقة . 3- يجب أن يدرس من تثبت جنسيته دراسة أيضا ًمعقولة وملاحظة كيفية كسب الجنسية لأن الجنسية لا تكسب إلا بمرسوم جمهوري . فكل جنسية ليست بمرسوم يجب أن تناقش تبقي من تبقي أي الأقل خطرا ً وتنزع من تنزع عنه الجنسية لنعيده بالتالي إلى وطنه. 4- سد باب العمل : لابد لنا أيضا ً مساهمة في الخطة من سد أبواب العمل أمام الأكراد حتى نجعلهم في وضع غير مستقر المستعد للرحيل في أية لحظة وهذا يجب أن يأخذ به الإصلاح الزراعي أولا ً في الجزيرة بأن لا يؤجر ولا يملك أكراد والعناصر العربية كثيرة وموفورة بحمد الله . 5- شن حملة من الدعاية الواسعة بين العناصر العربية لحساب ما وخلخلة وضع الأكراد . 6- نزع الصفة الدينية عن المشايخ الدين عند الأكراد وإرسال مشايخ بخطة مرسومة عربا ً أقحاحا ً.7- ضرب الأكراد في بعضهم وهذا سهل وقد يكون ميسورا ً بإثارة من يدعون منهم بأنهم من أصول عربية .8- أسكان عناصر عربية وقومية في المناطق الكردية على الحدود فهم حصن المستقبل ورقابة على الأكراد ريثما يتم تهجيرهم . 9- جعل شريط الشمالي للجزيرة منطقة عسكرية و أسكان العرب وإجلاء الأكراد وفق ما ترسم الدولة من خطة. 10- أنشاء مزارع جماعية للعرب الذين تسكنهم الدولة في الشريط الشمالي على أن تكون هذه المزارع مدربة ومسلحة عسكريا ًكالمستعمرات اليهودية على الحدود تماما ً . 11- عدم السماح لمن لا يتكلم اللغة العربية بأن يمارس حق الانتخاب والترشيح في المناطق الكردية المذكورة .هذه هي موجز اخلاق ومبادي سوريا النازية...فلياكل نارهم حطبهم .. والحروب هي وحدها تعلم الشعوب الهمجية والعنصرية دروسا في الاخلاق. 12- منع أعطاء الجنسية السورية مطلقا ً لمن يريد السكن في تلك المنطقة مهما كانت جنسيته الأصلية ( عدا الجنسية العربية الخ )

هذه هي موجز اخلاق ومبادي
Rizgar -

مزايا الدول الاصطناعية العنصرية :مشروعا عنصري مقيت لتعريب الكرد وتهجيرهم بتاريخ 12 \ 11 \ 1963 بعنوان : " محافظة الجزيرة من النواحي السياسية – الاجتماعية – القومية " :- إن تعمد الدولة إلى عمليات التهجير إلى الداخل مع التوزيع في الداخل ومع الملاحظة عناصر الخطر أولا ً .2- سياسة التجهيل : أي عدم أنشاء المدارس أو معاهد علمية في المنطقة . 3- يجب أن يدرس من تثبت جنسيته دراسة أيضا ًمعقولة وملاحظة كيفية كسب الجنسية لأن الجنسية لا تكسب إلا بمرسوم جمهوري . فكل جنسية ليست بمرسوم يجب أن تناقش تبقي من تبقي أي الأقل خطرا ً وتنزع من تنزع عنه الجنسية لنعيده بالتالي إلى وطنه. 4- سد باب العمل : لابد لنا أيضا ً مساهمة في الخطة من سد أبواب العمل أمام الأكراد حتى نجعلهم في وضع غير مستقر المستعد للرحيل في أية لحظة وهذا يجب أن يأخذ به الإصلاح الزراعي أولا ً في الجزيرة بأن لا يؤجر ولا يملك أكراد والعناصر العربية كثيرة وموفورة بحمد الله . 5- شن حملة من الدعاية الواسعة بين العناصر العربية لحساب ما وخلخلة وضع الأكراد . 6- نزع الصفة الدينية عن المشايخ الدين عند الأكراد وإرسال مشايخ بخطة مرسومة عربا ً أقحاحا ً.7- ضرب الأكراد في بعضهم وهذا سهل وقد يكون ميسورا ً بإثارة من يدعون منهم بأنهم من أصول عربية .8- أسكان عناصر عربية وقومية في المناطق الكردية على الحدود فهم حصن المستقبل ورقابة على الأكراد ريثما يتم تهجيرهم . 9- جعل شريط الشمالي للجزيرة منطقة عسكرية و أسكان العرب وإجلاء الأكراد وفق ما ترسم الدولة من خطة. 10- أنشاء مزارع جماعية للعرب الذين تسكنهم الدولة في الشريط الشمالي على أن تكون هذه المزارع مدربة ومسلحة عسكريا ًكالمستعمرات اليهودية على الحدود تماما ً . 11- عدم السماح لمن لا يتكلم اللغة العربية بأن يمارس حق الانتخاب والترشيح في المناطق الكردية المذكورة .هذه هي موجز اخلاق ومبادي سوريا النازية...فلياكل نارهم حطبهم .. والحروب هي وحدها تعلم الشعوب الهمجية والعنصرية دروسا في الاخلاق. 12- منع أعطاء الجنسية السورية مطلقا ً لمن يريد السكن في تلك المنطقة مهما كانت جنسيته الأصلية ( عدا الجنسية العربية الخ )

كفانا نفاقا وذلا
ثائر الدمشقي -

يريدنا الأستاذ هوشنك بروكا أن نستمر أعواما أخرى نخرج في المظاهرات يذبح منا أكثر من مائة كالنعاج ثم نعود لندفن شهدائنا ونلعق جراحنا ونستعد لجولة جديدة ويوم آخر من القتل والتنكيل ننادي فيه سلمية سلمية سلمية!!!!!.سنة كاملة رفعنا شعار السلمية فقدنا فيها أكثر من عشرة آلاف (الرقم الحقيقي أضعاف ذلك بكثير) والعالم يتفرج علينا وشبيحة بشار من الطائفة التي سميناها (كريمة) يصورون مجازرهم بأجهزة الموبايل وهم يقهقهون ويمزحون ويمرحون وكأنهم في رحلة صيد في غابة وحوش برية.سنة كاملة نرفع شعار الشعب السوري واحد، وسمينا جمعنا نفاقا وزورا بجمعة (صالح العلي) و (الجمعة العظيمة) فلم نلق إلا مزيدا من السخرية والاستهزاء والمزيد من القتل من قبل إخواننا في المواطنة والعروبة وربما في الدين!!!!! لأن لا مسلم يقتل كما يقتلون.دمروا البلاد واستباحوا الأعراض وهتكوا الحرمات ونهبوا خزينة البلاد واستدعوا أبناء ملتهم من ايران والعراق ولبنان وحين استغثنا بأبناء جلدتنا من العرب والمسلمين نتهم بأننا قاعدة وارهابيون و........كفانا نفاقا وذلا وخنوعا فقد دفعنا ثمنا لم تدفعه أمة في العصر الحديث من قبل وليأت الطوفان بعدها فليس يهم الشاة سلخ جلدها بعد الذبح، ونحن بعون الله مستعدون لدفع كل الأثمان مقابل انعتاقنا وحريتنا المسلوبة منذ نصف قرن.

كفانا نفاقا وذلا
ثائر الدمشقي -

يريدنا الأستاذ هوشنك بروكا أن نستمر أعواما أخرى نخرج في المظاهرات يذبح منا أكثر من مائة كالنعاج ثم نعود لندفن شهدائنا ونلعق جراحنا ونستعد لجولة جديدة ويوم آخر من القتل والتنكيل ننادي فيه سلمية سلمية سلمية!!!!!.سنة كاملة رفعنا شعار السلمية فقدنا فيها أكثر من عشرة آلاف (الرقم الحقيقي أضعاف ذلك بكثير) والعالم يتفرج علينا وشبيحة بشار من الطائفة التي سميناها (كريمة) يصورون مجازرهم بأجهزة الموبايل وهم يقهقهون ويمزحون ويمرحون وكأنهم في رحلة صيد في غابة وحوش برية.سنة كاملة نرفع شعار الشعب السوري واحد، وسمينا جمعنا نفاقا وزورا بجمعة (صالح العلي) و (الجمعة العظيمة) فلم نلق إلا مزيدا من السخرية والاستهزاء والمزيد من القتل من قبل إخواننا في المواطنة والعروبة وربما في الدين!!!!! لأن لا مسلم يقتل كما يقتلون.دمروا البلاد واستباحوا الأعراض وهتكوا الحرمات ونهبوا خزينة البلاد واستدعوا أبناء ملتهم من ايران والعراق ولبنان وحين استغثنا بأبناء جلدتنا من العرب والمسلمين نتهم بأننا قاعدة وارهابيون و........كفانا نفاقا وذلا وخنوعا فقد دفعنا ثمنا لم تدفعه أمة في العصر الحديث من قبل وليأت الطوفان بعدها فليس يهم الشاة سلخ جلدها بعد الذبح، ونحن بعون الله مستعدون لدفع كل الأثمان مقابل انعتاقنا وحريتنا المسلوبة منذ نصف قرن.

تعليق سريع
كوردي حر -

في مقارنته بين العصابة الاسدية الفاشية والمعارضة السورية التي تواجه لوحدها اشرس عائلة حاكمة و التي يلومها الكاتب وتستحق ذلك ،نسي الكاتب ان يقارن ايضا بين الدعم والتأييد الخارجي الذي يتلقاه الطرفان.النظام الاسدي الفاشي يتلقى الاموال من ايران والعراق والسلاح بكل انواعه الذي تقدمه روسيا بسخاء للعصابة مع الدعم السياسي القوي المجرد من الاخلاق والضمير في مجلس الامن.من السهل فهم دعم المحور الطائفي الذي تتزعمه ايران وتضم عميلها حاكم بغداد نوري المالكي والحزب المأجور بزعامة الدمية المختبئة المنافقة التي تتاجر بالقضية الفلسطينيةـ اليس من واجب الشعب الفلسطيني اليوم ان يعترض على هذه التجارة السوداء بقضيته العادلة وتقول للتاجر كفى؟ـ وتتاجر باسم آل البيت الشهداء كي تقف الى مع الظالم السفاح الجبان الذي قتل جيشه من الشعب السوري اكثر مماقتلته اسرائيل في كل الحروب واكثر مما قتله جيش معاوية ايضا .لذلك آخر من يحق له الكلام عن المظلومين والعدل و التحرير وفلسطين والحق والشهداء هو حسن نصرالله المأجور.كان على الكاتب ان يذكر ان ضعف المعارضة في الخنادق سببه تجرد روسيا من الضمير التي لم تتوقف عن دعم العصابة الاسدية بالسلاح والذخيرة والخبراء الى جانب المال الحلال الذي يسرقه ملالي ايران من قوت الشعوب الايرانية والعراقية ومهارة قناصي حزب نصر الله المأجور.اضافة الى كل ذلك الدعم، هناك الخوف التركي العجيب الغريب ،وهو خوف لصالح العصابة الاسدية واسيادها في طهران في كل الاحوال، من ان ينال الكرد في سوريا حقوقهم القومية العادلة التي تقرها شرائع السماء والارض،تركيا التي يحكمها حزب اردوغان مرعوبة،للاسف الشديد، من هذا الامر، وترى من صالحها ابعاد الكرد عن ساحة المعارضة وزرع الخلاف والانقسام بين العرب والكرد السوريين الاحرار ،هذه جريمة ترتكبها تركيا في حق المعارضة السورية وحق مستقبل الوطن السوري الحر ،وتدفع الامور لصالح العصابة الاسدية عسكريا وسياسيا.في رأيي، خندق احرار العرب والكرد والاتراك واحد،في مواجهة المحور الطائفي العنصري الذي يذبح الاطفال والنساء ويدمر البيوت على رؤوس اهلها في المدن والقرى السورية الثائرة على استبداد عصابة متوحشة لا صله لها بالانسانية يدعمها وحوش كبار وصغار.

تعليق سريع
كوردي حر -

في مقارنته بين العصابة الاسدية الفاشية والمعارضة السورية التي تواجه لوحدها اشرس عائلة حاكمة و التي يلومها الكاتب وتستحق ذلك ،نسي الكاتب ان يقارن ايضا بين الدعم والتأييد الخارجي الذي يتلقاه الطرفان.النظام الاسدي الفاشي يتلقى الاموال من ايران والعراق والسلاح بكل انواعه الذي تقدمه روسيا بسخاء للعصابة مع الدعم السياسي القوي المجرد من الاخلاق والضمير في مجلس الامن.من السهل فهم دعم المحور الطائفي الذي تتزعمه ايران وتضم عميلها حاكم بغداد نوري المالكي والحزب المأجور بزعامة الدمية المختبئة المنافقة التي تتاجر بالقضية الفلسطينيةـ اليس من واجب الشعب الفلسطيني اليوم ان يعترض على هذه التجارة السوداء بقضيته العادلة وتقول للتاجر كفى؟ـ وتتاجر باسم آل البيت الشهداء كي تقف الى مع الظالم السفاح الجبان الذي قتل جيشه من الشعب السوري اكثر مماقتلته اسرائيل في كل الحروب واكثر مما قتله جيش معاوية ايضا .لذلك آخر من يحق له الكلام عن المظلومين والعدل و التحرير وفلسطين والحق والشهداء هو حسن نصرالله المأجور.كان على الكاتب ان يذكر ان ضعف المعارضة في الخنادق سببه تجرد روسيا من الضمير التي لم تتوقف عن دعم العصابة الاسدية بالسلاح والذخيرة والخبراء الى جانب المال الحلال الذي يسرقه ملالي ايران من قوت الشعوب الايرانية والعراقية ومهارة قناصي حزب نصر الله المأجور.اضافة الى كل ذلك الدعم، هناك الخوف التركي العجيب الغريب ،وهو خوف لصالح العصابة الاسدية واسيادها في طهران في كل الاحوال، من ان ينال الكرد في سوريا حقوقهم القومية العادلة التي تقرها شرائع السماء والارض،تركيا التي يحكمها حزب اردوغان مرعوبة،للاسف الشديد، من هذا الامر، وترى من صالحها ابعاد الكرد عن ساحة المعارضة وزرع الخلاف والانقسام بين العرب والكرد السوريين الاحرار ،هذه جريمة ترتكبها تركيا في حق المعارضة السورية وحق مستقبل الوطن السوري الحر ،وتدفع الامور لصالح العصابة الاسدية عسكريا وسياسيا.في رأيي، خندق احرار العرب والكرد والاتراك واحد،في مواجهة المحور الطائفي العنصري الذي يذبح الاطفال والنساء ويدمر البيوت على رؤوس اهلها في المدن والقرى السورية الثائرة على استبداد عصابة متوحشة لا صله لها بالانسانية يدعمها وحوش كبار وصغار.

حب الوطن من الايمان
هيثم -

وانت ايها الكردي ماذا تريد الست حرا كما تقول ماذا تريد اذا ما هذا الهراء الذي تقوله انها سياسات دول ومصالح شعوب يجب ان نغار على بلدنا وندافع عنه ونقف في وجه الحاقدين ونقول لا لا نرضا بان تكون سورية عراق ثانية او ليبيا او======== انها بلاد الخير والامان وستكون كذلك رغم انف الاعداء

حب الوطن من الايمان
هيثم -

وانت ايها الكردي ماذا تريد الست حرا كما تقول ماذا تريد اذا ما هذا الهراء الذي تقوله انها سياسات دول ومصالح شعوب يجب ان نغار على بلدنا وندافع عنه ونقف في وجه الحاقدين ونقول لا لا نرضا بان تكون سورية عراق ثانية او ليبيا او======== انها بلاد الخير والامان وستكون كذلك رغم انف الاعداء

الى هيثم معلق رقم 5
كوردي حر -

اي وطن تريد وحبه من الايمان يا استاذ هيثم؟اذا كان الوطن السوري الجميل قد استبعد واصبح مجرد قطعة ارض واهله عبيدا من قبل الطاغية وعصابته فواجب تحرير الوطن من العبودية من الايمان ايضا.النظام الذي يستبعد شعبه هو الذي يفتح الطريق وابواب وشبابيك الوطن امام التدخلات الخارجية وليس الشعب الذي يريد الحرية والكرامة.اعرف ان تركيا تريد خطف سوريا من قبضة الطاغية وان تمنحه قليلا من الحرية لتنتقل من عبودية وطنية الى عبودية تركية خصوصا وان بعض المعارضة يفكر بمصلحته الفردية اكثر من تحرير الوطن. طغيان وديكتاتورية صدام والقذافي فتحت الطريق امام التدخل وليس شعب العراق وليبيا.اليس كذلك؟

الى هيثم معلق رقم 5
كوردي حر -

اي وطن تريد وحبه من الايمان يا استاذ هيثم؟اذا كان الوطن السوري الجميل قد استبعد واصبح مجرد قطعة ارض واهله عبيدا من قبل الطاغية وعصابته فواجب تحرير الوطن من العبودية من الايمان ايضا.النظام الذي يستبعد شعبه هو الذي يفتح الطريق وابواب وشبابيك الوطن امام التدخلات الخارجية وليس الشعب الذي يريد الحرية والكرامة.اعرف ان تركيا تريد خطف سوريا من قبضة الطاغية وان تمنحه قليلا من الحرية لتنتقل من عبودية وطنية الى عبودية تركية خصوصا وان بعض المعارضة يفكر بمصلحته الفردية اكثر من تحرير الوطن. طغيان وديكتاتورية صدام والقذافي فتحت الطريق امام التدخل وليس شعب العراق وليبيا.اليس كذلك؟