فضاء الرأي

في ظل الجمود في البناء المغاربي، هل توجه تونس بوصلتها شرقا؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يعتبر البناء المغاربي بالنسبة للتونسيين وكذا باقي شعوب المغرب الكبير مسألة حيوية وخيارا استراتيجيا يتفق حوله الجميع ولا يجد معارضة حتى من بعض العنصريين دعاة طرد العرب وقرآنهم ولغتهم من بلاد المغرب ممن ينسبون أنفسهم إلى الأمازيغ والذين ينشطون بكثافة في المملكة المغربية حيث يمثل الأمازيغ أغلبية السكان بخلاف تونس وإلى حد ما الجزائر.
لقد أدركت الشعوب المغاربية التي عاشت وحدتها على مدى قرون أنها غير ذات وزن معتبر في علاقتها مع بلدان الحوض الشمالي للمتوسط من الجيران الأوروبيين إذا بقيت منفردة لا يجمعها تكتل إقليمي يجعل كلمتها مسموعة حتى على المستوى العربي حيث تهمش هذه الدول ولا يؤخذ برأيها في القرارات المصيرية التي تتخذ داخل الجامعة العربية التي تهيمن عليها دولتان أو ثلاث تتصرف بإسم المجموعة أوصلت العرب إلى وضع كارثي نعاني من ويلاته إلى يوم الناس هذا.
الرئيس التونسي حديث العهد بكرسي السلطة المنصف المرزوقي أراد تحريك اتحاد المغرب العربي الراكد منذ سنوات تحركه نوازع شخصية كعادته باعتبار الروابط التي تجمعه بالمغرب حيث قضى سنوات من عمره في طنجة بين أحضان أشقائه الذين عرف عنهم حسن الضيافة دون مجاملة أو رمي ورود. وسعى إلى عقد قمة مغاربية اتفق على أن تكون في تونس وتم تأجيل موعدها وأعلن بحماسه المعهود الذي لا يقدر العواقب في أغلب الأحيان عن عزم بلاده لعب دور الوساطة بين الجزائر والمغرب لحل خلافهما ما جعله عرضة لانتقادات جزائرية كان يمكن تلافيها مراعاة لعلاقات الأخوة وحسن الجوار مع الجانب التونسي الذي لم يكن راضيا بالضرورة على الحماس المبالغ فيه لرئيسه الذي سيكبح جماح اندفاعه مع الوقت.
ومن بين ما دعا إليه المرزوقي أيضا بعيد جولته المغاربية، ترك الخلافات "البينية" الجزائرية المغربية جانبا ومن ذلك قضية الصحراء، والإنطلاق فورا في بناء الإتحاد. واعتقد السيد الرئيس أنه وجد الحل وأننا بصدد الوصفة السحرية لبنيان عجزت عنه جحافل جيل محاربة الإستعمار من المناضلين في شتى البلاد المغاربية على غرار عبد العزيز الثعالبي والحبيب بورقيبة ومصالي الحاج وهواري بومدين والأمير عبد الكريم الخطابي والمهدي بن بركة وغيرهم.
لقد فات السيد المرزوقي أن الزعماء المغاربة الذين التقوا في مراكش ذات شتاء من سنة 1989 وأعلنوا عن قيام اتحاد المغرب العربي قد سبقوه إلى ذات "الحل السحري" وهو ترك الخلافات الثنائية جانبا وعدم إدراج قضية الصحراء ضمن جدول أعمال الإتحاد وتحييدها تماما عن البناء المغاربي ولكنهم انتهوا إلى فشل ذريع. وهاهو اليوم يكرر ذات الخطأ ويضيع الوقت والجهد لاهثا وراء سراب أرهق الأجيال المتعاقبة من السياسيين المغاربة.
إن قضية الصحراء هي قضية مصيرية بالنسبة لكل من المغرب والجزائر - بقطع النظر عمن هو صاحب الحق وبقطع النظر عمن ورث حدودا مترامية الأطراف من الإستعمار على حساب جيرانه ولا زالت أطماعه راغبة في المزيد - ورغم تفويضها إلى الأمم المتحدة فإنها بقيت عصية عن الحل، ولن تحل على المدى القريب أو حتى المتوسط وفقا لعديد الخبراء ومراكز دراسات استراتيجية غربية. فلا جيمس بيكر ولا غيره يمكنهم النجاح في تقريب وجهات النظر نظرا لعدة معطيات يدركها المهتمون بهذا الملف الذي أرق مضاجع "أحرار" المنطقة المتحسرين على الكلفة الباهضة لـ"اللامغرب" على حد تعبير المؤرخ التونسي الدكتور عبد الجليل التميمي. فلا يمكن إذن للبناء المغاربي أن يمضي قدما دون حل هذه القضية. ففي كل مرة تتوتر العلاقة بين الجانبين الجزائري والمغربي يتم تأجيل القمم المغاربية ويمتنع الجانبان عن اللقاء ما يجعل باقي الدول رهينة لتفاهمات الجزائر والرباط. لذلك علينا كتونسيين - ورغم إيماننا بضرورة قيام هذا الإتحاد وبأهميته وهو إيمان راسخ لا يمكن أن يتزعزع - أن لا نربط مصيرنا بالرمال المتحركة للعلاقات الجزائرية المغربية وننتظر حلما قد لا يتحقق ونضيع عقودا أخرى من الإنتظار دون جدوى.
نحن مطالبون اليوم بالعمل على تقوية الروابط الثنائية مع كل قطر مغاربي على حده خصوصا فيما يتعلق بالتجارة البينية ومواصلة دعم بناء الإتحاد كلما سنحت الفرصة لأننا مكون رئيسي من مكونات هذه المنطقة وفاعل أساسي في تاريخها وثقافتها ولا بد أن نضطلع بدورنا الحضاري في بناء مستقبلها، لكن علينا أن لا نوجه اهتمامنا بشكل كامل إلى هذا التكتل الإقليمي شديد الهشاشة ونبحث عن البديل في عصر التكتلات.
بإمكاننا توجيه البوصلة شرقا صوب ليبيا ومصر والعمل على إقامة مشاريع مشتركة مع هذين البلدين - والبناء على ما تم الإتفاق عليه في اللقاءات المكثفة الأخيرة اللافتة بين سياسيي البلدان الثلاثة - وذلك من خلال إنشاء بنى تحتية راقية على غرار مد السكك الحديدية وإقامة خطوط بحرية بين الموانئ التونسية والليبية والمصرية المتوسطية على وجه الخصوص وتوسعة شبكة الطرقات السيارة التي تختصر المسافات بين هذه البلدان، وتحسين شبكات الإتصالات وإنشاء المناطق الإقتصادية الحرة وسن القوانين التحررية التي تعطي امتيازات خاصة لرجال الأعمال والمستثمرين في البلدان الثلاثة التي تعيش في الوقت الحاضر وضعا مشابها. كما يجب التكثيف من الرحلات الجوية التي تربط بين مختلف مطارات هذه البلدان ليتحقق رويدا رويدا التكامل الإقتصادي التام الذي بدأت بوادره بين تونس وليبيا منذ فترة وبحاجة إلى مزيد من الدعم.
فعصرنا هو عصر التكتلات والإقتصاديات العملاقة. والإندماج في الفضاءات الإقليمية ضرورة ملحة والبحث عن مسارات أخرى أكثر فعالية ونجاعة تحقق غاية الشعوب المنشودة أمر على غاية من الأهمية في ظل تعطل البناء المغاربي. والفضاء الشمالي الشرقي للقارة السمراء فضاء على غاية من الأهمية يمكن للتونسيين التفكير فيه بجدية والمبادرة لتشكيله خاصة وأنه لا تعارض بينه وبين اتحاد المغرب العربي إذ يمكن لاحقا دمج الفضاءين في إطار شمال إفريقي يمتد من البحر الأحمر إلى المحيط الأطلسي. ولا يتعارض أيضا مع ميثاق الجامعة العربية الذي يدعم التكتلات الإقليمية والمشاريع الوحدوية ولا حتى مع الفضاء العملاق الذي يوفره انتماء تونس إلى الإتحاد الإفريقي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مصر مرحب بها
أنيس التونسي -

المغاربيون لم يرفضوا بتاتا لا في الماضي ولا حاضرا ولا مستقبلا انضمام مصر إلى اتحادهم الذي لا يتعارض مع ميثاق الجامعة العربية كما أشار الكاتب. نأمل أن تساهم مصر مع أشقائها في بناء فضاء إقتصادي شمال إفريقي عملاق رغم العوائق وأهمها قضية الصحراء أضيف إليها خطر ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

مصر مرحب بها
أنيس التونسي -

المغاربيون لم يرفضوا بتاتا لا في الماضي ولا حاضرا ولا مستقبلا انضمام مصر إلى اتحادهم الذي لا يتعارض مع ميثاق الجامعة العربية كما أشار الكاتب. نأمل أن تساهم مصر مع أشقائها في بناء فضاء إقتصادي شمال إفريقي عملاق رغم العوائق وأهمها قضية الصحراء أضيف إليها خطر ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

لغو...
ع عابد -

تونس تتوجه شرقا... عن أي شرق يتحدث المدعو ماجد البرهومي؟ ليبيا وفوضاها الخلاقة، أم مصر وفقرها الأزلي ورغبتها في السيطرة على الأنفاس، أم جزيرة العرب وأهل الكهف الذين لا يستطيعون العيش إلا مع العبيد والحريم؟ ما كتبه المدعو ماجد البرهومي ليس إلا كمّا من العبارات الفضفاضة واللغو. لننظر إلى معاملاتنا الخارجية: أكثر من 80 في المائة منها مع أوروبا الغربية وأكثرها مع ليبيا شرقا، ولذا لا فائدة ترجى من الذهاب إلى أشخاص يتجهون إلى أوروبا و إلى أمريكا ولا يحترمون التونسيين والتونسيات. تونس تتنفس بالغرب وستبقى مع الغرب المستنير وليس مع أصدقاء الظلام.

لغو...
ع عابد -

تونس تتوجه شرقا... عن أي شرق يتحدث المدعو ماجد البرهومي؟ ليبيا وفوضاها الخلاقة، أم مصر وفقرها الأزلي ورغبتها في السيطرة على الأنفاس، أم جزيرة العرب وأهل الكهف الذين لا يستطيعون العيش إلا مع العبيد والحريم؟ ما كتبه المدعو ماجد البرهومي ليس إلا كمّا من العبارات الفضفاضة واللغو. لننظر إلى معاملاتنا الخارجية: أكثر من 80 في المائة منها مع أوروبا الغربية وأكثرها مع ليبيا شرقا، ولذا لا فائدة ترجى من الذهاب إلى أشخاص يتجهون إلى أوروبا و إلى أمريكا ولا يحترمون التونسيين والتونسيات. تونس تتنفس بالغرب وستبقى مع الغرب المستنير وليس مع أصدقاء الظلام.

نفس وحدوي رائع
Muntaha Rawashdeh -

دائما كنا نسعى كشعوب عربيه الى الوحده والتعاون بيننا في مختلف المجالات لكن كان هناك ما يمنع ذلك بسبب سياسات حكوميه معينه ..أما الان وبعد الربيع العربي فإننا نتمنى ان تكون دول الربيع العربي تونس ومصر وليبيا نواه ومثل يحتذى لمثل تلك الوحده التي لطالما حلمت بها الشعوب ..

هل ستقبلك أوروبا
أنيس التونسي -

ع. عابد أنت راغب في التمسح على أعتاب أوروبا التي لم تقبل بتركيا ولن تقبل بك مهما فعلت. يا رجل يا من تتهم غيرك باللغو وتقلل إحترام الرجال وتنعت كاتب المقال "بهذا الشخص" هل ستقبل بك أوروبا في اتحادها؟

هل ستقبلك أوروبا
أنيس التونسي -

ع. عابد أنت راغب في التمسح على أعتاب أوروبا التي لم تقبل بتركيا ولن تقبل بك مهما فعلت. يا رجل يا من تتهم غيرك باللغو وتقلل إحترام الرجال وتنعت كاتب المقال "بهذا الشخص" هل ستقبل بك أوروبا في اتحادها؟

عابد المتناقض
القحطاني -

السيد عابد ناقضت نفسك. اتهمت كاتب المقال باللغو حين قال يجب التوجه صوب ليبيا ثم استشهدت بكثرة المبادلات التجارية بين تونس وليبيا ويستشف من كلامك أنك سعيد بها وتساندها. ناقضت نفسك وسقطت حجتك.

Go West
Omai -

Tunisia will not gain anything by going east, these countries are also suffering, stay with the strong where technology is thriving, the only thing Tunisia will get from the east is: fundamentalism, the art of cheating and diseases or as they say in Arabic: , SICK leaning on a DEAD

عابد المتناقض
القحطاني -

السيد عابد ناقضت نفسك. اتهمت كاتب المقال باللغو حين قال يجب التوجه صوب ليبيا ثم استشهدت بكثرة المبادلات التجارية بين تونس وليبيا ويستشف من كلامك أنك سعيد بها وتساندها. ناقضت نفسك وسقطت حجتك.

ليبيا الجديدة
liaas -

اخي اي اوروبا منهارة اقتصداديا وكما قال الاخ القحطاني وصفتنا بالفوضي في ليبيا احب ان ابشرك سوف نترككم ونخلصكم من دولاراتنا ونفطنا وسياحنا اليوم سوف نسلم سلطتنا لحكومة منتخبة وسوف تدهشكم ليبيل لما هو قادم موقعنا بعيد عن الحروب ومشاكل الشرق الاوسط زسكاننا 56 ملايين ونفطنا وغازنا لا يبعد عن شواطي اوروبا الا 200 كم ولايمر بالقراصنة ولا يمر بالقنوات الساخنة والمضايق الملتهبة فلا تامين عليه وترافقه النسمات فقط علي راي ماجدة الرومي وساحلنا 2000 علي المتوسط الذي ربع اسماكه تعشش عندنا لان الجيرة صار الحيوان يقدرها اكثر مياهنا الجوفية تتغدي من انهار افريقيا السوداء واسالو الناسا شمسنا حارقة لتعطي الطاقة النظيفة لنص اوروبا دون تعب شعبنا خليط بين كرم وشجاعة البدو وحنكة وصبر وتدبير شعوب المتوسط اسالو كروم الزيتون واللوز والحمضيات في سهولنا التي جلبها الطليان لانهم ضنهم انهم ابدا الدهر فقد عشقو ليبيا وعرفو قيمتها ةاسال جاليتها الي تقدر 100 الف قبل ان ياتي المهرج الدموي نحن في ليبيا شي مختلف ذو نكهة اخري وكل الاشاعات حولنا الان لطرد العين والحسد لا اكثر فقد جربناه سابقا مع الاشقاء انتهت المسرحية الهزليو ليبيا والعقدي يا عرب واللعبة لها ادوار جديدة سوف تسقط دول في الفقر واضطراب الموازين وودول تصعد سلم الاذواء بدون جهد اضافي تلك حكمة الله وسنة التغير في الخلق واشهد انها لنعمة ولاحول ولا قوة الا بالله

ليبيا الجديدة
liaas -

اخي اي اوروبا منهارة اقتصداديا وكما قال الاخ القحطاني وصفتنا بالفوضي في ليبيا احب ان ابشرك سوف نترككم ونخلصكم من دولاراتنا ونفطنا وسياحنا اليوم سوف نسلم سلطتنا لحكومة منتخبة وسوف تدهشكم ليبيل لما هو قادم موقعنا بعيد عن الحروب ومشاكل الشرق الاوسط زسكاننا 56 ملايين ونفطنا وغازنا لا يبعد عن شواطي اوروبا الا 200 كم ولايمر بالقراصنة ولا يمر بالقنوات الساخنة والمضايق الملتهبة فلا تامين عليه وترافقه النسمات فقط علي راي ماجدة الرومي وساحلنا 2000 علي المتوسط الذي ربع اسماكه تعشش عندنا لان الجيرة صار الحيوان يقدرها اكثر مياهنا الجوفية تتغدي من انهار افريقيا السوداء واسالو الناسا شمسنا حارقة لتعطي الطاقة النظيفة لنص اوروبا دون تعب شعبنا خليط بين كرم وشجاعة البدو وحنكة وصبر وتدبير شعوب المتوسط اسالو كروم الزيتون واللوز والحمضيات في سهولنا التي جلبها الطليان لانهم ضنهم انهم ابدا الدهر فقد عشقو ليبيا وعرفو قيمتها ةاسال جاليتها الي تقدر 100 الف قبل ان ياتي المهرج الدموي نحن في ليبيا شي مختلف ذو نكهة اخري وكل الاشاعات حولنا الان لطرد العين والحسد لا اكثر فقد جربناه سابقا مع الاشقاء انتهت المسرحية الهزليو ليبيا والعقدي يا عرب واللعبة لها ادوار جديدة سوف تسقط دول في الفقر واضطراب الموازين وودول تصعد سلم الاذواء بدون جهد اضافي تلك حكمة الله وسنة التغير في الخلق واشهد انها لنعمة ولاحول ولا قوة الا بالله

@@@ لك الحق ان تحلم ؟ @@@
*** سلطان *** -

من يعيش في كل الدول العربية والعروبية من اي جنس هم !؟ هل هم ألمان ام يابانيين او صيننين ام من جنسية معروف عنها الجد في العلم والعمل !؟ !؟ من أرسل الروبوت الى المريخ نحن ام الغرب !؟ لست للاستحقار او للخروج عن النص، لكن مايدهشني هو التفائل المفرط في مقالات البعض ممانسميهم بالطبقة المثقفة، لإقناع انفسهم أنهم مرآة لشعوبهم...فلما انكرت على بعضهم مطلب احياء ثقافتهم وهويتهم الأمازيغية وهم بالملايين، وتدافع بنفس منشرحه مطمئنه عن مطالب إتحاد عربي يجتره الاخوانيون والقوميون والسلفيون في كل المناسبات، ويقولون انه الحل السحري لمشاكلنا ؟!...وماحكايتكم مع هذا الإتحاد لتلقون سبب فشله على الجزائر والمغرب !؟ ألم يقم بورقيبة بمحاولة لمقايضة جزء من الصحراء الجزائرية مع فرنسا !؟ فلا تدعوا الملائكية, الخلافات كانت ومازالت موجودة بين كل الدول قبل ومع وبعد الإستعمار، لأننا أسرى منطق الجاهلية ورجسها، وعقلية مشايخ القبائل (الحماسة والوفاء والشجاعة والعصبية والثار والإنتقام والبيعة والجهاد...الخ)، لكن مشكلة العرب والعروبيين انهم يستعملون دائما نفس اساليب ملوك الطوائف، فتكونت عند الكثير من الشعوب حالة عدم الثقة مع الطرف الآخر...إقرؤوا ملاسنات الجزائريين والمغربيين، التونسيين والليبيين، والقائمة طويلة.......نحن في زمن المصالح، والحكمة التي تسود كل شيء هي "لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة، وإنما مصالح دائمة"، حكاية نحن اخوة ومن دم ودين وعرق وتاريخ واحد قد اكل عليه الدهر وشرب، سياسات العالم العربي كلها مبنية على العاطفة والشعارات الدينية، لذلك فشلت كل المشاريع تقريبا....دائما ما تقارنون مع الاتحاد الأوروبي، وبغض النظر عن متاعبه الحالية، فإن الإتحاد نجح في بدايته بين دول قوية ديموقراطيا، وسياسيا، وعلميا، وماليا وعسكريا حتى تتجاوز الخلافات وتحقق المعجزات وتحقيق الهدف الأول "ابعاد شبح الحروب العالمية"...السؤال: هل نحن في مرحلة تحتاج للإتحاد، جوابي:لا، لأن شروط هذا الاتحاد غير متوفرة في كل الدول...من سيتحمل عبئ المالي للإتحاد؟ هل هناك أمن وسلم اجتماعي في كل الدول ليطمئن المستثمر؟ هل هاته الدول قد اصبحت ديموقراطية بعد الروتوشات الثورية؟ واي نوع من التكامل الاقتصادي والسياسي لتحقيق طموحات الشعوب؟...شخصيا، أفضل إتفاقيات ثنائية بين كل دولة ودولة حسب مصالحها وجودة علاقاتها مع الشريك، ومن بعدها

@@@ لك الحق ان تحلم ؟ @@@
*** سلطان *** -

من يعيش في كل الدول العربية والعروبية من اي جنس هم !؟ هل هم ألمان ام يابانيين او صيننين ام من جنسية معروف عنها الجد في العلم والعمل !؟ !؟ من أرسل الروبوت الى المريخ نحن ام الغرب !؟ لست للاستحقار او للخروج عن النص، لكن مايدهشني هو التفائل المفرط في مقالات البعض ممانسميهم بالطبقة المثقفة، لإقناع انفسهم أنهم مرآة لشعوبهم...فلما انكرت على بعضهم مطلب احياء ثقافتهم وهويتهم الأمازيغية وهم بالملايين، وتدافع بنفس منشرحه مطمئنه عن مطالب إتحاد عربي يجتره الاخوانيون والقوميون والسلفيون في كل المناسبات، ويقولون انه الحل السحري لمشاكلنا ؟!...وماحكايتكم مع هذا الإتحاد لتلقون سبب فشله على الجزائر والمغرب !؟ ألم يقم بورقيبة بمحاولة لمقايضة جزء من الصحراء الجزائرية مع فرنسا !؟ فلا تدعوا الملائكية, الخلافات كانت ومازالت موجودة بين كل الدول قبل ومع وبعد الإستعمار، لأننا أسرى منطق الجاهلية ورجسها، وعقلية مشايخ القبائل (الحماسة والوفاء والشجاعة والعصبية والثار والإنتقام والبيعة والجهاد...الخ)، لكن مشكلة العرب والعروبيين انهم يستعملون دائما نفس اساليب ملوك الطوائف، فتكونت عند الكثير من الشعوب حالة عدم الثقة مع الطرف الآخر...إقرؤوا ملاسنات الجزائريين والمغربيين، التونسيين والليبيين، والقائمة طويلة.......نحن في زمن المصالح، والحكمة التي تسود كل شيء هي "لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة، وإنما مصالح دائمة"، حكاية نحن اخوة ومن دم ودين وعرق وتاريخ واحد قد اكل عليه الدهر وشرب، سياسات العالم العربي كلها مبنية على العاطفة والشعارات الدينية، لذلك فشلت كل المشاريع تقريبا....دائما ما تقارنون مع الاتحاد الأوروبي، وبغض النظر عن متاعبه الحالية، فإن الإتحاد نجح في بدايته بين دول قوية ديموقراطيا، وسياسيا، وعلميا، وماليا وعسكريا حتى تتجاوز الخلافات وتحقق المعجزات وتحقيق الهدف الأول "ابعاد شبح الحروب العالمية"...السؤال: هل نحن في مرحلة تحتاج للإتحاد، جوابي:لا، لأن شروط هذا الاتحاد غير متوفرة في كل الدول...من سيتحمل عبئ المالي للإتحاد؟ هل هناك أمن وسلم اجتماعي في كل الدول ليطمئن المستثمر؟ هل هاته الدول قد اصبحت ديموقراطية بعد الروتوشات الثورية؟ واي نوع من التكامل الاقتصادي والسياسي لتحقيق طموحات الشعوب؟...شخصيا، أفضل إتفاقيات ثنائية بين كل دولة ودولة حسب مصالحها وجودة علاقاتها مع الشريك، ومن بعدها

ابحث يا سلطان
وليد المديوني -

السيد سلطان أدعوك للبحث في الخرائط والمخطوطات القديمة في كبرى النكتبات لتعرف كيف كانت خرائط منطقة المغرب الكبير قبل دخول الإستعمار الفرنسي للمنطقة. أكثر دولة تضررت من التقسيم الإستعماري هي تونس انظر إليها في أقصى الجنوب كيف اقتطعوا من صحرائها لصالح الجزائر. فرنسا يا سيدي كانت لها نوايا في إلحاق الجزائر بفرنسا عى خلاف تونس والمغرب التي لم تكن راغبة في البقاء فيهما. فاقتطعت تندوف من المغرب حتى تفصل بين المملكة وموريتانيا الي يعتبرها سلاطين الرباط جزء من أرضهم. كما اقتطعت جزء من الصحراء الكبرى من بلاد الطوارق التي اقتسمتها بين دول المنطقة. فعن أية مؤامرة قام بها بورقيبة حول الصحراء مع فرنسا وبلاده أكبر المتضررين من التقسيم الإستعماري وخسرت أراض لصالحكم. هذا كلام من لا يعترف بالجميل لتونس التي آوت جبهة التحرير الوطنية وانطلق العمل المسلح الجزائري نحو فرنسا من أراضيها وتعرضت للقصف في ساقية سيدي يوسف نتيجة إيوائها المقاتلين الجزائريين شأنها شأن المغرب والله عيب ما تقوله.

ابحث يا سلطان
وليد المديوني -

السيد سلطان أدعوك للبحث في الخرائط والمخطوطات القديمة في كبرى النكتبات لتعرف كيف كانت خرائط منطقة المغرب الكبير قبل دخول الإستعمار الفرنسي للمنطقة. أكثر دولة تضررت من التقسيم الإستعماري هي تونس انظر إليها في أقصى الجنوب كيف اقتطعوا من صحرائها لصالح الجزائر. فرنسا يا سيدي كانت لها نوايا في إلحاق الجزائر بفرنسا عى خلاف تونس والمغرب التي لم تكن راغبة في البقاء فيهما. فاقتطعت تندوف من المغرب حتى تفصل بين المملكة وموريتانيا الي يعتبرها سلاطين الرباط جزء من أرضهم. كما اقتطعت جزء من الصحراء الكبرى من بلاد الطوارق التي اقتسمتها بين دول المنطقة. فعن أية مؤامرة قام بها بورقيبة حول الصحراء مع فرنسا وبلاده أكبر المتضررين من التقسيم الإستعماري وخسرت أراض لصالحكم. هذا كلام من لا يعترف بالجميل لتونس التي آوت جبهة التحرير الوطنية وانطلق العمل المسلح الجزائري نحو فرنسا من أراضيها وتعرضت للقصف في ساقية سيدي يوسف نتيجة إيوائها المقاتلين الجزائريين شأنها شأن المغرب والله عيب ما تقوله.

الي ليبياالجديدة
ليبي ح -

انا ليبي مثلك و لا يشرفني كلام التبجح الذي كتبته. نعم نحن دوله غنيه و شعب قليل. لكن ينقصنا الكثير من التحضر الموجود في تونس. انا لو يمسكوني رياسة ليبيا نتخذ كل الإجراءات الممكنة في طريق التكامل مع الشعب التونسي الشقيق. و الليبيون لن ينسو أبدا موقف تونس حكومة و شعبا ايام ثورتنا.

الي ليبياالجديدة
ليبي ح -

انا ليبي مثلك و لا يشرفني كلام التبجح الذي كتبته. نعم نحن دوله غنيه و شعب قليل. لكن ينقصنا الكثير من التحضر الموجود في تونس. انا لو يمسكوني رياسة ليبيا نتخذ كل الإجراءات الممكنة في طريق التكامل مع الشعب التونسي الشقيق. و الليبيون لن ينسو أبدا موقف تونس حكومة و شعبا ايام ثورتنا.

@@ لوليد المديوني @@
*** سلطان *** -

@@@@ لمن يدعي انه تونسي @@@@.....تتكلم عن المغرب اكثر من تونس في تعليقك، مع أن الموضوع عن تونس ومضمون التعليق السابق لم يرد فيه إلا إشكالية الإتحاد والهوية الأمازيغية والمشاكل التاريخية مع تونس حصريا، فلما تريد خلط شعبان مع رمضان ؟ تريد ان تتكلم عن المغرب فأفصح عن هويتك، تريد أن تتكلم عن تونس و علاقاتها مع الجزائر تاريخيا وسياسيا فلا مشكل عندي...بإعتبراك تونسي مع بعض التحفظ بنسبة 99% (تعليقك يأكد غير ذلك) ، فعلاقات الجزائر مع تونس ممتازة، والدليل أن الجزائر قد قدمت لتونس 100 مليون دولار كمساعدة بعد ثورتها السنة الماضية وهي الوحيدة التي وفت بعهدها (تركيا هاته السنة)، والملايين من الجزائريين يذهبون لتونس للسياحة وشخصيا زرتها ولي أحباء فيها، والمئات من الشركات التونسية تعمل في الجزائر، بدون أن ننسى حجم التبادل التجاري الرسمي ومايحدث من تهريب بين البلدين، أما حادثة ساقية سيدي يوسف وبعد نصف قرن من الإستقلال فلن تجد جزائريا يجهلها ونحتفل بها سنويا مع اخوتنا التونسيين، فلا تزايد علينا في علاقاتنا الأخوية مع التونسيين، بل أعتبر التونسيين أحب الشعوب إلينا (تاريخهم مشرف معنا وإن حدثت بعض الخلافات)...المهم، الموضوع كان عن الإتحاد المغاربي، لكنك تعمدت التضليل فقط لإدخال قصة تيندوف في التعليق لحاجه في نفس يعقوب ؟ المهم، الإستعمار قد قسم العالم العربي كله، والقوانين الدولية قد حكمت على الإعتراف بالحدود الإستعمارية كحدود رسمية بين الدول (احب من احب وكره من كره ... وأعيدها وإن كرههههههه)، أما إن أردت ان نتكلم عن التاريخ، فلما لا نذهب لزمن إمبراطورية قرطاجية ونوميدية حتى نغير الحدود !؟ ولا انت تختار من التاريخ مايضمن مزاعم الإمبراطورية العلوية القادمة من صحاري العرب !؟ إن أردت أن نتحاور عن موضوع الإتحاد أو عن التاريخ فلا مشكل عندي، لكن قبل كل شيئ حدد هويتك الحقيقية وماذا تريد من الحوار، حجة وأدلة أم تلاسن عقيم عن مزاعم إمبراطوريات قد أكل عليها الدهر وشرب...والسلام

@@ لوليد المديوني @@
*** سلطان *** -

@@@@ لمن يدعي انه تونسي @@@@.....تتكلم عن المغرب اكثر من تونس في تعليقك، مع أن الموضوع عن تونس ومضمون التعليق السابق لم يرد فيه إلا إشكالية الإتحاد والهوية الأمازيغية والمشاكل التاريخية مع تونس حصريا، فلما تريد خلط شعبان مع رمضان ؟ تريد ان تتكلم عن المغرب فأفصح عن هويتك، تريد أن تتكلم عن تونس و علاقاتها مع الجزائر تاريخيا وسياسيا فلا مشكل عندي...بإعتبراك تونسي مع بعض التحفظ بنسبة 99% (تعليقك يأكد غير ذلك) ، فعلاقات الجزائر مع تونس ممتازة، والدليل أن الجزائر قد قدمت لتونس 100 مليون دولار كمساعدة بعد ثورتها السنة الماضية وهي الوحيدة التي وفت بعهدها (تركيا هاته السنة)، والملايين من الجزائريين يذهبون لتونس للسياحة وشخصيا زرتها ولي أحباء فيها، والمئات من الشركات التونسية تعمل في الجزائر، بدون أن ننسى حجم التبادل التجاري الرسمي ومايحدث من تهريب بين البلدين، أما حادثة ساقية سيدي يوسف وبعد نصف قرن من الإستقلال فلن تجد جزائريا يجهلها ونحتفل بها سنويا مع اخوتنا التونسيين، فلا تزايد علينا في علاقاتنا الأخوية مع التونسيين، بل أعتبر التونسيين أحب الشعوب إلينا (تاريخهم مشرف معنا وإن حدثت بعض الخلافات)...المهم، الموضوع كان عن الإتحاد المغاربي، لكنك تعمدت التضليل فقط لإدخال قصة تيندوف في التعليق لحاجه في نفس يعقوب ؟ المهم، الإستعمار قد قسم العالم العربي كله، والقوانين الدولية قد حكمت على الإعتراف بالحدود الإستعمارية كحدود رسمية بين الدول (احب من احب وكره من كره ... وأعيدها وإن كرههههههه)، أما إن أردت ان نتكلم عن التاريخ، فلما لا نذهب لزمن إمبراطورية قرطاجية ونوميدية حتى نغير الحدود !؟ ولا انت تختار من التاريخ مايضمن مزاعم الإمبراطورية العلوية القادمة من صحاري العرب !؟ إن أردت أن نتحاور عن موضوع الإتحاد أو عن التاريخ فلا مشكل عندي، لكن قبل كل شيئ حدد هويتك الحقيقية وماذا تريد من الحوار، حجة وأدلة أم تلاسن عقيم عن مزاعم إمبراطوريات قد أكل عليها الدهر وشرب...والسلام