شبح مجاهدي خلق يطارد نظام الملالي في ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
منذ ان رفض السيد مسعود رجوي التصديق على دستور "ولاية الفقيه " حقد عليه "اية الله الخميني " وحرمه من الترشح الى انتخابات رئاسة الجمهورية عام 1981.ومن ثم تم طرده وقيادات منظمة مجاهدي خلق من ايران، بعد ان كان لها وجود فعلي كبير في المدن الايرانية من خلال مكاتبها المنتشرة في المدن والقرى، وتأثيرها الاعلامي الكبير من خلال الصحف التي كانت تصدرها انذاك، وقد امعن نظامه في قتل اتباع المنظمة اذ قتل النظام اكثر من 120 الف شخص.
وبعد خروج المنظمة من ايران لم يخفت وهجها في الخارج وفي الداخل، بل ازداد فعلها الدعائي المؤثر في اوساط الراي العام العالمي، وكسبت المؤيدين بالالوف من البرلمانيين والحقوقيين ورجال الاعمال والسياسين الكبار ومنظمات حقوق الانسان، وصار بامكانها عقد اكبر المؤتمرات والمهرجانات في عواصم العالم.
يوم السبت الماضي شهدت العاصمة الفرنسية باريس اكبر تجمع تضامني مع منظمة مجاهدي خلق ومع الاشرفيين المحاصرين في سجن ( ليبرتي ) قرب مطار بغداد الدولي، الذي كان احد معسكرات الجيش الامريكي قبل انسحابه نهاية عام 2011. حضر التجمع عشرات الالوف من الايرانيين ومئات من الشخصيات من 40 بلدا في العالم، جاؤوا لكي يؤكدوا تضامنهم مع الاشرفيين ونضال المجاهدين ضد نظام الملالي القمعي المتخلف، واقامة نظام ديمقراطي في ايران.
لقد اكدت كلمات المتحدثين في التجمع على جملة ثوابت سبق ان كرروها من قبل وهي :
1.الترحيب بقرار محكمة الاستئناف في واشنطن التي طالبت وزارة الخارجية الامريكية اعادة النظر بشأن القرار السابق بوضع منظمة مجاهدي خلق ضمن قائمة الارهاب منذ عام 1997 خلال اربعة اشهر من بداية شهر حزيران 2012. ومطالبة الوزيرة هيلاري كلنتون الاسراع في رفع المنظمة من قائمة الارهاب، لكي يساعد في رفع المعاناة عن الاشرفيين الذين يعانون جراء القمع الذي تمارسه حكومة المالكي ضدهم تنفيذا لرغبات نظام الملالي في ايران.
2.
2. شجب الاعمال الاجرامية التي يمارسها نظام الملالي ضد المعارضين له داخل ايران وفي الخارج، وبالذات ملاحقة عناصر مجاهدي خلق المعارضة.
3. دعوة الحكومة الامريكية والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة للضغط على الحكومة العراقية للالتزام بتعهداتها المبرمة معها ازاء الاشرفيين ونقلهم من مخيم اشرف الى ليبرتي.
4. الوفاء بما التزمت به الحكومة العراقية والامم المتحدة بتأمين مستلزمات العيش الكريم للاشرفيين في ليبرتي وهذه المطالب :
أ. اعلان مخيم ليبرتي " مخيم لاجئين " تمهيدا لنقلهم الى بلدان ثالثة.
ب. توفير مستلزمات الحياة اليومية من ماء وكهرباء ونقل النفايات خارج المخيم، وتسليك مجاري الصرف الصحي.
ج. ضمان راحة السكان في ليبرتي، والحد من استفزاز القوات العراقية بلباس مدني او عسكري داخل المخيم، في حين كان الاتفاق ان يتواجد عناصر الشرطة العراقيين على مدخل باب ليبرتي فقط. ولكن الواقع يشهد غير ذلك، اذ يتواجد العشرات داخل المخيم وحول دور السكن وحول " بيوت الخلاء "، وكل ذلك لمحاصرة السكان ورصد تحركاتهم، وتصويرهم والاتصال بهم بغرض اغرائهم العودة الى ايران.
د. ما دام الجانب الامريكي تجاوب مع نظام الملالي لاهداف معروفة تعود بالنفع لصالح الولايات المتحدة، فانها اخذت تشكك في خلو مخيم اشرف من الاسلحة، رغم ان القوات الامريكية هي التي استلمت اسلحة الاشرفيين منذ عام 2003،كما قامت القوات العراقية بتفتيش المخيم بعد انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية 2008، وقد استخدمت الكلاب البوليسية في التفتيش، ومع ذلك فان منظمة المجاهدين تطلب ان تقوم الولايات المتحدة والامم المتحدة بتفتيش مخيم اشرف ليتم التأكد من خلوه من الاسلحة، وينتهي هذا الجدل العقيم الذي ليس وراءه غير المماطلة والتسويف وايذاء الاشرفيين،لانهم في حالة قلق دائمة، فثلثهم ما زال في مخيم اشرف والثلثين تم نقلهم قسرا الى ليبرتي، ويعيش 2000 شخص في ليبرتي في اسوأ ظروف في فصل الصيف الحار جدا، بدون ماء ولا كهرباء ولا خدمات، بحيث صار السجن الجديد مرتعا للافاعي والعقارب والحشرات الضارة.
وقد كشف وزير خارجية روسيا على هامش مؤتمر ( سان بطرسبورغ ) الاقتصادي في 22/6/2012 النقاب عن صفقة ابرمت بين الادارة الامريكية وبين نظام الملالي، مفادها السماح لايران بالتمدد في العراق مقابل ضمان امن القوات الامريكية في كل من العراق وافغانستان. وهذا الكشف ليس جديدا ولكن اهميتة انه جاء على لسان وزير خارجية روسيا الصديقة لنظام الملالي وتربطها معه علاقات اقتصادية كبيرة.
وامعانا في ايذاء الاشرفيين فقد منعت القوات العراقية المسؤولة عن ليبرتي 3 شاحنات من دخول المخيم، وهي محملة بالمواد الغذائية من اللحم والدجاج والبيض والخضار، واخذت هذه القوات بتفريغ الشاحنات من هذه المواد المجمدة تحت درجة حرارة تتجاوز 52 مئوية، بهدف افسادها، ومع ذلك اصرت هذه القوات على اعادة الشاحنات من حيث اتت.وتقدر كلفة هذه المواد الغذائية ب 95 الف دولار.
ومهما تضاعفت ممارسات نظام الملالي ضد المعارضة فان البركان الشعبي في ايران قادم لا محاله، والانتخابات الرئاسية العام المقبل ستشهد حراكا شعبيا عارما ضد النظام وضد سياساته القمعية، اضف الى ذلك ما يعانية الايرانيون من ارتفاع الاسعار والطالة بين صفوف الشباب، اضف الى ذلك القرارات المتخبطة منها على سبيل المثال، قرار فصل الطلبة عن الطلاب في الجامعات. وسيثور الشعب ضد الفساد المستشري في مؤسسات الدولة وبالذات في الحرس الثوري الذي صار مؤسسة اقتصادية عملاقة تستأثر بالعقود الاستثمارية التي هي فوق طاقاتها العملية،وتسعى الى السيطرة الكاملة على الدولة من خلال ترشيح قاسم سلماني لرئاسة الجمهورية العام المقبل.
* كاتب اردني
arab.journalists.ashraf@gmail.com
التعليقات
مساکین هؤلاء الشرذمه
موفق الدلیمي -یا أخونا الکاتب دعنا نکون صریحین بأن الشعب الایراني یکره مجاهدین خلق مثلما یکره نظام الملالي فالاثنان فاشلان والتجارب السیاسیه اثبتت بذلک..من هم هولاء المجاهدین الذین تتحدث عنهم؟ مجموعه تائهه في اروقه اوروپا لاتهمها سوی استلام راتب اللجؤ الانساني ..من یوم سقوط صدام اصبحوا یتامی وعاله علی العالم لا أحد یریدهم وامریکا مصلحه الیوم ضدهم غدا معهم وهم فرحانین وعبالهم المسأله جدیه..مساکین هؤلاء الشرذمه..
مجاهدین ام مخربین
کاکه حمه -انا من مدینه کفری الکوردیه الواقعه علی بعد 60 کم من جنوب شرق کرکوک والتی دمرتها المدافع الایرانیه والعراقیه ابان الحرب العراقیه الایرانیه وکنا تحت رحمه الطیران الایرانی والعراقی کل یوم.. انتهت الحرب الظالمه وخسر الشعبان مایقارب ملیون ونصف قتیل ومفقود وکلهم فی الجهنم لانهم مسلمین (من قتل اخاه المسلم فالاثنان فی النار..کلام الله) ونسمیهم نحن شهداء؟؟؟!!! بعد الحرب جاء دور المجاهدین لاخماد الانتفاضه الشعبیه ضد صدام واصبحوا هؤلاء قوه ضاربه تحرق وتقتل بضراوه کل من یقف ضد صدام وجاؤا الی مدینتنا وفتشوا في بیوتنا عن الناشطین وأخذوا معهم مایقارب 185 کوردیا ولم نراهم الا بعد سقوط صدام حیث استلمنا رفاتهم ضمن القبور الجماعیه.. اسألکم بالله یا منافقي الخلق: کیف تریدون الدفاع عن الشعب الایراني وایدیکم ملطخه بدماء ابریاء الشعب الکوردي؟ علی الرأی العالمي محاکمه هولاء الشرذمه لانهم مجرمین والشعب الایراني بريء منکم ومن جلاوزه الملالي.. کاکه حمه من کفري
نظام الملالي المتهالك
محمد فاضل الشاوي -تسلم يدك يا استاذنا الكريم حيث وضعت النقاط علي الحروف و كشفت للقاصي و الداني حقيقة الامورالتي تدور بين الفاشية الدينية الحاكمه في ايران و المقاومة الايرانية الباسلة بقيادتها منظمة مجاهدي خلق. و حقاٌ لقد اصبحت الرياح تجري بما لايشتهي نظام الملالي الجاثم علي صدور الشعب الايراني.نعم النظام الهالك للحرث و النسل ليس فقط في ايران في العراق و سورية و فلسطين و اليمن. نعم نهاية نظام الملالي و اعوانة في منطقتناٌ قد اقتربت مهما قام بنصرتة اعداء شعوبنا و علي رأسها الادارة الآمريكية و لعلم الجميع لقد بعث 71 عضوا في مجلس النواب برسالة الى الامين العام للامم المتحدة اشاروا فيها الى حرية عمل النظام الايراني للتدخلات الجامحة في شؤون بلدنا ودعم المالكي و ممارسة الضغوطات السياسية لحيلولة دون التداول السلمي للسطة مبدين عن مخاوفهم حول ادارة ملف اشرف من قبل بعثة الامم المتحدة في العراق(يونامي) التي تتأثر من الضغوطات السياسية كما عبروا عن قلقهم حيال سكوت الامم المتحدة امام معاملة حكومة المالكي اللاانسانية مع سكان أشرف وليبرتي و زجهم في موقع يشبه السجن. و جاء في الرسالة : ان ممثلكم الخاص في العراق قد أعطى في بداية هذه العملية ضمانات قوية لنواب البرلمان والزعماء السياسيين الذين كانوا قلقين من تطبيق أجندة ايرانية خلال عملية النقل وطمأنهم من مراعاة الحد الأقصى للحقوق الانسانية للسكان. وكان الممثل الخاص قد أكد أن الأمم المتحدة تمنع من خلال الرصد المستمر من ايذاء السكان على غرار ما يجري في أشرف. الا أنه مضت الآن 6 أشهر على تلك الضمانات وحبس 2000 شخص من سكان أشرف في ليبرتي وبالكاد ومعاناة كبيرة ينقلون الماء لأنفسهم من مسافة بعيدة بصهاريج نقل الماء وهم محرومون من الربط بشبكة الكهرباء الوطنية كما انهم حرموا من نقل ممتلكاتهم وكذلك من حقهم في اللقاء بالعالم الخارجي. وأن ادارة المخيم يتولاها شخص هو مطلوب للمحاكم الدولية بسبب تورطه في مذبحتين سابقتين طالتا السكان وتم اعتقاله اخيراً في فرنسا. بالتأكيد انكم تعطونا الحق في أن نقيم الصورة الذهبية التي كانت يونامي قد طبعتها لنا في وقت سابق بأنها غير دقيقة ومزيجة بملاحظات سياسية وخاطئة ونستنتج بكل أسف أن تقييم العديد من العراقيين الذين كانوا يعتبرون عملية النقل أجندة ايرانية كان صائباً كون غاية هذه العملية ليست الا تكويم وتشريد السكان في موقع يوفر لهم ا
تقبيل أيادي الملالي!!!!!
سعيد -إني بكل صراحة أشم رائحة العمالة لملالي إيران .... من يدعي بأن مجاهدي خلق في إيران لا يحظون بمكانة فأقول له بأنه يتجاهل الحقيقة وهذا موقف مغرض ودليل على ذلك هو اجتماع فيلبنت الذي انعقد يوم 23 من يونيو في باريس بحضور 100 ألف شخص دعما لمجاهدي خلق والمعارضة الإيرانية. لقد حضره أكثر من 400 شخصية أمريكية وأوربية من أعلى المستويات مؤكدين كلهم على أمر واحد ألا وهو الاعتراف بالمقاومة الإيرانية كالبديل الديمقراطي الوطني للنظام الحاكم في إيران. من يدعي بأن مجاهدي خلق قمعوا الأكراد فهو يكذب ويعلم أنه يكذب ودليل على ذلك هو رسالة هوشيار زيباري وتصريحاته في هذا الخصوص التي وردت في بيان صدر عنه بتوقيعه حيث يقول فيه إن مجاهدي خلق لم يكن لهم حضور في المناطق الكردية حين وقعت الأحداث ولم أسمع أم أرَ تورطهم في قتل الأكراد. كما أن هناك عشرات من الشخصيات الكردية البرلمانية الذين يطالبون بمراعاة حقوق سكان أشرف والتعامل معهم بصورة إنسانية. إن الشخصين الأول والثاني اللذين علقا على المقال لا يخدمان سوى نظام الملالي الحاكم في إيران الذي سود أيام الشعبين الإيراني والعراقي بالكامل. فهل من الإنصاف أن تطعن بالمقاومة الإيرانية التي تنزف دما بدل أن تتكلم عن جرائم حكام إيران؟ إنه مبعث فخر لمقاومة لم تقبله الدول الغربية وأمريكا. إنها حافظت على استقلالها أم كنت تفضل أن تذهب المقاومة الإيرانية لتقبل أيدي رؤساء الدول الغربية كي تصبح عميلا لهم؟