البعير والتل القاتل؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نتذكر دوما ذلك الدرس الجميل في اولى سنوات الدراسة الابتدائية في المدارس العراقية وهو سؤال بصيغة ( الى متى يبقى البعير على التل؟ ) وربما كان يحكي عن بعير تورط وصعد الى أعلى التل وعجز عن النزول، أو ربما طاب له المقام هناك، حتى تحول إصراره على المكوث فوق التل إلى مثل يضرب لتوصيف المتشبثين أو العاجزين أو المتورطين أو المصرين على الفشل، وهذه التوصيفات جميعها تليق بمعظم من يتولى مسؤولية عامة في أكثر بلداننا الشرق أوسطية أو الشرقية عموما ابتداءً من مدير الدولة عذرا القائد الضرورة وحتى مدير عام الـ (Steam) البخار؟ حسب توصيف وزير التصنيع العسكري العراقي أيام النظام السابق العريف الركن حسين كامل مجيد ( صهر القائد الضرورة الذي أراد ان يتعملق هو الآخر ليكون زعيما ) حينما شكى له احد المهندسين شحة إنتاج البخار في منشأته الصناعية، فالتفت إلى مرافقيه قائلا خلي مدير عام الـ ( Steam ) يحجز كل المنتوج في الأسواق لصالح المعمل!؟ وقس على ذلك كل نشاطات البعران الذين يصرون على البقاء فوق التل حتى وان كلفهم حياتهم أو تدمير التل بأكمله كما حصل في كثير من التلال؟
في هذه البلدان التي أدمن معظم مسؤوليها على البقاء طويلا فوق التل أو العرش أو كرسي الحكم بكل مستوياته حتى تحولوا أو تصوروا أنفسهم أباطرة زمانهم، تتكاثر أنماط من السلوكيات والثقافات أولها إعدام الآخر وامحاق المختلف وآخرها البقاء على التل حتى الموت كما حصل لـ ( للأبطال الهاربين ) صدام حسين ومعمر القذافي و ( زعماء ) مصر واليمن ولاحقا سوريا وكوريا الديمقراطية جدا، ومن سبقهم وتبعهم إلى يوم الدين، حيث أصروا وما يزال البعض منهم يصرُ على البقاء والتشبث بالتل دون غيره حتى ابتلعهم وأصبح مقبرة لهم، والغريب ان آلية نقل بعض هؤلاء الى التل كانت بواسطة الانتخابات وصناديق الاقتراع حيث يفترض ممارسة السلطة بذات الآلية التي تسلقوا بها التل، الا انهم سرعان ما زاغت انظارهم وامتدت بعيدا حيث سراب التفرد وحلاوة التسلط وتكثيف الصلاحيات والعمل من اجل البقاء على التل الى يوم يبعثون؟
والمشكلة انه ليس الرؤساء وحدهم ممن يتمتعون بالبقاء طويلا فوق التل، فتلك الثقافة لطول ما توارثتها الأجيال عبر حقب الأزمان في بلداننا غدت سلوكا يمارسه حتى الفراشين والبوابين والحراس وعمال محطات التعبئة ورجال الشرطة والجيش في معظم نقاط العبور والحدود ونقاط السيطرة، وصولا إلى معظم المدراء من المسؤولين الذين أدمنوا تلولهم وحولوها إلى ممتلكات بيتية أو عشائرية ليس الا، حيث لم يعد ذلك السؤال التقليدي إلى متى يبقى البعير على التل كما هو بصيغته المفردة بعد تكاثر وانشطار تلك المخلوقات التلالية، ليصبح:
إلى متى تبقى البعران على التل؟
ويبقى السؤال الأهم بعد سؤال الأجيال عن بقاء البعران على التل، هو بأي صيغة أو آلية أو أسلوب يتم فيها إيقاف هذا السلوك أو التقليد أو الممارسة؟
kmkinfo@gmail.com
التعليقات
الجلوس على التل اسلم
Abdulghafur Ali -المقالة الرمزية للاستاذ كفاح----يمكن فك رموزها -كلا حسب مواقفه وارائه ومذهبه -والنتجة واحدة--هو الاسئثار بها والانفراد بها-كأن البعير والتل ملك صرف لابأه واجداده--او انها شركة يملكها هو واولاده--اوافقكم الرايء ا ستاذ كفاح انها اصبحت جزءمن ثقافة المسؤؤلين والاحزاب السياسية ليست في العراق فحسب وانما في كثير من الدول وبقاع الارض-عدا الدول التي تحترم شعبها ودستورها-وهذه فرنسا امامنا--غادر الرئيس ساركوزي-جاء الرئيس هولند بهدوء وسلام --على سبيل المثال ومع الاعتذار للاخ الاستاذ حسين سعيد-الرياضي المرموق-لم يقبل مغادرت منصبه(منصب بسيط) على الرغم من انقضاء المدة القانونية بمدد اضافية --انها ثقافة يجب تربية الاولاد عليها والا انها الكارثة بعينهاواختتم بمثل اخر يردده الراي العام العراقي--استمكن حتى تمكن-اشيد على المقالة التى ترمز الى انظمة الحكم--ودعوتها لضرورة تاسيس ثقافة تداول السلطة سلميا لنؤسس لحضاتنا لكي لايزعل اراي العام ويغضب
منى نعتبر من تواريخنا ...
Ahmed Aljaf -يقال فى علم الاجتماع ان ما رسخ فى ذهنية البعض من الصعب اقتلاعه بسهولة ولهذا قيل اذا فتشت فى اعماق السلافى وجدت الروسى قابعا فيه واذا فتشت اعماق العربى وجدت البدوى قابعا فيه....نعم استاذ كفاح هم قالوها بالسنتهم بانهم لا ينزلون من ظهر التل الا بالطائرات والدبابات وكل اسلحة الدمار الشاملمثل فعل مع قائد الضرورة بعد ان خلف الويلات للشعب الراقى من شهداء وارامل وايتامةالملايين من المهجريين فى هذة الولة او تلك وبدات رياح التغيير فى تونس ومصرواليمن وقريبا فى سورياكما تفضلت حضرتك فى مقالك.... انا اسال كم هناك من مثل نلسن مندلا الذى تنازل من سدة الحكم طواعية لمن هو اقدر فى ادارة الدفة المدنية للدولة العصرية... والى متى نريد ادارة دفة الدولة الحديثة بالعقلية العشائرية والاقطاعية وهناك تخلف فى كل مفاصل الدولةمن فساد وتخلف فى الزراعة والصناعة بشقيه العام والخاص وتخلف التعليم فى كافة مراحله الولية والثانوية والجامعية والبطالةبين الشباب والخريجين فى كل المياديين لقد ان الاوان للبناء والتعمير فى كل المياديين وانشاء مراكز الابحاث العلمية فى كل مفصل وبناء المواطنة الصالحة وترك العشائرية والمناطقية والالتزام بالدستور والقوانين واعداد الدورات لاعداد المواطنة الصالحة وانشاء منظمات المجتمع المدنى المستقلة والقضاء على الرشاوى المنتشرة فى كل مفاصل الجهاز الادارى ابتدءا من الفراش الى الوزير....لتحكم المشاورات بين اصحاب الكفاءات واصحاب الاخلاق الحميدة وحتى التشاور مع الكتل والاحزاب المعروفة ذات التاريخ العريق لبناء الدولة فى خدمة المواطن والاجيال القادمة والاهتمام بالموار د الحيوية مثل النفط وغير ها بشكل حكيم ودستورى وبعيدا عن روح الدكتاتور فى الادارة والتصرف ليكن المواطن وبناء الوطن الهدف الاول والاخير مقالكم جميل ونقول معكم الى متى يبقى البعير على التل وحتى نتخلى عن منطق هو احنا منطيها حتى ياخذوها........لك المحبة استاذ كفاح لمقالاتكم التنويرية والارشادية الى مزيد من الاشراق والتالق...
فعلا
دجلة -فعلا استاذنا العزيز.. التلال كثيرة والبعران كثر، وثقافة التمسك بقمة التل الى ان ياتي عزرائيل او امريكا او يستفيق الشعب الغارق في نومة اهل الكهف.. ومكمن الخلل هو في مفاهيمنا الشرقية التي تعتبر التنازل عن (راس التل) لغريم او منافس هو اهانة ما بعدها اهانة حتى لو كان غريمنا محبوبا من الاغلبية.. تحياتي
الشهيد مصطفى
عراقي من اربيل العراقية -اختارت صحيفة امريكية الطفل الشهيد مصطفى قصي صدام حسين كأبرز طفل في القرن العشرين.. وذلك بالنظر إلى شجاعته الفائقة المذهلة التي أبداها في مقاومة الاحتلال الأمريكي أثناء محاصرتهم له في أحد بيوت مدينة الموصل مع والده المقبور "قصي وعمه عدي" حيث قتل الطفل مصطفى 13 جنديا أمريكيا بسلاح قناص. وقد استطردت الصحيفة بوصف ابن نجل الرئيس المقبور "صدام حسين" بأن شجاعته لا يمتلكها إلا قلة نادرة ممن هم في عمره في المرحلة الراهنة، وعلى الرغم من صغر سن مصطفى الذي بلغ حين قتله 14 عاما إلا أنه قاوم ببسالة حتى النهاية حتى بعد مقتل والده وعمه أمام عينيه خلال المعركة التي استمرت لست ساعات متواصلة واستخدمت فيها قوات الاحتلال الأمريكي الصواريخ المضادة للدروع . كما قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك :قامت الفرقة 101 المحمولة جواً و معها 400 من الجنود بحصار البيت المتواجد فيه عُدي و قُصي و بعد مقتلهما تبقى الطفل مصطفى _ نجل قُصي صدام حسين _ فقام هذا الشاب بالمقاومة حتى قُتل هو الاخر. واضاف لو ان لدينا في بريطانيا مثله و قام بما قام به لصنعنا له تمثالأ في كل مدينة بريطانية ولجعلنا من بطولته النادرة مساق بحث يقرؤه تلاميذ المدارس كي يكونوا على بينة من الصغر كيف تكون الرجولة و كيف تكون الشجاعة .
هذا زمن النزول
مصطفى إسماعيل -عزيزي الأستاذ كفاحالصنف الذي تتحدث عنه ليس بمقدوره مقاومة الأمواج التي تستهدف أعلى التل طويلاً.شكراً لهذه الشحنات من الرمزية والسخرية الجميلة.دام قلمك.
تحية من إبراهيم اليوسف
إبراهيم اليوسف -تحية مني إلى صديقي الكاتب كفاح محمود صاحب القلم الجريء والشجاع والمجرب
مهما طال بقاءه سيبقى بعير
سروه هورامى -مقال رائع كمقالاتك السابقة يتناول موضعا شيقا .. برأى مهما طال بقاءه على التل سيبقى بعيرا حتى الموت
وصف جميل
العفريني صقر عفرين -استاذ كفاح مقالتك جميلة ورائعة وايضا هادفة وكل ماذكرته في المقال صحيح واعتقد ان هذه المشكلة وباء اصاب المجتمع الشرقي واما الحل فان الرياح التغييرقادمة ولاشك فانها ستغير بعض هذه المشكلة وبعض الاخر اكيد بدنا معجزة من اللهشكرا لك مرة اخرى وادام الله قلمك والبسك الله ثوب الصحة والعافية
البعير الشرقي
عبدالرحمن الشرفاني -في بلاد الماس الملايين بدون حواسإنه الشرق الأوسط المسحورحيث الطبيعة الخلابة والثروات الجبارة والجمال والقيم والعادات والتفاليد ... كلها جميلة إلا النزول من التل لبس صعبا فقط بل مستحيلا وليس في تل معين بل في كل التلال حيث نحن شعب نكره الوديان ولا نريد النزول اليها فعندما نبني بيتا جديدا نفكر أولا بالموقع المرتفع قبل التفكير في شئ آخر تحياتي استاذي المبدع كفاح
لافائدة من البقاء
خالد علوكة -المشكلة لن ياتي ذاك المساء على مايبدو . والاخ في التعليق لم يكمل الحكمة لذاك الاعرابي عندما استفاد من الخلاف حيث صلى وراء الامام علي ع واكل من مائدة معاوية العامرة
شكر وتقدير للاستاذ كفاح
الحاج رحيم الركابي -بعد الشكر والتقدير لجناب الاستاذ الفاضل صاحب القلم النبيل الاخ كفاح محمود على هذا الطرح الجميل والذي جسد الماضي والحاضر للمجتمع الشرق اوسطي الذي ابتُليّ بالدكتاتوريه المقيتهنعم الحكام المتسلطين على رفاب المغلوب على امرهم ينظرون الى انفسهم انهم بشر من نوع متمييز وهذا هو التكبّر بعينه , والمتكبر كالصاعد على جبل يرى الناس صغار ويرونه صغيراعذرا اخوتي الكرام انا اكتفي بما افضتم به ولكن احب ان اشارككم باختصار لعلي انال رضاكم , ولكم مني كل الود والمحبه
انت كريدي
Hassan -من اين اتيت بالبعير؟.
قالوا الى المساء
فرهاد عمر -استاذ كفاح يقولون ان كرسي الحكم ذو سحر ومن الصعوبة تركه وعلى سبيل المزاح يقال بان احدهم كان ينقل كرسيه معه اينما توجه خوفا من ان يجلس عليه غيره ويفقد منصبه ... منذ تاسيس الدولة العراقية بعد الحرب العالمية الاولى كل الرؤساء الذين استلموا مقاليد الحكم ازيحوا بالقوة وينطبق نفس الشيئ على اغلب الحكام في الشرق الاوسط وافريقيا وبعض دول امريكا اللاتينية ....والقاسم المشترك لشعوب هذه الدول هو تفشي الفقر بينهم رغم ان بعض الدول تملك ثروات لو وزعت اموالها على الشعوب لبنوا قصورا من ذهب كالعراق مثلا ولكن صاحب الكرسي يسيطر على كل مصادر الثروات ويلم شلة حول نفسه ويتكلم باسم البلد وله اعلامه الذي يطبل له لتجميل صورته امام العالم ويشكل جيشا خاصا به ويصبح الشعب لاحول ولا قوة له سوى شد الاحزمة على البطون جوعا ... لا افهم امثال هؤلاء الحكام لا يخجلون الا يعرفوا بانهم ليسوا خالدون والموت ملاقيهم ..الطفل اذا اخطأ تحمر خدوده من الخجل ... حسبنا الله ونعم الوكيل .... في الدول الديمقراطية في اوربا مثلا اذا تعرضت الصحافة لمسؤول فانه يستقيل من منصبه حتى لو كان الامر غير صحيحا لانه يحترم نفسه ..... رئيس وزراء اسرائيل السابق اولمرت كتبت صحيفة عن اختلاسه لمال عام وقد يكون الخبر كاذبا ولكنه استقال مباشرة وذهب الى اقرب مركز للشرطة وطلب ان يهيؤا اجراءات التحقيق معه وفي بعض الدول هناك من يسرقوا علنا ويغتالوا من يشير الى سرقاتهم... استاذ كفاح قالوا الى متى يبقى البعير على التل واجابوا الى المساء ولكن لم يحددوا مساء اي يوم من اي سنة ...شر البلية ما يضحك ....
يدي على قلبي
حميد ا لحساني -مقاله جميله للأخ و الصديق كفاح .. تحياتي له ... لكني قراتها ويدي على قلبي فزعا لانني خفت أن يقصد أيضا القادة الكرد وهو من مؤيدي مشروعهم في إقامة الدوله الكرديه . لكن الحمد لله قد مر الفزع بسلام .. وبقى صديقي وأخي كفاح كما عهدته ..تحياتي
البعير
aran -الشرق الاوسط لديها ليست ثقافة البعير فقط بل هناك ثقافة الافاعي والضباع والعقارب والحمير والقرض (مصاصي الدماء )والخفافيش والذئاب هذا عدا ثقافة الا كاذيب والنفاق وسلب حقوق الاخر باسم الدين والوطن والحبل على الجرار.
إرادة الشعوب باتت اقوى
الياس الاعرجي -السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استاذي العزيز كفاح ... ايها الاستاذ الفاضل ابدعت في التعبير عن واقع حال تعيشه الشعوب العربية وشعوب المنطقة برمتها في الوقت الحاضر بالفعل رؤساء القرن الماضي والذين صاروا من المخضرمين منهم من عاش القرنين وهو متربع على كرسي ادارة الدولة اصبحوا يفكرون ان لا حق لأحد سواهم في الجلوس عليه وهذا تفكير من يعيش الخيال لأن اليوم والوقت الحاضر الشعوب باتت واعية تعيش الواقع بذاته فوسائل الاعلام وكل ذلك له التأثير الكبير على توعية الشعوب والسيطرة عليهم بات صعباً على طغاة العصر فالشعوب صارت تمتلك تلك القوة التي من خلالها باتوا يستطيعون ان ينزلوا البعران من على كراسيهم والقوة هذه اتت من خلال وحدة الكلمة ووحدة الصف والإرادة القوية بعدم القبول بالبقاء تحت سيطرة الشخص الواحد وكذلك عدم قبول الذلة والعيش بالاهانة فذاك الزمن الذب نتحدث عنه قد ولى سيدي والحديث في مثل هكذا موضوع نحتاج الى وقت كبير للتحدث بتفاصيله او ربما كمسلسل مدبلج يطيل عدة اسابيع واشهر وحلقاته تبدأ من حيث لا نعلم متى تنتهي والسلام .......
كوردستان - ئاكرى
هوشمةند ئاكرةيى -مقالة ممتازة اخ كفاح عاشت ايديك هذه هى المأساة التى اشرت اليها ..
الدوله الكرديه
Rizgar -كوردستان لن تبقى مستعمرة الى الابد.
الحجاج يعرفكم
Khalil Sindi -http://www.,,,,
hasaan
wesaam -#12 من عندكم،،