أصداء

ما هكذا تساق الإبل يا وفيق السامرائي؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قرأت اليوم الأربعاء الموافق الثاني والعشرين من أغسطس مقالة للسيد وفيق السامرائي مدير أستخبارات نظام الدكتاتور صدام حسين في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية مقالة تحمل عنوان "يا شيعة العرب". لا تهمني الوظيفة الإستخباراتية في هذا المقال، لأن ذلك شأن قانوني وقضائي وليس شأناً للحوار.

ما يهمني في مقالته المعنونة "يا شيعة العرب" والتي لم يستفقزني عنوانها لأنني شيعي عربي بالضرورة العائلية، بل أن المقالة أولا ضعيفة في كل محاولات الكاتب أن تكون مقالته موضوعية.

أولا، يتحدث الكاتب عن الأقلية العلوية التي تحكم سوريا. كانت السنية العراقية أقلية أيضاً وقد حكمت العراق وعاثت به فساداً وحروبا راح ضحيتها الملايين في السجون والحروب المدمرة وألكاتب كان رئيسا لإستخبارات تلك الفئة السنية الحاكمة النظام. وهذا لا يعني بأن الأكثرية الشيعية التي تحكم العراق هم الآن يشكلون البديل عن الخراب والخلل. وحكومة البحرين أقلية سنية تحكم أكثر شيعية وتضطرم نار الصراع وتهديم الساحات وتزدحم السجون.

عندما نقول أن السنة قد حكموا العراق فحقيقة الأمر ليس السنة هم الذين حكموا العراق بل أن لصوصا وطغاة من أبناء السنة هم الذين حكموا العراق ولا يمكن القول، بل من الخطأ القول، أن السنة هم الذين إضطهدوا أبناء العراق، وكذا الحال فإن الشيعة الذين يحكمون العراق هم لصوص من الشيعة ولا علاقة للشيعة بهم، ولا يمكن القول، بل من الخطأ القول أن الشيعة يضطهدون أبناء العراق، وأضيف القول أن الفئة التي تحكم العراق اليوم هم غرباء عن الوطن وليسوا عراقيين!

من يحكم العراق الآن من الفئة الشيعية ليسوا سوى لصوص مثلهم مثل علويي سوريا ومثلهم مثل سنيي العراق في حقبة الدكتاتور المقيتة!

من العيب والمخجل لكل من يريد أن يخوض في مهنة الإعلام والثقافة أن يعتمد البعد الطائفي وسيلة لتحليل واقع معقد وواضح التعقيد والمعالم ويمكن أن ينفذ إليه من خلال عملية الصراع الإجتماعي ومن خلال البعد الأخلاقي والوطني للحكم والحاكمين، وأن ينظر للناس على أنهم بشر من صناعة الله وهم متساوون في أشكالهم ومعايشة مرحلة الحياة على هذه الأرض الفانية.

المشكلة لا تكمن في الأقلية والأكثرية ولا تكمن في تأجيج الصراع الطائفي الذي تسعى قوى مشبوهة كثيرة من دول الجوار وغير دول الجوار للعزف على هذا الوتر النشاز. من المعيب القول أن الشيعة خربوا العراق لأن السنة كذلك خربوه. ومن المعيب القول أن العلويين خربوا سوريا لأن السنة أيضا سوف يخربونها كما أراهم وأقرأ شخوصهم الآتية ومستواهم الذي أراه عبر برامج التلفزة حتى عبر نخبهم التي تدعي الوطنية والبديل عن نظام فاسد. المسألة تتعلق بطبيعة السلطة وطبيعة الحاكم وغياب الرموز الوطنية، غياب الحركات الوطنية الحقيقية التي تشكل البديل للخلل القائم في المنطقة، وليست المسألة مسألة سني أو شيعي علوي أو درزي.

إن بديل صدام حسين كانت حكومة العراق الفاسدة حيث يحكم العراق اليوم مجموعة لصوص كنت أنت مستشار رئيس جمهوريتهم بالأمس القريب. نهبوا خيرات الوطن وهم بقدر ما هم لصوص فهم أغبياء. غبي كل من يعتقد أن الفرصة سانحة للسرقة وأن القدر غافل. غبي من يعبث بأمن المواطن فيشعر أنه آمن، فقد كان صدام غبيا ولكن من جاء بعده أكثر غباء منه، ولو كان حكام العراق يتمتعون بقدر قليل من الذكاء لأسعدوا الوطن وعاشوا سعداء ولخلقوا الإطمئنان وعاشوا بدون خوف. فهم مرعوبون الآن وهم يطلبون من الأمريكيين ثانية توفير الأمن لهم بعد أن أحسوا بالمخاطر الآتية عليهم والتي سوف يذهب ضحيتها الأبرياء. وكذا نظام الأسد وحزب البعث هم مرعوبون الآن.

أنت أيها الكاتب كنت واحداً ممن أسسوا هذه المؤسسة الحكومية الفاسدة التي كان الأمريكيون يشرفون على تدمير الوطن العراقي بإشراف معارضة هشة وعميلة لم تكن تستحق أن تكون البديل لنظام الدكتاتور الفاشل والفاشي وطاقمه الكامل الذي خرب العراق لتأتي مجموعة أخرى نصبها الأمريكيون كي تستكمل المؤامرة الدولية على وطني الجميل.. العراق.

لا أيها الكاتب أرجوك لا ترش الملح على جروحنا النازفة التي كنت أنت أيضا من بضع الشرايين بسكين الظلم.

إن مشكلة الأوطان العربية والاسلامية هي البداوة، فإن كل حكامنا لا يزالون يتصرفون بقانون الخيمة والمضيف فيما نحن نعيش في عصر التطور، العصر الذي حول العالم إلى قرية. العصر الذي أستطيع فيه أن أعرف نواياك عبر شبكة الإنترنت وتقرأ معرفتي عبر ذات الشبكة.

المشكلة ليست مشكلة سنة ولا شيعة هي مشكلة من يقسم الأوطان إلى طوائف ومذاهب وفئات ولا ينظر إليها كمجتمع واحد يعيش فيه الإنسان حراً ويعبر عن رأيه أيا كان رأيه بدون خوف.

نريد مجتمعا تستطيع أنت أن تعيش فيه وتكتب مقالة في صحيفة عراقية تصدر من بغداد دون حاجتك أن تكتبها في صحيفة الشرق الأوسط في لندن وأستطيع أنا أن أرد عليك في ذات الصحيفة العراقية دون حاجتي أن أكتب المقالة وأنا في بريطانيا وأمررها عبر موقع إيلاف الإلكتروني.

الرجاء ليس من الكاتب وفيق السامرائي بل من كل الكتاب العرب أن يعتمدوا ذمة الضمير في الكتابة، هذه الذمة في الضمير هي التي تقود المجتمعات إلى السعادة. وأصارحهم أنهم حتى الآن خانوا الأمانة!

نحن نعيش اليوم في عالم يتصارع من أجل المصالح وبالقدر الذي يعم فيه الطغيان والظلم تتأسس في العالم المتحضر حركات رافضة لتيار العنف والظلم وتتأسس الحركات الخضراء ولجان حوار الحضارات ولجان حقوق الإنسان وأطباء بلا حدود ومحامون بدون حدود، وصار من المعيب حقاً الخوض في معالجة الواقع السياسي العربي على أساس حكم الأكثرية وحكم الأقلية. السنة في العراق حكموا وهم الأكثرية وظلموا والشيعة في العراق حكموا وهم الأكثرية وكانوا أكثر ظلماً.. وكلهم فاشلون لأنهم لصوص ولصوص عاديون من أبناء الشوارع ونهمون. لم يبرز من بينهم شريف واحد يسهم في إنقاذ بلاده.

العراق اليوم بحاجدة إلى تيار جديد من الشباب يعرف قيمة وطنه العراق ويرتقي به إلى آفاق سماوية جميلة وليس بحاجة إلى شيعة لصوص ولا إلى سنة لصوص. وسوريا الآن بحاجة إلى مثل هذا التيار وهي ليست بحاجة إلى مجموعة زعران في شعب المخابرات ولا مجموعة زعران أميون على حدودها يتصارعون بالسلاح ويدفع الثمن مواطنو سوريا الأبرياء.

وبعد هذا وقبل هذا، وبدلا من أن يتخذ الكتاب والإعلاميون الموقف السليم في تحليل الواقع يروحون يعزفون على وتر الطائفية وعلى وتر الأغلبية والأكثرية وهي التي قادتنا منذ بداية القرن وقبل بداية القرن إلى الكوارث التي نعيشها اليوم. مطلوب من الإعلاميين والكتاب أن لا يكتبوا إرضاءً لطرف أو لآخر كي تظهر أسماؤهم على السطح ويتحولون إلى منتفعين.

إن الضمير المهني ينبغي أن يسود حياة المثقفين العرب الذين باعوا ضمائرهم لكل مواقع الثراء والغنى وزيفوا الحقائق من أجل المنفعة الذاتية. كان عليهم أن يشخصوا مواقع الخلل وبهدوء إعلامي وليس بالصراخ والزعيق والنهيق الذي يدوخنا عبر الفضائيات، ونسوا أن شعوبا طيبة رزقها الله الخيرات ولم يحسنوا إستخدامها فأستخدمت في تدمير الأوطان وتهريب العملة إلى مصارف الغرب كي يستوردوا بدلها المخدرات والسلاح وكل ما يسهم في تدمير الأرض الطيبة.

ليس صحيحا أيها الكاتب أن تعزف على أوتار غير مدوزنة لأن السيمفونية ستكون كلها نشازاً وسيموت الناس ليس بسبب السلاح فقط وليس بسبب المخدرات فقط، بل أيضا بسبب القلم والصورة والصوت.. وسائل الإعلام الحديثة المقرؤة منها والمسموعة والأكثر المرئية. فيموت الناس بسبب الصورة والصوت وبسبب كواتم الصوت أيضاً!

كاتب وإعلامي عراقي مقيم في بريطانيا
alsohail@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام جميل و وطنية حقيقية
حسين علي محمد -

أعجبني مقال السيد السهيل فقد شخص حقا مشكلة العراق في التركيز على اللصوص و الأفاقين من جميع الألوان. فقد قضى هؤلاء على كل ما بقي من معاني للكرامة الانسانية و الأنتماء للأرض بسياستاهم الحمقاء. نعم هم أغبياء الى حد الهوس. لا تراهم الا على شاشات التلفزيون يحاولون أعطاء صورة السياسي النبيه و الرجل المتزن، في حين تبدو عليهم البداوة من قمة الرأس الى أخمص القدمين. من أجل النهب و السلب و اللصوصية لا مانع لديهم من اللجوء الى كل الوسائل. يبدو لي أن أكثرهم بسبب معاناتهم أيام اللجوء و تحاسلهم على البلديات للحصول على المساعدة المالية، قرروا ان ينهبوا كل شئ يقع بين ايديهم. ياليتنا نتحرر من الانتماء المذهبي المقيت الذي يستخدمه هءلاء الحثالى من اجل مسخ كرامتنا.

عدلت فامنت
عبدالله حمدي -

احييك يا اصيل... يابن الارض الطيبة

عدلت فامنت
عبدالله حمدي -

احييك يا اصيل... يابن الارض الطيبة

طغاة الشيعة والسنة
علي البصري -

يعتقد وفيق السامرائي انه جالس في مضيف عشائري فيحمل الشيعة اوزار الطغاة والارهابين ويعفي بقية الطوائف وحكامها، وهو من اتهمه الاكراد بقتلهم وتعذيبهم فهرب بعد ان كان مستشار الطالباني ،التعميم لايلفظ جزافا (شيعة العرب)وانت تدري قبل غيرك انه لاتوجد اي رابطة روحية او دينية او اتصال بين علوي سورية وشيعة العراق وان شيعة العراق يعتبرون بعث سورية امتداد ومشابه لبعث العراق وربما انت كنت في المعارضة وغيرك يكنون للاسد التقدير والتبجيل والذي لاينكر ان الاسد احتضن المعارضة لصدام ثم احتضن البعثيون الهاربون بعد السقوط وهم مايربو على مئات الالوف ولانكم تلاميذ وابناء امريكا الامناء تبدلت الاوضاع والاحوال فتعزفون بمعزوفاتها او انكم تريدون ركب مركب الطائفية المقيتة والتطبيل مع الخليجيين وبمباركة امريكية وهي الموجة الجديدة وللتكفير عن ماضي وحاضر اسود معروف للجميع.

كفى تجارة بالدين
بيرس داوود سليمان -

صح السانك ياكاتب المقاله - ان وفيق وامثاله لايملكون من العلم شيئا سوى الاتجار بالدين

كفى تجارة بالدين
بيرس داوود سليمان -

صح السانك ياكاتب المقاله - ان وفيق وامثاله لايملكون من العلم شيئا سوى الاتجار بالدين

عاقل
ماجد ميرزا -

بعد ان ظننت ان العقلاء في العراق قد انقرضوا فاجؤني الكاتب بهذا المقال الراءع واهنؤه علي اتزان وحقيقة ما يمر به العالم العربي من اهوال بسبب الهمج الذين يحكمون العالم العربي والعراق خاصة

أنا أتفق معك في كل شيء
فادي أنس -

والله كلامك جميل وشريف. فصدام كان يحكم باسم عائلته وأمتهن كرامة فئات وطوائف كامله من شعب العراق ولم يكن سنيا يحكم باسم السنه. من يتذكر قائمة ال 55 للمطلوبين فهي تتضمن 39 شيعي عراقي مؤيد لصدام حسين. تبدل الحال بعد 2003 وأصبح المالكي الشيعي على رأس السلطه وقبله الجعفري فماذا جلبوا للشيعه غير القتل والدمار ونقص الكهرباء والخدمات وسرقة المال العام ولنا أن نتخيل العبيء الذي تحملته طوائف الشعب الأخرى خاصة تلك التي أنتسب اليها صدام بالأسم. تحياتي للكاتب ولنتحد جميعا ولنكن عراقيون بوجه من يظلمنا شيعيا كان أم سنيا.

أنا أتفق معك في كل شيء
فادي أنس -

والله كلامك جميل وشريف. فصدام كان يحكم باسم عائلته وأمتهن كرامة فئات وطوائف كامله من شعب العراق ولم يكن سنيا يحكم باسم السنه. من يتذكر قائمة ال 55 للمطلوبين فهي تتضمن 39 شيعي عراقي مؤيد لصدام حسين. تبدل الحال بعد 2003 وأصبح المالكي الشيعي على رأس السلطه وقبله الجعفري فماذا جلبوا للشيعه غير القتل والدمار ونقص الكهرباء والخدمات وسرقة المال العام ولنا أن نتخيل العبيء الذي تحملته طوائف الشعب الأخرى خاصة تلك التي أنتسب اليها صدام بالأسم. تحياتي للكاتب ولنتحد جميعا ولنكن عراقيون بوجه من يظلمنا شيعيا كان أم سنيا.

قاسم السهيل
عراقي -

قاسم السهيل كاتب عراقي مبدع يشعر بالم العراق ويضع يده دائماً على الجرح كاتب اصيل .. العراق لازال بالف خير مادام هؤلاء الكتاب الشرفاء موجودون ويكتبون بارك الله فيك موضوعك رائع ولازال هناك امل لدينا ان يعود العراق قوي ومعافى بعد ان يلفظ لصوص بغداد الى مزابل التاريخ ان غداً لناظره قريب

العراق الان افضل
قاسم الدراجي -

ان العراق الجديد لم يصبح مثل سويسرا لكنه احسن بالف مرة من عهد و وفيق السامرائي ونستطيع ان نتكلم على المالكي والطالباني ولانخاف وافضل من عهدكم ياوفيق

العراق الان افضل
قاسم الدراجي -

ان العراق الجديد لم يصبح مثل سويسرا لكنه احسن بالف مرة من عهد و وفيق السامرائي ونستطيع ان نتكلم على المالكي والطالباني ولانخاف وافضل من عهدكم ياوفيق

لكن ما موقفكم من الثورة
عبد الله -

من يقرأ مقال السامرائي لم يجد فيه القاء لوم على الشيعة، بل كان بطريقة التوضيح . ولكنك ياسيد السهيل لم تبين موقفك من الثورة السورية ومن جرائم بشار. فالموضوع لا يحتمل اللف والدوران. العلويون الآن هم من يقاتل مع بشار.

الحقيقة المرة
Rizgar -

الحقيقة المرة ..ينبغي ان نعترف بالحقيقة حتى ولو كانت مُرة وجارحة: حتى سقوط صدام فإن السلطة كانت في ايدي السنة على الرغم من انهم اقلية. فمنذ تأسيس الدولة العراقية وعلى مدار ثمانين سنة، كان الشيعة مستبعدين من الوظائف الحكومية الكبرى ما عدا بعض الاستثناءات، ومن قيادة الجيش، ومن أي مركز سلطوي بشكل عام، كما كانوا عليه طيلة العهد العثماني. وهذه العقود الطويلة من القمع والاضطهاد انعكست على نفسيتهم فجعلتهم يشتبهون في أي شيء يجيء من جهة الحكومة. كما جعلتهم يرفضون الاعتراف بمشروعية أي نظام أو أي سلطة. . فمن أصل ثلاثة وعشرين رئيس وزراء عراقيا طيلة العهد الملكي هناك أربعة فقط من الشيعة. وأولهم لم يصل الى السلطة إلا عام1947. صحيح ان الدستور العراقي عام 1924 لا يقيم رسمياً أي تمييز بين المواطنين العراقيين، بل ويبدو كأنه يعامل السنة والشيعة على قدم المساواة، ولكن ضمنياً هناك تمييز حقيقي وطائفي وقومي.فانكار الحقائق وارض الواقع والكلمات الانشائية ربما جيد ولكن فقط لخداع النفس.

الحقيقة المرة
Rizgar -

الحقيقة المرة ..ينبغي ان نعترف بالحقيقة حتى ولو كانت مُرة وجارحة: حتى سقوط صدام فإن السلطة كانت في ايدي السنة على الرغم من انهم اقلية. فمنذ تأسيس الدولة العراقية وعلى مدار ثمانين سنة، كان الشيعة مستبعدين من الوظائف الحكومية الكبرى ما عدا بعض الاستثناءات، ومن قيادة الجيش، ومن أي مركز سلطوي بشكل عام، كما كانوا عليه طيلة العهد العثماني. وهذه العقود الطويلة من القمع والاضطهاد انعكست على نفسيتهم فجعلتهم يشتبهون في أي شيء يجيء من جهة الحكومة. كما جعلتهم يرفضون الاعتراف بمشروعية أي نظام أو أي سلطة. . فمن أصل ثلاثة وعشرين رئيس وزراء عراقيا طيلة العهد الملكي هناك أربعة فقط من الشيعة. وأولهم لم يصل الى السلطة إلا عام1947. صحيح ان الدستور العراقي عام 1924 لا يقيم رسمياً أي تمييز بين المواطنين العراقيين، بل ويبدو كأنه يعامل السنة والشيعة على قدم المساواة، ولكن ضمنياً هناك تمييز حقيقي وطائفي وقومي.فانكار الحقائق وارض الواقع والكلمات الانشائية ربما جيد ولكن فقط لخداع النفس.

قد اسمعت لو ناديت حيا
عمر من البصرة -

عزيزي الكاتب عاشت ايدك و احسنت بالرد على وفيق السامرائي حيث اصبحت المواقف ارتزاقا صريحا وتخدم اجندات واضحة , اللصوص اخوان في المهنه وهدفهم واحد السرقة سواء كان نقود , منصب , مستقبل بلاد , تارخ شعب الخ والمفارقه انهم ينجحون بمسعاهم ويورث احدهم الاخر فبعد صدام السني جاء المالكي الشيعي ونامي جياع الشعب نامي, و عوافي

مهزلة
جبار ابو التمن -

طلب الخليفة نوري المالكي ( رضي الفرس عنه )من اهل بغداد ان يكتبوا له اسماء الفقراء والمساكين ليعطيهم نصيبهم من بيت مال المسلمين .. وعندما وردت الاسماء للخليفة نوري فوجئ بوجود اسم محافظ بغداد / صلاح عبد الرزاق من بين اسماء الفقراء وعندها تعجب الخليفة نوري لكون واليه على بغداد من الفقراء.. فسأل أهل بغداد. فأجابوه انه يُنفق جميع راتبه على الفقراء والمساكين ويقول ( ماذا افعل وقد اصبحت مسؤلاً عنهم امام الله تعالى ؟) وعندما سألهم الخليفة نوري هل تُعيبون شيئاً عليه .. اجابوا نُعيب عليه ثلاثاً .. فهو لا يخرجُ ألينا إلا وقتَ الضُحى .. و لا نراه ليلاً ابداً .. ويحتجب علينا يوماً في الاسبوع ..وعندما سأل الخليفة نوري واليهِ صلاح عبد الرزاق عن هذهِ العيوب.. اجابهُ .. أن هذا حقْ يا أمير المؤمنين اما الاسباب فهي اما اني لا اخرج إلا وقت الضحى فلأني لا أخرج إلا بعد ان افرغ من حاجة اهلي وخدمتهم فأنا لا خادم لي وامرأتي مريضة واما احتجابي عنهم ليلاً فلأني جعلتُ النهارَ لِقضاء حوائجهُم.. والليل جعلتهُ لعِبادة ربي .. واما احتجابي يوماً في الاسبوع فلأني اغسلُ فيهِ ثوبي وانتظرهُ ليجُف لأني لا املك ثوباً غيره . فبكى امير المؤمنين نوري كثيراً.. وصار يتمرغل بالتراب ..فعمل رجال الحمايه دائره .. وصاروا يلطمون ويضربون زنجيل بشده فأمر الخليفه نوري الى واليه صلاح عبد الرزاق مالاً كثيرا.. فَلم ينصرف صلاح عبد الرزاق حتى وزعه علي الفقراء والمساكين وعيونه تبكي كالعادهوعاد جائعا ..وفي طريقه الى مكتبه في المحافظه أشترى لفه عمبه وصمون من منطقة الميدانليسد رمقه ومزاولة واجبه 1433 هجريرواه الصحابي علي الدباغعن سليل الدياحه عزت الشابندر

التعميم فى الأتهـام
Nafie Akrawi -

التعميم فى الأتهـام مبدأ مرفوض ....بالمطلق ..اتفق مع الكاتب الفاضل بكثير من الأمـورالتي طرحهـــا ...ولكن ..هنالك نقطه هامة وهى التعاطف .والتائيد من قبل الطائفه لبعض زعاماتهم ..لا يمكن نكرانهــا .....العراق مرت عليه ظروف عصيبه ..لا يمكن نكرانهـا ...عدم الوعى والجهل والمصالح الشخصيه ...زال واندثر تقريبـا الوعى الوطنى ...وبرزت الطائفيه محلهـا ....المفروض على القاده المخلصين ....العمل على اعادة الوعى الوطنى ...بعيدا عن التكتل والتعصب الطائفى ...موضوع الكاتب موضوع يستحق الدراسه والتأمل ....وشكرا

الله يسهل
محسن -

لا الشيعة شيعة ولا السنة سنه ولا العلويين علويين ولا الصفويين صفويين ولا .., ولا,,,ماذا تريد ان تقول يا حضرة الكاتب؟تتحدث عن الموضوعية؟اية موضوعية تعني اذا جعلت وفيق السامرائي من اعمدة حكم صدام؟واين الموضوعية اذا لم تعترف بانه اهم شخص في عملية اسقاط نظام صدام وتخليص العراق من حكم السنة الذين تذمهم وتشتمهم وتنصيب الشيعة الذين ايضا تذمهم وتشتمهم فهل الذم والشتائم فقط لاجل الذم والشتائم؟وهل التميز في معارضة كل شيء الغرب والشرق والشمال والجنوب؟عجيب كلام غريب قضية!!

هذه هي مشكلتنا
كوردي / من اربيل -

تحياتي استاذ العزيز سهيل مشكلة شعوب الشرق تكمن في التربية البيئية الفاشلة والمناهج التربوية ايضا الفاشلة والحكومات كانت كلها حكومات العائلية الفردية الدكتاتورية ولهذه الاسباب بدات الربيع العربي لتغيير هذه الانظمات العائلية الواحدة الفاسدة والتاسيس حكومات والمؤسسات المجتمع المدني والتي تحافظ على كرامة الانسان والانسانيته ولتحقيق هذه المؤسسات تحتاج الى السنين الطويلة كما حدث في الاوربا .. في المانيا بعد الحرب العالمية الثانية خلال 20 السنة بدات بالبناء والعمران والمستشفيات والجامعات والمدارس والشوارع ووو الخ وتغيير القوانين والدساتير مع هذه التطور العمراني الهائل ايضا بنو الانسان الجديد بؤمن بالمباديء الانسانية والاخلاقية ... لاشك ان الايمان المطلق بايديولوجية معينة يحجب رؤية ما دونها حتى وان كان حفا غير القابلا للنقاش ( هذه هي مشكلتنا الجهل ومصالح الشخصية ) ... وشكرا

اصحوا ياعراقيين
فيصل الثاني -

انا اتفق مع الكاتب والذي لا اشك لحظة في وطنيته او خوفه على وطنه الذي جعله يكتب سلسلة مقالاته في ايلاف لفضح الممارسات والسرقات من قبل مجموعه جاوؤا في غفلة من زمن ليتسلموا مقاليد وطن صاحب اقدم حضارة على وجه الارض .. وطن علم العالم الكتابة وقدم الوفا من العلماء والمفكرين .. وطن يعتبر من اصعب واعقد مجتمع على وجه الارض .. مشكلتنا ايها الاخوة في انفسنا اولا .. علينا ان نتقبل الاخرين ونتفهم معتقداتهم وافكارهم حتى نستطيع انقاذ العراق مما هو فيه .. علينا ان نحاور انفسنا اولا ونحاور الاخرين وننفض غبار التعصب والجهل من عقولنا .. هل من الممكن ان نعيش على الكراهية .. هل من الممكن ان نكره نصف مواطنينا لانهم من طائفه او قومية او ديانه ثانية .. عرفت اناسا من الاخوة الكورد ومن الاخوة الشيعه والاخوة السنه والاخوة المسيحيين والاخوة الصابئه والاخوة الازيديين ومن كل مناطق العراق من الشمال وحتى الجنوب وانه والله ليخجل الانسان من طيبتهم واخلاقهم وحلاوة كلامهم وثقافتهم وكرمهم وانا متأكد من ان الملايين من العراقيين لديه نفس التشكيله الجميله من الاصدقاء .. وخصوصا الذين خدموا في الجيش العراقي حيث كل وحدة من وحدات الجيش قد ضمت خليطا جميلا من كل محافظات العراق .. ولهذا اتفق مع التعليق رقم 13 السيد عقراوي بان التعميم مرفوض وغير عقلاني اعود للقول بأنه علينا مراجعة انفسنا ومحاورة عقولنا التي يريد البعض تغليفها والباسها لباس الجهل والتخلف لتحقيق مآربهم في السرقة وتمرير اجندات خارجية .. كفانا دماءا وكفانا احزانا و كفانا اتهامات تحت اسم المظلومية او الطائفية او الاقلية او الاكثرية او القومية .. كلنا عانى من النظام السابق وكلنا عانى من الوضع الحالي ..وعلينا ان نفكر ونجتهد لبناء وطن حقيقي خالي من امراض الجهل والعصبية .. وطن يكون انتمائنا الحقيقي له وليس لأي شيء اخر ..

السلطة
ابو ذر -

لقد اثبتت التاريخ ان السلطة هي الغاية السامية للكل ولكن الطريق الى تلك السلطة اللعينة قد يمر عبر اهل البيت كما يفعله الشيعة الان او عن طريق الصحابة كما يفعله السنة وهكذا القوميين والشيوعيين وهذا مااكده ابن خلدون فالكل يبحث عن السلطة بطريقته الخاصة لكي ينهب ويفسد ويملأ جيوبه ومايحدث في العراق من خسة وجبن الساسة ولا استثني واحد يؤكد ذلك فلانامت اعين الساسة عفوا الجبناء

كل ماتكتبه رائع
عراقي اشوري + -

لانك تعبر عن العراقيين الاصلاء الذين يبكون دما على مايجري في هذا الوطن الذي لايستحق أن يكون بيد السراق والمفسدين والطائفيين والعملاء ,حيث لاهم لهم سوى نهب ثروات البلد لانهم يعلمون جيدا بأنهم غرباء عنه وسيولون هاربين في اقرب فرصة ثوران الشعب عليهم وعلى نظامهم الفاشل . بارك الله

شكرا لجبار ابو التمن ت 12
عراقي اشوري + -

اتألم كثيرا عندما اقرأ مقالات السيد قاسم السهيل لانها تعبر عن معاناة العراقيين المخلصين لوطنهم لوقوعه بيد ناس لاذمة لهم ولاضمير , ولكن والله العظيم لقد ضحكت كثيرا عندما وصلت بالقراءة الى تعليقك الجميل والمعبر بأسلوب فكاهي ونقدي رائع لما يجري من نهب وسرقة وخراب ممنهج من قبل المراهقين السياسيين الحالين الحاقدين على كل ما هو عراقي , حيث بلغت سرقاتهم 270 مليار دولار منذ الاحتلال في 2003 ولحد الان وحسب تقارير السفارة الامريكية في بغداد .شكرا مرة ثانية

تحية
خضير الدهلكي -

الف شكر للاستاذ قاسم السهيل لقد اصبت كبد لحقيقة

تحية لكاتبنا المحترم
كريم البصري -

تحية لكاتبنا الشجاع، وانا انتظر كل جديد منه بفارغ الصبر، لكنني فقط اعترض على عنوان هذه المقالة وهو يقول فيها للاعرابي وفيق السامرائي، ما هكذا تساق الإبل، لان الاعراب هم اعرف بسوق الإبل، فكيف تعلم الاعراب سوق إبلهم فهم اختصاص في هذا المجال، فاين انت منه في سوق إبله خصوصا ان هذا الرجل قضى معظم حياته في صحراء الجاهلية البعثيه الصداميه؟، واريد كذلك ان احيي الاخ جبار ابو التمن على حديثه، الخضرائي لان هذا الحديث صحيح ومتفق عليه في سنن الجعفري والدباغي، وصحيح الخزاعي، وقد رواه الصحابي الجليل حسن السنيد عن الصحابي الجليل حسن الساري عن الصحابي الجليل علي الموسوي عن الصحابي الجليل علي الاديب( رضيت ايران عنهم وارضتهم جميعاً).