فلسطين بوصلة الجميع.. فأين الفلسطينيون؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فلسطين بوصلة الجميع، ورافعة "الأمة" بمدلولها "الإسلامي" عند الإسلاميين، و"العربي" عند القوميين، و"الحضاري" عند الليبراليين، وحتى "التقدمي" عند اليساريين، بصرف النظر عن مدى انسجام كل تيار مع نفسه أولاً، ومع الشعار المرفوع تالياً، إذ لا يجادل في ذلك اثنان ولا ينتطح في هذا الأمر عنزان.
فالكل يدعي وصلاً بليلى (فلسطين)، والجميع يحاول أن يدرج القضية الفلسطينية أو الملف الفلسطيني أو الشؤون الفلسطينية بقضاياها المتعددة، على سلم أولوياته السياسية وبرامجه الحزبية والفصائلية، وشعاراته التعبوية في كل مناسبة أو صراع أو تنافس سياسي مع الخصوم، وتحولت الأحزاب والتيارات في عالمنا العربي والمنطقة بوجه عام، إلى مجرد "مستثمر" أو "مقامر" في الميادين السياسية عبر "المتاجرة" بالدم والقضية الفلسطينية، من قبل كل الأطراف والاتجاهات، دون أن يقتصر الأمر على فريق دون آخر، ودون أن يرى أي تيار أو حزب في وصم الطرف الآخر بالعمالة والتآمر والمتاجرة بفلسطين وأهلها حرجاً وهو يقوم بذلك تالياً، بشكل أو بآخر.
مشكلة معظم الأحزاب والتيارات السياسية في العالم العربي والمنطقة أنها حولت (فلسطين) إلى "أقنوم" خشبي أو رخامي (لا فرق) لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً، ونزعت عنه الحق في الكلام والمنافحة عن مطالبة بذرائع مختلفة، وأصبح الجميع "ملكيين" أكثر من الملك نفسه، وسلبوا الحق في الدفاع عن قضيته من ابن القضية.
لا يعني الكلام المتقدم أنني أنافح عن خصوصية القضية الفلسطينية أو خوصصتها واختصاصها بالشعب الفلسطيني وحده، أو النزوع إلى "وطنية" القرار الفلسطيني بحيث يحظر على الآخرين التدخل في شؤون الفلسطينيين وقضيتهم، بل القصد مما تقدم الإشارة إلى حجم تهميش العنصر البشري في قضية عادلة ربما تعد من أكثر القضايا الوطنية والإنسانية عدالة وإنسانية.
فأهل فلسطين، وإن كانوا أدرى بشعابها، وأعلم بخبايا قضيتهم، ينالون من التهميش والإقصاء والاستبعاد من الاهتمام المعنوي والمادي، ويمارس بحقهم كافة صنوف الوصاية والولاية والاستقواء بمفهوم عدم خصوصية فلسطين بأهلها، ما جعلهم آخر من يحق لهم الحديث عنها، والمتهمين دوماً بالتفريط بها وبحقوق العرب والمسلمين والمسيحيين في فلسطين، إن أخطؤوا في خيار سياسي أو سلوك ما، مع التغاضي عن الخطايا السياسية والدماء الإنسانية التي تسفك باسم فلسطين، والاتجار السياسي عبر التاريخ بقضية فلسطين وأهلها.
ما يهمني في هذا السياق التأكيد على أهمية العنصر البشري الفلسطيني في خضم أي بحث أو حديث عن فلسطين، فالاهتمام بالمكانة التاريخية للأماكن المقدسة الموجودة في فلسطين لا ينفصل عن الاهتمام بالإنسان الذي هو جوهر هذه القضية، وما تعانيه الضفة الغربية المحتلة على سبيل المثال من غليان شعبي ناجم عن سوء الأحوال الاقتصادية والمعيشية أمر من المهم الاهتمام به والمساعدة على تجاوزه لشعب يرزح تحت الاحتلال ويعاني من ويلاته.
وفي السياق ذاته، فإن إغاثة اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا إلى دول الجوار وبالذات الأردن ولبنان، جزء لا يتجزأ من نصرة فلسطين وأهلها ومقدساتها ومكانتها التاريخية والدينية، إذ لا يعقل أن يعاني ما يقرب من 10 آلاف نازح فلسطيني من سوريا إلى كل من لبنان والأردن ظروفاً معيشية صعبة حتى بالمقارنة مع اللاجئ السوري في ذات البلدان، دون أن يجد من يمد إليه يد العون والمساعدة، أو يحسن استقباله على الأقل، في ظل نضوب موارد الأنروا، الوكالة المعنية بإغاثة الفلسطينيين اللاجئين، وضعف تمويلها وعدم الاكتراث بلجوء الآلاف من الفلسطينيين من سوريا، فيما الجميع لا يوفر مناسبة، ولا يفوت انتهاز أي فرصة للحديث عن فلسطين، والدفاع عنها في كل محفل!؟
... كاتب وباحث
hichammunawar@gmail.com
التعليقات
الحائر
الطلاسم -باعوها .. واخذوا يطالبوا بالحقوق المنقوصة في الاردن ولبنان والعالم العربي ,, حتى يستفزوا الغرب للتدخل في بلادنا العربيه ليكتمل عقد الاستعمار الجديدوالاحتلال الصهيوني
فلسطينيو عطوان ابن زكوان
عمارة بن عمارة -فلسطينيو عبد الباري عطوان موجودون ...! وهم يطبلون ويزمرون لسيف الاسلام القذافي والساعدي وهانيبعل لكي يسترجع ملك أبيه ..يطبلون لرغد صدام لاسترجاع ملك أبيها ...!يطبلون ويزمرون للخامنئي وأحمدي نجاد كي يبدؤوا بإطلاق الصواريخ على اسرائيل وعلى دول الخليج وعلى الأساطيل الأمريكية في المحيط الهندي والبحر المتوسط ..!ثم يزحف شعية ايران والعراق وحزب أبو الجدايل فوراً على القدس ..ناسياً أن هؤلاء مشغولون بذبح الشعب السوري .الذي بلغت شهداؤه أربعين ألفأً .... لايهم ..!! غضب عطوان من محمد مرسي لأنه توقع أن يتحالف مع الصفويين والعلويين والبهائيين فخيب مرسي أمله ..! لم يبق لعطوان أبو الأجراس والإفلاس إلا أن يناشد قبائل التوتسي والهوتو لمساعدته في الإجهاز على الثورة السورية ...! بقي له أمل أخير بإنقاذ ابن أنيسة الغرق في مستنقع لاخروج منه ...وهو مؤتمر هيثم المناع وحسن عبد العظيم و سراخس المعرضة المؤيدة مثل قردي جميل وعلي حيدر وزيرالمصالحة العلية ,,,,!!!!
تحياتي وتقديري
كمال غبريال -رائع يا صديقي، فما دامت قضية فلسطين قد تحولت أيقونة وتابو مقدس، فمن الطبيعي أن يختفي العنصر البشري تماماً، وأن لا يتم ذكره إلا في معرض نفخ بالونة الأيقونة أو التابو. . تحياتي وتقديري لشخصك وفكرك
الفلسطينيون موجودون..
مهندس فلسطيني -الفلسطينيون موجودون.. سواءً في الوطن أو في الشتات أو الغربة.. منهم من وصل بمركزه العلمي والاجتماعي لأعلى الدرجات.. ومنهم من لا زال بمخيمات اللجوء.. ومنهم من هو بالداخل تلفحه نار الغلاء.. قيادتهم السياسية متفرقة وقرارهم السياسي غير موحد.. من قادتهم من يعلن الولاء لإيران والإخوان، ومنهم من اختار أن يكون حليفاً لأمريكا والاتحاد الأوروبي.. لكنهم وكما صمدوا لـ 65 عاماً من الاحتلال سيواصلون الصبر حتى تعلن دولتهم.. كم أتمنى أن أبصر -قريباً- اليوم الذي توضع فيه الخلافات جانباً ويتم الاتفاق على مبادئ تجمع الكل بمختلف مشاربهم السياسية، وأن يزداد الوعي بأهمية المقاومة السلمية كاستكمال للربيع الفلسطيني الذي بدأ من بدايات القرن الماضي
إلى المعلق السابق رقم 2
مرشد أبو شاور -لايجوز مهاجمة السيد عبد الباري عطوان على هذا الشكل الظالم . الرجل يدافع عن الأمة العربية وزعمائها العظام معمر القذافي وصدام حسين وحسني مبارك وعبدالله صالح وابن علي رغم أخطائهم البسيطة . ويرى بتحالفها مع ايران تحت رعاية روسيا الطريقة الأمثل لتحرير فلسطين . كما يرى أن إنقاذ بشار ضرورة قومية عربية وإسلامية من براثن شيوخ النفط الذين يجلسون على ثلاثة تيريليون دولار أي ( ثلاثة آلاف مليار دولار ) وربعها كاف لفرشها على أرض فلسطين ليتزحلق اليهود بها ويستسلموا للعرب دون قتال . حتى لو أخطأ أتباع بشار قليلاً بقتل عشرات ألوف السوريين وتهجير الملايين وتدمير المدن . الفلسطينيون أيضاً مهجرون بالملايين وقد محيت مدنهم عن الخريطة ، يجب أن يستجيب ثوار الناتو للحكم الوطني غير الطائفي في سورية ليس للإصلاح بل لمساندة الحكم تمهيداً لقتال القاعدة وطردها من بلادهم .لقد أنفق عرب النفط في سبيل إسقاط بشار المليارات ، فلو أنهم منحوها للحكام الوطنيين لتقوية جيوشهم والانطلاق إلى القدس دون تأخير ، وليعض السوريون على جراحهم مؤقتاً .
التعليقان رقم 2 و 5
انتباه -صاحب التعليق رقم 2 هو ذاته صاحب التعليق رقم 5. إنه الرفيق سفرود الممرود. في التعليق الأول رقم 2 انتقد وهاجم بدون أي مناسبة الصحافي العربي الكبير عبدالباري عطوان ودون أي صلة لتعليقه بالمقال المنشور أعلاه، وفي تعليقه الثاني رقم 5 كتب يمتدح نفسه على ما أ ورده في تعليقه رقم 2 ضد عبدالباري. سفرود لم يجد من يمدحه فأخذ يمدح نفسه ويغرقها في فيض من الإطراء والتمجيد. صدق من قال إن السلفيين المتطرفين ليسوا بالمرة أسوياء، ونظام بشار الأسد أحسن لسورية وللأمة العربية والإسلامية وللبشرية ألف مرة من هؤلاء المرضى والمجانين..
كلام الستينيات وحاجات !
علي البصري -يبدو ان كاتب المقال يعيش فترة الخمسينيات او الستينيات من القرن الماضي حين كان حكام العرب يتاجرون بالقضية الفلسطينية وكان كل منهم يدعي ان فلسطين القضية المركزية التي لابعدها قضية ،لكن طرق هذا الموضوع وتذكر الفلسطينين الذين تم نسيانهم ونسيان القدس بل ان حكام العرب اليوم يتامرون مع الصهاينة وحرب غزة خير دليل وظلت الانروا تتصدق عليهم ودموع التماسيح اليوم لم ياتي من فراغ انما هناك موضوع مهم هو انه لخاطر عيون هؤلاء سيتم التدخل الدولي ليس في ارجاعهم الى فلسطين بالطبع لا والف لا وانما لاسقاط حكم الاسد في سورية وارجاعهم اليها ! او توطينهم في سيناء او لبنان او تفريقهم على العالم .
علماء أم سفهاء ..؟
خلف ابن خلف -هناك مجموعة من ناعقي النظام العلوي الصفوي الدموي الذي يذبح الشعب السوري ، بل هم أتباع ومريدون من الفلسطينيين يسمون أنفسهم بعلماء مسلميين يقفون كالأوثان في المسجد الأقصى ...!! يناشدون الثوار السوريين على الرضوخ لأبن أنيسة لأنه يتجهز بعد الانتصار على الشعب بمساعدة المروس والمجرس لتحرير القدس ..! كما يلبون من الشعب السوري ألا يقع في أحضان شيوخ النفظ الذين ركبوا موجة الثورة لتحقيق أطماع اسرائيل . !!!! لم يترحموا على شهداء سورية ولم يشاهدوا ملايين السوريين الذين هحرهم الاحتلال الايراني الروسي المزدوج لوطنهم ...هل هؤلاء علماء أم سفهاء ..؟؟
علماء الأقصى ...!!
ممدوح العورتاني -لقد انطلقت الثورة السورية المباركة وهي تهتف ، الله أكبر ...لن يقف في طريقها أحد ..وما يفاجىء الشعب السوري أن ينبري من يسمون أنفسهم علماء من فلسطين ..!! يتنطعون في المسجد الأقصى ويمحضون النصح للنظام العلوي الصفزي الدموي القاتل ..!؟ هل سمعتم أعجب من هذا ؟ أي علماء هرلاء ؟ من أين حاؤوا ومن ندبهم ووضعهم على منبر الحكمة ...؟ إذا كانوا لا يعرفون أن سورية دفعت حتى الآن أربعين ألف شهيد ، فتلك مصيبة ، وإن كانوا يعرفن فالمصيبة أعظم ...إنهم يحطبون في حبل الطائفية العلوية الصفوية دون جياء أو خجل .. إنهم لايختلفون عن موقف الجامعة العربية والأمم المتحدة في الاشتراك بقتل الشعب السوري . إنهم أقران بعض الفلسطينيين خونة القضية الفلسطينية وعملاء الفرس الذين يذهبون إلى طهران كل فترة وفترة للتزود بالوقود !!!.. سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
الحسرة على الدولار ..
عماد علي -ليس هناك صحعفي كبير وصحافي صغير ..إلا حسب وقوف هذا أو ذاك مع الشعب ...الشعب هو وحده المقدس ، ولاقدسية لأحد غيره ..!! الحكام الخونة لايصنعون صحافة ولا صحافياً ..انظر إلى حسنين هيكل كم أصبح صفيراً قميئاً مذموماً لأنه وقف ذد تاصورات العربية ..ونسي أنه كان يستمد عملقته من عبد الناصر ,,العلويون طيلة خمسين سنة لم يصنعوا صحافياً واحداً لأن المخابرات لاتسمع إلا لأصوات السياط والتعذيب بالكهرباء والتقطيع لجثث الشهداء. الفنان والصحافي ، هو الذي يصنعه الشعب ,,انظر إلى الصحفيين الذين يتحسرون على القذافي حتى الآن ؟ وهم نغسهم يساندون ابن أنيسة والفرس ضد الشعب . إنهم لايتحسرون عليه بل على دولاراته .
علماء الأقصى ...!!
ممدوح العورتاني -لقد انطلقت الثورة السورية المباركة وهي تهتف ، الله أكبر ...لن يقف في طريقها أحد ..وما يفاجىء الشعب السوري أن ينبري من يسمون أنفسهم علماء من فلسطين ..!! يتنطعون في المسجد الأقصى ويمحضون النصح للنظام العلوي الصفزي الدموي القاتل ..!؟ هل سمعتم أعجب من هذا ؟ أي علماء هرلاء ؟ من أين حاؤوا ومن ندبهم ووضعهم على منبر الحكمة ...؟ إذا كانوا لا يعرفون أن سورية دفعت حتى الآن أربعين ألف شهيد ، فتلك مصيبة ، وإن كانوا يعرفن فالمصيبة أعظم ...إنهم يحطبون في حبل الطائفية العلوية الصفوية دون جياء أو خجل .. إنهم لايختلفون عن موقف الجامعة العربية والأمم المتحدة في الاشتراك بقتل الشعب السوري . إنهم أقران بعض الفلسطينيين خونة القضية الفلسطينية وعملاء الفرس الذين يذهبون إلى طهران كل فترة وفترة للتزود بالوقود !!!.. سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
الكذب
عابر -خالف شروط النشر
Muslim Tolerence!
Hani Fahs -مسلمو البحرين يعارضون بناء كنيسة كاثوليكية لو طالبوا مسيحيي بريطانيا وفرنسا واميريكا عدم بناء مساجد للمسلمين في بلاد المسيحيين ما سيكون رد الإسلاميين ؟ سيقولوا عن المسيحيين اعداء المسلمين: وقع أكثر من 70 زعيما روحيا سنيا عريضة تطالب السلطات البحرينية بإلغاء الموافقة على بناء كنيسة كاثوليكية في العاصمة المنامة. وكان الملك حمد بن عيسى ال خليفة قد وافق مبدئيا على مشروع بناء الكنيسة. ويؤكد الراديكاليون أن بناء الكنائس المسيحية في دول الخليج العربي التي غدت ظاهرة لدى الإسلام يجب أن تمنع. وقال أحد الزعماء الروحيين الشيخ عادل غسان الحمد الشهر الماضي خلال خطبة الجمعة أنه إذا "آمن أحد ما بأن الكنيسة هي مكان حقيقي للصلاة فقد قطع إيمانه بالله". وكان رد الحكومة على هذه الكلمات هو نقل جامع هذا الواعظ من منطقة راقية إلى مكان آخر، ولكن بعد الاحتجاجات الكثيرة تم إلغاء هذا القرار. ويقف ضد بناء الكنيسة المسلمون الشيعة أيضا، والذين يتهمون الأسرة المالكة السنية باحتكار السلطة. وهم يرون أن تقديم الأرض للمسيحيين هو أمر مرفوض، في الوقت الذي دمرت فيه جميع مساجد الشيعة في إطار عمليات القمع.التاريخ:9/8/2012
الكذب
عابر -خالف شروط النشر
الحمار وأم عمرو ..
محفوظ -خارج عن الموضوع
الحمار وأم عمرو ..
محفوظ -خارج عن الموضوع