حوار المذاهب وإرث النخبة المستنيرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ماذا بعد قمة مكة الإستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، مالذي تحقق بعد اللقاء التاريخي بين العاهل السعودي، والرئيس الإيراني، أي تأثير تركته تلك الحفاوة الرسمية التي قوبل بها محمود أحمدي نجاد، وهل ولدت مقدمات اتفاق بشأن سوريا؟
أسئلة تصعب الإجابة عليها لأنها رهن بساحة الصراع على الأرض السورية، وما تفرزه من توافقات لاحقة.
أحد الجوانب الإيجابية فيما خرج به البيان الختامي لمؤتمر مكّة، يتمثل فيما ورد تحت بند: قضايا الإصلاح، بالنص على " اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتجنب إذكاء الفتن والنعرات بين الطوائف الاسلامية، وأن تسعى الدول في هذا الإطار الى أن يكون دورها اصلاح ذات البين والسعي الى وحدة الشعوب والوحدة الوطنية والمساواة بين ابناء الامة الواحدة بدلا من ان يكون مدعاة للفرقة والتناحر، ومكافحة الفساد وحماية حقوق الانسان .." بالإضافة الى ذلك فقد دعا البيان الى:" التصدي للتطرف المتستر بالدين والمذهب وعدم تكفير أتباع المذاهب الاسلامية وتعميق الحوار بينهم وتعزيز الإعتدال والوسطية والتسامح، ورفض أشكال الغلو والتطرف والإنغلاق، كافة، والتصدي لكل ما يبث ويروج للفكر المنحرف، بكل الوسائل المتاحة "، ولأجل ذلك فقد دعا البيان الى: " تطوير المناهج بما يرسخ القيم الإسلامية الأصيلة في مجالات التفاهم والتسامح والحوار والتعددية، ومد جسور التواصل بين أبناء الامة الإسلامية الواحدة ..". كما أكد البيان على : " إدانة الارهاب بكل اشكاله وصوره ورفض أي مبرر او مسوغ له.. ويشدد على ضرورة محاربة الممارسات الإرهابية كافة، وجميع أشكال دعمها وتمويلها والتحريض عليها .. ".
كل هذه التوجهات لم تأت من فراغ وهي تتضمن تشخيصاً لاختلال فادح في المنظومة الاجتماعية لعدد من الدول الإسلامية، وتباطؤ في معالجته أو إهمال، أو ربما انعدام رغبة، قاد أخيراً الى أزمات وكوارث تستوجب الإصلاح الجاد والسريع، فعندما نقول بأن علينا ان نتخذ الاجراءات الكفيلة لمنع الفتن والنعرات الطائفية، فمعنى ذلك إننا تأخرنا بمعالجة هذه الاعراض من قبل، أو إننا تسامحنا مع مثيريها. كما ان الإشارة الى إصلاح ذات البين بدلاً عن الفرقة والتناحر، في سياق حث الدول الأعضاء على ممارسة دورها، يدل على إن بعض الدول ما كانت ترجو الإصلاح وإنما نقيضه.
لقد مر زمن طويل، كان المتطرفون المتسترون بالدين، يعلو صوتهم في المحافل والمساجد، دون ان يردعهم أحد، وما زالوا، بذروا دعوات الشر وحصدوا الآلاف من الأرواح البريئة في بلدان عدة، وأعطبوا عقول شباب، وأمعنوا في ترسيخ قواعد اضطهاد النساء. لقد لبس الإرهاب لبوس الجهاد والمقاومة، وتوفر له الغطاء الشرعي من فتاوى متعددة، ولسنوات طويلة، فهل من السهل طي كل تلك الصفحات البغيضة؟ هل تتوفرالإرادة للإصلاح حقاً، وبصرف النظر عن المصالح السياسية؟
ثم كيف سيتم تطبيق كل ما ورد أعلاه في وضع سوريا المنفتح على كل الجبهات، الطائفية والقومية والعشائرية؟ كيف السبيل الى لجم الأحقاد المتفجرة؟
إن أهم ما جاء في البيان، هو التأكيد على نبذ تكفير أتباع المذاهب الاسلامية، وتعميق الحوار بينهم، وهذا ما ستساعد عليه دعوة العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز الى تأسيس مركز للحوار بين المذاهب، يتخذ من الرياض مقرا له. والدعوة للحوار ليست جديدة، فقد بدأت منذ منتصف القرن التاسع عشر بمبادرة من فقهاء متنورين من أمثال جمال الدين الحسيني السيد آبادي (الأفغاني)، ومفتي الديار المصرية في العشرينيات الشيخ محمد عبده، وفقهاء من اليمن والهند ومصر، رجال ابتغوا الإصلاح، ما كانوا طلاب مصالح، ولا طامحين الى مجد سوى رضا الله والوئام بين المسلمين. ان الحوار الايجابي مقدمة للتقارب بين معتنقي المذاهب المختلفة، وإذ نتحدث عن حال المسلمين في حاضرنا، فان مما يدعو للأسف إن معظم فقهائنا قد سجلوا حالة تراجع بيّنة في قدرتهم على الحوار وإدارة الخلافات فيما بينهم، مقارنة بالرواد الأوائل من العلماء في كل من مصر وإيران ولبنان والعراق، الذين أثمر تعاونهم البنّاء عن تأسيس "دار التقريب بين المذاهب" بالقاهرة، في العام 1946. وحسب رئيس تحرير مجلة الكلمة السعودية، زكي ميلاد، فان " تجربة هذه الدار قد ارتبطت بمجموعة من العلماء المصريين، منهم أربعة تعاقبوا على مشيخة الأزهر الشريف وهم : محمد مصطفى المراغي، مصطفى عبد الرازق،عبد المجيد سليم ، محمود شلتوت. بالإضافة الى الشيوخ: عبد العزيز عيسى،حسن البنا، محمد ابو زهرة، أحمد حسن الباقوري، محمد الغزالي، محمد عبد اللطيف دراز، عبد الوهاب خلاف، علي الخفيف، محمد محمد المدني،ومحمد علي علوبة باشا، ومن إيران محمد تقي القمي، أما من لبنان فكان السيد عبد الحسين شرف الدين، والشيخين حبيب آل ابراهيم وجواد مغنية، ومن العراق محمد حسين كاشف الغطاء، وأمين الحسيني من فلسطين". وينبه ميلاد الى ان تلك التجربة استمرت حاضرة وفاعلة حتى مطلع السبعينيات كحدث " يؤرخ له في ساحة الفكر الاسلامي المعاصر من جهة تطور العلاقات بين المذاهب الاسلامية" وان عطاءها الديني والاخلاقي والعلمي، المتمثل في مجلة (رسالة الاسلام)، لسان حال دار التقريب، يعتبر من " ألمع وأثمن عطاءات الفكر الاسلامي".
هناك من يرى بان العودة للتاريخ غير مجدية في تقديم الحلول لمشاكلنا الحالية، لكني اعتقد بما ان الخلاف المذهبي قائم اساسا على وقائع وروايات مختلفة تعود الى ايام الخلافة الراشدة، فاننا كي نتحاور بهدف الاقتراب من بعضنا البعض ولو في الحد الادنى، لابد لنا من دراسة تجربة دار التقريب، وما دار بين علمائها من أدب الحوار الذي هو بلا شك اكثر رقياً من حيث اللغة والاسلوب والاستنتاجات، من لغتنا الحالية المشحونة بعوامل شتى افرزتها الصراعات والحروب وفتاوى الارهاب. غير ان هذا لا يعني ان الاجواء التي سبقت تأسيس دار التقريب كانت صافية، ففي دراسة للباحث الايراني محمد علي آذر شب، عن نشأة الدار، يشير الى ان سنوات الاربعينيات شهدت توترا في العلاقة بين المملكة العربية السعودية وايران، بسبب قضية الحاج الايراني أبو طالب اليزدي، ما ادى الى انقطاع الايرانيين عن الحج لسنوات عدة، كما لم يكن لدى المسلمين بشكل عام معرفة بحقيقة الفكر الشيعي، وهذا ما استنهض همّة عالم ايراني ليشد الرحال الى مصر ويلتقي بشيخ الازهر محمد المراغي الكبير، ويبحث معه كيفية معالجة اوجه الصراع بين اهل السنة والشيعة، وتلافي ما انتشر من شبهات وأعراض عدم ثقة بينهم، وقد بذل الشيخ المراغي جهودا كبيرة لإنجاح مهمة ضيفه، بان عرّفة على جمع من العلماء، منهم الشيخ مصطفى عبد الرازق، والشيخ عبد المجيد سليم، والشيخ محمود شلتوت، والشيخ محمد محمد المدني، والشيخ محمد علي علوبه باشا، ثم اختار الشيخ القمي جمعا آخر من الشيوخ، وهم حسن البنا وعبد العزيز عيسى، وعلي المؤيد من اليمن والسيد الآلوسي من العراق، وهو نجل صاحب تفسير روح المعاني. ومن هذا الجمع تشكلت النواة الاولى لجماعة التقريب، وأقامت هذه الجماعة مؤسسة دار التقريب، متخذة من بيت الشيخ القمي المتواضع مقرا لاعمالها. وفي تأكيده على النهج الحيوي الذي اعتمده القمّي في التقريب، يضيف آذر شب، نقلا عن الدكتورعبد الكريم بي آزار شيرازي الذي اجرى لقاءً معه، سرد فيه ذكرياته عن تأسيس الدار، ومما قاله القمّي " اخترت من بين أعضاء الجماعة شخصاًّ معروفا بتعصّبه لمذهبه ومعارضا لأية فكرة تقريب مع الشيعة. حين علم الشيخ المراغي بذلك أرسل اليّ وسألني مندهشا: لماذا اخترت هذا الرجل؟ قلت له: أنا اخترته على علم بتعصّبه، لاننا نريد في الجماعة شخصا يطرح الإعتراضات، فان كانت حقا أخذنا بها وصححنا مسيرنا، وإن كانت مجرّد شبهات فاننا نتصدّى للاجابة عليها بشكل غير مباشر قبل أن تنتشر بين الناس. انشرحت أسارير الرجل حين سمع جوابي، وقال والفرح يغمره: أبارك لك هذا التفكير وهذا الانفتاح. وأنت بهذا الخصائص سوف تنجح في دعوتك حتما".
إن أهم ما يمكن ان تنهض به جهود التقريب، هو نشر النتاجات الفكرية الرصينة التي تعبر عن المضامين الحقيقية لفقه المذاهب، وبما القائمين على دار التقريب كانوا من المتميزين علما وادبا، ومتحلين بدرجات عالية من الثقة بالنفس، فقد بادر الشيخ عبد المجيد سليم - حسب ماقاله آذر شب - الى إدخال تفسير "مجمع البيان في تفسير علوم القرآن- تاليف أمين الدين الطبرسي"، الى ساحة العالم الاسلامي، وهذا الكتاب من المراجع المهمة لدى الشيعة، واضاف الباحث: " كان الشيخ سليم قد اطلع على هذا التفسير، ... فكتب الى دار التقريب رسالة يشيد به ويستحث الجماعة على طباعته، وكتب في مقدمته : هو كتاب جليل الشأن غزير العلم كثير الفوائد، حسن الترتيب، لا أحسبني مبالغاً اذا قلت إنه في مقدمة كتب التفسير التي تعد مراجع لعلومه وبحوثه.
وهذا الحثّ دفع الشيخ محمود شلتوت أن يطالعه بامعان، فشُغف به حبا، وولع به ولعا يتضح من المقدمة التاريخية التي دوّنها لهذا التفسير. وعلى مدى أعوام طبع هذا التفسير أفضل طبعة تتصدرها رسالة الشيخ سليم ومقدمة الشيخ شلتوت ".
بالاضافة الى ذلك فقد كتب وزير الاوقاف المصري، الشيخ أحمد حسن الباقوري، مقدمة لكتاب" المختصر النافع في فقه الإمامية " للمحقق الحلّي، وطبع على نفقة الوزارة.
إن أكثر ما يعرقل مهمة التقريب، هو الاختلاف في الاحاديث النبوية، لذلك فقد اضطلع الشيخان، شلتوت والقمّي " بتنفيذ مشروع يقضي بجمع احاديث السنة والشيعة في الموضوعات المختلفة
وهو عمل تقريبي هام يوفّر للباحثين سبل التحقيق، ويوضّح ما بين الفريقين من تقارب في السنّة بعد اتفاقهما الكامل على كتاب اللّه تعالى. كان المشرف على تنفيذ المشروع الشيخ محمد محمد المدني، وبعد وفاته (رحمه الله) توقّف " . وبعد ذلك " إجتمع عدد من تلاميذ المرحوم الشيخ شلتوت الذين تربّوا تربية تقريبية على يديه، ليواصلوا هذه الاطروحة " ( حسب شيرازي)". ومن الجدير بالذكر ان الشيخ شلتوت هو صاحب الفتوى الشهيرة في الخمسينيات، بجواز التعبد بالمذهب الجعفري. كما أخذ قانون الاحوال الشخصية المصري بما ذهب اليه الفقه الجعفري بشأن الطلاق.
وإذا كان الحوار بين المذاهب قد اعتبر ضرورة في الاربعينيات، فانه أشدّ ضرورة في حاضرنا المأزوم بالإعلام الطائفي وفيضان القنوات الفضائية التحريضية. نحتاج الى حوار جاد يديره علماء مشهود لهم بالاستقلالية والاستقامة، والتجرد من الولاءات السياسية، وان تدعمه الحكومات بشكل اساسي بالسيطرة على الدعاة في المساجد ومعاقبة كل من يحرض منهم على الاحتراب الطائفي، وان تراقب حدودها للقبض على الارهابيين من دعاة الجهاد العابر للبلدان، ورصد المواقع التكفيرية، على شبكة المعلومات. وباعتقادي فان الحوار بين المذاهب، بعد ان اكتسب اهتمام العاهل السعودي يمكن ان يؤدي الى نتائج جيدة، بخاصة اذا اشتمل على التوجهات التالية:
أولاً- الابتعاد عن مناقشة مسالة الافضلية بين الخلفاء الراشدين، وما يرتبط بها من روايات اشكالية، لانها لن تفيد حاضر المسلمين بشيئ.
ثانياً- التوصل الى اتفاق بشأن التوقف عن الاساءة الى الرموز المعتبرة لدى كل من الشيعة والسنة، وكذلك اطلاق الاوصاف التي تثير الخصومة.
ثالثاً- الكفّ عن ذكر بعض زوجات النبي (ص) بسوء، مهما كانت اسانيد الروايات التي تدعو لذلك.
رابعاً- لا ينبغي الانشغال بحديث الفرقة الناجية، الذي يتمسك به كل طرف، لانه ان صح، مرحّل الى الحياة الاخرى، حيث ينظر الله بامر كل الفرق.
خامساً- اعادة الحياة الى المشروع الذي بدأه الشيخان شلتوت والقمي في جمع الاحاديث المختلفة لدى السنة والشيعة، ودراستها، بهدف إحلال التفاهم، او حد ادنى من التقارب بشأنها، والتركيز على ما يتعلق بالمعاملات والاحكام ، منها.
سادسا- نقل الحوار في مراحل لاحقة الى طلبة العلوم الدينية، بخاصة في كل من العراق والسعودية وايران، كي لا يتخرج دعاة او علماء ذوي ثقافة محدودة بمذهب معين.
سابعاً- ان لا يتحدد الحوار باقوال الاقدمين من أئمة المذاهب وتابعيهم المقربين، وانما يسترشد بها في ضوء الواقع وضروراته ومتطلباته، لانه إذا اعتبرت اقوال القدماء، على رفعة قدرهم التاريخي، خطوطاً حمراء، فلا داعي ولا جدوى من الحوار.
هذه بعض النقاط على سبيل المثال وليس الحصر.
لقد مرت سنين طويلة منذ تاريخ انعقاد القمة الاسلامية الثالثة في الطائف في العام 1981، التي جمدت عضوية افغانستان، واستنكرت اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل، وبينها وبين قمة مكة الأخيرة، جرت أنهار ساخنة من الحروب، وجفّت موارد للمودة بين المسلمين، وتنامت أحزاب الاسلام السياسي، وانتشرت بذور الارهاب في كل مكان، لتنبت رؤوسا لا تسمع ولا ترى ولا تعقل، وما زلنا نعيش هواجس تهديدها، فلتكن دعوة العاهل السعودي إيذانا ببدء الجهود الحثيثة للقضاء عليها، عبر حوار يتوصل الى دحر منظومتها اللافكرية.
bdourmohamed@ymail.com
التعليقات
تجاوز الارث التاريخي
رياض -نستطيع ان صدقت النوايا تجاوز الارث التاريخي للخلاف بين السنة والشيعة كما فعلت اوروبا بعد حربين عالميتين ذهب ضحيتها ملايين الاوروبيين وغير الاوربيين ولكن بالنهاية تجاوز الاوروبيون الارث الديني القديم الصراع بين المذاهب الكاثوليكية والبروتستانية وغيرها والارث السياسي بعد الحربين ولن تجد اليوم بريطاني مثلا يعير الماني على مسؤولية هتلر على معاناة البريطانيين والاوربيين عامة ولن تجد المانيا يحقد على الامريكين والحلفاء عن ابادة المدن الالمانية وقصفها من الجو وقتل مئات الالوف من الالمان كل هذه الارث التاريخي والديني تم اخفاؤه في سراديب المتاحف والمكتبات العامة ولا تظهر موادها الا للمتخصصين بينما نحن المسلمين لا نزال نتصارع على قضايا انتهت منذ اكثر من الف واربعمائة عام ويجري توظيفها في الصراع السياسي بين الانظمة فما احوجنا الى الاطلالة على التجربة الاوروبية وتطبيقها على واقعنا ولكن كما قلت هذا الامر يحتاج الى قدر كبير من النوايا الصادقة وقدر كبير من انكار الذات
تجاوز الارث التاريخي
رياض -نستطيع ان صدقت النوايا تجاوز الارث التاريخي للخلاف بين السنة والشيعة كما فعلت اوروبا بعد حربين عالميتين ذهب ضحيتها ملايين الاوروبيين وغير الاوربيين ولكن بالنهاية تجاوز الاوروبيون الارث الديني القديم الصراع بين المذاهب الكاثوليكية والبروتستانية وغيرها والارث السياسي بعد الحربين ولن تجد اليوم بريطاني مثلا يعير الماني على مسؤولية هتلر على معاناة البريطانيين والاوربيين عامة ولن تجد المانيا يحقد على الامريكين والحلفاء عن ابادة المدن الالمانية وقصفها من الجو وقتل مئات الالوف من الالمان كل هذه الارث التاريخي والديني تم اخفاؤه في سراديب المتاحف والمكتبات العامة ولا تظهر موادها الا للمتخصصين بينما نحن المسلمين لا نزال نتصارع على قضايا انتهت منذ اكثر من الف واربعمائة عام ويجري توظيفها في الصراع السياسي بين الانظمة فما احوجنا الى الاطلالة على التجربة الاوروبية وتطبيقها على واقعنا ولكن كما قلت هذا الامر يحتاج الى قدر كبير من النوايا الصادقة وقدر كبير من انكار الذات
فتش عن الانظمة
خليل -واضح ان الانظمة الحاكمة السنية والشيعية تستخدم الخلاف المذهبي من اجل البقاء في الحكم وشغل الامة به فالخلاف الذي نشب بين المسلمين قديما هو في اصله سياسي وليس ديني وحتى الان الخلاف سياسي قبل الثورة الايرانية الى احتلال العراق لم نكن نعرف العراقي السني من الشيعي الان الامر تفاقم مع وجود الفضائيات التي انقسمت الى سنية وشيعية ويحصل تراشق يومي بين السنة والشيعة فيها وتم نقل الخلاف السياسي وحتى الديني الى مستوى حرص كل فريق على ابادة الطرف الاخر كما في العراق وسوريا على سبيل المثال لا الحصر وتم حشد الطوائف الشيعية في المجتمعات السنية في الاقتتال والتراشق المذهبي كما في البحرين والقطيف والكويت وحصلت امور محزنة ومخزية والامر يحتاج الى تدخل العقلاء من الطرفين ولكن بالدرجة الاولى كشف ان الانظمة الحاكمة السنية او الشيعية وما اتصل بهما من مشايخ او ملالي ووسائل اعلام فضائي وغير فضائي تتلاعب بنا كأمة تستخدمنا في صراعها السياسي
فتش عن الانظمة
خليل -واضح ان الانظمة الحاكمة السنية والشيعية تستخدم الخلاف المذهبي من اجل البقاء في الحكم وشغل الامة به فالخلاف الذي نشب بين المسلمين قديما هو في اصله سياسي وليس ديني وحتى الان الخلاف سياسي قبل الثورة الايرانية الى احتلال العراق لم نكن نعرف العراقي السني من الشيعي الان الامر تفاقم مع وجود الفضائيات التي انقسمت الى سنية وشيعية ويحصل تراشق يومي بين السنة والشيعة فيها وتم نقل الخلاف السياسي وحتى الديني الى مستوى حرص كل فريق على ابادة الطرف الاخر كما في العراق وسوريا على سبيل المثال لا الحصر وتم حشد الطوائف الشيعية في المجتمعات السنية في الاقتتال والتراشق المذهبي كما في البحرين والقطيف والكويت وحصلت امور محزنة ومخزية والامر يحتاج الى تدخل العقلاء من الطرفين ولكن بالدرجة الاولى كشف ان الانظمة الحاكمة السنية او الشيعية وما اتصل بهما من مشايخ او ملالي ووسائل اعلام فضائي وغير فضائي تتلاعب بنا كأمة تستخدمنا في صراعها السياسي
اقتراح برغبة
معين -ياريت يتم الحجر على السياسيين وعلى المعممين من المتطرفين والمتعصبين من الجهتين كأن يوضعوا في جزيرة وتركهم ياكلو بعض وترتاح الامة منهم
اقتراح برغبة
معين -ياريت يتم الحجر على السياسيين وعلى المعممين من المتطرفين والمتعصبين من الجهتين كأن يوضعوا في جزيرة وتركهم ياكلو بعض وترتاح الامة منهم
المشكلة الرئيسبة
خوليو -تكمن مشكلة الذين آمنوا في كتابهم ، لقد قالها علي ابن أبي طالب: هو حمال أوجه، أي كل فئة تجد فيه أنه يعطيها الحق وذلك بسبب عدم وضوحه، وهي عملية مقصدة لأنه كان يريد أن يرضي الجميع حتى لاينفضون من حوله ، والأمثلة كثيرة : طالبوه وهم في غزواتهم بعيدين عن نساءهم، بما العمل؟ فقال لهم عليكم بالمتعة(وما استمتعتم به منهن فادهون أجورهن فريضة) وهذا أسس لنكاح المتعة الذي لايزال يستخدمه قسم كبير من الذين يريدون الحوار معهم ، ولما وجدوا من الناحية العملية أن هذا النكاح هو غزو فوضوي نحو النساء(في المفهوم الحديث حالياً وبتعريف الأمم المتحدة هذا زنى واضح)،أبطله ليرضي فئة أخرى، ولكن بإبطاله أسس لخلاف موجود ليومنا هذا، ومثال آخر هو: هذا الاضطهاد المقصد نحو النساء باعتبارهن عدد مكمل لخدمة الذكر كزوجات حلال وكملك يمين وهذا يحدث عند النساء المتنورات اللواتي اكتشفن أن المرأة إنسان وليست مكمل يضحكون عليها بسوار وأقراط وشراء بمهر (كأجرة للتمتع بهن) هذا أحدث شرخاً بين النساء والرجال يصعب حله من الناحية العملية ولابد أن ينفجر يوماً ما حسب تقدم درجة الوعي، والشرخ الكبير في المعاملة مع النساء هو في الإرث وفي القوامة وفي هذه التوصيات الغريبة بهن وكأنهن قاصرات دهراً . ناهيك عن موضوع الخلافة وتعيين الخلف الذي تراوح بين وعد لأبي بكر وعمر من بعده (وهو السر الذي أفضى به لبعض زوجاته عندما انفجر الوضع بقصة مضاجعته لماريا الجارية) ، الاجتماعات وتبويس الشوارب لاتُصلح الصدع والسبب حمال الأوجه هذا، والحل الوحيد هو فصله بالكامل عن التشريع وتركه مسألة إيمانية شخصية وكتابة تشريع جديد تتساوى فيه المرأة والرجل من الذين آمنوا ، والمساواة في جميع الحقول: السياسية والاجتماعية والقيادية ، ولا مخرج ولاصلح إلا بهذا الحل، ومقالة السيدة الكاتبة دليل دامغ على ذلك، فقد ذكرت أسماء حاولوا إغلاق الفجوات وفشلوا ، المدهش أنهم يعاودون المحاولة ويضيعون الوقت على الأجيال القادمة.
المشكلة الرئيسبة
خوليو -تكمن مشكلة الذين آمنوا في كتابهم ، لقد قالها علي ابن أبي طالب: هو حمال أوجه، أي كل فئة تجد فيه أنه يعطيها الحق وذلك بسبب عدم وضوحه، وهي عملية مقصدة لأنه كان يريد أن يرضي الجميع حتى لاينفضون من حوله ، والأمثلة كثيرة : طالبوه وهم في غزواتهم بعيدين عن نساءهم، بما العمل؟ فقال لهم عليكم بالمتعة(وما استمتعتم به منهن فادهون أجورهن فريضة) وهذا أسس لنكاح المتعة الذي لايزال يستخدمه قسم كبير من الذين يريدون الحوار معهم ، ولما وجدوا من الناحية العملية أن هذا النكاح هو غزو فوضوي نحو النساء(في المفهوم الحديث حالياً وبتعريف الأمم المتحدة هذا زنى واضح)،أبطله ليرضي فئة أخرى، ولكن بإبطاله أسس لخلاف موجود ليومنا هذا، ومثال آخر هو: هذا الاضطهاد المقصد نحو النساء باعتبارهن عدد مكمل لخدمة الذكر كزوجات حلال وكملك يمين وهذا يحدث عند النساء المتنورات اللواتي اكتشفن أن المرأة إنسان وليست مكمل يضحكون عليها بسوار وأقراط وشراء بمهر (كأجرة للتمتع بهن) هذا أحدث شرخاً بين النساء والرجال يصعب حله من الناحية العملية ولابد أن ينفجر يوماً ما حسب تقدم درجة الوعي، والشرخ الكبير في المعاملة مع النساء هو في الإرث وفي القوامة وفي هذه التوصيات الغريبة بهن وكأنهن قاصرات دهراً . ناهيك عن موضوع الخلافة وتعيين الخلف الذي تراوح بين وعد لأبي بكر وعمر من بعده (وهو السر الذي أفضى به لبعض زوجاته عندما انفجر الوضع بقصة مضاجعته لماريا الجارية) ، الاجتماعات وتبويس الشوارب لاتُصلح الصدع والسبب حمال الأوجه هذا، والحل الوحيد هو فصله بالكامل عن التشريع وتركه مسألة إيمانية شخصية وكتابة تشريع جديد تتساوى فيه المرأة والرجل من الذين آمنوا ، والمساواة في جميع الحقول: السياسية والاجتماعية والقيادية ، ولا مخرج ولاصلح إلا بهذا الحل، ومقالة السيدة الكاتبة دليل دامغ على ذلك، فقد ذكرت أسماء حاولوا إغلاق الفجوات وفشلوا ، المدهش أنهم يعاودون المحاولة ويضيعون الوقت على الأجيال القادمة.
أحسنت
أبو رامي -أحسنت كما أحسن الملك عبد ألله بتأسيس مركزا للحوار بين المذاهب الاسلامية مركزه الرياض فهو خطوة جادة ومهمة في عصرنا هذا ولاسيما أنه جاء من جهة تُتّهم بالتطرف وبهذا ستكون هي أول الملتزمين بما ينتج من حوارات وأتفاقات.. وبهذه المناسبة أقترح الآتي:- أن تكون الحوارات شفافة وعلنية وتبث مباشرة على الهواء من قبل الفضائيات كافة.- أصدار فتاوى من مراجع كافة المذاهب بصحة التعبد وفق كافة المذاهب المشاركة والمتفقة والتي لا تتبنى اللعن والتكفير والعنف للآخر ولا لرموزه وشخصياته وتحترم كافة الآراء الاخرى.- تبني التدريس المعمق لكافة أنواع الفقه لكافة المذاهب في كافة المعاهد الدينية والكليات والجامعات ذات العلاقة والحوزات الدينية كافة وتعتبرها مواد أساسية للرأي والرأي الآخر .- تحريم وتجريم السب واللعن والانتقاص من الاطراف الاخرى ورموزها ومقدساتها كما تدين أعمال العنف بكافة أشكالها .- تشكيل لجنة مشرفة مسؤولة كمرجعية في كافة ما يحصل من مخالفات وأن تعمل على توحيد مواعيد الاعياد وبداية الصيام وأوقات الحج وباقي المناسبات الدينية الاخرى وتكون قراراتها ملزمة للجميع يحرم تجاوزها.
أحسنت
أبو رامي -أحسنت كما أحسن الملك عبد ألله بتأسيس مركزا للحوار بين المذاهب الاسلامية مركزه الرياض فهو خطوة جادة ومهمة في عصرنا هذا ولاسيما أنه جاء من جهة تُتّهم بالتطرف وبهذا ستكون هي أول الملتزمين بما ينتج من حوارات وأتفاقات.. وبهذه المناسبة أقترح الآتي:- أن تكون الحوارات شفافة وعلنية وتبث مباشرة على الهواء من قبل الفضائيات كافة.- أصدار فتاوى من مراجع كافة المذاهب بصحة التعبد وفق كافة المذاهب المشاركة والمتفقة والتي لا تتبنى اللعن والتكفير والعنف للآخر ولا لرموزه وشخصياته وتحترم كافة الآراء الاخرى.- تبني التدريس المعمق لكافة أنواع الفقه لكافة المذاهب في كافة المعاهد الدينية والكليات والجامعات ذات العلاقة والحوزات الدينية كافة وتعتبرها مواد أساسية للرأي والرأي الآخر .- تحريم وتجريم السب واللعن والانتقاص من الاطراف الاخرى ورموزها ومقدساتها كما تدين أعمال العنف بكافة أشكالها .- تشكيل لجنة مشرفة مسؤولة كمرجعية في كافة ما يحصل من مخالفات وأن تعمل على توحيد مواعيد الاعياد وبداية الصيام وأوقات الحج وباقي المناسبات الدينية الاخرى وتكون قراراتها ملزمة للجميع يحرم تجاوزها.
احلام اليقظه
عراقي جريح -ما تفضلت به الكاتبه ما هو الا احلام يقظه فالوهابيه وهم اصحاب النفوذ الاكبر بالسعوديه ولحد هذه اللحظه لا يعترفون بالشيعه كمذهب فهم يصفونهم بالمشركين فكيف تريدين ما ااقترحت اعلاه ولكن هناك طريق اكثر فعاليه الا وهورفع وتنفيذ شعار الدين لله والوطن للجميع اي بمعنى اخر ابعاد الدين عن السياسه مثلما فعلت اوربا ونجحت به
احلام اليقظه
عراقي جريح -ما تفضلت به الكاتبه ما هو الا احلام يقظه فالوهابيه وهم اصحاب النفوذ الاكبر بالسعوديه ولحد هذه اللحظه لا يعترفون بالشيعه كمذهب فهم يصفونهم بالمشركين فكيف تريدين ما ااقترحت اعلاه ولكن هناك طريق اكثر فعاليه الا وهورفع وتنفيذ شعار الدين لله والوطن للجميع اي بمعنى اخر ابعاد الدين عن السياسه مثلما فعلت اوربا ونجحت به
معقول
سعيد -ليس الامر بهذه البساطة والتسطيح فهو اعمق بكثير مما تقولين لست بالخب ولا الخب يخدعني. المذاهب خطان متوازيان لايمكن ان يلتقيان الا اذا انحرف احدهما او كلاهما عن مساره والانحراف عن المسار تخلي عن العقيدة وهذا مايرففضه كلاهما. الحق واحد وصاحبه اثنان ومن العبث ضياع الوقت تحت تفاهات مايسمى التقارب بين المذاهب لانها بالنتيجة ضحك على اللحى واضاعة للوقت وتسطيح فج وهش للفكر والعقيدة. التقريب بين المذاهب وغيرها مداهنة
معقول
سعيد -ليس الامر بهذه البساطة والتسطيح فهو اعمق بكثير مما تقولين لست بالخب ولا الخب يخدعني. المذاهب خطان متوازيان لايمكن ان يلتقيان الا اذا انحرف احدهما او كلاهما عن مساره والانحراف عن المسار تخلي عن العقيدة وهذا مايرففضه كلاهما. الحق واحد وصاحبه اثنان ومن العبث ضياع الوقت تحت تفاهات مايسمى التقارب بين المذاهب لانها بالنتيجة ضحك على اللحى واضاعة للوقت وتسطيح فج وهش للفكر والعقيدة. التقريب بين المذاهب وغيرها مداهنة
الحق يقال
جميل مزوري المانيا: سامان -المطلوب من المسلمين التحاور والبحث عن القواسم المشتركه حتى يمكن التعايش وليس بسجل الاهداف والنقاط على بعضهما وتغلب منطق الغالب والمغلوب واذا كان دين الاسلام مطالب المسلمين بالتجادل بالتي هي الاحسن مع الاديان الاخرى فما بالنا اذا كان الطرف الاخر مسلما من مذهب اخر نعم هناك مشاكل لدى الجانبين الشيعي والسني يرفضون تغيرها حتى مناقشتها رغم عدم توافقها مع منطق العقل نعم على الشيعه ان يكفون بسب بعض الصحابه وامهات المومنين وهذه مشكله معقده لاان هذه النقطه مهمه عند السنه وياخذون الدين من هولاء لذا على الجانبين التركيز على الجوهر بدل الشعارات التي لايفيد احد ويجب معالجه اصل الخلاف وليس تغطيته حتى تعيش الاجيال القادمه في مظله السلام والامن
الحق يقال
جميل مزوري المانيا: سامان -المطلوب من المسلمين التحاور والبحث عن القواسم المشتركه حتى يمكن التعايش وليس بسجل الاهداف والنقاط على بعضهما وتغلب منطق الغالب والمغلوب واذا كان دين الاسلام مطالب المسلمين بالتجادل بالتي هي الاحسن مع الاديان الاخرى فما بالنا اذا كان الطرف الاخر مسلما من مذهب اخر نعم هناك مشاكل لدى الجانبين الشيعي والسني يرفضون تغيرها حتى مناقشتها رغم عدم توافقها مع منطق العقل نعم على الشيعه ان يكفون بسب بعض الصحابه وامهات المومنين وهذه مشكله معقده لاان هذه النقطه مهمه عند السنه وياخذون الدين من هولاء لذا على الجانبين التركيز على الجوهر بدل الشعارات التي لايفيد احد ويجب معالجه اصل الخلاف وليس تغطيته حتى تعيش الاجيال القادمه في مظله السلام والامن
اعداء الشيعة من هم؟
سامي البصيري -تحياتي واحترامي للسيدة بدور، ولكن الامر ليس بهذه السهولة ولا يكفيه مقال ولا الف مقال، فالخلاف بين الشيعة وبقية المسلمين سيبقى الى ان تقوم الساعة ببساطة، ذلك انه خلاف على اسس الاسلام ةليس خلافا فقهيا على التفاصيل، فالشيعة يؤمنون تمام الايمان ان الاسلام كله يدور حول علي وابناءه من السيدة فاطمة وليس كل ابناءه الاخرين، ويتناسون ان حكمة الله شاءت ان يكون محمدا عليه السلام هو خاتم الانبياء لذا لم يرزقه الله بولد ليكمل امرا من امور الدين فقد انزل الدين كاملا وانتهى الامر، من هنا نرى الشيعة لا عداء لهم الا مع المسلمين فقط ويسبون الصحابة واولادهم وبناتهم سبا فاحشا لا يقبله عاقل وبروايات شاذة مذكورة صراحة في ادبياتهم مثل ( زهر الربيع) وكتاب الكافي وعشرات غيرها ناهيك عن سبهم لابا بكر اول خليفة ثم لكل امراء المؤمنين من اولهم عمر الى عثمان ثم الى امير المؤمنين معاوية وامير المؤمنين يزيد بن معاوية وكل امراء المؤمنين الاموين والعباسيين والعثمانيين بلا استثناء ولا يبلون اي استثناء في ذلك ولا احترام لمعتقدات بقية المسلمين علنا، فاين مجال اللقاء معهم؟
اعداء الشيعة من هم؟
سامي البصيري -تحياتي واحترامي للسيدة بدور، ولكن الامر ليس بهذه السهولة ولا يكفيه مقال ولا الف مقال، فالخلاف بين الشيعة وبقية المسلمين سيبقى الى ان تقوم الساعة ببساطة، ذلك انه خلاف على اسس الاسلام ةليس خلافا فقهيا على التفاصيل، فالشيعة يؤمنون تمام الايمان ان الاسلام كله يدور حول علي وابناءه من السيدة فاطمة وليس كل ابناءه الاخرين، ويتناسون ان حكمة الله شاءت ان يكون محمدا عليه السلام هو خاتم الانبياء لذا لم يرزقه الله بولد ليكمل امرا من امور الدين فقد انزل الدين كاملا وانتهى الامر، من هنا نرى الشيعة لا عداء لهم الا مع المسلمين فقط ويسبون الصحابة واولادهم وبناتهم سبا فاحشا لا يقبله عاقل وبروايات شاذة مذكورة صراحة في ادبياتهم مثل ( زهر الربيع) وكتاب الكافي وعشرات غيرها ناهيك عن سبهم لابا بكر اول خليفة ثم لكل امراء المؤمنين من اولهم عمر الى عثمان ثم الى امير المؤمنين معاوية وامير المؤمنين يزيد بن معاوية وكل امراء المؤمنين الاموين والعباسيين والعثمانيين بلا استثناء ولا يبلون اي استثناء في ذلك ولا احترام لمعتقدات بقية المسلمين علنا، فاين مجال اللقاء معهم؟
المذاهب
محمد علي البكري -إن حلم كل عاقل هو أن يتجاوز المسلمون هذه السخافات الطائفية ويتمسكوا بجوهر الدين الذي ارتقى بهم فكانوا أفضل حضارة في البشرية، ولكن للأسف الشديد فإن ما لمسناه في القمة جاء متأخراً فحوار المذاهب كان من الواجب أن يبدأ مسبقاً أي عندما كانت العواصف هادئة وكانت السياسات متوافقة ولو بحد نسبي أما الآن فقد سبق السيف العذل ، فدعوة الملك عبد الله إلى حوار المذاهب يمكن أن تكون بسبب القلاقل التي بدأت تعصف بالمملكة نفسها وبالبحرين والممكن أن تعصف ببقية دول الخليج متأثرة بمجريات الأحداث في سوريا ولبنان، ونحن نعتقد بأن المذاهب نفسها بريئة من كل هذه القلاقل لأن السبب الحقيقي ليس الدين وليس المذاهب بل السياسة التي تستخدم كل وسيلة من أجل نصرة طرف على طرف وفرض استراتيجية على استراتيجية ، وإذا كنا حقاً نريد للمذاهب أن تكون منارات إشعاع واجتهاد وتنوير فإن علينا أن نوفر لها الظروف السياسية والأمنية اللازمة حتى يستطيع كل فرد التفكير بكل حرّية دون أن يكون سيف التكفير مسلطاً على رأسه .. وعلى كل حال فإن كل ما يصب في صالح التخفيف من الاحتفانات في وطننا يكون مسألة إيجابية ولا ضرر منه، ونتمنى أن تمر العاصفة الحالية بخير على أوطاننا، وأن لا يكون الدين في نهاية المطاف هو الجاني أو المجني عليه..
المذاهب
محمد علي البكري -إن حلم كل عاقل هو أن يتجاوز المسلمون هذه السخافات الطائفية ويتمسكوا بجوهر الدين الذي ارتقى بهم فكانوا أفضل حضارة في البشرية، ولكن للأسف الشديد فإن ما لمسناه في القمة جاء متأخراً فحوار المذاهب كان من الواجب أن يبدأ مسبقاً أي عندما كانت العواصف هادئة وكانت السياسات متوافقة ولو بحد نسبي أما الآن فقد سبق السيف العذل ، فدعوة الملك عبد الله إلى حوار المذاهب يمكن أن تكون بسبب القلاقل التي بدأت تعصف بالمملكة نفسها وبالبحرين والممكن أن تعصف ببقية دول الخليج متأثرة بمجريات الأحداث في سوريا ولبنان، ونحن نعتقد بأن المذاهب نفسها بريئة من كل هذه القلاقل لأن السبب الحقيقي ليس الدين وليس المذاهب بل السياسة التي تستخدم كل وسيلة من أجل نصرة طرف على طرف وفرض استراتيجية على استراتيجية ، وإذا كنا حقاً نريد للمذاهب أن تكون منارات إشعاع واجتهاد وتنوير فإن علينا أن نوفر لها الظروف السياسية والأمنية اللازمة حتى يستطيع كل فرد التفكير بكل حرّية دون أن يكون سيف التكفير مسلطاً على رأسه .. وعلى كل حال فإن كل ما يصب في صالح التخفيف من الاحتفانات في وطننا يكون مسألة إيجابية ولا ضرر منه، ونتمنى أن تمر العاصفة الحالية بخير على أوطاننا، وأن لا يكون الدين في نهاية المطاف هو الجاني أو المجني عليه..
السر موقعه الجمل;
*** سلطان *** -يتحدث الأستاذ محمد جواد مغنية عن آثار التي ترتبت على حرب الجمل قائلا:«««««لولا حرب الجمل لما كانت حرب صفّين والنهروان، ولا مذبحة كربلاء، ووقعة الحرّة، ولا رُميت الكعبة المكرَّمة بالمنجنيق أكثر من مرَّة، ولا كانت الحرب بين الزبيريّين والأُمويّين، ولا بين الأُمويّين والعباسيّين، ولما افترق المسلمون إلى سُنَّة وشيعة، ولما وجد بينهم جواسيس وعملاء يعملون على التفريق والشتات، ولما صارت الخلافة الإسلامية ملكاً يتوارثها الصبيان، ويتلاعب بها الخدم والنسوان. لقد جمعت حرب الجمل جميع الرذائل والنقائص، لأنَّها السبب لضعف المسلمين وإذلالهم، واستعبادهم وغصب بلادهم، فلقد كانت أوَّل فتنةٍ ألقت بأس المسلمين بينهم، يقتل بعضهم بعضاً، بعد أن كانوا قوَّةً على أعدائهم، كما فسحت المجال لما تلاها من الفتن والحروب الداخلية التي أودت بكيان المسلمين ووحدتهم، ومهَّدت لحكم الترك والديلم والصليبيِّين وغيرهم. وباختصار لولا فتنة الجمل لاجتمع أهل الأرض على الإسلام »»»»..........مايحيرني شخصيا وحتى الآن، فعن أبي بكرة قال: (قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم: إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فالقاتل والمقتول في النار فقيل هذا القاتل فما بال المقتول قال: قد أراد قتل صاحبه)...متفق عليه....هذا القول، اما من جهه الفعل، فالجميع يعلم ان الصحابه قد تقاتلوا في موقعه الجمل وصفين، وقتل الصحابي أخاه الصحابي، مع انهم عاصروا زمن الرساله و الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانوا اكثر تدينا مننا جميعا، ومع ذلك لم يمنعهم هذا الإيمان وحب الله عزوجل ورسوله الكريم من ترتكب مجزرة نعاني من سلبياتها حتى الآن........هناك من يقول بضعه مئات من القتلى وهناك من يقول عشرات الآلف وهناك من يقول مئات الآلاف، المهم ان النتيجه واحدة..."قتل المسلم اخاه المسلم عند بداية الإسلام كما قتل قابيل أخاه هابيل عند بدايه البشريه"... ما اريد قوله، ان كان من عايش زمن الرسول صلى عليه وسلم والصحابة ومعجزات القرآن، لم تمنعه هاته الدلالات الايمانيه والروحانيه القطعية من قتل اخيه المسلم الصحابي، وقد كانوا جميعا بكامل قواهم العقليه ولم تكن لسبب شخصي (كإرتكاب مجازر ضد الاطفال والنساء او تدمير البلاد) ، السبب الوحيد هو القصاص او الانتقام من قتله عثمان، وان كان مقتله كارثه عند البعض (قد نتفهمه منطقيا)، هل كان سببا مقنعا لإرتكاب مجازر فيما ب
السر موقعه الجمل;
*** سلطان *** -يتحدث الأستاذ محمد جواد مغنية عن آثار التي ترتبت على حرب الجمل قائلا:«««««لولا حرب الجمل لما كانت حرب صفّين والنهروان، ولا مذبحة كربلاء، ووقعة الحرّة، ولا رُميت الكعبة المكرَّمة بالمنجنيق أكثر من مرَّة، ولا كانت الحرب بين الزبيريّين والأُمويّين، ولا بين الأُمويّين والعباسيّين، ولما افترق المسلمون إلى سُنَّة وشيعة، ولما وجد بينهم جواسيس وعملاء يعملون على التفريق والشتات، ولما صارت الخلافة الإسلامية ملكاً يتوارثها الصبيان، ويتلاعب بها الخدم والنسوان. لقد جمعت حرب الجمل جميع الرذائل والنقائص، لأنَّها السبب لضعف المسلمين وإذلالهم، واستعبادهم وغصب بلادهم، فلقد كانت أوَّل فتنةٍ ألقت بأس المسلمين بينهم، يقتل بعضهم بعضاً، بعد أن كانوا قوَّةً على أعدائهم، كما فسحت المجال لما تلاها من الفتن والحروب الداخلية التي أودت بكيان المسلمين ووحدتهم، ومهَّدت لحكم الترك والديلم والصليبيِّين وغيرهم. وباختصار لولا فتنة الجمل لاجتمع أهل الأرض على الإسلام »»»»..........مايحيرني شخصيا وحتى الآن، فعن أبي بكرة قال: (قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم: إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فالقاتل والمقتول في النار فقيل هذا القاتل فما بال المقتول قال: قد أراد قتل صاحبه)...متفق عليه....هذا القول، اما من جهه الفعل، فالجميع يعلم ان الصحابه قد تقاتلوا في موقعه الجمل وصفين، وقتل الصحابي أخاه الصحابي، مع انهم عاصروا زمن الرساله و الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانوا اكثر تدينا مننا جميعا، ومع ذلك لم يمنعهم هذا الإيمان وحب الله عزوجل ورسوله الكريم من ترتكب مجزرة نعاني من سلبياتها حتى الآن........هناك من يقول بضعه مئات من القتلى وهناك من يقول عشرات الآلف وهناك من يقول مئات الآلاف، المهم ان النتيجه واحدة..."قتل المسلم اخاه المسلم عند بداية الإسلام كما قتل قابيل أخاه هابيل عند بدايه البشريه"... ما اريد قوله، ان كان من عايش زمن الرسول صلى عليه وسلم والصحابة ومعجزات القرآن، لم تمنعه هاته الدلالات الايمانيه والروحانيه القطعية من قتل اخيه المسلم الصحابي، وقد كانوا جميعا بكامل قواهم العقليه ولم تكن لسبب شخصي (كإرتكاب مجازر ضد الاطفال والنساء او تدمير البلاد) ، السبب الوحيد هو القصاص او الانتقام من قتله عثمان، وان كان مقتله كارثه عند البعض (قد نتفهمه منطقيا)، هل كان سببا مقنعا لإرتكاب مجازر فيما ب
ناس
laf -من الأجحاف بحق العلم والمشاركه في صنع المستقبل عدم فتح المجال "للناس" عامه للمشاركه بالحوار. الكاتبه تريد الأعتماد على الأموات و"نخبه" من المشهود لهم بالحنكه. كأن هذا الزخم من التوجه الديمقراطي لا يعني شيئا في صناعه الحوار ومستقبل الأمه. وصفه المؤلفه استمرار لاحتكار القرار والنظره المتعاليه.
ناس
laf -من الأجحاف بحق العلم والمشاركه في صنع المستقبل عدم فتح المجال "للناس" عامه للمشاركه بالحوار. الكاتبه تريد الأعتماد على الأموات و"نخبه" من المشهود لهم بالحنكه. كأن هذا الزخم من التوجه الديمقراطي لا يعني شيئا في صناعه الحوار ومستقبل الأمه. وصفه المؤلفه استمرار لاحتكار القرار والنظره المتعاليه.
الاتفاق على الشعوب
وائل -على مستوى الانظمة السنية والشيعية العلاقات السياسية اكثر من جديدة وكما قلنا ان التلاعب بالشعوب المسلمة هنا وهناك هو لاغراض سياسية حتى لا تتفق الشعوب على هؤلاء الحكام الذين يعبدون الدولار واليوريو فقط لا غير
لو
زاهد -الرقم ١١. لو لا حرب الجمل . سنريح عبقري زمانه سماحة العلامة والعالم والمعلوم والمعالم وكل ماشتق من فعل علم وتعالم كان الافضل له القول بانه لولا حادثة وجود سيدنا ادم على الارض لما حدث ولما كان سيحدث كل مايخطر ببالك من احداث وقعت على الكرة الارضية.فاذا كانت كل الممصائب التي عددها بسبب موقعة الجمل فما بالك بالمصائب التي حدثت بسبب وجود ادم على الارض عزيزي المعلق لاتكن ببغاء يكرر ويعيد ويجتر كل مايسمعه بلا وعي او ادراك كن بلبلا يغرد الحان يبدعها بذكائه وحنكته ورؤيته الخاصة للامور والاحداث وتكون مميزة بالبداع
@@@ للاخ زاهد 14 @@@
*** سلطان *** -اولا اسلوب الاستخفاف والسخريه لا يجدي نفعا ولا يفيد في الحوار من نوعيه (((لاتكن ببغاء يكرر ويعيد ويجتر)))، اذا كان عندك كلام تريد ان توصله للطرف الآخر فقله بأسلوب محترم حتى لا نتجاوز حدود اللباقة والأدب في النقاش، ولا تجعل الحديث يدور حول حظك من العلم ولا تستهين بغيرك....ان كان لك وجهة نظر مغايره لرأي البعض فلا تبخل علينا بعلمك، لكن ان تدخل السوق للاستخفاف والاستهتار بعقول الناس وإعطاء الدروس في كيفيه التفكير والتعبير، والأخذ بأسلوب تفكيرك "الراقي والعبقري" لانه هو الأصلح للناس فهذا مرفوض...كلامي كان عن الإسلام والمسلمين ولم يكن عن اسباب الخلق، فيقول الله تعالى:( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك..)، و ذكرت في حديثي بقتل قابيل لاخاه هابيل، اذا لا تفسر وتأول كلام غيرك كما تريد انت، والاستناد بجزء من مقال كاتب ليس عيبا ان كان الهدف التعريف بمصادر مغايرة للقراء، أين الضرر بالنسبة لك ؟؟؟ تتكلم عن الغيبيات، وعن البشرية، وعن النسخ والاجترار وان الحكمة بالتفكير الخاص، يا اخي ان كنت انت الألف والياء، ولك بحر من العلم يغنيك عن قرائة الكتب والمقالات والاستشهاد بها فأنت في قمه الهرم، فلا تجادلنا، اذهب عند العباقرة لتناقشهم فيما يجيده عقلك من ذكاء وعبقريه....القرآن والحديث يؤكدان مبدأ راسخاً في الإسلام وهو حرمة اعتداء المسلم على أخيه المسلم، سواء بالقتل أو الطعن أو الشتم، أو الإهانة، ومع ذلك لم تمضي فترة على وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، فعاد العرب لحميه الجاهليه والتعصب وحل المشاكل بحد السيف، فبدل ان يعالجوا مشكلة خلقوا فتنا عظيمة قسمت هاته الأمة، ونحن نعيش حروبها حتى الآن......ان كان كلامي غير مقنع بمنظورك فأنت حر يا اخي، ، فالاختلاف لا يفسد للود قضية...والسلام
توضيح
زاهد -الاخ الفاضل سلطان المحترم معاذ الله ان يكون قصدي الاستخفاف والسخرية ابدا فانا احترمك رغم عدم معرفتي بك وعندما ذكرت الببغاء كنت استعير صفة من هذا المخلوق ( كان مدرسا يقول لنا لاتتعجبوا اذا ماقارنت سلوك الحيوان بسلوك الانسان ) ومحمد جواد مغنية قرات له منذ امد بعيد كتابه معالم الفلسفة الاسلامية. وقرأت ايضا للشهيد مرتضى مطهري وكنت من المعجبين بهم وبغيرهم ولكن اعجابي بهم وبغيرهم لايمنعني من انتقادهم فالسيد مغنية حمل معركة الجمل مالا تحتمل هل يعقل كل ماذكره من احداث بسبب هذه المعركة. اخي الكريم انشطر الاسلام الى سنة وشيعة وهذا مؤلم جدا وانشطرت الشيعة الى مذاهب وانشطرت السنة الى مذاهب فمابين السلفية والصوفيةاكبر مما بين الشيعة والسنة وانا لااحبذ هذه التسمية انا احبذ تسمية. المسلمين. معركة الجمل تشير الى ان الصحابة الكرام كلهم ناس غير معصومين واذا ظهر منهم افعال تخالف الشرع فلكونهم بشر او هي دليل على بشريتهم وقال تعالى( تلك امة قد خلت لها ماكسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ) ورغم ذلك نحن نقتل الوقت بمناقشة امور انتهت ولن نسأل عنها تعال معي الى كلمة سواء اقرأ كتاب الشيعة والتشيع للدكتور موسى الموسوي دعك يااخي من سنة وشيعة وتقريب المذاهب هل نحن المسلمين بحاجة الى تقارب الم يقل الله سبحانه وتعالى ( انما المؤمنون اخوة ) هذا ماقصدته لك حبي وتحياتي
الى سلطان
عراقي جريح -اذا ما قلت حول حديث الاقتتال صحيحا فان اول من سيشمله هذا الحديث هو ابو بكر حيث امر بقتال الصحابه الذين امتنعوا عن اعطاءه الخراج ومنهم مالك بن نويره الذي قتله خالد بن الوليد وزنى بزوجته ولم يعقبه ابو بكر لريادته في الاسلام!!!! وكذلك سيشمل عمر وعثمان للاسباب ذاتها حيث قتل المسلمون فيما بينهم وعليه سوف لن يكون هناك مسلما واحدا في الجنه!!!!!
@@@ للاخ زاهد @@@
*** سلطان *** -وأنا أتفق معك تماما في النصف الأول من كلامك واختلف معك في نقطة النقاش عن أمور قد حدثت منذ 1400 سنة وعن التقارب بين السنة والشيعة. في عالم مثالي قد اوافقك الرأي، شخصيا كنت أجهل هذا الكم الهائل من الاحقاد والفتن بين المسلمين بإختلاف مذاهبهم، لكننا لا نعيش عالم افتراضي، نحن نعيش في عالم قد عرف تفجيرات 11 سبتمبر 2001، في عالم عرف حروب العراق وأفغانستان ولبنان، وحرب عالمية على الإرهاب والتطرف الديني، نحن في عالم قد عرف تقسيم السودان الى بلدين، وظهور قريب لدولة الأكراد، وانتشار النعرات العرقية والشوفينية العنصرية والتعصب المذهبي والديني في الكثير من دول العالم الإسلامي خصوصا بعد الثورات، فكيف لنا أن لا ننبش في قبور التاريخ لنعرف "كيف" و"متى" و"لماذا" و"إلى أين" !؟...جهل الشعوب لتاريخها الحقيقي قد جعلها لقمة سهلة في أيدي أعدائها ومن تجار الدين والوطنية وغيرها من الشعارات الرنانة، لأن التاريخ يعيد نفسه، ولو أخذنا العبرة بالحقائق لما حدثت الكثير من المآسي، فالضحية تثور على الجلاد وتنتصر عليه، لكنها تتحول فيما بعد الى جلاد عندما تستسلم للإنتقام والتعصب والتطرف، والعالم العربي والعروبي والاسلامي عموما يدور في حلقة سلبية منذ قرون، وباقي الحضارات الغير المسلمة تسير في طريق الرقي والأمن والإزدهار والإتحاد والتعاون، لم يعد كلام المشايخ يقنعني ولا أسلوب عدم الانتقاد والأخذ بمسلماتهم وتاريخهم المفصل على مقاس كل طائفة دينية أو مذهبية.....نحن نريد ان نعيش بسلام، لكن تراكمات التاريخ وظهور حركات دينيه جديده من تيميه ووهابيه وقطبيه وروافض والقائمة طويلة قد اشعلت الحروب في كل مكان، حتى الغرب لم يسلم من هذا التطرف، فكيف لنا تجاهل هذا الواقع المفروض علينا جميعا ؟ لقد أطلت الحديث عليك واشكرك على التوضيح وعلى كلامك الطيب والسلام
للحبيب سلطان المحترم
زاهد -الاخ الغالي سلطان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته للتوضيح انت استشهدت بكلام للسيد مغنية على ان معركة الجمل ( وان حدثت) هي سبب مشاكل العالم الاسلامي كله واقول لك ان تبين ان كلام مغنية خطأ كان استدلالك به باطلا وعليه هل سبب قتل احد ابني ادم لاخيه سببه وجود ادم ؟ وبكلام اخر هل وجود القانون في المجتمع يمنع من وقوع الجريمة؟ أم هل وجود القانون في المجتمع سبب وقوع الجريمة ؟ يقول لقدجمعت حرب الجمل جميع الرذائل والنواقص؟ هل انت مقتنع بهذا الكلام؟ السيد سلطان يقول احد الفلاسفة : اذا اردت ان تتحدث معي فحدد مصطلحاتك. فلا يجوز اطلاق الكلام على عواهنه ويجب تقييم الامور ومعالجتها بالعقل ، ولكن ليس بالعقل الفلسفي بل بالعقل المنضبط بضوابط الشريعة العقل الذي يحسن مايحسنه الشرع لا العقل الذي يحسن مايحسنه العقل .شكرا لك مع حبي وتقديري