الشعب الآذري وصدمة إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
العلاقات الإيرانية الأذربيجانية قديمة وتاريخية وعميقة، وهكذا حال العلاقات الإيرانية ليس مع أذربيجان وحسب؛ وإنما مع أغلب دول وسط وشرق آسيا. والشعب الإيراني بمختلف أطيافه قابل للتعاون والشراكة والتفاعل مع جميع شعوب العالم وليس فقط الشعوب التي تشاركه اللغة أو الدين أو حتي الحدود الجغرافية، ولكن يحول بين هذا الشعب وإرادته الثلة الحاكمة التي تؤله نفسها وتضع آراءها في مصاف الآيات القرآنية التي لا يأتيها الباطل من بين يديها أو من خلفها!
ونحن في تحليلاتنا لا نستدعي أهواءنا أو رفضنا لهذه الطبقة الدينية الفاشية الحاكمة، بقدر ما نحلل تتابع المواقف والقرارات التي تأتي عنها، وتدعم فكرتنا ورؤيتنا. فحين نقف أمام علاقة بعمق علاقات طهران وباكو، ونشاهد هذه الأفعال غير المسئولة من الحاكمين الإيرانيين عبرت عنها ما أعلنته في 21 فبراير / شباط الماضي وزارة الأمن الوطني في أذربيجان عن توقيف 22 من مواطنيها الذين جندتهم إيران منذ 1999، وتدريبهم بمعسكرات ايرانية علي تنفيذ تفجيرات داخل أذربيجان ضد سفارات أمركا والكيان الصهيوني ودول غربية أخري.
يتضح من ذلك أن إيران الشعب ستبقي أسيرة لتركيبة حاكمة أصابها خلل في الفكر، وارتباك في القرار، وقصر في النظر، بل انعدام للبصيرة بحيث لم يعد هناك تفريق بين الصديق والعدو، إلا إذا سلمنا وتأكدنا أن صديق هؤلاء فقط من يحارب الدنيا لأجلهم، سواء كانوا علي حق أم علي باطل!
الشعب الآذري هو شعب يدين أغلبيته بالمذهب الشيعي، وما يربطه بإيران الدولة أكثر مما قد يربطه بأية دولة أخري، لكن أن يبلغ بالحاكمية الإيرانية الجرأة إلي حد التدخل في الشئون الأذربيجانية، وفرض الوصاية، وانتهاك السيادة الوطنية، فهذا ما رفضه الشعب الآذري وعبر عنه من خلال تظاهراته الأخيرة أمام السفارة الإيرانية، وتنديده بسياسة إيران في أذربيجان، بل وردد الآذريون هتافات وعبارات مهينة للمرشد علي خامنئي.
ويبدو أن الرئيس الهام علييف ومستشاريه في رئاسة الدولة كانوا يبحثون عن خطة رادعة يردون بها علي التصرفات غير المسؤولة للملالي منذ القبض علي هؤلاء العملاء الإيرانيين، حيث كثف علييف من لقاءاته بمسئولين غربيين وأتراك، وطلب من أمين عام حلف الناتو مساعدة بلاده ودعمه في ظل علاقاته المتوترة مع إيران، مقابل بذل أذربيجان جهدا أكبر في حل الأزمة الأفغانية!
وأكد سهيل الدين أكبر مدير مركز التعاون الأطلسي في باكو على ضرورة تعزيز التعاون الاستخباري والأمني مع الولايات المتحدة الاميركية ومع تركيا، مشيرا أن الأجهزة الأمنية الاذربيجانية غير قادرة وحدها على وضع حد لأنشطة ايران.
وبالطبع الذي استفاد من هذا الخطأ الجسيم للملالي هي دولة الكيان، وستستفيد منه أكثر وأكثر طالما ظلت نعرة الاستعلاء السياسي لدي الحاكمية الدينية في طهران، واستدعاء سفير طهران في باكو من قبل خامنئي ما هو إلا استمرار لحالة التدهور في العلاقات السياسية بين البلدين، وشخصيا أتوقع أن السياسة الآذرية لن تتجه نحو هجر دول العالم لأجل عيون ساسة طهران.
باحث ومحلل سياسي
FERSAN_ELASR_CF@YAHOO.COM
التعليقات
اكل عيش
عراقي انا -تاني استاذ ابو المجد؟؟؟ مرة العراق ودلوقت ازربيكان؟؟؟ انت مابتعرف ايه اللي يحصل في بلدك مصر الان ؟؟؟ بلدك اليوم على مفترق طرق .
الافعي لاتلد حمامة
محمد فاضل الشاوي -يا اخي الكاتب الكريم الفاشية الدينية في ايران منذ ان استولي الخميني الحكم و جثْمه ديكتاتورية باسم الدين و خدعة ولاية الفقية حتي اليوم لم و لن يتورع لحظة واحدة عن التدخل في شعون الشعوب و البلدان الاخري و خاصة الدول المجاورة لايران . و هذا ما فضحه منذ يوم الاول المقاومة الايرانيه و علي لسان السيد مسعود رجوي حين رفض فكرة ولاية الفقية و امتنع عن المشاركة في التصويت عليه. و منذ يوم الاول اعلن قائد المقاومة الايرانيه السيد مسعود رجوي بأن الخميني دجال و لا ينوي للآخرين الا الخبث و المكروة و اعلن في بداية الثمانينات بأن الفاشية الدينيه الحاكمة في ايران هي كل افعي و الافعي لاتلد حمامة.و خلال هذه الفترة التي مرت علي حكم الملالي في ايران اتضحت هذه الحقيقة للقاصي و الداني و اصبحت طبيعة الوحشية جلية لكل الشعوب و خاصة شعوب المنطقة.لذا علي جميع شعوب المنطقة وخاصة الشعوب العربية ان يتكاتفوا يداٌ بيد مع المقاومة الايرانية المتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية لاسقاط هذه الفاشية الدينية التي لم و لن تجلب لشعوب المنطقة الا الويل و الحرمان و عدم الاستقرار
طلعوا اشرف
قاسم -الشيعة الآذريين طلعوا اشرف من الشيعة العرب بألف مرة فهم لم يرضوا بالتدخلات الايرانية في بلادهم ووضعوا حد للملالي الذين يعيشون في القرن السابع الميلادي وبإذن الله سينفصل اقليم جنوب اذربيجان المحتل من ايران وينظم لدولة اذربيجان
ستعرف انها نمر من ورق
شهاب -مشكلة البعض وتعليق رقم 1 احدهم انه يعتقد ان ايران دولة عظمى ولا يعرف ان ماتفعله ايران من نشاطات مشينه ليست في صالح الشيعة ولا الاسلام ككل ، بل هي لإلهاء الشعب المغلوب على امره...هل تصدقون ان ايران تبحث عن حرب لا تكون هي البادئة لتكسب الدعم الداخلي والخارجي لفك عزلة النظام ،لأجل ذلك تتحرش وترفض وتناكف والذي يراها يعتقد ان الامريكان او الغرب يرغمها على ذلك والحق ان الغرب وعلى راسه امريكا لم يلعبوا معها بشكل صحيح حتى الان لأنه في مسعاها ذلك تخدم اجنداتهم الاقليمية وحقا نقول الغرب وايران كأنهم يطبخون شيئا ربما ليس صالحا للعرب.