أصداء

القلق لوحده لايکفي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عندما يعرب الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر عن "قلقه" يوم الأحد الماضي إزاء تأخير عملية نقل سكان مخيم العراق الجديد (أشرف) الذي يضم عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة إلى مخيم الحرية في بغداد، فإن هذا القلق مشروع و من حقه کمسؤول أممي أن يبدي هکذا موقف، لکن، هل أن المسألة تتم معالجتها و حلها بإبداء القلق لوحده؟ هذا مايجب على کوبلر أن يفکر به مليا خصوصا وان لقضية أشرف جذور و أبعاد مختلفة من المهم مراعاتها و الانتباه لها عند التصدي لها.

عمليات نقل سکان أشرف الى مخيم ليبرتي و التي توقفت بعد أن تم نقل الوجبة الخامسة إليها في الخامس من أيار/مايو المنصرم، شهدت الکثير من المصاعب و المشاکل و جابهت الکثير من الالتباسات، حيث أن السلطات العراقية التي يفترض بها بموجب بنود مذکرة التفاهم الخاصة بالحل السلمي لقضية أشرف و التي وقعتها مع منظمة الامم المتحدة في 25 کانون الاول/ديسمبر2011، أن تتولى مسؤولية سلامة وأمن السكان أثناء انتقالهم وطوال فترة إقامتهم في مخيم ليبرتي، أکدت و تؤکد أنباء من داخل المخيم أن الاوضاع الانسانية داخل المخيم ليست کما هو محدد بموجب مذکرة التفاهم وانما مغايرة تماما، ذلك أن سکان ليبرتي الذين هم أفراد معترف بهم من قبل أرفع منظمة دولية کطالبي لجوء سياسي، يعاملون کنزلاء سجون و يفتقد معسکرهم الى حد کبير للخدمات الاساسية و يفرض عليهم حصار غريب من نوعه من مختلف النواحي، ناهيك عن أن الوجبات الخمسة التي تم إنتقالها من معسکر أشرف الى مخيم ليبرتي، قد عوملت بمنتهى القساوة و تم تفتيشها بصورة أقل مايقال عنها عنيفة جدا، والانکى أن عمليات التفتيش بالاضافة الى التشدد غير العادي فيها، کانت طويلة أکثر من اللازم بحيث کانت تستغرق أکثر من 24 ساعة في بعض الاحيان و 12 ساعة في أفضل الاحيان، وکل هذا تقبله سکان أشرف و کانوا ملتزمين بالإيفاء بتعهداتهم و إلتزاماتهم بموجب مذکرة التفاهم، لکن، بروز عامل"غريب"جديد على مستوى مسألة الحل السلمي لقضية أشرف وهو السعي لإعطاء ثمة دور للنظام الايراني في حل هذه القضية، قد أثار سکان أشرف و ليبرتي على حد سواء، ذلك أنهم لايرجون او ينتظرون أي خير من النظام الايراني و يرون فيه عدوا للشعب الايراني و لهم و لم يلقوا من هذا النظام سوى الويل و الثبور و السجون و الاعدامات و المخططات القذرة، ومما زاد الطين بلة، أن مارتن کوبلر قد قام بنفسه بزيارة لطهران و بحث مع قادة النظام هناك قضية أشرف، وهي سابقة غريبة لم تقم بإثارة سکان أشرف و ليبرتي و المقاومة الايرانية لوحدهم، وانما أثارت إستنکار و إستهجان العديد من الاوساط و الشخصيات العالمية، ولذلك ولأن عملية النقل من أشرف الى ليبرتي بموجب مذکرة التفاهم أساسا طوعية وليست إجبارية، فإن العملية توقفت حتى توضيح حقيقة مايجري و إعطاء تفسيرات واضحة للمرامي التي تهدف لإشراك النظام الايراني في حل قضية أشرف و النتائج و التداعيات السلبية المتوقعة منها.

تقوم بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق(يونامي)، بموجب مذکرة التفاهم نفسها، بمراقبة وضع حقوق الإنسان والوضع الإنساني أثناء عملية النقل كما تقوم بمراقبة حقوق الإنسان داخل مخيم الحرية على مدار الساعة، لکن السؤال الموجه لکوبلر هو: هل قامت الامم المتحدة بدورها المطلوب بهذا الصدد کما يجب؟ وفاة أحد سکان أشرف من جراء المعاملة القاسية و العنف المستخدم في عمليات النقل و هو المهندس برديان، بالاضافة الى مواجهات أخرى جرت بين المنقولين و الجنود العراقيين و مانجم عنها، و کذلك حالة الحصار المفروضة على مخيمي أشرف و ليبرتي و تلك المعاملة القاسية التي يتلقونها، تدحض هذه المزاعم و تضع عليها ظلالا من الشك و الريبة، ومن أجل ذلك فإن على کوبلر و عوضا عن"قلق"يتيم و عاجز أن يخطو خطوات أکثر فاعلية للأمام و يسعى لمعالجة المشاکل و العقبات الاساسية التي تواجه تطبيق بنود مذکرة التفاهم من جانب الحکومة العراقية، کما يجب عليه أن يعرف بأن لادور لنظام استبدادي في حل مشاکل و هموم أفراد يرفضونه و يقاومونه منذ أکثر من ثلاثة عقود، وليس أن يبادر کعادته و دأبه دائما من سکان أشرف للإلتزام و التجاوب مع کل ما يطلب منهم، من دون أن يبادر أيضا في تلبية مطالبهم و إحتياجاتهم.

asraa.zamli@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
”القلق”!؟ هذا تهديد صارخ
ابومصطفي جلالي -

شكرا للكاتبة الكريمة حيث اثبتت عدم مصداقية سيد كوبلكر الاممي! و لكني و كثيرُ مثلي لانشك بان استخدام كلمة ”القلق” في هدا المقال لايعني الا بلاغا صريحا بان فرق موت المالكي، (سميها نظام الملالي في ايران) مستعدون لقتل المحاصرين في اشرف و في العراق و ”المبعوث الاممي” سيد”كوبلر” يعلن مسبقا بمحكومية الضحايا و المنكوبيننعم، فلنقرأ ما بين السطور و رب كناية ابلغ من التصريح. و تحياتي للكاتبة و لايلاف

هل هذا قلق او خدعة
محمد فاضل الشاوي -

حتى ألان ذهب ما يقرب من ثلثي سكان اشرف الى ليبرتي في خمس مجموعات تحت ضغط وإصرار شديد من جانب السيد كوبلر، وقد تجنب عمدا في بيانه أن يذكر أي سبب (لتأخير) نقل المجموعات التاليه، والمئات من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل الفرديه أو الجماعيه التي تلقاها خلال هذه الفترة من السكان وممثليهم حتى يُظهر أن السكان هم المقصرون. وفي الوقت نفسه استمر في الدعوة الى «الترحيل الطوعي» والذي هو في الواقع لم يكن سوى تنفيذ لسياسة الحكومة العراقيه وطرد تعسفي وقسري للسكان تحت اسم الامم المتحده. لعلم الجميع كتب ممثل سكان أشرف خارج العراق في 22 مايو/ أيار الى الامين العام بان كي مون (اننا في باريس فقط ارسلنا الى السيد كوبلر خلال الأشهر الستة الماضيه أكثر من 230 رسالة واجرينا معه نحو40 اتصالا هاتفيا (وفي كثير من الاحيان أكثرمن ساعه) والتقى هو 7 مرات مع رئيستنا السيده مريم رجوي وتحدث معها بما مجموعه 50 ساعه). ولذلك فان السيد كوبلر على اطلاع تام على كل التفاصيل حول أسباب التأخير التي هي خرق الاتفاقيات وانتهاك الحقوق الأساسيه لطالبي اللجوء وضربها عرض الحائط من قبل الحكومة العراقيه، انه يقدم نفسه على انه وسيط نزيه ولكنه في أي وقت يشاء يقوم بدور الوصي الوضيع ويوقع على ما يريد ويملي ما يريد بدون اخطار وموافقة سكان اشرف الذين ينبغي عليهم ان يختاروا بين التشريد والترحيل القسري وانتهاك كرامتهم الإنسانيه (الكرامه) أو تعرضهم القتل من قبل القوات العراقية المهاجم. والبيانات اليوميه للمجلس الوطني للمقاومه الإيرانيه عن الأوضاع في أشرف وليبرتي (30 بيانا منذ الاول من مايو /ايار حتى 12 يونيو /حزيران ) لا تترك اي غموض او شكوك حول أسباب التأخير .

مؤامره ضد سكان عزل
محمد فاضل الشاوي -

وعلى الرغم من التصريحات المتكررة الصادرة عن المفوضية العليا للاجئين بما في ذلك بيانات الاول من مارس /آذار و28 مارس/ آذار فان السكان ليس لديهم الحق في التحرك والتنقل وليس لديهم الحق في الاتصال بمحاميهم وغير مسموح لاقاربهم الدخول الى العراق او ليبرتي/ اشرف، إن ليبرتي هو سجن بكل معنى الكلمه، وبدلا من تحسين هذه الظروف فانه يبدو ان السيد كوبلر قد وضع في اعتباره اغلاق اولا وقبل كل شيء اغلاق اشرف باي ثمن وحشر السكان في سجن ليبرتي وقد تسبب هذا لنا جميعا بالاحباط والاستياء.واحدة من ذرائع الحكومة العراقيه لانتهاك هذه المعايير هي تسمية معسكر ليبرتي بانه موقع انتقال مؤقت (TTL) وفي هذه الظروف كان من المتوقع ان عملية المفوضية السامية للاجئين ستأخذ 6 اشهر وسيتم بعدها نقل السكان بسرعه الى خارج العراق في حين انه وفقا لبعثة الامم المتحده وحكومة الولايات المتحده فان معظم السكان سيبقون في ليبرتي لمدة لا تقل عن سنتين في احسن الظروف. وفي ظل هذه الاوضاع هناك حاجة الى التدخل الفوري والفعال من جانب المجتمع الدولي وخاصة الامين العام للامم المتحده ووزيرة خارجية الولايات المتحده والممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي ومفوضية الامم المتحده السامية لشؤون اللاجئين من اجل حل المسائل التاليه:التاكيد صراحة على حقوق سكان ليبرتي من اجل منع اي سوء تصرف من قبل حكومة العراق وهذا يعني التاكيد على المعايير الانسانيه ومعايير حقوق الانسان مثل حرية التنقل وحرية الوصول الى المحامين وحقوق الملكية او تلك المنصوص عليها في القوانين الخاصة باللاجئين والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنيه والسياسيه او المادة 3 المشتركه لاتفاقيات جنيف».إن المقاومة الايرانيه إذ تعرب عن اسفها العميق للتستر على هذه الحقائق وخرق الحياد وتجاهل المطالب المشروعه للسكان من قبل السيد كوبلر فانها تدعو المجتمع الدولي الى التحقيق فيها ومعالجتها، فسكان اشرف ذهبوا ابعد من ابداء حسن النيه وأظهروا اقصى قدر من المرونه وتخلوا عن كثير من حقوقهم وأعلنوا عدة مرات انه بمجرد تحقيق ستة مطالب مشروعة وقانونيه سيذهبون جميعا على الفور الى معسكر ليبرتي.هذه المطالب التي حددت بوضوح في العديد من الرسائل الى السيد كوبلر والسلطات العراقيه، وجميع الاطراف المعنيه في الولايات المتحده والاتحاد الاوروبي، قد تم ارسالها مجددا الى الامين العام للامم المتحده في 27 مايو/ ايار بتوق

مؤيدو منظمة خلق الارهابية
عبد القادر الجنيد -

الكاتبة والمعلقون الثلاثة يستميتون بالدفاع عن منظمة مجاهدى خلق الارهابية التى تعاونت مع المقبور صدام فى قتل العراقيين الذين عارضوا حكمه الذى دمر العراق وقتل مليون عراقي اضافة الى 3 ملايين جرحى واعدادا كثيرة لا تحصى من الأرامل واليتامى. ان الأمم المتحدة لايمكنها فرض ارادتها على الحكومة العراقية بأن تقبل او لا تقبل لجوء أحد اليها. قالت لهم الحكومة اخرجوا عشرات المرات وهم يرفضون وكأن العراق بلدهم . لماذا لا تكتب الكاتبة عن العراقيين اللاجئين فى السويد وهولندا وغيرها وهم يعادون الى العراق بلدهم بالقوة وتخصص كتاباتها فقط للدفاع عن هذه المنظمة الارهابية؟ ان هذه المنظمة تمتلك اموالا طائلة حيث أن الأثرياء من الايرانيين خارج ايران يزودونها بما تريد وأكثر ويستطيعون اسكانهم فى بلدان كثيرة ، فلماذا الاصرار على العراق؟ العراق مازالت المشاكل تحدق به من طائفية وأطماع بكراسي الحكم ، فلماذا الاصرار على البقاء فى بلد يعانى من نقص شديد فى كل الخدمات الحيوية مثل الكهرباء والماء؟ ان بقاءهم فى العراق يسبب مشاكل مع ايران نحن فى غنى عنها. من حقهم ان يطالبوا بعدم تسليمهم لأيران وهذا ما فعلته الحكومة العراقية. وبعضهم يتباكى على نقص الماء والكهرباء فى مخيمهم القديم والجديد ، فهل توفر ذلك للعراقيين أصحاب البلد؟ عندنا فى العراق مثل يقول: هم نزل وهم يدبج على السطح. لماذا تقولون انهم لاجئون فى العراق بينما كان قد رحب بهم صدام نكاية بأعدائه الايرانيين واستعملهم فى قتل أبناءشعبه ، ولما دخل الأمريكيون العراق جردوهم من أسلحتهم ، ولكن أن يلقى المجرم سلاحه لايعفيه من العقوبة، والعراق لا يريد معاقبتهم وانما يريد خروجهم الى اي بلد يشاؤون.