أصداء

برهان غليون للمرة الثالثة.. المجلس الوطني السوري على المحك

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


لاأريد الحديث عن الايجابيات التي حققها المجلس للثورة وسنتركها لمقالات قادمة...
احاول في هذه المادة أن اجمع بين كوني كاتب وبين كوني عضوا في هذا المجلس منذ تأسيسه، وكان لي شرف التعرف على أسماء سورية وخبرات جمة، من خلال هذا المجلس، هذه الخبرات التي لم يستطع المجلس الاستفادة منها، بشكل جيد وهذا يعود لاعتبارات عديدة أعتقد أننا جميعا تحدثنا عنها في السابق، لم أكن على اتفاق سياسي مع الدكتور برهان وبذلت جهدي كغيري ممن يشاركني الرأي، كي لايعاد انتخاب الصديق الدكتور برهان غليون منذ المرة السابقة..بغض النظر عن صحة موقفي من عدم صحته، إلا أنني كنت منذ البداية اتعامل مع الموضوع بحد كبير من الشفافية في عرض شؤون المجلس النقدية للقراء الكرام، والذي كان بعضهم يلومني لأنني يجب أن اركز على العصابة الحاكمة في سورية، إن الجملة النقدية من داخل صفوف الثورة، ومن ضمنها نقدي للجملة السياسية لدى الدكتور برهان غليون، وبصفته كصاحب خطاب سياسي من جهة وصاحب رؤية ممارساتية للفعل السياسي اختلفت ولا أزال مختلفا معها، مع احتفاظنا بصداقة تواصلية على المستوى الشخصي، على الأقل هذا ما يظهر لي..لماذا هذه اللغة بالحديث عن هذا الأمر؟ لأنه ببساطة يتعلق بقضية على غاية من الاهمية نعاني منها جميعا تقريبا وهي عدم قدرتنا على إدارة الاختلاف، داخل نفس الصف السياسي، حيث سرعان ما نحوله إلى خلاف شخصي يمكن أن تترتب عليه قطيعة تنعكس على كل الاداء السياسي لهذا الصف، وهذا ما أعتقد أننا نحاول تجاوزه في مؤسسات المجلس، لا أعرف إلى أي حد نجحنا في ذلك؟ هذا متروك للمستقبل كي يحكم. هذه القضية عدم القدرة على إدارة الاختلاف لازمة للمعارضة السورية، لكنها خاصية مقدور عليها، وعلى تجاوزها، كي لاتنعكس مزيدا من التشققات داخل صفوف قوى الثورة.

أخيرا وفي مقابلته الأولى بعد انتخابه الأخير مع قناة العربية يعترف ربما للمرة الأولى الدكتور برهان غليون، أن الشعب السوري المنتفض لكرامته وحريته أراد هذا المجلس شبيها بالمجلس الانتقالي الليبي، يستطيع أن يقوم بمهمة حماية شعبنا من هذا القتل الهمجي الذي تقوم به العصابة الأسدية، وهذه نقطة أعتقد اننا تعبنا كثيرا في حوار الدكتور برهان حولها منذ تشكل المجلس، ولكن أن نصل خيرا من ألا نصل..والسؤال هل حاول الدكتور برهان في المرحلة السابقة التعامل مع هذه القضية؟ أعتقد أن الجواب هو سلبي أكثر مما هو إيجابي، ولكن لايتحمل هذا الأمر الدكتور برهان لوحده، بل معه كل من كان يقابل مندوبي دول العالم باسم المجلس، مع التغير الملحوظ في موقفه وبدءه لتحسس الفصل الواجب والضروري بين برهان غليون كرئيس للمجلس الوطني السوري وبين برهان غليون المفكر والمعارض المستقل... وجاء بيان استقالته ووضع نفسه تحت الاعداد لمؤتمر عام للهيئة العامة للمجلس الوطني بكامل اعضاءها، من أجل إعادة انتخاب كامل هيئات المجلس من قبل مؤتمر عام لكامل اعضاءه، كخطوة بناءة، واعتقد أن هذا المنحى حاولنا به منذ البداية، فشلنا، وهنا في هذا السياق أثمن خطوة الدكتور برهان لكن بالمقابل، علينا أن نرى الوجوه الأخرى للقضية، مهما كان نقدنا لبرهان غليون إلا ان برهان يبقى شخصية مستقلة ليست منضوية في حزب سياسي أو تجمع معارض ما قبل تشكيل المجلس وجاء للمجلس بصفته هذه كحال كثيرين في المجلس. وهذه خطوة تحسب للدكتور برهان.. خارطة المجلس الوطني الآن معرضة لتغيير تضاريسها، بطريقة أو بطرائق غير صحيحة، بعد خطوة برهان هذه..

- لدينا كوكبة من المعارضين السوريين منهم من يخرج على شاشات الفضائيات ومنهم لايخرج يعدون منذ زمن أسماءهم للتوزير او الترئيس اي ليكونوا في الصف الأول في قيادة المجلس!! علما أنه لاخلاف سياسيا بينهم وبين ما تطرحه قيادة المجلس من سياسات، هؤلاء السادة بحجة نقد المجلس يريدون إما أن يكونوا بالواجهة أو يهدموه..وغالبيتهم مستقلين..!! ومنهم من كان في المجلس وخرج منه..هؤلاء بالنسبة لي شخصيا لا أجد أنهم في موقع يمكن أن يكونوا بديلا لبرهان غليون..فقد جربوا في مواقع أخرى كثيرة وسابقة وحالية..يعجبني خطاب بعضهم بشكل عام ونقده للمجلس بشكل خاص لكن هذه مسألة أخرى...

- الاصدقاء في هيئة التنسيق وما نتج عنها من استقالات فردية و الاصدقاء في المنبر الديمقراطي خاصة، أعتقد ان ممارسات العصابة الأسدية باتت تقربهم أكثر فأكثر من المجلس الوطني والعكس صحيح..ودخول سورية تحت مظلة الرقابة الدولية من مجلس الامن عبر كوفي عنان، يجعل تباينهم مع المجلس في قضية التدخل الدولي تباينا واهيا.. لهذا من المفترض ان يبقى الحوار مفتوحا على أساس التصور المشترك وليس بالضرورة على أساس التوحد في اطار تنظيمي واحد..طالما أننا سنصطدم بالقتال الشرس على المقاعد الامامية..!!

- الاصدقاء في الاخوان المسلمين، أعتقد ان ملفهم داخل المجلس وخارجه يحتاج منا ومنهم إلى وقفة نقدية خاصة، فهم قد حاولوا الاستئثار بقرار المجلس وبعضا من ميزاته!! فهل له ميزات؟ ساعدهم في ذلك ضعف الشخصيات القيادية في المجلس من جهة، وعدم تماسك إعلان دمشق وتشتت الوضع الكردي في السابق داخل المجلس وخارجه، كل هذا وغيره ساعدهم على أن يكونوا الطرف الأكثر تقريرا في شؤون المجلس..لدرجة أنهم استطاعوا تسمية أعضاء امانة عامة في المجلس كممثلين عن الحراك الثوري وهم يعيشون خارج البلد منذ عقود طويلة!! أو تسمية أعضاء من التنظيم تحت عنوان مستقلين، وهذا بات اضافة إلى حصتهم في الامانة العامة!! باعتبار أن المضافين هم تابعين لهيئات أخرى غير الاخوان المسلمين!! الميزة التي جعلتهم في هذا الوضع أيضا أنهم الجهة المؤسسية الوحيدة في المجلس..يتفقون هم وبعض قياديي إعلان دمشق والحركة الكردية بالطبع بمقولة التوافقية والمحاصصة، وبحجة أن أعضاء المجلس غير منتخبين فكيف يطالبون بانتخابات ديمقراطية حقيقية، من قبل الهيئة العامة لهيئات المجلس...سأروي حادثة بسيطة أحد من سموا بعد تونس عضوا في المكتب التنفيذي وكان مغمورا وغير معروف في أوساط المعارضة لا القديمة ولا الجديدة، كان يدافع عن مشروعية المحاصصة وهو ضد العملية الانتخابية!! لأن أعضاء المجلس غير منتخبين وفجأة بعد تونس بفترة قصيرة اصبح عضوا في المكتب التنفيذي!!

- الشخصيات المستقلة في المجلس أكثريتها بالطبع تتطلع لأن تكون في الصفوف الامامية، ودون أن يكون لديها برنامج سياسي واضح، طبعا من حق أي مواطن هذا الأمر ولكن عليه أن يقدم رؤية سياسية وتنظيمية تتلافى التقصير وتصلح السلبيات..لهذا وضمن هذه المعمعة نراهم عرضة لتلاعب الكتل الرئيسية في المجلس وهذا ما خلق جوا من المحسوبيات!!

- إن الدكتور برهان بخطوته هذه وضع الكرة في ملعب الباقين..فهل يكون أعضاء المجلس على قدر من المسؤولية للعودة إلى السبب الحقيقي الذي من أجله تشكل المجلس، وهو العمل من أجل تأمين الدعم لاستمرار الثورة السلمية ومناطق عازلة للجيش الحر، والاهم تأمين حماية للشعب السوري من همجية العصابة الأسدية..لأن الشعب السوري لايحتاج المجلس الوطني من أجل الحوار مع نبيل العربي!! وبالتالي مع العصابة الأسدية..المجلس عمل قدر جهده ووفق واقع حاله في خدمة الثورة، لكنه بقي أقل من روحية الثورة..فهل نخرج إلى أفق الثورة؟
غسان المفلح

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الاخوان و الثورة
برجس شويش -

للاسف الشديد كان بامكان الحركة الكوردية في سوريا ان تلعب دورا كبيرا و حاسما في الثورة السورية و خاصة في توحيد صفوف المعارضة إلا ان حالة الانتظار سيطرت على معظم القيادات الكوردية و بالتالي اضر سلبا بالثورة السورية و ايضا بالقضية الكوردية في سوريا , فانفرد الاخوان المسلمون _ الاكثر تنظيما في الخارج و المدعومين من تركيا_ بترتيب المعارضة السورية و اعتقد انه بسبب هيمنة الاسلاموين على الثورات العربية في مصر و ليبيا و تونس, و الوزن الكبير لهم في مرحلة ما بعد سقوط الانظمة الاستبدادية, و الوجود المؤثر للاخوان المسلمين في المعارضة كل هذا ساهمت بان يبقى الموقف الغربي و خاصة الامريكي متفرجا و غير حاسما لصالح ثورة الشعب السوري, فالغرب الخائف من التطرف الاسلامي و الارهاب و الحريصة على مصالح اسرائيل لم تلقى اي ضمانات من المعارضة بان سوريا ستكون دولة مدنية و سيحكمها القانون و متعاونة مع الغرب , فوجود اخوان المسلمين القوي في المعارضة و بحكم و جود المتطرفون الاسلامويون الذين يقحمون انفسهم في ثورة الشعب السوري خلق لدى الغرب القلق و الخوف من مرحلة ما بعد سقوط هذا النظام المجرم الاسدي, بطبيعة الحال هنا عوامل اخرى كثيرة و لكن اعتقد ان ينأى الاخوان المسلمون بنفسهم عن الثورة كما فعلها الاخوان المسلمون في مصر في بداية ثورتهم سبتصب في مصلحة الشعب السوري و ثورته المكلفة جدا

الثورة و المعارضة
سوري حر -

في البداية، لا أعتقد أن الغرب يتخوف من الإخوان بصفتهم متطرفين و ليس للغرب تجربة سلبية معهم في هذا النطاق. (ردا على التعليق رقم 1).فيما يخص المجلس منذ تأسيسه (بغض النظر عن الأهداف النبيلة لمؤسسيه) فلم يجلب للشعب الثائر أية إيجابية (هذا رأيي). بل على العكس منحت دماء الثوار الزكية لمعارضة الخارج، التي لم تقدم من قبل أي شيئ لهذا الشعب، منحتها فرصة ذهبية للظهور و بقوة على الساحة و لكن للأسف... لم تكن المعارضة على مستوى المسؤولية التي أنيطت بها. انقسمت المعارضة على نفسها في تشكيلات و تجمعات مختلفة (بما فيها المجلس الوطني). ثم بدأت المشاكل داخل التجمع الواحد حتى صار الشغل الشاغل هو توحيد المعارضة. بل ينتابني أحيانا شعور بأن المشاكل و التصريحات النارية بين أطراف المعارضة أصبحت تلهي العالم عما يجري في الداخل السوري. يعترض هيثم المناع على تهميشه و تهميش تاريخه النضالي كمعارض و ينأى هيثم المالح بنفسه لأنهم لم يقدروه حق قدره ثم يتم تعيين أو انتخاب برهان غليون (سموها كما شئتم) لأكثر من مرة على الرغم من التوافق المسبق على تداول منصب الرئاسة في المجلس (و كأن التمسك بالكرسي صار طفرة وراثية لدينا).بعدها يأتي دور أصدقاء الشعب السوري لترقيع ما يمكن ترقيعه، و دور أعداء الشعب السوري لاستغلال وضع المعارضة المزري أسوأ استغلال.اتقوا الله في شعبنا يا بشر (إن كنتم بشرا). فوالله إن ما أثبته شعبنا لم يقدر عليه شعب على مر التاريخ. أنظروا إلى تلاحمهم و تضحياتهم و إخلاصهم. يشيع الولد والده و الوالد ولده إلى مثواه الأخير و في اليوم الثاني تراهم في المظاهرات و الاعتصامات و كأن مصائبهم و ويلات المعاناة تزيدهم إصرارا و قوة و إيمانا بدل الإحباط و الضعف و التراجع. أين تجدون في كل العالم شعبا كهذا؟؟؟!!! يااااااااا شرفاء المعارضة يااااا شرفاء المسلمين و العرب ياااا شرفاء الشرق و الغرب و الشمال و الجنوب - إن كان هنالك أحد يمكن وصفه بهذا الوصف... أنصفوا هذا الشعب البطل الذي خط ملاحمه في غرة التاريخ بسلمية ما بعدها سلمية و سقى بدمائه أرض الوطن العطشى حتى تشبعت.يا هيثم المناع و يا هيثم المالح و يابرهان غليون (مع احترامي لألقابكم العلمية و الأكاديمية) و يا كل من أعرف و لا أعرف اسمه أرجوكم... أقبل أيديكم و أرجلكم إذا شئتم.... إرحموا هذا الشعب العظيم المعطاء و ارتقوا بأنفسكم فوق المناصب و الوجاهات. لكل مع

جيش البطه المتوحشه٠
نادية راعد -

جيش البطه المتوحشه٠ من هون ورايح السلام الوطني السوري حيكون كاك كاك كاك كاك٠او قاق قاق قاق قاق لان الرئيس بطه علويه.

يا مفلح للمره الالف
تحيا سوريا ويموت الاسد -

يا مفلح للمره الالف لمذا توجه سهامك للمعارضه وليس لبشار٠انك من المرتزقه السياسيين الذي لا هم له سوى المنصب والقياده!يعني تتحدث وكان برهان غليون او المجلس الوطني اعداء سوريا!تحاول دائما تشتيت انتباه القراء عن جرائم بشار وتوجهه الى سلبيات المعارضه!ماذا قدمت انت وزميلك هيثم مناع سوى طق الحنك والجلوس على المقاهي في اوروبا وكيل التهم للمعارضه.

إلى رقم 4
د. بساتيني -

إحترم نفسك، لا نريد شبيحة بيت الأسد أن يمثلوا علينا أدوار المعارضة.

الى د. بستان رقم ٥
رد مني رقم٤ -

الاخ د.ستياني انا لست من شبيحه الاسد المجرم وما قصدته من تعليقي ان المعارضه يجب ان توحد صفوفها واذا كان مفلح او غيره يجد سلبيات في المعارضه عليه ان يبلغهم بنفسه بدل اظهارها وابرازها للاعلام فهو بذلك يظهر تشتت المعارضه الخارجيه مما يصب في مصلحه الاسد !وكتبت ان عليه ان يوجه سهامه الى بشار وليس الى المعارضه فكيف تصفني باني شبيح للاسد !سامحك ربي وارجو قراءه التعليق جيدا قبل ان ترمي تهمك جزافا

رد على التعليقين 4 و 6
سوري حر -

هل تعرف السيد غسان المفلح شخصيا؟ أنا أعرفه جيدا... ليس من جماعة المناع و هو آخر من يمكن القول عنه أنه يحتسي القهوة في أوربا... ولو أراد المناصب لرأيته في منصب مرموق في المجلس الوطني. أنا لا أوافقك القول عن عدم ضرورة الحديث عن أخطاء المعارضة لأن النقد هو الطريق الأمثل لتصحيح الغلط في مهده و عدم السماح للأخطاء أن تتراكم لتصبح فيما بعد معضلة و عار على المعارضة. لقد عودنا النظام على عدم التكلم و الإفصاح عن الأخطاء و الفساد و على إبقائه في (البيت الداخلي)... أنظر إلى أين وصلنا اليوم.عندما يكون النقد بناء فإنه ينبه مرتكبي الأخطاء إلى أن هنالك من يراقبهم و يفضح ما يقومون به للعامة و أنه لاشئ يبقى مستورا. هكذا يجب أن يكون مجتمعنا الذي نصبوا إليه. أرجو أن تكون الرسالة قد وصلت إذا كان همك الفعلي هو المصلحة العامة.