أصداء

الأم تيريزا رئيسة وزراء للأردن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لقد طفح الكيل وحان الوقت للحديث الصريح االواضح ولا اعتذر لأحد.

من متابعاتي للمشهد الأردني أرى انه لو أتيت ببرنامج اصلاح ديمقراطي من السماء واخترت الأم تيريزا كرئيسة وزراء أو جئت برئيس وزراء من الفضاء يتمتع بقدرات خارقة لتحقيق المعجزات واجريت انتخابات نزيهة ومستقلة وباشراف جيمي كارتر أو تقدمت بحزمة اصلاحات من جامعة هارفرد وأدخلت تعديلات دستورية جذرية لارضاء السلفي والطالباني والحمساوي والتقدمي الليبرالي والاخونجي واليساري والقومي والمبرر لمجازر النظام السوري، وحتى لو أتيت بحكومة كل اعضاؤها خبراء وعباقرة وفطاحل الزمان في العلوم السياسية والاقتصادية ومن خلفهم لجان من المستشارين في فن الحوكمة وحسن الادارة سيبقى هناك جماعات معارضة ترفض وتنتقد وستطالب باسقاط رئيس الوزراء واسقاط الحكومة وسوف لا يعجبها العجب حتى الصيام في رجب. هذه حقيقة المعارضة على الساحة الأردنية.

بهدؤ وبدون ضجة وبدون عنف استجاب النظام الملكي الأردني لمطالب الشعب بالاصلاح والتغيير السلمي التدريجي. تميزت التظاهرات والاحتجاجات بكونها سلمية رغم تواجد عناصر ذات اجندات وايديولوجيات لا علاقة لها بمصلحة الأردن تحرض على العنفية والاستفزاز لتشويه صورة الأردن في الخارج. هناك فئات سوف لا يرتاح بالها الا اذا سالت الدماء في الشوارع. ولكن خابت آمالهم.

ولا نبالغ اذا قلنا ان القيادة الهاشمية الحكيمة منسجمة تماما مع الشعب ومطالبه حيث بدأت مشروع الاصلاح التدريجي المدروس قبل اندلاع ما يسمى الربيع العربي بسنوات. وشهدنا كيف أن الانظمة الغبية في السودان واليمن وليبيا وسوريا اغرقت شعوبها في بحور من الدماء للتشبث بالسلطة بأي ثمن.

ومما لا جدل فيه أن العاهل الأردني والعائلة الهاشمية تتمتع بشعبية كبيرة في الشارع الأردني لذا لا يوجد مطالب بتغيير النظام بل بتعديلات دستورية وتعديلات لقوانين الاحزاب والانتخابات. ويؤمل أن التعديلات المقترحة ستفرز حكومات تعمل بشفافية وتخضع للمحاسبة البرلمانية وستضمن التعديلات والاصلاحات وفصل السلطات ووضع اطر عصرية للانتخابات النزيهة لينتج عنها برلمان قادر على تأدية دوره التشريعي والرقابي. اختار الأردن طريق الاصلاح والعقلانية ووحدة المجتمع وتجنب الكوارث والتصدعات التي عصفت بأنظمة الشعارات الثورية الكاذبة.

تجنب الأردن الحلول الأمنية واختار الحوار الوطني والتشاور للتوصل الى صيغة تعالج النواقص وتصحح الاخطاء وتصوب الاوضاع ولكن في اطار وحدة وسلامة الوطن وتحت مظلة هاشمية.

صلاحيات يجب ان تبقى بيد الملك

كمراقب يهتم بالشأن الأردني أعتقد أن مبدأ تعديل بعض الصلاحيات هو امر ايجابي ولكن علينا الانتباه ان هناك أمور لا يمكن بأي حال من الاحوال تركها لوزراء او نواب حيث ان الديمقراطية في العالم العربي لم تتجذر ولم تنضج بمؤسساتها المؤهلة لأخذ القرارات المصيرية على غرار مجلس الأمن القومي الأميركي او لجنة العلاقات الخارجية التابعة للكونغرس. لذا اعتقد ان هناك ضرورة قصوى ان يحتفظ الملك بصلاحيات واسعة في عدد من المجالات. ومن الخبرة البريطانية اعطي مثلا كيف ان الملكة البريطانية تتدخل تدخلا مباشرا في حالة ان الانتخابات لم تنتج حزب واحد يتمتع بغالبية كبيرة وتظهر ازمة في تشكيل حكومة واختيار رئيس وزراء حينها تتدخل الملكة وتعين الشخص الذي تعتبره قادرا على تشكيل حكومة عمل لتسيير أمور الدولة حتى يتم الحسم في جولة انتخابية جديدة في مرحلة لاحقة. و في حالة انه لم يحصل أي حزب على أكثرية في البرلمان الأردني يستطيع الملك ان يتدخل ويختار رئيس وزراء قادر على القيام بالمهمة حتى يتم عقد انتخابات جديدة. بالاضافة الى ذلك هناك 3 صلاحيات لا يمكن التخلي عنها ويجب ان تبقى في يد الملك وهي مسألة الدفاع عن الوطن ضد أي اعتداء خارجي ومسألة توقيع المعاهدات او الغاءها والسياسة الخارجية بشكل عام. هذه أمور مصيرية لا يمكن أن تترك لأشخاص عابرين دخلوا البرلمان والحكومة نتيجة لانتخابات برلمانية مهما كانت حرة ونزيهة. الملك يمتلك مخزون عريق في المجالات المذكورة ويمتلك الخبرات التراكمية الموروثة التي تم اكتسابها منذ الخمسينات في منطقة صراعات استراتيجية ومؤامرات وحروب. هذا كنز من الخبرة يشكل استمرارية مستقيمة وثابتة ومتناغمة مع مصلحة البلد الكبرى ولا يمكن الحصول عليها من قراءة كتاب او مقال او الاستماع لمحاضرة من هنرى كيسنجر او كولن باول أو استشارة من شركة علاقات عامة في لندن او نيويورك أو حضور مؤتمر أو ندوة.

حق الفيتو الملكي

حتى لو تم تقليص الصلاحيات يجب ان يحتفظ الملك بسلاح الفيتو اذا اعتقد ان قرار برلماني معين لا يخدم مصلحة الأردن. اوضح ذلك بمثال بسيط ومبسط. لنفترض جدلا ان البرلمان يخضع لغالبية من الاسلاميين ومرر قانونا يمنع استهلاك الكحول وارتداء البيكيني في المتنجعات والفنادق السياحية. ولنفترض ان هذا الاجراء قد يؤدي الى تطفيش السياح. ومن ثم يتقلص القطاع السياحي ويفقد آلاف الناس وظائفهم. في هذه الحالة يجب ان يكون هناك آلية دستورية لابطال القرار. الفيتو الملكي قد يكون هو الحل.

الانتخابات ليست دواء لكل الأمراض

الانتخابات الحرة والنزيهة هي من أهم ركائز العمل الديمقراطي ولكنها احيانا تأتي بأشخاص غير مناسبين واحيانا مختلين وبلاطجة ومتطرفين جلبوا المصائب لشعوبهم. انتخب الشعب الألماني الحزب النازي وعلى رأسه أدولف هتلر عام 1932 والذي اقحم ألمانيا عام 1939 في أكبر حرب مدمرة شاملة وهي الحرب العالمية الثانية 1939 - 1945 والتي جلبت الكوارث لألمانيا واوروبا وأدت الى مقتل 20 مليون نسمة. وفي عام 1973 أتت الانتخابات الاسرائيلية بأريل شارون والذي انتخب مرة أخرى عام 2001 لينكل بالشعب الفلسطيني ويغزو لبنان عام 1982 ويرتكب المجزرة تلوى الأخرى. وتبعه المتطرف بنيامين نتينياهو الذي انتخب عام 1993 و انتخب عام 1996 كرئيس وزراء وفي شباط 2009 وأطاح بالعملية السلمية برمتها. السفاح صلوبودان ميلوسيفيتش الذي قتل عشرات الألوف من المسلمين تم انتخابه كرئيس لجمهورية يوغوسلافيا الفيدارالية عام 1997. وفي فنزويلا جاء هيوغو تشافيز للسلطة بالانتخاب عام 1999. كانت فنزويلا من أغنى دول أميركا اللاتينية وخلال سنوات بسبب ايديولوجيته الكارهة لأميركا هربت 4 آلاف شركة للخارج وازدادت البطالة والفقر ولم يبقى من الاصدقاء لفنزويلا سوى عدد قليل من الدول الفاشلة مثل كوبا وليبيا اثناء حكم القذافي وايران.

والانتخابات لا تضمن العدل والحرية والمساواة واحترام حقوق الانسان ومن هذا المنطلق قد تفرز الانتخابات الأردنية رجل سلفي أرعن ليقوم بدور وزير الخارجية او رئاسة الوزراء ولأسباب تكفيرية ايديولوجية قد يقرر قطع العلاقات الديبلوماسية مع دولة هامة مثل الولايات المتحدة أو يلغي معاهدة السلام مع اسرائيل ويورط الأردن في مواجهات مدمرة. لهذا لا يمكن ترك هذه الملفات المصيرية بأيدي هواة مؤقتين دخلوا البرلمان عن طريق البرلمان ليس بسبب الكفاءة والمقدرة ولكن بسبب الكاريزمية أو المناسف او الشعارات التي تدغدغ الساذجين من بسطاء الشارع.

مشكلة الأردن الحقيقية ليست الاصلاح

المشكلة الحقيقة في الأردن ليست الاصلاح وصلاحيات الملك. بل هي الأزمة الاقتصادية والمديونية الهائلة والعبء الاقتصادي الناتج عن نزوح نصف مليون عراقي والنزوح السوري الأخير الذي يقدر بمائة وعشرين الف نازح. هذا يشكل عبئا اضافيا على الخزينة في دولة تفتقر لمصادر الطاقة حيث يستورد الأردن 96 بالمائة من حاجته للطاقة وبتكلفة باهظة للخزينة. تعثر العملية السلمية وتدهور الأوضاع في سوريا تنعكس سلبا على الأردن سياسيا واقتصاديا.

نهاية الحديث اقول أن العائلة الهاشمية تبقى صمام الأمان للأردن في فترة تاريخية صعبة وفي منطقة مضطربة. لا يحكم الأردن دكتاتور تسلطي بل ملك هاشمي واعي وعاقل وبراغماتي ومتسامح. لا يحكم الأردن دكتاتورية جاءت للحكم بانقلاب عسكري بل نظام ملكي دستوري يتمتع بشرعية دستورية ودينية وتاريخية. فهو يحكم بعقلانية وحكمة جلبت الاستقرار والأمن لعقود من الزمن ناهيك عن التقدم في مجالات التعليم والصحة والسياحة والزراعة والفن وبنية تحتية متطورة.

واستشهد بوثيقة دراسية اصدرها معهد بروكينغ للدراسات الاستراتيجية في واشنطن نوفمبر 2011 تتعلق بالاصلاح في الأردن "(العائلة الملكية الأردنية ربما الوحيدة التي تتمتع بشرعية وشعبية كبيرة" في المنطقة). الأغلبية الصامتة وهي الأكثرية تؤيد النظام الملكي بدون تحفظ.

اعلامي عربي - لندن

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعليق
عصام -

مقال ممتاز يعبر عن الحقائق في الأردن,الأخوان في الأردن وفي كل بلد عربي يشترون اصوات البسطاء والجهله في السياسه فهل نسلمهم مقاليد السلطه؟

مقال ممتاز
العجلوني -

كلام صحيح ودقيق. الانتخابات ايضا تجلب بلاطجة وشبيحة للبرلمان. نائب في البرلمان الأردني يستعمل حذاؤه لضرب نائب آخر لا يتفق معه. مقال رائع وشكرا.

صلاحيات الملك
خالد ق -

أفضل ما قرأت عن صلاحيات الملك. تشخيص دقيق للحالة الأردنية الراهنة.

مقال ممتاز
العجلوني -

كلام صحيح ودقيق. الانتخابات ايضا تجلب بلاطجة وشبيحة للبرلمان. نائب في البرلمان الأردني يستعمل حذاؤه لضرب نائب آخر لا يتفق معه. مقال رائع وشكرا.

السؤ في القمة
سوسن بدري -

السؤ في القمة..هذا حقيقة الوضع .. من يفترضون الأردنيين غير مؤهلين سياسيا.،ليس من حقهم ان يقترحوا حلولا او يزاودوا على وطنية الأردنيين

عيشو بالعسل
اردني -

اظن ان الكاتب واصحاب اول تعليقين على المقال لا يعيشون في عالمنا الحاليوليس على اطلاع لما الت اليه الاوضاع المتردية سواء اقتصاديا ام اجتماعيا او امنياالامن والامان ليس فقط من الخطر الخارجيلم نكسب شيء من تغيير الوزارات المتعاقبة ( لدرجة انني اطمح بيوم ان اصبح وزيرا او حتى رئيس وزارة) غير ازدياد عدد المستحقين لراتب وميزات وزيرازيلوا الغشاوة عن اعينكم وانظروا الى اسباب انفجار الشعوب في الربيع العربياسال الله ان يجنبنا الفتن سواء في الاردن او الوطن العربي والاسلامي عامهقال علي بن ابي طالب: لو كان الفقر رجلا لقتلته.

سيل الدماء
ابن البادية -

اتفق مع المقال بشكل عام والجملة التالية بالتحديد وهي "ان هناك فئات سوف لا يرتاح بالها الا اذا سالت الدماء في الشوارع" وهذا واضح من بعض المقالات والتعليقات المعادية للأردن التي نقرأها من حين لآخر.

نتفق معك
مواطن اردني -

أتفق مع الكاتب في رأيه تماما لأن المشكلة في الأردن هي مشكلة اقتصادية بحتة وهناك فئات تلعب على هذا الوتر بأن الأصلاحات هي التي ستقود الى حل حل هذه المشكلة الأقتصادية وهذا كلام خالى من الصحة تمام. ا

سيل الدماء
ابن البادية -

اتفق مع المقال بشكل عام والجملة التالية بالتحديد وهي "ان هناك فئات سوف لا يرتاح بالها الا اذا سالت الدماء في الشوارع" وهذا واضح من بعض المقالات والتعليقات المعادية للأردن التي نقرأها من حين لآخر.

ماذا يريدون
صوت الحق -

ايريد المتخلفون اردن شبيه باليمن او ليبيا؟ انا لا اقول ان الاردن وصل الكمال ولكن انتم يا معشر المعارضه تعارضون لاجل المعارضه ليس الا! هناك اخطاء وسوف تعالج تدريجيا اعطو فرصه للجميع.

ماذا يريدون
صوت الحق -

ايريد المتخلفون اردن شبيه باليمن او ليبيا؟ انا لا اقول ان الاردن وصل الكمال ولكن انتم يا معشر المعارضه تعارضون لاجل المعارضه ليس الا! هناك اخطاء وسوف تعالج تدريجيا اعطو فرصه للجميع.

4 و 5
زياد -

نعم الانتخابات البرلمانية تسمح للبلاطجة والغوغائين بدخول البرلمان وهذا واضح من التصرفات الصبيانية لبعضهم. اؤكد ان المناسف والكاريزمية والشعارات والثقل العشائري تلعب دور في انتخاب جهلة واغبياء لهذا اختلف مع 4 و 5 واتفق كليا مع الكاتب ومقالته الرائعة.

أين
الطفيلي -

أين الكوفية الحمراء والدراويش وغيرهم لنستمتع بتعليقاتهم ودلوهم

أين
الطفيلي -

أين الكوفية الحمراء والدراويش وغيرهم لنستمتع بتعليقاتهم ودلوهم

العدميون السلبيون
ابو خالد -

العدميون الاسلاميون يريدوا تدمير البلد تارة يقاطعوا الحوار وتارة يقاطعوا الانتخابات وتارة يهددوا بالعنف فانا مقتنع انهم لا يعملوا لمصجلحة الأردن ولا اختلف مع المقال ابدا بل كان عادلا ومنصفا.

ازمة الانتخاب
مراقب ومقتبس -

ليس غريبا ان يواجه الاردن ازمة سياسية حادة، فالمنطقة العربية كلها مأزومة هذه الايام، ومن النادر ان توجد دولة لا تعاني من اضطرابات او احتجاجات او حتى حرب اهلية، والدول التي تعتقد انها محصنة تجلس على فوهة بركان سينفجر في يوم ما ان عاجلا او آجلا.الغريب في حالة الاردن هو طريقة معالجة السلطات للحراك الشعبي المطالب بالاصلاحات الديمقراطية الحقيقية، ونحن نتحدث هنا عن قانون الانتخاب الجديد الذي من المفترض ان تجرى على اساسه الانتخابات النيابية المقررة في مطلع العام الجديد.جبهة العمل الاسلامي التي تمثل حركة الاخوان المسلمين التنظيم الاكبر في البلاد اعلنت بالامس مقاطعتها للانتخابات النيابية على اساس هذا القانون الذي اقره البرلمان، وقالت انه قائم على ''الصوت الواحد'' المجزوء الذي رأت انه ''تأكيد على غياب الارادة السياسية للاصلاح''.كان لافتا ان الاحتجاج على قانون الانتخاب الجديد لم يقتصر فقط على الاخوان المسلمين، بل امتد الى الاحزاب القومية واليسارية التي اعتصم ممثلون عنها امام البرلمان ورشقوه بالطماطم، وهتفوا ضد رموز الدولة وطالبوا باسقاط الحكومة واعضاء البرلمان.ويصعب علينا ان نفهم اصرار السلطات الاردنية على اصدار قانون انتخابات يتعارض مع المطالب الشعبية، او نسبة كبيرة منها، في مثل هذا الظرف الحرج الذي يشهد فيه الاردن حراكا شعبيا يطالب بالاصلاح السياسي.مقاطعة احزاب المعارضة، وجبهة العمل الاسلامي على وجه الخصوص للانتخابات المقبلة، هي وصفة لتصعيد الاحتجاجات التي يمكن ان تتطور الى صدامات مع الامن، مما يشكل تهديدا لاستقرار الاردن راس مال البلد الابرز وان لم يكن الاوحد.

10 أين
حمزة هاشم -

يعني ذلك انهما يوافقا على ما جاء في المقال ولا يختلفا معه وهذا سبب الصمت.

ازمة الانتخاب
مراقب ومقتبس -

ليس غريبا ان يواجه الاردن ازمة سياسية حادة، فالمنطقة العربية كلها مأزومة هذه الايام، ومن النادر ان توجد دولة لا تعاني من اضطرابات او احتجاجات او حتى حرب اهلية، والدول التي تعتقد انها محصنة تجلس على فوهة بركان سينفجر في يوم ما ان عاجلا او آجلا.الغريب في حالة الاردن هو طريقة معالجة السلطات للحراك الشعبي المطالب بالاصلاحات الديمقراطية الحقيقية، ونحن نتحدث هنا عن قانون الانتخاب الجديد الذي من المفترض ان تجرى على اساسه الانتخابات النيابية المقررة في مطلع العام الجديد.جبهة العمل الاسلامي التي تمثل حركة الاخوان المسلمين التنظيم الاكبر في البلاد اعلنت بالامس مقاطعتها للانتخابات النيابية على اساس هذا القانون الذي اقره البرلمان، وقالت انه قائم على ''الصوت الواحد'' المجزوء الذي رأت انه ''تأكيد على غياب الارادة السياسية للاصلاح''.كان لافتا ان الاحتجاج على قانون الانتخاب الجديد لم يقتصر فقط على الاخوان المسلمين، بل امتد الى الاحزاب القومية واليسارية التي اعتصم ممثلون عنها امام البرلمان ورشقوه بالطماطم، وهتفوا ضد رموز الدولة وطالبوا باسقاط الحكومة واعضاء البرلمان.ويصعب علينا ان نفهم اصرار السلطات الاردنية على اصدار قانون انتخابات يتعارض مع المطالب الشعبية، او نسبة كبيرة منها، في مثل هذا الظرف الحرج الذي يشهد فيه الاردن حراكا شعبيا يطالب بالاصلاح السياسي.مقاطعة احزاب المعارضة، وجبهة العمل الاسلامي على وجه الخصوص للانتخابات المقبلة، هي وصفة لتصعيد الاحتجاجات التي يمكن ان تتطور الى صدامات مع الامن، مما يشكل تهديدا لاستقرار الاردن راس مال البلد الابرز وان لم يكن الاوحد.

الى رقم 10 .
الكوفية الحمراء -

جزاك الله كل الخير يا سيدي نهاد اسماعيل على هذا المقال الرائع فقد كفيت ووفيت وأقول ان الاغلبية في الاردن الغالي مع الله والوطن والملك وخلاف ذلك عبت في عبث في عبث ونحن نعلم ما هي بواطن فلول الشوعية والقوميون واليساريون اللذين هواهم التخريب والعنصرية والاقليمية بينما نحن في الاردن اسرة اردنية واحدة من جميع الاصول والمناقب .

الى رقم 10 .
الكوفية الحمراء -

جزاك الله كل الخير يا سيدي نهاد اسماعيل على هذا المقال الرائع فقد كفيت ووفيت وأقول ان الاغلبية في الاردن الغالي مع الله والوطن والملك وخلاف ذلك عبت في عبث في عبث ونحن نعلم ما هي بواطن فلول الشوعية والقوميون واليساريون اللذين هواهم التخريب والعنصرية والاقليمية بينما نحن في الاردن اسرة اردنية واحدة من جميع الاصول والمناقب .

أزمة تظام
موحد الربباعة -

الأزمة في الأردن ازمة نظام بامتياز: التمسك بسلطات للملك لم تكن اصلا في الدستور قبل تعديلاته المتعاقبة خلال السنوات الأربعين الماضية. وعندما نقول انها ازمة نظام فلأن النظام فشل في ادارة الحالة السياسية الأقتصادية والجتماعية خلال السنوات الخمس الماضية رغم كل سلطاته الدستورية واستقرار البلد وعدم وجود معارضة جدية وقوية. لم تكن الزمة الأقتصادية بسبب عيء العراقيين او غيرهم كما تفضل الكاتب..الازمة سؤ الداارة في المالية العامة وفساد مستشري ونهب واضح وخيارات اقتصادية خاطئة... وتوجت بحماية الفساد وعدم محاسبته لان ذلك هو رغبة النظام. ليست مسؤولة الشارع او قوى الحراك غموض قرارت فك الأرتباط، وليسن مسؤوليتهم ايضا نزوير النتخابات لمرتين متتاليتين واعتراف الحكومة بذلك، وليست مسؤوليتهم ايضا عدم الشفافية المالية في بنود الميزانية الخاصة بالقصر والمخابرات والجيش. النظام يملك كل الصلاحيات فهو يدير واثبت فشل ادارته لا بل سؤ ادارته

انتهازية الاخوان
أردني غاضب -

لقد قبل النظام الأردني الاخوان المسلمين كطيف سياسي اردني مشارك في العملية السياسية الأردنية، لكن حركة الاخوان في ظل الربيع العربي تصر ان يتحول النظام الأردني الى فريق تابع لمشروع حركة الاخوان المسلمين السياسي ودولتهم المؤملة في المنطقة.ثم نسأل من يعطي الشرعية للآخر ، النظام الهاشمي الأردني الذي فتح ابوابه وبلده وسماحته لحماية الاخوان المسلمين عندما كانوا مطاردين لعقود طويلة في البلاد العربية فمكنهم في الأردن احتراماً لمعنى الدعوة لله وليس التزاماً ببرنامج الاخوان المسلمين السياسي، فمن النظام الاردني الهاشمي استمدت حركة الاخوان الأمن والرعاية والتمكين ومشروعية العمل على الساحة الأردنية ، والهاشميون أعرق جذراً في الشرعية الدينية من التابعين السائرين على خطاهم وعلى هدي النبي الهاشمي وآله.ويلوح السيد زكي ارشيد بان تحريك المخيمات الفلسطينية حق للحركة الاسلامية لان عدم تحشيدها من قبلهم تقسيم للوطن.لقد ادرك ابناء المخيمات مغزى لعبة ورقة المخيمات وانعكاسه على مصالح الشعب الفلسطيني ، وهم الذين لا تخفى عليهم لعبة تقسيم الساحة الفلسطينية التي مارسها الاخوان بين غزة والضفة.وفي حديثه يؤكد رفض حركة الاخوان لقرار فك الارتباط ، الأمر الذي يعني من وجهة نظر الحركة سعي الحركة الاخوانية الى توحيد حركة الاخوان في الضفتين الشرقية والغربية وغزة ، مما يعطي حركة حماس مشروعية العمل على الساحة الأردنية ايضاً ، فالساحة عندهم واحدة.حركة الاخوان المسلمين في الأردن كانت دائماً الملاذ الآمن للحركات الاخوانية العربية الاخرى التي كانت تحت الضغط ، ولذلك فان حركة الاخوان في الأردن حريصة ان لا يقل ما تحققه من انجاز سياسي في الاردن عما تحقق للاخوان في ساحات عربية اخرى، فهي تريد تحقيق وضع يمكنها من السيطرة على مفاصل الحكم في الأردن، فقد تحقق لها ذلك في غزة وهي تسعى جاهدة لتحقيق الاغلبية في الضفة الغربية وتصر على تحقيق الغلبة في الساحة الأردنية، وهذا ما تحاول الحركة املاءه على الساحة الأردنية.فالمشروع الاخواني لا يكتمل الا بلضم اخوانيات غزة والضفة الغربية والضفة الشرقية..... لقد بدأنا نفهم المغزى والدلالة.

11 العدميون المنافقون
ابو عرب العلماني -

تسعى الحركة الإسلامية لتشكيل حكومة وبرلمان ظل وسط توجهات لمقاطعة الانتخابات النيابية المرتقبة نهاية العام الحالي إثر إقرار قانون انتخاب لا يلبي مطالبها. وتؤكد جماعة الإخوان المسلمين نيتها مقاطعة الانتخابات النيابية المبكرة المقبلة، الأمر الذي اعتبره محللون أنه سيضع المملكة أمام ''مأزق سياسي جديد''. وقال نائب المراقب العام للجماعة زكي بني ارشيد إن ''هناك تواصلا مع قوى وطنية وحتى قوى حزبية وسطية للإعداد لمجلس نواب ظل وحكومة ظل ما يعني مقاطعة أكيدة للانتخابات'' المقبلة. يطالبوا بالاصلاح والتغيير ثم يهربوا من استحقاقات العمل الديمقراطي واعتقد ان مصداقة الاخوان بدأت تتقلص في الشارع وتم فضح اجندتهم الخفية.

انتهازية الاخوان
أردني غاضب -

لقد قبل النظام الأردني الاخوان المسلمين كطيف سياسي اردني مشارك في العملية السياسية الأردنية، لكن حركة الاخوان في ظل الربيع العربي تصر ان يتحول النظام الأردني الى فريق تابع لمشروع حركة الاخوان المسلمين السياسي ودولتهم المؤملة في المنطقة.ثم نسأل من يعطي الشرعية للآخر ، النظام الهاشمي الأردني الذي فتح ابوابه وبلده وسماحته لحماية الاخوان المسلمين عندما كانوا مطاردين لعقود طويلة في البلاد العربية فمكنهم في الأردن احتراماً لمعنى الدعوة لله وليس التزاماً ببرنامج الاخوان المسلمين السياسي، فمن النظام الاردني الهاشمي استمدت حركة الاخوان الأمن والرعاية والتمكين ومشروعية العمل على الساحة الأردنية ، والهاشميون أعرق جذراً في الشرعية الدينية من التابعين السائرين على خطاهم وعلى هدي النبي الهاشمي وآله.ويلوح السيد زكي ارشيد بان تحريك المخيمات الفلسطينية حق للحركة الاسلامية لان عدم تحشيدها من قبلهم تقسيم للوطن.لقد ادرك ابناء المخيمات مغزى لعبة ورقة المخيمات وانعكاسه على مصالح الشعب الفلسطيني ، وهم الذين لا تخفى عليهم لعبة تقسيم الساحة الفلسطينية التي مارسها الاخوان بين غزة والضفة.وفي حديثه يؤكد رفض حركة الاخوان لقرار فك الارتباط ، الأمر الذي يعني من وجهة نظر الحركة سعي الحركة الاخوانية الى توحيد حركة الاخوان في الضفتين الشرقية والغربية وغزة ، مما يعطي حركة حماس مشروعية العمل على الساحة الأردنية ايضاً ، فالساحة عندهم واحدة.حركة الاخوان المسلمين في الأردن كانت دائماً الملاذ الآمن للحركات الاخوانية العربية الاخرى التي كانت تحت الضغط ، ولذلك فان حركة الاخوان في الأردن حريصة ان لا يقل ما تحققه من انجاز سياسي في الاردن عما تحقق للاخوان في ساحات عربية اخرى، فهي تريد تحقيق وضع يمكنها من السيطرة على مفاصل الحكم في الأردن، فقد تحقق لها ذلك في غزة وهي تسعى جاهدة لتحقيق الاغلبية في الضفة الغربية وتصر على تحقيق الغلبة في الساحة الأردنية، وهذا ما تحاول الحركة املاءه على الساحة الأردنية.فالمشروع الاخواني لا يكتمل الا بلضم اخوانيات غزة والضفة الغربية والضفة الشرقية..... لقد بدأنا نفهم المغزى والدلالة.

11 العدميون المنافقون
ابو عرب العلماني -

تسعى الحركة الإسلامية لتشكيل حكومة وبرلمان ظل وسط توجهات لمقاطعة الانتخابات النيابية المرتقبة نهاية العام الحالي إثر إقرار قانون انتخاب لا يلبي مطالبها. وتؤكد جماعة الإخوان المسلمين نيتها مقاطعة الانتخابات النيابية المبكرة المقبلة، الأمر الذي اعتبره محللون أنه سيضع المملكة أمام ''مأزق سياسي جديد''. وقال نائب المراقب العام للجماعة زكي بني ارشيد إن ''هناك تواصلا مع قوى وطنية وحتى قوى حزبية وسطية للإعداد لمجلس نواب ظل وحكومة ظل ما يعني مقاطعة أكيدة للانتخابات'' المقبلة. يطالبوا بالاصلاح والتغيير ثم يهربوا من استحقاقات العمل الديمقراطي واعتقد ان مصداقة الاخوان بدأت تتقلص في الشارع وتم فضح اجندتهم الخفية.

11 العدميون المنافقون
ابو عرب العلماني -

تسعى الحركة الإسلامية لتشكيل حكومة وبرلمان ظل وسط توجهات لمقاطعة الانتخابات النيابية المرتقبة نهاية العام الحالي إثر إقرار قانون انتخاب لا يلبي مطالبها. وتؤكد جماعة الإخوان المسلمين نيتها مقاطعة الانتخابات النيابية المبكرة المقبلة، الأمر الذي اعتبره محللون أنه سيضع المملكة أمام ''مأزق سياسي جديد''. وقال نائب المراقب العام للجماعة زكي بني ارشيد إن ''هناك تواصلا مع قوى وطنية وحتى قوى حزبية وسطية للإعداد لمجلس نواب ظل وحكومة ظل ما يعني مقاطعة أكيدة للانتخابات'' المقبلة. يطالبوا بالاصلاح والتغيير ثم يهربوا من استحقاقات العمل الديمقراطي واعتقد ان مصداقة الاخوان بدأت تتقلص في الشارع وتم فضح اجندتهم الخفية.

الكوفية الحمراء 14
نشمية البلقاء -

يا هلا بالنشامة ونشاركك الرأي وحان الوقت لمقال ثاقب ينصف الأردن ويضع النقاط على الحروف.

الكوفية الحمراء 14
نشمية البلقاء -

يا هلا بالنشامة ونشاركك الرأي وحان الوقت لمقال ثاقب ينصف الأردن ويضع النقاط على الحروف.