أصداء

باختصار ليست القصة عن کوبلر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

برز اسم مارتن کوبلر ممثل الامين العام للأمم المتحدة في العراق بشکل ملفت للنظر من خلال أزمة معسکر أشرف و مخيم ليبرتي و مانجمت عنها من مواجهات و مشاکل مختلفة، و على الرغم من سعيه لکي يلتزم نهجا محايدا بحکم منصبه و نوعية مهمته، إلا أن سکان أشرف و ليبرتي و المقاومة الايرانية شککوا لأکثر من مرة بنزاهته و لم يرضوا عن ادائه و اسلوب عمله طوال الاشهر الماضية.
الحقيقة أن القصة لم تبدأ مع کوبلر اول الامر ، وانما مع سلفه باتلر الذي أثار حفيظة سکان أشرف لأول مرة عندما قام بإدخال صحفي أمريکي معه الى المعسکر و عرفه للسکان على أنه دبلوماسي في السفارة الامريکية، وقام هذا الصحفي بصياغة تقرير صحفي فاجأ سکان أشرف بالمعلومات الغريبة الواردة فيه و التي تطعن بصورة و اخرى بالسکان، وإنتقدوا تصرف باتلر بشدة و طالبوه بإيضاح عن ذلك الامر، أما القصة مع مارتن کوبلر فقد بدأت مع تأکيداته في اوائل العام الجاري بخصوص جاهزية مخيم ليبرتي لإستقبال سکان أشرف وقد توضح فيما بعد و بالادلة الدامغة عدم صحة و مصداقية ذلك الادعاء بل وان المخيم کان"ولايزال"، يفتقر الى الکثير من الامور و هو أشبه مايکون بسجن بحسب ماذکره و أکده سکان أشرف أنفسهم مرارا.
کوبلر ممثل الامين العام، أثار غضب سکان أشرف مرة أخرى بعد تصريحاته التي الاخيرة التي أدلى بها أمام مجلس الامن الدولي و التي ذکر فيها أن هناك" صعوبات استمرار الحوار بين الـيونامي والحكومة العراقية وبين السكان"، وهو تلميح واضح بأن سکان أشرف هم الذين يقفون کحجر عثرة في طريق تنفيذ مذکرة التفاهم الخاصة بالحل السلمي لقضية أشرف، وهو زعم يناقض الحقيقة و الواقع على الارض و إدعاء يسعى النظام الايراني أکثر من أي طرف آخر"لأهداف واضحة جدا"، لصقه بسکان أشرف، أما قصة تلك الزيارة الغريبة التي قام بها کوبلر لطهران و إلتقى خلالها بمسؤولين کبار في النظام الايراني و تباحث معهم قضية معسکر أشرف، وقد إنتقد سکان أشرف و ليبرتي تلك الزيارة بشدة و رفضوا رفضا قاطعا أن يکون النظام الايراني طرفا في أية مفاوضات او أمور تتعلق بهم.
کل هذه الامور و غيرها من التحفظات التي ذکرها سکان أشرف و ليبرتي، کان هناك دائما من يطعن بها بزعم أن المدعي على کوبلر هم سکان أشرف و ليبرتي فقط و ليس هناك من أحد آخر يشاطرهم طعوناتهم و شکوکهم بشأن کوبلر، لکن، وبعد تلك التصريحات التي أدلى بها الطاهر بومدرا المسؤول الرئيسي للأمم المتحدة في المحادثات مع العراقيين بشأن إغلاق معسکر أشرف و التي أدلى بها لصحيفة واشنطن تايمز، و التي أکد فيها أنه قد إستقال من منصبه إحتجاجا على أن" اكبر مسؤول للامم المتحده في العراق أمر موظفيه بان يقوموا في تقاريرهم الى المنظمة الدوليه بالتغطية على ظروف المعسكر الانتقالي للمعارضين الايرانيين الاشبه بالسجن"، ويقصد بأکبر مسؤول للأمم المتحدة في العراق مارتن کوبلر تحديدا، بومدرا الذي هو ناشط جزائري عمل لسنوات عديدة لتعزيز حقوق الانسان و إصلاح نظام العقوبات في شمال أفريقيا و الشرق الاوسط، قال لواشنطن تايمز و هو يصف مخيم ليبرتي: " لقد زرت الكثير من السجون ولكن ذلك المكان كان أسوأ من السجن "، و يبرر بومدرا رأيه هذا بالقول أن العراقيين قد قاموا بتخريب المعسکر بعد مغادرة القوات الامريکية و ان المرافق کلها غير صالحة للإستخدام بتاتا مشيرا الى أن الکرفانات التي کانت تستخدم کأماکن لإقامة الجنود، کانت تغرق في أکوام من النفايات وان الابواب مکسورة و الشبابيك مهشمة، ويطلق بومدرا الذي غادر العراق في مايو أيار الماضي قنبلة ضمن سياق تصريحاته هذه عندما يقول: "طلب منا السيد كوبلر العودة والتقاط صور للمعسكر ومرافقه الخدمية والتأكد من الصور الأكثر جاذبية، لوضعها في ملف وتقديمه الى السكان وأعضاء السلك الدبلوماسي، بأن: هنا مخيم بمعاييرعاليه ويلبي جميع متطلبات اللاجئين"، ولاريب من أن تصريحات و اقوال الطاهر بومدرا ليست بتلك العادية التي يمکن الاستهانة بها أو المرور عليها مرور الکرام خصوصا وانه بحکم منصبه و مسؤوليته السابقة الحساسة يعي و يدرك تماما مايقول، لکن الادهى و الانکى من کل ذلك أن تصريحاته قد جاءت لتثبت للعالم کله بأن سکان أشرف قد کانوا على حق کامل في شکوکهم التي أثاروها بشأن کوبلر و تحفظاتهم على أدائه و صيغة و اسلوب تنفيذ مهمته، غير أن المسألة الاهم من کل ذلك، أن مربط الفرس و محور القصة لايتعلق بشخص کوبلر نفسه، وانما يتعلق بالنظام الايراني الذي يعبث و يثير المشاکل و الازمات في کل رکن و زاوية من العراق، وان الطرف الوحيد الذي إستفاد و يستفيد من مواقف و تصريحات کوبلر على طول الخط هو النظام الايراني بعينه، والسؤال الموجه للمنظمة الدولية و للمجتمع الدولي هو: مالذي يجري حقا؟ هل تقومون بإعادة تأهيل النظام الايراني أم يقوم هو بإعادة تأهيلکم بحسب مقتضيات ظروفه؟!
asraa.zamli@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مارتن كوبلر العمليل
محمد فاضل الشاوي -

و شهد شاهد من اهلها و فضح العملاء الدوليين الذين يتاجرون بدماء و معانات شعوب المنطقة و منها الشعب الايراني و مقاومة الباسلة بمباركة الادارة الامريكية وسفارتها في العراق. ها هوا كوبلر الذي يقوم بكل هذه المخططات الاجرامية بامر من الادارة الامريكية و سفيرها في العراق للقضاء علي منظمة مجاهدي خلق عوناٌ و لبقاء الفاشية الدينة الحاكمة في ايران .مارتن كوبلر ممثل الاممي الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق (يونامي) الذي من المفترض انه بحكم وظيفته ان يكون محايدا منصفا يقرب وجهات النظربين الجهات المتصارعة والمختلفة مع بعضها البعض وان لاينحاز الى اي طرف لكنه في قضية ملف سكان مخيم اشرف بدا وكأنه طرفا خصما متناغما مع اراء النظام الايراني ضداشرف فقدساعد النظام الايراني في كل ماكانوا يريدونه سواء في موضوع غلق المخيم نقل السكان الى مخيم ليبرتي في بغداد اومن خلال انهاء تواجد سكان المخيم من العراق الامرالذي كشف عمالة هذا الموظف الاممي لنظام الملالي الحاكم في ايران و الادارة الامريكية العدوالدول للمقاومة الايرانية الباسلة ولم يتوقف كوبلر عند هذا الحد وخاصة بعد خطابه غيرالمنصف و المشؤوم في مجلس الامن الدولي حيث وجه كلمات الثناء والتقدير والشكر الذي وجهه على ما وصفه بالمرونة التي أبدتها حكومة المالكي تجاه سكان أشرف. وفي سياق خطاب كوبلرافترى جملة من الاكاذيب ضدسكان المخيم زاعما ان هناك(صعوبات للابقاء على الحوار بين اليونامي والسكان وبين السكان وحكومة العراق) وهذه الافتراءات كاذبة وعارية عن الصحة جملة وتفصيلا. ان شكوى كوبلر في مجلس الأمن حول فقدان الارادة الحقيقية لدى السكان للمشاركة في العملية التي سهلتها اليونامي ليس الا تمهيد الارضيه لمجزة اخري ضد ساكني اشرف العزل. هذا كوبلر هوا يري والى حد الآن لم يتم احراز أبسط خطوة وهي معالجة مشكلة الماء الذي على سكان مخيم ليبرتي أن ينقلوه في ظل حرارة 55 درجة مئوية من مسافة تبعد 12 كلم وبتكلفة باهظة. سبق وأن كتب كوبلر مرات عديدة أن الحكومة العراقية قد تعهدت بأنها تربط ماء المخيم بشبكة ماء المدينة قبل شهر رمضان (20 تموز) أو تسمح للسكان بأن يضخوا الماء من القناة الواقعة على بعد 150 متراً من المخيم ويتم تنقيته ومع كل هذه المعاناة الا ان كوبلر لم يرَ أية حاجة الى اشارة في خطابه بشان النقض الممنهج في تعهدات الحكومة العراقية .