فضاء الرأي

العراق: خطوة اخرى في طريق الشريعة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يُكثر الاسلاميون العراقيون وغيرهم في السنوات الاخيرة من استخدام مفردتي الديمقراطية والدولة المدنية.

يندرج ذلك ضمن خطاب ولد قسرا بفعل تحولات، يسعى التيار الديني للتعايش معها، ومن ثم توظيفها. انه خطاب يوظف المفردات الحديثة بعد افراغها من مفاهيمها وابدالها بمفاهيم اخرى، تبتعد عن مقاسات الدولة الحديثة والديمقراطية الحامية للحريات وحقوق الانسان والضامنة لاستمرار خيار الافراد الحر.
قبل ثماني سنوات اجريت حوارا لإحدى المجلات الفكرية مع زعيم حزب الدعوة نوري المالكي قبل ان يصبح رئيسا للوزراء، قال وقتها "نعتقد ان الديمقراطية توصلنا لما نريد على مستوى البناء والتغيير وفي التشريع. ومن لا يريد فهو حر ولكن عليه ان يلتزم بنتائج الديمقراطية".
سألته عن تأثرهم بالنموذجين التركي او الايراني؟ جوابه كان : "نحن لا نفكر بأي النموذجين، لدينا نموذجنا العراقي... نحن بالأساس ليس غرضنا اقامة دولة اسلامية، هدفنا تطبيق حكم الله سواء عن طريق الدولة او المجتمع".
ما قاله المالكي تكتيك أغلب التيارات الاسلامية في العراق. يريدون لـ"الديمقراطية" ان تولد داخل شعب مسيس اسلاميا. فاشتغلت تلك التيارات خلال السنوات المنقضية على القواعد الشعبية وبناء واقع مجتمعي يضمن تطبيق الشريعة. خطوة كهذه تصنع بيئة مناسبة لتدعيم اي قرار سياسي او قانوني، ولا يواجه برفض انتخابي بل بقبول.
هذا الطريق يضع الفهم الاسلامي للديمقراطية قيد التنفيذ. هي الاقتراع فقط في خطاب التيارات الاسلامية وليس عموم مبادئ الديمقراطية. والدولة المدنية في ادبياتهم، تحمل ملمحا من المدنية فحسب.
استطاع التيار الاسلامي، ان يهيمن على السلطات المحلية والاتحادية التشريعية والتنفيذية، الدستور مكتوب بلغة مرنة تفي بتفسيراته ورؤاه. لكن تبقى السلطة القضائية. فالقضاء العراقي رغم مشكلاته، ظل بعيدا عن التوظيف الديني، قد يطأطأ للسلطة، يخضع للابتزاز، ربما تنفذ السلطة التنفيذية او التشريعية فيه، لكنه يبقى جزء من منظومة اكاديمية ليس للمؤسسة الدينية ولاية مباشرة عليه.
الرغبة بإخضاع السلطة القضائية للولاية الدينية تقف وراء المطالبة بإعطاء حق النقض لرجال الدين في قانون المحكمة الاتحادية المزمع تشريعه. هذه المحكمة تمثل المفصل الرئيس المتحكم بمسار القوانين والعلاقات الرئيسية بين المؤسسات، وتفسير الدستور.
ومهما اختلفت احزاب الاسلام السياسي مع بعضها فإنها تبقى مدركة لاهمية المؤسسة الدينية في توفير الاطار النظري لبناء الدولة. الخطوة الاولى كانت كتابة الدستور، وقتها اصرت الجهات السياسية على حضور ممثلين لتلك المؤسسة في القوائم الانتخابية، وكان لهؤلاء دور بارز في النصوص الدينية الموجودة.
يدرك الاسلام السياسي ان المحكمة الاتحادية تحدد شكل الدولة، وغياب الولاية الدينية عنها يعني باختصار افلات سلطة التفسير والتقنين عن الهيمنة، فبدأ الحراك قبل حدوث اي طارئ. واذا ما عجز مجلس النواب في الاتفاق ستبقى المحكمة الاتحادية القائمة منقوصة الشرعية وعليها الكثير من الاشكاليات، ما يعطي السلطة التنفيذية فرصة التأثير اكثر مما لو كانت الشرعية متكاملة. فالتحالف الاكبر داخل مجلس النواب اوصل الامور الى احد خيارين، اما تشريع المحكمة الاتحادية بشروطه، او الابقاء على وضعها كما هي..
لن تقف القوى الاسلامية عند حدود تسيس الذهنية الدينية للفرد، بل انها ستعمل على ضمان استمرار ذلك التسييس، عبر خطوات عديدة اهمها وضع القضاء او جانب منه تحت عين الرقابة الدينية.
بالفعل هي تجربة تختلف عن اسلاميي تركيا وايران... ايران اعلنت دولتها الدينية بوضوح، وتركيا تشهد دبيبا لاسلام سياسي له اجندته، اما في العراق فان الاسلاميين يقفون بين وضوح ولي الفقيه الايراني ودبيب حزب العدالة والتمنية التركي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تحف!!
تافه -

العراقييون ينتظرون المهدي ليقوم باصلاح كل شئ في العراق؟؟؟؟ كان العراق في منتصف السبعيات افضل من اغلب دول الجوار في كل المجالات حتى افضل من دبي ولم يكن عندنا المهدي يالغباءنا!!!!

تحف!!
تافه -

العراقييون ينتظرون المهدي ليقوم باصلاح كل شئ في العراق؟؟؟؟ كان العراق في منتصف السبعيات افضل من اغلب دول الجوار في كل المجالات حتى افضل من دبي ولم يكن عندنا المهدي يالغباءنا!!!!

ليس مقالا بل دراسة
حسن -

لم اقرأ مقالا هنا بل انه يرقى الى دراسة فيما لو تابعه الكاتب الذي كان حريصا في تسليطه الضوء على مستقبل دور الكهنوت في الدولة العراقية وضمان استمرارية هذا الدور للخروج بإنطباع ان هناك نموذج براغماتي ممكن للدولة الثيوقراطية المعاصرة بين الولاية والدبيب, نموذج لم يشهد النور بعد يصادر القضاء بإتجاه احادي يحمل بداخله بذور صراع اثني وطائفي لن تقف رحاه إلا بزواله, ولهذا نرجو ان لايرى النور نموذج كهذا لن ينتج سوى دولة تنتج هذا النوع من النظام السياسي الذي يشرف عليه رجال الدين من كل فج عميق.

مدنية منورة
خوليو -

على الأغلب وبعد حوارات طويلة مع الذين آمنوا ويريدون تطبيق إيمانهم بالحكم السياسي،تبين أنهم وبعد أن علموا بوجود تعابير مثل ديمقراطية وحرية واحترام الرأي الآخر وحرية شخصية وحقوق إنسان، يحاولون توليف تربيتهم الدينية وشرعهم للحداثة، فيخرج معهم أن الدولة المدنية هي من المدينة وربما في المستقبل سيضيفون كلمة المنورة على الدولة المدنية ، وأما الحرية فالبنسبة لهم هي كيف استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا، على ما يبدوا لم يعرف أبو بكر بجملة صديقه هذه فحصد {رأس 60 ألفاً من الذين ارتدوا عن الدين وعن دفع الزكاة، بعد أن قرروا رفض استعبادهم) وأما احترام الرأي الآخر فالنسبة لهم يمكن تطبيقه إن لم يتجاوز الثوابت(عندهم ثوابت مطلقة مثل البرق هو رجم الشياطين مثلاً)، وأما الانتخابات فهي أمركم شورى بينكم(مجموعة أصحاب من نفس الدين أو المذهب يتشاورون بين بعضهم كيف يتقاسمون الكعكة في الخلافة وفي الرزق) وأما الحرية الشخصية فهي للذكور فقط ومصانة من المقدس، وأما الديمقراطية عند المالكي فهي الوصول للحكم وتطبيق شرع الله وهذا لايسميه دولة دينية ، أفكارهم ضبابية، تطبيقهم على ما تيسر ، قراراتهم استخارات ، أملهم بالحياة انتظار الغائب ليملأ الدنيا عدلاً، عدلهم المساواة بين الحريم في الليالي وفي الهدايا، تسامحهم سماح للذكور بإخضاع النساء والآخر المخالف، أمة من 1400 سنة لم تنتج سوى أشياء بسيطة ولكنهم أعاقوا سرعة التقدم، ولايزالون في هذه المهمة. ولايريدون فصله عن السياسة والحكم.

رأي
محمود حمدان -

من يأمن لحكم الإسلاميين كمن يأمن بأن يسكن مع حيوانات البابون وينام بجانب التماسيح ويتعشى مع الأفاعي ويُصاحب الوحوش الضارية. تطبيق الشريعة الإسلامية يعني قتل المخالف بالفكر وسحل أصحاب العقائد الأخرى وإعلان الحرب على كل ذي روح على وجه البسيطة ونشر الفكر الوهابي البدوي الفاشي. على الشعوب العربية الإنتباه كي لاتفلت من سرطان الدكتاتوريات وتقع في طاعو ن العمائم.

مدنية منورة
خوليو -

على الأغلب وبعد حوارات طويلة مع الذين آمنوا ويريدون تطبيق إيمانهم بالحكم السياسي،تبين أنهم وبعد أن علموا بوجود تعابير مثل ديمقراطية وحرية واحترام الرأي الآخر وحرية شخصية وحقوق إنسان، يحاولون توليف تربيتهم الدينية وشرعهم للحداثة، فيخرج معهم أن الدولة المدنية هي من المدينة وربما في المستقبل سيضيفون كلمة المنورة على الدولة المدنية ، وأما الحرية فالبنسبة لهم هي كيف استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا، على ما يبدوا لم يعرف أبو بكر بجملة صديقه هذه فحصد {رأس 60 ألفاً من الذين ارتدوا عن الدين وعن دفع الزكاة، بعد أن قرروا رفض استعبادهم) وأما احترام الرأي الآخر فالنسبة لهم يمكن تطبيقه إن لم يتجاوز الثوابت(عندهم ثوابت مطلقة مثل البرق هو رجم الشياطين مثلاً)، وأما الانتخابات فهي أمركم شورى بينكم(مجموعة أصحاب من نفس الدين أو المذهب يتشاورون بين بعضهم كيف يتقاسمون الكعكة في الخلافة وفي الرزق) وأما الحرية الشخصية فهي للذكور فقط ومصانة من المقدس، وأما الديمقراطية عند المالكي فهي الوصول للحكم وتطبيق شرع الله وهذا لايسميه دولة دينية ، أفكارهم ضبابية، تطبيقهم على ما تيسر ، قراراتهم استخارات ، أملهم بالحياة انتظار الغائب ليملأ الدنيا عدلاً، عدلهم المساواة بين الحريم في الليالي وفي الهدايا، تسامحهم سماح للذكور بإخضاع النساء والآخر المخالف، أمة من 1400 سنة لم تنتج سوى أشياء بسيطة ولكنهم أعاقوا سرعة التقدم، ولايزالون في هذه المهمة. ولايريدون فصله عن السياسة والحكم.

ردا على القس خوليو
ردا على المنصرين -

الحقيقة ان الذين حصدت رؤوسهم لم يكونوا مرتدين ولكنهم متمردين اعلنوا عصيانا مسلحا على الدولة ورفضوا اداء واجب عليهم تجاهها خدمة للمجتمع ولا تقبل الدول حتى الديمقراطية منها اي خروج مسلح على الدولة ولذلك رأينا الدول الاوروبية تحارب الانفصاليين والفوضويين الحمر لعشرين سنة حتى وضعوا السلاح وجنحوا للسلم في امريكا الحرس والوطني جاهز لقمع اي حركة تمرد مسلح داخل الولايات المتحدة وعندما تمرد الداوديون سحقتهم الدولة هم واطفالهم بلا رحمة .

ردا على القس خوليو
ردا على المنصرين -

الحقيقة ان الذين حصدت رؤوسهم لم يكونوا مرتدين ولكنهم متمردين اعلنوا عصيانا مسلحا على الدولة ورفضوا اداء واجب عليهم تجاهها خدمة للمجتمع ولا تقبل الدول حتى الديمقراطية منها اي خروج مسلح على الدولة ولذلك رأينا الدول الاوروبية تحارب الانفصاليين والفوضويين الحمر لعشرين سنة حتى وضعوا السلاح وجنحوا للسلم في امريكا الحرس والوطني جاهز لقمع اي حركة تمرد مسلح داخل الولايات المتحدة وعندما تمرد الداوديون سحقتهم الدولة هم واطفالهم بلا رحمة .

ردا على المضبوعين
ردا على المنصرين -

على خلاف ما يروجه المضبوعون من كنسيين وملاحدة وسواهم فان الدولة في الاسلام هي دولة الامة ومشروعها مشروع الامة ودولة الجميع بكافة اديانهم واطيافهم ومكوناتهم الثقافية والدين الوحيد الذي سمح للاخر بحق الاعتقاد وحرية ممارسة هذا الاعتقاد وحراسة هذا المعتقد هو الاسلام في الغرب الديمقراطي لا تستطيع ان تعيش وفق قناعاتك الدينية ان كنت متدينا بل القانون يفرض عليك ما هو مخالف لقناعاتك الايمانية بينما في الاسلام اصحاب المعتقدات الدينية والارضية يستطيعون ان يعيشوا وفق قناعاتهم بشرط عدم الخروج على النظام العام للدولة والمجتمع

ردا على المسعورين
ردا المغرضين -

بالعكس وعلى خلاف ما يروجه المضبوعون من الكنيسين والملاحدة فان الاسلام بالحقوق التي كفلها للنساء يعتبر حداثيا ومتقدما واقرها قبل الف واربعمائة عام قبل ان تعرف اوروبا فضيلة الاستحمام واستخدام العطور ؟! ان المرأة تحت المسيحية مثلا تحتاج الى ان تتدخل المنظمات النسوية في العالم وكل الحداثيين والحداثيات لانقاذها من سجن لا تستطيع الفكاك منه حتى ولو كان زوجها سكيرا داعرا عنينا وحتى شاذا ولا تستطيع الطلاق الا اذا اقرت على نفسها بالزنا ومشكلتها مشكلة ان طلعت زوجها قفا ؟! واما المرأة المعاصرة في الغرب والشرق فهي بحاجة الى الاسلام والمسلمين لانقاذها من عبودية القرن الواحد والعشرون ؟!

ردا على المسعورين
ردا المغرضين -

بالعكس وعلى خلاف ما يروجه المضبوعون من الكنيسين والملاحدة فان الاسلام بالحقوق التي كفلها للنساء يعتبر حداثيا ومتقدما واقرها قبل الف واربعمائة عام قبل ان تعرف اوروبا فضيلة الاستحمام واستخدام العطور ؟! ان المرأة تحت المسيحية مثلا تحتاج الى ان تتدخل المنظمات النسوية في العالم وكل الحداثيين والحداثيات لانقاذها من سجن لا تستطيع الفكاك منه حتى ولو كان زوجها سكيرا داعرا عنينا وحتى شاذا ولا تستطيع الطلاق الا اذا اقرت على نفسها بالزنا ومشكلتها مشكلة ان طلعت زوجها قفا ؟! واما المرأة المعاصرة في الغرب والشرق فهي بحاجة الى الاسلام والمسلمين لانقاذها من عبودية القرن الواحد والعشرون ؟!

ردا على الملاحدة
ردا على المساطيل -

هههه اولا الشريعة لاتطبق على غير المسلمين وانما تستبدل بالحبس او الغرامات ثانيا لا يوجد قتل للمخالف في الاسلام بسبب معتقده هذا في الشيوعية التي اباد فيها ربكم ستالين اربعة ملايين كافر بالشيوعية ولم يعطهم حق الحياة فضلا عن حق الاعتقاد والاعتراض او في المسيحية التي ابادت ملايين البشر على اعتبار انهم كفار او وثنيين فضلا عن الملايين من داخل المسيحية الذين ابيدوا على خلاف مذهبي او مصلحي ان وجود اطياف واديان وملاييين من غير المسلمين دليل على سماحة الاسلام والا كانوا ابيدوا كما ابيد الستة ملايين هندي احمر في العالم الجديد !

هل سيتغير شئ بتغيير !!!
Rizgar -

هل سيتغير شئ بتغيير مستبد ومنظومة مستبدة معتمدة على عقيدة مستبدة بآخر من نفس الفرع والاصل؟

هل سيتغير شئ بتغيير !!!
Rizgar -

هل سيتغير شئ بتغيير مستبد ومنظومة مستبدة معتمدة على عقيدة مستبدة بآخر من نفس الفرع والاصل؟

هل سيتغير شئ بتغيير !!!
Rizgar -

هل سيتغير شئ بتغيير مستبد ومنظومة مستبدة معتمدة على عقيدة مستبدة بآخر من نفس الفرع والاصل؟

هل سيتغير شئ بتغيير !!!
Rizgar -

هل سيتغير شئ بتغيير مستبد ومنظومة مستبدة معتمدة على عقيدة مستبدة بآخر من نفس الفرع والاصل؟

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

إنّ موضوع المقالة لا علاقة له بحروب الرّدة ولا بالحروب الصليبية، إنما هو مرتبط بواقع اجتماعي ووعي سياسي عراقي موغل في القِدم. يبدو لي أنّ الشعب العراقي أكثر شعوب الأرض انفصالاً وابتعاداً عن الواقع. بعبارة اخرى، إنّ هذا الشعب لا يقرأ الواقع الذي يعيشه إنما هو يتأثر به فحسب، وبالتالي فأنه لا يقوى على تغييره قيد انملة. أسوق للقارئ بعض الأمثلة لإيضاح المعنى: مرّت حقبة من الزمن والشعب العراقي لا يعيش بطمأنينة، لم ينم رغداً كشعوب الأرض! ذلك لأنّ الحزب الحاكم آنذاك، في سبعينات القرن الماضي، اخترع شخصية ((أبو طبر)) التي أرعب بها المجتمع برمته. (لم يقرأ الشعب العراقي آنذاك الواقع كما ينبغي)!! وبعد فترة ليست بالقصيرة استورد النظام البائد المصارع عدنان القيسي من شمال أمريكا فألهى به الشعب برمته. (لم يقرأ الشعب العراقي آنذاك الواقع كما ينبغي)!! وفي فترة اخرى استورد النظام البائد (الحنطة المسمومة) مما تسبّبت في موت الآلاف من الناس. (لم يقرأ الشعب العراقي آنذاك الواقع كما ينبغي)!! وطيلة حكم النظام البائد لم يستطع المواطن العراقي أن يشتري البيض أو معجون الطماطم من المحلات التجارية بيسر. كان الشعب العراقي كله يقف في طابور للحصول على طبقة بيض واحدة. وحصول المواطن على البيض يومذاك يعني الفوز العظيم! ثم جاءت الحرب مع أيران وبعدها غزو الكويت. كل هذه الأحداث الجسمية التي ذكرتها، وغيرها التي لم تحضرني هذه الساعة، لم تدغدغ وعي الفرد العراقي، لم توقظ العراقي من سباته ولم تحرّك ساكن حسّه الوطني. كان النظام البائد، طيلة فترة حكمه التي استمرّت لأكثر من 35 عاماً، يُلهي الشعب ليُحكم في الوقت نفسه قبظته على الحُكم. وهذا ما يفعله النظام الثيوقراطي الاستبدادي الحالي. السؤآل الذي يطرح نفسه هو متى سيفيق هذا الشعب؟ متى سيُحاسب هذا الشعب الحكومات والأنظمة التي تتناوب على حكمه؟ الإجابة على هذه الأسئلة هو: حين يكون بمقدروه قراءة الواقع قراءة صحيحة. حينها لن تنطلي عليه خزعبلات من أي نوع.. وللحديث بقية.

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

إنّ موضوع المقالة لا علاقة له بحروب الرّدة ولا بالحروب الصليبية، إنما هو مرتبط بواقع اجتماعي ووعي سياسي عراقي موغل في القِدم. يبدو لي أنّ الشعب العراقي أكثر شعوب الأرض انفصالاً وابتعاداً عن الواقع. بعبارة اخرى، إنّ هذا الشعب لا يقرأ الواقع الذي يعيشه إنما هو يتأثر به فحسب، وبالتالي فأنه لا يقوى على تغييره قيد انملة. أسوق للقارئ بعض الأمثلة لإيضاح المعنى: مرّت حقبة من الزمن والشعب العراقي لا يعيش بطمأنينة، لم ينم رغداً كشعوب الأرض! ذلك لأنّ الحزب الحاكم آنذاك، في سبعينات القرن الماضي، اخترع شخصية ((أبو طبر)) التي أرعب بها المجتمع برمته. (لم يقرأ الشعب العراقي آنذاك الواقع كما ينبغي)!! وبعد فترة ليست بالقصيرة استورد النظام البائد المصارع عدنان القيسي من شمال أمريكا فألهى به الشعب برمته. (لم يقرأ الشعب العراقي آنذاك الواقع كما ينبغي)!! وفي فترة اخرى استورد النظام البائد (الحنطة المسمومة) مما تسبّبت في موت الآلاف من الناس. (لم يقرأ الشعب العراقي آنذاك الواقع كما ينبغي)!! وطيلة حكم النظام البائد لم يستطع المواطن العراقي أن يشتري البيض أو معجون الطماطم من المحلات التجارية بيسر. كان الشعب العراقي كله يقف في طابور للحصول على طبقة بيض واحدة. وحصول المواطن على البيض يومذاك يعني الفوز العظيم! ثم جاءت الحرب مع أيران وبعدها غزو الكويت. كل هذه الأحداث الجسمية التي ذكرتها، وغيرها التي لم تحضرني هذه الساعة، لم تدغدغ وعي الفرد العراقي، لم توقظ العراقي من سباته ولم تحرّك ساكن حسّه الوطني. كان النظام البائد، طيلة فترة حكمه التي استمرّت لأكثر من 35 عاماً، يُلهي الشعب ليُحكم في الوقت نفسه قبظته على الحُكم. وهذا ما يفعله النظام الثيوقراطي الاستبدادي الحالي. السؤآل الذي يطرح نفسه هو متى سيفيق هذا الشعب؟ متى سيُحاسب هذا الشعب الحكومات والأنظمة التي تتناوب على حكمه؟ الإجابة على هذه الأسئلة هو: حين يكون بمقدروه قراءة الواقع قراءة صحيحة. حينها لن تنطلي عليه خزعبلات من أي نوع.. وللحديث بقية.

المشكله أين؟؟؟؟
ابو العز -

في عالمنا العربي والحمدلله هناك جميع اشكال أنظمة الحكم ,جمهوري,ملكي,أميري,سلطاني,وهناك دساتير مؤقته وداءميه وهناك أحكام عرفيه وآخرى قضاءيه ولدينا أعلام حر ومقيد,,حكمنا الليبراليون والقوميون الأشتراكيون والرأسماليون,الثوريون والوطنيون المستبدون الطغاة والمتسامحون ووووووووو..كل ذلك لم يعجبنا وكنا نثور عليه وننتقده وكلما يأتي نظام يلعن سابقه ونقول جاء الفرج ولا نلحق نفرح به لنلعنه هو الآخر,,,المشكله ليست في الشريعه أو الدستور بل المشكله في حكامنا بكل ألوانهم وأشكالهم فهم يمطون القانون كما يحلو لهم والكثير منا يمجد لهم صنيعهم ذلك

المشكله أين؟؟؟؟
ابو العز -

في عالمنا العربي والحمدلله هناك جميع اشكال أنظمة الحكم ,جمهوري,ملكي,أميري,سلطاني,وهناك دساتير مؤقته وداءميه وهناك أحكام عرفيه وآخرى قضاءيه ولدينا أعلام حر ومقيد,,حكمنا الليبراليون والقوميون الأشتراكيون والرأسماليون,الثوريون والوطنيون المستبدون الطغاة والمتسامحون ووووووووو..كل ذلك لم يعجبنا وكنا نثور عليه وننتقده وكلما يأتي نظام يلعن سابقه ونقول جاء الفرج ولا نلحق نفرح به لنلعنه هو الآخر,,,المشكله ليست في الشريعه أو الدستور بل المشكله في حكامنا بكل ألوانهم وأشكالهم فهم يمطون القانون كما يحلو لهم والكثير منا يمجد لهم صنيعهم ذلك

نقول للمسعورين
نقول للمضبوعين -

الاسلام غير مسئول عن تجاوزات الحكام والاحزاب الاسلامية تجاوزاتهم حجة عليهم لا على الاسلام وسوف يحاسبون حسابا عسيرا على تجاوزاتهم ان افلتوا من حساب الدنيا فحساب يوم القيامة لهم بالمرصاد

نقول للمسعورين
نقول للمضبوعين -

الاسلام غير مسئول عن تجاوزات الحكام والاحزاب الاسلامية تجاوزاتهم حجة عليهم لا على الاسلام وسوف يحاسبون حسابا عسيرا على تجاوزاتهم ان افلتوا من حساب الدنيا فحساب يوم القيامة لهم بالمرصاد

كرزاي العراق
ابو تمام -

ما عجبكم صدام جاكم المالكي اشربوا

كرزاي العراق
ابو تمام -

ما عجبكم صدام جاكم المالكي اشربوا

الى تعليق 5 و 6
احمد -

لماذا كل هذا التشنج في الرد والشتم الا تملك اسلوب اكثر تحضرا واكثرًادمية ثم أنا مسلم ولا اعترف بقتل بشر لم يدفعوا أموالا '' ثم ان الموضوع الاساسي هو سيطرة الاسلام السياسي على الحياة السياسية والمآسى الناتجة والتي ستنتج بعد فترة من سيطرة هؤلاء المتخلفين

الى تعليق 5 و 6
احمد -

لماذا كل هذا التشنج في الرد والشتم الا تملك اسلوب اكثر تحضرا واكثرًادمية ثم أنا مسلم ولا اعترف بقتل بشر لم يدفعوا أموالا '' ثم ان الموضوع الاساسي هو سيطرة الاسلام السياسي على الحياة السياسية والمآسى الناتجة والتي ستنتج بعد فترة من سيطرة هؤلاء المتخلفين

جمهورية جديدة
JABBIR -

لاتوجد بعد اليوم دولة العراق وانما دولة جديدة تسمى جمهوري اسلامي ايران غربي وحاكمها آية الله نوري المالكي قدس سره بجوار دولة الام; جمهوري اسلامي ايران شرقي شما آلان برو فردة بيا ..بفهميد؟

جمهورية جديدة
JABBIR -

لاتوجد بعد اليوم دولة العراق وانما دولة جديدة تسمى جمهوري اسلامي ايران غربي وحاكمها آية الله نوري المالكي قدس سره بجوار دولة الام; جمهوري اسلامي ايران شرقي شما آلان برو فردة بيا ..بفهميد؟