أصداء

الثورة السورية و المقاومة الايرانية..طريق واحد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لو سأل سائل عن أکثر النظم استبدادية و دکتاتورية في المنطقة على وجه الاطلاق، لکانت إجابته تتراوح بين النظامين الايراني و السوري، إذ أن مناقبهما و خصائصهما و خصالهما المختلفة من هذه الناحية کثيرة لامجال لحصرها او عدها.

التحالف القوي القائم بين النظامين السوري و الايراني، لم يکن بالامکان إستمراره و بقائه على حاله کل هذه السنين لولا لم تکن المحتوى و المضمون الاستبدادي القمعي للنظامين ليس متشابهين فقط وانما حتى متطابقين أيضا، وهذا هو السر الاکبر في بقاء هذا التحالف الاستراتيجي قائما على الرغم من کل المحاولات و الضغوط و العروض المغرضية"العربية و الدولية"المقدمة للنظام السوري کي يبتعد عن النظام الايراني، لکن يبدو أن نظام الاسد"الاب و الابن على حد سواء"، کان يدرك أن خروجه عن فلك حليفه الاستراتيجي أشبه بخروج السمکة من الماء!

المحاولات المستميتة التي بذلها النظام الايراني من أجل نصرة حليفه السوري و ضمان خلاصه من المأزق الکبير الذي وقع فيه، فيها الکثير من الادلة و الشواهد على تمسك نظام ولاية الفقيه بحليفه الى أبعد حد ممکن بل وانه قد تجاوز کل الحدود المألوفة و المتعارف عليها بحيث لم يهتم بآثار و إنعکاسات دعمه غير الاعتيادي للنظام السوري على الرأي العام في المنطقة و العالم وانما غالى في ذلك أيضا الى الحد الذي وصل به الحال الى وصف احداث الربيع العربي بأنها"مؤامرة"، بعد أن کان يصفها بانها إمتداد"للثورة الاسلامية"، على حد زعمهم.

اليوم وبعد أن وصلت الامور بالنظام السوري الى مفترق بالغ الخطورة و بات العالم کله ينتظر اللحظة التي يعلن فيها سقوط النظام، وبعد أن تواردت تقارير تتحدث عن تراخي عزم و حزم النظام الايراني و صنيعه حزب الله اللبناني في دعمها المقدم للنظام السوري، فإنه من الضروري جدا على الثورة السورية الانتباه و الحذر و ان لاتذهب بعيدا في تفاؤلها بهکذا تقارير، لأن ديدن النظام الايراني و صنيعه في لبنان، المخططات التآمرية للإلتفاف على الثورات و الانتفاضات، وانه وبعد أن عجز عن إخماد الثورة السورية و وصلت الحالة به الى حد اليأس، فيقينا سيفکر ببديل لذلك، مما يستدعي الحيطة و الحذر الکاملين، لکننا نرى أن الرد الافضل و الامثل على مخططات النظام الايراني التآمرية ضد الثورة السورية تنعکس في إرساء علاقات وثيقة و قوية مع المقاومة الايرانية التي تتصدى للنظام الايراني و تکافح ضده من أجل الحرية و الديمقراطية في إيران، وان التجربة الغنية و الممارسة العملية التي تمتلکها المقاومة الايرانية في تصديها و مقارعتها للنظام الديني، و قبل ذلك معرفتها و خبرتها الکبيرة بمخططات النظام التآمرية الداخلية و الخارجية، من شأنها أن تکون مفيدة جدا للثورة السورية و تساعدها على إجهاض تلك المخططات و القضاء عليها في المهد.

طريق الثورة السورية هو طريق ينتهي الى مفترق الحرية و الانعتاق من ربقة الدکتاتورية، وان طريق المجلس الوطني للمقاومة الايرانية هو نفس الطريق من دون أي تغيير، ولذلك فإنه من الضروري و المهم جدا أن يبادر الطرفان للإلتقاء و التشاور و التآزر اليوم قبل غد!

asraa.zamli@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بشار محورالاقليمي للملالي
محمد فاضل الشاوي -

إن الفاشية الدينيه الحاكمة في ايران لم تكبل فقط الشعب الإيراني بالأغلال ، بل انها سخرت جميع قواهما للتدخل في الدول العربية والإسلامية ، وفي هذه الايام على وجه الخصوص للحفاظ على طاغية سوريا الدموي .و علينا ان نشير لما قاله ولايتي مستشار خامنئي للشؤون الدوليه الاسبوع الماضي من انه اذا سقط بشار الاسد فان محورنا الاقليمي سينهار ، انهم يخشون بسقوط الاسد من تغير الجغرافيا السياسية في المنطقه من لبنان وفلسطين الى العراق لصالح القوى الديموقراطية وبضرر نظام الولي الفقيه ويذهب مع الرياح مخطط الملالي لتصدير الرجعية ، لكن ارادة الشعوب في المنطقه من ايران حتى الدول العربيه والاسلاميه عازمون على وضع نهاية للدكتاتوريه وخصوصا السلطة الدكتاتوريه لنظام الولي الفقيه ، ومن المثير للاستغراب ان روسيا والصين اخذتا مجلس الامن الدولي رهينة من أجل منع الشعب السوري وشعوب المنطقة من الوصول الى الحريه . وفي هذه الأثناء يتخذ الغرب موقفا سلبيا متفرجا على الازمة السوريه .ان الملالي يقومون بارسال عصاباتهم الإرهابية من القوة المسماة القدس واموالهم الطائله الى سوريا وحولوا الحكومة العميله لهم في العراق الى جسر لإيصال المساعدات الى نظام الاسد . نعم ان الملالي الذين يتظاهرون بالاسلام يشاركون بكل قواهم بلا رحمة في ذبح وتقتيل الشعب السوري المسلم والاعزل . نعم هذا النظام الذي ملطخة اياديه بدماء شعوب المنطقة و القلق من التطورات الحاليه في منطقتنا يسعى بمساعدة من الحكومة العميلة له في العراق الى منع ابسط الاحتياجات الحياتيه لسكان ليبرتي مثل المياه والكهرباء والغذاء والدواء والحماية من الاجواء الحاره وانتهاك حقوقهم الاساسيه مثل حق التنقل وحق الملكية لأموالهم مستهدفا استكمال ظروف السجن لهؤلاء مع الاشغال الشاقه و كل هذه الممارسات الاجرامية تجري بمباركة الادادرة الامريكية و سفارتها في بغداد بمباركة مارت كوبلرموفد الامم المتحده الذين بدل ان يجبرا الحكومة العراقية على تامين الاحتياجات الانسانية فانهما يمارسان ضغوطا على مجاهدي خلق في اشرف لارغامهم على التخلي عن حقوقهم . و الدليل علي هذه المؤامرة التي تحاك بمباركة مندوب الامم المتحدة في العراق تصريحات رئيس يونامي في الجلسة الاخيرة لمجلس الامن الدولي واشادته بحكومة العراق التي لا تنفك تعمل على تحويل ليبرتي الى سجن وانتقاده لسكان ليبرتي بتهمة مطالبتهم با

بشار محورالاقليمي للملالي
محمد فاضل الشاوي -

إن الفاشية الدينيه الحاكمة في ايران لم تكبل فقط الشعب الإيراني بالأغلال ، بل انها سخرت جميع قواهما للتدخل في الدول العربية والإسلامية ، وفي هذه الايام على وجه الخصوص للحفاظ على طاغية سوريا الدموي .و علينا ان نشير لما قاله ولايتي مستشار خامنئي للشؤون الدوليه الاسبوع الماضي من انه اذا سقط بشار الاسد فان محورنا الاقليمي سينهار ، انهم يخشون بسقوط الاسد من تغير الجغرافيا السياسية في المنطقه من لبنان وفلسطين الى العراق لصالح القوى الديموقراطية وبضرر نظام الولي الفقيه ويذهب مع الرياح مخطط الملالي لتصدير الرجعية ، لكن ارادة الشعوب في المنطقه من ايران حتى الدول العربيه والاسلاميه عازمون على وضع نهاية للدكتاتوريه وخصوصا السلطة الدكتاتوريه لنظام الولي الفقيه ، ومن المثير للاستغراب ان روسيا والصين اخذتا مجلس الامن الدولي رهينة من أجل منع الشعب السوري وشعوب المنطقة من الوصول الى الحريه . وفي هذه الأثناء يتخذ الغرب موقفا سلبيا متفرجا على الازمة السوريه .ان الملالي يقومون بارسال عصاباتهم الإرهابية من القوة المسماة القدس واموالهم الطائله الى سوريا وحولوا الحكومة العميله لهم في العراق الى جسر لإيصال المساعدات الى نظام الاسد . نعم ان الملالي الذين يتظاهرون بالاسلام يشاركون بكل قواهم بلا رحمة في ذبح وتقتيل الشعب السوري المسلم والاعزل . نعم هذا النظام الذي ملطخة اياديه بدماء شعوب المنطقة و القلق من التطورات الحاليه في منطقتنا يسعى بمساعدة من الحكومة العميلة له في العراق الى منع ابسط الاحتياجات الحياتيه لسكان ليبرتي مثل المياه والكهرباء والغذاء والدواء والحماية من الاجواء الحاره وانتهاك حقوقهم الاساسيه مثل حق التنقل وحق الملكية لأموالهم مستهدفا استكمال ظروف السجن لهؤلاء مع الاشغال الشاقه و كل هذه الممارسات الاجرامية تجري بمباركة الادادرة الامريكية و سفارتها في بغداد بمباركة مارت كوبلرموفد الامم المتحده الذين بدل ان يجبرا الحكومة العراقية على تامين الاحتياجات الانسانية فانهما يمارسان ضغوطا على مجاهدي خلق في اشرف لارغامهم على التخلي عن حقوقهم . و الدليل علي هذه المؤامرة التي تحاك بمباركة مندوب الامم المتحدة في العراق تصريحات رئيس يونامي في الجلسة الاخيرة لمجلس الامن الدولي واشادته بحكومة العراق التي لا تنفك تعمل على تحويل ليبرتي الى سجن وانتقاده لسكان ليبرتي بتهمة مطالبتهم با