فضاء الرأي

الناصرية وسنينها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لا تستهدف هذه السطور أشخاصاً بعينهم، بقدر ما تستهدف من وما يمثلونه، نقصد هنا جمال عبد الناصر صنم العروبجية وما يسمى "الناصرية"، تلك التي نريد أن يخبرنا أحد عن محتواها، بخلاف كونها المغامرة غير المحسوبة والعداء للعالم والنظم غير الثورية على الطريقة الناصرية، ثم فلسفة الفقر وعدالة توزيعه على الشعب الذي كان يهتف "ناصر وإحنا كلنا حواليك"، كل هذا في أجواء القهر وإرسال من يجرؤ على الهمس الذي يشتم منه معارضة إلى ما عرف بـ"وراء الشمس"!!. . كما أن المقلق ليس تواجد أكثر من مرشح لرئاسة الجمهورية يمثلون بدرجة أو بأخرى الماضي الناصري الأليم، تخوفاً من وصول أحدهم لمنصب الرئاسة بالفعل، فالحقيقة أنه ليس أمام أحد من هؤلاء الذين نشير إليهم فرصة حقيقية للفوز، فهم فقط ظاهرة صوتية نخبوية واهنة الصلة بالشارع المصري، وإن كان ما ينفثون من سموم عبر وسائل الإعلام والفنون كالسينما والتليفزيون تتسلل إلى دماء وثقافة الجماهير طوال الستة عقود الماضية يدعو للقلق، فاستمرار الحالة الثقافية الناصرية بالشارع المصري يعوق ثقافة الانفتاح والسلام والتوافق مع العالم، كما يعوق السلام الاجتماعي داخل الوطن ذاته، إذ تقسم المصريين حسب الشعارات الناصرية إلى "شعب وأعداء الشعب"، وأعداء الشعب هنا يشملون كل قادر على بذل جهد بناء، بداية من بناء عمارة سكنية، وصولاً إلى إنشاء الشركات والمصانع الكبرى، وحالة الانقسام المجتمعي هذه والمعاداة للمبادرة الحرة الفردية هي أخطر ما يواجه الآن أي مسيرة تنموية يمكن أن تحقق شعارات ثورة الشباب التي نرجو ألا تكون قد لفظت بالفعل آخر أنفاسها.
من المدهش أو بالأصح المستهجن أن يتواجد هذا التيار حتى الآن في مصر، خاصة بعد قيام ثورة على ما نعتبره طغيان نظام مبارك، الذي يعد بكافة المقاييس نظاماً ملائكياً مقارنة بطغيان المرحلة الناصرية وجبروت زعيمها الملهم بطل الأمة العربية، كما أن نظام مبارك ومن قبله السادات حاول إصلاح بعض ما ألحقه عبد الناصر من تدمير للاقتصاد المصري، سواء الاقتصاد الزراعي وما ألحقه به من تفتيت تحول إلى تشظ يعوق أي تنمية أو استزراع اقتصادي حديث ومجد، أو ما ألحقه بالصناعات المصرية من تأميمات حولت الشركات التي اتهمنا أصحابها بالاستغلال إلى بؤر أو بالوعات تمتص خسائرها دماء الاقتصاد المصري الشحيحة من الأساس.
مقلق بالفعل غاية القلق أن نسمع الآن بعد ثورة تطالب بالعيش (الخبز) كمطلب أول أن نجد من يعدنا بتوفير هذا العيش عن طريق ذات الأساليب الناصرية القديمة، وهي التي أفقرت مصر وقت أن كانت رائجة فيما سمي العالم الثالث والمعسكر الشيوعي، فما بالنا الآن وقد هجرها العالم كله، ولم يعد من المتاح إستعادتها، حتى في المعاقل الكبرى للشيوعية.
مقلق أن يقف ليخطب في الجماهير من يعدنا بالتقهقر عن قدر الإصلاح الذي أنجزه عصر مبارك في الاقتصاد المصري، بالتخلص من شركات القطاع العام، وتخليص خزانة الدولة من وبال خسائرها الرهيبة. . مقلق ومفزع أن يقدم شاب غر ولن نقول أحمق على الوعد أو بالأصح التهديد باستعادة ما تم بيعة من شركات، ليعود استنزاف الخزانة المصرية كما كان، وتعود جيوش البطالة المقنعة، والتي تتقاضى أجوراً لا تسد رمق أو تستر عورة، علاوة على الروح التي كانت موجودة منذ بداية الحقبة الناصرية، وازداد اشتعالها مع صيحات الثورة، والتي ترى المستثمرين لصوصاً وعملاء حتى لو أثبتوا العكس، لتكون البيئة المصرية هكذا نموذجاً للبيئة الطاردة للاستثمار، في وقت تحتل البطالة المرتبة الأولى والأخطر في مشاكل مصر، ليتحول كل الشباب هكذا إلى متسولين على أبواب شركات القطاع العام، دون وظائف أو عمل حقيقي منتج، ودون أن نجد مصدراً منتجاً يعوض بأرباحه ما تستنزفه هذه البؤر التوظيفية.
أو نجد من يعدنا بالعودة لضرب رؤوسنا في صخرة معارك مع إسرائيل، سواء بطريقة مباشرة أو عبر المنظمات الفلسطينية واللبنانية الإرهابية مثل حماس وحزب الله. . هنا يلتقي الناصريون مع الظلاميين التكفيريين، في توجه العداء والبحث عن صدام مع الآخر، الذي يسميه هؤلاء الصهيونية العالمية، ويسميه أولئك اليهود أحفاد القردة والخنازير. . ليس هذا فقط، بل ولدينا هذا الطامح الناصري في رئاسة الجمهورية، والذي سجل له العالم مقاطع فيديو يناصر فيها تنظيم القاعدة في قتلها للأمريكان، لتكون مصر كلها الآن بمجرد تواجد هذا الشخص في قوائم المرشحين للرئاسة في محل مراقبة وتساؤل ورصد، باعتبارها مرشحة لتكون ملجأ آمناً لتشيكلات تنظيم القاعدة، وبالتأكيد مع هذا تسخير إمكانيات الشعب والدولة المصرية لخدمة الإرهاب العالمي.
نستهدف بسطورنا هذه بذل كل الجهد الممكن لتحذير مصر والمصريين من إعادة إنتاج الماضي، بعدما قاموا بثورة على ماض كانوا هم الفاعل والمسؤول الأول عن إنتاجه، ذلك أنه مهما تمادينا في نسبة كل خطايانا وإحباطاتنا إلى الرئيس أو الأب البطريرك، فإن الشعوب هي التي تصنع قادتها، ليس فقط لأنهم بالأساس من إنتاج بيئتها وثقافتها وقيمها، ولكن لأن الشعوب هي التي تحدد للحاكم المنهج الذي يتعامل به معها. . هي التي تجبره على احترامها ومعاملتها بديموقراطية وشفافية وصدق، وهي أيضاً التي قد تدفعه للعسف والبطش بها، كما تدفعه لترك الخطوط المستقيمة واللعب على مشاعرها الوطنية والدينية، وقد يتمادى في استهانته بعقل الشعب الجمعي، فيتجاسر على تصوير هزائمه وكأنها انتصارات تحتاج لاحتفالات وأعياد كعيد النصر على ما أسماه عبد الناصر العدوان الثلاثي، كما ينجح الزعيم الديماجوجي عادة في أن يدخل في روع الجماهير المنومة مغناطيسياً بخطابه العاطفي العنتري أنها صارت قائدة للعالم الحر الثائر، وأن قوى الشر العالمية ترتعد فرائصها من قوة البلاد وعظمتها، وأنها لهذا تحيك لها المؤامرات والدسائس، ما لابد وأن نكون على أهبة الاستعداد له والحرص منه، بأن نلتف جميعاً حول زعيمنا البطل المفدى رمز عزتنا وكرامتنا، والطريف هنا أن نجد الآن وبعد أربعة عقود من رحيل الطاغية من يعدنا بالعودة إلى الدور الريادي والعزة والكرامة التي كانت لنا في عهد الزعيم. . شر البلية ما يضحك كما يقولون، رغم أن الأمر الآن في مصر مأساوي إلى حد لا يتيح رفاهية التنفيس عنه بالضحك!!
يعرف جيلي على الأقل أن الناصرية تعني قوة ميكروفونية ضاربة وقوة مسلحة هاربة، رغم أن هذه الجيل ذاته هو الذي خدع نفسه قبل أن يخدع جيل أولاده، ونقل لهم عن عصر عبد الناصر صورة تنتمي لخيالاتنا وليس للواقع المرير الذي عشناه. . تعني الناصرية عزة وكرامة نقنع بها أنفسنا، عوضاً عن مذلة احتلال لبلادنا سميناه نكسة. . تعني عدالة اجتماعية تساوى فيها الجميع في الفقر، وبعدما كانت مصر دائنة لبريطانيا في العهد الملكي، تفضل علينا الحكام العرب الذين دأب بطلنا ناصر على سبهم في خطبه النارية بمعونة سنوية بعد الوكسة. . الناصرية بطولة حنجورية كلامية، ومذلة وهوان في الحقيقة الواقعية. . كان مثلاً ينبغي هذا الـ "واحد مننا" وأمثاله أن يخجلوا من أنفسهم ويداروا عورات ناصريتهم، ويذهبوا للارتزاق بفتح أكشاك سجائر على أرصفة المدن، تلك التي انتشرت بعد الثورة وباسمها، خاصة ولم يعد هناك صدام أو قذافي يمولهم بشيكات أو بكوبونات نفط، ليظلوا يلعبون دور كلابه التي تنبح باسم العروبة والقومية وماشابه من ترهات تخفي خلفها حقارة الارتزاق وخداع الشعوب!!
أليس تواجد ناصرية وناصريين حتى الآن يعطي دلائل أكيدة لأي حاكم أياً كان انتماؤه أن الشعب المصري يمجد جلاديه، ويعظم من شأن من يجلبون الخراب لبلادهم، فقط إذا كانوا مفوهين وقادرين على تبني خطاب يلعب بالعواطف قبل العقول؟. . فما هي الناصرية غير استبداد ومعتقلات ومغامرات غير محسوبة ونكبات باسم دلع نكسات، وإفقار لمصر والناس بمسمى عدالة واشتراكية بالملوخية؟!
لا أعترف أو أحب الأصنام بجميع أشكالها، بما فيها صنم "الشعب البطل" و"الثورة المجيدة" و"الرئيس الملهم" أو "القائد الضرورة" و"قداسة البابا المعظم" وما شابه. . كل شيء يجب أن يكون قابلاً للنقد والرفض والقبول الكلي أو الجزئي، وكل القيم والأفكار قابلة للمراجعة والتراجع عنها فيما عدا قيمة الإنسان والإنسانية، فهي قابلة فقط للتطوير والتوسع في مجالاتها. . كنت مثلاً مع الثورة وشاركت فيها وبكيت من السعادة أن امتد بي العمر لأشهدها، لكن الآن وبعد ما حدث أعتبرها كارثة حلت بمصر، نحتاج لعدة عقود لتجاوز آثارها الكارثية، ومازال الأمر خاضعاً للمراجعة وإعادة التقييم وفق ما تسفر عنه ردود أفعال الثوار والشعب المصري!!. . لو لم نكن كشعب عبدة أصنام، لما بقيت الناصرية وشعاراتها وتوجهاتها حية في العقول والقلوب حتى الآن، ولما ظهر طامعون لرئاسة الجمهورية يتاجرون بشعاراتها البائدة توسلاً لشعبية.
العداء للعالم المتحضر هو المستنقع الذي نمت فيه ديدان النخبة المصرية السياسة والثقافية خلال ستة العقود الماضية، ويندر من لم تسر في دماه مياه المستنقع الملوثة. . تآمر العالم علينا واستهدافه لنا كذبة أطلقها الديكتاتور ناصر لنرتعب ونلتف حوله كمنقذ، وسار عليها خلفاؤه، بعد أن صدقناها وصارت جزءاً من تكويننا العقلي.
نعم يعز علي أن يترأس جمهورية مصر إرهابي من طيور الظلام التي تخيم الآن على أرض مصر وسمائها، لكن لا يقل عن هذا خطراً أن يحكم مصر من كان ينتظر نفحات وهبات من صدام والقذافي. . أرجو ألا تكون مصر قد هانت لهذه الدرجة!!
من يريد لمصر أن تصير أفغانستان أو الصومال أو السودان لديه مشايخ التجهيل والتكفير والتحريض، أما من يتوق إلى معتقلات ونكسات وفقر اشتراكية عبد الناصر وحروب في اليمن والكونغو وسائر المغامرات التي جعلت مصر وشعبها في أسفل سافلين، فعليه بالجماعة الناصريين الحنجوريين فنجرية البق على حساب الغلابة الذين يتاجر الجميع باسمهم.
مصر- الإسكندرية
kghobrial@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سرطان الحقد !
يوحنا -

لماذا لا تنظم ايها الانعزالي الشعوبي المريض الى الليكود الصهيوني وتنتخب عوزي لاندوي، عضو الكنيست وعضو سكرتارية اللجنة المركزية لليكود ؟!!

سرطان الحقد !
يوحنا -

لماذا لا تنظم ايها الانعزالي الشعوبي المريض الى الليكود الصهيوني وتنتخب عوزي لاندوي، عضو الكنيست وعضو سكرتارية اللجنة المركزية لليكود ؟!!

متى ستعلنها
امير -

اتمنى ان يعرفنا الكاتب يوما سبب كراهيتة للبابا تلك الكراهية التى امتدت سنوات طوال حتى بعد رحيلة وظهرت فى معظم مقالاتة وبغض النظر عن فكرة المقال فهل يستجيب الكاتب؟

اللي شبكنا يخلصنا !
حاولوا ان تكونوا بشر -

عبد الناصر مات من زمان الله يرحمه واللي فضل لسه على قيد الحياة هو حقدك ياجرجس . اللي شبكنا يخلصنا ! ربنا يبعت لكو واحد زي السادات اللي عرف يحطكو في مكانكو الصحيح.

هذا هو الشعب المصري
زائر -

من التعليقات السابقة أرى أن الكاتب المحترم قد أصاب علة هذا الشعب ....أرى أن الديمقراطية إبتكار عبقري ..لأنه يضمن للشعوب حكاماً ليست أفضل مما يستحقون

ايجابيات وسلبيات ناصر
علي البصري -

عبد الناصر انسان امم السويس وبنى السد العالي ووووو ورفع الانسان العربي والمصري الى مستوى عظيم وبعده انحدر الجميع الى الحضيض ورغم ماعند العرب من مزايا لم يعبا احد بهم بينما عبد الناصر بشخصيته الكاريزمية العالمية الساحرة شد الجماهير بعاطفته الدافقة وحسه المرهف وكلماته العذبة وهو بلا شك انسان يخطىء ويصيب لكنه قامة عظيمة في التاريخ العربي الحديث لم نرى اثرا لما بعده ،لقد تاثرت وبقيت في خلجات نفسي وانا ارى والدي يبكي حين يموت عبد الناصر او يقدم استقالته ونحن في اقصى جنوب العراق !!!!! فمن يملك كل ذلك غيره.

شتائم الاقلية
برسوم -

انتبهوا لشتائم بعض المعلقين الشعوبيين لمصر والمصريين ؟!!!

اصبت عين الحقيقة ياكمال
سامي البصير -

لله درك يااستاذ كمال فقد اصبت الحقيقة في عينها ولم تتجاوز بكلمة فوق ذلك رغم اني مازلت احب عبدالناصر - عاطفيا - كمثل الملايين غيري لطلته البهية وكلامه الذي كان يدغدغ عواطف العوام والشباب الغر لكنه كان رحمه الله كان محدود الثقافة ككل العسكر ومغرما الاستعراض ولو انه صبر عشرة اعوام مثلا لعادت اليه قناة السويس قانونيا ودون تلك الحرب التي احتلت فيها اسرائل سيناء وكان ثمن الانسحاب هو ارغامه على السماح لها بالعبور في مضايق تيران التي كان الملك فاروق يمنعها من المرور فيه، ناهيك عن عملته السوداء في 67 وغيرها بما يمس خراب دول عربية اخرى كمثل انفصال السودان عن مصر-56- وانفصال سوريا عن ديكتاتورية مصر وخراب الوحدة بين العراق والاردن على يد عملائه من انقلابيي مصر ناهيك عن الحرب بين مصر والسعودية على ارض اليمن السعيد وغيرها وغيرها فان لم ينتبه شعب مصر الى ذلك منذ الان فسيتكرر الفلم سواء مع الاخوان او مع الناصريين الجدد والله يستر

عبد الناصر والاقزام
عبد الغنى الشعراوى -

بدايه ان كاتب هذا المقال يدل على حقده هو نفى انجاز لعبد الناصر الذى بنى المصانع وبنى مصنع للسيارات سمى نصر وحقق تنميه اقتصاديه لم تتحقق قبله او بعدة بنسبة 7.5%اما صاحب التعليق الذى يدعى حبه لعبد الناصر فان عبد الناصر فى غنى عنه اما حكايه ضحاله الفكر فعليك بمراجعة الشهادات والدراسات النى قام بها عبد الناصر قبل الحديث الارعن الذى يدل على ضحاله فكر كاتبه اما حكايه العشر سنين فانه بالمثل اذا كان الامر يتعلق بعشر سنين فقط فلماذا اقامت انجلترا الدنيا ولم تقعدها ان المخطط كان اجبار مصر على تمديد الامتياز لك فى قناة بنما ايه وعبره لكل انسان يعى مايقول وحتى لو كانت بريطانيا العادله حسب اعتقاددك ستر د القناه بعد10سنين فان تاميمم القناه فيه رد على الاهانه التى تعرضت لها مصر برفض تمويل بناء السد العالى باسلوب غير محترم وفيه اهانه لمصر لذا فان التاميم كان لاهانه مصر فى المحافل الدوليه التى كان لبريطانيا دور فى ذلك والحقيقه انى اعذرك لانك عايشت مبارك 30عام وهو لم يرد اعتبار مصر فى كل الاهانات التى وجت لمصر ان مصر دوله عظيمه قادها عبد الناصر بما يتناسب مع هذة العظمه

الحاقدون
عبد الغنى الشعراوى -

ان تباكى الاستاذ سامى البصير على انفصال السودان لهو امر يدعو للسخريه مع حدوث انقسام السودان الى دولتين ياخى ان السودان طول عمرها دوله مستقله تم ضمها الى مصر بالقوه وليس بالاختيار واحنا الاثنين كنا محتلين من انجلترا فعندما يعطى عبد الناصر الحريه للشعب السودانى فى تقرير مصيره لهو قار فى صالح عبد الناصر اما بالنسبه لانفصال سوريا فانت تعلم من وراء الانفصال والاموال التى صرفت فى ذلك اى ان الانفصال كان بسبب مؤامره مولت من الخارج اما حرب اليمن فلك ان تسمع شهادة البطل المرحوم سعد الدين الشاذلى بالاضافه الى اننا لم نسعى اليها ام هزيمه 67فكانت نتيجه مؤامره دوليه بقياده امريكا لوقف النمو الاقتصادى لمصر ولوقف نفوذ مصر ان التنميه والمصانع التى بنيت وحقوق العمال التى تحققت فى عهد هذا الزعيم والتامينات الاجتماعيه التى تحمى العامل من مذله السؤال عند الكبر وتحمى الارمله من الحاجه بعد وفاة عائلها هى خير رد على حقدكم ايها النصارى على الزعيم التى تتوهمون كذبا ان التاميمات كانت ضد المسيحين على الرغم ان الذى استفاد باالانجازات جميع المصرين مسلمين ومسيحين فليس كل المسيحين اغنياء هناك العامل البسيط والفلاح البسيط التى جاءت ثورة يوليو لتحسن من وضعه الاقتصادى لذا فانى استغرب هذا الحقد من النكره كمال غبريال وتابعه سامى البصير والملك فاروق كان الانجليز يامرونه فيطيع

فكر الإستعباد!
د.رمزي أحمد عسكر -

كلامك عين العقل يا أستاذ كمال. ولكن بعضهم يفضل حياة الذل و الإستبداد. أقول للذين يؤيدون فكر عهد القهر الناصري الذي أغلق الأفواه وقتل وعذب الشرفاء من أبناء مصر الأحرار وبرر إنتهاك حرمة النساء ؛أمثالكم لا يعرفون إلا الفكر القمعي الناشيء من تربية الإستعباد! حبكم لأسيادكم المستبدين ناشيء من ادمانكم لحياة العبودية الكسوله والقمعيه. كرهكم للحرية والعزة سببه حقدكم الدفين الناشيء من الفشل في إنجاز أي شيء ذو قيمة في حياتكم. يامن ترحب بالذل كوضع طبيعي لحياتك لا فرق بينك وبين قلة قليلة من من يعرفون بالفاشين الألمان الذين يتمنون رجوع عهد المجرم هتلر المتسبب في مقتل ملاين البشر. في عهد عبدالناصر ضاعت القدس واحتلت سيناء و الضفة والجولان. وهاجر المثقفين و العلماء لتصل مصر للحضيض في عصر مبارك الذي ماهو إلا إمتداد طبيعي لحكم العسكر الذي بدأ في عصر عبد الناصر الذي قهر شعبه داخليا و وقف وقفة عدأ من معظم بلاد العالم المتقدم خارجيا لتصل مصر بسببه إلي عصور الجهل والظلام والفقر!

بارك الله في رقم 8 ورقم 9
سامي البصيري -

اخواني الاعزاء في رقم 8 ورقم 9 وشكرا لكما على ماتفضلتا به بحقي لايضيرني في ذلك بشئ ويكفي فقط انكما اثبتما سياسة تكميم الافواه التي تتبعها كل الدول الشمولية، فليكن اني عميل للنصارى او عميل لدى الاستاذ كمال غبريال لكن كل ذلك لا يغير من الموضوع شئ، فالقناة كانت ستعود رسميا لمصر مع كل تحديثاتها عام 67 حسب العقود الرسمية التي تحترمها الدول الحرة وبلا حروب فاشلة وتدمير البلاد وبدل ان يحصل على كرامة مصر فانه اذل مصر من يومها الى يومنا الحالي، فالسادات اعادها منقوصة السيادة ولكن كثيرين لا يعلمون. فما قلناه لايقلل لا من كرامة الملك فاروق الذي كانت يمنع اسرائيل من المور في خليج العقبة ايامه، ولا من عداء الملك فاروق للانكليز وهو سبب انقلاب الظباط عليه بتخطيط الامريكان وذلك موثق ومعروف ايضا وذلك لا يغير ايضا من خراب مصر بعد مهزلة الاصلاح الزراعي الذي فتت الملكية الزراعية وخرب الانتاج الضخم كما لا يغير من تفاهة وضعف الصناعة المصرية التي ما قتلها الا الادارة السيئة والتاميم على عكس دول شرق اسيا التي بدات بعد عشرين سنة وتفوقت على مصر وغيرها لذا وللحقيقة فلا انجاز واحد يذكر لزمن عبدالناصر رحمه الله سوى الخراب العام والشامل لمصر وللدول العربية البائسة التي وقعت بيد مصر وعبدالناصر ابو التحرر والوحدة والانفصالات سامحه الله، مع اطيب تحياتي

لم اعلق بالامس
sabry -

لم اعلق بالامس متعمدا حتي اري رد الفعل علي مقالك الغريب ...ياسيد كمال عندما تصف نظام مبارك ملائكيا وتصف المقاومه ارهاب وتصف من يقف في وجه اسرائيل كمن يخبط راسه في الحيط ...نعلم مباشره لماذا تكره ناصر والناصريه ..

جراح الأورام العروبية
رشا -

يسلملي فمك يا بطل..يا كمال غبريال ,أيها العاشق الحقيقي, يا من تدفع باهظ الأثمان لعيون مصر الحبيبة..لا تأسي ولا تحزن عندما يرميك بحجر جاهل أو عاجز النظر فلهما عذرهما..فقد زرعت فيروسات ناصر المسمومة في عقولهم و أمخاخهم من قبل حتي أن يولدو..فلا يستطيعون فرارا..كمل يا كمال ..سر وقل و تكلم ,فجر غضبنا المكتوم في بطوننا, ساعدنا نعرف من نحن وماذا نريد!!!! إكتب ,و أكتب دع قلمك لا بل "مشرطك" هو مشرط يستأصل كل ما ضمر و تعفن في قيمنا البالية ونفوسنا التائهة...قول يا كمال ولا يهمك أصنام ولا عباد ..فالصنم و العباد كفيلان بإحتضان بعضهما بقوة حتي يسقطا الي الهاوية ..أما نحن فسنحتتضنك يا مصر و نحميكي بعيوننا,يلا يا شباب مصر نحضن مصر ولا نسيبهاش للصيع اللي لبسو البدل والكرفاتات من باريس بفلوس صدام حسين..يستحيل النصاب حرامي شنط السيدات يبقي رئيس