لايشبعون من تحرير بيت المقدس أبداً

مشوار ملالي طهران مع تحرير بيت المقدس طويل، وحتى أطول من موال ذلك الاعرابي الذي يغني لوحده ليالي و ليال في جوف الصحراء، وهو مشوار ليس مثله أي مشوار آخر بالمرة.
مشوار الملالي لتحرير بيت المقدس من اليهود الذي بدأ قد بدأ اول أمره عبر کربلاء، وبعد أن ساهموا بحرب"تحرير العراق"بطرق مهمة و حساسة و خطط لايتمکن من وضعها أحد سواهم، وبعد أن صاروا ضمن "اللمة" الامريکية ولکن بتقنين فقهي مميز، فإنه ليس کربلاء لوحدها وانما صار کل العراق خاضعا لنفوذهم، ويبدو أن الطريق الى القدس قد صارت سالکة تماما لأن کربلاء تحت أمرة"الولي الفقيه"، غير أن الاستکبار العالمي و ربيبته الصهيونية الدولية قد إتفقا سرا على إجهاض مخطط التحرير للجيش المليوني فقاما بتحريك الشعوب المستعبدة و المکتوية بنار الدکتاتورية و الاستبداد لکي تثور على أنظمتها القمعية، وهکذا فقد إلتف هذان العدوان اللدودان لملالي طهران على المخطط الظافر و أفرغوه من محتواه الثوري عندما سقطت أنظمة تونس و ليبيا و مصر و إستسلم فرعون اليمن للأمر الواقع صاغرا، وقد وصلت الوقاحة بالاستکبار العالمي و الصهيونية أن نقلتا ساحة المواجهة مع جمهورية ولاية الفقيه الى داخل الاراضي السورية بعد أن خدعوا الشعب السوري فردا فردا و جعلوهم ينقلبون على نظامهم الوطني و القومي و الممانع و المتصدي ليل نهار و على مدار الساعة لإسرائيل فيثوروا عليه کفرا و إلحادا.
ملالي إيران الذين لهم خبرة و باع طويل في رد کيد أعدائهم الى النحور، فهموا لعبة الاستکبار الامريکي الغربي و الصهيونية، ولذلك فقد إنتبهوا لهذه اللعبة الخبيثة خصوصا عندما إتفق الشعب السوري کله مع الاعداء و تحالفوا ضد نظام الاسد الوديع الذي يکاد أن يکون أرنبا من فرط وداعته، ولهذا فقد بدأت جحافل تحرير بيت المقدس تتجمع في طهران و أصفهان و شيراز و و و و من کل إيران و باتت مراکز التدريب على المناطق الحدودية تتکاثر بشکل غير مسبوق، ولکي يفهم العالم کله أن الملالي قد کشفوا مؤامرة الاعداء بالالتفاف على مخططهم، فقد أعلن القائد العام للقوات المسلحة و الولي الفقيه بأن الخط الامامي للمواجهة مع الاستکبار و الصهيونية قد صار في سوريا دون غيرها، وعبر المرور على جماجم و هياکل و عظام أبناء الشعب السوري سيمر الجيش المليوني الظافر لکي يحرر بيت المقدس کما حررها في المرة السابقة عبر کربلاء، ومن يدري فقد يحررونها المرة القادمة عبر بيروت او الجنوب اللبناني او أي مکان آخر فهم باتوا مهووسين بتحرير بيت المقدس بل وحتى أنهم لايشبعون من تحريرها أبدا!