أصداء

مجازر العصابة الأسدية ثقافة وسياسة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

"لا داعي لتعزية أحد من اهالي مزرعة" القبير" لانه ببساطة وفعلا لم يبق احد لتعزيته...." فقد قضت الأيادي الأسدية المجرمة على كامل سكان المزرعة.

من مجزرة أنخل في حوران كانت البداية، مرورا بمجازر.. حماه.. الموحسن... بابا عمرو..الجسر.. البيضا... الاتارب.. الدير... العمري... الحولة.... الحفة... ولن تكون مزرعة القبير في حماة آخرها.. حيث ضحايا الثورة لما قبل هذه المجزرة تجاوزت: 15,868، من الأطفال: 1,178، ومن النساء: 1,103، ومن العسكر: 1,350، والذين ماتوا تحت التعذيب: أكثر من 632 حالة موثقة، أما المفقودون: أكثر من 65,000، والمعتقلون حالياً حوالي: أكثر 212,300 معتقل.

مجزرة مزرعة "القبير" بريف حماة (06 حزيران/ يونيو 2012)، والتي استشهد فيها 80 مدنياً، بينهم 22 طفلاً و20 امرأة، وخطف 30 مدنيا من المزرعة ما زالوا في عداد المفقودين، ومجزرة "الحفة" (05 حزيران/ يونيو) التي استشهد فيها 17 مدنياً، ومجزرة "كفرزيتا" حيث تم حرق ستة أشخاص وهم أحياء.

في كل مجزرة، يحاول بعضنا ردها لأسباب لحظية، بحيث تبدو منقطعة عن سياق الفعل السياسي الثقافي للكتلة الأسدية داخل سورية، هذه الكتلة التي تقودها دائرة مطيفة، ذات بعد ثقافي وسياسي، في كل مرة نحاول أن نتجنب الحديث عن هذه القضية حرصا على وحدة الصف الوطني، وتجنبا لحساسيات معينة، ورغم اننا في مكل مرة نلمح لهذا الأمر نجد أن هنالك من يحاول أن يفتح النار علينا، وحججهم كثيرة بالطبع، أن السياسة هي وراء ما يبدو أنه ممارسات طائفية..!! على فرض هذا الكلام صحيح نظريا وزمنيا..نظريا أن كل ممارسات القوة والسيطرة والهيمنة في هذا الزمن هي سياسة، لكن ينسى بعض الاصدقاء أن السياسية تحتاج لحاضن ثقافي، وتحتاج لعدم وجود صمام عدم رجوع، بين الفاعل التاريخي وكتلته التي يتحرك ضمنها، تحتاج لبقاء قنوات تفاعل مفتوحة، بين الفاعل التاريخي وبين كتلته وهنا نتحدث عن العصابة الأسدية ذات السلطة المشخصنة، والتي أسست لهذه السياسة، وعن كتلتها الطائفية، كيف يمكن لهذه السياسة أن تستمر كل هذا الزمن؟ وكيف يمكن ان تثمر هذا القتل بطرائق وحشية، لولا تجادل امرين: المصلحي عبر تقديم تلك السلطة المشخصنة رشاوى تمييزية لكتلتها الطائفية، وعبر تمرير مقولات طائفية متحصنة بثقافة متعالية على النقد، ومن يعرضها للنقد حتى من كتلة السلطة المشخصنة يتعرض للاعتقال أو التصفية احيانا..وهذا الأمر أيضا مرتبط بطرائق الضبط القهري اللاقانوني واللاشرعي معتمدا على القوة العارية لبقية المجتمع السورية، كانت هذه السلطة تحتاج إلى قوة عارية محتضنة شعبيا..بدأت بضخ سياستها المطيفة تلك..واستطاعت ان تكون الفاعل التاريخي الوحيد ضمن كتلتها المطيفة...السؤال كيف تفاعلت جماهير هذه الكتلة بعد أكثر من 40 عاما مع هذه السياسة وماهي الثقافة التي ربيت عليها أجيال هذه الكتلة؟ هذا ما نجده على حد السكين التي يحملها شبيح...أو مغلفة لرصاصة بندقية يطلقها عسكري على مواطن مدني سوري...هنا في هذه البواية تنفتح المجازر التي تقوم بها العصابة الأسدية وبهذه البشاعة على هذا المفصل الذي دفع وسيدفع السوريون ثمنه طويلا..سنفتح هذا الملف وأتمنى من الجميع المساهمة فيه...يجب عدم التستر عليه.

وفي كل مرة يخرج أصدقاء ورفاق لي..ليردوا: الطائفة ليست مع النظام..لا الطائفة بحركيتها العامة مع النظام..لا تكذبوا على انفسكم...ومرتزقة المصالح ومن ارتبطت مصالحهم بالنظام من كل الطوائف... الطائفة الوحيدة التي لم تبدي أية احتجاج تظاهري رغم كل ما تمر به سورية...بغض النظر الآن من يتحمل مسؤولية ذلك..أو أن هذه الكتابة هي غايتها تشهيرية أو تحريضية بل يجب أن نصل لنتيجة مفادها أن ما ظهر" بأنه يحكم سورية هو سلفية طائفية من نوع لم يعرفه الارهاب العالمي يوما من الايام.." نعم إنها سلفية طائفية...ويجب الحديث عنها الآن للعالم...إن المتابع لما يجري، يجد أن هذه الكتلة تفتقد لأي فاعل تاريخي لا يقف مع العصابة الأسدية طوعا ومصلحة، ثقافة وسياسة...المغزى من كل هذا أننا يجب أن نقول للعالم أننا محكمون بسلفية طائفية...إضافة لما يذكورنه من اوصاف خلبية، لاتوصف حالتنا..ليس نحن من يتحدث عن ذنوب...ولسنا قضاة بل نحن ندعي أننا قائلي حقيقة..والبقاء في دائرة أنه لا يوجد سلفية طائفية وممنوع علينا الحديث في هذا الموضوع...أيضا هذه سياسة لكنها سياسة لم تعد مجدية أن نبقى كالنعامة... يجب أن يعرف العالم أننا الشعب السوري يعيش تحت حكم سلفي ارهابيا وطائفيا...لكي ننزع عنه كل التوصيفات التي يلعب بها هو وأعوانه في الشرق والغرب، وأسياده أيضا...تتهم الثورة بالارهاب والسلفية ويطالبون بضمانات من الأكثرية السورية الدينية...أي تراجيديا نعيشها وتعيشها ثورتنا ويعيشها شعبنا لقد أدخل سورية في غينس التاريخ العالمي..وعندما يتم كسر هذه القوقعة السلفية الطائفية..وتنتقل سورية دستوريا لما بعدها...نتحدث عن العدالة الانتقالية، والمصالحة الشعبية والوطنية...أما انا نبقى نعزف على اوتار بالية وننظر بمقولات مستهلكة...فالمستفيد هي هذه العصابة السلفية طائفيا..إن ما تقوم به هذه السلفية الطائفية يعجز الانسان النظر إليه او تقبله..

لكنها ثقافة تأصلت على مدار اربعة عقود..إن المجازر تتحدث عن نفسها...نحتاج لفاعلين منحدرين من الطائفة العلوية أن يثبتوا العكس..وانا هنا لااتحدث عن رفاقي واصدقائي في المعارضة السورية، المنحدرين من الطائفة لان أكثريتهم يريدون لسورية ان تخرج سليمة معافاة من نفق هذه العصابة الأسدية، ويعملون على ذلك ومنخرط منهم في الثورة حتى النخاع...أنا اتحدث عن فاعل ديني واحد...أعتقد تظاهرة واحدة تكفيني في حي من احياء اللاذقية او دمشق أو حمص التي تقطنها أغلبية علوية...أما صمت القبور هذا على المجازر واستقبال مرتكبيها بالاهازيج والافراح...فهذه لم تحدث في تاريخ الانسانية...قليل من الضمير نحتاجه اليوم كثيرا...والكف عن الحديث عن دور روسي ودور إيراني فقط، فجرم دعمها لقتل شعبنا بات اوضح بكثير من كل ما نرميه بوجه القارئ من تحليلات..

نحتاج لتظاهرة واحدة في تلك الاحياء...كي نستطيع أن نساعد دم اطفالنا في باباعمرو وانخل والحولة والقبير على ان يسامح...تظاهرة واحد كافية لفك هذه القوقعة السلفية طائفيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كفانا تنظيرا
جمال عيسى -

يا أخي غسان لانحتاج إلى أي تظاهرة لافي مرابع العلويين ولا في مضاربهم لأنها لاتقدم ولا تؤخر في الأمر شيئاً، وكما يقول المثل: المكتوب بين من عنوانه. الحرب اليوم بين طائفتين، لنكن في غاية الوضوح، لأننا مالم نستفق من وهم هذا التعايش القاتل، فإننا لن نستطيع أن نتخلص من هذه المجازر والمذابح الشنيعة التي ترتكب بحقنا على مرأى ومسمع العالم أجمع. أما إذا بقينا بهذه المثالية، فربما سيقضي العلويون على آخر سني موجود في سوريا دون أن يرف لهم جفن. نحتاج اليوم إلى وقفة صادقة مع النفس، نقلب فيها صفحات الماضي والمستقبل، ونبدأ العمل معاً لنقضي على هذه الزمرة المجوسية الضالة مرة واحدة وإلى الأبد، وهذا لايمكن إلا بالإيمان بحقيقة دامغة وهي أن العلويون أصبحوا هم أعدا ء سوريا الفعليين، فقد فتكوا بالنسيج السوري لأكثر من أربعين عاماً، وما يزالون، وضربوا الوحدة الوطنية بهيمنتهم شبه المطلقة على الجيش السوري ومؤسساته، ودمروا بنيان المجتمع، وإستباحوا البلاد أرضاً وشعباً وسماء، وهذا لعمري لم تقم إسرائيل بواحد على المليون منه. أما كيف نبدأ العمل، فينبغي علينا أن نستخدم جميع الوسائل التي توصلنا إلى هذا الهدف، حتى لو إقتضى ذلك منا التحالف مع الشياطين الزرق (روسيا، الصين) وحتى إسرائيل الدولة الحاضنة لهذه العصابة وجماعتها. االسوريون أصبحوا مشردين في كافة أصقاع الأرض، ومن بقي منهم داخل سوريا يحرق ويذبح بالسكين من الوريد إلى الوريد على أيدي هذه الملة التي لاتمت بصلة إلى عالم البشر أو حتى الحيوان.

وصمة العار في جبين العالم
سوري حر -

التنوع العرقي و المذهبي في سوريا الحبيبة نابع من تاريخها العريق و تناوب الحضارات فيها من الآشوريين و الحثيين و الفراعنة مرورا بالتتار و الصليبيين و الأتراك و الفرنسيين. نشأت فيها حضارة مخضرمة لشعب ذو تركيبة عرقية و مذهبية رائعة هي أجمل مافي الشعب السوري.تعايشنا بمحبة و بتفاهم منذ الأزل و هذا مايطمئنني على أن مخططات الحرب الأهلية ستفشل بإذن الله و سينقلب السحر على الساحر.أنا متأكد من أن الطائفة العلوية بالمجمل ليست مع جرائم العصابة الهمجية كما أنني متأكد من أن العائلات الحاكمة في سوريا لا تمثل الطائفة العلوية ذات الأغلبية الفقيرة و غير المستفيدة و برأيي هذا هو السبب الرئيسي لمجازر العصابة الحاكمة.على الرغم من عدم انضمام هذه الطائفة إلى الثورة (لأسباب لا يتسع المجال لشرحها هنا) فهي بنفس الوقت لم تنضم بأغلبيتها و لم تدخل بزخم إلى جانب النظام لأننا لم نر في المناطق العلوية يوميا أو في كل جمعة مسيرات مؤيدة للنظام أو ضد الثورة و هذا ما يقلق الأوباش أكثر مما تقلقهم الثورة السلمية للشعب السوري.هذه الحقيقة جعلت عصابة الأسد (من بط و خراف و كلاب) تقرر جر الطائفة العلوية بالقوة و ربطها بالأعمال القذرة بحيث لايبقى أمامها سوى الانخراط لإبقاء النظام خوفا من الإنتقام في حال نجاح الثورة.الشعب السوري الثائر واع و مدرك لهذه المسألة و لم يرد على الجرائم بالمثل... و لكن إلى متى؟ هل سينفذ صبر الثوار و ينجح النظام في النهاية بحيث تبدأ عمليات الإنتقام (التي سيذهب ضحيتها أبرياء الطائفة العلوية)؟ على فكرة... أنا لا أعتبر هذا بدئ لحرب أهلية و إنما بدئ لتصفية الطائفة لأن التعداد و التوزع الديموغرافي و العقيدة لاتؤهل العلويين لأن يكونوا طرفا متكافئا و ندا في حرب كهذه.أتمنى أن تدرك الطوائف و الأقليات الصامتة (التي تشكل جزء لايتجزء من النسيج الاجتماعي للشعب السوري) أن الولاء لله و الوطن و أن تعلن تخليها عن العصابة المجرمة بانضمامها إلى الشعب الثائر لأنه لم يحصل بتاريخ البشرية أن انتصرت حكومة على شعب مهما طال الزمن. أذكر من خانته ذاكرته بالامبراطوريات العظيمة على مر التاريخ... أين هي؟ زالت و بقيت الشعوب. هل عصابة الأسد أقوى و أعتى من هتلر و من فرعون و نيرون؟ هل بنوا حضارة مثل حمورابي و نبوخذ نصر أو آشور باني بعل (حاشى لله)؟ كلهم أصبح تاريخا يدرس في المدارس الابتدائية و لم تبقى سوى الشعوب.خت

بشار الوحش
اسعد -

الدماء الزكية صارت انهارا والوحوش لن تتوقف عن سفك الدماء النصيرية كشرت عن انبايها عطشى وكشفت عن نفاقها هذه هى النصيربة التى يراها العالم ياسره نحن فى القرن 21 ام فى الحجرى ,حتى الحيوان تمدن الا ان هذه النصيرية تابى التمدن وتسير الى حتفها فالجبال لن تعصمكم والى بئس المصير