الشطرنج الإيراني والوجوه المتعددة!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يعرف حكام إيران كيف يلعبون مع الآخرين، وكيف يوزعون بينهم الأدوار، ما بين مهدد ومهدئ، ومخوِّف وملطِّف، وكأن كلا منهم يمثل حكومة بعينها. وبدا ذلك مثلا مع التهديدات بغلق مضيق هرمز والتراجع، والتعديل بصيغ بين بين؛ كما ظهر في مواقف كثيرة أخرى، وخصوصا حول النووي.
وفي هذه الأيام، التي يتمادى فيها نظام الشام في التقتيل والتدمير، وتتزلزل الأرض تحت أقدامه برغم القوة العسكرية والدعم الخارجي، فإن الزعماء الخمينيين ضاعفوا من نشاطهم وتحركاتهم في المنطقة، ما بين دمشق وبيروت وبغداد، وأكثروا من التصريحات التهديدية التي تنم، ليس فقط عن عنجهية متأصلة، وعن ثقة مفرطة بالنفس، بل، وتكشف، في الوقت نفسه، عن قلق كبير حول مآل الوضع السوري وتداعياته المؤكدة على الدور الإيراني في المنطقة.
أن يثق حكام نظام الفقيه بالنفس لحد المبالغة يفسر بأن لديهم أوراقا مهمة تمكنهم من مواصلة اللعب والمناورة وإلحاق الأذى بالآخرين عند اللزوم. فالمشروع النووي العسكري الإيراني يكاد يحقق كل أهدافه، وذلك باعتراف آخر تقرير استخباري أميركي سري يناقض بعض ما قبله. ولكن حكام إيران يعرفون أن واشنطن ليست اليوم في وارد اتخاذ موقف رادع حازم والانتخابات قريبة جدا، كما أنها حريصة على إقناع إسرائيل بعدم التحرك حاليا. وفي لبنان يزداد حزب الله تماديا في تخريب سيادة لبنان باسم الممانعة وسلاح الممانعة، وهو يتدخل مباشرة في سورية لصالح الأسد، وينفذ عمليات إرهابية في أماكن متعددة من العالم وكالة عن سيده خامنئي. ورغم أنه لم تكتشف بعد جميع خيوط وخلفيات وأطراف عملية سيناء، فقد لا يكون مستبعدا دور فيها لحزب الله في محاولة لإشغال العالم والمنطقة بالحدث بعيدا عن المجازر السورية، وكان مثل هذا الهدف سيتحقق لولا أن الضحايا كانوا عسكريين مصريين لا إسرائيليين. فالأسد لو فتح اليوم جبهة الجولان، فقد يستطيع قلب الطاولة على الثوار وخصومه في المنطقة، إذ نعرف أن أية معركة مع إسرائيل تبدل المواقف والمشاعر حالا فتتحول قضايا الحرية ورفع الظلم لقضية محاربة العدو الصهيوني ومن لا يشارك فهو عميل وخائن. فهذه هي عقلية الشارع والنخب العربية والإسلامية. والأسد اليوم ليس في وارد فتح هذه الجبهة خوفا من تدمير إسرائيلي شامل، ولكن إيران وأدواتها كحزب الله وحماس و" الجهاد" قادرون على فتح الملف الإسرائيلي في أية لحظة. وتصريحات جليلي، ممثل خامنئي، في زيارته للبنان قد كررت وكررت دور لبنان، أي حزب الله، في " "الممانعة"، وكيف أن لبنان صار "نموذجا في معركة المقاومة" ضد إسرائيل.
أما في العراق، فإن الجنرال سليماني ينشط في الشأن العراقي كالحاكم بأمره، أو الملك غير المتوج، وبحيث تصل الأمور لأن يكشف مقتدى الصدر بنفسه دور هذا الجنرال في العملية السياسية العراقية لصالح المالكي وضد خصومه من الساسة العراقيين. وقد تحولت بغداد إلى محطة لزيارات كبار المسؤولين الإيرانيين، فضلا عن وزير الخارجية السوري: جليلي والصالحي، ومعهما جنرال القدس العتيد. والغرض المباشر اليوم هو تعزيز دعم حكومة المالكي للحاكم السوري، وتقوية مركز المالكي، الذي يستفيد من ارتباك صفوف خصومه وتناقضات مواقفهم. وكذلك محاولة إضعاف الدور التركي في العراق وتخويف تركيا من عواقب دعمها للمعارضة السورية. فعراق اليوم يتحول لساحة الصراعات الإقليمية، وخصوصا الصراع الإيراني - التركي على النفوذ. وكان الأستاذ حسن العلوي قد أصدر بعيد سقوط صدام كتابا بعنوان " العراق الأميركي"، ولا أدري هل سيوافق على أن يعيد الكتابة اليوم بعنوان " العراق الإيراني"، فالنفوذ الأميركي صار ثانويا لحساب النفوذ الإيراني المكتسح. والحكومة العراقية لا مانع لديها من أن تحول البلاد لساحة تصفية الحسابات الإقليمية والدولية، فما يهم المالكي ورهطه هو البقاء في السلطة بأي ثمن كان. وبينما يواصل حزب الله التخريب ودوره الإرهابي في كل مكان، ينبري زعماء الإسلام السياسي الشيعي في العراق إلى تمجيد السيد حسن نصر الله ورفعه عاليا للسماء باعتباره " مقاوما" وبطلا مغوارا يشع نورا!
إن الملاحظ أنه، برغم مواصلة النظام الإيراني دعمه للجزار السوري ودعوته الفاشلة لما يدعى بحوار النظام السوري مع المعارضة بوجود الأسد وفريقه، فإنه لابد ويشعر بأن النظام السوري اليوم لم يعد كما كان، فقد اهتز وتزعزع برغم أنه قد يظل يقاوم فترة أخرى. وهذا الشعور الإيراني مصدر قلق لحكام إيران، ولذلك يكثرون من الجولات والمبادرات بأمل تأخير سقوط ذلك النظام من جهة، والعمل لما يمكن فعله فيما بعد بما لا يلحق بهم ضررا كبيرا - أي بأقل الخسائر الممكنة.
إن ورقة إيران الأقوى هي سياسات اوباما الخارجية، والمواقف المتناقضة والضعيفة لدول الخليج التي تهددها إيران. ونعرف أن بعض دوائر الخليج تقصد إيران أكثر مما تقصد الأسد حين تدعم المعارضة، ولكنها لا تجرؤ على التصدي وجها لوجه لإيران. ونذكر مثلا كيف دعت قطر أكثر من مرة أحمدي نجاد للمشاركة في الاجتماعات. ونذكر الوهم بإمكان إيران المشاركة في مؤتمر لحل الأزمة السورية بما يحقق أماني الشعب السوري.
إن النظام الإيراني هو المشكلة الكبرى في المنطقة، وما كان للأسد أن يتمادى في جرائمه بدون الدعم الإيراني الشامل، وإن بقاء النظام الإيراني بلا ردع قوي وحاسم هو الذي يطيل من عمر الأسد وأمثال حكومة المالكي وتحديات حزب الله، ومعظم أزمات المنطقة، ومنها أزمة العراق الساخنة والمزمنة.
حكام طهران يتعاطون السياسة الخارجية بحساب ودهاء ومكر وشطارة تجار البازار، ويحسنون المناورات، ولكن الإصرار على تحدي العالم، واللعب الخطر هنا وهناك ولو بالواسطة والوكالة، والمبالغة في الثقة بالنفس لحد الغرور المنتفخ؛ نقول إن هذه العقلية والمواقف قد تدفع يوما لعمل طائش كبير يكون فيه الدمار!
التعليقات
الحائر
الطلاسم -اتفق معك ان النظام لايراني هو المشكلة في المنطقه , ولكن يجب ان لا نذهب بعيدا في تضخيم دور الفرس ... تاريخيا الفرس ( الصفويين ) هم اجبن خلق الله وهم سهلين الانقياد ويرضخون للابتزاز وهم انبطاحيون من الطراز الاول , قديما قال لنا اجدادنا وصف بسيط عن الفرس ولكنه عميق . قالوا لنا ان الفرس هم ( عيون القحاب نفوس الكلاب ) اي انهم وقحين في طلب حقهم والتشهير به ولكنهم بنفس الوقت انفسهم رخيصة وخسيسه , الا تروا معي كيف قام الفرس مقابل حفنه من الدولارات بقتل علمائهم النوويين ببضع دراهم بخس . ان ساعة حسابهم من قبل العرب ستاتي يوما ما على كل افعالهم الشنيعه ضد العرب بدءا من تحريف الدين الى احتلال جزر الامارات الى احتلال محافظة الاحواز العراقية الى الى ,,,,
الحائر
الطلاسم -اتفق معك ان النظام لايراني هو المشكلة في المنطقه , ولكن يجب ان لا نذهب بعيدا في تضخيم دور الفرس ... تاريخيا الفرس ( الصفويين ) هم اجبن خلق الله وهم سهلين الانقياد ويرضخون للابتزاز وهم انبطاحيون من الطراز الاول , قديما قال لنا اجدادنا وصف بسيط عن الفرس ولكنه عميق . قالوا لنا ان الفرس هم ( عيون القحاب نفوس الكلاب ) اي انهم وقحين في طلب حقهم والتشهير به ولكنهم بنفس الوقت انفسهم رخيصة وخسيسه , الا تروا معي كيف قام الفرس مقابل حفنه من الدولارات بقتل علمائهم النوويين ببضع دراهم بخس . ان ساعة حسابهم من قبل العرب ستاتي يوما ما على كل افعالهم الشنيعه ضد العرب بدءا من تحريف الدين الى احتلال جزر الامارات الى احتلال محافظة الاحواز العراقية الى الى ,,,,
صدام
ضياء عبد الكريم -رحمك الله يا صدام فقد كنت شوكه في اعين هؤلاء الفرس المجوس ...لقد أدبتهم بطريقه سوف يظل يذكرونها الى يوم الدين ويتحسسون معها طعم السم الذي اشربته لخمينيهم الدجال يوم انتصرت عليهم في قادسيتك المجيده...وهاهم الان بغيابك يظهرون كل شرورهم...أما من صدام أخر ليؤدب هؤلاء؟؟؟
صدام
ضياء عبد الكريم -رحمك الله يا صدام فقد كنت شوكه في اعين هؤلاء الفرس المجوس ...لقد أدبتهم بطريقه سوف يظل يذكرونها الى يوم الدين ويتحسسون معها طعم السم الذي اشربته لخمينيهم الدجال يوم انتصرت عليهم في قادسيتك المجيده...وهاهم الان بغيابك يظهرون كل شرورهم...أما من صدام أخر ليؤدب هؤلاء؟؟؟
الأجر على قدر المشقة
علي عباس -بارك الله فيكم على هذا الجهاد، فالأجر على قدر المشقة
الأجر على قدر المشقة
علي عباس -بارك الله فيكم على هذا الجهاد، فالأجر على قدر المشقة
انهزاميه
عراقي -ياسيد عزيز الى متى ستبقى تعاني من الانهزاميه،البعبع الوحيد في نظرك هو ايران ونسيت الحلف السعودي القطري التركي الذي يؤجج الطائفيه في المنطقه، الذي لا يقل سوء عن ايران اذا لم يزيد عليها، ما علاقه السعوديه وقطر بالديمقراطيه؟ انها مهزله العصر والزمان ان يصبح هؤلاء محرري الشعوب ورائحه الطائفيه منهم مقززه، لوكانت كتاباتك متزنه وعادله لكانت أكثر احتراما، ان كارثه المنطقه هو هذا التطرف الايراني من جهه والسعودي القطري العثماني من جهه اخرى ولكنك كألاعور ينظر الى جانب واحد من الحقيقه.
انهزاميه
عراقي -ياسيد عزيز الى متى ستبقى تعاني من الانهزاميه،البعبع الوحيد في نظرك هو ايران ونسيت الحلف السعودي القطري التركي الذي يؤجج الطائفيه في المنطقه، الذي لا يقل سوء عن ايران اذا لم يزيد عليها، ما علاقه السعوديه وقطر بالديمقراطيه؟ انها مهزله العصر والزمان ان يصبح هؤلاء محرري الشعوب ورائحه الطائفيه منهم مقززه، لوكانت كتاباتك متزنه وعادله لكانت أكثر احتراما، ان كارثه المنطقه هو هذا التطرف الايراني من جهه والسعودي القطري العثماني من جهه اخرى ولكنك كألاعور ينظر الى جانب واحد من الحقيقه.
iran
BAGDADY HAMID -الملاحظ أنه، برغم مواصلة النظام الإيراني دعمه للجزار السوري ودعوته الفاشلة لما يدعى بحوار النظام السوري مع المعارضة بوجود الأسد وفريقه، فإنه لابد ويشعر بأن النظام السوري اليوم لم يعد كما كان، فقد اهتز وتزعزع برغم أنه قد يظل يقاوم فترة أخرى. وهذا الشعور الإيراني مصدر قلق لحكام إيران، ولذلك يكثرون من الجولات والمبادرات بأمل تأخير سقوط ذلك النظام من جهة، والعمل لما يمكن فعله فيما بعد بما لا يلحق بهم ضررا كبيرا - أي بأقل الخسائر الممكنة.
iran
BAGDADY HAMID -الملاحظ أنه، برغم مواصلة النظام الإيراني دعمه للجزار السوري ودعوته الفاشلة لما يدعى بحوار النظام السوري مع المعارضة بوجود الأسد وفريقه، فإنه لابد ويشعر بأن النظام السوري اليوم لم يعد كما كان، فقد اهتز وتزعزع برغم أنه قد يظل يقاوم فترة أخرى. وهذا الشعور الإيراني مصدر قلق لحكام إيران، ولذلك يكثرون من الجولات والمبادرات بأمل تأخير سقوط ذلك النظام من جهة، والعمل لما يمكن فعله فيما بعد بما لا يلحق بهم ضررا كبيرا - أي بأقل الخسائر الممكنة.
الشعب يريد اسقاط الملالي
نادرة -بارك الله فيكم، نتفق معك ان النظام لايراني هو المشكلة الكبرى في المنطقه و مصدر قلق في كل الدول المنطقه و نحن نأمل سقوط ذلك النظام بأسرع الوقت
الشعب يريد اسقاط الملالي
نادرة -بارك الله فيكم، نتفق معك ان النظام لايراني هو المشكلة الكبرى في المنطقه و مصدر قلق في كل الدول المنطقه و نحن نأمل سقوط ذلك النظام بأسرع الوقت
الخلاص
محب العراق -بارك الله فيكم، نتفق معك ان النظام لايراني هو المشكلة الكبرى في المنطقه و مصدر قلق في كل الدول المنطقه و نحن نأمل سقوط ذلك النظام بأسرع الوقت
الخلاص
محب العراق -بارك الله فيكم، نتفق معك ان النظام لايراني هو المشكلة الكبرى في المنطقه و مصدر قلق في كل الدول المنطقه و نحن نأمل سقوط ذلك النظام بأسرع الوقت
خراب المنطقه
عراقي -لا احب ايران ولا ساستها ولكن لن تكون نزيه بما كتبت. متناسيا الدور للسعوديه وقطر والخراب الحاصل والذي سوف يحصل في الشرق الاوسط الجديد نتيجه اعمالهم (السعوديه وقطر). وسيكون اليهود اسيادك قريبا.....
خراب المنطقه
عراقي -لا احب ايران ولا ساستها ولكن لن تكون نزيه بما كتبت. متناسيا الدور للسعوديه وقطر والخراب الحاصل والذي سوف يحصل في الشرق الاوسط الجديد نتيجه اعمالهم (السعوديه وقطر). وسيكون اليهود اسيادك قريبا.....
غير نزيهه
وليد -هذه الطائفيه المقيته بعينها ...من كتاباتك . تذكر ان ايران هم مصدر الشر وانا بعيد عن ايران وليس ميال لها واقول الحق وان السعوديه وقطر وتركيا طبعا تسليحهم وادارتهم معروفه للجميع بكونها اسرائيليه مئة بالمئه وهم مصدر للديمقراطيه في المنطقه. انها كتابات تدعي للسخريه والمهزله ...... المؤرخ العراقي الدكتور علي الوردي رحمه الله يذكر بان الجزيرة العربيه والبداوه هم سبب تاخر الحضاره في العراق والمنطقه.
متى تتقن السياسة؟؟؟؟
خالد -يبدو ان الاستاذ رغم السنوات الطويلة في العمل السياسي الا انه لم يتقن بعد الكتابة بالسياسة. وهذا هو السبب الذي دفعه الى الهامش. اتمنى ان يكون محللا سياسيا وليس ايدولوجيا. الشكر لايلاف
متى تتقن السياسة؟؟؟؟
خالد -يبدو ان الاستاذ رغم السنوات الطويلة في العمل السياسي الا انه لم يتقن بعد الكتابة بالسياسة. وهذا هو السبب الذي دفعه الى الهامش. اتمنى ان يكون محللا سياسيا وليس ايدولوجيا. الشكر لايلاف
حقوق الانسان
العراق -واخيرا السعوديه تعلن بانها تدعم حقوق الانسان ...... !!!!!!!!!!!!