مرسي.. أين سيرسو بمصر؟؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كانت الساعة الرابعة بتوقيت القاهرة من يوم الأحد الرابع والعشرين من يونيو 2012 لحظةً تاريخيةً ربما فاقت في أهميتها لحظة تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك في الحادي عشر من فبراير العام الفائت..ففي هذه الساعة نطق المستشار فاروق سلطان بعد خطاب ثقيل وممل بالجوهرة التي اشرأبت أعناق الملايين حول العالم في انتظار سماعها وهي فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة أهم دولة عربية كأول رئيس مدني في أول انتخابات تعددية حقيقية نزيهة..
أعاد فوز الدكتور محمد مرسي شيئاً من الطمأنينة التي كادت تقتلها إجراءات المجلس العسكري الانقلابية، ولم يكن القلق قاصراً على منجزات الثورة المصرية وحدها بل على الربيع العربي كله، وعلى الثورة السورية تحديداً التي كانت ستصاب في مقتل بعد عام وثلاثة أشهر من التضحيات الأسطورية فيما لو أجهض النموذج المصري الماثل أمامها، وكانت أنظمة الاستبداد والفساد في البلاد العربية ستقهقه بفجور فيما لو نجح مرشح النظام المخلوع أحمد شفيق، وربما لكان هذا النجاح مغرياً لهؤلاء الحكام بالتفكير الجاد في لعبة الديمقراطية المسلية ما دامت ستعيد إنتاج أنظمتهم، وبالتأكيد كانت تل أبيب سترقص وستشرب نخب الانتصار ابتهاجاً بفوز من يتخذ من كنزها الاستراتيجي مثلاً أعلى، وكانت شبكات النهب والفساد المحلية والعالمية المتغلغلة في مصر ستسكر وتنتشي حتى مطلع الفجر ابتهاجاً بتثبيت أقدامها في العهد الجديد..
لكن كفى الله المؤمنين شر القتال وجنب العباد والبلاد فتنةً كان وحده الذي يعلم إلى أي مدى ستصل، وكم ستحرق بنيرانها، وما دام فوز محمد مرسي قد حمل كل هذا القدر من الخير منذ اللحظة الأولى فإن هذا مبعث تفاؤل وأمل بأننا نطرق أبواب عصر جديد..
سارع الرئيس محمد مرسي إلى تعزيز هذه الحالة الإيجابية فور إعلان فوزه من خلال خطابه التصالحي التجميعي فهو قد تجنب في خطابه الأول عبر التلفزيون المصري أي لغة تصعيدية أو توتيرية تساهم في شحن النفوس وتوتير الأجواء وزيادة مستوى الاحتقان في الشارع المصري المحتقن أصلاً، وحرص على إرسال رسائل تطمينيةً عديدةً فهو قد سارع للوفاء بوعده بأن يكون رئيساً لكل المصريين فقدم استقالته من حزب الحرية والعدالة-مع أن من حقه أن يظل محتفظاً بموقعه الحزبي كما يحدث في الدول الديمقراطية- ولكنه أراد أن يطمئن الشارع بأنه لن يكون رئيساً حزبياً، وأعلن المرشد العام مبايعته للرئيس محمد مرسي ناسفاً بذلك كل الأراجيف التي تخوف المواطنين من دولة المرشد، فإذا بالمرشد هو الذي يبايع الرئيس وليس العكس..
وبدا توجه الرئيس مرسي نحو التهدئة والتصالح حتى مع المجلس العسكري رغم ما أظهره هذا المجلس من نوايا سيئة من خلال إعلانه الدستوري المكبل الذي سعى من خلاله لمحاصرة الرئيس والانتقاص من صلاحياته حيث قدم الرئيس مرسي الشكر للمجلس على إدارته للمرحلة الانتقالية، وأعرب عن تقديره واحترامه للجيش المصري ودوره العظيم.
لا يعني هذا التقدير لدور المجلس العسكري الإقرار بشرعية انقلابه على الدولة المدنية والديمقراطية لكن مرتكز سياسة الرئيس مرسي كما يظهر هو أن أجواء التهدئة وتخفيف الاحتقان هي التي ستنزع الشرعية عن أي محاولة انقلابية يفكر فيها المجلس العسكري..
لم يفت الرئيس مرسي كذلك أن يظل وفياً للثورة التي أوصلته إلى سدة الحكم فأكد في خطابه على حقوق الشهداء وضحايا الثورة، وبدأ جدول أعماله المزدحم في قصر الرئاسة بلقاء والدة الشهيد خالد سعيد وشقيقة الشهيد القبطي مينا دانيال وبعض مصابي الثورة، وأصدر قراره لطاقم الحراسة المحيط به بعدم منع أي من عائلات الشهداء من مقابلته..
في سياق رسائله التطمينية كذلك أعلن الرئيس محمد مرسي التزامه بتحويل الرئاسة إلى مؤسسة وتعيين نائب قبطي ونائب سيدة، كما أعلن نيته تشكيل حكومة ائتلاف وطني تقودها شخصية وطنية من خارج الإخوان وحزب الحرية والعدالة ولا تكون فيها الغالبية للإخوان، وأكد على مبادئ سيادة القانون وتوفير الأمن..
إذا أخذنا بعين الاعتبار شخصية الرئيس محمد مرسي التي تتسم بالقوة والمبدئية وحب العمل والإنجاز والتواضع والإيمان، وجلسات استجواب الوزراء في عهد مبارك في مجلس الشعب تشهد له بالقوة وعدم المداهنة في الصدع بكلمة الحق، وما يتواتر من قصص حول نهيه عن الإثقال على جنود الحراسة الخاصة به والرفق بهم من الوقوف في حر الشمس، وطلبه من طاقم الحراسة الخاص به التخفيف من موكبه وعدم التسبب في تعطيل المرور، وميله للتخفف من أعباء البروتوكول الرسمية، وميله للبقاء في شقته المتواضعة في التجمع الخامس، وقصص كثيرة تظهر تواضعه وصدقه وإيمانه فإن هذا يمثل عاملاً إضافياً للشعور بالطمأنينة تجاه قدرة هذا الرجل على تجاوز هذه المرحلة الصعبة وقيادة مصر حتى ترسو على شاطئ الديمقراطية والاستقرار فيكون له من اسمه مرسي نصيب..
لا نستطيع أن ننكر جسامة التحديات التي تنتظر الرئيس مرسي فهو حتى اللحظة لم ينل أكثر من لقب رئيس، بينما المجلس العسكري يسعى بكل قوة للمحافظة على نفوذه وهيمنته على مفاصل الدولة، ويسعى لتكبيله من خلال نزع صلاحياته، والتحديات بدأت في وجه الرئيس مرسي منذ لحظة إعلان فوزه والإشكال المتعمد الذي وضعه المجلس العسكري حول جهة أداء اليمين الدستورية، تأتي بعد ذلك تحديات عاجلة مثل إلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي يمثل تهديداً للدولة المدنية، وإنجاز الدستور وعودة الحياة الديمقراطية الطبيعية بجوانبها التشريعية والقضائية والتنفيذية والإعلامية، وتحديات فرض الأمن والتصدي لشبكات المصالح المتغلغلة في مؤسسات الدولة والتي لا يتوقع أن تسلم بحقيقة انتهاء عصرها بسهولة، وستسعى لافتعال الأزمات في كل مكان مثل أزمات الوقود والفلتان الأمني والتحريض الإعلامي وبث الشائعات، وغيرها..
لكن هذه المخاوف على جسامتها لن تقتل الأمل بنجاح الرئيس مرسي في تجاوزها والرسو بسفينة مصر على شاطئ الاستقرار، لأن فلسفة تقدم التاريخ تقتضي ذلك، ولا يمكن أن نتخيل أن ترتد مصر على أدبارها، ويعود العرب إلى حقبة الذيلية والتبعية بعد أن لاحت بشائر الفجر الجديد، وقد أثلج الشعب المصري قلوبنا في الأسابيع الأخيرة في ردة فعله الغاضبة على انقلاب المجلس العسكري فأثبتت غضبته أن الثورة لا تزال حاضرةً بقوة بعد عام ونصف من مخططات الإرهاق والاستنزاف المقصودة. وقوة حضور الثورة في الشارع المصري هو أكبر ضامن لإفشال كل المحاولات الانقلابية ولتمكن مصر من إتمام تحولها الديمقراطي وبدء خطوات النهضة الاقتصادية والسياسية..
أما هذه التحديات فهي قانون طبيعي لإبقاء الثوار في حالة استنفار وعمل، والمحنة هي التي تقوينا وترسخ أقدامنا، والضربات القوية وإن كانت تهشم الزجاج إلا أنها تصقل الحديد..
كلمة أخيرة/
كلمتي الأخيرة للذين صدعوا رؤسنا بالتخويف من حكم الإخوان وتباكوا على الدولة المدنية والديمقراطية التي سيقتلها الإخوان..أين هم الآن من انقلاب المجلس العسكري على حبيبتهم الديمقراطية والدولة المدنية..وهل يصدقون مع أنفسهم فيكتبوا عن خطورة العسكر على الديمقراطية نصف ما كتبوه عن خطورة الإخوان الذين أثبتوا من اليوم الأول لفوز مرشحهم بأنهم سيكونون الدرع الحامي لمدنية الدولة وإن فشلوا فإن صندوق الاقتراع كفيل بإخراجهم بسهولة، أم أن كل ما يخشى عليه هؤلاء الذين يفكرون من تحت أرجلهم هو "السياحة الشاطئية" والحانات!!!
التعليقات
عصر جديد جدا
Ana -نعم تطرقون ابواب عصر جديد, وتثبتون اقدامكم في عهد جديد !!! فعلا سوف يكون عصر الحجاب والنقاب, عصر بدون موسيقى ,بدون رقص, بدون مسرح ,بدون كل انواع الفن طبعا بدون علم,المناهج المدرسية تصبح كلها دينية , تمنع ضهور الماعز بدون ملابس, يمنع الخيار مع الطماطم في كيس واحد, يسمح بتحويل المزارع الى مساحات شاسعة لزراعة الجزر لمدى اهمية شكلها المرغوب للنساء المحتاجات,و..و حسب قولك (الله اعلم)
عصر جديد جدا
Ana -نعم تطرقون ابواب عصر جديد, وتثبتون اقدامكم في عهد جديد !!! فعلا سوف يكون عصر الحجاب والنقاب, عصر بدون موسيقى ,بدون رقص, بدون مسرح ,بدون كل انواع الفن طبعا بدون علم,المناهج المدرسية تصبح كلها دينية , تمنع ضهور الماعز بدون ملابس, يمنع الخيار مع الطماطم في كيس واحد, يسمح بتحويل المزارع الى مساحات شاسعة لزراعة الجزر لمدى اهمية شكلها المرغوب للنساء المحتاجات,و..و حسب قولك (الله اعلم)
It will not last long
Rose -What is based on forging and bribes will not last long and as the Brotherhood consider themselves masters will not be accepted by the normal people and as God himself oppose arrogants the dwonfall of the Brtherhood will be soon
It will not last long
Rose -What is based on forging and bribes will not last long and as the Brotherhood consider themselves masters will not be accepted by the normal people and as God himself oppose arrogants the dwonfall of the Brtherhood will be soon
احلام شيطانية
القس ورقة بن نوفل -حتى لا تذهب بعيدا فى احلامك ايها الاخوانجى ويصيبك مرض فى مخك فان الدولة المدنية التى فصلت للدين عنها هى افضل بكثير من الدولة الدينية وبها سوف تتقدم الشعوب نحو الافضل كما فعلت الدول الاوروبية غدا سوف نرى الاهرامات قد هدمت والمسارح اغلقت ويمنع الغناء الا للرسول والفنون جمدت والنساء اصبحت تشبه اكياس الفحم تسير فى شوارع المدن والشرطة الدينية تلاحق الناس بالشوارع لتجبرهم على الذهاب الى الجوامع وبرادات الدولة
احلام شيطانية
القس ورقة بن نوفل -حتى لا تذهب بعيدا فى احلامك ايها الاخوانجى ويصيبك مرض فى مخك فان الدولة المدنية التى فصلت للدين عنها هى افضل بكثير من الدولة الدينية وبها سوف تتقدم الشعوب نحو الافضل كما فعلت الدول الاوروبية غدا سوف نرى الاهرامات قد هدمت والمسارح اغلقت ويمنع الغناء الا للرسول والفنون جمدت والنساء اصبحت تشبه اكياس الفحم تسير فى شوارع المدن والشرطة الدينية تلاحق الناس بالشوارع لتجبرهم على الذهاب الى الجوامع وبرادات الدولة
تتمت ماحذف
.... بن نوفل -خارج عن الموضوع
تتمت ماحذف
.... بن نوفل -خارج عن الموضوع
الصليبيون الارثوذكس
من ثمارهم تعرفونهم -ومن تعليقاتهم تعرفونهم
الصليبيون الارثوذكس
من ثمارهم تعرفونهم -ومن تعليقاتهم تعرفونهم
ليس بعد الكفر ذنب
وفاء قسطنطين -مقال جيد ، أما تعليقات أحفاد المعلم يعقوب وأتباع شنوده وزكريا بطرس ، فهي بعيدة كل البعد عن اللياقه والادب والاخلاق وعن الحق والحقيقه كما عودونا دائما، ونقول لهم : إن لم تستح فإفعل ما شئت!
ليس بعد الكفر ذنب
وفاء قسطنطين -مقال جيد ، أما تعليقات أحفاد المعلم يعقوب وأتباع شنوده وزكريا بطرس ، فهي بعيدة كل البعد عن اللياقه والادب والاخلاق وعن الحق والحقيقه كما عودونا دائما، ونقول لهم : إن لم تستح فإفعل ما شئت!
Set you free
Rose -What we got from the previous Parliament, just all matters that spin around sex, like sleeping with a died woman, circumcision, marriage of girls before the age of 12.....and many others like the prohibition of music and art and.........if the member of the Parliament who could not stop doing immoral deed in the street call for wearing elhegab , so it proves that sin in in control and hold you captives under the power of Satan who control the evil world.......listen to Jesus who said" if the son of man set you free then you are free indeed"......the law of Moses was to prove that sin is sinful and it brings curse as we all break this law but thru faith in Christ you will be under the grace of God and sin will not be your master......then yo will be a new creature in Christ Jesus and the grace of God will lead you to not be a member of Parliament but a child of God ,
Set you free
Rose -What we got from the previous Parliament, just all matters that spin around sex, like sleeping with a died woman, circumcision, marriage of girls before the age of 12.....and many others like the prohibition of music and art and.........if the member of the Parliament who could not stop doing immoral deed in the street call for wearing elhegab , so it proves that sin in in control and hold you captives under the power of Satan who control the evil world.......listen to Jesus who said" if the son of man set you free then you are free indeed"......the law of Moses was to prove that sin is sinful and it brings curse as we all break this law but thru faith in Christ you will be under the grace of God and sin will not be your master......then yo will be a new creature in Christ Jesus and the grace of God will lead you to not be a member of Parliament but a child of God ,
احفاد الخائن يعقوب
احفاد الخائن يعقوب -خالف شروط النشر
احفاد الخائن يعقوب
احفاد الخائن يعقوب -خالف شروط النشر
منذ متى...؟!!!!!!!!
Janet-Australia -هل صحيح ما أقرأه هنا في هذا المقال...؟!! هل صحيح أن مرسي مرشح الأخوان ينادي بالدولة المدنية...؟!!.ثقتنا بما ينقله لنا حضرة الكاتب تكاد تكون معدومة اذ فقد مصداقيته منذ زمن... أفيدونا أفادكم الله هل ما ذكره صحيح...؟!!
نعومة وخشونة
خوليو -خطاب ناعم ،ولكن من وراء الكواليس سيجتمع الريس مع الذين آمنوا ويطبقون إيمانهم على أرض الواقع ويسألونه : طيب ياريس إيه قال الشرع في الغناء؟ حرام إلا الأناشيد على وزن طلع البدر علينا ، طيب ياريس إيه قال الشرع بأن يصبح كافر والي على المؤمنين بعيد الشر عنكم ؟ حرام وممنوع ولاولي لكافر على مؤمن ، طيب ياريس وما رأي الشرع قي الأصنام ؟ تحطيم كما فعل صلى الله عليه ، طيب ياريس وإيه قال الشرع بحرية المرأة الشخصية ؟ حرام ولايجب أن تظهر إلا بإذن زوجها أو وليها ولايجب أن ينظر لزينتها إلا بعلها ، ممنوع حرام .. ياطيب ياريس ما معنى خطابك التصالحي كما يسميه بعض الكتاب ؟ اسمعوا جيداً أنا أخطب يالمصالحة وبالتقية وأنتم نفذوا حكم الله ، ألم تسمعوني في أول خطاب قلت لكم ساعدوني في تنفيذ حكم الله فيكم ؟ دي سياسة جديدة يسمونها مرونة باللسان (كان اسمها تقية في الماضي) ولكن خشونة وتطبيق في العملي ، نحن مأمرون يا أيها الذين آمنوا، ياحضرة الكاتب إن أراد الريس أن يكون منفتحاً ومرناً، فلن يدعه شرعه ، المشكلة بالشرع وليس بالريس ، أما إن أراد تطبيق مايقول بالفعل فهذا يعني أنه خرج عن الصراط المستقيم وعندها سيقتلونه بأيديهم ، لنرى قادم الأيام.
القس خوليو
هذيان زهايمر القس خوليو -مرة اخرى عاد القس خوليو انتاج اسطوانته المشروخة مثل مصاب بالزهايمر من النوعية المتأخرة التي يلطعها في مقال يشتم منه رائحة الاسلام والمسلمين وتسبب له بعض المفردات مثل الشريعة ارتاكاريا و حكاكا جلديا مدميا
راجع مقالي سيناريو الاخوا
رمضان عيسى -راجع مقالي في دنيا الرأي " سيناريو الاخوان مثل شركة الريان " بقلم رمضان عيسى ، لتعرف الحقيقة . فالاخوان ثلاة أقسام : الأول : مجموعة تجار ومليونيرية مسيطرون , والثاني : مجموعة مخدوعين بالشعارات الدينية وبسطاء، والثالث مستفيدون من شركات الاخوان والاخوان ليسوا بناءين لدولة ديمقراطية مدنية ولن يكونوا كذلك .