أصداء

ورطة نوري المالكي السورية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الموقف الرسمي العراقي من الثورة السورية يثير العجب و يستحضر كل معالم السخرية، ويؤشر على تورط سياسي و امني عراقي في دعم نظام القتلة في الشام، فمن التلكؤ و العجز الفاضح في التعامل مع ملف اللاجئين السوريين وصولا لبرقيات الرئيس العراقي جلال طالباني المتضامنة مع العائلة الرئاسية الحاكمة وهي تواجه اليوم الإنقراض الحتمي، إلى الإتصالات السرية لزعيم حزب الدعوة و رئيس الحكومة نوري المالكي مع أجهزة أمن و مخابرات الحرس الثوري الإيراني في العراق للتنسيق مع خطط المخابرات السورية و مخططاتها في محاولة إحتواء الثورة السورية ومنع تقديم الدعم اللازم للجيش السوري الحر من حكومة كردستان العراق و من طرف الزعيم الكردي مسعود بارزاني ولو تطلب الأمر دخول الجيش العراقي الجديد في معركة مع قوات البيشمركة الكردية إرضاءا لعيون نظام الولي الإيراني الفقيه الذي يتابع برعب قاتل إنهيار حلفائه في الشام و عدم القدرة الحقيقية على حسم المعركة لصالحهم رغم أن الموقف الإيراني قد يصل لحد الدخول في معركة عسكرية مفتوحة في دمشق للدفاع عن التخوم في طهران!!، فنظام دمشق بات يعتبر من الناحية الستراتيجية الصرفة بمثابة ( المخدة ) أو الوسادة التي ينام عليها نظام طهران؟، فسقوط نظام دمشق البعثي سيتبعه على الفور تخلخل كل مراكز السطوة و السيطرة الإيرانية في الشرق الأوسط، و ستقتلع أنياب و مخالب حزب حسن نصر الله الإيراني في لبنان الذي سيستعيد حرية قراره الوطني بعيدا عن إملاءات دمشق و طهران، و سينحسر النفوذ الإيراني بشكل مريع، و سينهار تحالف الأحزاب الصفوية و الطائفية في العراق التي يحركها ريموت كونترول الولي الإيراني الفقيه الذي سيتعرض نظامه لحركة تعرية واسعة ستغير بالكامل من توجهات و طبيعة النظام الإيراني وبما سيقوي من عضد أحرار إيران في صراعهم ضد الديكتاتورية المتخلفة و المتوحشة، ونوري المالكي يقف وسط تلك المعمعة الإقليمية الكبرى في حالة عري حقيقية وهو يتحرك بعناصره المدعومة و الموجهة إيرانيا من أجل محاولة مد حبال الإنقاذ للنظام السوري المجرم الذي أدمن الجريمة و أرتكب من الفظائع ما يجعله خارج نطاق اي تسوية سياسية، فمصير نظام بشار بات محسوما بين المقصلة و المشنقة، و أي تصرف غير مسؤول من حلفاء النظام وهم قلة منبوذة تحركهم الأطماع الشيطانية و الأجندات العدوانية المشبوهة سيترك تأثيرات رهيبة على مرتكبيه، نوري المالكي وهو يضع القيود على تدفق وحماية اللاجئين السوريين و يمارس شن فرمانات و قوانين معيقة لهم يستحضر التجربة الإيرانية العتيدة في التعامل مع اللاجئين العراقيين و الأفغان في إيران وحيث قمة العنصرية و القمع من خلال منع إنتقال و عمل و تحرك الأفراد إلا من خلال إجراءات خاصة، رغم أن الأخوة السوريين هم إمتداد لشعب العراق عشائريا و إنسانيا و دينيا، و الرعب من وجودهم ليس بسبب المخاوف المزعومة من إندساس إرهابيين وسط صفوفهم ! فهذه الحجة بالية، فأهل ارهاب يتواجدون في المنطقة الخضراء ماغيرها، وعصابات القتل والجريمة و التفخيخ يعلم رئيس الوزراء العراقي جيدا من هم؟ ومن يمولهم و يحركهم؟ وهو خبير بكل تلك الملفات !! فلا داعي للهمبكة والثرثرة الفارغة.. القضية أساسا هي قضية الخضوع التام و المطلق للأوامر و النواهي الإيرانية التي تحدد المطلوب من التصرفات، ولعل زيارة وزير خارجية عصابة دمشق وليد المعلم لبغداد بعد طهران هو تكريس لتلك الحقيقة المرة، فالنظام الإيراني مستعد للذهاب لأبعد المديات في مساندة نظام دمشق ولو تطلب الأمر اللجوء للدخول في معركة عسكرية كما تبين ذلك من تصريحات ( صالحي ) المعادية للثورة السورية، و ( معركة المصير الواحد ) التي تجمع أنظمة دمشق و طهران و بغداد مع توابعهما من العصابات الطائفية هي بمثابة معركة المعارك للنظام الإيراني الذي لن يستطيع التورط في الأوحال السورية دون الإعتماد اللوجستي و الفني و الإستخباري على الدعم العراقي الحكومي ومن واقع الإرتباط الروحي و النفسي و التضامني بين الأحزاب الطائفية ذات المرجعية الإيرانية الحاكمة في العراق وبين التحسب من سقوط النظام السوري و الذي بسقوطه الحتمي و القريب ستتغير أشياء كثيرة جدا ستتوالى حلقاتها تدريجيا، نوري المالكي اليوم ومع تطور المشهد السوري هو بصدد إعداد نقلة نوعية في الموقف العراقي و بما ينسجم مع الإرادة الإيرانية العدوانية، ولعل الهجمات الإعلامية السخيفة و الواهية لبعض عناصر حزب الدعوة العراقيين ضد كل العاهل السعودي و بعض الرموز و القيادات الإسلامية الأخرى هي بمثابة شرارات متطايرة من حقد إيراني لايعرف التراجع، أهل الولاء التخادمي الإيراني في العراق يعيشون اليوم أشد لحظاتهم حلكة، فالثورة السورية قد أنتصرت بهمة و إرادة الشعب السوري البطل و أحلام النظام الإيراني وأوهامه و حلفائه ستتحول لأكبر نكتة سوداء في ملف المنطقة المزدحم بملفات الكوميديا السوداء، فالرفاق في بغداد هم اليوم حائرون.. يفكرون فيما كان و سيكون..!

dawoodalbasri@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بببب
000000 -

داوود البصري عاشت ايدك على هذا التحليل الرائع العراق بلد الاحرار والشرفاء ويستحيل عملاء حزب الدعوه العميل او عملاء ايران الحاكمين الان بالعراق ان يستمروا بحكم هذا البلد العظيم قريبا جدا سنجدهم بمزبلة التاريخ

حكومة المالكي
د. علي كاظم -

إن ارتماء حكومة المالكي في احضان الخامنئي ونجاد جعلته يكون بعثيا عفلقيا مواليا لنظام البعث الكافر في سوريا الذي كان لاعبا اساسيا في العمليات الارهابية النوعية التي حدثت في العراق من قبيل تفجري وزارتي المالية والخارجية عام 2009 وغيرها وباعتراف المالكي نفسه ، ومن اجرامه الاسد بحق العراق ايضا ايوائه للقتلة من البعثيين كعزة الدوري ، وكذلك ايوائه العديد من رموز الطائفية امثال مشعان الجبوري وحارث الضاري وغيرهم ، فهذا هو نظام بشار المجرم الذي يدعمه المالكي

رفقا بالمالكي
عراقي -

استاذي العزيزتاكد ان المالكي شخصيا غير مقتنع بالموقف من الازمة السوريةولكن الرجل مغلوب على امره من من الجارة الغالية ايرانوتاكد ان موقف الرجل سيتغير

إيران محور الشر ..
د . نازك الموسوي -

اللهم خلص العراق من المالكي وحكومته العميلة الفاسدة , وخلص الشعب السوري من حكم بشار النازي الأجير , وخلص الامة الاسلامية والعربية من طغمة المجوس المجرمين السفاحيين في ايران جمهورية الشر والنفاق والكفر ....

الأردن
Samer -

دائما تعجبني تصريحات هذا الكاتب , ايران وحزب حسون والعصابات الشيعية في العراق من أول يوم وهم يحاربون مع بشار الأسد أهل الجنوب في لبنان يقولون أن كل يوم دفن لعناصر من حزبولات يسقطون في سوريا , ايران اسقطت القناع عن وجهها الطائفي البغيض

ليس بغريب
nbras -

يا سيد بصري ماذا تتوقع من دولة صنفت الافشل في العالم. اقول هذا و قلبي يعتصره الالم على بلدي.

IRAQ ; SYRIA
HAMID BAGDADY -

ولو تطلب الأمر دخول الجيش العراقي الجديد في معركة مع قوات البيشمركة الكردية إرضاءا لعيون نظام الولي الإيراني الفقيه الذي يتابع برعب قاتل إنهيار حلفائه في الشام و عدم القدرة الحقيقية على حسم المعركة لصالحهم رغم أن الموقف الإيراني قد يصل لحد الدخول في معركة عسكرية مفتوحة في دمشق للدفاع عن التخوم في طهران!!، فنظام دمشق بات يعتبر من الناحية الستراتيجية الصرفة بمثابة ( المخدة ) أو الوسادة التي ينام عليها نظام طهران؟، فسقوط نظام دمشق البعثي سيتبعه على الفور تخلخل كل مراكز السطوة و السيطرة الإيرانية في الشرق الأوسط، و ستقتلع أنياب و مخالب حزب حسن نصر الله الإيراني في لبنان الذي سيستعيد حرية قراره الوطني بعيدا عن إملاءات دمشق و طهران، و سينحسر النفوذ الإيراني بشكل مريع،

كويتي
شعلان التميمي -

أم اماراتى أم قطري أم مغربي؟ ممكن كل ذلك ، إلا بصري. فكل كتاباته لا تدل على انتسابه الى العراق ، حتى وان كان يؤيد طائفة دون اخري فيه. المالكي عربي من بنى مالك ، والبلدة التى نشأ فيها (طويريج) كانت منطلقا لثورة العشرين. المالكي لم يغادر العراق بسبب طغيان صدام الى ايران بل عاش فى سوريا معتمدا على نفسه ولم يمد يده لأحد على عكس أحبابك الذين يقيمون اطيب العلاقات مع اسرائيل اللقيطة يتبعون اوامر البيت الأبيض. المالكي يخضع لايران ، وهو مضطر الى الوقوف على الحياد مع بشار خوفا على مصير أكثرمن نصف مليون عراقي فى سوريا بضمنهم بعثيون ، فهل تريده ان يفرط بنصف مليون عراقي إرضاء لقطر واسرائيل؟

نيكوتين الطائفية
kurdo -

المالكي وجماعته اثبتوا انهم عملاء ل ملالي ايران وانهم طائفيين ب امتياز وضد الثورة السورية وخانوا الرسالة الانسانية في الوقوف الى جانب الحق والمظلوم وكذلك ايتام صدام البعثيين من السنة الذين هربوا الى سوريا بعد سقوط صدام يشاركون عصابات بشار في قتل السوريين مقابل بضعة ليرات سورية

عاش المالكي
شيعي -

عاش المالكي وليسقط كل الجبناء العراقيين

عاش المالكي
شيعي -

عاش المالكي وليسقط كل الجبناء العراقيين

اين المفر
سلام الجعفري -

ان ما يناسب هذا الموضوع هو المثل العراقي المالكي (انحصر حصرت الجلب بالجامع )فهو من جهة ورقة ايرانية محروقة ولاتحتاجها ايران الا في داخل العراق فلا مكان له في ايران بعد سقوط حكومته مثله مثل الحفاظة استعمال لمرة واحدة والجهة الاخرى ان كل ما سرقه وحوله من الارصدة والعقارات مثل فندق السفير في سوريا ذهب في مهب الريح واما في العراق لا مكان له في صفوف العراقيين بسبب افعاله واستخفافه بارواح وكرامة واموال العراقيين وحتى مقدساتهم ونختم القول بالمثل العراقي الي ياكلة التيس يطلعة الدباغ

اين المفر
سلام الجعفري -

ان ما يناسب هذا الموضوع هو المثل العراقي المالكي (انحصر حصرت الجلب بالجامع )فهو من جهة ورقة ايرانية محروقة ولاتحتاجها ايران الا في داخل العراق فلا مكان له في ايران بعد سقوط حكومته مثله مثل الحفاظة استعمال لمرة واحدة والجهة الاخرى ان كل ما سرقه وحوله من الارصدة والعقارات مثل فندق السفير في سوريا ذهب في مهب الريح واما في العراق لا مكان له في صفوف العراقيين بسبب افعاله واستخفافه بارواح وكرامة واموال العراقيين وحتى مقدساتهم ونختم القول بالمثل العراقي الي ياكلة التيس يطلعة الدباغ

اهم ما جاء بالمقال
كردي عراقي -

شكرا لهذا المقال الرائع بحق قد اجدت وبامتياز بنقل ما يدور في صدور العراقييين المغلوب على امرهم والذين لا يستطيعون مد يد العون لاخوانهم السوريين بسبب تصرفات الحكومة كما واجدت سيدي الكاتب بذكرك لبرقيات رئيس جمهورية ديمقراطية اتحادية يعزي فيها نظام قمعي شمولي دكتاتوري وهذا الموقف االمدفوع من خارج الحدود الشرقية للعراق طبعا واما المالكي فيريد ارضاء الاسياد وكما هو الحال كل مرة ..... فلو كان الطالباني قد وقف وقفة وطنية في مسالة سحب الثقة لما كان هذا هو حال العراق الجديد الذي يسعى كل من الطالباني والمالكي بارجاعه الى الوراء .

اهم ما جاء بالمقال
كردي عراقي -

شكرا لهذا المقال الرائع بحق قد اجدت وبامتياز بنقل ما يدور في صدور العراقييين المغلوب على امرهم والذين لا يستطيعون مد يد العون لاخوانهم السوريين بسبب تصرفات الحكومة كما واجدت سيدي الكاتب بذكرك لبرقيات رئيس جمهورية ديمقراطية اتحادية يعزي فيها نظام قمعي شمولي دكتاتوري وهذا الموقف االمدفوع من خارج الحدود الشرقية للعراق طبعا واما المالكي فيريد ارضاء الاسياد وكما هو الحال كل مرة ..... فلو كان الطالباني قد وقف وقفة وطنية في مسالة سحب الثقة لما كان هذا هو حال العراق الجديد الذي يسعى كل من الطالباني والمالكي بارجاعه الى الوراء .

مجرد رأي
حسين الخيقاني -

تحليل لا ينم عن اي علمية او منهجية في الطرح سوى تقيء احقاد طائفية فليس كل ما يمثل العراق هو صفوي وليس كل مايمثل "المجاهدون " في سوريا صواب مطلق وليس هناك اي رمز اسلامي بين قادة الدول العربية والاسلاميةرفقا بالعباد يا بص............ري

مجرد رأي
حسين الخيقاني -

تحليل لا ينم عن اي علمية او منهجية في الطرح سوى تقيء احقاد طائفية فليس كل ما يمثل العراق هو صفوي وليس كل مايمثل "المجاهدون " في سوريا صواب مطلق وليس هناك اي رمز اسلامي بين قادة الدول العربية والاسلاميةرفقا بالعباد يا بص............ري