فضاء الرأي

سفراؤنا في بعض الدول المهمة... كيف؟ (2)

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الحلقة الأولى

عاشرا / سفيرنا في المملكة الاردنية الهاشمية يُفضَّل أن ْلا يكون من الجالية العراقية في المملكة خاصة ممن قضوا سنوات طويلة في هذا البلد، ولا اعتقد يصلح لها عراقي له علاقات مع المنظمات الفلسطينية، دبلوماسي مخضرم له تجربة دبلوماسية في الدول العربية، عارف بخارطة العشائرالاردنية، وارى فيما لو كان من الأرومة الهاشمية في العراق، أو له علاقة بها بشرط عراقيته الاصيلة يكون أفضل وأجدر، ينتمي إلى المذهب السني بالشرط السابق، أي أن تكون عراقيته أصيلة، لا تتاثر بانتماء مذهبي أو ديني أو عرقي.أحدى عشر / سفيرنا في سلطنة عمان يجب أن يكون في غاية الحذق السياسي، لان هذه السلطة لها دورفاعل نشط ومؤثر في المنطقة، عكس ما يتصور بعضهم، والسلطان قابوس من عباقرة السياسة في العالم العربي،أهم ما يجب أن يتصف به السفيرالعراقي في هذه السلطنة هي الموضوعية في قراءة الاحداث في المنطقة، والبصيرة الواقعية، فإن من أهم ما يميز سياسة عمان الخارجية هي الموازنة وتقدير الواقع بدقة، ولذلك نحتاج إلى سفير عراقي موهوب سياسيا،واعتقد أن السلطان قابوس يرتاح الى مثل هذا السفير بل ربما يقربه إليه.اثنا عشر / سفيرنا في الولايات المتحدة الامريكية، لا مناص من كونه يتكلم اللغة الانكليزية بطلاقة، يتمتع برؤية عالمية عما يجري في العالم، يحيط به طاقم متخصص بالشان الامريكي تفصيلا، وليس من شك كل ما كان سفيرنا في أمريكا متخصص بالعلوم السياسية يكون أفضل وأجدر، له تجربة دبلوماسية بدول كبرى، كأن تكون بريطانيا أو فرنسا، متمرس بالعمل السياسي، صاحب قراءات ودراسات في المجال السياسي خاصة بما يتصل بسياسة الولايات المتحدة الامريكية، مطلع على مذاهب الرؤساء الامريكيين خلال ثلاثين سنة على أقل تقدير، عارف بتوجهات الحزبين الكبيرين، ومطلع على أهم الشركات الامريكية ذات التأثيرالقوي على القرار السياسي الامريكي، محيط تفصيلا بأهم دوائر صناعة القرار السياسي الامريكي، ومنها الرئاسة ومستشارية الامن القومي، والبنتاغون،والخارجية... لابد أن يكون ملما بالقوى الاجتماعية والاقتصادية الضاغطة في المجتمع الامريكي، لانها ذا ت تاثيركبيرفي توجهات أي من الحزبين الكبيرين، محاور هاديء،صبور، ومن المفيد أن يكون مطلعا على تجارب غيره من السفراء العراقيين وغير العراقيين في هذا البلد الكوني الغريب، وهل يكون بحاجة سابقة لقراءة مذكرات كبار ساسة أمريكا ؟ نعم، بطبيعة الحال، وليس هناك مجال للتفصيل.ثالث عشر / سفيرنا في الفاتيكان ينبغي أن يكون من المسيحيين الكاثوليكالعراقيون المؤمنون بعراقيتهم، ذو ثقافة دينية مسيحية جيدة، يخطا من يتصور أن دور الفاتيكان بسيط وهامشي، بل دور الفاتيكان في عمق السياسة العالمية، ولذلك نحتاج إلى سفير مطلع على دور الفاتيكان، سفير مسلم في الفاتيكان ليس مناسبا، بل المناسب سفير من المسيحيين العراقيين، المشهود له بالوطنية والاخلاص، أيضا يتمتع بثقافة عن العراق تاريخا ومجتمعا وديمغرافيا.رابع عشر / سفيرنا في بولونيا أيضا ينبغي أو يحبذ أن يكون مسيحيا كاثولكيا،،ومن الخطا التصور بان هذا البلد خامل، بل هو نشط، ويعتبر نقطة حساسة في العلاقات الغربية الروسية، وحسب ما سمعت من خبير في الشؤون البولونية أن هناك امكانات ضخمة لبناء علاقات تجارية ضخمة مع بولونيا، وبالتالي، نحتاج إلى سفير عراقي حريف بالعمل الاقتصادي والتجاري.خامس عشر / سفيرنا في روسيا الاتحادية ينبغي أن يكون من ذوي الاتجاه اليساري بشكل معتدل، مثقف، فضلا عن كونه عراقي بالصميم، لا ينتمي إلى حزب، بل مستقل، معاد للغرب، يؤمن بدور روسيا في المنطقة، موضوعي في تقييمه لنوع العلاقات الخارجية التي يجب ان يقيمها العراق مع العالم، فهو كما يؤمن بضرورة قيام علاقات قوية ووطيدة مع روسيا، كذلك مع الغرب.سادس عشر / سفيرنا في الصين ينبغي ان يكون خبيرا بالتجارة علما وفنا وتسويقا، هذا هو الشرط الاساسي السفير العراقي في الصين، خال من الاتجاهات الاديولجية.يتبع

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مرغوب فيه لامطلوب منه (1)
معاوية -

قرأت ذات مرة مقالاً للأستاذ جهاد الخازن عن الأزرار الملونة على طاولة إجتماعات الرئيس الأمريكي التي ظنّ أنها للصواريخ وإعلان الإستنفار وحرب النجوم وتبين أنها للقهوة والشاي والكركديه. لماذا يريد الأستاذ غالب تعقيد حياتنا بمواصفات السفراء لبعض الدول؟ لو إعتمدنا البساطة في التفكير لوجدنا أن أي سفيرة بمواصفات هيفاء وهبة تصلح للأردن، وأي سفير بمواصفات باسم فغالي يصلح لعُمان، وأي سفيرة بمواصفات فيفي عبده تصلح لأمريكا، وأي سفيرة بمواصفات بريجيت باردو بعد الإعتزال تصلح للفاتيكان، وأي تاجر شنطة أو موظف جمارك على الحدود السورية اللبنانية مثالي لهذه المهمة في روسيا، أما الصين فهي حالة خاصة تتطلب خبير في تزوير العملة وقطع الغيار.

مرغوب فيه لامطلوب منه (1)
معاوية -

قرأت ذات مرة مقالاً للأستاذ جهاد الخازن عن الأزرار الملونة على طاولة إجتماعات الرئيس الأمريكي التي ظنّ أنها للصواريخ وإعلان الإستنفار وحرب النجوم وتبين أنها للقهوة والشاي والكركديه. لماذا يريد الأستاذ غالب تعقيد حياتنا بمواصفات السفراء لبعض الدول؟ لو إعتمدنا البساطة في التفكير لوجدنا أن أي سفيرة بمواصفات هيفاء وهبة تصلح للأردن، وأي سفير بمواصفات باسم فغالي يصلح لعُمان، وأي سفيرة بمواصفات فيفي عبده تصلح لأمريكا، وأي سفيرة بمواصفات بريجيت باردو بعد الإعتزال تصلح للفاتيكان، وأي تاجر شنطة أو موظف جمارك على الحدود السورية اللبنانية مثالي لهذه المهمة في روسيا، أما الصين فهي حالة خاصة تتطلب خبير في تزوير العملة وقطع الغيار.

لو بقيت على السفراء لهانت
علي البصري -

يااخي ناقش الوضع المزري في العراق اولا لانه المهم ويشمل مجموع الشعب العراقي وحين تنتهي ناقش اوضاع الخارج واني ارى الوطني الصحيح من يناقش حمامات الدم والقتل المجاني اليومي اولا لانه يقض المضاجع ويقشعر الابدان ويقزز النفوس ،واراك تشتهي ان تكون سفيرا ومااحلاها من وظيفة ! وارى اسمك وشكلك يشبه عزت الشابندر وهو متنفذ ومن كتلة دولة القانون ويبدو ان محاصصة الخارجية عند كاكا هوشيار للاسف! وقد ينفعك مبدا المقايضة.

لو بقيت على السفراء لهانت
علي البصري -

يااخي ناقش الوضع المزري في العراق اولا لانه المهم ويشمل مجموع الشعب العراقي وحين تنتهي ناقش اوضاع الخارج واني ارى الوطني الصحيح من يناقش حمامات الدم والقتل المجاني اليومي اولا لانه يقض المضاجع ويقشعر الابدان ويقزز النفوس ،واراك تشتهي ان تكون سفيرا ومااحلاها من وظيفة ! وارى اسمك وشكلك يشبه عزت الشابندر وهو متنفذ ومن كتلة دولة القانون ويبدو ان محاصصة الخارجية عند كاكا هوشيار للاسف! وقد ينفعك مبدا المقايضة.

كلام لا يودي ولا يجيب
الدفاعي -

ليش هي اكو دولة بالعراق وفيها حكومة ناجحة تمتلك ابسط مقومات الغيرة والضمير والشرف، حتى يكون لها سفراء في الخارج لهم مكانة وعندهم كفاءة ،،،، اجي الكاتب انت مريض وتعاني بشدة من مرضك العضال فلم تزيد من معاناتك ومعاناتنا بافكار لايقرؤها سوى الغلابة مثلنا....!!!؟؟ ان الخارجية والداخلية والتكتلات والتحالفات والمرجعيات كلها منشغلة بامور اهم من الوطن والمواطن ومن السفراء والاوصياء ومن الشرف والحياء ..فلم ترهق نفسك وترهقنا معك في كلام لا يودي ولا يجيب وشكراً.

كلام لا يودي ولا يجيب
الدفاعي -

ليش هي اكو دولة بالعراق وفيها حكومة ناجحة تمتلك ابسط مقومات الغيرة والضمير والشرف، حتى يكون لها سفراء في الخارج لهم مكانة وعندهم كفاءة ،،،، اجي الكاتب انت مريض وتعاني بشدة من مرضك العضال فلم تزيد من معاناتك ومعاناتنا بافكار لايقرؤها سوى الغلابة مثلنا....!!!؟؟ ان الخارجية والداخلية والتكتلات والتحالفات والمرجعيات كلها منشغلة بامور اهم من الوطن والمواطن ومن السفراء والاوصياء ومن الشرف والحياء ..فلم ترهق نفسك وترهقنا معك في كلام لا يودي ولا يجيب وشكراً.

......
كريم محمد الوائلي -

ذولة من شرفاء ، ماقرات تعليق عميلهم المعروف علي البصري ؟ مثل ماقال لمعلق الثالث،وين اكو شريف بيهم ،العراق ضاع ، الشيعة ضاعوا ، حسبنا الله

......
كريم محمد الوائلي -

ذولة من شرفاء ، ماقرات تعليق عميلهم المعروف علي البصري ؟ مثل ماقال لمعلق الثالث،وين اكو شريف بيهم ،العراق ضاع ، الشيعة ضاعوا ، حسبنا الله

سبق صحفي الى ايلاف
حسن الوزان -

اذ كانت وزاره الخارجيه العراقيه نعلم بهذه البديهيات و لا تعمل بها قتلك مصيبه واذا لاتعمل بها فالمصيبه اعظم و للعلم ان السيد وزير الخارجيه العراقي يتمتع بعطله شهر عسل منذ 15 يوما والى يوما الحالي وعلى الاغلب لن تتاح له فرص العمل بالبديهيات الشابندريه والله المستعان

سبق صحفي الى ايلاف
حسن الوزان -

اذ كانت وزاره الخارجيه العراقيه نعلم بهذه البديهيات و لا تعمل بها قتلك مصيبه واذا لاتعمل بها فالمصيبه اعظم و للعلم ان السيد وزير الخارجيه العراقي يتمتع بعطله شهر عسل منذ 15 يوما والى يوما الحالي وعلى الاغلب لن تتاح له فرص العمل بالبديهيات الشابندريه والله المستعان

و ما خفی کان اعظم!
احمد -

ان اردت ان تری الصورة الحقيقة للعراق الجدید فاطلب القائمة الکاملة لدبلوماسیها الجدد فی الدول و فی المنظمات الدولیة.فمنهم من کان حلاقا و منهم من کان سابقا یدیر مطعما من الدرجة الشعبیة و منهم من کان یعیش علی المساعدات الاجتماعیة لعشرات السنین و منهم من کان مترجما لدی الشرطة (بالسرة)، و منهم الاخ و الاخت و ابن الاخ و ابناء العمومة (عموما) لمسئولی الاحزاب کانوا یتباهون لعقود بالثوابت الدینیة او الاسس الدیمقراطیة فی الحکم و الذین کانوا یذمون سابقا التکارتە و وحکمهم العائلی العشائری و الفاسد، و تجد فیهم منهم من یجید الکردیة فقط او العربیة فقط او فی احسن الحالات انکلیزیة و لکن برائحة علاوی-. و ما خفی کان اعظم! لعن اللە صدام و اللی اتی بعد صدام!

و ما خفی کان اعظم!
احمد -

ان اردت ان تری الصورة الحقيقة للعراق الجدید فاطلب القائمة الکاملة لدبلوماسیها الجدد فی الدول و فی المنظمات الدولیة.فمنهم من کان حلاقا و منهم من کان سابقا یدیر مطعما من الدرجة الشعبیة و منهم من کان یعیش علی المساعدات الاجتماعیة لعشرات السنین و منهم من کان مترجما لدی الشرطة (بالسرة)، و منهم الاخ و الاخت و ابن الاخ و ابناء العمومة (عموما) لمسئولی الاحزاب کانوا یتباهون لعقود بالثوابت الدینیة او الاسس الدیمقراطیة فی الحکم و الذین کانوا یذمون سابقا التکارتە و وحکمهم العائلی العشائری و الفاسد، و تجد فیهم منهم من یجید الکردیة فقط او العربیة فقط او فی احسن الحالات انکلیزیة و لکن برائحة علاوی-. و ما خفی کان اعظم! لعن اللە صدام و اللی اتی بعد صدام!

إلى الشابندر مع المودة
ن ف -

ما يريد الكاتب قوله في هذا المقال والمقال الذي سبقه هو ضرورة ((وضع الرجل المناسب في المكان المناسب))! وهذه الرغبة أو هذا التصوّر يصطدم بعقبة لا يُستهان بها وهي أنّ مجتمعنا ليس مدنياً. ولو كان المجتمع العراقي مجتمعاً مدنياً لما كتب السيّد الشابندر هذه المقالة ولا التي قبلها ولربما أتحفنا بمقالة رائعة كالتي كتبها عن شاكيرا. أقول: إن تركيبة المجتمع العراقي، كما هو معروف، هي تركيبة قبلية عشائرية لا تقف حائلاً أمام رغبة الكاتب، ورغبتنا بالطبع، في تعيين السفير المناسب في البلد المناسب فحسب بل أنها حجر عثرة أمام تحقيق ((الديموقراطية)) للأسف الشديد. وعليه فإن الحال يبقى على ما هو عليه. وأعني بذلك أن سفراءنا في كلٍ من أمريكا وبريطانيا ونيوزيلندا واستراليا وكندا لا يتكلمون اللغة الانجلزية.. كما أن سفراءنا في أسبانيا ودول أمريكا اللاتينية لا يتكلمون اللغة الاسبانية وهكذا دواليك! إن العثور على سفراء بالمواصفات التي ذكرها الكاتب ليس بالأمر السهل على الإطلاق لأسباب كثيرة لا تتسع هذه الفسحة لذكرها. كما إن هذا الجانب، وأعني الجانب الديبلوماسي، ليس هو الجانب الوحيد الذي يجب أن يُناط باهتمام الدولة.. فثمة جوانب لا حصر لها يجب أن تحظى باهتمامها ومنها ولعلّ أهمها هو ((الإنسان)). إذ لو أن الدولة اهتمّت بالإنسان كما ينبغي وأحسنت اعداده لأصبح قادراً على بناء مرافق الحياة الاخرى (الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية) بشكل يُضاهي ما هو موجود في دول العالم المتحضّر. المفارقة الموجعة هي أنّ إنساننا تعرض للبطش والتخويف والتجويع والتشريد وإلى كل ما يُعتبر انتهاك لحقوقه.. وأنا صغير، أذكر كيف أن الحكومة أرعبتنا بأبي طُبر وكيف هي ألهتنا بـ عدنان القيسي وكيف هي قتلتنا بالحنطة المسمومة، ناهيك عن أنها اعتقلتنا وأعدمت خيرة شبابنا وورطتنا في حربين ضروسين ودمرّت اقتصادنا وكانت وراء هروب ثلث شعبنا صوب المنافي! أبَعدَ كل ذلك سنجد سفير يتكلّم أكثر من لغة.. سفير وسيم، أنيق، مثقّف، لبق، ملمٌّ بفنون السياسة أو علوم التجارة؟! وكم سفير بهذه المواصفات سنحتاج؟! وإذ ما مات أحدهم مَنْ سيخلفه؟ من سخريات القدر أن يكون سفير العراق- في العهد البائد- في أحدى أهم دول اوروبا وهي سويسرا، برزان التكريتي! وبرزان التكريتي لمن لا يعرفه لا يتكلّم اللغة العربية قط، إذ هو كان يتكلّم اللهجة العراقية الدارجة فحسب! علاوة على ذلك فهو لم

إلى الشابندر مع المودة
ن ف -

ما يريد الكاتب قوله في هذا المقال والمقال الذي سبقه هو ضرورة ((وضع الرجل المناسب في المكان المناسب))! وهذه الرغبة أو هذا التصوّر يصطدم بعقبة لا يُستهان بها وهي أنّ مجتمعنا ليس مدنياً. ولو كان المجتمع العراقي مجتمعاً مدنياً لما كتب السيّد الشابندر هذه المقالة ولا التي قبلها ولربما أتحفنا بمقالة رائعة كالتي كتبها عن شاكيرا. أقول: إن تركيبة المجتمع العراقي، كما هو معروف، هي تركيبة قبلية عشائرية لا تقف حائلاً أمام رغبة الكاتب، ورغبتنا بالطبع، في تعيين السفير المناسب في البلد المناسب فحسب بل أنها حجر عثرة أمام تحقيق ((الديموقراطية)) للأسف الشديد. وعليه فإن الحال يبقى على ما هو عليه. وأعني بذلك أن سفراءنا في كلٍ من أمريكا وبريطانيا ونيوزيلندا واستراليا وكندا لا يتكلمون اللغة الانجلزية.. كما أن سفراءنا في أسبانيا ودول أمريكا اللاتينية لا يتكلمون اللغة الاسبانية وهكذا دواليك! إن العثور على سفراء بالمواصفات التي ذكرها الكاتب ليس بالأمر السهل على الإطلاق لأسباب كثيرة لا تتسع هذه الفسحة لذكرها. كما إن هذا الجانب، وأعني الجانب الديبلوماسي، ليس هو الجانب الوحيد الذي يجب أن يُناط باهتمام الدولة.. فثمة جوانب لا حصر لها يجب أن تحظى باهتمامها ومنها ولعلّ أهمها هو ((الإنسان)). إذ لو أن الدولة اهتمّت بالإنسان كما ينبغي وأحسنت اعداده لأصبح قادراً على بناء مرافق الحياة الاخرى (الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية) بشكل يُضاهي ما هو موجود في دول العالم المتحضّر. المفارقة الموجعة هي أنّ إنساننا تعرض للبطش والتخويف والتجويع والتشريد وإلى كل ما يُعتبر انتهاك لحقوقه.. وأنا صغير، أذكر كيف أن الحكومة أرعبتنا بأبي طُبر وكيف هي ألهتنا بـ عدنان القيسي وكيف هي قتلتنا بالحنطة المسمومة، ناهيك عن أنها اعتقلتنا وأعدمت خيرة شبابنا وورطتنا في حربين ضروسين ودمرّت اقتصادنا وكانت وراء هروب ثلث شعبنا صوب المنافي! أبَعدَ كل ذلك سنجد سفير يتكلّم أكثر من لغة.. سفير وسيم، أنيق، مثقّف، لبق، ملمٌّ بفنون السياسة أو علوم التجارة؟! وكم سفير بهذه المواصفات سنحتاج؟! وإذ ما مات أحدهم مَنْ سيخلفه؟ من سخريات القدر أن يكون سفير العراق- في العهد البائد- في أحدى أهم دول اوروبا وهي سويسرا، برزان التكريتي! وبرزان التكريتي لمن لا يعرفه لا يتكلّم اللغة العربية قط، إذ هو كان يتكلّم اللهجة العراقية الدارجة فحسب! علاوة على ذلك فهو لم

تصويب
ن ف -

اسم السفير السوري المنشق لدى الإمارات هو عبد اللطيف الدباغ وليس علي الدباغ؟ أرجوا المعذرة.

تصويب
ن ف -

اسم السفير السوري المنشق لدى الإمارات هو عبد اللطيف الدباغ وليس علي الدباغ؟ أرجوا المعذرة.