فضاء الرأي

هل بدأت خطوات خروج لبنان من هيمنة وحش سوريا وعملائه؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لا يمكن الاعتراض على طبيعة الوجود العسكري لوحشي سوريا حافظ الأب و الوريث بشار الإبن، بأنّه احتلال عسكري بكل المعايير والمقاييس من عام 1976 حتى عام 2005 حيث خرج هذا الجيش هاربا ذليلا بسبب انتفاضة الشعب اللبناني الذي ما عاد يحتمل تحكم عسكر الوحوش في كافة مقدرات لبنان البشرية والمالية والبنية التحتية حوالي عشرين عاما متواصلة. ونحن من عشنا في لبنان وسوريا أغلب تلك الفترة نعرف ميدانيا كيف كانت مخابرات الوحشين وعساكرهم تتحكم وتدير كافة الشؤون اللبنانية، مما جعل لبنان حقيقة مزرعة خلفية للوحوش، ولا يمكن أن ننسى كيف قصف طيران حافظ الوحش في الثالث عشر من أكتوبر عام 1990 قصر بعبدا الرئاسي حيث كان يوجد فيه الجنرال ميشيل عون وعائلته، مما جعل الجنرال يترك عائلته هاربا إلى السفارة الفرنسية التي ظلّ مختبئا فيها 319 يوما، إلى أن أمّنت السفاره خروجه لاجئا إلى باريس، التي بقي فيها قرابة خمسة عشرعاما، قال فيها عن نظام الوحشين ما لم يقله مالك في الخمر، ولم يتمكن من العودة إلى لبنان إلا بعد هروب جيش الوحش عام 2005، ليتحول الجنرال من ناقد وشاتم للنظام إلى مقبل ليد الوحش، مادحا نظامه معتبرا إياه نظام مقاومة وممانعة، لاعنا كل من ينتقد هذا النظام، وكأنّه عضو في حزب حسن نصر الله وليس فقط متحالفا معه، مما جعل جنرال باريس وجنرال بيروت شخصيتين متناقضتين منفصمتين عن واقع عاشته تلك الشخصيتان.

وماذا بعد اندلاع الثورة السورية؟

ما زال نظام الوحش يمارس التعديات على الحدود اللبنانية، ويحاول اشعال الفتنة الطائفية خاصة في مدينة طرابلس المتاخمة للحدود الشمالية مع سوريا، وبالتحديد بين جبل محسن حيث تقطنه أغلبية علوية وحي التبانة حيث غالبيته من الطائفة السنّية، لدرجة أن البعض يطلق على مدينة طرابلس (عاصمة السنّة) في لبنان. ومن المعروف والمتداول في الواقع والإعلام اللبناني، أنّ سكان جبل محسن مدعومون بالمال والسلاح من نظام الوحش وعملائه اللبنانيين الذين ليسوا أكثر من ديكورات وحشية، وإلا من يصدق تصريح" رفعت عيد" الذي يطلق على نفسه بأنّه رئيس للحزب العربي الديمقراطي، وهو لا وجود له في الحياة السياسية اللبنانية، عندما يصرّح في منتصف مايو الماضي علانية متمنيا عودة الجيش التابع للوحش إلى مدينة طرابلس.

وفي الشهر الماضي زادت تعديات هذا الجيش على الأراضي والحدود اللبنانية عبر اختراقات وقصف يمسّ السيادة اللبنانية بشكل صارخ، مما دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان بالاحتجاج علنا على هذه الخروقات والتعديات التي كان آخرها على بلدة القاع في شمال لبنان، وقد طلب الرئيس من وزير خارجيته عدنان منصور استدعاء سفير الوحش في لبنان "علي عبد الكريم علي" وتسليمه مذكرة احتجاج على هذه الخروقات والتعديات، لكنّ عدنان منصور المعروف عنه أنّه من مؤيدي بشار الوحش تردد في تنفيذ طلب رئيس الجمهورية اللبنانية، وتعمد التصريح لتلفزيون المنار التابع لحزب حسن نصر الله بأنّه يريد التأكد من هذه الخروقات قبل استدعاء السفير وتسليمه مذكرة الاحتجاج. وبعد تلكؤ دام يومين قام بتسليم مذكرة الاحتجاج، خاصة أنّه لمس الغليان في الشارع اللبناني ضد ممارسات نظام الوحش التي هي اهانة علنية للبنان وطنا ودولة وشعبا، مما حدا ببعض الشخصيات مثل النائب "جمال الجراح " أن يدعو علنا إلى طرد سفير الوحش من لبنان بعد أن تكررت الاعتداءات المسلحة التي أوقعت ما لا يقل عن 12 قتيلا لبنانيا والعديد من الجرحى.

سفير للوحش أم وصي على لبنان؟

ومن المعروف أن سفير الوحش في لبنان "علي عبد الكريم علي" لا يعتبر نفسه سفيرا بل وصيا على لبنان، وكأنّه يعيش في أجواء وظروف ما قبل عام 2005 عندما تمّ طرد جيش الاحتلال الوحشي، لذلك نراه يصرّح مستغربا تصرف رئيس الجمهورية اللبنانية الذي طلب تسليمه رسالة احتجاج. والأدهى من ىذلك أن تطاول هذا السفير يصل إلى حد التهكم بأنّ نظامه هو من يجب أن يقدّم رسالة احتجاج للرئيس اللبناني. ورغم هذه العنتريات الخالية من أي مضمون، تتصاعد الدعوات في الشارع اللبناني بضرورة طرد هذا السفير، لأنّه تجاوز حدود عمله الدبلوماسي متصرفا فعلا وكأنّه وصي على لبنان. وضمن هذا السياق يرى النائب جمال الجراح ( أنّ السفير يتصرف كأنّه وزير وصاية على لبنان، ولا يزال يعتبر أنّ سوريا تسيطر على الحياة السياسية في لبنان، ولا يناقش أحد التصرفات السورية كما كان الأمر على عهد الوصاية، والحكومة اليوم تشجّع السفير السوري أن يتصرف بهذه الطريقة).

ورغم ذلك فالرئيس اللبناني،

بخطوته الشجاعة هذه في تقديم طلب الاحتجاج، ورضوخ وزير خارجيته بعد تلكؤ دام يومين، و تصاعد دعوات اللبنانيين لطرد سفير الوحش، تعني أنّ لبنان بدأ خطوات الخروج من هيمنة نظام الوحش وعملائه من أفراد وأحزاب، على طريق عودة لبنان إلى جمهورية ما قبل عام 1976 حيث كان واحة الحرية والديمقراطية الحقيقية في العالم الموصوف ب " العربي ". حيث كان لبنان لا يعرف التفرقة ولا الطائفية، وكان فيه ألاف من اللاجئين السياسيين من عدة أقطار عربية بما فيها سوريا، دون أن يجرؤ أي نظام على المطالبة بهم أو المسّ بكرامتهم، بينما بعد الاحتلال الوحشي عام 1976 تصاعدت الاغتيالات في لبنان لتطال كل من يخالف أو يعارض الاحتلال الوحشي للبنان. إنّها البداية لعودة لبنان إلى ما كان عليه، ولن يخسر من ذلك سوى عملاء نظام الوحش أفرادا أو أحزابا، ولكن المنتصر عندئذ هو الشعب اللبناني المستعيد لحريته وكرامته وديمقراطيته واستقلاله الحقيقي.
drabumatar@hotmail.com


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
راح احتلال وحل آخر
محمد بوعزيز -

فعلا مات من استحى، والمشكل ان بعض اللبنانيين استمرئوا الاحتلال ، فبعد ان خرج الاحتلال العربي استبدلوه بإحتلال اعجمي ليس في جعبته غير الطائفية والخراب يزايد على الاخرين بالاتجار بتضحياتهم واعمالهم وامالهم ومستقبلهم!

أفول الديكتاتوريات
خوليو -

الفرق بين الانسان المثقف وغير المثقف هو أن الأول عنده حس مرهف بسبب ثقافته ومعلوماته في شم رياح التغيير عندما تهب ، الديكتاتورية الأسدية والتي من أهم ثقافتها هو القمع والملاحقة والتخويف والاغتيالات، لم يكن بمقدورها حسب تكوينها وحسب نهجها التقاط عوامل التغيير التي تهب على منطقة الربيع العربي من الماء للماء، استخدمت تلك الديكتاتوريات نفس الأسلوب الذي لاتعرف غيره للمجابهة وهو القمع والقنل والإبادة، التغيير الذي حدث في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين هو ثورة الاتصالات ، فلا يمكن بعد اليوم من تحجيم الاتصالات كما كانت تفعل الديكتاتوريات سابقاً : كانوا يبيدون نصف سكان المدن دون أن يدري أحد بسبب التعتيم الإخباري ، اليوم فقدوا هذه الميزة، سفير النظام السوري في لبنان من أتباع هذه الطقة القديمةالذين لايزالون يعتقدون أن الزمن لايزال كالسابق : تخويف وتهديد مبطن وغير مبطن ولن يعترض العربة الديكتاتورية أحد ، فضائح النظام السوري وطرق قمعه أصبحت منتشرة في كل العالم ، فقط هو الذي بقي يجهل أن العالم كشف فضائحه ومجازره وكشف راية التمويه التي يرفعها لتغطية قبائحه ، فهو مثل المبرقعة التي تمارس الفاحشة ظانة أن برقع التقوى يغطي أفعالها، أغلب اللبنانين كشفوا عورات النظام السوري ماعدا البعض الطامح في الكرسي والمستفيد من نظام الوحوش ، والمثل يقول قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق ، وأرزاق هؤلاء لاتزال تأتيهم من فتات الوحوش الديكتاتورية الفردية والدينية دون أن يشعروا أو لايرديون أن يشعروا أن الديكتاتوريات في أفول.

اقتربت
فراس العجلوني -

بالفعل يا دكتور لقد اقتربت ساعة الصفر ولحظة الحقيقة لهذا النظام الغاشم

لماذا ؟؟؟
RAWAD SALEM -

لماذا دخل الفدائيون الى الأردن بحجّة النضال ضد اسرائيل فانقلبوا على النظام وسعوا للسيطرة على الحكم؟ ولماذا دخلوا بعد ذلك الى لبنان بالحجة نفسها فأشعلوا الحرب الأهلية وحاولوا السيطرة على الحكم وأعلن ابو إياد أنّ طريق فلسطين في الجنوب يمر عبر جونية شمالاً وتسببوا باجتياحين اسرائيليين ؟ لماذا دخلت القوات السورية الى لبنان بحجّة وقف الحرب الأهلية فأشعلت حروباً لا تنتهي وزادت التفرقة وسرقت وقتلت واغتالت وساعدت حزب الله الإيراني على افتعال حرب لا ضرورة لها واحراق لبنان عام 2006؟ . ولماذا اطلقت حماس الصواريخ البدائية على اسرائيل بناء على طلب الخارج وجلبت على شعبها الموت والخراب في حرب أسمتها اسرائيل الرصاص المسكوب ؟ ولماذا شن صدّام الحرب على ايران في الثمانينات فانتهت كما بدأت دون تغيير في الحدود ولكن خلّفت مليون قتيل عراقي وخراباً شاملاً ؟ ولماذا تسبّب عبد الناصر بحرب 67 التي كانت خاسرة قبل أن تبدأ وكانت الهزيمة الكبرى؟وإذا بقيت أقول لماذا ستطول قائمة الأسئلة وسأختصرها بسؤال : هل بعض العرب أغبياء كاذبون ام غدّارون قذرون أم الإثنين معاً ؟ لست أدري

أستغفر الله
رائد -

أظن أن هذا المقال لأحمد أبو مطر ليس فيه ولو كلمة واحدة صحيحة. أقول قولي هذا وأنا أستغفر الله العلي العظيم في هذا الشهر الكريم..

تدمير قبر المقبور حافظ
تدمير قبر المقبور حافظ -

قامت مجموعتان مقاتلتان من ثوار الجيش الحر البطل , مساء أول من أمس, باستهداف قبر المجرم المقبور حافظ في بلدة القرداحة مسقط رأسه و”قبلة” العلويين في سورية, بقذائف الهاون, فدمرت قسماً منه وأشعلت النيران فيه. وذكر بيان صادر عن “المكتب العسكري لحزب الوطنيين السوريين” في حمص, أمس, ان “كتائب التعبئة شنت هجوما بمدافع الهاون على ضريح القرداحة” الذي نعته البيان بـ”المعبد الوثني” الذي يضم رفات المقبور حافظ الكلب وألحقت أضراراً بالغة في مبناه. وأوضح البيان ان مجموعة من المقاتلين انطلقت من بلدة الحفة وتمركزت على هضبة مطلة على الضريح على مسافة 900 متر, فيما انطلقت مجموعة اخرى من بلدة جبلة حيث استهدفت الضريح بدورها بعدد من قذائف الهاون, فأصيبت الجهتان الشمالية والشرقية منه وشوهدت سيارات الاطفاء تتجه الى المكان, وأعلنت حالة الطوارئ في القرداحة. ووعد البيان بـ”مزيد من العمليات المماثلة في جميع القرى والبلدات العلوية وريفها وفي طرطوس وريفها واللاذقية, ردا على استهداف عصابات الاسد الارهابية جوامعنا السنية, وسيتم تدمير كل المعابد العلوية والحسينيات وقطع دابر التشيع في سورية وتجريد العلويين والشيعة من اسلحتهم, واسترداد جميع الاملاك والاموال التي نهبوها من اهل السنة خلال اربعة عقود من الزمن, والعقاب من جنس العمل والبادئ أظلم”.

عفية دولارات
ابن الرافين -

هناك امل وجلب بخناقة سوريا المشكلة في هذة الاعلام المشبوة اصبح اداة للطائفية ليش توافد الالاف سوى عربية او غير عربية الى سوريا للقتل لماذا ذهب ابو هريرة الفلسطيني ليقتل في سوريا لماذا لم تحرك ابو هريرة مشاعرة الوطنية على اهلة في فلسطين اسئلة اطرحها على الهواء مباشرة على الرفيق الفلسطيني ابو مطر .

بعدما يقبر الوحش
فرج المقرحي -

بعدما يجيف او يقبر بشار النعجة. ستنقطع دفقات التغدية السريرية عن ذيول هذا الوحش فيصاب جيش البلازما بأنيميا حادة. وجفاف في كل اوصاله و تنقطع عنه امدادات التغدية بكل اشكالها والوانها من دولة المعممين. عندها فقط سيركن للهدو ويحتكم للعقل ويقترب من المنطق وتعود كل القطعان لزرائبها. وفي تلك الاتنا ء ايضا يهدا توران الروافض في البحرين بعدما يتا كد لهم ان الاحتكام للعقل والمنطق هو السبيل الوحيد وان البعبع او النمر الورقي قد احترق وانتهت صلاحياته وعمره الافتراضي . هندها فقط سيهداء الشرق الاوسط و يذوب جليد الاستغوال الرافضي ضد الاقليات السنية وعندها فقط سيرى جيش الدراويش في العراق انهم ليس الا ذمى حركتها وتحركها الايادي الخبيثة لزعزعة الاسقرار في الدول العربية. قولوا امين وفي هذا الشهر الكريم

جرائم الديكتاتور السفاح
مواطن عربي مهاجر -

قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر *** وقتل شعب كامل مسألة فيها نظر [منصورة يا شامنا يا عزنا وفخرنا وحبّنا الكبير]

تحريضك مقزز
sami -

الأفضل لك أن تتحدث عن قضيتك التي بعتها ,و ليقتلك حقدك, فالشعب السوري صامد بكافة فئاته, فقط مجموعة طائفية تمارس غوغائيتها وكلنا نعرف أنها وسيلة قديمة إستعملها الإستعمار دوما

الربيع
محمد علي البكري -

كلام كله حقد في حقد، فتركيا تنتهك حدود سوريا والعراق ليل نهار وتقتل وتشرد الأكراد وتمد المعارضة بالسلاح ، وإسرائيل تنتهك الأراضي الفلسطينية ليل نهار ، ولكن ذلك لا يهم الأستاذ مطر، والمعارضة المسلحة تنطلق من الحدود اللبنانية وهذا لا يهم فالكل يريد إيهامنا بأن هذه المعارضة المسلحة هي التي تمثل إرادة الشعب علماً أنها لا تمثل إرادة أحد فلو كان الأمر كذلك لانتهت الحكومة وانتهى الجيش الذي هو أولا وآخر من الشعب، ومن يريد بيعنا الأوهام لن يستطيع فنحن نعرف أن الحكومة السورية قمعية ووحشية ولكن المعارضة ليست الأفضل ويكفي الاطلاع على ما أوردته شبكة سي إن إن الأمريكية لنعرف مدى وحشية ودموية هذه المعارضة أيضاً، فهي أبداً لا تقل وحشية عن النظام، وبالنسبة للبنان فأفضل للكاتب أن لا يستخف بعقولنا فسوريا دخلت إلى لبنان باتفاق ضمني مع أمريكا ، وبطلب من المسيحيين أنفسهم، وأيدها فيما بعد كل القادة ، فلا يزعمنّ أحد الآن بأنه كان صنديداً ووطنياً، وكذلك فإن خروج سوريا لم يكن من مرجلات اللبنانيين بل من خطة مرسومة سلفاً وما يجري حالياً متابعة لهذا المسلسل، إن الكلام الصحيح الوحيد هو ما كتبه القارئ رقم 4 ، فالعرب يبرهنون تباعاً عن غباء ما بعده غباء ، والربيع العربي هذا كان ربيعاً غربياً، لأن أبعد كلمة عربي ودفع بلادنا باتجاه الغرب الذي لا يأتي منه شئ يسر القلب. والبلد الذي يصل فيه مستوى الطائفية والمذهبية إلى هذه الدرجة لا يستحق مكاناً على خارطة العالم في المرحلة الحالية، والكتّاب الذين يؤججون روح المذهبية والطائفية والتفرقة وينكأون الجراح بصورة انتقائية لا جماعية إنما هم ضلع في هذه الجريمة الكبرى التي يتعرض لها عالمنا العربي، فقد يكون الكاتب محقاً فيما يكتبه ولكننا نريد منه أنه يبدأ بمسلسل القمع في البلدان العربية والحريات والديموقراطية وعندها سيكون لنا أعين ترى وقلوب تحاسب، أما أنه ينبري فقط ومنذ مطلع الأزمة للحديث عن جرائم الحكومة السورية في هذه المرحلة التي تنهال فيها كل سهام الغرب والخليج ضدها فإن الحديث له هدف آخر، فالتغطية على عيوب حكومات قمعية مستبدة وآكلة لأموال الشعوب مثل حكومات الخليج والممالك العربية المتصالحة مع إسرائيل في نفس الوقت الذي يجري فيه فضح كل الحكومات والأحزاب المعارضة لأمريكا والغرب إنما يدل بحد ذاته على مستوى وموقع الكاتب ، ونحن نكتب لا دفاعاً عن هذه الحكومة أو تلك