الانتصار بسلاح الجوع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في مساء الرابع عشر من أيار الجاري وبالتزامن مع حلول الذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين حقق الأسرى في سجون الاحتلال انتصاراً وصف بالتاريخي بعد أن خاضوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة ثمانية وعشرين يوماً متواصلةً وخاض بعضهم مثل الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة هذا الإضراب لأكثر من سبعين يوماً متواصلاً محطمين بذلك رقماً قياسياً في الإضراب عن الطعام ..
انتصار الأسرى تمثل بتحقيقهم كافة مطالبهم الإنسانية المتمثلة بإنهاء العزل الانفرادي الممارس ضد عدد من قادة الأسرى والذين وصلت سنوات عزل بعضهم إلى أكثر من اثني عشر عاماً متواصلةً لم يروا فيها سوى جدران الزنزانة ووجه السجان وأحياناً وجه محاميهم، وإنهاء الاعتقال الإداري الذي يعني أن يتم احتجاز السجين وفق تقديرات أمنية دون محاكمته بتهمة محددة، والسماح لذوي الأسرى بزيارتهم في السجون، وقد أجبرت دولة الاحتلال تحت الضغوط السياسية والإعلامية على الإذعان لهذه المطالب العادلة بعد أن كانت ترفض الاستجابة لها..
هذا الانتصار جدير بالتأمل كونه تحقق بأسلوب غير تقليدي، فقد كانت مواجهةً بين طرف يمتلك كافة أشكال القوة المادية، وطرف آخر لا يمتلك سوى قوة الموقف الأخلاقي..أي أنها كانت مواجهةً بين القوة والحق وانتصر فيها الحق المجرد على القوة المادية وهذا هو موطن العبرة الأهم..
خاض الأسرى هذه المعركة وهم لا يملكون سلاحاً سوى الإيمان بعدالة مطالبهم، وكان كل رهانهم في هذه المعركة هو استثارة المخزون الأخلاقي في العالم وحشد التأييد لنضالهم العادل بعد أن ينجحوا في تعرية موقف عدوهم وفضحه أخلاقياً..
أعلن أكثر من ألفي أسير فلسطيني الإضراب المفتوح عن تناول الطعام، وأبدوا منذ اللحظة الأولى إصراراً على مواصلة هذه المعركة القاسية حتى تحقيق كافة مطالبهم أو نيل الشهادة..لم تكن المعركة سهلةً لكن إصرار الأسرى على الانتصار كان كبيراً فترجموا تهديدهم إلى واقع عملي إذ استطاعوا أن يصمدوا صموداً أسطورياً ثمانيةً وعشرين يوماً كانت قوة الاحتلال هي التي تتراجع خلالها وتقدم التنازلات، بينما لم يكن الأسرى يبدون أي إشارة ضعف وتراجع، بل وصل الأمر في الأيام الأخيرة إلى تهديدهم بالامتناع عن شرب الماء أيضاً ودخول معركة كسر العظم وهو ما زاد من الضغوط الدولية على كيان الاحتلال مما أجبره على الاستجابة لمطالبهم العادلة..
هذا الأسلوب النضالي الذي خاضه الأسرى الفلسطينيون يعد شكلاً من أشكال المقاومة السلمية التي أساء فهمها فريق من الفلسطينيين فظنوا أنها دليل ضعف واستسلام واستجداء للتعاطف العالمي، وحقيقة الأمر أن المقاومة السلمية هي شكل راق من أشكال المواجهة الحديثة وهي دليل قوة وتتطلب تضحيةً وصبراً ربما يفوقان ما تتطلبهما المقاومة العسكرية، وهو ما يتضح في معركة الأسرى مثلاً، فالامتناع عن تناول الطعام والدواء لأسابيع متواصلة لم يكن خياراً سهلاً، بل فاق في قسوته وشدته ما يتطلبه الخيار العسكري..
تقوم فلسفة المقاومة السلمية على المراهنة على القوة الأخلاقية بخلاف المقاومة المسلحة التي تراهن على قوة الساعد والسلاح أكثر من رهانها على عدالة القضية، وبذلك فإن العمل المسلح يستطيع الجميع أن يمارسه ولا يشترط أن ينتصر فيه صاحب الحق، بل ينتصر فيه من يمتلك عتاداً وسلاحاً أكثر، بينما المقاومة السلمية لا يستطيع أن ينتصر فيها، بل لا يجرؤ على خوضها إلا صاحب الشرعية الأخلاقية، لأن إيمانه بالحق هو الذي يولد في داخله قدرةً على مواجهة القوة المدججة وهو أعزل..
فبينما نجد مشهد الشاب الفلسطيني الأعزل وهو يقف في مواجهة دبابة الميركافا الإسرائيلية يتكرر كثيراً في دلالة رمزية بالغة، فإننا لا يمكن أن نتصور أن يقف إسرائيلي أعزل يوماً في مواجهة مسلح فلسطيني إلا إذا كان لذلك الإسرائيلي قضية عادلة تمنحه القوة للمواجهة، كأن يكون أباً مثلاً اختطف الفلسطينيون طفله ويريد أن يسترده منهم، حينها لن يبالي بموازين القوى المادية وسيمنحه إيمانه بعدالة قضيته قوةً هائلةً تدفعه لمواجهة القوة المادية..
حين قرر الأسرى الفلسطينيون خوض معركة الأمعاء الخاوية فإنهم كانوا يراهنون على القوة الأخلاقية وقدرتها على حشد الدعم الدولي، والبشر بطبيعتهم يتعاطفون مع الضحية دائماً، من أجل ذلك يتعاطف الشيعة مع الحسين، ويتعاطف المسيحيون مع عيسى عليهما السلام حتى اليوم، لذا فإن أخبار إضراب الأسرى عن الطعام ومواجهتهم لخطر الموت من شأنه أن يستثير المخزون الأخلاقي في نفوس الناس، ومع كل يوم إضافي في هذا الإضراب كانت احتمالات وفاة عدد من هؤلاء الأسرى تتزايد فتتزايد حركة التضامن المحلية والدولية وتستجلب مزيد من المواقف السياسية محلياً ودولياً مما شكل قوةً ضاغطةً على دولة الاحتلال لم تجد مفراً من الرضوخ لها بعد أن صارت أمام خيارين إما الاستجابة لهذه الشروط أو أن تكون في مواجهة إدانة دولية وأن تترسخ صورتها كدولة مارقة لا تقيم احتراماً للقيم الإنسانية.
عدالة مطالب الأسرى التي استعدوا للموت في سبيل تحقيقها هي التي مست معاني العدالة والأخلاق المخبوءة في الفطرة الإنسانية فاستثارتها وأخرجتها إلى العيان مما أوجد حالةً من التضامن والتأييد العالمي انتهت بانتصار الأسرى، وهذا هو قانون الجذب النفسي أن المعنى يجذب شبيهه، فأخلاقية قضية الأسرى وعدالتها هي التي جذبت إليها ما ينغرس في النفوس الإنسانية من حب للعدالة والأخلاق..
الدرس الأهم في معركة الأمعاء الخاوية هو أهمية المراهنة على القوة الأخلاقية حتى وإن كنا في عصر يعلو فيه صوت المادة وتسود فيه لغة المصالح، لأن ضجيج المادة مهما علا لا يستطيع أن ينتزع من نفوس الناس فطرةً إلهيةً مغروسةً تحب العدل والأخلاق وتستثيرها قضايا النضال من أجل العدالة حين تكون المعركة واضحةً ومحددةً لا تشوبها شائبةً من التحريف وخلط الأوراق..
انتصار الأخلاق المجردة على القوة هو برهان ساطع على وجود الله عز وجل لأن هذا الانتصار يعني أن العدل والحق يمتلكان قوةً ذاتيةً تمكنهما من الانتصار مهما أوتي الفريق الآخر من أسباب البطش والقوة المادية، بينما في حالة المقاومة المسلحة فإن الإنسان يصير خاضعاً لقوة السلاح ومرتهناً إليه أي عبداً لهذا السلاح بدل أن تكون مراهنته على عدالة موقفه وأخلاقيته..
إن الفرق بين المقاومة المسلحة التي تعبد السلاح، والمقاومة السلمية التي تراهن على قوة الحق وحده هو كالفرق بين الشرك والتوحيد..
من جهة أخرى فإن انتصار الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية يمثل إدانةً للفقه التقليدي الغائب عن تطورات العصر، فقد سمعنا من بعض المفتين التقليديين الذين لا يعيشون عصرهم تحريماً للإضراب عن الطعام بحجة أنه إلقاء بالنفس إلى التهلكة، ولو سمع الأسرى لمثل هذه الفتاوي لما حققوا أي انتصار.مشكلة هذه العقلية التقليدية أنها غائبة عن هذا العصر ولا تدرك تطور تفكير البشر وأساليبهم فهم يظنون أنه يكفيهم أن يقرءوا كتب المفتين السابقين التي كتبت في ظروف ثقافية واجتماعية مختلفة وأن يسقطوها على واقعنا دون مراعاة للتغيرات الحاصلة، أو أن يقرءوا النصوص مجردةً دون الالتفات إلى الواقع، بينما الفقه البصير الذي نحتاجه للنهوض بواقع أمتنا هو أن ندرس التجربة الإنسانية وتطور الفكر البشري وفي ضوء فهمنا لها تصدر الفتوى لتكون محققةً للمصالح دارئةً للمفاسد تحقق الغايات الكبرى التي من أجلها شرع الدين من إقامة للحق والعدل بين الناس..
والله أعلم..
التعليقات
لا تفتي بما لا تعلم أرجوك
Janet-Australia -نتعاطف مع المسيح...! يا حضرة الكاتب ألا تعلم ما الفرق بين العطف والمحبة...؟! العطف والشفقة تعطى للمحتاج أما هو ليس كذلك لأنه صاحب الحنان والحب نحبه لأنه هو أحبنا أولاً وبذل نفسه من أجلنا...هل تعتقد من كان له سلطان على الموت والطبيعة يحتاج إلى شفقة...ألا تعلم إنه أقام الأموات من القبور...وأنتهر الرياح وأسكت البحر بإشارة من يده...؟! أم إنك لا تعلم إنه هو من لبى طلب كل محتاج وشفى كل بائس ومريض قابله...كم يؤسفني تصرف المسلم الذي دائما ما يحاول أن يسقط فهمه وتفكيره على الآخر...! نصيحة تضاف على بقية النصائح الأخرى أرجو منك إن أردت أن تدلو بدلوك وذلك من حقك طبعاً يجب عليك التعرف على الآخر وفهمه أولاً فمن دون فهم ومعرفة لا يجوز لك نقطة لا يجوز لك...! أما عن الموضوع نشكرك يا رب على البطون الممتلئة عليك بالقلوب الخاوية يا صاحب الحنان.
Janet-Australia
عبد الحي الذي لايموت -تقولين أن ربك يسوع كان له سلطان على الموت؟ كلا !!!! ياسيدتي المخدوعة ، إن من له سلطان على الموت لايقهره الموت ، وإلهك مات على الصليب وليس هناك شاهد على قيامته من الأموات وإلا لماذا لايجيء الآن ويقول هاأنذا جئتكم من الموت ، ياسيدتي كفي عن عبادة الموتى وتعالي إلى عبادة الله الحي الذي لايموت.
Janet-Australia
عبد الحي الذي لايموت -تقولين أن ربك يسوع كان له سلطان على الموت؟ كلا !!!! ياسيدتي المخدوعة ، إن من له سلطان على الموت لايقهره الموت ، وإلهك مات على الصليب وليس هناك شاهد على قيامته من الأموات وإلا لماذا لايجيء الآن ويقول هاأنذا جئتكم من الموت ، ياسيدتي كفي عن عبادة الموتى وتعالي إلى عبادة الله الحي الذي لايموت.
جانيت رقم 1
محمد -المسيح المجيد عليه السلام لم يُـصـْلب ، من صُـلـِب هو شخص آخر شبههه الله بالمسيح ، والمسيح ليس إبن الله وذلك لأن الله لم يلد لا بشر ولا ألهه وليس له شريك في الملك والله لم يولد تعالى الله عن ذلك علوا عظيما ، كيف يكون الله ثلاث ذوات غير ممزوجه ويكون واحداً مكتفياً بالوحدانيه الموفيه للألوهيه المطلقه المجرده من الشراكه؟ جدلياً : إذا إفترضنا ثالوث ذات الله ، ألم نجـّرده من المـُلك المطلق مما قد يؤدى لتباين الخلق وفساده؟ كيف يكون الله هو "الأب" فيكون موروثاً ، وكيف يكون "الأبن" فيكون بتلك الفرضيه مولوداً؟ كيف يـُولد الله من رحم الإنسان؟ كيف يموت الله كي يقهر الموت؟ الثالوث المـُقـّدس تحدثت به الديانات الهندوسيه كأول نواميس عقائديه كـُتـِبت للبشر في تشاريع "مانو" الفيديكيه قبل آلآلف السنين من ميلاد سيدنا المسيح (عليه وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام) والثالوث المـُقـّدس بحسب تلك الديانات هم الآلهه فيشنو/ شيفا / براهما ويتحـِّدون في الإله الروح براهما ، اليهودي شاؤول الطرطوسي الذي سمى نفسه بولص كان يكره المسيحية الحقة وسعى لتحريفها بعد أن إدعى الإيمان بها وحرفها على صورة طبق الأصل للديانة الهندوسية القديمة والجدير بالذكر أن أقدس علامة للديانة الهندوسية هي الصليب المعقوف. سؤال: لماذا لم يقول العهد القديم أو يشير للثالوث؟ أرجو منكم أن تتفكروا في هذه الأسئله البسيطه تفكيراً عميقاً مجرداً من الإيمان الموروث. ثم هذا المولود الصغير الذي هو الله حسبما يؤمن المسيحيون قد نجس أمه 40 يوماً بعد الولادة كأي مولود طبقاً لما جاء في انجيل لوقا [ 2 : 22 ] فهو يقول ( ثم لما تمت الايام لتطهيرها ( أي مريم ) حسب شريعة موسى ، صعدا به ( أي المولود ) إلي أورشليم ليقدماه إلي الرب )) ( طبعة الفاندايك) فهل هذا المولود الذي نجس أمه 40 يوماً هو الله ؟! وأين تجدون في الكتاب المقدس كلاماً يقول فيه يسوع أنا الأقنوم الثاني؟ أو انا المسيح الله؟
المعلق رقم واحد
هناء -الكل يعلم أن بولس كان يهوديا متعصبا يقتل النصارى ، بولس ادعى أنه رأى المسيح عليه السلام وأن المسيح عليه السلام هو الذى هداه للنصرانية ولم يشهد أحد تلك الرؤيا ، رجل يهودى يكره النصرانية ويتمنى زوالها وفجأة يقول بأنه رأى المسيح عليه السلام ولم يأت بشاهد على صدقه ثم يقر بأن الكذب مباح للوصول إلى الأهداف السامية ويقول (فإنه إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ؟) ثم يأتي ذلك الرجل بتعاليم مخالفة لتعاليم المسيح عليه السلام ! وبعد كل تلك العلامات ألا تشككون فى أنه كذب ليدمر المسيحية وفقا لكراهيته الشخصية لها والمعروفة سابقاً وهو اليهودي وهم لايغيرون دينهم؟ أخرجوا عقولكم خارج صندوق الإيمان وفكروا ! أفلا تعقلون؟
حنان فتات الخبز
يسوعي سابقاً ومسلم الآن -يسوع جاء لخدمة بني إسرائيل فقط ومخطىء من يظن أن اليسوعية ديانة عالمية حسبما يشيع اليسوعيون ولكنها عقيدة تدعو وتحض على العنصرية وأفضلية اليهودي على كل الأمم ويسوع جاء برسالته لشعب الله المختار أما الغوييم فهم الأممين الذين خلقهم الله لخجمة الشعب المختار وكل هذا مذكور في العهد القديم ويسوع جاء ليتمم أفضلية بني إسرائيل على العالمين وتأكيد أنهم شعب الله المختار ! أما الأمميون فلهم فتات الخبز بعد أن يخدموا شعب الرب المختار وهنالك ثمة قول يسوعي قديم مامن يسوعي إلا وكان يهودياً ! وفي الكتاب المقدس حتى علاج يسوع للمرضى كان يتم بأفضلية عرقية بحته. يقول مرقس: (( 7 ـ 24 ثم قام من هناك و مضى الى تخوم صور و صيدا و دخل بيتا و هو يريد ان لا يعلم احد فلم يقدر ان يختفي (25) لان امراة كان بابنتها روح نجس سمعت به فاتت و خرت عند قدميه( 26)و كانت المراة اممية و في جنسها فينيقية سورية فسالته ان يخرج الشيطان من ابنتها (27) و اما يسوع فقال لها دعي البنين اولا يشبعون لانه ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب (28) فاجابت و قالت له نعم يا سيد و الكلاب ايضا تحت المائدة تاكل من فتات البنين (29) فقال لها لاجل هذه الكلمة اذهبي قد خرج الشيطان من ابنتك. )) وهنا يخبرنا الكتاب المقدس برفض يسوع أن يُعالج ابنة المرأة الفينيقية لأنه لا يقدم شيء إلا لليهود فقط ، لذلك قال لها : دعي البنين اولا يشبعون ويقصد بالبنين اليهود . ولم يكتف يسوع بذلك بل اعتبر كل من هو ليس بيهود كلب، لذلك قال : ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين (اليهود) ويطرح للكلاب (الغير يهودي). فلم تجد المرأة المسكينة المضطرة لعلاج إبنتها المرضة جداً مخرجا من هذه العنصرية الفجة إلا أنها أعلنت له انها كلبة ومن امة كلاب بقولها: والكلاب ايضا تحت المائدة تاكل من فتات البنين . فعندما انشرح صدر يسوع بتأكيد المرأة (وهي صاغرة) على قول يسوع بأن كل الأمم الغير يهودية كلاب تنازل وعالج ابنتها (على حد قول الأناجيل)
تناقض nr 1
جود -دكتاتوري تعليقك مش طالعة لإلهك متسامح !!!!
حنان فتات الخبز
يسوعي سابقاً ومسلم الآن -يسوع جاء لخدمة بني إسرائيل فقط ومخطىء من يظن أن اليسوعية ديانة عالمية حسبما يشيع اليسوعيون ولكنها عقيدة تدعو وتحض على العنصرية وأفضلية اليهودي على كل الأمم ويسوع جاء برسالته لشعب الله المختار أما الغوييم فهم الأممين الذين خلقهم الله لخجمة الشعب المختار وكل هذا مذكور في العهد القديم ويسوع جاء ليتمم أفضلية بني إسرائيل على العالمين وتأكيد أنهم شعب الله المختار ! أما الأمميون فلهم فتات الخبز بعد أن يخدموا شعب الرب المختار وهنالك ثمة قول يسوعي قديم مامن يسوعي إلا وكان يهودياً ! وفي الكتاب المقدس حتى علاج يسوع للمرضى كان يتم بأفضلية عرقية بحته. يقول مرقس: (( 7 ـ 24 ثم قام من هناك و مضى الى تخوم صور و صيدا و دخل بيتا و هو يريد ان لا يعلم احد فلم يقدر ان يختفي (25) لان امراة كان بابنتها روح نجس سمعت به فاتت و خرت عند قدميه( 26)و كانت المراة اممية و في جنسها فينيقية سورية فسالته ان يخرج الشيطان من ابنتها (27) و اما يسوع فقال لها دعي البنين اولا يشبعون لانه ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب (28) فاجابت و قالت له نعم يا سيد و الكلاب ايضا تحت المائدة تاكل من فتات البنين (29) فقال لها لاجل هذه الكلمة اذهبي قد خرج الشيطان من ابنتك. )) وهنا يخبرنا الكتاب المقدس برفض يسوع أن يُعالج ابنة المرأة الفينيقية لأنه لا يقدم شيء إلا لليهود فقط ، لذلك قال لها : دعي البنين اولا يشبعون ويقصد بالبنين اليهود . ولم يكتف يسوع بذلك بل اعتبر كل من هو ليس بيهود كلب، لذلك قال : ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين (اليهود) ويطرح للكلاب (الغير يهودي). فلم تجد المرأة المسكينة المضطرة لعلاج إبنتها المرضة جداً مخرجا من هذه العنصرية الفجة إلا أنها أعلنت له انها كلبة ومن امة كلاب بقولها: والكلاب ايضا تحت المائدة تاكل من فتات البنين . فعندما انشرح صدر يسوع بتأكيد المرأة (وهي صاغرة) على قول يسوع بأن كل الأمم الغير يهودية كلاب تنازل وعالج ابنتها (على حد قول الأناجيل)
تعليقي دكتاتوري...!
Janet-Australia -تعليقي ليس دكتاتوري ممكن أن تكون لغة التعبير فيه حادة بعض الشيء وأعتذر على ذلك وقد يكون السبب غيرتي النابعة من طبيعتي البشرية أذ من أنا لأكون مثله تكفيني نعمته لأن قوتي في الضعف تكمل...لكن تأكد يا أخي من أن المسبيين بمحبة الإله لا خوف ولا قلق من جانبهم فليس من المنطق أن تكون الدكتاتورية نتيجة وتصرف نابع من المحبة الحقيقية والتي منحها لنا بنعمته... ومع ذلك فأنا رجعت إلى تعليقي لاتأكد ولم أجد فيه ما ذكرته أنت بل هناك طلب ورجاء من الكاتب وأيضاً نصحته وهي ليست المرة الأولى ولست أنا الوحيدة بل الكثير من القراء طلبوا منه الآمانة في الطرح والمعرفة المسبقة قبل إبداء أي رأي بشأن الآخر أو ما يؤمن به وممكن أن ترجع إلى مقالاته السابقة...خطأ الكاتب هو الإدعاء والإسقاط الذي ذكره في المقال عن علاقة المسيحي بسيده...! من أخبره بإنها علاقة عطف وشفقة...؟!المسيح فادينا ومخلصنا هو الذي أحبنا وأشفق علينا وأعطانا حياة أبدية من نكون لنشفق عليه...؟!! أما بالنسبة لرقم 2 (عبد الحي) لم أفهم كلامك ومن أي منطلق تتحدث أقصد أن المسلم يعتقد إنه يعبد الإله الحي لكن أيضاً لا يؤمن بموت المسيح إذ أن القرآن يقول أنه رفع حي إلى السماء ولم يمت بعد...!من فضلك راجع معلوماتك وأبحث بآمانة أنتهى...أما عن التعليق رقم 3،5 أقول لكم الصراحة لن أدخل في نقاش بيزنطي معكما لكن أنصحكما بالرجوع إلى موضوع سابق ولكنه حديث وما زال موجود على صفحة إيلاف وهو (دراسة غربية:المسيح صلب يوم الجمعة 3 أبريل 33) فيه الكثير من الدرر ألقيت هناك...لكن تبقى درر بالنسبة للباحث الآمين أما غير ذلك فهي لا تعني شيء أنتهى...وبالنسبة لك يا أخت هناء أنا فعلاً لا أستطيع أن أتفهم موقفك وموقف الكثير من المسلمين من الرسول بولس إلا من باب الكره والتمنيات بالشر لكل أتباع المسيح لأن بولس كان مضطهد للمسيحية وبعد أن تاب من أعماله الشريرة من خلال إضطهادة للمسيحيين وأصبح رجل مسالم يدعو ويبشر بأنجيل السلام لكل من في المعمورة وكان له الفضل الكثير في نشر المسيحية في العالم بعد أن مسحه الرب بنوره وبعث له حنانيا ليفتح عيونه ويعمده ليكون إناء مختار من قبل الرب حتى أخر لحظة في حياته التي دفعها فداء لأجل أسم المسيح...وضحوا أين مشكلتكم في ما قام به بولس بالتحديد...؟!
تعليقي دكتاتوري...!
Janet-Australia -تعليقي ليس دكتاتوري ممكن أن تكون لغة التعبير فيه حادة بعض الشيء وأعتذر على ذلك وقد يكون السبب غيرتي النابعة من طبيعتي البشرية أذ من أنا لأكون مثله تكفيني نعمته لأن قوتي في الضعف تكمل...لكن تأكد يا أخي من أن المسبيين بمحبة الإله لا خوف ولا قلق من جانبهم فليس من المنطق أن تكون الدكتاتورية نتيجة وتصرف نابع من المحبة الحقيقية والتي منحها لنا بنعمته... ومع ذلك فأنا رجعت إلى تعليقي لاتأكد ولم أجد فيه ما ذكرته أنت بل هناك طلب ورجاء من الكاتب وأيضاً نصحته وهي ليست المرة الأولى ولست أنا الوحيدة بل الكثير من القراء طلبوا منه الآمانة في الطرح والمعرفة المسبقة قبل إبداء أي رأي بشأن الآخر أو ما يؤمن به وممكن أن ترجع إلى مقالاته السابقة...خطأ الكاتب هو الإدعاء والإسقاط الذي ذكره في المقال عن علاقة المسيحي بسيده...! من أخبره بإنها علاقة عطف وشفقة...؟!المسيح فادينا ومخلصنا هو الذي أحبنا وأشفق علينا وأعطانا حياة أبدية من نكون لنشفق عليه...؟!! أما بالنسبة لرقم 2 (عبد الحي) لم أفهم كلامك ومن أي منطلق تتحدث أقصد أن المسلم يعتقد إنه يعبد الإله الحي لكن أيضاً لا يؤمن بموت المسيح إذ أن القرآن يقول أنه رفع حي إلى السماء ولم يمت بعد...!من فضلك راجع معلوماتك وأبحث بآمانة أنتهى...أما عن التعليق رقم 3،5 أقول لكم الصراحة لن أدخل في نقاش بيزنطي معكما لكن أنصحكما بالرجوع إلى موضوع سابق ولكنه حديث وما زال موجود على صفحة إيلاف وهو (دراسة غربية:المسيح صلب يوم الجمعة 3 أبريل 33) فيه الكثير من الدرر ألقيت هناك...لكن تبقى درر بالنسبة للباحث الآمين أما غير ذلك فهي لا تعني شيء أنتهى...وبالنسبة لك يا أخت هناء أنا فعلاً لا أستطيع أن أتفهم موقفك وموقف الكثير من المسلمين من الرسول بولس إلا من باب الكره والتمنيات بالشر لكل أتباع المسيح لأن بولس كان مضطهد للمسيحية وبعد أن تاب من أعماله الشريرة من خلال إضطهادة للمسيحيين وأصبح رجل مسالم يدعو ويبشر بأنجيل السلام لكل من في المعمورة وكان له الفضل الكثير في نشر المسيحية في العالم بعد أن مسحه الرب بنوره وبعث له حنانيا ليفتح عيونه ويعمده ليكون إناء مختار من قبل الرب حتى أخر لحظة في حياته التي دفعها فداء لأجل أسم المسيح...وضحوا أين مشكلتكم في ما قام به بولس بالتحديد...؟!