فضاء الرأي

على هامش الأزمات في العراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أثناء حديث مع صديقة عربية عن هموم العراق وصراعات أحزابه، أصابتني حالة من الغثيان السياسي وأنا أحاول الإجابة على أسئلتها: ماذا يجري عندكم، وأي من الأطراف المتنازعة يستحق التعاطف، أي قدرمن الحقيقة تختزنه المصطلحات الكبيرة التي يجري تداولها، كالديمقراطية والدستور والبرلمان والدولة الإتحادية، ما حكاية استجواب رئيس الوزراء أو نزع الثقة عن حكومتة، ماهي الحقوق الدستورية لإقليم كردستان؟ وأسئلة أخرى لم تبخل بها صديقتي، ما جعلني أفكر برحلة بحث عن معاني تلك المصطلحات، فتوجهت لأصحابها، قلت لأسأل أولاً عن الدكتور أياد علاوي (رئيس القائمة العراقية) فلم أجده في البرلمان وعلمت بأن نسبة غيابه كبيرة جداً، وإنه دائم الترحال والإنشغال بغير هموم الوطن. فكرت في رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني لأنه مواظب في عمله، وقلّما يسافر إلا لأمر خطير، وعلمت إنه ممتعظ أشدّ الإمتعاض من صفقة الطائرات التي اتفقت عليها بغداد مع واشنطن ومن فكرة إعادة تسليح الجيش العراقي، لما يشكل ذلك - في رأيه - من تهديد لأمن كردستان، ما دعاه الى توجيه رسالة الى الرئيس أوباما، راجياً منه إلغاء الإتفاق. وقد جاءت الأخبار بما يفيد إن رئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني لفت انتباه الحكومة الإتحادية اإلى عدم جواز " الربط بين المشاكل السياسية، وحقوق شعب كردستان ..", وحذر من استعمال هذه الحقوق كورقة ضغط، مبيّناً إن " سياسة النفط والغاز في الإقليم تسير بحسب الحقوق التي منحها الدستور ..". أعجبتني كلمة الدستور، ولكن خطر لي قبل تقليب صفحاته أن أنبه القارئات والقرّاء الى أن دولتنا الإتحادية ليس لديها مجلس إتحادي لحد الآن، بمعنى إن فيدراليتنا منقوصة. عثرت على المادة 108، من الدستور، فقالت لي إن : " النفط والغازهو ملك كل الشعب العراقي في كل الأقاليم والمحافظات "، لم أكتف فسألت أختها المادة 109، فأفادتني بالآتي : " أولاً- تقوم الحكومة الإتحادية بإدارة النفط والغاز المستخرج من الحقول الحالية مع حكومات الأقاليم والمحافظات المنتجة على أن توزع وارداتها بشكل منصف .. ثانياً - تقوم الحكومة الإتحادية وحكومات الأقاليم والمحافظات المنتجة معاً برسم السياسات الإستراتيجية اللازمة لتطوير ثروة النفط والغاز، بما يحقق أعلى منفعة للشعب العراقي ..". أحترت في أمر الدستور فهناك تنازع قانوني بين المادتين المذكورتين، وينبغي عرضهما على المحكمة الإتحادية العليا، لتقول رأيها وتلغي نص الحقول الحالية، باعتبار إن النفط والغازهما ملك للشعب العراقي، سواء ما وجد منهما الآن أو في المستقبل، بمعنى عدم جواز انفراد إقليم كردستان باستثمار الحقول المكتشفة بعد العمل في الدستور، وإجمالاً ليس لسلطة الإقليم الإنفراد بالسياسة النفطية، وبالتالي وجود شبهة في العقود التي أبرمتها مع شركات البترول، مراعاة لما تقدم من نصوص. إذاً مسألة الحقوق ودستوريتها بحاجة الى عرضها هي الأخرى على المحكمة العليا. الأمر معقد بلا شك في هذه النقطة. لذلك سانتقل الى الأسهل، الى الصدريين، وقد علمت أنهم جزء من الإئتلاف الذي يضم حزب رئيس الوزراء، وإنه كان بينهم وبينه صولات وجولات، وأن قيادتهم طالما غيّرت مواقفها، وعجبت من كونها ذات صبغة دينية متشددة، ومع ذلك التقت مع من يعرّفه الإعلام العربي بأنه "العلماني" وأقصد الدكتور علاوي، ولم أعجب من لقاءاتها مع التحالف الكردستاني، لأن هذا يمتلك قوة على الأرض ويلعب دورا حاسماً أحياناً في نتائج العمليات السياسية، على كل حال لم أفهم شيئاً ولم تفهم صديقتي. أخيراً قررت أن أبحث عن الأجوبة في تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي، لأعرف ماذا حلّ بطلب خصومه استجوابه، ومتى تنزع الثقة عن حكومته. أتضّح لي إن المالكي أبلغ طالبي الإستجواب بأنه لا يمانع في ذلك، ولكن بشرط أن تبحث كل الخروقات التي تورطت بها السلطة التشريعية والتنفيذية، بالإضافة الى المحافظات، "لأننا نريد أن نبني دولة " حسب تعبيره، وتبيّن من حديثه أن بحوزته ملفات خطيرة، من شأنها إحراج خصومه، ولذلك فإن بعضهم يتهرب من الموافقة على حضور المؤتمر الوطني الذي دعا اليه، خوفاً من المكاشفة. وفي حالة عدم التوصل الى عقد هذا المؤتمر، أو فشله في حل الخلافات، فإن المالكي سيكون مظطراً الى دعوة رئيس الجمهورية للتقدم بطلب حل البرلمان، وبالتالي اللجوء الى انتخابات مبكرة. راعني أن يهدد رئيس الوزراء بالملفات، أليس من واجبه الكشف عنها، ألا يعني كلامه إنه لن يكشفها إذا ما اتفق مع خصومه، اليست هي ملفات قديمة؟
المشكلة إن رئيس الجمهورية ما يزال مريضا وفي رحلة علاجية، وحتى لو لم يكن كذلك، فإنه ينأى عن اتخاذ مواقف حاسمة، حرصاً على إرضاء كل الأطراف والإستمرار بمنصبه، وكان قد أفشل مطالب سحب الثقة من المالكي، قائلاً لأصحاب الطلب، إن عدد توقيعاتكم لم يصل الى النصاب القانوني. إذاً فالأمر منوط بشفاء الرئيس، ما يعني إن العراق مريض أيضاً ولا نعلم متى يشفى.
بعد كل هذا لم استطع تقديم الإجابات المناسبة على أسئلة صديقتي، فقلت لها لدى عودتك الى مصر ستجدين الإجابات أسهل عن مشاكلكم، وكان الحديث يجري على وقع خطاب الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، وهو يقول : لا أسمح ولن أسمح.
ذهبت صديقتي وبقيت أتأمل في حال العراق، هاهو شهر حزيران وقد وصل إلى نهايته، وعندها تحلّ الذكرى الثانية والتسعين لثورة العشرين، التي كانت البداية لتأسيس الدولة العراقية، بدا لي إننا نعود الى نقطة البداية فالعشائر تنهض من جديد، ورجال الدين يستعيدون دورهم، ولكن ليسوا كثوريين، وإنما كداعين الى العودة للماضي بملابس الحاضر، لاعمران ولا كهرباء، ونضال من أجل ماء نظيف.

bdourmohamed@ymail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الدستور
بارتيزان -

يا سيدتي اليس هناك نص صريح في الدستور اي المادة 140 يقول بما يقول؟ لماذا لم تشيري اليه؟ انا اتفق معك على قدسية الدستور ولكن ان لم يكن كله مقدسا (من ضمنه المادة 140) فلا قداسة لجزء منه (ما اشرت اليه بشأن النفط ، هذا ان صح ما قلت).

.رائحة البترول الكوردي
Narina -

الشيعة دفعوا غالياً ثمن رفضهم الانتداب الإنجليزي ومن سوء حظ الأكراد اكتشاف البترول في كركوك

.رائحة البترول الكوردي
Narina -

الشيعة دفعوا غالياً ثمن رفضهم الانتداب الإنجليزي ومن سوء حظ الأكراد اكتشاف البترول في كركوك

Fact
Rizgar -

فبفضل الخلاف الكردي – العثماني، تمكن العرب السنة من انتزاع ولاية الموصل من ولاتها الكرد الذين حكموا تلك الولاية مدة قرن، كما انهم (السنة) تعاملوا بذكاء مع تداعيات الحرب (الحرب العالمية الاولى) عقب انتهائها وهزيمة العثمانيين فيهاعندما توددوا الى الانكليز وفازوا بالسلطة في العراق في حين اخفق الكرد والشيعة في ذلك،فان العرب السنة الذين حكموا العراق من عام 1921 والى عام 2003 ينتظرون اليوم الفوضى الخلاقة من وراء اسقاط المالكي واسترداد السلطة التي فقدوها، لذا تجدهم ليل نهار يعملون لأجل احداثها وانجازها.و ان الذي فات على الكرد استغلاله لضم المناطق المتنازع عليها مع الحكومة المركزية ,الى الأقليم الكردي، هو عدم استغلالهم للحربين اللتين شنتا على العراق في عام 1991 و2003 لضم المناطق المتنازع عليها الى الأقليم الكردي شبه المستقل، وذلك عبر ازالة ادوات وركائز التعريب والمستوطنات الصهيونية العربية التي كانت تتمثل وما تزال بمجمعات سكنية اقامها النظام العراقي السابق في كردستان للعرب الوافدين، وبالأفراد الذين جلبهم ذلك النظام إليها من الوسط والجنوب من العراق، ان هؤلاء الافراد رغم تلقيهم تعويضات مجزية بعد عام 2002 لقاء الرحيل من المناطق المتنازع عليها والعودة الى مناطق سكناهم السابقة، إلا انهم لم يغادروا، وعلى امتداد الأعوام بين 2003 و 2012 فان حكومة المالكي والاوساط الشيعية راحت تواصل التعريب في كركوك والسعدية وجلولاء ومناطق أخرى في ظل موقف مائع للكرد شبه متفرج ومساوم، مع عضهم لاصبع الندم لعدم سحبهم تجربة إجلاء أدوات التعريب وركائزه من خانقين على بقية المناطق المتنازع عليها في حرب عام 2003. ان الكرد بانتظار الفوضى الخلاقة لتصحيح الخطأ الذي ارتكبوه والفرصة التي قفزوا فوقها. العرب السنة اليوم صاروا في الموقع الذي كان عليه الكرد في السابق ومثل هكذا حالة تملي عليهم الكفاح نحو تحرير منطقتهم المثلث السني بدل التعلق بوهم العودة الى حكم العراق، شخصيا أرى ان من السهل عليهم العمل من اجل تحقيق مطلب واقعي ومشروع الا وهو الفيدرالية لمنطقتهم وحتى استقلالها من العمل على قلب حكومة المالكي والاستيلاء على السلطة.

طبالين
ألثائر -

يسطر بقلمه بقطع رقاب ألآخرين ويسميهم متآمرين ليس هناك في هحملة ألأقلام أزلام كل زمن وأكثر إجراما كل حرف دعوة للقتل دعوة للإقصاء دعوة للنصب، أصحاب ألأقلام في دولنا هم ألمجرمن ألرئيسيون يدلون ألوانهم وأدوارهم ، يكتب ما لايؤمن به ، ينادي بألحرية وهو يهضم حق ألآخر ينادي بألدمقراطية يشتكي ويشتكي وهو أول منذا ألعالم ألعربي كاتب محايد كاتب أومثقف إلا وهو بوق ومنحاز لحزب أو جهة أطائفة ويلعن ألآخر

شيك بدون رصيد
صوت العدالة -

العقود النفطية في كردستان هي غير دستورية وهذا امر واضح لكن السبب الذي دعى حكومة الاقليم الى هذا التصرف الغير دستوري هو الاتفاق الذي وقعه المالكي بالسماح لحكومة الاقليم باستثمار الحقول النفطية بمفردها في حال لم يتم اقرار قانون النفط والغاز , حيث ان المالكي لم يفي بوعده بحجة التعارض مع الدستور , كان هذا من اوائل الشيكات بدون رصيد التي يحررها المالكي .

طبالين
ألثائر -

يسطر بقلمه بقطع رقاب ألآخرين ويسميهم متآمرين ليس هناك في هحملة ألأقلام أزلام كل زمن وأكثر إجراما كل حرف دعوة للقتل دعوة للإقصاء دعوة للنصب، أصحاب ألأقلام في دولنا هم ألمجرمن ألرئيسيون يدلون ألوانهم وأدوارهم ، يكتب ما لايؤمن به ، ينادي بألحرية وهو يهضم حق ألآخر ينادي بألدمقراطية يشتكي ويشتكي وهو أول منذا ألعالم ألعربي كاتب محايد كاتب أومثقف إلا وهو بوق ومنحاز لحزب أو جهة أطائفة ويلعن ألآخر

اين الدقة!!
amedi -

(لاعمران ولا كهرباء، ونضال من أجل ماء نظيف) هدَا القول ينطبق على العراق العربي الدَي يقع تحت سيطرة الشلة الموالية لايران وعلى رأسهم من يوصف بانه رئيس وزراء , اما (العراق!) الاخر واسمه الحقيقي اقليم كوردستان فهو ينعم بالامن والامان والكهرباء والماء النظيف والعمران, يجب على الكتاب ان يكون دقيقين عند تناولهم موضوع العراق وكوردستان.

الاساس فاسد ومقصود الفساد
نور جواد -

الدستور العراقي الذي صنعه برايمر في امريكا وتم اقراره من خلال مباركة مرجعية النجف عليه ما هو الا قنبلة موقوته تنفجر مع كل ازمة او عندما يراد افتعال ازمة فهو اساس خراب العراق وكلا من البرلمان والحكومة تشكو منه ولكنها لا تستطيع تغييره لانه خط احمر ويخدم مصالحهم الشخصية في سرقة العراق

اين الدقة!!
amedi -

(لاعمران ولا كهرباء، ونضال من أجل ماء نظيف) هدَا القول ينطبق على العراق العربي الدَي يقع تحت سيطرة الشلة الموالية لايران وعلى رأسهم من يوصف بانه رئيس وزراء , اما (العراق!) الاخر واسمه الحقيقي اقليم كوردستان فهو ينعم بالامن والامان والكهرباء والماء النظيف والعمران, يجب على الكتاب ان يكون دقيقين عند تناولهم موضوع العراق وكوردستان.

سبب تخلفنا هو
ابو الوليد -

بصراحة اقولها وانا خجول جدا من واقعنا المزري ..فرزكار الكردي يريدها دولة كردستانية عظمى ويريد الموصل وديالى أيضا...الأخوة السنة ضد العراق الى يوم القيامة ونظريتهم (لو السلطة أو أطخة وأنزّل مخه)...ولكما تكلم احد لنصيحة أهل السنة والتهمة جاهزة(صفوي فارسي )...الكاتبة دائما ضد العراق وأنا قلتُ لها سابقا بأن تترك السياسة ولا تحدّث بها لكن لا حياء لمن تنادي...النساء بصورة عامة يجب أن يبتعدن عن السياسة والمرأة عظمتها في الأمومة والبيت الرصين وليس بهرش أوراق لا تفقه أبجديتها...أستراليا وصلت الى ديمقراطيتها بعد خمسة وسبعين عاما لأنها خالية من السنة وكذلك امريكا وكندا ،أما العراق فلن يرى الديمقراطية لأن الأسلام السني الأموي نخر عظمه ولن يقو على شيء..

أبو الوليد 8
دلير -

نعم أستراليا شيعة مائة فى المائة لذلك هناك ديمقراطية !!!!!! . يا أخى ماذا تقول ؟

سبب تخلفنا هو
ابو الوليد -

بصراحة اقولها وانا خجول جدا من واقعنا المزري ..فرزكار الكردي يريدها دولة كردستانية عظمى ويريد الموصل وديالى أيضا...الأخوة السنة ضد العراق الى يوم القيامة ونظريتهم (لو السلطة أو أطخة وأنزّل مخه)...ولكما تكلم احد لنصيحة أهل السنة والتهمة جاهزة(صفوي فارسي )...الكاتبة دائما ضد العراق وأنا قلتُ لها سابقا بأن تترك السياسة ولا تحدّث بها لكن لا حياء لمن تنادي...النساء بصورة عامة يجب أن يبتعدن عن السياسة والمرأة عظمتها في الأمومة والبيت الرصين وليس بهرش أوراق لا تفقه أبجديتها...أستراليا وصلت الى ديمقراطيتها بعد خمسة وسبعين عاما لأنها خالية من السنة وكذلك امريكا وكندا ،أما العراق فلن يرى الديمقراطية لأن الأسلام السني الأموي نخر عظمه ولن يقو على شيء..

to number 8
ياسمين -

انظروا تعليق ابو الوليد وستدركون حجم ماساتنا في العراق لاحظوا طريقه تفكيره ، مع العلم معظم اعضاء الحكومه العراقييه بهذا المستوى من التفكير, فمثلا يقول :النساء بصورة عامة يجب أن يبتعدن عن السياسة والمرأة عظمتها في الأمومة والبيت الرصين وليس بهرش أوراق لا تفقه أبجديتها , واذا كانت المراه تحمل درجه الدكتوراه لا زالت لاتفقه شيء والرجل حتى لو كان خريج ابتدائيه فله الحق في مناقشه كل الامور، ناهيك عن طائفيتك التي تقطر حقدا ، نصيحه ارجع للعراق واعمل منه كندا او استراليا فبطريقه تفكيرك هذه سنصل اليهم في غضون سنه او سنتين على اكثر تقدير

to number 8
ياسمين -

انظروا تعليق ابو الوليد وستدركون حجم ماساتنا في العراق لاحظوا طريقه تفكيره ، مع العلم معظم اعضاء الحكومه العراقييه بهذا المستوى من التفكير, فمثلا يقول :النساء بصورة عامة يجب أن يبتعدن عن السياسة والمرأة عظمتها في الأمومة والبيت الرصين وليس بهرش أوراق لا تفقه أبجديتها , واذا كانت المراه تحمل درجه الدكتوراه لا زالت لاتفقه شيء والرجل حتى لو كان خريج ابتدائيه فله الحق في مناقشه كل الامور، ناهيك عن طائفيتك التي تقطر حقدا ، نصيحه ارجع للعراق واعمل منه كندا او استراليا فبطريقه تفكيرك هذه سنصل اليهم في غضون سنه او سنتين على اكثر تقدير

ابو الوليد,8
Rizgar -

ولاية الموصل ليست عربية وانها داخلة في ميثاقنا القومي فيجب ان تدخل في حدودنا السياسية وسكانها من الاتراك ؛ لان الاكراد من جنس تركي وهم اتراك الجبال)بهذه العبارة التي رددها مرارا دخل الوفد التركي المفاوض في محادثات (لوزان) مع الوفد البريطاني حول تسوية الحدود بين العراق وايران، مطالبا الحاق ولاية الموصل بالدولة التركية. ولما لم يتوصل الطرفان الى حل مقنع، تولت عصبة الامم مهمة حل هذه المشكلة. فقررت تشكيل لجنة دولية لزيارة المنطقة ودراسة القضية عن كثب، وتقديم توصياتها الى عصبة الامم لتتمكن من اصدار حكمها على ضوء تلك التوصيات، وقد ضمت اللجنة عناصر من جنسيات مختلفة واثنين من الكرد كخبراء.تألفت اللجنة التي وصلت البلاد في 16 / كانون الثاني عام 1925 من الكونت – تيكلي – والمستر – دوفرستي – والكولونيل – بولص، يساعدهم عدد من الخبراء والكتبة الايطاليين والسويسريين والفرنسيين. وقد احتج المعتمد السامي البريطاني في بغداد والحكومة العراقية على وجود كل من ناظم بك الكركوكلي وفتاح بك السليمانية* ضمن اللجنة الدولية بصفة خبراء خوفا من ان يؤثرا على اللجنة خلال عملهما لصالح القضية الكردية.. فتم اقصاؤهما.حث المعتمد السامي البريطاني بكتابه المرقم (س1 و / 5) في 8 كانون الثاني 1925 ساطع الحصري مدير المعارف العام وثلاثة من الانكليز كانوا يشغلون منصب مستشار وزارة الدفاع، ومستشار وزارة الداخلية، ومدير الاشغال العمومية، حثهم على تهيئة منهاج عمل يهدف الى التأثير على اعضاء اللجنة الدولية التي ستحقق في مشكلة الموصل ومحاولة كسبهم واستمالتهم الى الجانب العراقي، ولكن باسلوب حذر. وبهذ الصدد يقول الحصري في مذكراته عن لقاء تم بينه وبين رئيس اللجنة – دوفيرستي – ما نصه: (دعوته الى تناول الشاي في داري.. والالتقاء بزوجتي.. وهو لم يتردد في تلبية طلبي. وخلال حفلة الشاي تكلمت كثيرا عن العراق دون ان اختص قضية الموصل ببحث خاص، وهذا ساعدني على التحدث معه بصراحة عندما التقيت به في الموصل وكركوك، وهو ايضا كلمني في بعض الامور بصورة خصوصية).

حقائق ,8
Rizgar -

ساطع الحصري الذي عمل في استنبول خبيرا لشؤون المعارف العثمانية سنوات عديدة كان على يقين بأن الاتراك سيؤكدون على عائدية ولاية الموصل لتركيا بدعوى ان الاكراد الذين يشكلون الاكثرية المطلقة لسكان الولاية هم من اتراك الجبال حيث تعودوا على اطلاق هذه العبارة في محاولة شوفينية لتهميش ومحو الهوية الكردية لذلك فطن الحصري في دحض هذا الادعاء الى الوثائق التركية والمؤلفات التي كانت في مكتبته وبالاخص تلك التي كانت تدرس كمناهج في المدارس العثمانية والتي تشير بشكل واضح وصريح الى اصل الكرد فركزت اللجنة الوزارية على هذا الجانب بينما تحفظت من جانب آخر على استقدام الوفود من ولاية الموصل الابقدر ماتخدم مصالحها واهدافها، وبقدر ما تساعد على ضم ولاية الموصل الى العراق العربي. ثبت الحصري الذي كان الداينمو المحرك لاعمال اللجنة الوزارية، ثبت الحقائق العلمية والتاريخية من ثنايا الكتب المدرسية التي الفها المؤرخون الترك في الدولة العثمانية، محاولا تطبيق شعار (ادينك من فمك) واعطى في ذلك نماذج عديدة نورد منها على سبيل المثال: 1) كتاب الجغرافيا العثمانية للمدارس الابتدائية – تأليف محمد صفوت بك المدير العام للمعارف في استبول جاء فيه: ان الاكراد ذات جنسية خاصة مثل العرب والاروام والارمن، ويقول في الصفحة (75) من الكتاب عن العناصر التي يتكون منها سكان المنطقة مانصه: من العناصر المختلفة الاكراد والعرب يوجدون مجتميعن في مكان واحد والعناصر الاخرى فأنهم مبعثرون في جميع انحاء المملكة.2) كتاب الجغرافيا الخاص بالمدارس الابتدائية تأليف فائق صبري بك استاذ الجغرافيا في دار المعلمين العالية باستنبول حيث يعتبر الاكراد ذات جنسية خاصة مختلفة عن الاتراك جاء ذلك في الصفحة 32 من الكتاب. 3) كتاب جغرافيا اسيا وافريقيا الخاص بالمدارس السلطانية تأليف فائق صبري بك الذي يقول فيه: الاكراد من الجنس الابيض بينما الاتراك من الجنس الاصفر.اضافة الى ماقدمته اللجنة الوزارية العراقية من ايضاحات حول اصل الكرد في تقريرهم، فأنهم اضافوا لها مايلي وكما جاء نصا في المصدر: (ان مدعيات الاتراك بشأن ولاية الموصل بعيدة عن الحق والحقيقة بعدا كبيرا وصريحا: فأن الاتراك في ولاية الموصل اقلية صغيرة ومبعثرة: مدينتين صغيرتين وسلسلة قرى صغيرة ومتباعدة تقع على الطريق الذي يصل الاناضول بأيران، وكل شي يدل على انها كانت من بقايا الحاميات العسك

حقائق تاريخية
Rizgar -

الحقيقة التي يجب ان لاتغيب عن البال هي ان البريطانيين المستعمرين!! عملوا كل ما بوسعهم في سبيل انهاء المشكلة لصالح العراق. صحيح انهم ساوموا مقابل ذلك على تمديد فترة انتدابهم في العراق. الا انهم استغلوا ثقلهم السياسي انذاك في سبيل الحاق ولاية الموصل (المتنازع عليها) بالعراق. ولاجل ذالك سكتوا عن الحيف الذي لحق بالكرد. بل انهم عملوا على اقصاء اثنين منهم كانا ضمن اللجنة الدولية فكان الخاسر الاوحد في تلك المعادلة الشعب الكردي، الذي تعود مرغما وعلى مر التاريخ ان يمثل دور الضحية في اللعبات السياسية وانتكاساتها، وليبدا بعد كل انتكاسة رحلة الالف ميل العصيبة عبر النفق المظلم المعد سلفا، واذ ما لاحت له نقطة ضوء في نهايته استكثروها عليه واحاطت به المؤامرات من كل حدب وصوب .وهكذا ظلت المشكلة الكردية كما هي دون حل، فخسر من جرائها ليس الكرد لوحدهم بل العراقيين جميعا.واليوم وفي ظروف ومعطيات دولية واقليمية مختلفة تطفو على السطح ثانية التجاذبات والمناقشات السياسية حول المناطق المتنازع عليها فاختلفت بصددها وجهات النظر والاراء وكذلك الاهداف والمصالح متأثرة بالجهة التي تتبناها ولكن مهما اختلفت وجهات النظروتباعدت عن بعضها فان الحقيقة التي يجب الاجماع عليها والاقرار بها وتصبح اساسا صلبا لحل المشكلة هي: أن ما نحن بصدده اليوم قد بدأ قبل هذا الوقت بعقود طويلة وعلى حساب الكرد وحقوقهم المشروعة، وانها مشكلة ستظل قائمة ومعلقة ما لم نضع النقاط على حروفها دون تزيف وتسويف ونعطي المسميات اسماءها الحقيقية. فالمناطق التي تطالب حكومة وأبناء كردستان اعادتها الى الاقليم، انما هي مناطق مستقطعة من كردستان وليست (متنازع عليها) كما جاءت التسمية؛ فهناك فرق واضح بين التعبيرين وهذه المناطق قد استقطعت اداريا وتعرضت الى التشويه الديمغرافي لاكثر من ثلاثة عقود، صرفت لتنفيذه مبالغ طائلة من اموال العراقيين.واخيرا فان العراقيين أدرى من ديمستورا بشعاب بلدهم وان اعادة هذه المناطق الى اقليم كردستان والتي ستبقى في كلتا الحالتين عراقية، هي بحاجة الى شجاعة الجميع وتجردهم من مخلفات الماضي البغيض، وعسى ان يبدأ اليوم قبل الغد.

جواب للردود
ابو الوليد -

رزكار يحاول اقناع الناس بأن الموصل كردية مثلما حاول صدام حسين أقناع العالم بأن الكويت عراقية فكان مصيره معروف...أما نظريتي عن المرأة فهي نابع من حقيقة المرأة الوظيفية لأن السياسة هي نفاق وتدليس وهذا لا ينطبق مع جنس المرأة الأم والأخت والزوجة ..اما إذا أن تتكلم عن السياسة فلتعرف مصيرها مقدما وهو من وضع نفسه موضع تهمة فلا يلوم الناس إذغ أساءوا به الظن والسياسة كلها تهم خاصة في وقتنا الحاضر لأنها هوائية لا يحكمها دين ولا شرع وشواهد العالم كثيرة...ونصيحتي للمرأة ليست من باب التبجح والأنتقاص أبدا ولكن ليعرف كل ذي حجم مكانه وحيزه...أما تعقيبي الأخير فهو نابع من تجربتي في العراق والأردن والسعودية والأمارات واليمن ومصر ودول افريقيا وهي أن الفكر الأسلامي السني هو نار وقنبله وبنزين خالي من الرحمة والتأمل بالحياة ودليل مانلمسه في حياتنا كل يوم...ولا أدري لماذا هذا التغابي عن الحقيقة...

14no
Rizgar -

لقد اعتدتُ على مثل ردود الأفعال هذه، . وأنا أعرف أنني أواجه ثقافة تحتقر حريةَ التفكير والحقائق ،.. ثقافة تأسّست على أنه ينبغي للفرد أن يفكّر ضمن اكاذيب القطيع،