أصداء

عن الفيدرالية الكردية في سوريا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تشتّت الامبراطورية العثمانية في بدايات القرن الماضي، وبدأت الدول المنتصرة في الحرب العالمية الاولى تطرح التفاهمات وتوقع على وثائق تقسيم الشرق الاوسط بما تناسب مصالحها وتبقي على نفوذها في المنطقة. ومن سؤ حظ الشعب الكردي انه اصبح ضحية هذه التفاهمات والمشاريع التقسيمية السرية وقسمت اراضيه على أرض الواقع بين دول الجوار، حيث لحق بالدولة السورية الجزء الشمالي والشمال الشرقي من كردستان على امتداد الحدود مع العراق وعلى طول حدود سوريا مع تركيا، أي محافظات الحسكة (أو الجزيرة)، محافظة الرقة و محافظة حلب.

ان الحركة الكردية في سوريا ونضالها من أجل نيل حقوق الشعب الكردي في هذا الجزء من كردستان كانت وما زالت جزءا من حركة التحرر الكردية ونضالها، وهي اليوم تمثل تطلعات الشعب الكردي في سوريا وتناضل من أجل دولة تعددية ديمقراطية فيها تصان الحقوق الاساسية للمواطنة وتصان كرامة الانسان وتضمن حقوقه. وترى بعض اطراف الحركة الكردية في سوريا ان الادراة الذاتية في المناطق الكردية هي الحل الامثل للشعب الكردي ضمن اطار الدولة السورية، فمن غير الممكن القبول بأي نظام لا يتعامل مع الكرد بروح الشراكة وابناء لوطن واحد.

ان طرح فكرة نظام حكم تعددي فيدرالي في دولة سورية اتحادية في المستقبل القريب مشروع سياسي طموح ومقبول بشكل كبير على مستوى الجماهير الكردية وبامكان المعارضة بشقّيه العربي السوري والكردي السوري فهمه ومناقشته وهضمه ووضع الآليات العملية لتطبيقه، حيث ان من شأن هذا المشروع ان ينهي عصر التقلبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في سوريا ويفتح باب التفاهم والتعايش المشترك وبالتالي الازدهار والتطور بما يضمن حقوق الكل في سوريا الغد. لقد أثبتت الفيدرالية نجاحها كنظام سياسي في العديد من دول العالم، وخاصة الدول المتعددة القوميات والطوائف والمذاهب.

ان العالم المتحضر في عصرنا هذا والمتمثل بالشعوب الديمقراطية الناضجة في كيفية ادارة شؤونها والتي تصون حقوق جميع مواطنيها بدون تمييز في دساتيرها وقوانينها تعلمت من باب السياسة العملية بعد مئات السنين من العمل الدؤوب وتراكم التجارب على ان هضم حقوق الآخرين شئ غير مجدي وغير نافع والاحسن هو الحوار والتفاوض واعطاء الحقوق لاصحابها. والانسان المتحضر يعرف مدى حجم الفوائد المجنية في جميع المجالات عندما نختار نظام حكم تعددي فيه يؤخذ بنظر الاعتبار الرأي والرأي الآخر.

ان أمام السوريين خيارين سياسيين لمستقبل بلادهم، فاما خيار العسكرة والتناحر والتقاتل لنيل الحقوق بقوة السلاح واما خيار التعددية والفيدرالية الذي يأخذ فيه كل ذي حقه في دولة اتحادية تصان فيه حقوق جميع القوميات والطوائف والمذاهب.


باريس

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كوردستان
بارتيزان -

إلى اهلنا في غرب كوردستان (ما يسمى بسوريا)، تحية من قلب كوردي خالص. لطالما لُمْنا (لا بل شتمنا احيانا) اجدادنا الذين لم يستفيدوا من انهيار الدولة العثمانية من اجل تاسيس دولة كوردستان. الان وفي خضم الحرب ضد نظام بشار الاسد تنفتح الامال مرة اخرى وتتجلى فرصة تاريخية لنيل حقوقكم. اذا لم تضحوا وتنالوا حقوقكم بسواعدكم فلسوف يشتمكم احفادكم بدورهم على اضاعة هذه الفرصة.

اي نوع يريدها الكاتب
عربي -

هل يعني الكاتب الفيدرالية الكردية كالتي في العراق التي اصبحت دولة داخل دولة لها الحق بعقد صفقات النفط وتعيش الى الان على ميزانية الحكومة المركزية. هكذا هم الاكراد دوما يبدأون بالحقوق الثقافية والتحطم الذاتي وصولا لان ان يصبحوا عامل في تفتيت الدول التي هم فيها

مقالة ضعیفة
احمد -

مقالة ضعیفة لیس فیها نضج سیاسی.

مقالة ضعیفة
احمد -

مقالة ضعیفة لیس فیها نضج سیاسی.

الفدراليات الاخرى ؟؟؟؟؟
علي البصري -

هذه واحدة ويقال ان المخطط اربعة فمن هي حزر فزر ؟؟؟؟

الفدراليات الاخرى ؟؟؟؟؟
علي البصري -

هذه واحدة ويقال ان المخطط اربعة فمن هي حزر فزر ؟؟؟؟