أصداء

متى نتعلم إدارة الغضب؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قررت ان أبدأ ما اود ان أقوله بالمثل الذي يقول " ابتسم، فشر البلية ما يضحك" وفكرت ملياً واكتشفت ان هذا المثل لا ينطبق على ما نعاني منه الان.

بل ما نعاني منه هو عدم التعلم بكل ما مرت به الأمتان العربية والإسلامية من مشاكل مطلقا، وكل مر نكسر الجرة ولن نستطيع ان نقول قضاءاً وقدرا، او عفوا سنصلح ما حصل. متى نتعلم ان نتناول الامور بكل روية وبالطرق القانونية ، ونجلس في توجيه الأسئلة عن قلة الادب التي حصلت والاستماع ماذا سيأخذ بحق هذا الجشع المجرم بحق سيد الانبياء محمد عليه افضل الصلاة والسلام؟ من هؤلاء الذين نزلوا الى الشوارع وانسحبوا بامر سحري بعد ان قتلوا وحرقوا ونهبوا ؟ انهم بنفس الأعمار وتراه أغلبيتهم الكبرى لم تر الفيلم. انه فيلم اجرامي لو تصرف هؤلاء الذين بحاجة الى تثقيف في ضبط النفس لحصلنا على الفرص الكافية وفي كل مرة يحصل نقس التصرف الحقير من معتوهين حادقدين ، ينزل الى الشوارع من لا نعرف خلفيتهم السياسية بالعصي والسيوف وقنابل الملتوف ليحرقوا ويقتلوا ( ( ما حصل في ليبيا) وسرقة ممتلكات السفارة الامريكية في صنعاء، فهل يا ترى ما علاقة الفيلم بسرقة ممتلكات السفارة، او ما حصل في المحروسة من تدمير وحرق وقتل ؟ لماذ كل هذا التصرفات الغوغائية التي تحرمنا من المطالبة باحالة الجاني الى المحاكمة القانونية يتبعها اعتذار رسمي وحينها كسبناالقضية واحترمنا ديننا الحنيف ورسولنا النمصطفى افضل الصلاة والسلام عليه، ا لماذ لا نتعلم من تجاربنا في معالجة القضايا بأكثر حكمة وروية حتى لا نخسر حقنا. خسرنا تقريبا كل شئ واصبح حتى سماع كلمة " ناسف" بعيدة المنال. متى نتعلم الدفاع عن ديننا الحنيف ورسولا صلوات الله عليه وسلم بكل احترام دون التصرف بشكل غوغائي نحمل السيوف في القرن الواحد والعشرين لتقتل ، وقتلنا أناس لا علاقة لهم بما حصل. ان احتج وبغضب على كل من زج هؤلاء الذين لا يعرفون ما هو محتوى الفيلم ولن يبقى لنا الان لنا المجال في الاحتجاج والمطالبة بإنزال العقوبات بهذا المعتوه الجشع الخالي من الأخلاق والاحترام.

ان ما جاء في الفيلم يتلف الأعصاب لكننا خسرنا حق المطالبة بسجن هذا العنصري وإنزال أقسى العقوبات عليه لتسببه بمشكلة دولية، انه حشرة تافهة له سجل حافل بالتزوير والسرقات والسجون، لقد سحبنا البساط من تحت أقدامنا لإثبات لكل العالم بان محمد نبينا اخر الانبياء اصطفاه الله لتوصيل الرسالة الطاهرة واحببناه ، وعليه نطالب بإنزال أقسى العقوبات به وبمن خرج للشوارع يقتل ويسرق ويحرق، معاقبتهم بشدة لأنهم أعطو لأعداء الاسلام ما يريدون إثباته دولياً بان المسلمين إرهابيين لا مجال لفتح الحوار معهم بل سحقهم وتقسيم أوطانهم وأخذ ثرواتهم، لأنهم كما يعتقدون باننا غوغائيون ، ولا تسألوا من أعطاهم الفرصة لذلك!!

ان مطالبة الحكومات بمعاقبة من هم وراء الذين خربوا بلدانهم وانسحبوا بعد ان وصلتهم التعليمات السحرية بالانسحاب بعد وخلفوا وراءهم الدمار وما أعمالهم هذه سوى إحراج لحكوماتهم . نحن بحاجة لمواقف عقلانية في معالجة معظم قضايانا وعدم تركها بيد عاطلين عن العمل همهم تدمير اي شئ أمامهم من اجل العيش وترك وراءهم الأحراج والخسران بالمطالبة بحقنا. ان ما حصل في ليبيا ومصر واليمن من تدمير مرفوض ، لأننا أمة لها تاريخ عظيم لسنا على استعداد لنخسره ، نحن أمة لها دين عظيم لسنا بحاجة للقضاء عليه من خلال الجهلة، نحن بحاجة للوقف بوجه الهجمات الشرسة لتمزيق العالم العربي الى دويلات، والوقوف بشكل قانوني وقفة رجل واحد للمطالبة بحقنا وليس اطلاق حفنة عاطلين عن العمل لتشويه سمعة إسلامنا، لمصلحة من يا ترى؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قضية خاسرة
خوليو -

وأقصد في المحاكم ،لأنّ أحداث الفيلم موثقة في التراث (سنة وقرآن) وما فعل المخرج هو نقلها من بطون الكتب للشريط، وحرية الكلمة تكفل له ذلك، إن كان باستطاعة الشاكي برهنة أن هذا ليس من التراث فاحتمال ربح الدعوة كبير ، وطالما أن الأدلة غير موجودة فهذه المقالة تبقى في خانة الأحلام والتمني والدفاع العاطفي الذي لايطعم خبزاً.

....
مسيحي حقيقي = مسلم -

من العدل ، والانصاف ، والعقل ، والمنطق ، والموضوعيه ، عندما تريد أن تعاير ، او تزايد على الاخرين ، بأي شيء ، فعلى الاقل ، يجب ان يكون سجلك أفضل في المجال الذي تزايد عليهم به . لا أعرف على أي أساس يزايد بعض النصارى ، من أتباع المتنبي بولس اللارسول ، على الاسلام ، والقرآن ، والرسول عليه الصلاة والسلام ، ويبدو ان لديهم تاريخ عريق بالاساءه ، ليس للانبياء والمرسلين فقط ، بل للخالق عزوجل أيضا ، فليس مستغربا أنهم لا يحركون ساكنا عندما تهان مقدساتهم . فسجل الاسلام ، والمسلمين ، على مدى تاريخهم ، أفضل بمئات المرات ، كما هو معروف وموثق ، من سجل النصارى على مدى تاريخهم ، وفي كل المجالات ، وبلا إستثناء . والسؤال المهم الذي نريد النصارى أن يجيبوا عليه ، إذا كان أنبياؤكم ، ورسلكم ، كما تزعمون ( طبعا ما في الكتاب (المقدس) ، من إفتراءت ، وأكاذيب عن الانبياء ، والرسل ، غير صحيح ، ويثبت تحريفه ، وليس صحته ، كما يزعمون : قتله ، وزناة ، وجبناء ، ومرتكبي زنا محارم ، ومجرمون ، وكاذبين ، ومخادعين ، ومدمنو خمر ، وعبدة أصنام ...إلخ ) ، وهذا كله ، لم يمنعكم من الايمان بهم ، كأنبياء ، ورسل ، رغم أفعالهم الشنيعه ، كما تزعمون ، فكيف يمكن ( لأي فعل ) ، للرسول محمد عليه الصلاة والسلام ، إن صح ما تزعمونه ، وهو ليس سوى كذب ، وإفتراء ، ان يمنعكم من الايمان به ؟؟!! حتى الخالق عز وجل ، لم ينجو من أكاذيبكم ، وإفتراءتكم ، فأنتم لم تفسروا لنا كيف (تصارع) الله عز وجل ـ أستغفر الله ـ مع يعقوب طوال الليل ( وتغلب يعقوب المخلوق على الخالق جل جلاله ؟؟؟!!) . وتزعمون ان كتابكم لم يحثكم على القتال ، وطبعا هذا غير صحيح ، فكتابكم (المقدس) مليء بالقتل ، والقتال ، والاباده ، والدمويه ، والعنصريه ، والعنف ، في أجزاء كثيره منه ، وفي أجزاء أخرى متناقضه يقول : أحبوا أعداءكم وباركوا لاعنيكم ، وإذا ضربك على خدك الايسر فدر له الايمن ، فلماذا لم تفعلوا ذلك ؟؟!! لماذا قتلتم ، وذبحتم ، وشردتم ، وأبدتم ، ودمرتم ، ونهبتم ، وسرقتم ، وظلمتم ، وإستعبدتم ، وحرقتم ، وعذبتم ، وإغتصبتم ، وكذبتم ، وخدعتم ، وزورتم ، وكفرتم ، مئات الملايين من البشر ؟؟!! أما زعمكم ، ان حروبكم كانت لاسباب سياسيه فقط ، فهذا أيضا غير صحيح ، هل عندما حارب ، وقتل ، وذبح ، وكفر الكاثوليك ، والبروتستانت ، بعضهم البعض في (الحروب المسيحيه) التي إستمرت لعشرات السنين