لهذه الأسباب انتشر الفكر التكفيري في تونس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عرفت تونس عبر تاريخها بتسامح شعبها وانفتاحه على مختلف الثقافات والحضارات بفعل عوامل عدة منها الموقع الجغرافي المطل على الحوض الغربي للمتوسط والذي ساهم في بروز واحدة من أهم الحضارات التي أثرت في الإنسانية وهي حضارة قرطاج الفريدة في عالمها باعتبارها صاحبة أول نظام "ديمقراطي" في الحضارات الشرقية حكم من خلاله الشعب نفسه بنفسه عبر مؤسسات منتخبة قرونا قبل ميلاد المسيح.
لكن هذا البلد المتوسطي الخلاب المنفتح على محيطه يشهد اليوم ظاهرة جديدة أرقت مضاجع التونسيين ومحيطهم الإقليمي على حد سواء وهي انتشار الفكر التكفيري في البلاد انتشار النار في الهشيم ما جعل السلم الأهلي الذي ساد لقرون طويلة مهددا وكذا التماسك الإجتماعي الذي ميز تونس عن كثير من البلاد العربية التي مزقها غول الطائفية وغياب ثقافة القبول بالآخر.
لقد تحول مسقط رأس العلامة ابن خلدون مؤسس علم الإجتماع وأحد رواد الفكر المستنير في العالم الإسلامي إلى واحد من أهم "المحاضن" التي تفرخ من يسمون أنفسهم "جهاديين" دائمي التواجد في أهم بؤر التوتر في العالمين العربي والإسلامي بما في ذلك اليمن التي شهدت مؤخرا مقتل تونسي في معارك للجيش اليمني مع عناصر تنظيم القاعدة. والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان ماذا يفعل تونسي في اليمن؟ ولمصلحة أية جهة يقاتل جيشا نظاميا في بلد يدين السواد الأعظم من سكانه بالإسلام وليس في وضع احتلال من قبل قوة خارجية؟
مما لا شك فيه أن هذا الفكر المغالي في التشدد والدخيل على ثقافة أبناء الخضراء ما كان ليعرف هذا الإقبال الكبير من الشباب والمراهقين على النهل منه لو توفرت في تونس المرجعية الدينية التي تحصن هؤلاء من كل فكر دخيل. فالزعيم الراحل الحبيب بورقيبة ورغم إنجازاته التي لا ينكرها إلا الجاحد في بناء تونس الحديثة ارتكب خطأ فادحا تمثل في ضرب التعليم الزيتوني. فجامعة الزيتونة الإسلامية التي تعتبر من أعرق الجامعات في العالم الإسلامي والتي تأسست حتى قبل جامعة الأزهر في مصر والتي تخرج منها عديد العلماء مشرقا ومغربا، مثلت على الدوام الحصن المنيع للتونسيين من كل غزو ثقافي دخيل وحافظت على هوية البلاد على مدى قرون وحمتها من رياح التطرف والغلو. وقد تصدى علماء الزيتونة وخريجوها إلى الإستعمار الغربي وقادوا حركات التحرركما كان لهم دور فعال في التصدي للفكر الوهابي مع بدايات نشأته.
غياب الزيتونة لقرابة الستة قرون عن الساحة التونسية ترك فراغا جعل أجيالا تنشأ غير متشبعة بقيم الإسلام المعتدل لا تعرف شيئا عن دينها وجدت ضالتها في الفضائيات الوهابية المنتشرة بكثافة وارتمى شباب تونس اليافع بين "أحضان" هذا الداعية وذاك وأصبحت فتاوى هؤلاء بمثابة القرآن المنزل والذكر المحفوظ من رب العباد ينقاد إلى تطبيقها المريدون دون إعمال للعقل وبدون تمحيص الغث من السمين والخبيث من الطيب. وزادت سياسة "تجفيف المنابع" التي اتبعها بن علي لمحاربة الظاهرة الإسلامية الطين بلة باعتبار أن كل ممنوع مرغوب. فقد زادت هذه السياسة من إصرار التونسيين على التدين وكان الملجأ هذه الفضائيات غير الخاضعة لرقابة السلطة باعتبارها لا تشاهد في الفضاء العام وأيضا الجماعات المتطرفة في دولة مغاربية مجاورة ربط معها تكفيريو تونس الجدد حبال الود وباتت أماكن تواجد هذه الجماعات في صحراء هذه الدولة محجا للتكفيريين التونسيين رغم الرقابة على جانبي الحدود بين البلدين.
ومع الإنفلات في الحريات الذي شهدته تونس بعد الثورة وبعد الإفراج عن كثير من التكفيريين الذين سجنوا بموجب قانون الإرهاب المثير للجدل الذي سن في عهد بن علي خرج المارد من قمقمه وأصبح ميالا إلى فرض آرائه على من يخالفونه بالقوة فتم الإعتداء على صحافيين ومفكرين ودعاة معتدلين وفنانين وممتلكات عامة وخاصة وعلى أفراد ولم تحرك حكومة النهضة ساكنا للضرب بقوة على أيادي المخالفين ومبررها في ذلك أن المعالجات الأمنية مع هؤلاء فشلت مع بن علي وبالتالي وجبت محاورتهم والإستماع لهم لأنهم "أبناؤنا" بحسب تعبير رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي يذكره هذا الشباب المتحمس بشبابه على حد تعبيره.
هذه التصريحات والحق يقال شجعت هؤلاء المتشددين على التمادي في اعتداءاتهم لا يخشون لومة لائم غير مبالين بالإنتقادات التي يوجهها لهم أبناء وطنهم ويبدو أن لديهم اعتقادا يقينيا راسخا بأنهم وحدهم من يمتلك الحقيقة وأن هناك مؤامرة تحاك ضد الإسلام الذي نصبوا أنفسهم حماة له ومدافعين على قيمه بـ"تفويض إلاهي" لا وجود له إلا في أذهانهم وبتفويض حكومي ضمني يؤكده التغاضي المستمر من الجهات الأمنية والقضائية التونسية على تجاوزات هؤلاء ومسارعة هذه الجهات في المقابل إلى الضرب بقوة على أيادي النقابيين وذوي المطالب الإجتماعية من عموم المواطنين. ويعزي مراقبون ذلك إلى رغبة حركة النهضة في الإستفادة من أصوات هؤلاء خلال الإنتخابات القادمة كما تذهب تحليلات إلى اعتبار التيار السلفي في تونس هو الجناح المتشدد العنيف لحركة النهضة الذي توظفه لتصفية حساباتها مع خصومها و لصرف الأنظار عن أخطائها وعجزها كلما تفاقمت المطالب الإجتماعية.
ويتفق جل الرأي العام في تونس على أن المعالجة الأمنية على طريقة النظام السابق والمتمثلة في اجتثاث هذا التيار برمته أثبتت فشلها في معالجة هذه الظاهرة وتتفق أغلب المنظمات الحقوقية التونسية على أن سياسة العقاب الجماعي ليست الحل لكن تطبيق القانون على كل فرد على حده بقطع النظر على انتمائه السياسي أو العقائدي أمر لا مفر منه لإشاعة الإطمئنان في النفوس التي أصبح بالفعل هذا التشدد والعنف يؤرقها. فكل من يخالف القانون ويعتدي على الأشخاص والممتلكات يجب أن يعاقب و يجب أن لا يتم التغاضي عن تجاوزاته لأن التيار المنتمي إليه تم اضطهاده زمن بن علي وإلا سقطنا في عقدة الذنب التي يشعر بها الغرب تجاه إسرائيل وأوصلت المجتمع الدولي إلى الكيل بمكيالين فغاب العدل وعم الخراب في العمران.
التعليقات
ألتباكي على نظام ابن علي
محمد -هذا الكاتب ينطبق عليه تسمية بقايا الفلول ........ مقالته كلها تقديس لابن علي المجرم الذي عاث في تونس فسادا اما فيما يخص سلفيي تونس فهم حديثي حرية في تونس وتطبيق النظام على الجميع وعليهم كفيل بحفظ حقوق الناس وحرياتهم لكن ان يستخدم هؤلاء الاقلية التي لاتفهم منهج السلف كذريعة لتقديس المجرم ابن علي والتباكي على نظامه ا لدكتاتوري البائد هو خط احمر.
ألتباكي على نظام ابن علي
محمد -هذا الكاتب ينطبق عليه تسمية بقايا الفلول ........ مقالته كلها تقديس لابن علي المجرم الذي عاث في تونس فسادا اما فيما يخص سلفيي تونس فهم حديثي حرية في تونس وتطبيق النظام على الجميع وعليهم كفيل بحفظ حقوق الناس وحرياتهم لكن ان يستخدم هؤلاء الاقلية التي لاتفهم منهج السلف كذريعة لتقديس المجرم ابن علي والتباكي على نظامه ا لدكتاتوري البائد هو خط احمر.
تصحيح المسار
محمد من تونس -مقال وصف واقع التيار الوهابي (المسمى زورا و بهتانا بالسلفية) وصفا دقيقا و عرج على ظاهرة تبجيل المصالح السياسوية و الانتخابية لدى حزب النهضة على مصلحة الوطن و على الأمن القومي التونسي، وهو ما أدى إلى انهيار هيبة الدولة و انتشار فوضى اصبح المواطن التونسي لا يطيقها بعد أن عجز عن هضمها و التأقلم معها. أملنا تصحيح المسار في الانتخابات المقبلة (إذا وقعت انتخابات و إذا كانت شفافة).
تصحيح المسار
محمد من تونس -مقال وصف واقع التيار الوهابي (المسمى زورا و بهتانا بالسلفية) وصفا دقيقا و عرج على ظاهرة تبجيل المصالح السياسوية و الانتخابية لدى حزب النهضة على مصلحة الوطن و على الأمن القومي التونسي، وهو ما أدى إلى انهيار هيبة الدولة و انتشار فوضى اصبح المواطن التونسي لا يطيقها بعد أن عجز عن هضمها و التأقلم معها. أملنا تصحيح المسار في الانتخابات المقبلة (إذا وقعت انتخابات و إذا كانت شفافة).
مقال ممتاز
أنيس التونسي -مقال ممتاز يشخص الواقع الراهن لتونس كما يبحث في جذور انتشار هذه الظاهرة. لم نر من الكاتب ما يفيد تباكيع على نظام بن علي مثلما جاء في تدخل السيد محمد. بالعكس فقد انتقد سياسة تجفيف المنابع التي اتبعها بن علي كما أكد على أن المعالجة الأمنية على طريقة بن علي لم تعد ذات جدوى كما انتقد ضرب بورقيبة للتعليم الزيتوني. لكن يبدو أن المتدخل قبلي من المطبلين الجدد للفريق الحاكم الذين يتهمون كل من يخالفهم الرأي بأنه من الفلول. لأنهم لم يعتادوا على قبول الرأي المخالف. هل الدعوة إلى تطبيق القانون على المجرمين بقطع النظر عن انتماءاتهم هو تباك على بن علي؟ أي منطق هذا الذي يفكر به المطبلون الجدد للفريق الحاكم؟
مقال ممتاز
أنيس التونسي -مقال ممتاز يشخص الواقع الراهن لتونس كما يبحث في جذور انتشار هذه الظاهرة. لم نر من الكاتب ما يفيد تباكيع على نظام بن علي مثلما جاء في تدخل السيد محمد. بالعكس فقد انتقد سياسة تجفيف المنابع التي اتبعها بن علي كما أكد على أن المعالجة الأمنية على طريقة بن علي لم تعد ذات جدوى كما انتقد ضرب بورقيبة للتعليم الزيتوني. لكن يبدو أن المتدخل قبلي من المطبلين الجدد للفريق الحاكم الذين يتهمون كل من يخالفهم الرأي بأنه من الفلول. لأنهم لم يعتادوا على قبول الرأي المخالف. هل الدعوة إلى تطبيق القانون على المجرمين بقطع النظر عن انتماءاتهم هو تباك على بن علي؟ أي منطق هذا الذي يفكر به المطبلون الجدد للفريق الحاكم؟
كفاية يا حركي نهضاوي
تونسي إبن الثورة -كل ما يقوله هو الحقيقة وأتحداك أن تجد للكاتب أي مقال يمجد فيه أو حتى يمدح فيه بن علي والأنترنت أمامك بل أقسم أنك لم تسمع به من قبل!!!!
كفاية يا حركي نهضاوي
تونسي إبن الثورة -كل ما يقوله هو الحقيقة وأتحداك أن تجد للكاتب أي مقال يمجد فيه أو حتى يمدح فيه بن علي والأنترنت أمامك بل أقسم أنك لم تسمع به من قبل!!!!
کفانا الجهل و التخلف
زانا -کل الدول العالم یتوجه للامام و الدول العربیة دائما یتوجهون للخلف! الدول العربیة یحتاج الی الثورة الثقافیة و لیس ثورة السلفیة للارهاب الناس . الشعب اسلمت من زمان و بقیت عبیدا للعشرات القرون ، ماذا یرید السلفییون اکثر من ذالک؟ ملایین العرب یهاجرون للاوروبا للعیش الاحسن فلماذا لن تبنوا الدول مثل الاوروبیین لکي نعیش حیاة الافضل و لماذا ترجعوننا الی العصر الحجري!
کفانا الجهل و التخلف
زانا -کل الدول العالم یتوجه للامام و الدول العربیة دائما یتوجهون للخلف! الدول العربیة یحتاج الی الثورة الثقافیة و لیس ثورة السلفیة للارهاب الناس . الشعب اسلمت من زمان و بقیت عبیدا للعشرات القرون ، ماذا یرید السلفییون اکثر من ذالک؟ ملایین العرب یهاجرون للاوروبا للعیش الاحسن فلماذا لن تبنوا الدول مثل الاوروبیین لکي نعیش حیاة الافضل و لماذا ترجعوننا الی العصر الحجري!
تونس لم تعد خضرا
كامل -تونس كانت في زمن المرحوم بورقيبة افضل بكثير مما هي عليه الان الاسباب التى اوردها الكاتب لتراجع تونس وسيطرة السلفيين غير كافية هل لعبت الاموال الاجنبية في دعم السلفيين دورا مهما ؟
تونس لم تعد خضرا
كامل -تونس كانت في زمن المرحوم بورقيبة افضل بكثير مما هي عليه الان الاسباب التى اوردها الكاتب لتراجع تونس وسيطرة السلفيين غير كافية هل لعبت الاموال الاجنبية في دعم السلفيين دورا مهما ؟
عيب
وليد المديوني -عيب للمتدخل الأول محمد التجني على الكاتب الذي أتابعه باستمرار منذ أن كان يمتعنا بمقالاته في جريدة الأخبار التونسية وسعدت حين رأيته يكتب في موقع إيلاف فأصبحت من المقبلين بنهم على قراءة مقالاته. حتى قبل الثورة لم أقرأ مقالا واحدا للأستاذ ماجد البرهومي يمدح فيه بن علي رغم أن الضغوط كانت كبيرة على الكتاب والصحافيين لمدح المخلوع ولكن الأستاذ لم يفعل ذلك فادعاء السيد محمد أن الكاتب من الفلول يدخل في إطار الكذب والبهتان ولا يليق بالمتدخل محمد.
عيب
وليد المديوني -عيب للمتدخل الأول محمد التجني على الكاتب الذي أتابعه باستمرار منذ أن كان يمتعنا بمقالاته في جريدة الأخبار التونسية وسعدت حين رأيته يكتب في موقع إيلاف فأصبحت من المقبلين بنهم على قراءة مقالاته. حتى قبل الثورة لم أقرأ مقالا واحدا للأستاذ ماجد البرهومي يمدح فيه بن علي رغم أن الضغوط كانت كبيرة على الكتاب والصحافيين لمدح المخلوع ولكن الأستاذ لم يفعل ذلك فادعاء السيد محمد أن الكاتب من الفلول يدخل في إطار الكذب والبهتان ولا يليق بالمتدخل محمد.
للأسف
اميمة -للأسف مستوى المتدخل الاول محمد غير راقي وهو انسان حقود يكره كل من يخالفه الراي بالعكس ارى ان مقالات الكاتب ماجد البرهومي موضوعية لاقصى حد وهو عودنا على ذلك في كتاباته في اهم الصحف التونسية وحتى منذ زمن بن علي لم يكتب حتى ولول سطر واحد يمدح فيه بن علي ونظامه بعكس الكثير من النهضاويين الجدد الذين كانوا بالامس القريب من اكثر المقربين من بن علي ونظامه
للأسف
اميمة -للأسف مستوى المتدخل الاول محمد غير راقي وهو انسان حقود يكره كل من يخالفه الراي بالعكس ارى ان مقالات الكاتب ماجد البرهومي موضوعية لاقصى حد وهو عودنا على ذلك في كتاباته في اهم الصحف التونسية وحتى منذ زمن بن علي لم يكتب حتى ولول سطر واحد يمدح فيه بن علي ونظامه بعكس الكثير من النهضاويين الجدد الذين كانوا بالامس القريب من اكثر المقربين من بن علي ونظامه
للمعلق رقم 1 ;محمد
*** سلطان *** -أريد ان اعرف عندك مشكلة في القراءة او انت مصاب بمرض من أمراض العيون كإزدواجيه الرؤية ؟ لأنني قرأت المقال ولم أجد فيه تمجيدا لنظام بن علي، بل إنتقده لبطشه ولسياساته البوليسية ضد الإخوانيين، إذن وأعيد السؤال في اي سطر وجملة ترى فيها تمجيدا للحاكم الهارب؟...المهم وبغض النظر عن قناعاتك الدينيه وهي واضحة وضوح الشمس، فأنا أوافق رأي اخينا الكاتب (ان لم تكفروه بعد اليوم)، ليس فيما يخص السلفيين والتكفيريين والاخوانيين والوهابيين والقطبيين والتيميين والخ والخ والخ، أنا معه في تغييب دور جامع الزيتونه والذي حارب الفكر التكفيري والرسالة الوهابية عند ظهورها، ولنا رد العلامة المحقق أبو الفداء إسماعيل التّميمي (رحمه الله) على دعوة عبد الوهاب لشعب تونس وشمال افريقيا للأخذ بمذهبه، وسماه "المنح الإلهية في طمس الضلالة الوهابية"، وأجاب عنها غيره من علماء وشيوخ الزيتونة بالحجة والبيان. وهنا يكمن مربط الفرس، فأمام هذا التغييب المتعمد للزيتونه فتحت الأبواب للمذاهب المتطرفة، وكالعادة تهب رياحها من الشرق ويسمونها بعلوم، واصحابها بعلماء ومشايخ، وكأنهم قد اخترعوا عقار "البنسلين" الذي انقذ البشرية من الأمراض، وهناك من يتبع المشايخ لدرجه التقديس وكأنه نبي لا يخطأ وان سمع من يخالفه ويعارضه قد يصل به الأمر الى التكفير، وهم كثر من يرددون العبارة الشهيرة لإبن عساكر: " لحوم العلماء مسمومة " مع ان معناها الأصلي غير مايراد منها، قد حرفوا المعنى الاصلي واستعملوه سلاحا ضد المنتقدين (بشرط ان يكون في حدود الأدب واللباقه)...لا تخون اخاك لأنك لا توافق رأيه، ان كان لك دليل على كونه عبد من عبيد السلاطين فقدم حجك وقل خيرا أو.....!!!
للمعلق رقم 1 ;محمد
*** سلطان *** -أريد ان اعرف عندك مشكلة في القراءة او انت مصاب بمرض من أمراض العيون كإزدواجيه الرؤية ؟ لأنني قرأت المقال ولم أجد فيه تمجيدا لنظام بن علي، بل إنتقده لبطشه ولسياساته البوليسية ضد الإخوانيين، إذن وأعيد السؤال في اي سطر وجملة ترى فيها تمجيدا للحاكم الهارب؟...المهم وبغض النظر عن قناعاتك الدينيه وهي واضحة وضوح الشمس، فأنا أوافق رأي اخينا الكاتب (ان لم تكفروه بعد اليوم)، ليس فيما يخص السلفيين والتكفيريين والاخوانيين والوهابيين والقطبيين والتيميين والخ والخ والخ، أنا معه في تغييب دور جامع الزيتونه والذي حارب الفكر التكفيري والرسالة الوهابية عند ظهورها، ولنا رد العلامة المحقق أبو الفداء إسماعيل التّميمي (رحمه الله) على دعوة عبد الوهاب لشعب تونس وشمال افريقيا للأخذ بمذهبه، وسماه "المنح الإلهية في طمس الضلالة الوهابية"، وأجاب عنها غيره من علماء وشيوخ الزيتونة بالحجة والبيان. وهنا يكمن مربط الفرس، فأمام هذا التغييب المتعمد للزيتونه فتحت الأبواب للمذاهب المتطرفة، وكالعادة تهب رياحها من الشرق ويسمونها بعلوم، واصحابها بعلماء ومشايخ، وكأنهم قد اخترعوا عقار "البنسلين" الذي انقذ البشرية من الأمراض، وهناك من يتبع المشايخ لدرجه التقديس وكأنه نبي لا يخطأ وان سمع من يخالفه ويعارضه قد يصل به الأمر الى التكفير، وهم كثر من يرددون العبارة الشهيرة لإبن عساكر: " لحوم العلماء مسمومة " مع ان معناها الأصلي غير مايراد منها، قد حرفوا المعنى الاصلي واستعملوه سلاحا ضد المنتقدين (بشرط ان يكون في حدود الأدب واللباقه)...لا تخون اخاك لأنك لا توافق رأيه، ان كان لك دليل على كونه عبد من عبيد السلاطين فقدم حجك وقل خيرا أو.....!!!
:-)
ماجد -مع الإحترام فإن الكاتب يمارس الديكتاتورية الفكرية بشكل سخيف و يريد إضفاء الأحقية له و لطريقة تفكيره , ثم الإفتراء بالقول أن التيار السلفي ضرب و إعتدى أمر معيب , فأنتم تشتمون هؤلاء و تضعون الصور المسيئة لنبيهم و معتقداتهم حتى يردوا بعنف و تقولوا للمجتمع هؤلاء هم , لا مع التقدير فهذه ردة الفعل على إمتهانكم لدينهم وعقائدهم أما عن تونسي في اليمن يقاتل في دولة تدين بالإسلام يقابله تونسي في فرنسا يقاتل مع جيش مسيحي ضد دولة مسلمة , و تونسي يقاتل في بلدي سوريا ضد نظام ظالم يقتل الأطفال ما المشكلة و ما العيب بل جزاه الله خيرا و هو يقدم لي تونس بطريقة رائعة كلها تضحية و فداء و شجاعة و رجولة ثم ما الفارق بين سوريا و اليمن في كلا البلدين قتل الشعب من طاغية أرعن مجرم قاتل هناك اليمنيون جميعا ضد هذا المجرم و بقايا نظامه أم أن الكاتب لا يعرف أن إبن علي عبد الله صالح لا يزال في الحكم و السلطة و لا تزال الإشتباكات بينه و بين الجيش قائمة ؟؟ أرجوا من الجميع الفهم قبل الكتابة ,
:-)
ماجد -مع الإحترام فإن الكاتب يمارس الديكتاتورية الفكرية بشكل سخيف و يريد إضفاء الأحقية له و لطريقة تفكيره , ثم الإفتراء بالقول أن التيار السلفي ضرب و إعتدى أمر معيب , فأنتم تشتمون هؤلاء و تضعون الصور المسيئة لنبيهم و معتقداتهم حتى يردوا بعنف و تقولوا للمجتمع هؤلاء هم , لا مع التقدير فهذه ردة الفعل على إمتهانكم لدينهم وعقائدهم أما عن تونسي في اليمن يقاتل في دولة تدين بالإسلام يقابله تونسي في فرنسا يقاتل مع جيش مسيحي ضد دولة مسلمة , و تونسي يقاتل في بلدي سوريا ضد نظام ظالم يقتل الأطفال ما المشكلة و ما العيب بل جزاه الله خيرا و هو يقدم لي تونس بطريقة رائعة كلها تضحية و فداء و شجاعة و رجولة ثم ما الفارق بين سوريا و اليمن في كلا البلدين قتل الشعب من طاغية أرعن مجرم قاتل هناك اليمنيون جميعا ضد هذا المجرم و بقايا نظامه أم أن الكاتب لا يعرف أن إبن علي عبد الله صالح لا يزال في الحكم و السلطة و لا تزال الإشتباكات بينه و بين الجيش قائمة ؟؟ أرجوا من الجميع الفهم قبل الكتابة ,
مقال جميل جدا
عمر -السلفيين يرجعوننا الى الخلف والي التخلف والرجعية والظلامية والقرون الوسطى ..الدولة العلمانيه هي الحل .. وشكرا على مقالك الجميلْ
ابحثوا عن الاسباب الحقة
شهاب -هل الغنوشي وحزب النهضة والاسلاميين التونسيون المتشددون جميعهم وهابيون؟؟ ام ان المشكل هو في التدين الغلوي ايا كان توجه صاحبه. محاولة نسب كل مشاكل الدول التي اضطربت الامور فيها الى التوجه الوهابي هو تعامي عن الاسباب الحقيقية في هذا او ذاك البلد وما الوهابيه الا واحده من المشاكل لكنني ارى ان الاوضاع المعيشية و الخواء الاجتماعي يشكل نسبه عظيمة من المشكلة وما اللجوء الى التدين الا بسبب انعدام الثورة الثقافية المطورة للمجتمعات وفي ظني ان الغنوشي والنهضة ومن على شاكلتهم الا نتاجا للتعليم الديني المسمى بالزيتونة والاخر الازهري وفرخوا فطريات اخرى تتشدد كما هو الحال مع االسلفية.
كفاكم
عبد الجميل -صاحب المقال لا يفقه شيئا في الواقع المعاش و الدليل أن الإسلام قد فرض نفسه بقوة بعد حقبة من التضليل و القمع في تونس الحبيبة و هذا ما خفي عليه فبقي يتباكى على أمم بائدة زالت و زال مجدها من قديم و الحمد لله على نعمة العقل.