المرأة العراقية أكثر من ضحية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لقد تم سرد تاريخ العراق في اكثر من مناسبة وكتاب ومقالة ونشرة منذ تاريخ ١٩٤٨، وما مر على العراق من الأنظمة القمعية، الملكية والشيوعية والبعثية والعسكرية في معظم المراحل وخاصة بعد انقلاب ١٩٥٨، والنظم الدكتاتورية وانتهاءا بكارثة الاحتلال الامريكي مما أثرت على تشكيل حياة جيل مختلف لهو دليل على صحة المصطلح في النهج السياسي باسم " تغير النظام" والمعني به هو تغير نظام الحياة راسا على عقب، تغيرها الى حياة سياسية يومية متغيرة حسب أهواء السلطة الحاكمة، التي لم تستطع توفير الحياة المتطورة مع التطور الزمني وغيرت جميع معاييرها من توفير حياة كريمة الى مطاردات واتهامات وإعتقالات فكثرت المعاقل وراح ضحيتها المراءة العراقية المناضلة من اجل مساواتها.
هناك قصص كثيرة موثقة تبين المراحل الزمنية التي مر بها العراق كبلد منذ عام ١٩٥٠وحتى عام ١٩٥٨ والتقدم الأدبي والفني والعلمي وما انتجه الكتاب ب والفلاسفة في العراق. ومشاركة المراءة بعجلة العمل سواء كانت ممرضة، طبيبة، مدرسة، موظفة، عاملة او صيدلانية وجميع الاعمال التي مارستها المراءة آنذاك، واصبحت المراءة العراقية من اشهر الشاعرات، حت وصلت الى مرحلة التوزير.
ويعتبر الوقت الحاضر التي تمر به المراءة العراقية ليعتبر من أقسى المراحل منذ الاحتلال الامريكي، حيث تم تحطيم هوية المراءة العراقية وقتل آلاف النساء والأطفال وتعطيل الألوف بل الملايين عن العمل حيث اصبحت معظم النساء سجينات في بيوتهن، محجبات ذهنيا وجسديا بأمر من السلطات العليا، وما يحصل يعطي انطباعاً بان الاحتلال جاء لتحجيم المراءة العراقية.
لقد لعبت المراءة العراقية أدوارا مهمة جداً في صياغة التاريخ، ولقد كانت عضوا ناشطا في الحزب الشيوعي وحزب البعث والحركات الاسلامية والحركة القومية الكردية. وفي ظل الحكم الملكي كونت مجموعة من النساء " رابطة الدفاع عن حقوق المراءة". و نظمت الرابطة حملات نسوية لتثقيف المراءة العراقية وتعليمها القراءة والكتابة وكيفية رعاية طفلها بالاضافة الى فنون الطبخ وشغل الإبرة، ولقد استطاعت ان تنظم مسيرات ضد نظام الحكم آنذاك. وأسهمت النساء الناشطات في لعب دورا هاماً في وضع الخطوط العامة المهمة" لقانون الأحوال الشخصية " الذي صدر بعد انقلاب ١٩٥٨، وما زال القانون مستندا على الشريعة الاسلامية، ومن خلاله اعطي حق المساواة في الميراث، ووضع قيوداً مشددة على تعدد الزواج الا في الحالات القصوى، وحرمت الرجل من حق الطلاق بشكل عشوائي في اي وقت يعجبه. كما أدخلت بعض التسميات التي ترفع من قيمة المراءة عائليا واجتماعيا. وكانت احد اهم النتائج الهامة لخلق رمز قانوني واحد للسنة والشيعة العراقيين، وتسهيل الزواج المختلط بين الطوائف والتي تمت بشكل. كبير. خلال النصف الثاني من القرن العشرين.
لقد أصيبت وسائل الاعلام الغربية وعلى راسها الاعلام الامريكي بهوس. التفرقة الطائفية بين العراقيين، وأثارت النعرات الخطرة في سبيل السيطرة على العراق وتحطيمه من جميع مفاصله وبناه، وإشاعة ثقافة او سياسة العنف باسم الديمقراطية العليلة وسيادة لغة السلاح والسلاح الكاتم، وتشتت الشعب العراقي على سطح الكرة الأرضية، ودفعت المراءة الثمن الاكبر من كل مكاسبها التي حققتها مسبقا.
ان تراجع دور المراءة نتيجة التراجع الدراماتيكي للعراق كبلد وشيوع الفوضى وسرقة امنه، تأثرت المراءة العراقية بفقدان استقلالها الاقتصادي والاجتماعي وامنها الذاتي نتيجة الاحتلال الذي جاء بدون مخطط سوى التدمير، تدمير دولة الرفاه. التي وفرت الرعاية الصحية والتعليمية والضمان الاجتماعي وفرص العمل الوفيرة، لقد بدا تفتيت العراق كوطن وكيان ومن ضمنه المراءة سنين قبل الاحتلال، واستعيض عن المراءة بنساء لا يعرف لهن تاريخ سياسي خاضعات قانعات مطيعات !!!!!!! يرددن بان دور المراءة فقط طاعة الرجل وإنجاب الاطفال، وعليه انهارت مشاركة المراءة الحقة في سير العملية السياسة المشوشة، وانخفض مستوى مشاركتها بميدان العمل بنسبة ٣٣٪ عما كانت عليه.
منذ عام ٢٠٠٣ فشلت قوات الاحتلال في اعادة بناء العراق وتعويض عما تم تدميره بشكل همجي متعمد، لقد قتلوا وسلبوا وعذبوا ألوف النساء العراقيات وأطفالهن، وفرضت عليهن الإقامة الجبرية في بيوتهن وتعطيل العمل بقانون الأحوال الشخصية الذي ناضلت أمهاتهن لتحقيقه وتفعيله. ان حالة الرعب التي تعيشها خاصة المراءة من العمليات الإجرامية والخطف والاغتصاب الذي يتعرضن له وهناك الدليل على اليوتيوب لمشاهدة ما يجري، هذه المنظمات المسلحة تعمل اما تحت الزي العسكري او منظمات خارجة على القانون تعمل لحساب أحزاب وفرق سياسية ودينية.
ان الصورة القاتمة التي تعيش بها المراءة العراقية وبالأحرى العراق بأكمله أصاب جميع المتطلعين بخيبة امل واستحالة الاصلاح، صورة قاتمة رسمها الاحتلال الامريكي والمتطرفين الراديكالين، قيود صانعوها جهلة تساعدهم جهات مشبوهة وحفنة نساء كما يعتقد بأنهن نساء رجعيات جاهلات محسوبات
على أحزاب وكتل وطوائف فشلت سياسيا وسقطت اجتماعيا ودوليا التي أخذت العراق لهذا المنحدر الخطر.
التعليقات
المره ريحانة الرجال
باقر الفرطوسي -وضيفة المره في اسلام اهل البيت ع هو بيتها واولادها والمعاشرة لزوجها. اما ما عدا ذلك فهو من سنن المخالفين لعنهم الله
من هذه الدكتوره
مبتديء -ومشاركة المراءة !!مارستها المراءة!!تأثرت المراءة!!تمر به المراءة العراقية !!تعيش بها المراءة العراقية !!!من يكتب بهذه الطريقه لايستحق ان بنشر له !!
الکل فی الهوی سوی
احمد -من المعروف ان الحال مأساوي فی العراق بشکل عام و جماعی او کما یقول المصریون الکل فی الهوی سوی. فلم ینج طائفة او قومیة او دین او مذهب او جنس او فئة عمریة من العنف و الفوضى. لذلک لا نعتقد بان هناک داع للتمییز علی اساس الجنس. المشکلة فی العراق تتجاوز قضایا المراءة و الرجل بکیلومترات. و المساڵة الاساسیة اصبحت تکون او لا تکون بغیاب الامن و شیوع الفساد.! لذلک نقول و للاسف المقالة سطحیة لا جدید فیها الا خواطر شخصیة لیس فیها قیمة علمیة او حتی ادبیة. نرجوا ان نقرا للکاتبة مواضیع اکثر عمقا فی المستقبل القریب.
المرأة
ضياء -في دولة الأنظمة العسكرية التي تغيرت في القرن الحادي والعشرين الى مليشيات مسلحة لا توجد قيمة حقيقية للمرأة ، الرجل ، أو الطفل . أنها مشكلة ثقافة شعب عنصري عشائري ومذهبي يقوده قادة كتل تربت في بيئة أقصاء الأنسان . أنظري ياسيدتي الى المنتخبين علاوي وبرزاني وطالباني والهاشمي ومقتدى الصدر وخضوعهم لأهوائهم وأهواء مناصريهم من القتلة . ضياء
غيروا عقليتكم
ئاسوس الرسام -السبب هو الدين .. لا لها علاقة الاحتلال .
مبالغة في غير مكانها
عراقي متشرد -يبدو أن الكاتبة ليست راضية عن التحرير الذي حدث على أيدي الأمريكيين كما أنها ليست راضية عن ثورة تموز التي سمتها انقلابا وهو ما يعتقد أنها من المتضريين من زوال النظام الملكي والبعثي بالرغم من أنها تظاهرت بكره النظامين. كما يبدو أنها تركت العراق بعد 2003 وهو ما يمكن للقارئ الفطن أن يدركه لهذا جاء مقالها ممزوجا بالتناقضات . يبدو أنها لم تزر العراق منذ فترة طويلة ولو زارت العراق فلربما تغير رأيها عن المرأة العراقية.كنت وما زلت من أشد أعداء البعث كما أنني من أشد أعداء الذين حكموا بعد 2003 وبالرغم من أنني كنت أنتظر اليوم الذي يزول فيه حكم البعث منذ أربعين سنة لكي أعود الى وطني لكنني اليوم لست مقتنعا بالعودة والعراق يحكمه بعث جديد وطائفي ومجموعة من الجهلة.كنت أتردد على زيارة العراق بعد التحرير وكانت مراجعاتي تدور في الدوائر الحكومية من التسجيل العقاري الى المصارف الى المحاكم الى المستشفيات الى عدة وزارات ولجان الذي لاحظته أن أعلى نسبة من الموظفين هي من النساء بل أستطيع القول أن النسبة قد تصل الى خمس نساء مقابل رجل واحد في بعض الدوائر وهو ما لم يكن موجودا قبل عدة عقود فكيف تقر صاحبة المقال بمظلومية المرأة العراقية؟ لم يمنع أحد المرأة من أن تصبح شاعرة أو أديبة أو وزيرة بالرغم من أن المجتمع الذكوري هو المسيطر لكن الظروف التي مرت على العراق خلال العقود الأربعة الماضية هي التي جعلت العراقيين نساء ورجالا ينكفئون على أنفسهم ولا يفكرون الا في لقمة العيش والأمان .أدعو صاحبة المقال الى زيارة العراق لترى ما لم يكن في زمانها.
to number 6
ياسمين -وجود رجال في العراق يفكرون مثل رقم واحد (المبجل الفرطوسي) يؤكد ما ذكرته الكاتبه من حقائق بغض النظر عن اي تفاصيل ذكرتها في تعليقك فافكاره تنم عن العصر الذي يعيش فيه اي قبل اكثر من 1000 سنه، وللاسف كل اعضاء الحكومه العراقيه بكل طوائفها يفكرون مثله ،مع العلم اني مع الدين الاسلامي المعتدل والذي لاوجود له في العراق الان وضد كل انواع التطرف و التخلف
شكرا إيلاف
عامر -أولا الشكر موصول لإيلاف وأعتبر ان هذا المقال هو نهاية سلسلة المقالات التي نشرت وفيها إسائة بالغة للمرأة العراقيةثانيا مع الأسف كاتبة المقال تأخذ موقف منحاز وسقطت في مطبات لم تنتبه لهافهي تثمن التغيرات التي أجريت على قانون الأحوال الشخصية بعد تغيير الحكم الملكي الى جمهوري في 1958 وإسوزرت إمراة لول مرة في العراق والبلاد العربية وهو مؤشر لثورة إجتماعية ومع هذا سمته إنقلاب والحقيقة كان تحرك الجيش أعقبه إنفجار شعبي إجتماعي فوري وعفوي بالرغم من إدعاءات كثيرة من الحزب الشيوعي الذي كان ثقيل الوزن في الشارع العراقي بأنه كان جزء من الثورة وعلى إتصال بحركة الضباط الأحرار من خلال سلمان البياتي ولكن كل هذاه الإدعائات ذابت عندما لم يتمكن لا الجيش ولا الحزب الشيوعي من السيطرة على الإنفجار الشعبي الذي تطور الى قتل وسحل وتقطيع وتعليق جثث ثالثا الإحتلال لم يأتي بالطائفية فهي كانت موجودة قبل دخول الأمريكان والكل يتذكر مقالات الهووس عدي صدام الطائفية والتي أخذها عن أبيه وكذلك البكر وعبد السلام عارف وحتى ياسين الهاشمي كان معروفا بطائفيتهرابعا أن المرأة العراقية حصلت على ربع مقاعد مجلس النواب في الدستور الجديد وهي نسبة تتفوق بها على عدد عضوات في الكونغرس الأمريكي أما أن الإحتلال قتل وسلب وعذب ألوف النساء العراقيات وأطفالهن فهو إدعاء غير صحيح والمرأة العراقية التي عاشت في العراق تعرف هذه الحقيقة ولكن ثلاثة حروب قاسية ومدمرة وإرهاب القاعدة ومن يعمل بغطاء إسمها والقتل الجماعي بتفجير الدوائر الحكومية وفي الشارع والمطعم والمدرسة والجامع والحسينية وحتى رياض الأطفال ترك المرأة العراقية أرملة بدون معيل وأطفال يتامي لاتتمكن من توفير لقمة الغذاء لهم ورأينا صورة المرأة العراقية الواقمة أمام أكوام القمامة تحاول أن تجد ما تعتاش عليهوأخيرا وليس آخرا جائنا الدين أو المتدينين بقصد التجارة وتحقيق الرغبات الشخصية وزاد الطين بلة وأصبحت حتى رواتب النساء التقاعدية أو المشمولين بالرعاية افجتماعية عرضة للإبتزاز بكل أشكالهأما التعليقات المتخلفة التي جاد بها بعض المتخلفين أو الضعاف النفوس الذين يخشون من منافسة المرأة لهم في عمل أو شأن فهم جزء من واقعنا المزري الذي إنتهينا إليه بعد 40 سنة دكتاتورية وحكم الفكرة الواحدة والحزب الواحد والعائلة الواحدة والقائد الأوحد الضرورة التاريخية التي وصلت الى درجة نسب ا
مكانك البيت وليس النت
باقر الفرطوسي -الى المدعوه ياسمين في تعليقها رقم 7 اقول ان مكان المره بيتها وفراش زوجها وليس صالات النت لترد على الرجال وتكشف عورتها الفكرية, ادعوك الى التفكر بمنهج الزينبيات من نساء الشيعة ونهج ال البيت ع ولا يوجد شئ اسمه اعتدال انما اتباع سراط علي صلوات الله علية
أبو الفراش
soona -يا أبو الفراش أقول لك كش كش روح إلعب غاد ! هذا مو مكانك المرأة العراقية مو محتاجة رأيك المضحك حتى الموت ، المرأة العراقية حرة وسوف تبقى حرة رغما عنك .....
يافرطوسي ياطرطوسي
ابو كلاله -انت يافرطسي يفكيرك ناقص تفكر فقط في الفراش هل حرم الامام علي ان تصبح المرأة طبيبه او ممرضة او معلمه هل تقبل يافرطوسي ان تكشف زوجتك او اختك على ممرض رجل او ان يدربها ويعلمها رجل لاتكون جاهلا حاشى اهل البيت من جهلك فلا تنسب هذا الى الامام علي عليه السلام الامام علي لم يمنع المرأة من مشاركة الرجال من الجهاد