الدبلوماسية السعودية: تغيير مركز الثقل في الشرق الأوسط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تغيير (مركز الثقل) السياسي والعسكري في الشرق الأوسط هو أحد محاور النقاش في بيوت التفكير الآن، حيث أصبح الصراع المهيمن والرئيسي في المنطقة يتركز في (الخليج) أساسا، وهو ما يتطلب تعاونا من نوع خاص بين القوي الدولية والإقليمية، يقابله بالتوازي مجموعة من التحركات الدبلوماسية الواعية، وفي نفس الوقت، من دول الخليج العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
وحين نشرت مقالي في إيلاف المعنون: "هل يسقط "الناتو" أوباما في مسقط رأسه؟"، كان في ذهني متابعة هذا الموضوع الذي يتعلق أساسا بالتحولات الدرامية التي يشهدها الشرق الأوسط الكبير وفي القلب منه "أفغانستان".. "مقبرة الإمبراطوريات" علي امتداد التاريخ.
والواقع أن أفغانستان حين شرعت في لملمة جراحها وجسدها المنهك من الحروب والأطماع، لم تختار أيا من الدول الكبري: الولايات المتحدة، الصين، روسيا، أو حتي: الهند وباكستان واليابان وإيران، وإنما لجأت إلي السعودية لطلب النصيحة والدعم لتحقيق السلام، وكان لقاء وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ونظيره الأفغاني زلماي رسول في الرياض هو نقطة الانطلاق حيث وصف زلماي العلاقة مع السعودية: "بالعمود الفقري للسياسة الخارجية الأفغانية بإجماع كل الأطراف علي تباينها".
لكن يبدو أن هذه الخطوة التي فاجأت الدول الكبري وغيرها من دول العالم، قلبت العديد من هذه الدول علي المملكة، خاصة روسيا التي فقدت السيطرة علي تصريحات مسئوليها الذين سقطت عنهم الأقنعة الدبلوماسية، ناهيك عن أنها قلبت موازين معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية خاصة مع الوعود التي قطعها الرئيس أوباما منذ وصوله إلي البيت الأبيض بالانسحاب من أفغانستان عام 2014، والأحداث المؤسفة التي وقعت في أفغانستان خاصة قتل المدنيين، إذ أصبح هناك قناعة شبه كاملة بأن المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالله ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل تستطيع أن تغير دفة أعقد الأمور في المنعطفات التاريخية الحرجة.
مهارات الدبلوماسية السعودية في أفغانستان كشفت للرأي العام الأمريكي ما هو أبعد من ذلك: أن حركة المياة الجوفية المستمرة والمتسارعة في الشرق الأوسط تشير إلي خطورة الوضع الاستراتيجي في العالم انطلاقا من "الخليج"، حيث تراجع الصراع العربي - الإسرائيلي إلي الهامش وربما جاء في المركز الرابع بعد النووي الإيراني والأزمة السورية وما سمي بالربيع العربي.
هذا من جهة، من جهة أخري فإن التحرك الدبلوماسي السعودي لابد وأن يقابله تغييرا في اتجاه الاستراتيجية الأمريكية (الحالية والقادمة) وتعاملها مع قضايا المنطقة الحيوية. ولا يعقل مثلا أن يكون (أمن النفط) أو تجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية علي حساب معاناة دول المنطقة وإفقار شعوبها وتخلفها.
تاريخيا كان النفط (تحت الأرض) يحرك البر والبحر والجو من خلال الأزمات الاقتصادية، ففي الأربعة عقود الماضية تسببت اضطرابات الشرق الأوسط في الركود الاقتصادي العالمي ثلاث مرات: حرب أكتوبر 1973، الثورة الإيرانية عام 1979، غزو العراق للكويت عام 1990. ناهيك عن أن أسعار النفط لعبت دورا جوهريا في الأزمة المالية العالمية في صيف عام 2008 حيث بلغ برميل البترول 148 دولارا وهو ما مثل ضربة موجعة للاقتصاد العالمي الضعيف والمبتلي بالصدمات المالية، حسب تعبير البروفيسور " نوريل روبيني ".
وأشير هنا إلي تغير مهم ظهرت بوادره داخل المطبخ الأمريكي حيث هدأت نبرة الصقور الذين لطالما طالبوا: " بأن علينا دعم ميزانيتنا (الولايات المتحدة) وإضعاف ميزانية (دول الخليج). أما الطريقة الفضلي لتحقيق ذلك في خطوة واحدة فتكمن في فرض ضريبة كبري علي البنزين".
لقد كشفت قمة حلف شمال الأطلنطي في شيكاغو في مايو الماضي، عن تبني "الناتو" لاستراتيجية جديدة في أفغانستان تحدد معايير وصيغ التواجد العسكري الأجنبي بعد عام 2014، لكن علي الجانب الآخر - وفي خطوة استباقية لهذه الاستراتيجية - بدأت روسيا في مغازلة حركة طالبان صراحة ووصف بيان صادر عن الخارجية الروسية "حركة طالبان" بأنها: "ظاهرة أفغانية بحتة لا تنوي الخروج من البلد أو مهاجمة أحد".
من هنا فإن دخول الدبلوماسية السعودية الهادئة علي الخط في أفغانستان، باعتبارها قلب العالم الإسلامي ومركز الثقل الاستراتيجي - في الوقت الحاسم - شكل ازعاجا لروسيا وربما الصين، فضلا عن أن السؤال الذي فرض نفسه علي بيوت التفكير في الولايات المتحدة، هو: هل تنقذ التحركات السعودية أوباما في الانتخابات القادمة؟.. خاصة مع تصاعد المخاوف الأمريكية من استثمار المتشددين في حركة طالبان الذين يعارضون التفاوض مع القوات الأمريكية الراحلة تداعيات الوضع في أفغانستان؟
dressamabdalla@yahoo.com
التعليقات
يكتب في ما لا يفهمه
مواطن عربي -لماذا يتعرض الكاتب للكتابة في مواضيع لا يفهمها وتقع بالقطع خارج نطاق استيعابه ... لاحظت أن الكاتب قد تحول إلى وكالة أنباء يزعم أنه ينقل أخبارا عن جريدة كذا أو مقالا عن الكاتب فلان ثم يتحفنا بتحليلاته الخاصة والتي لا تصمد أمام أي مناقشة علمية جادة ... لا يتقن الكاتب اللغة العربية وبالتأكيد ليس له باع في الإنجليزية أو الفرنسية وبالتالي فإن اطلاعه مبتور بالحاجز اللغوي الذي يفصله عن مصادر المعلومات العالمية ... يتبقى للكاتب تلك المصادر العادية المتوفرة للمواطن البسيط ... أجزم أن المواطن البسيط سليم الفطرة هو أقدر من الكاتب على الاستنباط والتحليل لسبب بسيط أن هذا المواطن العادي لم يلوث قلبه وعقله بعاطفة طائفية بغيضة.
يكتب في ما لا يفهمه
مواطن عربي -لماذا يتعرض الكاتب للكتابة في مواضيع لا يفهمها وتقع بالقطع خارج نطاق استيعابه ... لاحظت أن الكاتب قد تحول إلى وكالة أنباء يزعم أنه ينقل أخبارا عن جريدة كذا أو مقالا عن الكاتب فلان ثم يتحفنا بتحليلاته الخاصة والتي لا تصمد أمام أي مناقشة علمية جادة ... لا يتقن الكاتب اللغة العربية وبالتأكيد ليس له باع في الإنجليزية أو الفرنسية وبالتالي فإن اطلاعه مبتور بالحاجز اللغوي الذي يفصله عن مصادر المعلومات العالمية ... يتبقى للكاتب تلك المصادر العادية المتوفرة للمواطن البسيط ... أجزم أن المواطن البسيط سليم الفطرة هو أقدر من الكاتب على الاستنباط والتحليل لسبب بسيط أن هذا المواطن العادي لم يلوث قلبه وعقله بعاطفة طائفية بغيضة.
الى 1 مواطن عربي
ايمن -الاستاذ عصام عبدالله مسيحي قبطي وهو مدافع عن قضايا الأقباط في العالم ..يجب ان تعلم ان وزن الدول ليس على مانشتهي .. هناك الآن اربع دول قوية في الشرق الأوسط وهي تركيا ايران اسرائيل السعودية وهذا هو الواقع ..مصر اشغلتها همومها وثورتها ومشاكلها الداخلية ..سوريا مشغولة بأحداثها الداخلية الكارثية .. العراق مشغول بالانقسامات والصراعات بين الكتل السياسية والأوضاع الامنية .
الى 1 مواطن عربي
ايمن -الاستاذ عصام عبدالله مسيحي قبطي وهو مدافع عن قضايا الأقباط في العالم ..يجب ان تعلم ان وزن الدول ليس على مانشتهي .. هناك الآن اربع دول قوية في الشرق الأوسط وهي تركيا ايران اسرائيل السعودية وهذا هو الواقع ..مصر اشغلتها همومها وثورتها ومشاكلها الداخلية ..سوريا مشغولة بأحداثها الداخلية الكارثية .. العراق مشغول بالانقسامات والصراعات بين الكتل السياسية والأوضاع الامنية .
إلى الأستاذ أيمن
مواطن عربي -نعلم أن عصام عبد الله إسكندر نصراني مصري أما أنه يدافع عن قضايا نصارى مصر فهذا مجافٍ للحق ومجافٍ للواقع ... هذا الكاتب لا يشغله إلا الكلام عن المسلمين وشريعة المسلمين وأحوال المسلمين حتى إنه كان يتباكى على حق المرأة في السعودية في قيادة السيارات ... فما علاقة حق المرأة في القيادة وقضايا النصارى في مصر؟ ... كان الأولى بالكاتب أن يتناول بعضا من أطنان المشاكل الجمة التي ابتلي بها النصارى ليس في مصر فقط بل في كل العالم يدرسها ويحللها وينصح طائفته كيف السبيل إلى حلها ...هذا لو كان حقا مشغولا بقضايا طائفته ... أذكر عل سبيل المثال لا الحصر إشكالية الطلاق التي دمرت ثلاثمائة ألف أسرة نصرانية في مصر وحدها فهل غفل الكاتب عن طوابير النصارى أمام المحاكم يريدون الطلاق ولا ينالونه؟ ... هل زاغ بصره عن المظاهرات أمام الكاتدرائية تندد بتعنت البابا في مسألة الطلاق؟ ... ماذا عن الاعتداء الجنسي المتكرر على الأطفال داخل الكنائس؟ ... ماذا عن العلاقات غير الشرعية بين بعض الأساقفة وزائرات الكنيسة؟ ... أليست هذه بعضا من قضايا النصارى ومشاكلهم ؟ ... ألا تستحق هذه القضايا أن يرعاها الكاتب وأمثاله الذين يزعمون أنهم مدافعون عن النصارى ؟ ... بلى ليس الكاتب مشغولا بقضايا النصارى بل هو مشغول كيف يفرغ شحنة بغيضة في صدره لعله ينال بعض الراحة من تعب أرهقه في نفسه سببه له كره المسلمين.
إلى الأستاذ أيمن
مواطن عربي -نعلم أن عصام عبد الله إسكندر نصراني مصري أما أنه يدافع عن قضايا نصارى مصر فهذا مجافٍ للحق ومجافٍ للواقع ... هذا الكاتب لا يشغله إلا الكلام عن المسلمين وشريعة المسلمين وأحوال المسلمين حتى إنه كان يتباكى على حق المرأة في السعودية في قيادة السيارات ... فما علاقة حق المرأة في القيادة وقضايا النصارى في مصر؟ ... كان الأولى بالكاتب أن يتناول بعضا من أطنان المشاكل الجمة التي ابتلي بها النصارى ليس في مصر فقط بل في كل العالم يدرسها ويحللها وينصح طائفته كيف السبيل إلى حلها ...هذا لو كان حقا مشغولا بقضايا طائفته ... أذكر عل سبيل المثال لا الحصر إشكالية الطلاق التي دمرت ثلاثمائة ألف أسرة نصرانية في مصر وحدها فهل غفل الكاتب عن طوابير النصارى أمام المحاكم يريدون الطلاق ولا ينالونه؟ ... هل زاغ بصره عن المظاهرات أمام الكاتدرائية تندد بتعنت البابا في مسألة الطلاق؟ ... ماذا عن الاعتداء الجنسي المتكرر على الأطفال داخل الكنائس؟ ... ماذا عن العلاقات غير الشرعية بين بعض الأساقفة وزائرات الكنيسة؟ ... أليست هذه بعضا من قضايا النصارى ومشاكلهم ؟ ... ألا تستحق هذه القضايا أن يرعاها الكاتب وأمثاله الذين يزعمون أنهم مدافعون عن النصارى ؟ ... بلى ليس الكاتب مشغولا بقضايا النصارى بل هو مشغول كيف يفرغ شحنة بغيضة في صدره لعله ينال بعض الراحة من تعب أرهقه في نفسه سببه له كره المسلمين.
غفل السبب
أبو رامي -استغربت كيف تغافل السيد الكاتب عن السبب الرئيسي لما طرحه لكني أكتشفت السبب من قراءة بعض التعليقات .. للسعودية تاريخ عميق مع كل من باكستان وأفغانستان وكثير من مواطني تلك الدولتين يمتلكون الجنسية السعودية وقد أحتلّت موقعاهاما في نفوس تلكم الدولتين لأهميتها الدينية وللتغلغل الكبير الذي حضي فيه الفكر المتشدد في صفوف شعوبها من خلال آلاف المدارس التي أنشأتها المملكة هناك لنشر ذلك المذهب وهو ما يفسر التشدد السائد في أوساط طلاب تلك المدارس الذين يُطلق عليهم الطالبان, ومن هنا كان يلزم على أيّ سياسي باكستاني أو أفغاني أن يجيد التعامل مع المملكة لحلّ معاناة تلك الدول مع ما يُطلق عليه الطالبان بشقيها الباكستاني والافغاني. أما ثقل المملكة خارج هذا الاطار فلا أظن لها وزنا يميزها عن دولة قطر أو أيّ دولة خليجية أخرى.
غفل السبب
أبو رامي -استغربت كيف تغافل السيد الكاتب عن السبب الرئيسي لما طرحه لكني أكتشفت السبب من قراءة بعض التعليقات .. للسعودية تاريخ عميق مع كل من باكستان وأفغانستان وكثير من مواطني تلك الدولتين يمتلكون الجنسية السعودية وقد أحتلّت موقعاهاما في نفوس تلكم الدولتين لأهميتها الدينية وللتغلغل الكبير الذي حضي فيه الفكر المتشدد في صفوف شعوبها من خلال آلاف المدارس التي أنشأتها المملكة هناك لنشر ذلك المذهب وهو ما يفسر التشدد السائد في أوساط طلاب تلك المدارس الذين يُطلق عليهم الطالبان, ومن هنا كان يلزم على أيّ سياسي باكستاني أو أفغاني أن يجيد التعامل مع المملكة لحلّ معاناة تلك الدول مع ما يُطلق عليه الطالبان بشقيها الباكستاني والافغاني. أما ثقل المملكة خارج هذا الاطار فلا أظن لها وزنا يميزها عن دولة قطر أو أيّ دولة خليجية أخرى.
ما لا يدركه البعض
Amr Alamr -السعودية ولدت عملاقة وحباها الله بنعم كثيرة وتفردت بخصال جعلت منها الانموذج الأمثل على المستوى العالمي والأصلح بلامبالغة وبكل ثقة وإقتدار لقيادة العالم نحو السلام والتقدم والإزدهار يكشف خطواتها الواثقة الإتكاء على أقوى معتقد إيماني اصلح لها سياستها حتى اصبحت الأحكم على مدى عصرها في جميع المجالات الأمنية والإقتصادية وتعتبر علاقتها بالعالم أجمع هي الأزهى والأنقى والأصدق لجميع البشر ولو بعد بعض البشر عن الحسد والغيرة والطمع والجهل لما ترددوا لحظة في مؤازرتها ودعمها في كل عمل تدعو له يصب في خدمة الإنسان ورفعته والأرض وعمارتها كما يرضي رب العالمين وبما ينعكس خيراً على جميع البشر بلاإستثناء فثوابها عند الله لايضيع وهذا من صميم إيمانها وتصميمها وقوتها ومقدرتها التي لايدركها المتجاهلون من المغرورين والجاهلين
ما لا يدركه البعض
Amr Alamr -السعودية ولدت عملاقة وحباها الله بنعم كثيرة وتفردت بخصال جعلت منها الانموذج الأمثل على المستوى العالمي والأصلح بلامبالغة وبكل ثقة وإقتدار لقيادة العالم نحو السلام والتقدم والإزدهار يكشف خطواتها الواثقة الإتكاء على أقوى معتقد إيماني اصلح لها سياستها حتى اصبحت الأحكم على مدى عصرها في جميع المجالات الأمنية والإقتصادية وتعتبر علاقتها بالعالم أجمع هي الأزهى والأنقى والأصدق لجميع البشر ولو بعد بعض البشر عن الحسد والغيرة والطمع والجهل لما ترددوا لحظة في مؤازرتها ودعمها في كل عمل تدعو له يصب في خدمة الإنسان ورفعته والأرض وعمارتها كما يرضي رب العالمين وبما ينعكس خيراً على جميع البشر بلاإستثناء فثوابها عند الله لايضيع وهذا من صميم إيمانها وتصميمها وقوتها ومقدرتها التي لايدركها المتجاهلون من المغرورين والجاهلين
اللي أستحوا ماتوا
Abdulnabi Braini -يا عمار العمار بالله كلامك اللي تقول فيه من عقلك اللي في راسك ؟ إتق الله يا رجل وقل الحق و دعك من الكذب ..
اللي أستحوا ماتوا
Abdulnabi Braini -يا عمار العمار بالله كلامك اللي تقول فيه من عقلك اللي في راسك ؟ إتق الله يا رجل وقل الحق و دعك من الكذب ..