بعض مقتربات اللعبة السياسية بين القوى العراقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كيف تُدار اللعبة السياسية بين أفرقاء العملية السياسية في العراق؟ والمقصود بالافرقاء هنا الكتل والاحزاب والمنظمات والتيارات والشخصيات ذات المساس المباشر وغير المباشر بالعملية السياسية في العراق، سواء كانت في الحكم فعلا أو خارج الحكم، كما هو في القائمة العراقية، وكتلة الاحرار، و دولة القانون، والحزب الاسلامي، وشيخ العشيرة هذا أو ذاك...
ليست هناك قواعد في تصوري بقدر ما هناك مقتربات، ومهما كان الاصطلاح المستعمل هنا، نريد أن نعرف كيف تدار اللعبة السياسية في هذا البلد بين قواه ومكوناته السياسية الفاعلة!
المقترب الاول: الاستقواء بالخارج، فليس سرا أن القوى السياسية في العراق في مفاصلها الرئيسة لها علاقة بالخارج بدرجة وأخرى، وصار من الواضح لدى المهتمين بالشان العراقي أن العراق سياسيا على أقل تقدير يُدار بشكل عام من قبل دول الجوار، وكل قوة من هذه القوى تحسب حساب علاقة القوة الاخرى باجندتها الخارجية، ربما الجمهورية الإسلامية الإيرانية أو المملكة العربية السعودية أو تركيا، أو قطر، عملية الاستقواء لا تتم علنا، وبصريح العبارة، بل هي كامنة في صميم العملية، ويتبادل الافرقاء التهديد أو التخويف أو التحذير بلسان الحال والواقع.
المقترب الثاني: التهديد بالملفات، لا يوجد حزب أو شخصية سياسية لها علاقة بعمق ما يسمى بالعملية السياسية ولا يملك فايل من الفضائح تجاه الآخر، بل هذه الحالة متواجدة داخل الحزب الواحد، في الدائرة الواحدة، وقد تحولت العملية السياسية في العراق حرب فضائح، كلنا يتذكر تهديد السيد المالكي للقائمة العراقية أو بعض شخوصها أو تهديده للتيار الصدري بملفات يحتفظ بها، والعكس أيضا صحيح، فكثيرا ما نسمع على لسان الناطق الرسمي للقائمة العراقية بان قائمته تمتلك ملفات خطيرة ضد شخصيات محسوبة على السيد المالكي، اما بين المركز والاقليم فهذه قضية أصبحت مادة العملية السياسية في العراق.
المقترب الثالث، شراء الذمم، أو المال السياسي، سواء كان مالا منقولا، أو على شكل وظائف وصفقات ووزارات، لقد اتهمت العراقية آخرين بانها تبتزها باغراء بعض أعضائها وروادها بالمال والمناصب، وهناك كلام كثير حول كسب رجال عشائر بالمال والمغانم الوظيفية، وهناك اتهام للعراقية بانها تصرف الملايين من الدولارات لكسب الناخبين، هذا نموذج سريع بطبيعة الحال، فيما الحالة مستشرية بشكل مثير للغاية، والمال هذا ربما من خزينة الدولة أو من الخارج، او من تجار، المهم أن له دورا بارعا في تدوير العملية السياسية في العراق.
المقترب الرابع: التمترس الحزبي والأسري في الوزرات والمواقع المهمة من هيكل الدولة العراقية، فهذه الوزاة من حق هذا الفريق، وفيما ترشح القائمة وزيرها،يتمترس عائليا في وزارته، هذه احدى مقتربات سير العملية السياسية في العراق،ليس هناك معايير الكفاءة والنزاهة بل معايير الحصة الحزبية، ثم الحصة العائلية،وبقدر ما هو مقترب توافقي،هو مقترب صراعي بطبيعة الحال، حتى داخل الحزب الواحد.
المقترب الرابع: الإطمئنان الى نسيان الناس،العراقيون آلفوا المفخخات،ألفوا التفجيرات،آلفوا منظر الدماء اليومي،وبعض السياسيين مرتاحون لهذه الحالة المأساوية، لانها لا تكلفهم محاسبة ولا اعتراض، ففيما يحصل أنفجار كبير، يروح ضحيته عشرات الابرياء، ( قد ) لا يضطرب الحاكم أوالمسؤول،لانه تفهّم جيدا بان الناس ألفت هذه الحالة،ولذلك لا يخاف اعتراضا ولا ثورة ولا مظاهرة،الناس آلفوا...
المقترب الخامس: الشروط التعجيزية المتقابلة، فما من مشروع يطرح من قبل فريق سياسي حتى وإن بدت عليه معالم العقلانية والموضوعية حتى يُقابل من الطرف الآخر بشروط تعجيزية، ولذلك لم يتقدم البلد خطوة كبيرة إلى الامام، سواء فيما يخص الوضع الامني، أو الخدماتي، او السياسي.
هذه بعض مقتربات اللعبة السياسية بين أفرقاء العملية السياسية في البلد،ومحصلتها النهئية،العطل والبوار لا أكثر ولا أقل.
التعليقات
كيف نسميها مقتربات ..؟؟
الدفاعي -انها ليست مقتربات ... وانما مبتعدات .. وخراب بيوت ..وحكم حرامية وعصابات ...!!! جميعم بفضل امريكا والمرجعيات ....؟؟؟ وإنه من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت ، ولا حول ولا قوة الا بمن خلق الارض والسماوات.
كلمة حق
ابو ايمن -اين صوتك يا استاذنا , فلقد نهشتنا الذئاب حد العظم , نحن بحاجة الى ان ترفع صوتك ، عل الذين شاركت في تربيتهم على مباديء الاسلام الحقيقيه يتذكرون -ولو كلمه- من كلماتك ،، فيمسكوا ايديهم عن جثة بلدنا فقد اشبعوها تمزيقا ،، الكل ياسيدي يتحدثون باسم الاسلام ، والكل اطلقوا اللحى ووسموا الجباه- بالباذنجان -وبسملوا وحوقلوا ، ثم شمروا الايادي على (الفرهود العظيم) ، فافضحهم ياسيدي ، وسمي الاشياء باسمائها ، وقل للغاشم انك غاشم (والحرامي) قل له : كفاك فرهودا !! فهل سنسمع ذلك منك قريبا ؟ اننا ننتظرصوت الحق منك ومن امثالك من المتنورين فلا تبخلوا علينا فمن اعظم الاعمال عند الله( كلمةحق عند سلطان جائر) ..
مخزن للنفط
جمال -فعلا ان اغلب السياسيين يدارون من الخارج والمحير اننا لانعلم لحد الان على وجه اليقين هل ان امريكا عدوة لايران اما انهما اتفقا على ترك العراق على حاله لعشرات السنين وبأعتبلره مخزنا للنفط؟؟؟
مفارقات اللعبة السياسية
المهندس محمد الموسوي -ان من المخجل ان هؤلاء السياسيين يدعون بعراقيين وهم بعيدين كل البعد عن العراق وتاريخه وشعبه فنجد البلدان في العالم أبنائهم يخدمون بلدهم ولا يمزقوه وعلى العكس في العراق فإنهم يمزقون البلد بدل البناء ولا يحترمون المواطن العراقي ونجد ان الشعب العراقي ساكت عن حقه وساكت على إذلاله وعن حرمانه وعن كل شيء فهو قد تنازل عن كل شيء ولا اعلم ما هو المقابل هل الخدمات ام الكهرباء أم الأمان , إلى متى هذا الخضوع والخنوع يا شعب العراق الم يأن الأوان كي تقول كلمة لا لكل من استغلك وباعك وسرقك .
فاتك اهم شيء !!!
د . علي الحسيني -بوركت ايها الكاتب على توضيح هذه الامور ... ولكن فاتك اهم امر واهم شيء وهو الفتن الطائفية التي يثيرونها بين الفينة والاخرى لاجل الاستقواء ولاجل الاعتماد على هذا النهج التكفيري والفرقوي .... والتشتيتي والممزق لوحدة الشعب ...!!! صحيح ان هذا الشيء وهو التمسك بالطائفية يجعلهم يصعدون على رقاب الناس الى الحكم ولكنه سرعان ما تكتشفه الناس وبالتالي تسقط شعبيتهم عن الجماهير ولكن ربما السبب الذي ذكرته حضرتك من انهم يعتمدون على نسيان الناس يرجعون مرة اخرى واقول :: اسوء الناس من يلدغ من جحر مرتين ؟!! وهذا المعنى اكده دائما المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني
هذا واقع العراق المرير
الطيب البصراوي -صدقت وهذا الواقع المرير الذي نعيشه في العراق وهل توجد حلول لهذه المقتربات التي نتكلم عنها الحل يكمن هو بتعديل الدستور العراقي وان يتم نظام الانتخاب في العراق نظام رئاسي لكي يكون المحاسب شخص واحد ويستطيع ان يلغي قضية المحاصصة التي اوصلت العراق الى الهاوية وهذا النظام معمول فيه في اكثر الدول ومنها الولايات المتحدة الامريكية واعتقد يفشل المشروع لان العراق اصبح عراق الحرامية والاحزاب الفاشلة واي مشروع وطني يطرح يفشل لانه يضر بمصلحة الاحزاب المتنفذة واخر كلامي اقول الاحزاب في العراق نقمة علينا بعدما فرحنا بسقوط البعث المجرم ولاكن للاسف جعلو العراقين يترحمون على ايام السابق لاننا اليوم نرا ان البعثي ترقى الى منصب اكبر والمظلوم بقى مظلوم فاين التغير والحكومة تدار من قبل بعثية واليوم نرا ان البعثية فرحو بالتغير لان اصبحت لهم مخصصات اكثر من السابق واخر كلامي نقول سياتي يوم وان يكونو هؤلاء مع طاغيتهم هدام