المرأة السورية والثورة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أم تبكي ابنها الشهيد...أو أم رأت أطفالها يذبحون أمامها...هذا سيد الادوار قاطبة...هذا دور إطلاقي لاقبله تضحية ولا بعده تضحية...هذا الدور لاطاقة لنا على إنزاله إلى مبحث التاريخ...وإلا نكون نتحدث عن موضوعية فاسدة في البحث، وهذا الدور هو الطاقة الأكثر أصالة وقداسة...غالبا هي إمرأة محجبة.
النساء اللواتي خرجن في التظاهرات من الجوامع والنساء المحجبات لديهن الرصيد الاكبر...لأنهن في موقع ظلم مركب، وهذا ما سنتعرض له في هذه المادة...ولتعذرنا صديقاتنا ورفيقاتنا الناشطات المعروفات، لأنني لن اتطرق لدورهن في هذه المادة التي اعدها تكثيفا لدراسة مطولة وموثقة لهذا اتمنى من لديه مساهمات ملعوماتية أو غير معلوماتية أن يزودني بها..الناشطة سهيراتاسي، الناشطة رزان زيتونة، لويز عبد الكريم، المدونة الحقوقية رزان غزواي، الشاعرة والناشطة خولة دنيا، السيناريست ريما فليحان والفنانة مي سكاف والفنانة سلافة عويشق والكاتبة نوال السباعي، والصحفية عروبة بركات، والناشطة رشا الاحدب، والمغنية أصالة نصري، والاكاديمية بسمة قضماني...والقائمة تطول...وتطول...واللواتي اثبتن إنسانية المعادلة الابدية في قضية المرأة والرجل والتي يجب ان تكون الاساس لسورية المستقبل في هذا الحقل الاشكالي بالنسبة لمجتمعاتنا..وانتزعن ادوارهن في الثورة بافعالهن..لكن بعض الرجل في الثورة عرضهن لضغوطات ذكورية في احيانا قليلة، تحسسا من دور المرأة ومنهم من وجد فيها منافسا لموقعه ورمزيته...إضافة إلى أزلام العصابة الحاكمة الذين تناولوا رموزنا النسائية هذه بقلة ضمير وقلة أخلاق لم يصل لها أي كائن انساني بعد...
نساء حوران اللواتي بدأن أول المشاركة بالتظاهرات مع الرجل في الثورة، وتبعهن نساء بانياس اللواتي تعرضن للقتل في بدايات الثورة، وقدمن أولى الشهيدات، وكرت السبحة. في تقرير لشيماء البوطي- ولا اعرف إن كان الاسم حقيقيا أم لا لأن شيماء كانت تتخفى خلف نظارات سواء وحجابها- اعدته لقناة الجزيرة المرأة تخيط الاعلام واللافتات وتخططها أيضا ويقدمن المال من مصروفهن الخاص لدعم الحراك الثوري إضافة إلى نشاطهن المعلوماتي الكثيف...ودعمهن لصورة الثورة ورمزياتها الأخلاقية والسياسية والمدنية... ويغنن" يا مال الشام يالله يا مالي سقط النظام وياحرة تعالي" ويساهمن بصياغة الشعارات والهتافات- رغم الاعتداء على الاعراض وقتل الزوج والأخ والابن والاب- وفي ظل المشاركة الخجولة للرجل الدمشقي، قبل الاضراب العام في اسواق دمشق.. إضافة إلى تقرير أعده الناشط الاعلامي الشاب محمد دغمش لقناة العربية، والذي تناول فيه أيضا جوانب أخرى من نشاط المرأة السورية..وما كتب أيضا الكثير عن دور هذه المرأة الرائعة... فهي سواء كانت محجبة أو بدون حجاب فقد كانت مشاركتها أكثر من قوية وأكثر من متوقعة...ولولا هذا الحاضن الرائع للثورة لكانت النتائج مختلفة...آخر شعار من آخر مظاهرة في دمشق- سوق القنوات - نــزلة طــالوي "نصــر اللات... نحن اخترنا الحرب أيدك وما تعطــي"1100 شهيدة، قدمت المرأة السورية ومنهن من استشهدت تحت التعذيب، والاغتصاب.. الاغتصاب الذي كان يقع على نساء العائلات المحافظة، والنساء المحجبات بشكل عام، حيث تم توثيق اكثر من 50 حالة اغتصاب، اضافة إلى مئات لم يستطعن التصريح عن ذلك،هن او عائلاتهن، لاسباب عدة، لسنا بصددها الآن، بحثت عن حالة اغتصاب واحدة لنساء معروفات أو ناشطات غير محجبات فلم اجد...وربما ايضا لم يقمن بالاعلان عن هذا الموضوع.. أو برفع دعاوى امام القضاء أي قضاء..وهذا يقودني إلى لب الموضوع وهو مساهمة المرأة المحجبة في الثورة لاتقل حركية عن مساهمة الرجل وفي كافة المجالات والحقول التي اجترحتها الثورة، مما فك شيفرة الدائرة التقليدية المحافظة، والتي كانت تتحفظ على مشاركة المرأة في مثل هذه النشاطات، لكن هذه المرأة المحجبة لم تعطى الاهتمام من قبل الباحثين والدارسين- الذين درسوا دور المرأة السورية في الثورة- كما اعطيت للنساء غير المحجبات وهن أقلية، قياسيا بمشاركة المرأة المحجبة. ويجري الاحتفال بالنساء غير المحجبات أكثر مما يجري بالنساء المحجبات وهذه مفارقة أتمنى من ثورتنا أزالتها، وتجاوزها نحو فهم للحجاب كجاهزية دينية اجتماعية تنص عليها حريتها شرعة حقوق الانسان، وليس كجاهزية سياسية، كنت قد تعرضت لهذه الاطروحة في مناسبات كثيرة في السنوات الماضية، هؤلاء النسوة كن ولازلن دفق اساسي من وقود الثورة الحقيقي، وهذا ما سنتوسع به لاحقا. مما يفترض بالطبقة السياسية والحقوقية والمثقفاتية التعامل مع هذا الموضوع بطريقة موضوعية، تبعد الانساق المسبقة في السياق السوري الحساس جدا، لمثل هذه القراءات العلمانوية والحقوقية السطحية. لماذا الحجاب يستفز رجالات القمع في العصابة الأسدية؟ هل لأن رجالات هذه العصابة وجيشهم علماني مثلا!؟ أومتحضر وليبرالي!؟ عجيب غريب احيانا ما نلمسه من قراءت في هذا المجال...سنعرج عليها بالتفصيل في دراستنا..لماذا يصر هذا القمع على استفزاز هذه المرأة المحجبة بشتائم مقززة، هل هي جزء من النسيج المتحضر لرجالات العصابة الحاكمة وثقافتهم ؟ وفي غالب الاحيان تكون هذه الشتائم أمام عائلاتهن..
ومع ذلك تحدت هذه المرأة المحجبة كل هذه العقد المركبة التي تواجهها، وكانت الوقود الرئيسي للحركة النسائية في هذه الثورة- الاسطورة. ولأنها أيضا تشكل أكثرية عددية في سكان سورية وفي الكتلة الثائرة..
لماذا نحاول تهميش دور المرأة المحجبة في قراءتنا لمعطيات الثورة السورية؟
التعليقات
دور المرأ ة الليبية
فرج المقرحي -في خضم المعارك التي دارت وتدور في ميادين القتال ليس تمت من يسأ ل عن المرأة المحجبة او المرأة السافرة فا لحديت عن مثل هذه الامور اثناء المعارك لهو امر مشين بقدر ما هو مخزي و يبعت على الازدراء . ولنأ خد مثلا المرأة الليبية التي سا همت وشاركت في معظم المعارك التي دارت رحاها في ربوع ليبيا ضد الطاغية معمر القدافي . خصص الثوار بعض البيوت لتكون مقرا لاءيوا الجرحى واسعاف الحالات الخطرة على ايدي بعض حرائر ليبيا اثناء الثورة . استغل بعض الثوار الاماكن الامنة والنائية والبعيدة على القصف العشوائي وجلبوا العديد من المتبرعات اللواتي يجيدن الطبخ واللواتي سمين فيما بعد بأ مهات الثوار. ظللن امهات الثوار يقمن بواجبات الطبخ واخدن يبدعن في اعداد العديد من الوجبات اللذيدة والتي يحبها الليبييون. مثل الرز المسقى. والكسكسي بالبصلة مضافة اليه لحوم الضان والابل حيت كانت وفيرة وفي مثناول الثوار من مراعي الدولة . ولا نعتقد ان الثوار قد تعرضوا للجوع او للعطش. نتاج وجود المرأة البطلة المرأة المشاركة في الحرب وبمجرد رؤيتها او وجودها بالقرب من الثوار ترتفع معنوياتهم خاصة عندما تتعالى الزغاريد عندما يتناهى اليهم تحرير موقع او مدينة تتعانق الزغاريد في سماء القرى والارياف في الظلام الدامس حيت لا انارة ولا اضواء ليل حالك السواد يخترق صمته اصوات التكبير بالله . لقد كانت كلمة الله اكبر هي الحافز والدافع القوي للثوار للخوض في معارك غير متكافئة معارك بين من يمتلك- رشاشات -14 ونصف و صواريخ الجراد وبين ثوار حفاة عراة لايملكون الا الاسلحة الخفيفة. لقد كان للمرأة الليبية دروا عظيما في الثورة ودورا ربما يضاهي دور الابطال من الثوار . هذا على الجبهات اما في المدن والشوارع فالحديث يطول لو حا ولنا التحدت عن المواقف والمآثر البطولية ولنذكر على سبيل المثال فقط. الصبية البطلة والتي اذهلت الكتائب وظلت تلاحقها وتبحت عنها اشهر عديدة وعلمنا انه هنالك امرا بأعدامها فورا لحظة اعتقالها == انها لولة العامري = هذه الصبية التي استطاعت تزويد معظم مناطق وقرى طرابلس بعلم الاستقلال- وفبعات الثوار المزينة بألوان الاستقلال - لقد كانت هذه الشابة تمثل اروع صور البطولة للشباب . الذين كانوا يقفون اما بيتها طوابير للحصول على علم الاستقلال كان الشباب يحضرون لها قطع القمشا ش وكانت هي تجلس على مكينة الخياطة منذ الصباح وحتى ساع
كلنا سوريا كلنا ثوره
درزي سوري -غريب عجيب امر هذا الكاتب!اي دراسه او خبرتحدث عن دور المرأه السوريه في الثوره لم يتطرق الى لبسها الحجاب او لا , باعتبار ان الكل شريك بالثوره من كل الطوائف والمحل ومن المسلمات والمسيحيات والعلويات والدروز ولا اجد الا أمثالك من يحاول ايجاد الفروق وبذر الفرقه بدل التقارب والتكاتف لتقويه الثوره.ثم غمزك من طرف الحجاب ومحاوله الباس الثوره لباسا دينيا لهو خدمه للمجرم بشار,وقد قلنا لك سابقا المنصب الذي وعدك به بشار لن يمنحك اياه فانت بعت ثوره بلدك وكشفت عن معدنك مشكورا وببلاش! وكثير من النساء كن يغطين وجوههن بالحجاب-وهن لا يرتدين الحجاب اصلا- خوفا من يتم التعرف عليهن من الشبيحه واختطافهن لاحقا وثورة سوريا اشرف من ان تكون طائفيه اواخونجيه فوالله كثيرمن ثوار درعا اختبؤوا في قرى السويداء اامحاذيه لدرعا واكلوا وعولجوا وناموا وثم عاودوا كفاحهم فلا فرق بين سويداء ودرعا كلنا سوريا كلنا ثوره