فضاء الرأي

يقظتنا العربية من جمال السفاح إلى قضية البحرين حاليا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في البدء أجد من الضروري أن نثبت النقاط التالية:
أولا/ نكتب هذه المادة، انطلاقة من قناعة مبدأيه، ترى أن قضايا الشعوب واحدة، لا يمكن أن ينظر إليها إلا بعينين وليس بعين واحدة، وإلا فأن من يتعمد النظر بعين واحدة يخون نفسه والآخرين.
ثانيا/ لو خيرت، شخصيا، بين نظام سياسي اجتماعي مدني في البحرين وغير البحرين، وبين أي نظام ديني سني أو شيعي، فسأختار، بدون أي تردد، النظام الأول.
ثالثا/ ما تشهده البحرين هذه الأيام هي، قضية وطنية داخلية، جديدة / قديمة، أي أنها لم تخلق من العدم، ولم تبتدعها أو تصدرها جهة خارجية أجنبية، لا إيران ولا غيرها: مواطنون بحرينيون يحتجون ضد النظام السياسي القائم في بلدهم، تماما مثلما يحدث منذ بداية الربيع العربي في بلدان عربية كثيرة. كل ما في الأمر أن الذين يتظاهرون في البحرين، أو أكثريتهم، يعتنقون مذهبا دينيا أسمه المذهب الشيعي.
رابعا/ لكل قضية في أي مكان في العالم، عظمت أو صغرت، أنصار خارج محيطها الداخلي، يؤيدونها ويدافعون عنها بدوافع متباينة. وحملات التضامن هذه، مهما كان نوعها وحجمها، وحتى التدخلات الدولية، ليس بإمكانها أن تخلق من العدم أي قضية داخلية، ولا تقلل ولا تزيد من عدالتها. والمواطنون البحرينيون الذين يرفعون مطالبهم، لهم من يؤيدهم خارج بلدهم.
خامسا/ الجمهورية الإسلامية الإيرانية (وهذه تسميتها الرسمية) تدافع عن المواطنين البحرينيين الذين يتظاهرون هذه الأيام، لكنها لا تفعل ذلك هكذا لوجه الله، إنما تفعل وفقا لحساباتها، وخدمة لمصالحها الإستراتيجية. إيران تطمح، شأنها شأن تركيا الأردوغانية، لأن تصبح القوة الإقليمية الأكبر. وعندما تدافع إيران عن البحرينيين الشيعة، فأنما تدافع، أولا وأخيرا (أكرر: أولا وأخيرا)، عن نفوذها، ومصالحها القومية هي.
لكن، مهما كانت (الوسيلة) التي تستخدمها الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتبرير (الغاية) من تدخلها في البحرين، فأن ذلك لا يلغي حق الشعب البحريني في التظاهر ضد حكومته، ولا يبرر إطلاق صفة (الطائفية) على مطالب المواطنين البحرينيين، حتى لو أنهم لا يرفعون إلا شعارا واحدا يقول: نريد حكما شيعيا. هم في وطنهم، ومن حقهم أن يقولوا: نريد حكما شيعيا، نريد حكما سنيا، نريد حكما مدنيا، دينيا، نريد ملكية دستورية مقيدة، نريد كذا وكذا. هذا وطنهم وهم أحرار أن يرفعوا أي شعارات و أي مطالب. وهذا ما نشاهده هذه الأيام في مصر وفي ليبيا، واليمن، وتونس، وسوريا، والأردن. فهناك مصريون وليبيون وتونسيون ويمنيون وسوريون يطالبون بإقامة دولة دينية (سنية) متشددة وهناك أردنيون يطالبون بملكية دستورية، ولم يتهمهم أحد بالعمالة لجهة أجنبية، وبعض منهم يتلقى دعما معنويا وماليا وعسكريا من بعض الدول العربية. وإذا كان هناك بحرينيون يسعون لضم بلدهم لإيران ويعملون لصالح إيران، ويتخابرون معها، ويعرضون مصالح وطنهم للخطر، فيتوجب تقديمهم للمحاكمة، وإذا ثبتت عليهم التهمة، فيجب إنزال أشد العقوبات بحقهم، بسبب هذه الخيانة العظمى، مثل أي خائن لوطنه.
وهكذا، فأن المواطنين البحرينيين ليسوا طائفيين، عندما يتظاهرون ضد حكومة بلدهم، ويطالبون بتنفيذ إصلاحات. فلماذا يتهمون بالطائفية ؟ لماذا تتعقد الأمور وتكفهر الأجواء وتتسمم حالما تظاهر شيعة، أو وصلوا للحكم في بلدان عربية، ويتهمون بالطائفية وبالعمالة لإيران، وتنطلق الدعوات لشن حرب عليهم وإزالة البلدان التي يحكمونها من الخارطة؟

" مستعدون لدخول حرب حتى لو أدى ذلك إلى تقسيم العراق " !!!
مرة نقل رئيس التحرير السابق لصحيفة الحياة اللندنية الأستاذ جهاد الخازن، وهو يتحدث عن الوضع في البحرين والعلاقة مع إيران، في عموده الأسبوعي في الصحيفة عن وزير خارجية خليجي قوله: " إننا مستعدون لدخول حرب مع إيران دفاعا عن أنفسنا، ومع العراق إذا أيدت حكومته الشيعية إيران حتى لو أدى ذلك إلى تقسيم العراق." (صحيفة الحياة السبت 13 آب 2011 )
لن أتحدث عن إيران، ليفعل بها الخليجيون ما يحلو لهم، دفاعا عن أنفسهم. عن العراق سأتحدث. لماذا أقحم أسم العراق في تصريح المسؤول الخليجي؟ الجواب واضح: لأن حكومته شيعية. وهل أعلنت هذه الحكومة الشيعية أنها ستساند إيران إذا أعتدت على أي دولة عربية ؟ لا، ولكن لأنها شيعية فهي مرشحة بالضرورة أن تفعل ذلك.
هل هذا الكلام له علاقة بمصلحة العرب وبوحدتهم وبأمنهم القومي، أم هو فوبيا لا توجد لها مبررات حقيقية ؟ هل من المعقول أن يمحي العرب بلدا عربيا من الخارطة لأن حكومته تؤيد بلدا آخرا، حتى لو (نقول حتى لو) أن هذه الحكومة أيدت فعلا بلدا غير عربي ؟ وهل يصدقنا أحد لو طالبنا بتحرير بلد عربي مغتصب (فلسطين)، ونحن نهدد بإزالة بلد عربي آخر من الخارطة ؟
هذا كلام خطير جدا، وهو يعطينا الحق أن نشك بأن كل ما قيل خلال العقود الماضية عن التضامن العربي وما يزال يقال حتى الآن، وكل ما ألقي من خطب، وما دبج من قرارات في مؤتمرات القمم العربية واجتماعات الجامعة العربية، وكل ما صرح به عن القضية الفلسطينية، وكل ما قيل من هجاء للاحتلال الأجنبي للعراق منذ عام 2003، هو الكلام الرسمي المعلن الذي يقوله اللسان في أوقات الرخاء والاسترخاء، أما البوح المخفي حبيس الصدور الذي يقال همسا والذي ينطلق عاليا عندما تحين أوقات الجد فهو مغاير تماما. ويبدو أن البوح جاء دوره الآن ليصبح مسموعا، وها هو يعلن بوضوح: ليقسم العراق وليذهب هو وسكانه إلى الجحيم، ما زال الشيعة هم الحاكمين.
كلام الوزير الخليجي له تفسير واحد: ما دام العراقيون الشيعة هم الذين يقودون الحكم فالعراق لم يعد بلدا عربيا. أما إيران فحشرت حشرا، مثلما تحشر هذه الأيام عند الحديث عن البحرين. فلماذا عندما نناقشه نظل ندور ونلف، خوفا من تهمة الطائفية. وإذا كان ما نفترضه غير صحيح، فلماذا لم نسمع وزيرا خليجيا يقول، مثلا: سنمحي منظمة حماس الفلسطينية من الوجود، عندما كان خالد مشعل وإسماعيل هنية يعلنان من طهران التي كانا يزورانها على انفراد، تضامنهما غير المشروط مع إيران ؟ ولماذا لم نسمع مسؤولا خليجيا يهدد بشن حرب ضد العراق والتهديد بتقسيمه لمنع صدام حسين عن التنازل عن نصف شط العرب لإيران الشاهنشاهية في اتفاقية الجزائر ؟ ولماذا لم يهدد مسؤول خليجي واحد بشن الحرب على ليبيا وتقسميها عندما كان معمر القذافي يرسل أنواع الأسلحة لإيران أثناء حربها مع العراق ؟ ولماذا لم يهدد أي مسؤول خليجي بشن الحرب ضد مصر عندما أعلن السادات أنه سيذهب لإسرائيل ويوقع معاهدة معا ؟ ولماذا لم يهدد مسؤول خليجي بإزالة قطر من الخارطة عندما رفض رئيس وزرائها الشيخ حمد بن جاسم إغلاق مكتب التمثيل التجاري الإسرائيلي وقال " البعض يريد أن تضحي قطر فقط فيما هم يتعاملون مع الغير (إسرائيل) " ؟ صحيفة الشرق الأوسط 12/01/2009
يوجد جواب واحد على هذه الأسئلة هو، أن صدام والقذافي والسادات وحمد بن جاسم ومشعل يعتبرهم النظام العربي الرسمي من صلبه، ومن حقهم أن يفعلوا ما يشاؤون، فهم السادة المؤتمنون الذين لا يمكن أن يفرطوا بمصالح الأمة، بينما الشيعة في العراق وغير العراق لقطاء، حتى لو كان الواحد منهم خرج مباشرة من صلب عدنان وقحطان، فهم العبيد المرشحون عن طريق الجينات الوراثية لخيانة أوطانهم، الذين لا يحق لهم أن يشاركوا في تقرير مصائر بلدانهم.

ما زلنا حتى الآن داخل سقيفة بني ساعدة
الأكثر خطورة هو أن قول الوزير الخليجي بشن حرب ضد العراق وتقسميه إذا أيدت الحكومة العراقية (الشيعية) إيران، لا يبدو أنه يخص المسؤولين الرسميين في الخليج وغير الخليج وحدهم وإنما يجد له أصداء داخل المجتمعات المدنية في العالم العربي. فالحديث الأثير عند نخبنا العربية المثقفة يدور هذه الأيام عن ما يسمونه (توازن الرعب الشيعي السني)، محذرين من ميلانه لصالح هذه الكفة أو تلك.
هذا أمر لا يثير الغضب، فحسب ولا الحزن فقط، إنما يثير الرثاء، أيضا، لأنه يكشف كم تشبه عقولنا نحن العرب عقول العصافير، وكم هو متجذرا ولعنا بالجزئيات من تاريخنا، وكم هو راسخا هلعنا من مواجهة ما يجري حولنا في العالم من تطورات مذهلة ومجاراة ما يحدث، وكم نحن نتقن فن تعذيب الذات. فإذا كان المسؤولون منا يهددون بإلغاء أحد بلدانهم العربية من الخارطة، فقط لأن حكامه يعتنقون المذهب الشيعي، وإذا كانت نخبنا لا تتحدث إلا عن توازن رعب مذهبي، لماذا، إذن، فعلنا ما فعلناه منذ أيام اليقظة العربية ؟ لماذا قدمنا تلك الكواكب اللامعة الذين علقهم جمال السفاح على أعواد المشانق؟ ولماذا خضنا معركة ميسلون، وأشعلنا ثورة العشرين العراقية، وتعرضنا لمجزرة بنزرت، ولماذا قدمنا مليون شهيدا جزائريا، ولماذا قاومنا الاعتداء الثلاثي على مصر، ولماذا خضنا حرب اليمن بين الجمهوريين والملكيين، ولماذا خضنا الحروب لاستعادة فلسطين؟ وماذا سنفعل بهذه الأسماء: شبلي شميل وفرح انطون ورفاعة الطهطاوي والزهاوي ولطفي السيد وبطرس البستاني وجمال الدين الأفغاني وعباس محمود العقاد وطه حسين ومحمد مهدي الجواهري وعلي عبد الرزاق والكواكبي ومحمد بشير الإبراهيمي وعبد القادر الجزائري والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء والشيخ محمد رضا آل ياسين والشيخ عبد الكريم الجزائري وعمر المختار والشيخ العربي التبسي وعارف الشهابي ورفاقه ؟ ولماذا (استيقظنا)، أصلا، في القرن التاسع عشر ؟ ولماذا حثنا أساتذتنا أن نحفظ عن ظهر قلب أبيات قصيدة الأمير عارف الشهابي (1889-1916)، وهو يرثي شهداء العرب، ونفسه، أيضا:

تذكر- زادك الرحمن مجدا ولا تيأس ففي اليأس البلاء
تذكر عهد أندلس ومصر وبغداد وفاخر ما تشاء
تذكر شامنا والعلم فيها ليالي تحسد الأرض السماء
بني وطني دعوا هذا التراخي فلا يجدي العتاب ولا البكاء
إلى العلم الصحيح نسير سيرا حثيثا لا يلم به رخاء؟

الأسئلة الأكثر إيلاما، هي: هل كنا، طوال تلك الفترة الطويلة، "نسير سيرا حثيثا نحو العلم الصحيح"، أم كنا نراوح في مكاننا ؟ هل كانت تلك يقظة حقا؟ وهل دخلنا الحداثة فعلا، وهل كنا نضع أسس حقيقية وأصيلة لحداثة سنلج بابها يوما، مثلما فعلت الهند، مثلا، أو الصين، أو البرازيل، أو المكسيك، أو النمور الأسيوية، أم أننا دخلتا الحداثة على عجل وبثياب مستعارة وبأدوات مصنعة عند غيرنا وها هي، عندما شاخت وصدأت بمرور السنين لم نجد قطع غيار لها، فتخلينا عنها، وشرعنا باستخدام أدواتنا المصنوعة محليا، أدواتنا الشائخة إياها؟
الجواب، نعم، كانت يقظة، وإلا كيف ولماذا كتبنا مئات المؤلفات عن الحداثة، ولأي أهداف اختلطت دماء المسلمين والمسيحيين والشيعة والسنة والعرب والأكراد والبربر دفاعا عن هذه القضية أو تلك في هذا البلد العربي أو ذاك. هكذا يبدو الأمر لأول وهلة، لكن ما تكشفه الوقائع الجارية أمامنا هذه الأيام، يثبت أننا لم (نستيقظ)، كما كان يقال، وكل ما في الأمر أننا نمنا، كأصحاب الكهف، داخل سقيفة بني ساعدة، وها نحن نستيقظ شاهرين سيوفنا ذاتها، وكأن شيئا لم يحدث، لنواصل معركة الجمل.
hussein2@free.fr


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مقالة صادقة
عراقي -

مقالة صادقة وفي الصميم وعلى من لديه اي حجه لدحض ما قاله الكاتب فاليتقدم فقد كان الكاتب مقنعا وصادقا في كل كلمة وكل حرف كتبه . تحياتي لك اخي الكاتب وشكرا لك

مقال متناقض
مواطن عربي مهاجر -

بدون الدخول في المتاهات التي رسمها الكاتب، ناخذ جزئية واحدة من التصريح الذي نسبه، على ذمة الكاتب، جهاد الخازن لوزير خارجية خليجي وبنى عليه حسين كركوش مقالا دس فيه السم في العسل وبالغ في حكاية المظلومية حتى حسبته يلطم وينوح بينما هو ينقر مقاله على الكيبورد. الجزئية في التصريح المنسوب "اذا ايدت حكومته الشيعية ايران". يعني اذا الشرطية واضحة جدا في الجزئية من التصريح المنسوب. ذكرتني بالمسرحية الرائعة للزعيم عادل امام والمحامي يصيح في المحكمة "قالولوا - اثبت دي يا حضرة القاضي". اذا ايدت حكومة العراق المفترض انه دولة عربية ايران في حالة حربها مع الدول الخليجية فسيعتبر العراق دولة عدوة تعامل مثل ايران بغض النظر عن شيعية قادتها او صداميتهم. هذا كلام لا غبار عليه في السياسة حيث وقت الجد، الحرب، نريد ان نعرف العدو من الصديق، من معنا ومن مع عدونا. يعني بدهاش فلسفة وعلاك مصدي كما يقول العرب. ركز على "اذا" الشرطية، اذا اخذ العراق جانب ايران في اي حرب مع الدول الخليجية العربية، ماذا نعتبر العراق؟؟؟!!! مابدهاش ذكاء كثير على راي الاخوة الاردنية والفلسطينية. واضحة. اما حكاية الهمبكة والفهلوة والسم في العسل كمثال "وسوريون يطالبون بدولة دينية (سنية) متشددة"؟؟!!!! فانا حقيقة لم اسمع بهذا من اي مكون سوري من مكونات الثورة السورية؟؟؟؟!!! اذا كان لدى الكاتب تصريح من احدى مكونات الثورة السورية يثبت ذلك، يا ريت يزودنا به؟؟؟؟!!!! اما تقولات نظام عصابة الزعران الطائفي في سوريا واذنابه وابواقه، فهم قالوا كثير واتهموا كثير وفبركوا كثير وحبل كذبهم قصير ومش حيوقف انتصار ثورة السوريين المباركة. يا ريت الكاتب وامثاله يركزوا على تحسين حياة العراقيين وتقديم افضل الخدمات للشعب العراقي اللي عانى كثير لا سيما ان العراق دولة منتجة ومصدرة للنفط اللي يبدو محدش عارف فلوسه بتروح فين؟؟؟؟!!!!! ومفيش احد زعلان ان الشيعة بتلطم وبتنوح وبتجلد نفسها على خذلانهم لسبط الرسول المصطفى، لكن كل واحد في بلده وما يحاول يعمل فيها انا ابن جلا وطلاع الثنايا؟؟؟!!! هناك مارد مصري يتململ وقاهر هرقل في الشام على وشك سماع خطاب الوداع من الديكتاتور ومش من صالح البعض يفتح جروح دينية مر عليها ١٤٠٠ سنة هجرية؟؟؟!!! اهتموا باعمار العراق وتحسين حياة العراقيين والطموا زي ما انتوا عاوزين، بس بلاش الحركشة باهلنا في الخليج العربي؟؟؟؟؟؟!!!!! ن

بصراحة
احمد -

يا سيد كركوش ، بدو انك لا تريد ان تسمع ما يكرره المسؤلين الايرانيين يوميا انصحك بفتح قناة العلم واذا كان ما يقولونه عن البحرين ترتضيه لنفسك وبلدك فهذا شانك ولكننا نفهمه بلغة الاعلم المتحضر بانه تدخل وقح في شؤون الغير . فيما يتعلق باعجابك " بالثورة " الطائفية في البحرين ، اعتقد ان مفهوم الثورات الوطنية تشترط الاجماع الوطنى عليها او في اقل تقدير اجماع غالبية الشعب وبخاصة اذا كان ذلك الشعب يتشكل من طوائف متعددة ، لذا ارجوك ان تحترم عقول القراء وتكف عن تلميع الشيعة غصبا على غالبية الشعوب العربية التى ادركت اليوم بان ايران تحركهم وتستغلهم ولكن كطابور خامس للاسف ضد شعوبهم وشركائهم في الوطن . وبعدين افيدك من الشعر بيت ، نحن في البحرين اصبحت الخيارات واضحة .. وللاسف الشيعة المرتبطين بوليهم وايران فقدوا الكثير وهم يوميا يفقدون ما راكموه طوال تاريخهم وللاسف الشديد بسبب غرور قياداتهم السياسية والروحية واصرارها على الحاقهم كقطيع تابع لايران ولكن هذا شأنهم وابشرك بأن الشيعة كتبوا الخراب عليهم حين تمادوا في الغرور واستمعوا لايران وابشرك مشوار عودتهم للسرداب قد بدا

الولاء البلشفي
H-Bederxan Tello -

مشكلة الاصطفاف المذهبي في البلدان العربية الى جانب ايران انه ولاء اعمى للمشروع الايراني، لاياخذ المصالح الوطنية في بلدان الموالين لايران بعين الاعتبار . الدولة الايرانية ، ركبت ظهر المظلومية الشيعية لاستنهاض مشروع الامبراطورية الفارسية ...،على حساب شعوب المنطقة . لاغضاضة في التحالف مع ايران اذا كان لخدمة مشروعا وطنيا .لكن السؤال ماهي المنافع التي سيجنيها الشعب العراقي من مساعدة (الحجاج بن يوسف المالكي ) العصابة الاسدية. وماهي مصلحة لبنان في تخزين حزب الله 60 الف صاروخ للدفاع عن مشروع ايران النووي . الفارق بين ايران ومن يواليها ان الموالين ليسو معنيين بمصالح بلادهم

انهم قادمون
الحضرمي احمد -

نحن لسنا ضد الشيعة فالشيعة إخوتنا وأهلنا ولكننا ضد المشروع الإيراني في المنطقه او تصدير الثورة لمحاولة الهيمنة علينا ونحن نقف ضد كل من يتعاون او يؤيد هذا المشروع فكيف الذي يتبناه ويعمل لتحقيقه ونجاحه . فهؤلاء ولائهم للقيادة الإيرانية ولسياساتها ويعتبرون الولي الفقيه او المرشد هو ًولي امر المسلمين ً جميعا من غير تخصيص مذهب او قوم حتى ولو لم يبلغ الشيعة عشر المسلمين عددا . يقول الناطق باسم حزب الله ابراهيم الأمين (نحن لا نقول اننا جزا من ايران ، نحن ايران في لبنان) النهار 1986/12/11) والا تخفي ايران عن مقصد ها وهو السيطرة والهيمنة وإسقاط المنطقة في الفلك الإيراني . ان محاولة ايران زج الشيعة والسنة في صراع قد يهدد استقرار العالم والمنطقة لمئيات السنيين.

مقال يفتقد الى العمق
سرحان دايخ -

يقول الكاتب (نقول حتى لو) أن هذه الحكومة ( يقصد العراقية) أيدت فعلا بلدا غير عربي !! هل هو استغباء للقاريء و كل من يتابع الأحداث؟؟ العراق اصبح جزأ من أيران و بل و محافظة من محافظاته ! و هو يطبق سياسة أيران بالحرف الواحد!!ما أحوجنا لقراءة مقالات تتجاوز الرؤية الطائفية و التي لم يستطع تجاوزها الكاتب!! و الى كتاب يضيفون الجديد و متجاوزن لطائفتهم في هذا الزمن الصعب. كلام جهاد الخازن صحيح و كذلك الوزير الخليجي!! و الشمس لا تغطى بغربال !!يفتقد المقال الى الرؤية و التحليل العلمي و هو يحاول ذلك جاهدا و لكنها تبدو كمسرحية هزيلة و بالتأكيد فهي في النهاية معركة خاسرة و ستثبت ذلك الأيام!!

ما أسرع الاتهام بالطائفية
عبد القادر الجنيد -

مقالة نيرة تطارد اشباح الظلام من كل الطائفيين الذين يسارعون الى اتهام الكتاب بالطائفية حتى وهم لم يتمعنوا او يفهموا ما يريده الكاتب بمقالته. قرأت عبارة (دس السم بالعسل) فى عدة تعليقات على عدد من المقالات وهذه المقالة واحدة منها، وهم يلجأون اليها كلما أعوزتهم الحجة وألجمتهم الحقيقة . الذى افتقدته فى هذه التعليقات هو كلمات مثل: صفوي و فارسي و مجوسي، ولكنها آتية لاريب فيها. وافتقدت ايضا ردود اخواننا الأكراد واتهاماتهم لغيرهم بالشوفينية ، وربما لا يزال الوقت مبكرا وسنسمع منهم بعد قليل.

بكل وضوح كعادة اهل السنة
مواطن عربي مهاجر -

ردود سريعة ملحق تعليقي رقم ٢ وبكل وضوح مع اختصار لعل البعض يستوعب. الوضوح والشفافية ديدننا نحن اهل السنة والجماعة. اولا: ليس هناك من العرب او الاعراب من لديه مشكلة كون الشيعة يحكمون العراق. اخر قمة عربية عقدت في بغداد مع ملاحظة ان رئيس القمة العربية هو جلال الطالباني الكردي العراقي ورئيس وزراء العراق هو نوري المالكي وهو سابقا المسؤول العسكري لحزب الدعوة الشيعي. تعلق جريدة السفير اللبنانية اليسارية، الدائرة في فلك حزب الله اللبناني، على القمة بالقول "اجتماع القمة عقد في احد قصور الرئيس السابق صدام حسين، وبعد الغزو اتخذه بول بريمر اول حاكم امريكي للعراق مقرا له. وان عشرة زعماء وقادة حضروا الاجتماع في حين ان قمة دمشق اشترك فيها تسعة منهم فقط.". ثانيا: النهضة العربية والنضال العربي طيلة العقود الماضية اشترك فيه كثيرون من مختلف مكونات الامة العربية. استبشر العرب بانتصار الثورة الاسلامية في ايران وتسلمها الحكم وانتهاء عهد الشاهنشاه. وكان الشهيد ياسر عرفات رمز النضال العربي ورمز القضية الفلسطينية التي يجمع حولها العرب اول زعيم تهبط طائرته في طهران بعد ٨ ايام من انتصار اية الله العظمى الامام الخميني قدّس الله سرّه. واجتمع ابو عمار بالخميني وسمع كلاما جميلا وتسلم المقر السابق للسفارة الاسرائيلية لتصبح سفارة فلسطين وليعين ابو عمار السيد هاني الحسن احد القادة التاريخيين لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ومنظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) اول سفير فلسطيني في طهران عاصمة الثورة الاسلامية الايرانية. (ملاحظة: سجلت الصفات الرسمية لفتح والمنظمة لنبين للجميع اننا لا نتحدث عن وهابيين او نواصب او قاعدة الخ من مفردات عجيبة؟؟!!). لماذا يا هاني الحسن طلبت من الياسر ان يسحبك من طهران ويغسل يديه من حكاية انتصار الثورة الاسلامية انتصار لفلسطين قضية العرب والمسلمين المركزية؟؟!!! لان هاني الحسن وجد في طهران اسلاما غير الاسلام الذي يعرفه ووجد تعصبا وتشددا في مواضيع تاريخية قديمة ولا مجال لتصحيحها او منعها ووجد ان الائمة والعلماء في جلسات مع السفير موجودون اجساما لكن عقولهم مشغولة في التحضير للتمتع والغزو الجنسي لاشباع رغبات مكبوته، ينهون الاجتماعات ويتكلون على الله الى ميادين التمتع. هذا ما لم يعهده احد القادة التاريخيين المعتدلين ذو الخلفية الاسلامية، فطلب النجدة من القائد بنقله من طهران فو

كاتب طائفي بامتياز
غيـّـاث -

من مقالتك هذه تثبت بانك لست علمانياً كما تحاول ان تظهر نفسك في بعض المقالات او ان لك شأن بالاسلام والعروبة وانما تثبت انك طائفي بامتياز... فما علاقة السقيفة وما معنى التذكير بوقعة الجمل ..... فالخلافة لم تؤخذ من احد جبرا وانما تمت شورى اجتمع تحت سقف السقيفة المهاجرون والانصار ،وبيعة كاملة لم يستثن منها احد من صحابة رسول الله ولا من آل البيت ، ومعركة الجمل التي جرت نتيجة مؤامرة ، فأنتم اليوم تجرون مئات المؤامرات لذبح الاسلام والمسلمين وابسط دليل تحريركم العراق بيد الصليبيين والصهاينة والفرس ....

خطر ايران عظيم
كامل -

هناك خطر عظيم تقوده ايران يسعى لشرزمة العرب وتقوض اسسهم تحت شعارات ظاهرها التحرر والعزة ولكن باطنها او داخلها الباطني مليئ بالحقد التاريخي والنية لعمل حروب مصيرية قاسية ودموية